رواية بنت الجيران الفصل التاسع بقلم ريهام عماد
جوا كل واحد فيهم تفكير كان بيسعى علشان يلاقي الطريق الصح ... الحاجه ال تخليهم مبسوطين ...راضين الاكيد ان كلهم بيدورا علي حاجه واحده بس هي " راحة البال "
صباحا بعد نوم غير متزن عند عائله يزيد
بيصحي يزيد علي غير عادته ٨ صباحا من غير منبه بيقرر انه مش هيروح الشغل وهياخد اجازه اليوم خصوصا ان ( دعاء اخته التانيه) هتبقا موجوده معاهم النهارده هي زوجها واولادها
نسيت اعرفكوا ب دعاء
( اخت يزيد الكبيره عندها ولدين " علي ٧سنين و مروان ٣سنين وحامل ف شهورها الاخيره ف بنوته ساكنه ف نفس المنطقه لكن بسبب حملها مش بتقدر تكون موجوده معاهم كتير)
وكمان زوج رضوي جاي ياخد رضوي وراجعين بيتهم وكلهم معزومين ع الغدا
بيكون لسا محدش صحي م النوم غير يزيد بياخد الدش بتاعه ويلبس وينزل يجيب عيش وفطار وشويه حاجات لولاد اخواته لانهم روحه فيهم
بيرجع بعد نص ساعه يلاقي والداته صحيت هي ورضوي ولسا حور وحسن نايمين
رضوي ب ابتسامه : اي النشاط داا كله ي عم يزيد
يزيد: مش نشاط اوي يعني بس صحيت بدري وقولت مش رايح الشغل النهارده
بتيجي زينب تسأله : ليه ي يزيد مالك
يزيد بيبصلها بنظره تصالح: مفيش ي ماما هريح النهارده وافصل شويه
زينب بتنهيده: ماشي ي ابني .. اهم حاجه شغلك يمتأثرش
يزيد: متقلقيش
زينب: طب روح هات اختك عشان مش هتقدر تمشي وهي علي اخرها كده
يزيد: من غير من تقولي ي ماما انا كلمتها وهي قالتها نص ساعه هتلبس علي ومروان وهروحلها
رضوي وهي بتدعي ل يزيد من قلبها: ربنا يراضيك ي يزيد زي م انت حنين علينا كلنا يحبيبي
يزيد بضحك: والنبي ي رضوي تدعيلي ربنا يحنن قلب ناس كده عليا( وبيبص علي والدته وبيغمزلها)
زينب بزعل: هو انا مش حنينه عليك ي يزيد انا يبني اكتر واحده بتحبك ف الدنيا وكملت بجديه: أنا لو بفرض عليك حاجه ف الحاجه دي انا اكيد شايفاها الانسب ليك انا مش عاوزه حاجه م الدنيا غير اني اشوفك مبسوط و...
يزيد مقاطع: عارف ي ام يزيد وانا مش عاوز حاجه م الدنيا غير انك تكوني راضيه عني ودا ال مخليني مش عاوز اتصرف من دماغي انا عاوز نكون راضيين ي ماما
رضوي متدخله: خلاص بقا مش هنفتح ف كلام تاني دلوقتي انا عصافير بطني بتصوصو روح يزيد هات دعاء يلا ع ما اعمل الفطار
يزيد وهو ماشي : ماشي... فطار بمزاج كده يرضروض .. وكمل بصوت اعلي : ولو الواد حسن صحي متخلهوش ياكل الحاجات الحلوه ال جبتها دي واد طفس
رضوي بضحك: حااضررر
بعد م يزيد مشي
رضوي : والله ي ماما يزيد اخويا اطيي واحد ف الدنيا
زينب : عارفه ي رضوي انا ليه عاوزه يزيد يتجوز نيره ... عشان هي متعلقه بيه وبتتمناله الرضا يرضا بس اخوكي مش حاسس
رضوي: سبيه يختار ي ماما عشان خاطري هو لو شايف انه بيحب نيره هياخدها لكن هو مش حاسس بقبول ناحيتهاا .. هو شايفاها اخته بس
زينب: ربنا يسهل ي رضوي... ربنا يسهل
رضوي وهي بتزغزغ زينب: طب والله انتي عسل ي زوزو
.......
عند هنا
عُدي بيجي يصحي هنا بهدوء
عُدي: هنااا
هنا:امممم
عُدي: اصحي يلا بيقولك بابا عشان نفطر كلنا سوا ماما عملت الفطار
هنا بصوت نعسان: هي الساعه كام
عُدي: تسعه ويلاا عشان يمني بتملي كوبايه مايه وجايه تدلقها عليكي
هنا بتتنفض: يوووه هي البت دي مش هتسبني ف حالي هي عامله زي عفريت العلبه كده ليه
عُدي بضحك: هتغرقك يلااا قوومي
هنا بتتثاءب: طيب طيب، جاية اجري قولها هنا صحيت خلاص
هنا بتهندم نفسها وتخرج من أوضتها، تروح للمطبخ تلاقي يمني واقفة قدام باب المطبخ ومعاها كوبايه ميه كبيرة.
بتمسكها هنا من قفاها وتقولها
هنا: هو انتي مش ناويه تسبيني ف حالي بقا ي بت انتي
يمني بغلاسه : لاااء
امل متدخله: يلا انتي وهي حطوا الاكل برا بدل م اعلي صوتي واقول لابوكوا انكو بتتخانقو ع الصبح
يمني بتحضن هنا: لاء ي ماما احنا مش بنتخااانق خااالص
وبتضربها ف رجلها
هنا بتبادلها الحضن: اااه ي ماما اهوو
بتقرصها هنا من ضهرها
والكل بدأ يتجمع حوالين الفطار، سواء عيله يزيد او عيله هنا
(( وكل واحد فيهم كان لسه شغال في دماغه لكن في النهاية كان في حاجات أهم: العيلة، والفطار مع بعض، واللحظات دي اللي هتخليهم ينسوا همومهم للحظة.))
عند عيله يزيد
رضوي بنغاشه: انتي مش ناويه تفقسي بقا ي دودو ولا اي
دعاء : والله نفسي النهارده قبل بكرا بس واضح ان الهانم عايمه جوا براحتها مش عاوزه تيجي
زينب: بكرا تيجي وتفضلي تقولي كنتي خليكي جوا شويه
يزيد: انتي هتسميها اي ي دعاء صحيح
دعاء : عمار(زوجها) عاوز يسميها جويريه وانا مش راضيه حاسه ان الاسم كبير اوي
يزيد: لا اسم جميل نبقا نقولها ي جوري
حور بطفوله: طب متسميها حور ي خالتو عشان تبقي اموره شبهي كده
علي (ابن دعاء): لا ي ماما اوعي تسميها حور لحسن تطلع عيوطه زيها كده
رضوي بغيط ل علي: مش هجوزهالك برضو ي علي ريح نفسك
علي بعند : هتجوزها غصب عنك ي خالتو
رضوي: طب ولازمتها اي خالتو بقا م تقوم تاخد البت من دلوقتي وتضربني قلمين
دعاء بضحك: بس ي علي... احنا كده كده حاجزين حور ل علي ي رضوي .. انا بقولك اهو
رضوي: ابقي قابليني
يزيد: وماله ي عم علي مأمن نفسك انت من دلوقتي..
علي بفخر: ايوه طبعا اومال اي ي خالو .
زينب بضحك كلوا طيب وكلكوا هتتجوزوا متقلقوش
عند هنا
وهما قاعدين ع الفطار بتوشوش هنا امها تفاتح رؤوف ف موضوع الراوتر
امل : بقولك ي رؤوف
رؤؤف: نعم
امل : كنا عاوزين لما ننز البلد نجيب الرواتر هنا ونقدم لهم علي خط جديد احسن من الكروت ال ملهاش لازمه دي
رؤوف: كان ف بالي والله .. ان شاء الله ننزل الشهر الجاي واعمل كده
يمني وهنا: احلي رؤوف ف الدنيا ده ولا اي
رؤوف بضحك: مبتعرفونيش غير ف المصلحه يولاد الكلب
امل: ربنا يخليك ليهم
بعد م هنا بتخلص فطار بتروح ترتب اوضتها وبعدها بتنضف البلكونه بتاعتها وترتبها وتكنسها
ف نفس التوقيت بتكون رضوي بترتب اوضه يزيد وبلكونته
بتطلع رضوي تلاقي هنا واقفه ف بلكونتها وهي بترتبها
رضوي ب ابتسامه وترحيب : صباح الخير
هنا بتبادلها الابتسامه: صباح النور
رضوي بنغاشه وضحك: انا سمعت ان في ناس جداد سكنوا قدامنا بس معرفش انهم زي القمر كده ... ازيك ي سكر انا رضوي
هنا بضحك: انتي ال عسل والله.... انا اسمي هنا
رضوي: نورتوا الشارع .. انشاء الله تكونوا مبسوطين ف ف البلد .. حد يجي يسكن هنا يبنتي دا بلدنا قد علبه الكبريت
هنا : احنا متعودين كنا ساكنين ف علبه كبريت قبل منيجي هنا برضو..... اممم هو انتي تبقي مين؟ بنت طنط زينب
رضوي بضحكه بشوشه: ايوووه انا ابقا بنت طنط زينب
هنا بضحك: شوفتي عرفتك ازاي
يزيد بصوت مقترب وهو جاي بينده ل رضوي: رضوي مشفتيش الشاحن بتا....
بيسكت اول م بيشوف هنا واققه مع رضوي وبيضحكوا وهنا كاعدتها بتوتر وقلبها يدق اول م تشوف يزيد ويبصوا ل بعض
رضوي: نعم ي يزيد بتقول اي
يزيد وهو بيبص ل هنا وبعدين يبص ل رضوي: كنت بسألك ع الشاحن بتاعي
رضوي : اها جوا ف الدرج .. استني اعرفك الاول ع جارتنا الجديده
يبص علي هنا ويقول بنبره هاديه : هَنا عارفها .
بتبص هنا وتخفي توترتها وتقول بضحك: رضوي اختك دمها خفيف اوي ي يزيد
رضوي ب استغراب : اي دا اي دا انتو عارفين بعض
يزيد بتنهيده: ايوه يستي ..اتخانقنا اول مره شوفتها .. وكمل بضحك: بس خلاص دلوقتي زي الفل
هنا ضحكت بخجل، وقالت: "أيوه، يعني الموضوع كان سوء تفاهم وشويه زعيق بس... بس خلاص زي ما قال يزيد، الموضوع انتهى.
رضوي ب فضول: لا انا عاوزه اعرف بقا حد يحكيلي
بيختصر يزيد الموقف بسرعه ف تضحك رضوي بقهقهه : لاء ملكش حق ي يزيد انا لو مكانها كنت لميت الشارع كله عليك
هنا: شوفتي بقا ..لاء وكمان هو ال رزع الباب ف وشي تاني
يزيد : م خلاص بقا انا اعتذرت ولا انتي لسا شايله مني
هنا بضحك: لا ي عم عفي الله عما سلف
يزيد: بس انا برضو مش ناسي اني ليا عندك كيس عصير بالبرتقان وباكو بسكوت بالشكولاته
رضوي: انتو الظاهر في مواقف كتير بقا ... لو يزيد عملك حاجه تاني ي هَنا قوليلي انا اينعم متجوزه بعيد عن هِنا بس اجيلك مخصوص اتخانقلك معاه
يزيد: طب وماله وماله
هنا برقه: المسامح كريم بقا ي رضوي
رضوي بنفس النغاشه: علي رأيك .. يلا بقا يا هنا جارك ولازم تستحمليه زي اخوكي الكبير برضو
هنا ب ارتباك مخفي: عندك حق ....طب هستأذن انا.. مبسوطه اني عرفتك ي رضوي بجد وانشاء الله هشوفك تاني
رضوي: اكيد ي هنونه ...
بتدخل هنا وتسيب يزيد ورضوي ف يقرص يزيد رضوي من كتفها
يزيد: انتي يبت مش هتعقلي بقا
رضوي: هو انا عملت حاجه ي زوز
بيدخل يزيد و رضوي جوا وهما بيتكلموا
رضوي: بس هنا دي حته بسكوته بجد بقا تتخانق مع دي ي يزيد .. ديي
يزيد: م خلاص يبت بقا م انا اعتذرتلها اعمل اي تاني
رضوي بوشوشه : بصراحه .. بصراحه يعني انا رأيي اجوزهالك من ورا امك
يزيد بضحك عالي: اقنعي امك انتي بس وانا اتجوز بكرا
رضوي: اوعااا...شكل الصناره غمزت ولا اي ي زوز نظرتك للبنت مش مريحاني
يزيد وهو بيضربها علي دماغها: امشي ي بت اطلعي برا امشيي
رضوي وهي بتغمزله: طب عليا النعمه غمزت ..وبكرا تقول رضوي قالت
بيقفل يزيد باب اوضته ويبتسم من قلبه لما يفكر ف هنا...بيبدء يحس ان في شئ فعلا جواه بيكبر كل م يشوفها
هنا دخلت أوضتها بسرعة، قلبها بيخفق بزيادة لما تفتكر رضوي وهي بتقول ..زي اخوكي الكبير
بتقول ف نفسها. عندها حق هو دا الصح اصلا... ال انا فيه ده وهم .. يزيد جارك وبس ي هنا فاهمه . جارك وبس
وبتكون ف وادي تاني مع والدتها ومنغاشتها مع يمني ال مبتخلصش
عند عيله يزيد وبعد يوم كله حب ودفا بينهم ف زينب ورضوي ودعاء بيحضروا غدا عشان زوج رضوي وزوج دعاء ... ومروان وحسن وعلي وحور بيلعبوا وسط غيره علي علي حور ..ومنغاشه يزيد ليهم بيعدي يوم مبهج وسعيد عليهم
بالليل وتحديدا بعد منتصف الليل
بعد م زوج ي رضوي ياخدها هي واولادها ويسافروا للقاهره
وزوج دعاء ياخدها واولادها لبيتهم
وزينب تدخل تنام بعد يوم طويل بالنسبه لها وكله تفاصيل لكن بتكون مبسوطه بلمه اولادها حواليها ناقصها بس تفرح بيزيد
وعند هنا ف مفيش جديد بعد يوم روتيني بيدخلوا ينامو كلهم وتبقي هنا لوحدها غرقانه ف حيرتها وافكرها
ف لحظه صوت رضوي يتردد تاني ف عقلها: دا اخوكي الكبير ..بالرغم انها كلمه بسيطه بس ف عقل هنا قضت علي تفكيرها
بتمشي ناحيه بلكونتها بتمني مفيش موقف تاني يجمعها ب يزيد.. بتدعي ربنا من جواها متشفهوش تاني عشان مترجعش تحس اي حاجه ناحيته ...
بتدخل واول حاجه بتشوفها يزيد وهو قاعد ع الكرسي ساند ضهره لورا وحاطط دراعه ورا راسه وبيبص للسما واول م يشوفها يبصلها بهدوء تام ويقولها
يزيد : انا مستنيكي علي فكره
هنا بصدمه.......