رواية جراح الماضى الفصل التاسع 9 بقلم هالة السيد

رواية جراح الماضى الفصل التاسع بقلم هالة السيد

كونك تمتلك صديق هذا فى حد ذاته هديه من القدر. 
الصديق الحقيقى.. هو من يتفهم آلامك ومعاناتك.. حزنك.. ضعفك.. دون عن بقيت البشر هو من تفتح له قلبك تحكى تفضفض تخرج ما بداخلك امامه لا يكل ولا يمل من سماعك.. 
(فالصداقه لاتعنى ان يكون صديقك برفقتك كل الوقت ولكن ان يكون بجانبك عندما يتخلى عنك كل الكون) 
وكما قلت سابقا (ليس كل اخ لك انجبته امك) فهناك اخوه تنجبها الايام..... 
وأيضا هناك اصدقاء بالاسم فقط متى ما تحتاج اليهم لاتجد لهم اى آثر ...لذا اترك مثل هؤلاء الاشخاص وابحث عن الصديق الحقيقى لانه عمله نادرة الوجود..... 
**********
تجلس القرفصاء على أرضية الغرفه تحاول ان تقنعها بأن تتناول بعضا من الطعام.. لكنها ترفض وتخبرها بأنها لا تريد لكن الاخرى لن تستسلم ابدااا حتى تخرجها من عزلتها.. 
*مريم وهى تنظر لها بحنان 
لولو حبيبتى كلى علشان خاطرى 
*أعادت إليها نظراتها بأخري منزعجه لكنها ردت بهدوء.. 
مليش نفس والله يامريم علشان خاطرى متغصبيش عليا. 
*ردت بنبره منزعجه..
يعنى أيه ملكيش نفس.. مش شايفه وشك عامل ازاى! حرام عليكى بقالك أسبوع مأكلتيش من ساعة ما رجعتى من اسكندريه.. خليكى قويه عالاقل علشان خاطر امك الى زعلانه ومقهوره عليكى من غير ما تعرف السبب ولا علشان مصطفى اخوكى الى زعلان عليكى هو كمان.. 
*ردت عليها بصوت خالى من الحياه 
عارفه انا بتمنى اموت.. يارب اموت علشان الكل يرتاح.. لانى عارفه انى تعباكم معايا.. 
*هتفت مريم بعصبيه وتعجب 
انتى هبله.. بتدعى على نفسك يا آلاء !وبعدين انتى مش بتتعبى حد.. احنا علشان بنحبك زعلانين عليكى.. 
*فجأه ارتمت آلاء فى حضن صديقتها واجهشت بالبكاء فاحتوتها مريم بحنان اخوى واخدت تربت على ظهرها....بس بس أهدى مفيش حد يستاهل تبكى علشانه... وبنبره مرحه كى تخفف عنها.... وبعدين فى حد يعيط وهو عنده صديقه حلوه زى كده وأم عسل زي مامتك.. ولا أخ بيحبك ويخاف عليكى زي مصطفى.. 
*ابتعدت آلاء عنها وقالت 
بجد مش عارفه من غيركم كنت هعمل أيه.. وبنبره صادقه.. بجد مصطفى دا تعويض من ربنا ليا... ونعم الاخ ثم أردفت بتذكر.... بس انتى عرفتى ان انا رجعت أزاى وموبيلى مقفول من ساعة مارجعت. ؟!
*فاكره آخر مره كلمتينى 
*اها. لما قولتلك انى راجعه القاهره 
*اه .. المهم بقا تانى يوم اتصلت بيكىلقيت موبيلك مغلق! قلقت ومش عارفه اوصلك ازاي لانى معرفش رقم التلفون بتاع اخوكى وكمان عنوان الفيلا ضاع منى فكنت هتجنن بجد اسبوع ومعرفش عنك حاجه لحد ما ربنا بعتلى الى يطمنى 
*نظرت لها باستفهام وقالت  
مين دا؟
*مصطفى ...
*رفعت آلاءاحدى حاجبيها بتعجب ودهشه 
مصطفى! معقول 
*اومأت مؤكدا:ايوه ....ثم اخذت تسترجع ماحدث..
*جالسه على الاريكه بغرفتها وتقوم بقرض ضوافرها تكاد تبكى خوفا وقلقا على صديقتها الوحيده فهى مختفيه من عدت ايام ولا تستطيع الوصول لها.. هاتفها مغلق..... عنوان منزلها الجديد لا تجده...اين هى ؟يااااااالله
*ملك بأستغراب من افعال شقيقتها. 
مريم بتعملى ايه ؟!خلاص هتاكلى صوابعك! وبعدين متوتره كده ليه
*لترد الاخري بحزن
بتصل باآلاء بقالى كام يوم تليفونها مغلق 
انتقل لملك بعضا من القلق 
فعلا غريبا..لانها مش متعوده تقفل تليفونها ...او ما تتصلش بيكى كل الفتره دى
*ما هو دا الى قلقنى... ربتت ملك على كتف شقيقتها كي تطمئنها.. ان شاء الله خير متقلقيش. 
*مريم بخنان:يارب ..روحى انتى بقا يا حبيبتى علشان دراستك عاوزين مجموع كبير.. اوكى 
*ادت ملك التحيه العسكريه لشقيقتها وقالت. 
أوامرك يافندم.. عن أذنك.. 
بعدما خرجت.. عادت مريم لجلستها مره اخرى.. لكن لحظات وتسمع رنين هاتفها أسرعت لترى من المتصل علها تكون آلاء.... وصدق حدسها.... فردت بلهفه وسرعه.. 
*الوآلاء انتى فين 
فأتا صوت رجولى يقول.. 
احم احم.. انا مش آلاء.. انا مصطفى 
*سألته بخوف وقلق :آلاء فين جرالها حاجه؟
*هتف هو بنبره يشوبها الحزن:هيا كويسه.. بس محتاجاكى جنبها لان حالتها النفسيه وحشه ....ثم اكمل 
و أنا عارف انك صديقتها الوحيده.. فأنا بتمنى تيجى تخرجيها من حالتها دى 
قالت مؤكدا بلهفه :اكيد طبعا انا جايه ثم ادفت بتسأل:بس ممكن اعرف السبب؟
*اخذ يسرد لها ماحدث معها. 
*مريم بلهفه:طيب ممكن العنوان.... 
*طبعا اكتبى عندك. .....عوده للوقت الحالى
*بس كده يا ستى. 
*نظرت لها بحب ثم هتفت. 
ربنايباركلى فيه وفيكى يا مريومه يارب.. 
*اللهم أمين....” يلا كلى بقا”
زفرت آلاء بضيق :مريم اخرجى بره 
*مريم بمزاح:بتقولى عاوزانى احضنك.. بس كده من عنيا 
نظرت لها بأستنكار وتعب :مجنونه والل... وقبل ان تكمل جملتها انقضت مريم عليها واحتضانتها واخذت تدغدغها.. 
فجاه انفتح باب الغرفه واطلت برأسها 
هتفت بصوت عالى :خيااااااانه من غيرى. 
***********
فى طريقه متجها للقاهره يبحث عن اهل عبدالرحمن ويتمنى من كل قلبه ان يجدهم.. 
لكن يخرجه من شروده رنين هاتفه.. فاخبر السائق ان يغلق صوت المذياع (الراديو) 
*ايوه ياعبدالرحمن 
هتف الاخر بتسأل:أنت فين يا خالد؟
رد عليه بجديه تامه:انا فى طريقى للقاهره 
*عبدالرحمن بأستفسار
هتعمل ايه فى القاهره ؟وليه مقولتليش انك رايح هناك 
*ردصديقه بنبره غامضه:لما اجى هقولك. 
تسأل عبدالرحمن بتأفف:و ليه مش دالوقتى 
*خلاص بقا يا عبدالرحمن لما ارجع هحكيلك.... ثم هتف متذاكرا 
اها صحيح زياد هيعدى عليكم علشان تروحو تشوفو الفيلا الى هتقعدو فيها 
رد قائلا :اوك ثم أردف بتسأل:صحيح انت هتقعد هناك اد ايه ؟
*حوالى يومين كده.. سلام 
*سلام.... بعدما اغلق الهاتف
ارجع رأسه للوراء يتذكر المكالمه الهاتفيه التى اتته بالامس...... يستندبأحدى  بذراعيه على سور البلكون بتأمل الماره ويحتسى فنجان من القهوه ...كم اشتاق لتلك المدينه.. بل أشتاق إلى البحر بجميع حالاته....وهو ثائر..هائج.. وهو هادئ     هكذا هو ايضا مثل البحر بكل حالاته يسمع رنين هاتفه فيذهب بتكاسل ليرى من المتصل ليجده الرجل 
الذى كلفه بالبحث عن والدتةعبدالرحمن وشقيقته
*هتف بجديه تامه: ”ها لقيتهم”
*رد الاخر بتردد: لقيتهم ياباشا بس... بس
*هتف خالد بنبره مرعبه دبت الخوف فى اوصال الطرف الاخر على الهاتف
بس ايه... ما تنطق يابنى ادم 
*قال بخوف:ياباشا انا وصلت لاخر مكان كانو قعدين فيه و
*ليقطع عليه خالد حديثه بتسأل وأستفهام 
كانو فيه ؟يعنى أيه 
*قال موضحا:انا بعد ما وصلت لمكانهم اكتشفت انهم سابوالبيت بقالهم فتره 
*طيب ما سألتش حد من الجيران ليه يمكن عارفين عنهم حاجه. 
*سألت وكلهم ميعرفوش حاجه عنهم.. بس فى حد هناك قالى ان فى جاره ليهم ممكن تكون عارفه هما فين بس للاسف الست دى طلعت مسافره عند بنتها وهتوصل بكره. 
*تنهد بضيق ثم أردف قائلا :خلاص انا جاى بنفسى ااقابل الست دى..*..فرد الرجل عليه :فى انتظار سعادتك ياباشا.. 
افاق من شروده على صوت السائق يخبره بوصولهم إلى إحدى فنادق بالقاهره.. 
*********
التفتت الفتاتان معا ليراو مصدر هذا الصوت... عرفتها آلاء على الفور اما مريم تطلعت إليها لم تعرفها فوجهت بصرها لآلاء ثم للفتاه المجهوله مره اخرى كالبلهاء...
آلاء بهدوءبعد ان سلمت عليها  :اهلا نودى ..تعبتى نفسك ليه بس 
*نظرت لها ندى بعتاب ثم قالت بهدوء ولوم :اتعب نفسى ايه بس... انتى اختى يالولو يعنى عيب الكلام دا 
*مريم ببلاهه:مين دى يالولو؟!
*أسفه نسيت اعرفكم ببعض.. ثم قامت بالتعريف بينهم 
*مريم أأقدملك ندى...  ندى ااقدملك مريم 
مريم بتسأل:زميلتك فى المكتب صح ؟
*ردت آلاء بتأكيد ::ايوه هيا 
هنا تحدثت ندى بمرح 
ازيك يا مريم عامله أيه.. تعرفى آلاء ما لهاش سيره غيرك.. مريم  مريم  مريم  لدرجة انى غيرت منك 
*مريم بغرور مصطنع :احم.. احم.. يابنتى هو انا أي حد وبعدين سلمي عليا زى الناس ثم قامت بجذبها لاحضانها مما جعل ندى وآلاء يضحكان على تصرفها.. لحظات وجلسو ثلاثتهم 
*هتفت ندى بقلق:سألت عليكى البشمهندس قالى انك تعبانه شويه.. بس لما شوفتك طلعتى تعبانه شويات مش شويه بس.. إيه الى عمل فى وشك كده بقا اصفر اوى وفى هالات سوده! 
*أومات مريم مؤكده :شوفتى مش انا لوحدى إلى لاحظت كده.. عارفه ياندى بقالها اسبوع مش بترضى تاكل حاجة
*ليه يالولو لازم تأكلى وتأخدى الدواء علشان تخفى. 
نظرت آلاء لمريم وبادلتها مريم النظره دليل على عدم معرفت ندى للسبب الحقيقى.... قالت آلاء بضيق وتعب :اها.. انتو اتفقتو عليا مش كده... فأومت صديقتيها بتأكيد :ايوه... يلا كلى بقا 
*تنهدت آلاء تنهيده طويله تخرج بها ما يعتمل بصدرها ..
*يا جماعه والله مليش نفس صدقونى.. وأول ما باكل حاجه معدتى بتوجعنى. 
*اقترحت عليهم ندى شئ ما لاقاه أستحسان مريم اما آلاء 
*ايه رأيكم نخرج مع بعض نروح اي مول ....جنينه.... كافيه 
*مريم بفرحه:ايوه انا سمعت ان مول (.........)عامل عروض على الهدوم والجذم ايه رأيكم نروح نشوف ونشرب اي حاجه فى كافيه هناك ؟ايه رايك يابت 
*صمتت لحظات لكن بعد ألحاح من صديقتيها اومات بالموافقه على الرغم من احساسها بالتعب إلا انها لم تحب ان تخجلهم.. 
*فصرخت مريم وندى بفرحه ثم قاما بالقفز على السرير :هاييييييييي وافقت وافقت هايييييي
*آلاء بضحك:يا مجانين هتكسرو السرير... ياربى يعنى كان عندى واحده بس مجنونه طلعلى كمان واحده اجن منها ثم خبطت كفيها ببعضها البعض... عليه العوض ومنه العوض.... وتركتهم يلهون معا وذهبت لترتدى ملابسها واستئذنت امها وتتصل بأخيها لتخبره بأنها ذاهبه مع اصدقائها.. ففرح بشده لانها قد قررت الخروج من قوقعتها.......بعد ان ارتدت ثيابها :يلا يامجانين ...تطلعت إليها الفتاتان ثم لبعضهم وهتفوه بأعجاب:ايه يابت الحلاوه دى حتى وانتى تعبانه مزه. 
*ابتسمت لهم ثم قالت بمزاح لكن يشوبه بعض التعب :الله اكبر.. خمسه فى عينيكم وقامت بعمل العلامه الشهيره وهى رفع كف يدها امام وجههم.. فابتسمو على فعلتها ثم ذهبو للتنزه معا. 
********
ممدادعلىالفراش يحاول ان يسترخى من اثر السفرحاول كثيرا النوم  لكن هيهات كلما خاول النوم تأتيه صاحبة تلك العيون الساحره ..يراها بوجهها البرئ الهادئ لكن مهلا لقد لمحت فى عينيها نظرت حزن.. انكسار.. لا ادرى اي منهما ولا اعلم سبب لها.. هل زوجها كما يعتقد بأنه سبب هذه النظره المنكسره... ياااااالله فالتخرجى من رأسى يا فتاه لقد رأيتك مره وفعلتى بى هذا ماذا لو رأيتك ثانيا.... لا ليس انا من تؤثر به فتاه ..اي فتاه.. هذا ما كان يحدث به نفسه قبل ان يرن هاتفه.. رد خالد بتأفف:ايوه 
*يا باشا الست الى مستنينها جت.  ثم صمت ليستمع لرب عمله :العنوان... بعد ان املاه الرجل العنوان.. 
*تمام خليك عندك وانا مسافة الطريق وجاى 
*اوامرك يافندم.... ثم ذهب خالد كى يرتدى ملابسه 
**********
فى احدى الكافيهات
تستريح الفتايات بأنهاك بعد عدة ساعات من التسوق فى شراء الملابس وغيرها من الاشياء اللازمه لهم.. مريم وهى تلقى بنفسها علي احدى المقاعد :منك لله يا ندى يارب يأخدك ....يعنى مفيش اي بلوزه عجبتك غير الى مرمطينا عليها دى ؟*هتفت ندى ببراءه :ايه يامريم البلوزه عجبانى. 
*مريم بغيظ وهى تجز على اسنانها:عجباكى !اهو فى الاخر بعد اللف دا كله ملقنهاش .
*خلاص يا مريم ياحبيبتى معلش.. قالتها الاء بتعب 
*مريم بتعب هيا الاخرى  :خلاص...خلاص بس عقابا ليكى ياندى انتى هتعزمينا على الغداه والعصير. ها 
*نظرت ندى والاء لبعضهما ثم انفجرتا من الضحك ::هههههههههههه مش معقول صحبتك فظيعه 
*والله انتم الاثنين عاملين مكس رهيب هههههههههه ضحكتونى والله وانا مليش نفس
*والله بليتشو انا بتضحكو عليه قالتها بغيظ منهم ثم همت متصنعه الانصراف :طيب انا ماشيه 
*لكن جذبتها آلاء من معصمها لتجلسها ثانيا
*اقعدى احنا بنهزر.. *طيب اطلبولى عصير ابل ريقى احسن نشف..... ادت ندى التحيه العسكريه لها ونادت على الجارسون. 
الجارسون :تحت امركم يا انسات...... *ندي طلبت عصير التوت اما مريم عصير المانجو و ايس كريم.. 
آلاء:انا عاوزه قهوه مظبوطه 
*ندى ومريم بأعتراض :لا قهوه لا...... **نظرت لهم بتسأل :لا ليه
*يابنتى انتى مش شايفه نفسك... لو سمحت يا متر هات ليها عصير فراوله ثم اضافت.. وياريت لو عليه بنجر 
*آلاء بغيظ وتعجب:فراوله وببنجر كمان؟!يا مريم 
*اومات لها بتأكيد واخبرتها بان البنجر مفيد للانيميا 
”قولولى يابنات ايه هيا احلامكم”.. المتسأله كانت ندي
*مريم بهيام مصطنع :انا نفسى فى لحمه وفراخ وسلطه وكشرى يا سلام 
ندى بغيظ:كشرى!منك لله يابعيده  فصلتينى 
*يابت بهزر.. نتكلم جد بقا... بصى ياستى انا حلمى اتجوز واحد بيحبنى واحبه يعنى من الاخر كده نكون بنعشق بعض ونعيش احلى قصة حب.. نسافر من مكان لمكان ...نلف العالم يعنى... 
*يا حبيبتى دا هيفضل طول عمره حلم مش هيتحقق.. علشان تلفى العالم عاوزه تتجوزى مليونييير هههههههههه قالتها بمزاح./*ردت عليها بتأفف:فصيله يا شيخه.. قوليلى ياختى حلمك ايه؟
ندى بضحك:واحد احبه ويحبنى ونلف العالم سواه.. ههههههههه
*والله......*اه والله...... *أومال بتتريقى عليا ليه 
*ندى بأبتسامه:يا بنتى دا حلم ولا هو يبقى لاحلم ولا واقع كده غلط على المراره. 
تتابع مشاكستهم بابتسامه  و سخريه في نفس الوقت.. وتحدث نفسها 
حب وعشق وجوله حول العالم مع رجل تعطيه قلبك وفى النهايه علامه تحصلين يا حمقاء... الخيانه او يتركك بلا سبب! نظرو لها ثم *ندى بستفسار :وانتى يالولو؟
اظلمت عينيها واصبحت قاتمه وهى تقول 
آلاء بشفاه تقسو ببسمه ساخره :حلمى! ضحكتينى والله يا شيخه.. انا حلمى انى انتقم من شخص واحد بس ....بس للاسف مش هينفع او بالاحرى مش هقدر لانى مش زيه..او عالاقل نفسى اعرف هو سبنى انا وامى لوحدنا ليه..  
*آلاء آلاء آلاء
ردت عليهم بعدما فاقت من شرودها :ايه مالكم ؟
*ندى :بنقولك حلمك ايه..
*نظرت لها بغموض وردت عليها بنبره اكثر غموضا
للاسف حلمى مش هعرف احققه ///*سألتها ندىبأستغراب:ليه مش هتعرفى تحققيه؟
*هتفت بهدوء :ماتخديش فى بالك 
*ندى بتعجب :احيانا بتبقى غامضه ومش بعرف افهمك! 
*مريم بمرح مصطنع كى تتوه هذا الموضوع. 
انا هقولك حلمها ايه.. دا طبعا غير ان طنط سميه مامتها تخف
*ندي بمزاح:قولى ياروما كلى اذان صاغيه. 
مريم بضحك :ياستى نفسها تركب خيل على شط البحر ساعة الغروب ..ويكون المكان فاضى علشان تسيب شعرها وتنطلق بحريه ثم اكملت وانا من عندى بضيف على الحلم دا ان يكون معاها فارس احلامها(زوجها المستقبلى) 
*ابتسمت آلاء على ماتقوله صديقتها.. اما ندى قالت بأعجاب:
الله حلم حلو أوى يالولو وكمان هيبقى احلى فعلا زى ماقالت مريم ان يكون معاكى فارس احلامك.. ثم تسألت باستفهام:بس هو انتى بتعرفى تركبى خيل؟
*آلاء بأبتسامه هادئه:  لا...  نظرت لها بدهشه :اومال هتركبى ازاي 
*يا بت هو انا قومت وروحت ركبت خيل دا مجرد حلم. 
*هههههههههههه اومال انا قولت فارس الاحلام ليه علشان تركب معاه يا هبله
ندي بضحك مماثل:فعلا عندك حق هههههههه
*ايوه ايوه حفلو عليا.. وبعدين بلا فارس احلام بلا بتاع انا قعدلكم مش هسبكم ابدا واتجوز.. قالتها بهدوء 
مما ادهش ندى :نعم! 
مريم بضحك ومزاح:متستغربيش يا نودى هيا كده بتكره الرجاله ومش عاوزه تتجوز.. معقده بعيد عنك... نعمل ايه تعبت منها والله
*ضحكت ندى على قولها :عسل يامريم والله
*هههه خفه منك ليها يلا يابت انتى وهيا علشان نروح احسن تعبانه جد... قالتها بتعب حقيقى. 
*طيب استنى اتصل  بحازم يجى ياخدنا بدال ما نركب مواصلات وانتى شكلك تعبانه. 
*ندى بهدوء:طيب اروح انا بقى علشان طريقى غير طريقكم. 
*ليه يابنتى حازم اخويا هيوصلنا كلنا سواه
*قالت بأعتراض:  لا بلاش اتعبه خليه يوصل آلاء بس و انا هركب تاكسى و أروح. 
*بس.... *بلا  بس بلا بتاع.. بجد لازم أروح دلوقتى لان ماما مستنيانى علشان نروح عند اختى وقبل ان تكمل كلامها رن هاتفها فنظرت له وجدت المتصله امها :أهو ماما بتتصل عن اذنكم سلام. ......*سلام. 
اما مريم قامت بالاتصال على اخيها لكى يقلهم إلى المنزل فوافق سريعا خاصا عندما علم ان آلاء بصحبتها.. 
حازم بلهفه :خمس دقايق واكون عندكم سلام. *مريم بتعجب:سلام.
*مالك يابت...... *اصل اول مره حازم يوافق على حاجه اطلبها منه بسرعه.!!
*يا ساتر عليكى دايما سيئة الظن كده... بعد مرور بعض الوقت اتى حازم كى يوصلهم للمنزل .....يلا يابنات
*يلا ياخويا...... 
اما آلاء بمجرد وقوفها اجتاحت رأسها دوخه شديده(دوار) لكنها تحاملت على نفسها وسارت معهم إلى السياره.... وبين كل لحظه واخرى ينظر لها حازم  بنظرات والهه محبه عن طريق مرآة السياره لكنها وللاسف كانت تتأمل الماره من شباك السياره مما جعله يتنهد بضيق لشعوره بأنها لاتشعر به ولا بحبه الشديد لها ..وصلت السياره لفيلا الراوى وكان وصولهم يتزامن مع وصل مصطفى بسيارته من العمل... عندما رأهم رحب بهم وأصر على دخولهم المنزل كى يحتسو معه فنجان من القهوه.... 
*مصطفى بترحاب:اهلا ..اهلا دكتور حازم 
حازم بأبتسامه:اهل مصطفى وبعدين مش قولنا بلاش دكتور دى 
*هههههههههههههه معلش نسيت يازوما.. ثم انتبه لمريم فرحب بها هى الاخرى ...اذيك يا أنسه مريم 
ردت عليه بهدوء:الحمد لله يا بشمهندس
*انا مش عارف اشكرك ازاي علشان قدرتى تخرجى الاء ..
ردت مريم عليه بعتاب:متقولش كده ..آلاء دى اكتر من اختى. 
مصطفى بأنتباه:طيب اتفضلو جوه نشرب فنجان قهوه مع بعض. 
*رد حازم بأعتذار علىالرغم  من انه يريد البقاء :معلش خليها مره تانيه
مصطفى بأصرار:لا والله لازم تدخلو دا حتى اول مره تشرفونا.. ما تتكلمى يا آلاء. 
*قالت آلاء بهدوء:يلا يا مريم بقا.. اتفضل يا دكتور حتى نرد جزء من جمايلكم. 
امام اصرارهم رضخ حازم والذى كان فرح بأنه سيبقى معها فتره اطول .
*********
وصل بسيارته إلى المكان المقصود فوجد الرجل بأنتظاره ..هبط خالد من سيارته و ما ان رأه الرجل هب واقفا لتحيته   سأله خالد فى اي شقه تمكث تلك المرأه. وبمجرد معرفته  توجه خالد ليلتقى بتلك السيده لكن قبل ان يدلف للداخل تسال الرجل ان كان يريد منه الذهاب معه. 
*اجى معاك ياباشا ؟
*نظر له ثم قال ببرود: لاخليك عندك 
*فتمتم الاخر:اوامر يا باشا. 
صعد خالد درجات السلم حتى وجد الشقه المنشوده.. كان المنزل يوجد بمنطقه ليست راقيه ولا شعبيه لكنها تتسم بالهدوء نوعا ما. 
*كانت بالمطبخ تعد وجبة العشاء عندما سمعت طرقات على باب المنزل فذهبت لترى من الطارق وما ان فتحت الباب وطالعته عيناها  بطوله الفارع حتى توترت فأن له حضور مهيب يجبرك على احترامه. 
*نظرت له بتوتر وسألته عما يريد :
خير يا سعادت البيه.. عاوز مين؟
*هتف بجديه وهو ينتظر تأكيد:
حضرتك الست ام محمود 
*أومأت بهزه من رأسها وردت بأرتباك. 
ايوه ان...ا يا ب.. ي. ه... خي... ر (ايوه انا يابيه خير) 
*رد عليها بهدوء حتى يطمئنها لانه لاحظ ارتباكها وتوترها 
كل خير يا حجه ثم اكمل ..انا كنت حابب أسألك عن واحده ست  ساكنه هنا. 
*نظرت له بأستغراب و
ست مين دى ؟!
*أسمها سميه محمدابراهيم 
*نظرت له بدهشه وبداخلها تتسأل 
ست سميه وهما يعرفو الاشكال النضيفه دى منين  يأختى .. دا ريحة برفانه مليه المكان  كله ولا لابسه شكله غالى ..اوى. *أخرجها من شرودها صوته المتأفف. 
ها يا حجه تعرفيهاولا لا؟
*نظرت له بفضول وبداخلها تريد ان تعرف من هو و ما صلته بهم. فالقد مرت سنوات عديده ولم ترا لهم أقارب. 
*ردت عليه بفضول :وأنت تقربلهم إيه يا بيه ..
*رد عليها بكذب :انا واحد قريبهم. 
اما ردها عليه كان مصمصة شفاه ونبره متهكمه. 
مسسسم ..وهما دول ليهم أهل هذا ما حدثت به نفسها ...لكنها قالت له بتعجب:
*سبحان الله يعنى طول السنين دى محدش بيعبرهم ولا بيسأل عليهم  وفجأه كده بقا يطلعلهم قرايب  وراه بعض
 *طالعها بإستغراب وتسأل بعدم فهم. 
قرايب وراه بعض ؟تقصدى ايه يا حجه بكلامك دا ممكن افهم. 
*كتفت المرأه ذراعيها وقالت بلا مبالاه مصطنعه  
واحد كده من كام شهر جه وخدهم معاه
*طيب متعرفيش خدهم فين ولا أسمه ايه. 
*همست بغيظ :سألتهم والمزغوده بنتها ماردتش تقولى راحين فين ولا هو مين. 
*هتف متسأئلا:بتقولى حاجة يا ست ام محمود! 
*ردت بأبتسامه صفراء: لا يابيه بس الصراحه معرفش هما راحو فين ولا مع مين. 
*يااااااالله لقد تعبت من البحث عنهم لم اكن اريد ان اخيب امل صديقى لكن ما باليد حيله. 
*سألته بأستفهام قبل ان تغلق الباب
حضرتك عاوز حاجه تانيه قبل ماأقفل؟
*قال بهدوء عكس ما يكمن داخله من ضيق لتلك السيده التى أمامه. 
لا يا حجه شكرا.. ثم أخرج من حافظته كارت مدون عليه أرقام هواتفه.... دا الكارت بتاعى لو رجعو او عرفتى هما مكانهم أتصلى بيا ضرورى. ..اخذت الكارت ثم تشدقت قائلا :حاضر.....سلام عليكم. 
*وعليكم السلام‘‘ وبمجرد استدارته ليذهب  أغلقت الباب بقوه مما جعله يهتف. 
*يا ساتر وليه (بومه) استغفر الله العظيم.ثم ذهب عائدا إلى  الفندق من دون ان يحصل على أي معلومه مفيدا لكن بداخله يتسأل عن هويه هذا الرجل الذين ذهبو معه. 
*والله عجيبه كل ماوصل لمكان ألاقيهم مشيو زى الى عارفين ان فى حد بيدور عليهم.. كان يحدث نفسه بصوت مسموع مما أسترعا انتباه السائق..... فهتف السائق بتسأل:بتقول حاجه يا خالد بيه. 
*رد عليه بجديه:متأخدش فى بالك يا حسن.. فأوما الاخر بهدوء ونظر للطريق امامه. 
******
عوده مره أخرى لفيلا الراوى 
يجلس الشابان فى غرفة المكتب يتمازحان وعلى مايبدو أنهم وجدو شئ مشترك فيما بينهم وهو لعبة الشطرنج والذى تفوق فيها حازم مما أغاظ مصطفى. 
*ههههههههههه كش ملك يا بشمهندس 
*رد الاخر مغتاظا :دى جت حظ معاك علشان بس انا لسه راجع من الشغل ودماغى مشغوله. 
*قهقه حازم بضحك وقال
اه اه ما أنا واخد بالى 
*انت بتتريق يا دوك... قالها بضحك 
*بادله حازم الضحك:لا لا سمح الله وانا أقدر بردو. 
*فهتف مصطفى بغرور مصطنع:اها بحسب. 
*لا اجمع هههههههههههههه
*مصطفى بمرح :ههههه خفه ياض.
*نظر له حازم للحظات ثم هتف بجديه تامه. 
مصطفى.نظر له مصطفى بتسأل عما يريد. 
****
فى غرفة آلاء
بعد ان انتهو من اداء صلاة العشاء ...جلبت لهم الخادمه العشاء كى يتناولو سويا وما الاء كادت ان تعترض إلا ان مريم هددتها بإنها سوف تخبر مصطفى بهذا مما جعلها تتراجع  وتوافق على تناول الطعام .
*آلا باعتراض:ماليش نفس كلى انتى
*قالت مريم بتهديد جاد وهى تتجه ناحية الباب::والله يا آلاء لو ما أكلتيش لكون قايله لاخوكى وهو يتصرف معاكى. 
*نظرت آلاء لها بضيق ثم هتفت بتذمر طفولى. 
لا مصطفى لا. خلاص هاكل ربنا على المفترى. 
مما جعل مريم تبتسم بأنتصار ولحظات وشرعو فى تناول الطعام سويا. 
****بعد  مرور نصف ساعه سمعو طرقا على باب الغرفه فإذنت آلاء للطارق بالدخول.. فكانت الخادمه آتيه لتخبرها بأن حازم ينتظر مريم بالاسفل كى يذهبو.. فنزلت الفتاتين معا إلى الاسفل ...بعد ان تبادلو السلامات التى لم تخلو من نظرات حازم لالاء والذى كان يلاحظها مصطفى.. اما آلاء فلم تلاحظ شئ كالعاده ..فهى كانت منشغله بالحديث مع مريم. 
حازم.. مريم:يلا السلام عليكم 
فرد مصطفى وآلاء:وعليكم السلام.‘‘ شرفتونا يا جماعه. 
بعد خروجهم .
*عن اذنك يا مصطفى هروح اخذ شاور علشان افوق... وأستدارت لتذهب لكن اوقفها نداءه بأسمها. 
آلاء. 
*التفتت لترى ماذا يريد. 
ايوه ؟
*نظر لها بفرح وسعاده مما جعلها تبتسم له وتتسأل .
*واضح انك فرحان ربنا يديم عليك الفرح.. بس ممكن أعرف السبب ؟
*مصطفى بنبره فرحه :أصل اختى الصغنونه كبرت وبقا يجلها عرسان. 
*نظرت له بعدم فهم وتسألت بغباء. 
اختك مين ؟
*انتى غبيه هو انا عندى كام اخت!.. اكيد أقصدك انتى
*تحدثت ببلاهه:عريس ليا انا 
اوما مؤكدا واجابها بتأفف من هذا الغباء الذى اجتاحها فجاه
*أيوه ليكى.. اومال ليا..... بعدما استوعبت الامر.
*ردت بهدوء مخالف عما يحدث داخلها من حزن وضيق. 
قوله مش موافقه. 
*نظر لها بأستغراب ثم قال.. 
مش موافقه.. مش لما تعرفى هو مين الاول !
*ردت بصوت جاهدت لاخراجه.كانه يأتى من بئر عميق. 
صدقنى مش هتفرق. 
لكن الاخر لم يهتم بما قالت وهتف بأصرار لايعرف ما بها كلما تسمع سيرة الزواج تتلبسها حاله من الجمود 
واللامبالاه لكن رجع وقال لنفسه مره اخري لا لا تكذب فانت تعرف السبب فلا توهم نفسك بأنك لا تعرف. 
*بس انا عاوز اقولك اسمه وتعرفى هو مين 
*كتفت ذراعيها امام صدرها وأمات بهدوء فهى لا تريد ان تغضبه. 
مين العريس؟
*فأخبرها بأخر شخص تتوقعه ان يقدم لخطبتها .
العريس هو...............
تعليقات



×