رواية قدري أنت الفصل التاسع 9 الجزء الرابع بقلم نجمه براقه

  

رواية قدري أنت الفصل التاسع الجزء الرابع بقلم نجمه براقه

#قدري_انت4 { الفصل التاسع } 

#وائل
       
اتصلت بيه وهي متعصبه وبتقولي عاوزه اشوفك دلوقتي حالآ ولما سألتها مالها ردت بنفس الجمله: عاوزه اشوفك دلوقتي حالا ، ف سالتها اقابلها فين قالتلي انها ماشيه من الجامعة وانت لقيني زي ما بتلقيني كل مره، وبعدها قفلت، ف ركبت العربيه وطلعت علي طول في طريقي لجامعه وبقيت ابص في الشوارع لغيت ما لقيتها معديه في نفس الشارع اياه وماسكه في ايدها شنطه 
#بقلم_نجمه_براقه

وائل: ايه الحكاية 
نسمه: ايه ده ( قالتها وهي ترفع اليه الحقيبه البلاستيكه) 
ينظر : ايه؟! 
نسمه تخرج السياب من الحقيبه: قولي انت ايه ده... مش هي دي الهدوم اللي رميتها في الزباله 
وائل: اه هي.. جبتيها تاني ليه  
نسمه بغيظ: مش انا اللي جبتها، حضرتك اللي بعتهالي ... بس معجبتنيش.. هديه وحشه 
وائل: انتي بتقولي ايه ، وانا ابعتهالك ليه 
نسمه: معرفش اسال نفسك 
وائل: انتي فاهمه غلط ، ممكن تهدي وتقوليلي حصل ايه 
نسمه: اللي حصل ان عيل صغير جابلي الشنطه دي بالهدوم وبيقولي واحد بعتهملي وبيقولي يارب الهديه تعجبك... ده اللي حصل... ومتعملش مش فاهم 
وائل: 
نسمه: ما ترد عليه... ايه معني اللي انت عملته ده  
وائل: يعني اللي جبهملك قالك واحد بعتهملك وانتي افترضتي ان الواحد ده انا 
نسمه: امال هيكون مين غيرك، مين يعرف ان الهدوم دي اترمت في سلة الزباله وانها ليه غير انا وانت  
وائل: معرفش ، ومش انا اللي بعتهملك ، ومش هكسب حاجه من حركه زي دي ، انا ماشي 
نسمه: استنا عندك... امال هيكون مين ( يتابع طريقة لتذهب خلفه) انا بكلمك 
وائل يقف بجانب السياره: اسمعي يا نسمه، انتي من قبل ما تشوفيني وانتي كرهاني وفهماني غلط ، ف مش هاجي دلوقتي اوضحلك حاجه ، مع نفسك بقا  
نسمه : طيب حط نفسك مكاني ، لو ده حصل هتفكر ازاي  
وائل: مش هحط نفسي مكانك فكري زي مانتي عاوزه ( قالها وصعد السياره ) وياريت تمشي من هنا عشان لو المره دي مسكوكي مفيش حد هيلحقك منهم
 ( قالها لتنظر اليه والدموع تحتشد في عينيها ف يتركها ويذهب وعلي بعد مسافه ينظر إليها ليجدها ما زالت تقف محلها لا تتحرك ف يوقف السيارة ويتنهد بضيق ثم يهبط ويعود إليها ) 
وائل: واقفه ليه ، افرضي شافوكي 
نسمه بدموع: ماهو لو مش انت اللي بعتهم يبقا حد منهم ومش هيسيبني في حالي  
وائل: مش انا ، والله ما انا ولا اعرف مين اللي بعتهملك 
نسمه بدموع: كده يبقا هما 
وائل: يمكن هما ، لا مش يمكن ده اكيد هما ، بس هما ميقدروش يعملو معاكي حاجه ، انتي ممكن تخلي عمك يوصلك الجامعة او يخلي حد يوصلك كل يوم 
نسمه: وهقوله ايه لما يسالني علي السبب 
وائل: هتقوليله اللي حصل والنهارده كمان ، لازم يعرف 
نسمه: بس ده مكنش رأيك المره اللي فاتت 
وائل: كنت فاكرها مشكله وهتعدي بس دلوقتي مش باين كده ، قوليله احسن 
نسمه: لا مش هقول ، وانت متقولش لملك 
وائل: طيب ليه 
نسمه: اهلي مش هيسكتو لو عرفو ، والناس ودول باين عليهم بلطجيه وممكن يأذو عمي هنا 
وائل: ممكن متقوليش مكان الشقه فين وبكده محدش هيقربلهم ، بس علي الاقل يكونو عارفين لو في حاجه حصلت بعد كده 
نسمه: مش هيسكتو وبذات عبدالرحمن ، انا عرفاهم
وائل: ماشي زي ماتحبي ، بس المهم انك متمشيش لوحدك ، ولو في حاجه حصلت انا ممكن اساعدك لو حبيتي
نسمه تاؤم ايجابا: طيب ، شكرا 
وائل : العفو يلا بقا.. احنا واقفين في مكانهم ولو طلعو هيطحنونا طحن  
نسمه: حاضر 
" ذهبا سويآ إلى السيارة ليأخذها ويذهب بها إلى مكان آخر "
وائل: انتي كويسه؟! 
نسمه: اه ، نزلني هنا 
وائل: اوصلك قدام شوية 
نسمه: متشكره انا هكمل لوحدي   
وائل: طيب اتفضلي 
نسمه بتردد: قبل ما اتفضل عاوزه اقول اني.... اني يعني  
وائل: ايوه 
نسمه: لا مفيش حاجه مع السلامه 
وائل: مكسوفه تقولي اسفه بس انا فهمت 
نسمه: اه صح... احم.. اسفه يلا امشي ( قالتها وهبطت من السياره ) 
#بقلم_نجمه_براقه

« منزل بهجت» 

رحاب: احم احم، يالي هنا 
وائل: عاوزه ايه 
رحاب: مفيش جايه اقعد معاك شويه ، بتعمل ايه 
وائل: ولا حاجه 
رحاب: طيب مالك كده 
وائل: مفيش حاجه ، تعالي اترزعي ، عامله ايه في الكليه 
رحاب: تمام 
وائل بعد تردد: لسة مصاحبة المعقده 
رحاب: اه طبعاً 
وائل: وبطلت تتكلم عليه وتحشر نفسها في اللي ملهاش فيه  
رحاب: بتتكلم بس مبتقولش حاجه وحشه 
وائل: ازاي يعني 
رحاب: عادي  
وائل: اه
رحاب: اتكلمتو تاني ولا ايه 
وائل: لأ  
رحاب: اها 
وائل بتردد: و.. ، وهي ليه صحاب 
رحاب: اه بس قليلين 
وائل: في منهم ولاد
رحاب تبتسم: هي ايه الحكاية 
وائل: حكاية ايه يا فكيكه يا لماحه ، ده سؤال عادي 
رحاب: لو سؤال عادي يبقا متعرفش اي ولاد ، عمري ما شوفتها بتكلم ولد غير عبدالرحمن اخوها  
وائل: اه ، طيب 
رحاب: بتسأل ليه بقا 
وائل: مفيش حاجه يابنتي مجرد سؤال علشان بس اطمن عليكي  
رحاب: شوووفو ازاي 
وائل: شوفو ازاي.... بطلي طولت لسان وقومي ذاكري 
رحاب بخبث: لا مش هذاكر انا هتصل ب نسمه اطمن عليها علشان قلقانه عليها قوووووي
وائل: طيب وانا مالي ( قالها وامسك هاتفه ليتهرب من النظر اليها وهي تتصل بنسمه وتنظر اليه بطرف عين) 
رحاب بخبث: نسمتي حبيبتي ، عامله ايه ياقلبي وحشتيني يا روحي 
نسمه: وانتي كمان
رحاب: مال صوتك 
نسمه: مفيش غفلت عيني وانتي صحتيني بس 
رحاب: عفلتي عينك ااااه 
نسمه: ايه النبره دي، مالك النهارده 
رحاب: لا مفيش بس وحشتيني قولت اطمن عليكي 
نسمه: انا تمام.. وانتي بتعملي ايه دلوقتي 
رحاب: قاعده مع وائل 
نسمه بربكه: اه 
رحاب: ايه 
نسمه: مفيش.. طيب خلاص نتكلم بعدين 
رحاب: ليه بعدين انا عاوزه اتكلم معاكي دلوقتي 
نسمه: طيب قولي عاوزه ايه 
رحاب: عاوزه نخرج مع بعض، ايه رأيك تيجي نخرج و وائل يوصلنا لاي مكان ( قالتها لينظر اليها بحده ف تدير وجهها) 
نسمه: لا مش فاضيه ورايا مذاكره كتير 
رحاب: يادي المذاكره يابنتي ارحميني 
نسمه: حاضر اقفلي واترحمي مني بقا سلام ( قالتها واغلقت الخط) 
رحاب: اخص ، قفلت الواطيه 
وائل: ايه الهبل بتاعك ده، افرضي كانت وافقت كنت هعمل ايه انا دلوقتي 
رحاب بإبتسامة: كنت هتيجي معانا طبعاً 
وائل : يابت انتي غبيه، بتلمحي لايه انتي 
رحاب: هو فين التلميح 
وائل: غوري من وشي يا رحاب احسنلك 
رحاب تميل اليه: انا مش قولتلك لو عرفتها هتحبها 
وائل: حبتك عقربه، حب ايه يا هبله ، بطلي تخلف امك ده ، واياكي اسمعك بتقولي كده تاني 
رحاب: امممم
وائل: مبهزرش .. رحاب متتجننيش ، افرضي ملك سمعت كلامك ده دلوقتي 
رحاب: يعني مشكلتك ملك 
وائل: لا يا فالحه، انا بس مفيش حاجه نحيتي للمعقده بتاعتك دي
رحاب: امال بتسأل عنها ليه 
وائل: عادي مش كل ما هسال علي واحده هكون بحبها 
رحاب: جايز 
وائل: اكيد ، امشي يلا 

#وائل 

كنت بسالها عشان اعرف اذا ليها علاقات بحد تخليه يعمل كده معاها ولا لا ، ومفكرتش نهائي في حب وكلام من اللي بتقوله رحاب، بس منكرش بردو ان مشاعري نحيتها اتبدلت ، يمكن صداقه ، يمكن احساس بالمسؤليه نحيتها بسبب اللي حصل ، مش عارف بس اكيد مش حب 
#بقلم_نجمه_براقه

«بعد ايام بمنزل ادريس» 

عمار: تعاله يا وحيد ( قالها لينتبه اليه صفوان الذي يراه للمره الثانيه) 
صفوان: ايه حكاية الواد ده يا عمار 
عمار: ده ولد صاحبي 
صفوان: وهو ولد صاحبك تجيبه عادي اكده فين امه 
عمار: امه تعبانه قوي ربنا يتولاها عاد
صفوان: يارب... تعاله يا عسل انت
وحيد ينظر لعمار لياؤم له بان يذهب 
صفوان: يا واد تعاله مش هاكلك 
وحيد: لا 
صفوان: شوفو الواد 
عمار: روحلو يا حبيبي 
صفوان: لا 
صفوان: يا رزالته ، خليك متجيش 
عمار: عيل يا صفوان 
وحيد: فين يقين يا بابا 
صفوان: بابا؟! انت اتجوزت امه بعد موت ابوه ولا ايه يا عمار... ده مش بعيد يكون ولدك صح ، سبحان الله شبهك وشبه مؤيد وهو في سنه
عمار: له ياخوي مش ولدي اكتم شويه.. ( يحدث وحيد) يقين سافرت يا حبيبي 
وحيد: سافرت فين ، انا عاوز اروحلها 
عمار: هتيجي قريب 
وحيد يقوس شفتيه: انا عاوز اروحلها 
عمار: بقولك هتيجي متبكيش عاد 
وحيد بدموع: بس انا عاوزها 
صفوان: ما تبطل نحوطه ياد انت قالولك سافرت ، ناقصينك ياك 
عمار: صفوااان! ، متزعقش للواد 
صفوان: ماهو قليل الادب 
وحيد: اهو انت 
صفوان: شوفو الواد اكده وقلت ادبه
عمار: عيب يا وحيد ، اعتذرله يلا
وحيد: 
عمار: بقولك اعتذر 
وحيد: اسف 
صفوان: ياما مأدب ، ينعل اللي جابك 
عمار بغيظ: وبعدين معاك يا صفوان ، هتعمل عقلك بعقل عيل صغير 
صفوان: ماهو قليل الادب ، قول ل امه تربيه قبل ما يكبر 
عمار بحنق: يلا ياولدي.. ميار يا ميار  
ميار تاتي من غرفة سماح وهي تدفع بها مقعدها المتحرك: ايوه يا عمار اديني جيت   
عمار: خدي وحيد في اوضة مؤيد 
ميار: حاضر  
سماح: خد يا واد انت ... انت يا ولد الظبطه بكلمك 
عمار: علي مين يامه 
سماح: مؤيد 
صفوان: له يامه مش مؤيد 
سماح: مش مؤيد كيه ، هطلعني عميت.. تعاله يا حبيب جدتك 
وحيد يذهب إليها: نعم يا جدتي 
سماح تمسح علي صدره: حلو لبسك ده جبته منين 
وحيد: بابا جابهولي 
سماح: وه جبتهولو ميته يا صفوان 
وحيد: لا ، بابا عمار ، ده مش بابا ( قالها وهو ينظر لصفوان بسخط) 
صفوان: الحمدلله ياخوي اني مش بابا كنت عفرتك بوشك ده ، جك شوطه 
عمار: يااااربي... ميار يلا دخليه جوه 
ميار: حاضر، يلا يا وحيد 

« غرفة عمار بعد وقت» 

ميار: وحيد مش راضي يقعد في الاوضه وعاوز يقعد معاك 
عمار يبتسم: تعاله ( قالها ليتقدم نحوه ف يحمله ويجلسه بجانبه) مالك عاد 
وحيد: عاوز اقعد معاك 
عمار: خليك امعااي هو انا اطول ، جعان تاكول ؟! 
وحيد: ايوه  
عمار: معلش يا ميار هتعبك تجهزيلوه 
ميار بإبتسامة: تعبك وتعبه راحه.. حاضر 
عمار: تعيشي يا ميار  
ميار: ربنا يخليك ليا ( قالتها وذهبت) 
وحيد: ليه انت مش متجوز ماما يا بابا 
عمار: ماما مين 
وحيد: ماما نوره 
عمار: واتجوز ماما نوره ليه 
وحيد: علشان انت بابا وهي ماما  
عمار: ههههههه هتجوزها علشان خاطرك 
وحيد بفرح: صح يعني هنيجي نقعد هنا معاكم 
عمار: ايوه هههههه بس انت اقنعها تيجي الاول 
وحيد: ايه
عمار: ولا حاجة يا حبيبي ، انا هتجوزها واخليها تيجي 
وحيد بفرح: طيب.. هروح العب بالموتسيكل بتاع ولدك ( قالها وركض للخارج لتبهت ملامح عمار) 
عمار: هو فين ولدي ، وهشوفه تاني ولا لا 
#بقلم_نجمه_براقه

« بالصاله» 

وحيد بفرحه: عمتي ميار عمتي ميار 
ميار: نعم يا حبيبي 
وحيد بفرحه: بابا هيتجوز ماما وهنيجو نعيش هنا 
ميار يقع منها طبق الطعام: مين 
وحيد يفزع من صوت الكسر: الطبق اتكسر 
صفوان: مالك ياض 
وحيد بفرحه: بابا هيتجوز ماما 
صفوان: يتجوز مين... والله شكله متجوزها اصلا... ده الواد شبهه هو ومؤيد 
( قالها لتدقق النظر ب وحيد ثم تتركهم وتتجه نحو غرفة عمار) 
ميار: وحيد ابن مين يا عمار ( اصابته كلمتها كالسهم جلجلت روحه ف لم يعرف ماذا يقول ) 
عمار: ابن مين يعني ايه 
ميار: انا بسالك.. وحيد ابن مين... ابنك صح 
عمار: إيه اللي بتقوليه ده  
ميار: وحيد ابنك ولا لا يا عمار رد عليه 
عمار: ابني كيه يعني ايه اللي بتقوليه ده ، لا طبعاً كيه ولدي يعني 
ميار: امال تفسر بايه الشبه اللي بينه وبينك وبين مؤيد  
عمار: معرفش يا ميار... اكيد يعني متجوزتش عليكي في السر وخلفته، اعقلي 
ميار: ولما هو مش ابنك قولتله ليه انك هتجوز نوره... وليه بيقولك بابا 
عمار: انا مش لسه هشرحلك انتي عارفه كل حاجه من الاول.. وحيد يتيم ونوره بتربيه ، وانا لو باخده وبهتم بيه ف ده علشان بيفكرني ب مؤيد ، اعقلي احنا كبرنا علي الكلام ده ( قالها ليسمعه صفوان من الخارج ف ينهض ويتجه إليه ) 
ميار: مش هعقل قبل ما افهم ايه الحكاية... الولد ده ابنك انت ونوره؟!  
صفوان: نوره مين 
عمار: ايه ده... مالك يا صفوان انت كمان 
صفوان: عاوز اعرف نوره مين... نوره مرتي اللي لسه علي زمتي يا خوي 
عمار: يووووووووه... مالكم... واحده تيجي تقولي وحيد ولدك وانت عاوز تقول اني خلفت منها انت كمان... انتو باين عليكم اتجنيتو 
ميار: طلقني يا عمار ( قالتها وغادرت الغرفه) 
عمار: اطلقك؟!.. 
صفوان: رد علي سؤالي.. نوره مرتي؟! 
(عمار يبعده عن طريقة ويذهب لميار ف يجدها جالسه تبكي ) 
عمار: وقدرتي تنطقيها يا ميار 
ميار ببكاء: انا كل الوقت ده كنت غبيه ومش واخده بالي مع ان الشبه واضح قوي 
عمار: والله عقلك طاقق.. بقا انا عيشت معاكي كل العمر ده وانا نفسي تغيري عليه مره ف لما تغيري تلبسيني تهمة زنا اباي منك ، تعالي وبطل جنان 
ميار: لا مش جايه ولا هكلمك غير لما تقولي الحقيقه 
عمار : الحقيقه اني بحبك وماليه عيني ومستحيل اشوف ولا تحلالي واحده غيرك 
ميار: ايوه علشان كده خلفت من بره.. ومن مين.. مرات اخوك 
عمار: ههههههه يخرب عقلك ، يابت اسكوتي ، ايه اللي بتقوليه ده 
ميار: يا سلام ، لا متكولش بعقلي حلاوه يا عمار ، انا مش هسكت غير لما اعرف 
عمار ينظر حوله حتي وجد مصحف ليضعه علي يده ويضع اليد الأخري عليه : احلفلك علي المصحف ده ، وحيد ما ولدي ولا اتجوزت ولا قربت لواحده بعدك، يكفيكي اكده؟! 
ميار: 
عمار: انتي طلعتي مجنونه والله، كيه عقلك يقولك اني اعمل اكده
ميار: ما انا كنت هتجنن لما سمعت وحيد بيقول هتجوزها 
عمار بتمتمه: وهو هيجيبه من بره ، الله يسترها عليه مطرح ما هو قاعد كان خاربها زمان زي ولده دلوك
ميار: بتقول ايه 
عمار: بقول الحمدلله شوفت غيرتك عليه قبل ما اموت 
ميار تبتسم بخجل: مش بغير ولا حاجه 
عمار: لا ماهو باين ( يتذكر شيء لتتوسع عينيه ) صفوااان 
ميار: مالو
عمار: مش بينله حس
ميار: وايه يعني 
عمار: بقولك مش بينله حس بعد اللي اتقال... ووووحيد
 ( قالها وركض للخارج ليبحث عنهم في كل زاوية في المنزل ليجده اخيرا في آخر الحديقه يقرفص علي قدميه امام وحيد الذي ينظر إليه بخوف ) 
صفوان: انت هتقول ولد مين ولا ادبحك 
وحيد ينظر لعمار ويبكي: باباااا 
عمار ياخذه منه: انت بتعمل ايه للواد 
صفوان: بقولك ايه يا عماااار، دلوك عاوز اعرف ده ولد مين  
عمار: اقسم بالله ابندقك وادفنك مكانك... انت ايه اللي طلعك من السجن... يلا ياولدي ده ربنا يعينه علي عقله ده( قالها وذهب) 
صفوان يقف في طريقه: مش قبل ما تقولي ده ولد مين 
عمار بحنق: ده عيل يتيم ونوره مرتك بتربيه ، وهي دلوك بتموت عارف يعني ايه بتموت. وسع اكده جتك حصبه تلهفك ، اباي ما كرهتك ( قالها وذهب) 
صفوان: ممصدقش بس هعرف طريقها فين ، ولو طلع الواد ده طلع ولدكم هقتلكم انتو الاتنين.... عمار رايح فين وسايبني انا بحدتك... عمااااار... يشندل بالك... له بس عمار ميعملهاش أبداً لانه بيكره نوره... بس براق ممكن يعملها... له مش براق الواد مش شبهه... طيب امال ده ولد مين ... اكيد مش ولدي ده اصغير وانا سايبها فوف العشرين سنه... ايه ده بتكلمك نفسك يخرب مطنكم هتطيرو عقلي 
#بقلم_نجمه_براقه

« بالاوتيل» 

يقين: كل ده حصل 
عمار: ايوه ، وكل ده بسبب وحيد 
يقين: الولد ده لازم نشد عليه ، مينفعش يطلع كده ، كلنا مفيش حد فينا لسانه فالت بشكل ده  
عمار: له فيه... ابوه كان اكده... كان موقع الدنيا في بعضها زمان 
يقين تبتسم ابتسامه باهته: بالعكس مكنش في اطيب منه 
عمار: له يختي كان خربها 
يقين: جايز 
عمار:له أكيد و ولده طالعله 
يقين: متزعلش انا هضربوه لما ارجع بس طمني هو عامل ايه
عمار: هو زين ومش بيبطل يسال عليكي 
يقين: ما تصورهولي نفسي اشوفه 
عمار: بلاش خليها لما ترجعي احسن 
يقين: ماشي  
عمار: ايه الاخبار، عامله ايه مع عبدالرحمن  
يقين: زي ما احنا 
عمار: محاولش يخلف بوعده معاكي 
يقين: لأ 
عمار: ومعاملته معاكي عامله ايه 
يقين: كويس قوي ، لغيت دلوقتي مشوفتش منه اي حاجه غلط 
عمار: طيب ما لو اكده تحاولي تكملي امعاه ، هو شكله بيحبك ويمكن لو عرف يسامح 
يقين: لا يا عمي انا مش هكون لحد غير مؤيد حتي لو عبدالرحمن عاش عمره كله يرضيني.. انا عارفه ان اخر اللي بعمله وحش ويمكن يخليه يعوذ ينتقم مني بس في النهاية هو اللي اختار مش انا 
عمار: مش هرجع اقولك ان مؤيد عايش وهيرجع علشان متديش لنفسك امل، بس مينفعش تكملي حياتك لوحدك حتي لو عبدالرحمن طلقك من غير مشاكل ، حاولي تكملي ولو عاوزه تعترفيله انا ممكن اتدخل في الموضوع واطلب منه يسامح واكيد مش هيرفضلي طلب 
يقين: يسامح في ايه ، ياعمي ده هو اللي اتجوزني غصب انا مغلطتش في حقه ولا خونته 
عمار: مش عارف اقولك ايه 
يقين: تقولي ان مؤيد هيرجع مش عاوزاك تبطّل تقول 
عمار: هيرجع... مؤيد عايش وكلكم هتعرفو ده ، ولو موت قبل ما يرجع قوليلوه ان ابوه كان مستنيه ومصدقش دقيقه واحده انه مات 
يقين: بعد الشر عنك ، ان شاءلله لو رجع انت اول واحد هتقابله 
عمار: اهو انا بأمنك وخلاص محدش ضامن عمره  
يقين: بعد الشر عنك ، انا اموت لو حصلك حاجه 
عمار: تعيشي يا بتي 
يقين: ربنا يعلم يا عمي اني ما اعتبرت ان ليه اب غيرك 
عمار: وانتي بتي يا يقين، ربنا يحفظك ويسبل عليكي ستره ويوقفلك ولاد الحلال 
يقين : يارب يا عمي  
عمار: يارب... ايوه صح قبل ما انسا 
يقين: نعم 
عمار: امك تعبانه ، لقيت حريم عنديها وهي مقدرتش تقابلني حتي ، حاولي تعجلي عشان تشوفيها
يقين : تعبانه قوي ؟!  
عمار: ايوه  
يقين: طيب انا هرجع الليله 
عمار: ماشي يابتي ياريت تقدري 
يقين: هقدر 
عمار: طيب وانا هرجع وحيد واطمن عليها بالمره 
يقين: ماشي يا عمي مع السلامه ( اغلقت معه الخط واتصلت ب عبدالرحمن وطلبت منه ياتي فوراً لياتيه بعد وقت قصير) 
عبدالرحمن: في ايه قلقتيني 
يقين: لازم نرجع البلد 
عبدالرحمن: دلوقتي؟! طيب خلينا نكملو اليومين الفاضلين ، اهو اتحسب علينا شهر 
يقين: امي تعبانه قوي وكلام عمي قلقني
عبدالرحمن: قلقك ازاي 
يقين: قلقني وخلاص
عبدالرحمن: ممكن تموت يعني...  
يقين: ده اللي فهمتو
عبدالرحمن: طيب جهزي الشنط قوام 
يقين: متشكره قوي يا عبدالرحمن 
عبدالرحمن: علي ايه.. يلا بس  
#بقلم_نجمه_براقه

« منزل ادريس» 

ميار: ما تخليه معانا النهارده 
عمار: لا كفياه نجيبه مره تانيه 
ميار: طيب ، سلام يا حبيبي  
وحيد: سلام 
( اخذه وذهب ليخرج صفوان من خلف الشجر ويتبعه حتي وصلو إلي الحاره التي تسكن بها نوره ثم الي المنزل ليجد الباب مفتوح وبعض النساء تقف بداخل ف يطرق عمار الباب ف تنتبه له إحدي السيدات وتطلب منه الدخول ف يدخل ومعه وحيد ليجد نوره نائمه علي فراشها وهي تلقف انفاسها بصعوبه واحدهن تسقيها الماء بالملعقه ليتقدم نحوها وعندما يجلس يدخل صفوان ف يراها نائمه ف يقف محله ينظر إليها) 
عمار: ايه يا نوره... شدي حيلك عاد
نوره تخرج كلماتها بصعوبه: يقين فين ، ليه مسألتش عليه 
عمار: هتيجي النهاردة  
نوره: عاوزه اشوفها يا عمار 
عمار: حاضر اول ما هتوصل هجبهالك علي طول 
نوره تنظر لوحيده: وحيد 
وحيد يجلس جانبها: نعم 
نوره: هتقعد مع يقين وعمار؟! 
وحيد: ايوه بابا قالي هياخدك معايا نعيشو عنديهم 
نوره تبتسم بتعب: له انا هعيش في مكان تاني احسن من بيتهم 
وحيد: اروح معاكي 
نوره: مش دلوك 
وحيد يقوس شفتيه: لا انا عاوز اروح معاكي دلوك 
عمار: هي هتيجي معانا 
نوره: مش هوصيك عليه انا  
عمار: متقوليش اكده مفيش غيرك هيربيه 
نوره: خلاص عاد..( تنظر الي عمار بتعب وتغير مجري الحديث) هو فين يا عمار ، مجاش ليه لغيت دلوك 
عمار: هو مين 
نوره: صفوان ، مجاش ليه 
عمار: هيجي  
نوره: كلمه خليه يجيني دلوك 
عمار: حاضر بس لما ترتاحي 
صفوان يتقدم بينهم ليتفاجي الجميع به 
عمار: صفوان انت عرفت الطريق كيه 
صفوان: زي ما عرفته ياخوي ... ازيك يا نوره
نوره تنظر اليه بشي من الجهد لتجيب بعد صمت: انت جيت يا صفوان ، خوفت اموت قبل ما اشوفك  
عمار ينهض: هنسيبكم مع بعض ( يهمس لصفوان) اديك شايف حالتها بلاش تزعلها 
صفوان:   
عمار: يلا يا جماعه سيبوهم شوية.. ده جوزها ( ذهب الجميع وتركوهم ليجلس صفوان بجانبها) 
صفوان: عامله ايه يا نوره 
نوره: بموت يا صفوان ، الحبايب كلهم شايفاهم مستنيني بقالهم كتير بس مرضتش اروح قبل ما اشوفك واتحدت امعاك
صفوان: انا جيت، بس انتي قاعدة مش هتروحي مكان 
نوره: له هروح بس بعد ما تعمل حاجه واحده عشاني قبل ما اموت ، حاجه روحي متعلقه بيها ، ياريت ما تردنيش خايبه 
صفوان: مش هتموتي ، و هعمل اللي انتي عاوزاه.. قولي 
نوره: تعيش يا ولد الأصول ( تضيف بصعوبه) من صغري اسمع ان المتجوزين في الدنيا هيكونو متجوزين في الاخره 
صفوان: صوح 
نوره: وانا مش عاوزه اكون مرتك في الاخره... طلقني واعتقني قبل ما ربنا يستلم امانته 
صفوان: 
نوره: اخر طلب ليه في الدنيا، حققهولي علشان ارتاح يا صفوان 
صفوان : ماشي يا نوره وانا هريحك
نوره: تعيش ...  
صفوان بعد صمت دام في تفحص وجهها وجسدها الهزيل: انتي طالق يا نوره... طالق بالتلاته 
نوره تبتسم بتعب: ربنا يكرمك ويسامحك ، انت اكده ريحتني من تعب سنين ، اه لو تعرف كان الموضوع ده طابق علي نفسي وخايفه اموت وانا لسه علي زمتك قد ايه
صفوان: قد اكده كرهاني 
نوره: ايوه واكتر من اكده كمان ، بس دلوك خلاص انا ارتحت واقدر اموت واسيبلك الدنيا كلها 
 ( تنظر للاشي وتبتسم ثم يرتخي جسدها ولا تحرك ساكن بعدها ) 
صفوان بدموع: ده انتي كنتي مستنياني صوح ، قد اكده ارتباطك بيه كان تقيل علي صدرك.. ارتاحي يا نورا، اديني حققتلك اللي انتي عاوزاه
 ( قالها ورفع عليها الغطاء ثم خرج لتدخل من بعده احدهن ثم يصدء صوت صرختها ارجاء المنزل ) 
#بقلم_نجمه_براقه

«اليوم التالي » 

عادت يقين مع عبدالرحمن وطلبت منه ان ياخذها مباشرة الي منزل نوره وما ان وصلت حتي وجدت البيت يضج بالنساء وصوت الصراخ يصدء في الجوار لتهبط من السياره وتركض لداخل و يتبعها عبدالرحمن وعند دخولها تجد نعش مُغطي ف تثقل خطوتها وهي تتقدم نحوه حتي وصلته ف تمد يدها لتزيح الغطاء عنه ف تمنعها النساء  

يقين وهي تشير إلي النعش: اشوفها 
احدهن ببكاء: خلوها تشوفها 
اخري: مينفعش... اهدي يابتي 
يقين بصوت مختنق: اشوفها اخر مره... سيبني... مره واحده وبس 
احدهن: سيبيها حرام عليكي 
( قالتها لتتركها المرأة ف ترفع الغطاء عنها وتكشف لها وجهها لتنظر اليها ودموعها تأبي النزول ) 
يقين: مستنتنيش ليه ، انا كنت عاوزه اشوفك واتكلم معاكي ، كده تسيبني تاني ، مش كفايه عيشت لوحدي سنين ، ليه رجعتي تاني لما انتي هتسيبني يامه ( قالتها ليختنق صوتها وتخرج شهقاتها بصعوبه) ليه يامه ، امه قومي عشان خاطري انا لسه مشبعتش منك ( عبدالرحمن يمسك ساعدها ليبعدها عنها) 
عبدالرحمن: يقين تعالي كده حرام 
يقين ببكاء: لسه ملحقتش اشبع منها، انا معشتش معاها ربع عمري ، ملحقتش اشبع من كلمة يامه  
عبدالرحمن: استهدي بالله، تعالي نروح هناك، عشان خاطري يلا
يقين تبعده وتجلس جانبها ف تميل اليها وتبكي: لا مش همشي انا قاعدة هنا.... امه ردي عليه علشان خاطري... ياامه قومي كلميني... يامه قومي يامه ( قالتها وهي تهزها وتتابع بانهيار) قومي، والله لا تقومي ، ( تدفع ايديهم) محدش يلمسني انتو فاهمين محدش يلمسني  
احدهن: خدوها بعيد  
يقين تمسك بنعش وتصرخ: محدش يقربلي.. يامه 
(عبدالرحمن يدخلها الغرفة بالقوه ف تحاول الخروج وهي تصرخ لتغلق احدهن عليهم الباب ) 
يقين بصراخ: افتحوو... قولهم يفتحو لا اكسر الباب ده
عبدالرحمن يحاول تهدائتها: طيب اهدي... هي دلوقتي عند ربنا مينفعش تعملي كده  
يقين ببكاء: طيب اشوفها قبل ما يخرجوها... ابوس ايدك خلوني اشوفها مره 
عبدالرحمن: مش هينفع هي خلاص هتمشي  
يقين ببكاء: ينفع.. وسع وانا اخليه ينفع... ابعد كده خليني اعدي ( حاول ان يمسكها لتدفعه وتصرخ ب وجهه) متلمسنيش انت مش جوزي وملكش حق تمنعني اشوفها.. انا بكرهك ومش عاوزه اشوفك فاهم ولا لا... انا بكرهك وسع كده 
( ظلت تصرخ وتحاول ابعاده والخروج من الغرفه حتي ذهبو ب النعش من المنزل ليدخل اليهم عمار لتدفع عبدالرحمن عنها وتركض اليه وترتمي في حضنه ف يتركهم ويذهب إلي المنزل ويمر ب ميار التي لحقت به الي الغرفه و وجدته يجلس علي سريره ويضع كفيه علي رأسه ف تتقدم نحوه وتضع يدها علي كتفه ليرفع وجهه وينظر اليها) 

عبدالرحمن باختناق: ماما 
ميار: مالك 
عبدالرحمن: مفيش 
ميار: زعلان علي يقين 
عبدالرحمن ياؤم ايجابا: اه  
ميار: كلنا زعلانين عليها ، دي امها بردو مهما كانت 
عبدالرحمن: عارف  
ميار: طيب اعملك حاجه تشربها 
عبدالرحمن: تؤ.. عاوزه انام شويه تعبت من السفر
ميار: ماشي ياحبيبي، ارتاح 
عبدالرحمن: شكرا 

#نسمه 

كام يوم عدو من وقت اللي حصل ومحدش كلمني ولا اللي بعت الهدوم ظهر، وفي نفس الوقت، وائل بيسأل كل ما يكون في فرصه ولكن بيختصر سؤاله علي الموضوع ده وبس ، ومفيش كلام تاني ، ومش عارفه ليه بحسه بيتهرب والسبب اللي بيجي في دماغي انه زعلان من كلامي اللي قولتوهوله لما الهدوم رجعولي تاني ، وبكون عاوزه اكلمه اعتذرله بس هو مش بيفتح معايا كلام علشان اقدر اتكلم انا ، و بنزل استوري كل يوم تقريباً عشان اشوفه اذا شافها ولا لا وفعلا بيشوفها بس مبيعلقش حتي رحاب مبتقولش عنه جديد، وزياراته تكاد تكون معدومه ولما بيجي بكون انا في الجامعه وبنسبه لسؤاله ف ده بيكون لما بنتصادف في مشواري لجامعه، بيوقف اقل من دقيقه يسأل ويمشي وحتي كلامه مع ملك مبسمعهوش زي الاول 
#بقلم_نجمه_براقه

رحاب: هووووي ، اللي واخد عقلك 
نسمه: هه... لا مفيش.. كنت بفكر في المحاضره بس
رحاب: متاكده 
نسمه: اه متاكده 
رحاب: اوك
نسمه بتردد: وانتي اخبارك ايه، طمنيني عليكي 
رحاب: تمام الحمدلله 
نسمه: في جديد 
رحاب: جديد زي اي 
نسمه: اي جديد 
رحاب: لا مفيش خالص 
نسمه: اه.. طيب 
رحاب: وانتي في جديد 
نسمه: لا مفيش 
رحاب: اوك
نسمه بعد صمت: عمي بهجت عامل ايه 
رحاب: عمك بهجت زي الفل 
نسمه: كويس... اممم.. هو انتي جيتي مشي النهارده؟! 
رحاب: لا جيت بعربية وائل.. بتسالي ليه 
نسمه: لا اصلك اتاخرتي.. متعوده توصلي قبلي 
رحاب: جايه في معادي انتي اللي جيتي بدري النهارده 
نسمه: اه صحيح... طيب 
رحاب تبتسم: في حاجه 
نسمه: لا مفيش هيكون في ايه يعني 
رحاب: حساكي فيكي حاجه 
نسمه: لا خالص مفيش حاجه أبداً 
رحاب: طيب  
نسمه: طيب 
رحاب: مش هتمشي 
نسمه: انتي هتمشي؟! 
رحاب: لا انا هستنا وائل 
نسمه: وانا هستنا شويه عشان واحده هتجبلي كتاب محتاجاه 
رحاب: واحده هتجبلك كتاب.، طيب اروح انا استنا وائل بره بدل ما يجي يدور عليه 
نسمه: ما تخليكي معايا يكون جه بدل ما اقف لوحدي 
رحاب: ماشي خليني هو كده كده هيتصل يقولي اطلعله 
نسمه: هيقولك تطلعيله! اه طيب( قالتها لتخرج هاتفها ف تجد عدت اتصالات من ملك) يا نهار أبيض كل دي رنات 
رحاب: مين 
نسمه: ملك.. ( قالتها لتتصل بملك ف تجيبها فوراً ) 
ملك: ايه يابنتي فين كل ده 
نسمه: كنت في المحاضرة وعامله التليفون صامت... في ايه 
ملك: يلا ارجعي عشان هننزل البلد دلوقتي 
نسمه: تاني ، ليه في ايه 
ملك: مامت يقين ماتت
نسمه: ان لله وان اليه راجعون... طيب انا جايه حالا سلام 
رحاب: في ايه.. مين مات 
نسمه: مامت يقين... همشي انا بقا 
 ( قالتها وذهبت ركض الي الخارج لتقف فجأه عند المدخل عندما تجد وائل يقف هناك وينظر اليها ) 
وائل: بتجري ليه 
نسمه بربكه: عادي 
وائل: في حاجه حصلت؟! 
نسمه تاؤم نافيه: لا 
وائل: طيب ( قالها وتقدم لداخل لتحدثه ف يتوقف) 
نسمه: هو انت لسه زعلان من اللي قولتهولك 
وائل ينظر إليها: لأ
نسمه: أكيد؟! 
وائل: أكيد 
نسمه: طيب 
وائل: في حاجه؟! 
نسمه: يعني.. حاسه انك زعلان ، بس انت بتقول انك مش زعلان ف خلاص 
وائل: لا مش زعلان 
نسمه: اها ماشي عن اذنك ( قالتها وذهبت ليقف محله ينظر اليها حتي اتت رحاب) 
رحاب: همممم، وبعدين 
وائل ينظر إليها: انتي هبله  
رحاب: اه انا اللي هبله ، انا هسكت احسن 
وائل: يستحسن بردو ، يلا قدامي وبطلي رغي فاضي  
رحاب: يلا ( صعدو بالسيارة وذهبو ليمرو ب نسمه وعندما يعبروها ينظر إليها بالمرأه ) 

#وائل 

مفيش حاجه حصلت بيني وبينها لكني قلقت بعد ما بدات معاملتنا مع بعض تتغير و بقا في حاجه نتكلم فيها ونطر نسكت لما حد يجي زي ما يكون بينا حاجه. 
وبصراحه اكتر انا خوفت من وقت ما سمعتها بتنشد ، ومن وقت ما بدات احس اني مسؤول عنها ومهتم باللي ممكن يحصلها ، خوفت لانها يتخاف منها ومن التعمق في التعامل معاها و لانها جميله وبريئه قوي 
#بقلم_نجمه_براقه

رحاب: مالك؟! 
وائل: مالي؟! 
رحاب: ساكت؟! 
وائل: اتكلمي وانا ارد عليكي 
رحاب: معنديش كلام 
وائل: ولا انا 
رحاب: مش باين يا اخي العزيز 
وائل: ايه هو اللي مش باين يا اختي العزيزه 
رحاب: مش باين ان معندكش كلام تقولو 
وائل: عارفه يا رحاب لما بتعملي نفسك فكيكه انا بشمئز منك 
رحاب: ههههههههه بتشمئز اه طيب  
وائل: طيب ممكن تخرسي عشان اركز في الطريق  
رحاب: حاضر 
وائل بعد صمت وتردد: لسه بتنتفو في ريشي انتي والمعقده 
رحاب: ههههههههه لا مبنجبش سيرتك نهائي 
وائل: مش مصدق 
رحاب: لا صدق ، انا قولتلك مش هنجيب سيرتك تاني 
وائل: احسن 
رحاب بإبتسامة: احسن ، بس هي مسافره النهارده علي فكره 
وائل: ليه 
رحاب: اهلها جايبين ليها عريس 
وائل: اه.... ط طيب 
رحاب بإبتسامة: وشكلها موافقه ، اصلها متحمسه قوي لمقابلته وبتقولي انها تعرفه من زمان 
وائل: اه 
رحاب: وشكلها بتحبه 
وائل: طيب 
رحاب: بس يارب بابا يخليني اروح الصعيد احضر فرحها 
وائل: اها 
رحاب: اكيد هتطلع قمر 
وائل بحنق: ااااخرسي ، افصلي شوية 
رحاب: ههههههههه حاضر  
وائل: بقيتي مستفزه 
رحاب: وانا اتكلمت
وائل: رحااااب ، هحدفك تحت اي عربيه لو مسكتيش 
رحاب: طيييب ياباي 
  (قالتها ليدوم الصمت بينهم حتي اتاه اتصال من ملك ) 
وائل: الو 
ملك: ازيك يا وائل 
وائل: تمام وانتي 
ملك: الحمدلله.. كنت عاوزه اقولك ان احنا نازلين البلد النهارده 
وائل: اه ، طيب تروحو وترجعو بالسلامه 
ملك: مالك 
وائل: مفيش حاجه سايق بس  
ملك: طيب  
وائل بتردد: مبروك 
ملك: علي ايه 
وائل: علي جواز نسمه 
رحاب تعض لسانها: احييييه 
ملك: مين قالك الكلام ده  


وائل ينظر لرحاب: رحاب.. مش انتو نازلين البلد علشان كده 
ملك: دي بتهزر.. لا احنا نازلين علشان مرات عمي ماتت 
وائل يبتسم: بجد والله.. ماشي 
ملك: بجد ايه بقولك ماتت 
وائل: ااه... اسف.. البقاء لله.. الله يرحمها... ( يضيف باستفهام) مرات عمك ام نسمه ولا التاني 
ملك: لا عمي صفوان 
وائل: اه طيب.. الله يرحمها وبلغي تعازيه لكل اللي هناك 
ملك: حاضر.. مع السلامه 
وائل: الله يسلمك ( اغلق معاها الخط لينظر لرحاب وهو يصك علي اسنانه بغيظ ف تنظر امامها وتدندن) 
وائل: ولما اضربك دلوقتي 
رحاب: ههههههههه  
وائل: الصبرررر ، هضربك يا رحاب 
رحاب تقطب حاحبيها: وانا اتكلمت دلوقتي 
#بقلم_نجمه_براقه

اكيد متضايقتش انها هتجوز، انا اتضايقت اني اتفاجات بالموضوع ومحدش جابلي سيره دي كل الحكاية 

#نسمه 

وصلنا البلد بالليل وملقناش يقين ولا بابا ولا عمي صفوات كلهم كانو بره ف دخلنا الاوض نرتاح من المشوار علشان الصبح هنروح ليقين بيت امها وفي الوقت ده انا مجانيش نوم وفضلت قاعده علي السرير بالتليفون بقلب وادخل من ابليكيشن لتاني بملل وطول الوقت بتهرب من اني ادخل الواتساب علشان اشوف اذا وائل فاتح او لا ، بس في النهاية مقدرتش ودخلت اشوف ولقيته فاتح فعلاً، ف شيطاني قالي نزلي ستوري ومع اني بتضايق من الناس اللي بتنشر تفاصيل حياتها علي الواتس ده الا اني نزلت ستوري ان مرات عمي ماتت بس بعد ما نزلتها رجعت تاني حذفتها بعد خمس دقايق يالظبط وفرحت ان محدش شافها لكني كنت غلطانه لان هو شافها بس كان عامل حاجه تخليه ميظهرش وعرفت ده لما لقيت رساله منه بيقولي الله يرحمها 

وائل: الله يرحمها 
نسمه: يارب.. شكراً 
وائل: وصلتو ؟! 
نسمه: ايوه 
وائل: حمدالله علي سلامتكم 
نسمه: شكراً 
وائل: العفو 

وقتها مكنتش فاهمه حاجه ايوه مكنتش بكلمه قدامهم وكنت بخبي بس ده لاني مقتنعه اني بعمل كده عشان المشكله اللي حصلت واني خايفه حد يعرف ف يتأذو، بس الموضوع بقا يتطور بشكل سريع ، تفكير ، وتركيز في كل كلمة بتتقال عنه ، نشر ستوريهات وانتظار تعليقه عليها ، انتظار رسالته اللي بقا يبعتها في فترة سفري يسألني اذا في جديد ولا لا ، تلكيكي في فتح سيرته مع رحاب او ملك... 
#بقلم_نجمه_براقه

                       ****
بعد ايام وصلتني رساله علي الواتساب من رقم غريب بيقولي اتمني ان الهدية تكون عجبتك يا نسمه. مفهمتش في الأول بيتكلم عن اي هديه ف سألت هدية ايه وانت مين ف قالي مش مهم انا مين والهديه هي هدومك ، قال كده وقفل ومردش علي رسايلي الي بعتها اسأله فيها هو مين وبيعمل كده ليه ، ومن وقتها وانا بقيت خايفه، لا مش خوف بس ده رعب من ان في حد بيحوم حولية وعرف تفاصيل زي دي وكمان عرف رقمي، وطبعا لأن وائل هو الوحيد اللي يعرف ف بعتله رساله علشان اقوله 

نسمه: في حاجه حصلت 
وائل يعتدل: حاجه ايه 
نسمه: حد بعتلي رساله بيقولي يارب الهديه تكون عجبتك وطلع يقصد الهدوم ، انا مش عارفه اعمل ايه ولا عارفه هما ناوينلي علي ايه 
وائل: امتي ده 
نسمه: من شويه 
وائل: طيب متخافيش.. واديني الرقم 
نسمه: هتعمل ايه 
وائل: مش عارف بس هشوف ، يلا ابعتيه 
نسمه: حاضر ( قالتها وبعثت له الرقم) قولي هتعمل ايه 
وائل: مش عارف بس اكيد هعمل حاجه 
نسمه: طيب ابقا طمني 
وائل: حاضر ، انتي اهدي ومتبقيش خايفه عشان محدش يشك في حاجه 
نسمه: حاضر ( تتابع بتردد) متشكره 
وائل: العفو... سلام ( اغلق معها الخط ليتصل بصاحب الرقم ف يجيبه) 
وائل: الو 
الطرف الآخر: الو 
وائل : مين؟! 
الطرف الآخر: وائل 
وائل: اسمك وائل؟! 
الطرف الآخر: تؤ.. انت اسمك وائل 
وائل: ده انت عارفني بقا... ممكن اعرف طيب انت مين وبتعمل كده ليه 
الطرف الآخر بخبث: مش بعمل حاجة وانا معرفكش ، انت رقمك ظهر عندي باسم وائل بهجت مصيلحي يا استاذ ، اؤمرني 
وائل: اهااا... طيب انا عاوز اعرف انت مين واسمك ايه
الطرف الآخر: انت متصل بيه علشان تسالني انا مين واسمي ايه؟! 
وائل: اه ومن الاخر كده ، عاوز ايه من البنت ، وايه معني الحركه اللي عملتها معاها 
الطرف الآخر: حركة ايه وبنت مين 
وائل: انت عارف بتكلم عن ايه ، زي ما عارف اني ممكن اجيبلك البوليس لغيت بيتك بسبب اللي عملته معاها انت وصاحبك
الطرف الآخر: ده انت قلبك قوي ومبقتش تخاف يا وائل 
وائل: يعني ايه 
الطرف الآخر: يعني خليك في حالك ، علشان منجبش الموتسيكل ونضربك لغيت ما تموت 
وائل يعتدل : انت مين؟!.. و ايه معني كلامك ده... الو!...
الطرف الآخر: 
وائل: ما ترد.. الو... الووو... 

تعليقات



×