رواية بنت الجيران الفصل الثامن بقلم ريهام عماد
يزيد وهو بيقرب منها بعين متسعه بصدمه
وبيتكلم بلهفه : هنااا ... مالك ي هنا
هنا بعياط وصوت متقطع : ي يز يزيد تل فووني وقع م م ش
يزيد مقاطعها وبيحاول يهديها: اهدي اهدي متعيطيش عشان اعرف افهمك
وبيجبلها كرسي تقعد عليه وبيقعد ع كرسي قدامها
يزيد: اقعدي واهدي فهميني براحه ... وبيناولها كوبايه مايه
يزيد بهدوء: اشربي واهدي ....
هنا: بتمسح دموعها وبتشرب حاجه بسيطه من المايه وبتديها ل يزيد
يزيد بنبره مطمنه: هديتي شويه ..اتكلمي براحه .. في اي
هنا بترفع عينها تبصله ... وتقول بنبره شبه متقطعه ولكن هاديه: تل فوو ني مش لاقياه كنت ف السو وق و وقع مني دورت عليه ف كل حته ملقتو وش
وبتكمل والدموع اتملت ف عينها: دا لسا جديد . وغالي اوي
يزيد مكمل بنبره مطمنه: اهدي متعيطيش اكيد هنلاقيه هيروح فين يعني اهم حاجه انتي كويسه .. رنيتي علي الرقم طيب؟
هنا بخفوت: لاء معرفش حد هنا
يزيد وهو بيمسك موبايله : طب قولي الرقم
هنا وبتمسح دموعها ال بتهرب علي خدها: 01207......
بعد لحظات
يزيد بيلاقي رد
يزيد ب اهتمام : الوو سلام عليكم
المتصل: عليكم السلام ورحمه الله وبركاته.. حضرتك انا لقيت الموبايل ده وهو معايا دلوقتي
يزيد: مين معايا طيب وحضرتك فين بالظبط
المتصل: انا الحج مجدي ... انا حاليا ف المحل بتاعي بعد السرجه .. محل الهدي
يزيد بفهم : ااهاا ااايوه يعم مجدي انا يزيد خلي الموبايل معاك انا جايلك اهو
عم مجدي: يزيد مين .. يزيد الراجحي
يزيد: ايوه مسافه السكه هكون عندك ... مع السلامه
بتابع هنا الحوار وكان باين علي وشها القلق لكن بعد لحظات من مكالمه يزيد اتحول لاطمئنان
وبعد م يزيد يخلص مكالمته بتقول
هنا ب تسرع : هو بجد معاه الموبايل بتاعي
يزيد وبيقوم يقف: ايوه اكيد يلا هنروح نجيبه
هنا بتبص ل يزيد كام لحظه بنظرات غير مفهمومه كأنها مش مصدقه .. هو بجد حل الموضوع بالسهوله دي؟؟
بيكمل يزيد وبيقطع السكوت
يزيد بنبره ناعمه: لو مش قادره تقومي خليكي قاعده هِنا عشر دقايق هروح اجبهولك واجي على طول
هنا بتتمالك اعصابها وبتقوم تقف ببطء : لاء هاجي معاك .. او ..او اوصفلي هو فين هروح اجيبه انا
يزيد بيسحب موبايله وبيمشي بخطوات سريعه وبيقولها ب هدوء: يلا ي هنا
بتمشي وراه هنا بتطلع برا المحل ف بيقفل يزيد المحل وبيمشي جمب هنا بخطوات بطيئه نسبيا
هنا بتشيل قلبها بين ضلوعها من كتر التوتر وفكره انها ماشيه جمب يزيد
لحظات صمت بتعدي عليهم وهما ماشيين كأنهم ف وادي تاني مش سامعين الناس من حواليهم يزيد بيسأل نفسه هي ليه جتله هو مروحتش علي البيت وهنا بتسأل نفسها هو ازاي قدر يطمنها ويحتوي الموقف بالطريقه دي !!
بيقطع الصمت يزيد وهو بيبص ل هنا ال بتكون باصه ف الارض وبتمشي جغمبه ب
يزيد: انتي عامله للفون باسورد صح
حركت راسها هنا بالايجاب وهي بترفع عينها ب قلق
يزيد: طب كويس .. محدش هيقدر يفتحه
بعد ٣ دقايق بيوصله قدام المحل بتاع عم مجدي بياخد يزيد الموبايل وبيشكره لكن الفضول بياخد عم مجدي ف بيسأل يزيد
عم مجدي: هي مين دي يا يزيد خطيبتك
يزيد ب ابتسامه: لاء ي عم مجدي دي جارتي وزي اختي الصغيره
بتابع هنا الموقف بس بتكون واقفه بعيد مش سامعه الحوار ال بيدور بين يزيد وعم مجدي
بعد لحظات بيجي يزيد ويدي ل هنا موبايلها وبيقولها
يزيد بضحك: تلفونك اهو يستي .. بعد كده لو وقع منك هاخده وابيعه ..هه انا قولتلك اهو
بتبتسم هنا بتلقائيه ومبتعرفش ترد تقول اي بتبصله بظره شكر واطمئنان
هنا بهدوء: شكرا بجد ي يزيد انا مش عارفه اقولك اي
يزيد بملامح ضاحكه: انتي لسا هتقولي ... ارشيني علي طول بكيس عصير بالبرتقان وباكو بسكوت بالشكولاته ونبقا خالصين
بتضحك هنا ببراءه لدرجه صوتها يطلع قهقهه ف يبصلها يزيد وعينه تتحول لنظره اعجاب بعد م كانت ضحك
تحس هنا توتر ف تشكره مره تانيه وتستأذن عشان تروح
هنا : شكرا مره تانيه علي وقفتك معايا ي يزيد
يزيد: العفو انا معملتش حاجه بعد كده خدي بالك بس ...
هنا: حا اضر .. عن اذنك
يزيد: خدي بالك من نفسك
بتمشي هنا من قدام يزيد وهي حاسه بكميه راحه محستهاش قبل كده ازاي بعد م كانت منهاره م العياط قدر يخليها مرتاحه مش بس علشان لقي الموبايل لكن عشان احتوي الموقف وقدر يطمنها
يتنهد يزيد ويمشي ناحيه المحل بتاعه وهو جواه سؤال واحد ... ليه جاتله هو ومروحتش ع البيت وبدأت الاجابات تتزايد علي عقله... يمكن عشان متعرفش حد هنا.. ولا حست ان والدتها هتزعقلها ومش هتقدر تتصرف
بيوصل المحل ويبدء يكمل شغله و العملا يجوا يستلموا و يشكروا واحد ورا التاني
عند هنا ف بتوصل بتلاقي امل قاعده مستنياها بقلق
امل: اتاخرتي كده ليه ي هنا اي دا كلو
هنا حاولت تخفي توترتها عشان والدتها متقلقش: م مفيش ي ماما بس السووق كان زحمه بس
امل متسأله: انتي معيطه ي هنا
هنا: اا ا اصل اصل الموبايل بتاعي وقع من
امل بصدمه: اييييه ينهر...
هنا مقاطعه: لقيته ي ماما لقيته
امل حاولت ترجع لملامح الاطمئنان: اي ال حصل ي هنا وقع ازاي وازاي لقتيه
هنا بتنهد: دورت عليه ف كل حته و لما ملقتهوش يزيد جارنا رن علي الرقم بتاعي وواحد رد وطلع يعرفه وروحنا خدناه منه
امل ب استغراب: يزيد ؟؟ وانتي شوفتي يزيد فين
هنا بارتباك': م مهو المحل بتاعه ف الشارع ال جمب السكه
امل ب هدوء: اهااا طب الله يباركله دا الموبايل لسا مكملش شهر يبنتي دا ابوكي لو كان عرف كان زعق جامد
ومكمله بتنيهده: المال الحلال عمره م بيروح ابدا
بتنزل يمني وعدي ف نفس اللحظه ال بتقول فيها امل المال الحلال ف بيطلع يجري عدي وهو بيقول
عدي: المال الحلال اهو المال الحلال اهو العفش بتاعي اهو
يمني بتمسك ايده ويرقصوا: ايوووه المال الحلال اهو البت هنا ام قويق اهييي
يمني وهو بتروح ناحيه هنا: معيطه ليه ي ام دمعه
هنا بضيق: ملكيش دعوه
يمني: حد سرقك ف السوق
امل بنهر ل يمني: خلاص ي يمني اطلعوا كملوا لعب انتي واخوكي
هنا بتمشي من قدامهم بتروح ل اوضتها بزهق وتدخل تاخد دش وتلبس بچامه وتعمل شعرها كحكه وتدخل المطبخ تاكل حاجه بتلاقي امل واقفه ف المطبخ
هنا بنغاشه: فطرتوا انتو النهارده من غيري ي اموله
امل: احنا لو استنيناكي هنتعشا مش هنفطر
هنا:ماشي ي ام هنا لما بابا يجي هقوله انك مبتأكلنيش
امل ب اهتمام: قوليلي ي هنا هو انتي روحتي ل يزيد المحل ازاي
هنا بتقطع: اا م انا قولتلك يماما المحل بتاعه جمب السكه
امل: وانتي عرفتي منين طريق المحل بتاعه
هنا : اييه
امل: .........
هنا: شوفته ي ماما مره وانا نازله السوق وقالي
امل:امممم طب ابن حلال والحجه زينب كويسه
هنا: هتعملي اكل اي النهاره بقا ي امول
امل: زي م انتي شايفه.... محشي
هنا: هممممم بركاتك ي حج بابا تعالي كل يوم
امل: يلا عشان هتلفي معايا
هنا: انااااا لا ضوافري تبزوظ
امل: اسبقيني ي هنا يلا وخدي الحله دي معاكي
هنا وهي عارفه انها مش هتعرف تهرب من امل: يوو ووه حاضر
بعد ساعه بتخلص هنا مع والدتها وبتقوم تغسل ايديها
هنا: براءه انا كده ممكن اقوم بقا... وباصة للسقف وكملت كلام: يبختك ي يمني انتي وعدي طووول النهار لعب
امل: برااءه ي هنا يلا قومي
هنا بتنهد: هيييه هقوم انام شويه علي الاكل يكون استوي وبابا جه .. اوعوا تسبوني نايمه وتاكلوا من غيري ي امل انا بقولك اهو
امل وهي بتحدفها بالمعلقه: امل ي جزمه خلاص بقيت امل
بتطلع تجري هنا علي اوضتها وتحدف ل امل بوسه ف الهوا: احلي امل ف الدنياااا
بتدخل اوضتها وترمي نفسها ع السرير بتفتخ الموبايل بتاعها تبتسم لما تفتكر يزيد ... تفتح الفون وتجيب رقم سهيله وتكملها ع الوا تس .. اب
هنا: فرده الجزمه ال اول حرف من اسمها سهيله
سهيله بترد بعد عشر دقايق تقريبا: هنووون وحشاني اووي والله
هنا: اااه مهو واضح حتي كل يوم تكلميني
سهيله: مسحووله والله ي هنا مع "ماجد" (خطيب سهيله)
هنا: ليه في اي
سهيله: بيجهز ف الشقه وكل يوم ننزل نختار حاجه مره سيراميك ومره نجف .. وانا كمان بخلص ف الجهاز بتاعي حاسه نفسي ف دووامه مش بتخلص
هنا: ربنا معاكي ي سووسوو ونلبس فساااتين بسرعه بقا
سهيله: انتي قوليلي اي الاخبار ... البلد عندك حلوه
هنا: يعني .. لسا مخدتش اوي ع الناس هنا
سهيله: سبتيني لوحدي ي هنا
هنا: غصب عني ي سهيله بابا ال قرر اننا لازم نعزل عشان الشقه متتهجرش .. هنيجي برضو علي طول البلد ونقعد شويه
سهيله: اممم طب انتي كويسه يعني كله تمام
هنا بتحس انها عاوزه تحكيلها عن يزيد لكن مش عارفه تقولها عنه اي
هنا: كويسه ايوه حاسه بشويه وحده بس شويه وهتعود
سهيله: كله هيبقا تمام ي هنون انا جمبك
بتخلص كلام مع سهيله وبتنام ساعه وبعدها يمني بيتيجي تصحيها
يمني زهي بتضربها: هنااا اصحيي ي هنا يلاا بابا قرب يجي ي هنا قوووومي
هنا بتشيل الغطا من علي وشها وشعرها ف اتجاهات مختلفه
يمني: بسم الله الرحمن الرحيم الاشكييف المخييف
هنا بضيق: حد يصحي حد كده ي هبله انتي
يمني: يرتني م صحيتك ي ام الشعور انتي قومي سرحي شعرك المتكهرب ده
هنا بتحدفها بالمخده : غوري من قدامي يبت
يمني بتطلع تجري وتقول: ماااامااا ي مااما هنا مش راضيه تصحي
هنا بتجري وراها وتروح عند والدتها: بنتك بتقول عليا شعري متكهرب ي ماما .. وبتتمايل وهي بتحط ايدها علي شعرها : ده حرير يبنتي عندك زيه ده
امل بعقل: اغسلي وشك ي هنا وفوقي عشان بابا زمانه جاي وهنتغدا
هنا : حاضر
بتبص ل يمني ب نص عين وبتقولها وهي بترفع صباعها ف وشها: هعمل منك حتت شاورما بس اصبري
بتبادلها يمني النظره وبترفع هي كمان صباعها ف وش هنا: هنشوف مين ال هيعيط ف الاخر
هنا بعدت عن يمني وراحت تغسل وشها وتفوق وتسرح شعرها قبل ما أبوها يجي، كان قلبها لسا مشغول بفكرة اللقاء مع يزيد. كانت مش قادرة تخرج من جو الموقف اللى كان لسه شاغل تفكيرها
.
بصت في المراية وتبعد عن التفكير لكن لسه فيه شيء مش فاهماه
وهي ف المراية كانت بتفكر في كلام سهيله، اللي كانت بتدعمها دايمًا، لكن في نفس الوقت كان في حيرة جوه قلبها: هل هي فعلاً محتاجة تفتح الموضوع مع سهيله عن يزيد؟ طب هتقولها اي هي حتي مش عارفه اي الاحساس ال جواها..
في منزل يزيد
كانت زينب لسا بتفكر ف كلام يزيد وجملته بتكرر ف عقلها ( وأنا عاوز واحده انا ال اختارها واحس معاها اني مبسوط مش واحده مفروضه عليا)
رضوي: ماما مالك
زينب : مفيش ي رضوي بس ي....
حور متدخله وجايه تجري بتعيط ل رضوي: مااامااا حسن ضربني يمامااا
حسن وهو بيجري وراها: هي ال ضربت الاول
رضوي : اقفوا قدامي هنا .. مين ي حسن ال ضرب التاني الاول
حسن موطي راسه الارض: ي ماما هي ال ضيقتني
رضوع مقاطعه: اعتذر ل اختك ي حسن وخدها ف حضنك
حسن بص ل حور : أنا اسف ي حور ... وخدها ف حضنه وطبطب عليها .
حور بطفوله: مش هتضربني تاني
حسن : لاء .. يلا نلعب بقا
حور وهي بتشد ايديه : يلاااا
( ومازال في كلام بين رضوي و زينب لسا متقالش لكن بيكتفي كل واحد بالسكوت )
عند هنا
خلصت وطلعت للصاله وبعد نص ساعه والد هنا بيوصل بيستقبلوه ب ترحاب وبيقعدوا كلهم علي العشاء قاعده عائليه
نسيت اعرفكوا ب رؤوف اكتر
( رؤؤوف شخصيه شديده نوعا ما بيحب اولاده جدا وطيب جدا لكن بيحب اخت هنا الكبري اكتر واحده ف هنا بشخصيتها الحساسه بيبقا في فجوه بينها وبين والداها ومش قريبه منه )
بيتناولوا العشا وسط حوار بين امل ورؤوف بتطمنه علي احوال البيت وبتحكيله علي الحريق ال حصل ف الشارع ف وسط سكوت هنا ال مش بتدخل ف الحوار ويمني وعدي بياكلوا
بيعدي وقتهم طبيعي وبيشرب رؤوف وامل الشاي وبعد ساعه من وقتهم قدام التلفزيون ف جو عائلي بيدخل كل واحد غرفته ينام
بيتبقي هنا ويمني ف اوضتهم صاحين
بتفكر يمني ف مقلب تعمله ف هنا .. بيجي ف بالها خطه ف بتبص ل هنا وتبتسم بشر
بتطلع بره وبتقزل ل هنا انها راحه الحمام بيترد الباب وراها بتخليه موارب وبعد دقيقتين بتتسحب وتقفل نور الشقه كله ف هنا تتلفت تفكر ان النور قطع ف تخاف علي يمني لأنها ف الحمام .. فتقوم وتفتح كشاف الموبايل وتنده عليها بصوت مسموع وفنفس الوقت هادي عشان ابوها وامها ميصحوش
هنا : يمنيي يمنيي وبتخبط علي بابا الحمام وتفتحه متقلهاش ف تبرق ب استغراب
هنا بخوف : يمني انتي فين ... يمني
وفجأه بتطلع يمني من وراها تلمسها ف تصوت هنا وجسمها يرتعش
هنا بصويت: بسم الله الرحمن الرحيم سلام قولا من رب رحيم سلام قولا من رب رحيم
يمني بتقع ع الارض من كتر الضحك وبتفتح هنا عنيها علي صوت يمني وهي بتضحك تضربها وتجري تفتح النور وتشتمها
هنا بضيق :تصدقي انك قليله الادب والله العظيم لاقول ابوكي بكرا
بتدخل هنا ع السرير بتلاقي يمني وراها بتقولها بضحك: خلاص بقا ي هنا انا كنت بهزر .
هنا: بتهزري اي ي يمني انا اتخصيت عليكي انتي فكرت النور قطع وانتي جوا ف الحمام
يمني بضحك جامد: عشان تعرفي بقا مين فينا ال ضحك ف الاخر
هنا بضيق: نامي ي يمني انا مش طيقاكي
يمني : هييه طيب تصبحي علي خير ي هنوون
هنا: نامت عليكي حيطه ي يمني يارب تقومي م النوم مسخوطه
وبعد ربع ساعه يمني بتروح ف النوم كاعدتها كل يوم بتسيب هنا صاحيه لوحدها
في لحظات الليل الهادئة، كان كل شخص في بيته غارقًا في أفكاره.
هنا، قاعده على سريرها، قلبها لسا مشغول بمشاعر مختلطة تجاه يزيد مهما حاولت تهرب . كان قلبها مش متعود على الراحة اللي حسّتها النهاردة ولا ان حد يساعدها ويقف جمبها لكن بعد مجاهده ف التفكر بتقرر تسيب امورها لله زي م متعوده دايما وتبتسم وتروح ف نومها
اما يزيد ف رجع بيته دخل أوضته علي طول من غير م يكلم حد لسا مش قادر يتعامل طبيعي مع والدته بسبب موضوع الجواز بالرغم من ان رضوي دخلت تتكلم معاه وتهون عليه وجابتله اكل ف اوضته وخلص اكل وتركته لوحده
ولسا جوا يزيد هَم كبير مش عارف ازاي يقنع والدته تسيبه يحقق رغبته ويختار بنت مبسوط معاها
مش عاوز يخليها مش راضيه عنه عاوزاها مبسوطه ويكون هو كمان مبسوط .... لكن بيجي ف باله هنا تلقائي تترسم ابتسامه علي وشه ويفرد نفسه ع السرير يحط دراعه تخت دماغه
رفع رأسه للسماء وقال بصوت منخفض ، وكأنه يناجي ربه:
"يا رب، أنت أدرى بكل حاجة بمر بيها . أنا مش عاوز أعيش حياة مش أنا اللى اخترتها مش عاوز اتجوز عشان ارضيهم عاوز ابقا مبسوط يارب ... سنتين بحاول ولسا مفيش فايده ... انا مش عاوز اخسر امي يارب لين قلبها ياارب
.خليني دايمًا في الطريق اللي يرضيك ."
اتنفس بعمق وحس شوية ارتياح لما كلم ربه وحاول يروح ف النوم لكن اول م بيغمض عينيه احداث مواقفه مع هنا بتمر علي عقله قلبه بيقوله انه في حاجه حاجه وعقله رافض يصدقها .....
اما عند رضوي ف بعد م بتنيم اولادها بتفكر ف اخوها و ال بيمر بيه بيصعب عليها وبتدعيله ربنا يريح قلبه ويراضيه
اما زينب ف لسا جمله يزيد مش راضيه تفارق عقلها مش عاوزه تظلمه وف نفس الوقت عاوزه تختارله الصح وهي شايفه ان نيره انسب واحده ليه وليها كمان عشان بتحبها
جوا كل واحد فيهم تفكير كان بيسعى علشان يلاقي الطريق الصح ... الحاجه ال تخليهم مبسوطين ...راضين الاكيد ان كلهم بيدورا علي حاجه واحده بس هي " راحة البال "