رواية ظلمات امرأة منسية الفصل التاسع 9 بقلم هالة ال هاشم
و حگ الچنت احبهن بيك وانباكن
بعد وجهي ويه وجهك حلم يتلاكن
🌾💕
::
#سارة :
الايام تمشي بطيئة بهذا البيت و كلشي احسه ضاغط و كاتم على صدري بحيث ما اكدر أجر النفس ، يمكن لو شفت معاملة احسن شوي جان اختلفت الامور بالنسبة الي ، بالايام القليلة المرت حاجيت جهاد اكثر من مرة باليوم الواحد ، و ترجيته ينطيني فسحة ادور بيها عن نفسي الي ضاعت ، كلما اجيب طاري احمد يتخبل گدامي و يتحول لانسان اخر ، وحش كاسر و الغضب عامي عيونه و ماكو غيري فريسة گدامة يثور و ينتفض عليها .
حتى من اسئلة شنو كالك و حجالك ماينطيني كل الكلام وتحس اكو لوعة كبيرة بداخله ،كل ما اطلب منه اروح اعيش بييتي و بتقاعد والدي يرفض رفض قطعي و يكول السبب عدم ثقته بيه !
احياناً ما الومه يمكن اني فعلاً مو اهل للثقة ، يمكن خطايا العالم كلها شايلتها على ظهري بس خلي يتركني بسبيل حالي ، اصحح اخطائي بنفسي و احاول اصلح ذاتي ، احاول انسى و اتعافى اتمنى يتركني اواجه مصيري و نصيبي من الحياة ، بس هنا مااكدر ! و هم كل شوية يذكروني شسويت و شصار بيه بالاضافة للحرب النفسية و يه امه الي ما رحمت بحالي و لا تركت عدل او ميت يخصني الا وسبته و نعلت سلفه سلفاه .
اخوه ما اشوفه هواية بالبيت اغلب وقته بالشغل و الي عرفته وضعهم المادي ممتاز و عدهم شركة عقارات و يلزمون بيوت وبنايات يصممون و يبنون و رئيس الشركة هو جهاد الي حالياً تارك كلشي و مگابلني لو مگضيها سهر و طيحان حظ و مخلي كل شي على عاتق مجاهد و هالشي صار بسببي .
و والده الي هو عمي و شيال همي ابد ما حاجاني بعد بس المكان الي أكعد بي يكوم من عنده اما امه الله يسلمها ما خلت كلمة ما گالتها بحقي و لا وصف ذميم ما وصفتني بيه ..
و صرت اتمنى سبب كرهها لامي الله يرحمها .
صار الموضوع لا يُطاق و مااعرف شلون الزم اعصابي عنها لاسيما بعد ما اعصابي تلفت و دا اقاوم رغبة اخذ العلاج .
صح جان يريحني و ينميني،
بس حالياً اريد ابقى صاحية شكد ما اكدر على امل ترجعلي ذاكرتي ..
و بيوم جنت صافنة بالفراغ و فززني صوته و هو يكولي رايح اجيب تحاليلج ، طلبت منه اروح وياه و اشوف شنو وضعي رفض و كال اي شي يطرأ راح يبلغني بيه و لو كنت محتاجة دكتور راح يوديني بنفسه .
طلع هو و بقيت اني ، و بصراحة هربت للغرفة و سديت الباب جنت منهكة و صحتي تعبانه جداً جنت محتاجة استسلم للنوم و اعوف كلشي ورا ظهري و بالفعل اول مشفت الفراش شمرت نفسي بكل تعبي و مواجعي ، التفتت بأحد اركان الغرفة جان معلك صورته اخذني فضولي الها و رحت ادقق بيها و اشوف تفاصيله كأنه بطل هارب من رواية و لا كأنه نفس الشخص الي دا اتعامل وياه حالياً.
الملامح مرسومة بعناية و شعره مصفط بطريقة مميزة ، كلشي بيه جان يوحي انه هو عايش عيشة مرتاحة و خالي من الهموم عكس الان .
حالياً التعب ماخذ حصة جبيرة منه ، السواد الي جوه عينه و لحيته الفوضويه و شعره المتروك بدون تمشيط .
سيطر عليه شعور بالذنب ولمت نفسي هواية اكيد عانى بسببي ، رجل جان عايش بحلم وردي يصحى على كابوس يدمر حياته ..
صعب تنطي ثقتك الكاملة لأنسان و تأمنه على مشاعرك و گلبك و يغدر بيك و يطلع كل شي عايشه وياه كذبة و وهم .
و اني جربت هالشعور ويه احمد و ثقت بي و صدكت كل كلمة كالها الي و صحيت على على نفس الكابوس .
من اذكر سويت هيج بي و بنفسي أكوم اكره نفسي و اتمنى اموت ..
و لوهله سألت نفسي عن امكانية بقائي بنت بنوت و انه هذا الحقير ما دنس شرفي ، و لمعت ببالي فكرة اروح اكشف عند دكتورة بس رأساً طردتها و مستحيل اسويها بحق نفسي اتوقع بعد كل الي شفته و قاسيته من حقي احظى ببعض الاحترام لنفسي ..
و اني بطبعي اخجل و استحي اكشف روحي لاحد !
و اخذتني رجلي اتجول بالغرفه و افتش بأغراضه كل شي جان كئيب بأناقة و كلشي مصفط و مرتب بمكانه عدا اني خربت كم شغله بنظامه ، من ضوجتي نسيت النوم و التعب و گلت أكوم اعدل بالغرفة و ارتبها و احاول ارجعها اله بس يجي و اني انزل انام جوه او اشوف شسوي .
طلعت برا جان اكو حولي و مؤدي لغرفة صغيره هم مسويها غرفة غسيل و بيها اداوات تنظيف كاملة الي افتهمته من ترتيب البيت هذا مو شغل ام جهاد اتوقع عدهم مساعدة .
اخذت ادوات التنظيف و عزلت غرفته و وراها راودتني رغبه كبيرة للغسل ، جنت بحالة يرثى لها و شعري يستغيث يريد غسل ، طلعتلي دشداشة وغسلت و ذبيت ملابسي بالغسالة وكفت اباوع عليهم شلون يدورن بالحوض تماماً مثل حياتي الي فترت رأساً على عقب و فززني صوتها ورايه !!
والله صلفة و الج عين تتصرفين بالبيت براحتج
انداريت عليها و شفتها واكفه متخوصره ؟!
عقدت حواجبي مستغربه و تساءلت : منو حضرتج !؟
جانت بنية منتصف العشرينات ، حنطاوية بملامح حلوة و بطول متوسط !
ابتسمت و كالت : ها نسيت مخج ضارب اني هند ..
بنت عمتج المفروض و خطيبة جهاد .
فتحت حلكي بصدمة : ج جهاد !
تقربت مني و همست : اي جهاد الي عفتي و شردتي ويا صاحبج !
-جهاد خاطب ؟
-تكدرين تگولين محجي بالموضوع ، شنو شمتوقعة يضل يبجي على اطلالج !
بصراحة نرفزني اسلوبها و حسيت تريد واحد يعاملها بنفس الاسلوب الهمجي يله تحجي عدل !
تقربت عليها و جنت اطول منها باوعتلها بأستصغار و كلت : ليش احسج نفسج انت ممقتنعة بخطوبتج منه و بعدين مو الاول يفسخ خطوبته مني لو اهلج ما علموج ما تخلين عينج على حاجة غيرج !
صاحت عمتي بيه : شدكولين و لج !؟
و الظاهر سمعت كلامنا او بالاحرى كلامي و قررت تتغاضى عن كلام هند المسموم !
تقربت عمتي و صارت بنصنه و هند سوت روحها تبجي و مقهورة لزمتني من ايدي حيل و كالت : زواجج من جهاد يعتبر باطل و الي بينكم مجرد ورقة فلا تزامطين بيها لا اخلي يمسح براسج الكاع .
نكتت ايدها مني بقوة و كلتلها : ما عاش !
-ابنج يمج و اني لنفسي !
- اي ابني يمي و اني حزفة بأيدي لهنودة و انتِ رجعي للشوارع و للزلم بلكي تلفيج .
محسيت الا صوته يصرخ : يووووم !
اقترب علينا و الشرار يطاير من عيونه : شنو هذا الي سمعته يمه !
ام جهاد تلعثمت و معرفت شدكول ،وهند ما زالت واكفه تمثل دور البريئة ، اشر بأصبعة بلغة تهديد و كال اسمعوني ثنينكم ، سارة بعدها ع ذمتي و قبل كل شي بنت عمي واجب عليكم تحترموها و ما تسمعوها حجاية عيب تنحجي بالشارع مو عاد ببيت محترم !
نبت هند : اشوفك بعدك تدافعلها شنو نسيت شسوت بيك !؟
باوعلها و كال : لا مو جهاد الي ينسى واحد اذاه و لا اترك جرح يمر مرور الكرام بس هذا حساب بيناتنا احنه نصفيه لا انتِ و لا غيرج الا حق يتدخل !
شاطت بغضبها و معرفت شدكول بس كالت عمة اني راجعه لبيتنا !
صاحت عمتي ؛ اوكفي خلي جهاد يوصلج !
هي وكفت ثواني بس ما دارت وجهها عود مغتاضه .
جهاد : اني عندي شغل خليها تطلب تكسي !
محسيت الا اختفت بلمح البصر مثل الطير الي يسوي بيب بيب و عمتي ضلت تتوعد الي بالعذاب و نزلت ، اني ردت اروح لزمني من ايدي و كال اوكفي سارة عندي حجي وياج ضروري و لازم تسمعينه !!
::
#جهاد
بطريقي للمستشفى و افكر و القلق اكل دماغي شلون لو طلع بيها شي خطر لا سامح الله ، معقولة حالتها لهذه الدرجة متدهورة ؟! معقول اني تجاهلت وضعها و هو بقمة السوء لحد البارحة اني عايش بحالة من الانكار و بين مصدك و ممصدك صار بيها حادث مميت و خلها جسد بدون روح ، و بين اسامحها و ما اسامحها واكفة بعيني دكتها الناقصة بيه من انهزمت وياه !
وصلت و اني رجليه خانتني و اگو الم صعب اوصفه بمعدتي و اني بصالة الانتظار كاعد انتظر الدكتورة تطلع تشرحلي الوضع !
اجتي و رفعت حاجبها مستغربه من وضعي ، ذراعي ملفوفه و حالتي حاله ..
كعدت متوترة على ميزها و بدت تحجي الي عدها ..
استاذ جهاد ممكن توضحلي علاقتكم بالبيت شلونها ؟!
-ليش دكتورة خير شصاير ؟
-ابتسمت بتصنع و كالت كل ما اشوفكم عبالك طالعين من معركة طاحنة ذيج المرة خطيبتك و هالمرة انت !
استغربت من كلامها جان مليان تلميحات عدلت گعدتي و حجيت : دكتورة حجيتلج الوضع اذا قصدج اني سبب بأذيتها و بلي هي بيه !
صاحت : استاذ جهاد ترى جسمها مليان مواد مخدرة و ادوية هلوسة و مثبطات اكتئاب تحاليلها صدمتني بصراحة ماخذه هالكم الهائل و بصراحة ميسويها غير المدمن !!
هنا و كأن العالم كله انهد على راسي همست بتلعثم : مدمنة !
استاذ اذا ممكن تشرحلي هسه هي شنو وضعها بالبيت و شنو دتاخذ علاجات ؟ ..
-وهنا غصب عليه سردتلها كل القصة و ملامحها انرسمت عليها الدهشه و الشفقة لحالي !
گلتلها : هاليومين اشوفها طبيعية صح اعصابها تلفانه بس ماكو اثار ادمان او مشاكل نفسية عدها ، بس مرات تتصرف تصرفات غريبة ، تصفن هواي بالفراغ ، متاكل ، تحب النوم هواية و مرات تحجي ويه نفسها .
صفنت شوية و تذكرت من دخلت عليها للشقة قبل ايام و جان وضعها مثل المجنونة ضربتني و كالت تريد دواها !
وًحجيتلها عن نوبات فقدان الوعي الي تجيها و هي معتبرتها نوم عميق .
هزت راسها الدكتورة و كالت هذا مو نوم عميق و انما حالة من فقدان الوعي يهرب بيها المريض من الواقع الي عايشة ، كذلك انهيارها و مطالبتها بالعلاج هاي اعراض الانسحاب نسميها ، استطردت و كالت اني مااكدر اشرحلك الوضع بكد طبيب الاختصاص .
نصحتني بدكتور زين اختصاص مخ و اعصاب و يداوم بمستشفى بيها اعادة تأهيل ايضاً.
هنا احس الدنيا ضاقت بعيني ، و ما عرفت من ابدي وياها و شلون راح اعالجها و الاهم شلون راح احجيلها وضعها .
طلعت منها و شايل تحاليلها بأيدي ، و كل لحظة ينعاد حجي الدكتورة ببالي و هي توصفلي مدى سوء حالتها و رجحت اسباب عدم شفائها هو تلقيها العلاج الخاطئ ، و انو ما المفروض تاخذ هلكد مهدئات و اشياء مخدرة و مسكنة للالم لانها راح تخليها تدخل بحالة من السُبات و مستحيل تتذكر بعد .
كاعد ورا الستيرن و افكر معقول هذا النذل تعمد اذيتها بهالشكل و حتى تضل مريضة و هو المهيمن عليها و المسيطر ..
التفتت ع الكشن الوره دا احط اوراقها و بالصدفة لمحت جنطة ظهر سوده ، ثواني حتى اتذكرت هاي الجنطة الي كالت عليها جنطتي ، مديت ايدي و اخذتها و بفضول فتحتها و شفت شنو بداخلها ..
جان اكو مستلزمات طفل و ملابس نسائية ، ادوية هواي و جان اكو شي صلب بداخلهن ، باوعت هذا دفتر ..
فضولي جبرني اخترق خصوصيتها و افتح و اشوف شنو بي .. و هنا جانت الصدمة !
سارة كاتبة كل تفاصيل حياتها من اول ما صحت من الحادث و لحد اللحظة الي لكيتها بيها ..
جلدي قشعر من معاناتها ويه العلاج و من معاناتها ويه احمد و ابنه و شلون يستغلها و يبين الها هي الزوجة و الام المقصرة ، لا ارادياً دموعي نزلت ويه كل جكة ابره تاخذها بعد انهيار و مقتنعة هذا علاجها ..
گلبي يمكن صار وصل جوه صدري و اني المس معاناتها من خلال الحروف و هي تحاول تتخلص من قبضته و تحرشه بيها بأسم الزواج ..
شكد شفت مرضى بحياتي مثله ما شفت ، يعني حتى لو حبته و وثقت بي ما المفروض يستغل مرضها ، يستغل وضعها المزري لشهواته الحيوانية ..
يمكن لو الزمة بأيدي اثرمه ثرم و اشمره للجلاب الي مثله حرام يعيش ..
مرت اكثر من ساعة و اني اعيد و اصقل بكتاباتها المليانة ألم و قهر و حاجات بمنتهى الفضاعة ، شلون حابسها و حارمها من العالم الخارجي و شلون راسملها قصة من خياله و مقنعها ان احنا عمامها وحوش و سبب رئيسي بموت والدها و ان اذاطلعت بره محتمل تموت و هواي تفاصيل مظلمة و انانية عاشتها .
جنت أقرأ و كأنه دا اعاقب نفسي لاني خسرتها و لاني ضيعتها من بين ايدية ...
و جتني لحظة ادراك يعني طول هالمدة احمد ما لمس شعره منها ..
رفرف گلبي فرحان و ما استمرت فرحتي من الشيطان رجع يوسوس الي و يذكرني هي راحت برجليها عنده ، و حتى لو بصحوتها مسوالها شي يمكن من جانت نايمة سمحتله نفسه الدنيئة يسوي بيها شي و ارجع اهز راسي و كأنه اريد اطلع الفكره من راسي ..
لزمت هذا الي بيساري و ضليت اسأل نفسي نفس السؤال : ليش هلكد احبها و ليش كاعد ابرر الها ؟!
و ليش لهسه ما تجي مرة على بالي بكد جياتها هي !
و ليش و ليش و الليش اخذتني لاحمد !!
احمد الي كل يوم ديشوف مني عذاب شكل و ألم شكل ، جنت كل شي ما اريد منه غير شيء واحد بس ..
و بكل مرة اسئله ما ينطيني جواب حقيقي و يخليني اشتعل و احترك بمكاني ..
و شكد صعب عليه اكون بهيج موقف و اني اسأل رجل غريب عن عفة حبيبتي و اذا كان واصل الهه لو لا ..
جنت اموت الف موته قبل لا اسأل و ارجع خالي الوفاض ..
لان بكل مرة جوابه كان نفسه ...
اكتشف انت بنفسك ..
اعرف انت بنفسك ..
ليش ما تجرب شنو خايف ..
جان الشي الوحيد الي يكدر يستفزني بيه و يخليني اوصله للموت برجليه و ارجعه !
..
دخلت و عيوني ما اشوف بيهن من الظلم و القهر الي شفته و قريته و بدون مقدمات سحبت سلاحي و حطيته براسه و جنت مقرر خلاص انهي حياته و اخلي عبرة لامة محمد و لاي رجل دنيء تسولّة نفسه يأذي مرة !
و هو جان مرحب بفكرة الموت و مستسلم و هالشي يقتلني الف مرة .
و ما انكر لحظات هواية تمنيته يموت و يموت سِرها وياه ..
و هنا قررت احط طلقة براسة و انهي هذا العذاب ..
انهي عذاباتنا احنه الثلاثه ، غمضت عيني و بديت اضغط
لحد ما دفعني واحد من الشباب و الطلقه صارت بغير اتجاه ..
تلاويت وياه و منعته يدخل ، بس هو جتفني و اني جنت مصّوب و مو بحيلي كامل !
صار صياح داخل المستودع و كتلهم عفوني اقتله هذا الخسيس ..
لزموني ياسر و مرتضى و جان حالهم مو احسن من حالي و بلحظة ضعف اعترف انهاريت و بجيت ..
بچيت و اني اشرح لمرتضى عن عذاباتها و عن الي عاشته
كلهم نطوني الحق بس كالوا قتله راحه و مارح يرجع حقها ..
جرني ياسر بره و كالي جهاد : اذا كتلته راح تضيع حق سارة ، سارة احق وحده بعقابه ، لازم تصارحها بلي اكتشفته و هي تقرر !
باوعتله مرعوب و هزيت راسي : مستحيل اخليها تشوفه بعد !
ياسر : يا اخي لاتشوفه بس خليها هي تقرر يمكن هالشي يساعدها تتخطى محنتها بعدين مفكرت بابوك بامك اذا انسجنت ؟!
و سارة .. سارة شنو مصيرها و انت بنفسك كلت اهلي يكرهونها !
شتتصور اذا دخلت سجن بسببها راح يتركوها تعيش بسلام ..
اقترب مني مرتضى و همس / جهاد تذكر احنه كل شي ممكن نسوي و ناخذ حگنا من حلك السبع بس شغلتين منسويها لا نقتل و لا نبوگ و لا نغتصب و هذا الگوا... الموت بالنسبة الى راحة و اني ما اريده يرتاح.
هنا حسيت كلامهم صح و الموت بالنسبة لاحمد رفاهية ما يستحقها و فكرت لازم اكعد ويه سارة و احجيلها و هي تقرر بس قبل كلشي لازم تمشي بخطة العلاج ..
احمد كلتلهم ما يشوف الضوة الا اني اقرر شأسوي بي .
::
سارة /
و اكفة و مكدرت احرك رجلي و كأنوا نبتت ع الكاع و توغلت جذوري ، بيها عصرت قبضة ايديه و غمضت عيوني بكل ما عندي من قوة و اني اسمعه شلون يحجيلي عن صحتي ، عن دمي الملوث بكل هاي العقاقير الي خلتني افقد نفسي ما اربحها ، جان يحجي و جنت اتمنى افتح عيني و يطلع كل شي حلم ، كابوس عابر مر بحياتي و اختفى ما جنت ادري انا عشت الكابوس بالواقع و مازلت اغرگ بغياهب الاسرار المظلمة ..
نبرة جهاد الي كلها اسف و شفقة على حالي مزقتني و هو بين كلمة و كلمة يبلع ريكه و يذكرني شلون منتظرتني رحلة طويلة للتشافى و ان فقدان الذاكرة مو هو مشكلتي الوحيدة ، انا طلعت فاقدة نفسي و فاقدة صحتي .
انسانة جنت عايشة على الهامش و شوية حبوب و ابر مخدرة !
سألت نفسي شلون اكو انسان بهذه الوحشية و بهذا المرض النفسي. بحيث خلاني مثل اللعبة و كعد يلعب بيه و لو باقية عنده الله وحده يعلم شنو جان سوه بيه ..
هالمرة ما بجيت ، لا هياتني دا اعصر عيوني و امنع دموعي الرخيصة تنزل بعد مرة ..
باوعت لجهاد و كتله : اريد اشوفه .. خليني اشوفه اترجاك !
باوعلي جهاد بيأس و همس : سارة ماراح تستفادين !
غلطان ، انت بس خليني اشوفه جوابي يمه ، و بداية الرحلة بين ايديه !
هز راسه جهاد بالموافقة بس بعد اخذ وعد مني ما اعوف نفسي هيج و ابدي اخذ جلسات عند دكتور ...
و بيومها بدلت نفس ملابسي الي اجيت بيهم و رحت لعند احمد و شفته ، جانوا معذبينه لدرجه ملامحه كلها مختفية و جسمه مليان قروح و واحد من اسنانه واكع و اني ابد ما اشفقت على حاله و لو بيدي اسوي بي اكثر !!
تقربت عليه جان نايم من التعب و همست : احمد اكعد احاجيك !!
فتح عيني و بلهفة رد : سارة حبيبتي !
مدري شلون اجتني القوة و صفعته بكل قوتي و كتله تخسه !
ليش سويت بيه هيج حجيت و ما سيطرت على دموعي ،
امطرته بأسئلتي و جانت تنزل عليه مثل حجارة السجيل ..
جان يبچي و يتلوى من الألم
ليش سويت بيه هيج ، ليش اذيتني و محيتني و دمرت حياتي هالشكل !
احمد : سارة والله اني حبيتج ، و الله ما جنت متعمد أئذيج. و الله صار بحياتج قضاء و قدر !
قضاء و قدر كلتلي مو ؟! گلت و الدموع تارسه عيني ، حطيت التحاليل الي شايلتهم بأيدي بوجهة كتله ، و هذني دكتور ! تكدر دكلي القضاء و القدر شعليه بيهن !
تلعثم بالكلام و بعيون قلقه سأل : ش شنو ذني سارة !
جانت ايديناته مربطة ، ضايع و ما يعرف شأقصد او يمكن يعرف و غشم نفسه !
صحت بوجهه : ذني تحاليل تثبت دمي شكد ملوث و السبب انت !
حولتني الى دُمية و ضليت تلعب بيه ، زرفت جسمي و نخرت روحي نخر بالمخدرات ياظالم كله علمود شنو ! فهمني صحت و اني اضرب بي كل قوتي ..
ملخته بأيدي و ما ارتاح گلبي و لا هو ريحني و كال ليش هيج سوه و مابين تعبي و تعبه سمعته همس : انتِ السبب .. انت خليتيني اسوي بيج هيج !
باوعتله و ما اعرف شكله حتى كلمة مخبل هواية عليه !
و بلحظتها ادركت اكو حلقة مفقودة من القصة ...
و رأساً واجهته بيها !
وگفت كدامه و باوعتله و سألت : لو اني فعلاً مثل ما دكول احبك و شردت وياك ليش تعمدت تخليني فاقدة و ما اعرف احد حواليه و ليش دخلت طفل بيناتنا .
صاح بتعب : سارة هذا ابني هيج هيج جنت حطلكها و اخذه !
و توهمني بيه ابني و صورتلي نفسي الام الفاشلة !!
لك انت .. شنو من بشر !
-سارة والله ما بنيتي خطفج و لا اذيتج و لا لمست شعره منج الي صار قضاء و قدر و مجان عندي وقت افكر شنو اسوي و انقذج من وضعج !
-تنقذني لك انت دمرتني ، ليش مخليتني اتشافى ليش بقيتني مربوطة بيك حقير ، نذل !!
-سارة !
قاطعته ارجوك لاخر مرة ،، جاوب على سؤالي الاخير !
جهاد جان واكف مترقب و منتظر مني اي حركة حتى يتصرف وياه ..
- احمد ، انت هم ..،، هم صار بيناتنا شي ؟
باوعلي بطريقة مستفزة وجان عارف اني شقصد بس تعمد يخليني انطقها كدام جهاد !
زفرت انفاسي و بصعوبة حجيتها : انت هم لمستني .. شرفي !
رجع راسه ليوره و كالي : للاسف حبيبتي ماعندي جواب الجواب تكتشفيه بنفسج !
تقدم عليه جهاد و نطاه بوكس خلاه يفقد اخر ذرة من وعيه !
و صرخ بوجهيي شلون سألته هيج سؤال و بحضور جهاد ، و اتهمني انو ماعندي مراعاة لشعوره !!
نزلت ع الكاع بعد رجليه متشيلني و بچيت على روحي لحد ما سگيت الگاع العطشانه
: كتله تعبت والله تعبت و اني كل ليلة اتخيل هذا الحقير خاف مسوي بيه شي دون علمي و هسه بعد معرفت جان ينطيني مخدرات انتهيت و تيقنت هو عنده شي موزين ويايه !!
هز راسه جهاد و تقدم كعد كدامي لزم ايديه ثنينهم و طلب مني اهدء حتى اكدر اعالج مشاكلي وحده وحده ..
و كل شي اله حل ، باوعت بعيونه هو جان خايف اكثر مني من المجهول ، من نظرته ، من رجفة ايده و لهفته عرفته يتمنى بداخله لو مصاير بيني و بين احمد شي ..
و فجأة و بدون سابق انذار بدت تظهر صور عشوائية بدماغي و نفس الالم و نفس الضباب ، بس گدرت افرزن منهم وجه جهاد اي هذا هو و هاي اني اباوعله فرحانه و صورة اخرى حاطه راسي على صدره و بنص هذه الصور ظهرت صورة بنية شكرة بشعر قصير ما شفت وجهها بس جانت حاضنه جهاد !
و انعاد مشهد الحادث و كأني هياتني ممدة بالشارع و الألم ينهش بعظامي نهش ، هنا فقدت و صرخت من الالم ..
گومني جهاد و صار يهز بيه بقوة من اكتافي : سارة ،، سارة بيج شي ، سارة باوعيلي ..
-
متذكرت بعدها .. الي صار !
::
جهاد :
مرت ايام مدري شكد صرت ما احس بالوقت بآخر فترة من حياتي ، و مرض سارة اخذ كل وقتي و صاير بين نارين بينها و بين اهلي و خصوصاً امي الي مدا تتقبل فكرة وجودها بنفس البيت رغم محاسين بيها ، طول الوقت منعزلة لو تقرأ مثل ما طلب منها الطبيب تعزز خلايا مخها بالقراءة و هي اختارت تقرأ كتب عمي ، تجيها لحظات تتعب و تذبل من ورا مرضها و تحتاج نفس العلاج القديم و تدخل حالة من الانهيار و بالگوه اصبرها و اصورلها الطريق سهل و مبقى شي لشفائها و رغم جنت عازم ما اعاود احياء مشاعري الي نامت الها و بكل مرة اشوف نفسي فشلت و صرت احبها اكثر بس مااكدر اتقرب اكثر او اتصرف وياها كمحبوبة الي رغم دا الاحظ لمعة عيونها و لهفتها عليه. وارتياحها لوجودها ويايه بس بسبب الي صار اكو شي يمنعني عنها ، تجيني ايام بنفسي احضنها او اشمها او حتى المس ايدها و اقاوم رغبتي و اذكر نفسي بلي سوته و الي صار وياها ، يمكن مجان الها ذنب بلي واجهته مع احمد بس ماانكر ذنبها من راحت وياها و عافت ايدية رغم شكد ترجيتها تحبني و جنت مستعد اقدملها قلبي و روحي على طبق من ذهب .
مرات نكعد نسولف و اشوفها تصفن بوجهي و كأنما تحاول تجمع فد صور ببالها حتى توصل لفكرة معينة و اغلب المرات كالت جهاد دتجيني صور و ذكريات عشوائية لوالدها او لصديقاتها بالطفولة او لمدرساتها ، تذكرت بعض المواد القانونية و تذكرت بعض وجوه موكلينها و جانت هاي اول بوادر الامل و الشي الي خلاني اتمسك بعلاجها و جنت واثق رح ترجع ذاكرتها بس مسألة وقت .. و ربما مغفرة !
الي تعبني امي ، ابد مجاي تطيقها او تتحمل وجودها بالبيت رغم هي اغلب الوقت منعزلة او تقرأ او نايمة بسبب العلاج هنا الوالدة صارت تتحجج عليها و تطالبها بشغل بيت رغم اني موفر مساعدة تجي على فترات متباعدة بس امي دكول مدام كاعدة و تاكل و تشرب لازم تحلل خبزتها و شكد حاولت ما اخليها تسمع كلامها الجارح للاسف فشلت و بيوم صبحت سارة تعزل و تنظف رغم سوء حالتها الصحية و الدوخة الي تجيها و تمردها مرد !
حتى شكلها تغير ، ذبلت و عيونها انغمسن بحفر سود و صارت شبه دُمية خالية من اي شغف للحياة ، شغلها الشاغل تعرف هي منو !
و اني بالرغم من حقيقة سارة ممرتاحة لوجودها بالبيت مستحيل اخليها تطلع و الغريب بالموضوع هي هم ما تريد تطلع و دكلي اني املها الوحيد بهذه الدنيا ..
الي بيني و بينها بآخر فترة علاقة غريبة ، مااكدر انطيها اي تسمية لا هي حُب و لا هي صداقة و لا هي حتى علاقة على الهامش بس ثنينه نرتاح لبعض ، و هي تحب تكعد يمي بأوقات فراغي و مرات تنتظرني حتى لو ارجع متأخر بس علمود نكعد كعدتنا اليومية و اكعد اسردلها تفاصيل عن حياتها الماضية ، ابوها امها شغلها و حتى اخر مشكلة صارت ..
مرات تصفن بعيوني و دكلي مستحيل اني اعرفك قبل مثا ما اعرفك هسه و اخونك ..
و اصير اغير المواضيع و احاول اتهرب لان الحقيقة وحدة يا سارة اني هو اني .. و للاسف خنتي ثقتي و رحتيله ...
و مرة سألتني سؤال ما انكر شغلني و خلاني اعيد التفكير من كالتلي : جهاد هم فكرت بيوم ممكن اكون مظلومة !
ممكن يكون احمد استتدرجني او دبرلي مكيدة ، ذبت حسرة و اردفت : ما ادري ما احس نفسي حبيته قبل !
من كالت اخر كلمة كلش استشاطيت و ضجت و انهيت الحديث وياها و گُمت و صرت اتجنبها كلش هواية اخر فترة .
ما اريد اتمسك بأمل كاذب !
ماريدها تتأمل برجال تحطم بسببها !
بالنسبة لاحمد بناءً على التماس اهله و ضغط ابويه و العمام و قرار سارة انه تاخذ حقها بالقانون ، توصلت الى قرار اسلمه للقانون و هذا الي صار و أُدين بأكثر من تهمة خطف و تعريض حياة انسانة للخطر و كذلك تزوير و تضليل بحيث منين ما يندار يلكه مصيبة بس كل هذا ما شفى غليلي منه و لاول مرة بحياتي جنت اتمنى اقتل انسان و ادفنه بأيديه بلكي تهدأ النار الي جوايه ، لكن انجبرت اخضع لارادة سارة بالنهاية محد تضرر بكدها !
بس قطعت عهد على نفسي ادمره و هو داخل السجن مثل ما دمرني و اخذ حلمي من بين ايديه و مثل ما حطم انسانة تعنيلي بكد الدنيا .
::
و بيوم من الايام اجاني اتصال من انسانة اختفت من بالي من فترة و بسبب انشغالي و ظروفي و مرض ساره التهيت عنها بالرغم من عندي هواية اسئلة الها ، اسئلة ضلت معلقة بلا اي جواب منها ..
سألتني على حالة سارة و انه سمعت بلي صار وياها و ويه احمد و كل شويه تصر على معرفة حالتها الصحية و اذا جانت تتذكرها او لا ..
اني بلغتها الصراحة و انو ساره ابد مجابت طاريها ، تظاهرت بالحزن و انو شعجب ما تتذكر صديقتها المخلصة !
الي حسيته من ناحيتها مجان قلق و انما ارتباك و حيره و ضياع و اصرارها العجيب على معرفة اخر الاخبار حسيت ضامه شي و لاخر مرة سألتها بتحذير : رند انتِ ضامه عليه شي ؟!
رند : شي مثل شنو جهاد ، كل الي اعرفه كلته الك !
- يعني مجنتي تعرفين سارة تعرضت لحادث مميت ، و فقدت ذاكرتها على اثره !
- ش شنو ، شنو حادث انت شدكول جهاد ، يمه سارة رادت تموت يعني ..
- الحمدلله ما ماتت جسد ، بس ماتت روح و ذكريات و هوية خسرت صحتها و عافيتها ذبيت حسرة و كلت الحمدلله على كل حال ..
- ظلت رند تستفسر عن وضعها و حالتها و بجت عليها بس الغريب ما طلبت مني تشوفها استغربت و كالت بسبب اخر موقف صار بينهم .
بس طلبت مني تعرف اخبارها من خلالي و تطمن على صحتها و اني ما رفضت .
..
سارة ..
فتحت عيوني و احس بلعومي يريد ينشك ، الظاهر جنت اعيط بنومي ، الدكتور كال عادي الكوابيس و الاحلام ماهي الا رؤى حقيقية عن ماضيي و رغم تعبي و رعبي منها جنت ارحب بيها و افرح من تجيني ، صرت ادون كل حلم اتذكره بدفتر مذكراتي بعد ما لكاه جهاد و سلمه اليه .
و اليوم حلمي جان غريب نوعاً ما ، شفت بنية حلوة بشعر قصير و اني جنت كلش احبها بالحلم و اريد خاطرها ، جانت زعلانه مني و دايره ظهرها رحت اتوسلها تسامحني مديت ايدي و هي مدت ايدها و جرتني و دفعتي للشارع و ما اشوف الا سيارة جايه باتجاهي غمضت عيوني حيل من الفزع و فتحت اني بغرفتي و حلكي مفتوح !!
بعد ما دونت تفاصيل حلمي ، باوعت الساعة ثنتين بليل
جنت شبعانه نوم ، و الجو بارد لفيت نفسي بالروب فوك ملابسي و رحت اشغل الصوبه ، حسيت صوت حركة بالطرمة باوعت من الشباك هذا جهاد دينزل من سيارته !
عقدت حواجبي باستغراب شعنده لهسه برا و مدري ليش حسيت بأنزعاج و لمت نفسي على احساسي الي صار يجرفني اله باخر فترة ، اني اعرف نفسي تعلقت بي و لان هو حبل نجاتي الوحيد على اقل تقدير بهذه الظروف الصعبة محد سندني غيره رغم لمحة الكره الي اشوفها احياناً بعيونه ، بس مرات احس نبرته تتغير ويايه و نظرته تتحول لحنية و شكد يريد يخفي مشاعره تجاهي بس اني احس بي و اعرف هو ديجاهد حتى يكرهني و اعرف حقه ..
لذلك مستحيل اضغط عليه و اسمح لنفسي تغار عليه و تطالبه بأهتمام ..
شكد عشت ويه احمد عمري محسيت بالانتماء اله او اكن اله اي نوع من المشاعر ، عكس جهاد الي رغم موقفه و قسوته ويايه بالبداية و رغم وضحلي علاقتنا الجاية شنو بس احسني جزء منه و احس عندي رابط معين وياه و احس نفسي جنت احبه و بعدني ..
حطيت ايدي على حلكي و كأني اخاف جدران هذه الغرفة تسمع گلبي و تروح تگله و تحرجني .
تدحرجت دمعة يائسة على خدي تبلغني انه اني اطالب بحلم مستحيل ، ماكو رجال بالدنيا يسامح امرأة تخونه تحت اي ظرف كان ، و الي مثلي صعب تحب و تنحب بعد القصة الي صارت على لسان اهلنا ..
اذا اني ما اكدر اغفر لنفسي شلون اطالبهم يغفرولي ؟
كل مرة افرش سجادتي بيها ، ابچي بحركه و اناجي ربي بتوسل ان يبرئني و ما يصدمني بنفسي اكثر من هيج ، جنت اتوسله تظهر ذكرياتي من العدم و اطلع بيها مظلومة مو ظالمة ساعتها يمكن اكدر اسامح نفسي و اغفرلها و يمكن جهاد تهدأ النار الي جواه ..
رجعت باوعت ع الساعة 2:30 و طليت ع الشباك مجان اكو احد بس الليل الطويل و القهر الي بصدري .
گرصتني بطني و صارت تطالبني بوجبة خفيفة خصوصاً اني نمت بلا عشا و اكيد ام جهاد ناسيتني ، ضحكت بقهر ع نفسي و نزلت على اطراف اصابعي ما اريد احد يگعد من نومته بسببي ..
باوعت ظلمة و سنطة بس ضوه المنور الخافت ، دخلت للمطبخ و فتحت الثلاجة طلعت جبن و صمونه شلت راسي و سديت الباب و شفت هذا الخيال الاسود
عطت : يماااا
جرني اله و سد حلكي : صوتج و لج فضحتينا !
مدري شصار بيه ، جسمي صار يرجف مثل ورقة شجر بفصل الخريف بأي لحظة ممكن اوكع من طولي و عيوني راح تنط من مكانها و اني أأشرله يهدني جانت ايد على حلكي و ايد وره ظهري و خلاني ملتصقه بي !
هو حسّ يمكن ع نفسه رأساً هدني ، ارتبك و اتلعثم ، سعل شويه و اعتذر :
اسف ، بس صوتج كمزني و تصرفي لا ارادي حتى اسكتج
حطيت شعري ورا اذاني و حاولت اسيطر على انفاسي المُرتبكة .
حجيت و اني مدنكه : هاا .. اي لا عادي !
ضحك ضحكة ذوبت قلبي : شنو اي ؟ و شنو لا و شنو العادي ؟
- ههه اعذرني خربطت بالحجي لاني جفلت والله و خفت .
باوعلي بنظرة غريبة و كال : اني ما اخوف .. بالعكس كلش اليف
و صار يتقرب عليه ..
شميت بي ريحة غريبه لعبت نفسي و على اثرها تراجعت ليوره و ردت اغير الموضوع :
-شعندك منايم لهسه !
-باوعلي بتك عين : و انتِ شعندج كاعده !
-جوعانه " رديت بلعجل"
-اني هم جوعان.
-اسويلك لفه ويايه ( كلت و اني احاول اشغل نفسي بالصمونه عن نظراته الي ربكتني ).
-تقرب كلش عليه و همس : ما جوعان للاكل !
-همست مثل الثوله : لعد لشنو !
-الج !
يمكن توقف العالم ساعتها و شكد كرهت الظروف و سوء تصرفاتي الي حالت بيني و بينه ..
هذا هو گبالي ، الحب كله تجلى بي و الحنية و النظرة الي كل بنية تتمناها ، هذا هو الي بيني و بينه سنتمترات قليلة و اني حلاله و هو حلالي بس ما يكدر يمد ايده و ياخذ مني و لا اكدر امد ايدي و اخذ من حنانه ..
لحظات مدري شكد صافنين بوجوه بعض نظراته قتلتني و خلتني انهزم كدام مشاعري و اعلن بيني و بين نفسي اني احبه و اريده .. بس يا ترى هو ؟ شراح يكول من يسمعها مني .
هل كلمة من بقايا امرأة استجمعت كل شجاعتها و صحتها و كيانها و رسمتها داخل قلبها المحطم ، اذا كلتها هسه راح يتغير شي ؟
قاطع افكاري صوته الرجولي و هو منتهي من شوكه الي
سارة .. اني .
انت شنو جهاد كولها .. (همست بصوت ضعيف)
غمض عيونه حيل و كأنه ديصارع فكرة براسه لا بل جيش من الافكار ...
هنا قررت اساعده و اني الي ابادر و انطقها عنه عسا ان تكون سبب لغفران خطيئتي الي ما تغتفر ...
تقربت عليه و همست بكل شجاعة : جهاد اني .. احبك !
فتح حلكه و قبل لا ينطق سمعت صرختها ...
صوتها صار يدوى بالمطبخ بعد ما شغلت الضوة
-حبتج حية ام راسين كون يا عاهرة !
غمضت عيوني حيل و صبري بدأ ينفذ عليها ضلت تصيح و تعيط و تنعتني بأبشع الاوصاف و الله يشهد من اجيت لهسه و لا مرة نادتني بأسمي ما تصيحلي غير بنت المسيحية !
متدري اني افتخر بأمي مهما كان دينها ، او انتمائها او توجهها و اتمنى لو لحظة الله يجمعني بيها ..
اتمنى هسه عايشه و تاخذني بحضنها من وحشة هذا العالم ، اتمنى تهون عليه غربتي و تلطف عليه مذلتي اخ يا أمي اتمنى المح و لو طيفج يحميني من جبروت البشر .قِصٌصٌmyhopes
حاول جهاد يهديها و يفهمها ماكو شي صار بس هي گلبت عاليها واطيها و كعدت عمي و ابن عمي و صرنا فرجه ليلتها .
عرتني و ما خلت الي اي قيمة ، هنا جهاد صرخ بيها حيل
و حذرها بعد ما تحجي و ما تجيب طاريي بسوء
والي فرحني اكثر من كاللها هي لهسه مرتي و اكدر اخذها هسه و اتمم زواجي و محد يكدر يفتح حلكه هنا هي نهارت و صارت تلطم ع خدودها حتى اني خفت لا يصير بيها شي بسببي و لعنت نفسي الف مرة لان نزلت لو نايمه ع لحم بطني و لا هاي المصيبة !
و بين حل و شد بينهم عاط عمي بنصنا و كال كافي رطلب مني اصعد لغرفتي ..
بس هي جان الها رأي آخر بحيث رجلي تسمرت ع الدرج و اني اسمعها دكول لو اني لو هي ...
جهاد : شنو قصدج !
ام جهاد: لو اني لو هي بالبيت ، كافي هواي ضغطت ع نفسي و اني احاول اتحملها بس ما اكدر يا ناس ما اكدر اباوع بخلقتها !!
هنا مكدرت اسكت و اتحمل بعد و جان بنفسي اسألها هذا السؤال سابقاً ، توجهت عليها و بعيون مليانه دموع قهر و ظلم و خذلان : انتِ ليش تكرهيني و تكرهين امي هلكد !
هي ارتبكت و معرفت تجاوب نزلت راسها و كالت : المحبه من الله و الكره هم !
كلتلها : غلطانه المحبة من الله و الكره صنيع البشر بس بعمري ما شفت مثل كراهيتج الي ، من شفتيني لليوم نعتيني بأبشع الاوصاف ، سگمتيني تحاربيني بنومتي بصحوتي بأكلتي و بكل شي و تتعمدين تسبين امي الميته و اني ساكته و اكول بمقام والدتي و ميصير اضوجها بس لحد الان و بس اني مو مشردة و لا معدمة اني بنت حسب و نسب و عندي بيت و فلوس اعيش ملكة مو بعازة مذلتكم !قصٌصٌmyhopes
ابقي ببيتج خاله و اني اروح لبيتي ، درت وجهي داروح جرني جهاد بقوة و عيونه صايره بكصته : صارلج ساعة تحجين ما قاطعتج بكلمة بس روحه منه و رجعه لبيتج كطنة و شيليها من اذانج !!
هديت ايدي حيل منه و صحت / انت مو من حقك تحبسني هنا و تجبرني اعيش كل هذا الظلم و الجبروت من امك !
و بعدين تعال كولي ابقى هنا بصفتي شنو !؟
احجي شبيك ، بصفتي شنو ؟!
شنو عقدت عليه اشتريتني ترى كل الي بيناتنا ورقه بلها و اشرب ميتها مثل ما يكولون !
عفته صافن و فاتح حلكه و امه تحجي و تسب و تغلط و خليتهم و صعدت ..
باوعت اذن الفجر و احنه عدنا عرس .. عرس دموي كله طعن و بهتان و ظلم !
بجيت على حالي ، صح اني غلطت مثل ما يكولون بس اني الي تأذيت من غلطتي و اني الي دفعت ثمنها هم ليش يحاسبوني و يزيدون حملي !!
الله غفور رحيم بس البشر ماكو اقسى منه !!
و بعد صياح متواصل بين جهاد و امه حسيت راسي حينفجر و نفس البنية بالحلم تذكرتها و كامت تجيني صور عشوائية ، صور النه سوه صور تتصل بيه خايفة صورة فجأة واني واكفه كدام بناية متهالكة ، صوره و هي تضحكلي ضحكة مستفزة ، قاطعني دخول جهاد العاصف للغرفة ..
باوعلي و وجهه احمر و تفاحة ادم تريد تطلع من مكانها : سارة احترمي نفسج و لا تخليني اتصرف تصرف وياج ماراح يعجبج !
مدري شجاني و عجبني اتحدى غضبه و عود افرض شخصيتي و قراري عليه ما جنت ادري اني اختاريت الوقت الغلط !!
-جهاد الله يخليك كافي عاد تعبت كل واحد يروح لسبيل حاله اعتقوني ..
- تقرب عليه و عيونه متبشر بخير : اي مدام و من نعتقج شنو ناويه تروحين تعيشين وحدج ؟!
- اي و شكو بيها لا اول و لا اخر وحدة اهلها يتوفون و تعيش وحدها !
- و اني شنو هنا گو..... د و اعوفج تدورين ع حل شعرج !!
- جهاد رجاءاً لا تحجي بهيج اسلوب ويايه ، دفعته ومشيت بأتجاه الكنتور و بديت اطلع بملابسي و الم غراضيي.اشتعل غضب و تقدم عليه و بسرعة صار يسحب هدومي من بين ايديه و صار يرجعهم للكنتور !
هنا صدك عصبت منه و صحت وخر عني و لا تلزم هدومي بأيدك ، ريحتك كلها شرب !
صاح هو : انچبي لج ، تكعدين و تسكتين هنا لا اربيج من جديد وحق الله .
كتلك الي بيناتنا ورقة و مو من حقك تحتجزني بأسم ورقه لا تحل و لا تربط اصلا راح اروح لاقرب محامي يطلكني منك ..
جرني من ايدي حيل و حط وجهي قريب ع اذاني كلش بحيث حسيت بنار تطلع من انفاسه و هو يهمس : راح اندمج والله !
جريت نفسي منه و صحت : اطلع برا ماريد اشوفك
هنا ثنينه فقدنا و صرنا فريسة سهلة للغضب و الندم و اغلاط الماضي ..
راد يطلع و تخبلت من شفته طلع مفتاح الباب ..
حسيت حيقفل عليه الباب و من غبائي استعملت سلاح ضعيف و مردوده عليه .
صحت عليه : انت مو رجال !
رجع طبك الباب بقوة و قفلة و تقرب عليه بخطوة وحدة و لزمني من شعري : عيدي شكلتي !
هد شعري جهاد ! الي يحبس مرة ببيته ، و اني لا مرتك و لاشي حابسني و مهددني بورقة ، هدني أكولك !!
همس بصوت رجفني : و لا يهمج نسوي شي اقوى من الورقه !
هنا فقد عليه شالني و شمرني عالسرير و صار يگطع بملابسي بأيده و جانت نيته و اضحه من نظرة عيونه الي تريد تنهش كل جزء بيه ، گمت اضربه برجليه و احاول اجر الغطا الي ع السرير و استر روحي ..
و مثل الوحش الي ينقض على فريسته ، انقض على جسمي و صار يحاول ياخذ اكثر و اني روحي تموت اكثر ..
لزم ثنين اديه بأيد رحده و رفعهم ، و بالايد الثانيه ينهش بروحي !
صحت عيطت ، عوفني و الله باقيه و ما اروح بس وخر عني
و كأنو مجان يسمعنا ، غريزته و غضبه اعموه و جان يهمس بكلمات مو مفهومة ..
لمساته صارت اكثر جرأة و صرت اتأذى منهم صحت بصوت عالي : عوفنيييي جهاد راح اموت بسببك !
همس و هو يدفن وجهة بركبتي : ماعوفج سارة ، لازم اعرف .. انت الي لو لا !
سمعت الباب يندك و يصحون جهاد : عوفها تخبلت !!
هنا فقدت كل ذرة قوة بيه ، و حسيت انفضحت امام مرأى الجميع سيطرت غمامة حزن رهيبة على عيوني و حسيت رجليه بعد مابيها تضربه و ايدي الي تحاول تسترني استسلمت و رحبت بالموت ..
همست بضياع : الله يخليك لا تسويها .. و مدري شصار
يمكن ضعت .. يمكن متت .. يمكن مثل الراحوا رحت ....