رواية قلب حبيبتي الفصل الثامن 8 بقلم ماما سيمي

 

رواية قلب حبيبتي الفصل الثامن بقلم ماما سيمي

تكررت مشكلة المترجم مرة أخري في شركة مازن العزيزي مما جعله يستشيط غيظا وغضبا علي صوته ينهر كل من يدخل له من موظفيه استدعي مدام فاطمة سكيرتيرتة ليعرف سبب عدم مجئ المترجم الثاني الي الأن جاءت فاطمة له مسرعة طرقت الباب ودلفت لتري ماذا يريد

فاطمة: أفندم يا مستر مازن 

مازن متمالكا نفسه: فين المترجم التاني اللي طلبت منك تنزلي أعلان عنه

فاطمة: حصل يا مستر مازن وأعلنت وتقدم أكتر من واحد وكنت مستنيه مستر مروان لما يرجع من الأجازة لأن هو اللي مختص بشئون العاملين 

مازن: مقولتليش ليه وانا كنت قابلتهم أنا

فاطمة: حضرتك طول النهار بره يا أما في مناقصات أو بتلف علي المواقع تحت الانشاء أو في أجتماعات مع عملاء بتيجي الشركة يدوب تمضي الاوراق المطلوبه وتمشي بسرعة

مازن زافرا بضيق: وهما معادهم أمتي 

فاطمة: الانترڤيو بتاعهم بكره

مازن: طيب هيثم مش ممكن يجي يترجم وبعدين يمشي بسرعه يروح لولدته تاني

فاطمة: انا كلمته يجي زي الاسبوع اللي فات ساعة وجود الوفد وبعد كدا يمشي بس النهارده ولدته بتعمل عملية قسطرة في القلب وميقدرش يسبها

مازن:وبعدين الوفد الايطالي فاضله ساعة وطيارته توصل هنعمل ايه

فاطمة بتلقائية: أنسه تالا تيجي تترجم انا مش عارفه سيادتك مش موافق علي تعينها هنا ليه مع انها ممتازه ومعها اكتر من لغة

القي مازن القلم من يده بعصبيه وهو يقف متجها للنافذه ينظر من خلالها 

مازن بحده: انا قولت لأ يعني لأ وحاولي تشوفي اي مترجم يجي بسرعة خلينا نخلص فاطمة بحيرة: هشوف مين بس دلوقتي دا حتي السي ڤي بتاع المترجمين الجداد أخدته الانسه منار سكرتيرة مروان بيه وهي مش موجوده دلوقتي

مازن: وبعدين يعني شركة كبيرة زي شركتنا مشكلة زي دي تستعصي عليها 

فاطمة: انا هكلم باشمهندس اسر يطلب أنسة تالا تيجي النهاردة بس ماشي يا فندم

مازن زافرا بغضب: ماشي روحي عشان متتاخرش مفيش وقت 

ذهبت فاطمة لأسر تخبره ما اقترحته علي مازن رحب أسر بالفكرة وهاتف تالا وهي في الجامعة فرحت تالا كثيرا وتركت الجامعة وذهبت سريعا الي شركة العزيزي لتراه من سلبها عقلها قبل قلبها محبوبها الغالي 


طرق أحدهم مكتب أسر وهو يجلس علي طاولة الرسم الهندسي يخطط أحد الرسومات

أسر وهو يرسم خط بالقلم: أدخل

دخلت تالا سريعا دون صوت ثم وضعت تالا يديها علي أعين أسر لكي تفاجئه وجاء مازن أيضا لأسر في هذا الوقت لكي يطلب منه حضور أجتماعه مع الوفد الايطالي

تالا بمرح: أنا مين 

أسر: الملامين يا توتي هههههههه 

تالا بضحك: ديما فاقسني كدا

أسر: وهو في حد يقدر يستجري يعمل معايا كدا غيرك

تالا وهي تغمز بعينها: انت متاكد أن مفيش حد كدا ولا كدا ولا كدا

أسر:وحتي لو فيه مش قبل ما اطمن عليكي يا قمر ما تحني عليا بقي وتوفقي علي حظابط الأمور اللي متقدملك انت ايه ناويه تخللي وتخليني أخلل جنبك

تالا: أنا عايزه اعرف حاجه واحده بس أنت رابط نفسك بيا ليه اتوكل علي الله يا كبير أنت الأول ونحن ورائكم علي طول

أسر بسخرية: ههه ورائكم علي طول شوهتي اللغة العربية الفصحة أسمها في ضهرك عدل يا جهلة

تالا بضحك: يا أبو جهل يا خويا أن كنت أنا شوهت اللغة فا أنت وئدت اللغة ودفنتها ما علينا قولي بقي محتاجين خدماتي في ايه المرة دي


في الخارج أبتسم مازن علي مزاحهم سويا وتذكر مريم ومزاحها معه مثل تالا واسر لكنه غضب عند ذكر آسر أن هناك من تقدم لخطبة تالا ولكنه نفض الفكره عن نفسه وادعي البرود


أسر: المرة دي عوزينك تضربي مكرونه 

تالا بسعادة: أيه ده هو الوفد النهارده جاي من إيطاليا هو ده الشغل ولا بلاش أنا بموت في الإيطالي جدا يلا أستعنا علي الشقي بالله


طرق مازن الباب ودخل متنحنحا

مازن: السلام عليكم ورحمة الله

وقفت تالا بخجل بجانب أسر وهي تنظر أرضا

أسر: وعليكم السلام ورحمه الله تفضل يا مازن

مازن:اسر أعمل حسابك هتحضر معايا اجتماع النهارده بدال مروان هات ورق المشروع وتعالي ورايا

أسر: ماشي خمس دقايق وجاي يا كبير 


تجاهل مازن تالا مما احزانها كثيرا ولكنها نجحت في أخفاء شعورها كي لا يشعر بها أسر وشردت في رائحة عطره واغمضت عينيها بحالميه تتمني لو تلقي نفسها بين ذراعية تشتم رائحة عبقه التي أشتاقتها كثيرا أتسعت ابتسامتها وهي تتخيله يراقصها علي انغام موسيقى هادئه شعرت بأحدهم يضربها بقلم علي كتفها أسرعت تفتح عيونها وهي تتذكر امر أسر 

أسر: انتي اتجننتي يا توتي ولا ايه مغمضه عنيكي ومبتسمه ليه 

تالا بضيق: دي حاجات أنت متفهمش فيها 

أسر بشك: حاجة ايه دي يا بت انا بعون الله ليا في كل حاجه

تالا: ما هو واضح قوي أنك ليك في كل حاجه

أسر: طب يلا يا فالحه نروح مكتب مازن لسه في شوية حاجات عاوز ارجعها معاه 

تالا : يلا يا أخرة صبري 

اسر: مين اخرة صبر مين يلا يا بت أنجري قدامي

تالا بضحك: طب متزوقش بس 


جلس اسر مع مازن بغرفة الاجتماعات يرجعان اوراق الصفقة وظل مازن متجاهلا لتالا لاينظر ناحيتها جلست تالا بضيق علي اريكه بعيده عنهم بعض الشيء تنتظرهم حتي ينتهيان من مراجعة أوراقهم 

مازن: فين الورق اللي فيه الرسمه الفاينال 

أسر وهو يبحث عنها: مش عارف شكلي نسيتها في مكتبي بعد اذنك دقيقة هروح اجبها وأجي 

مازن: متتاخرش الوفد ما بين لحظه والتانيه هتلاقيه وصل

اسر: حاضر دقيقة وهكون هنا 

ذهب اسر مسرعا الي غرفته تابع مازن تجاهله لتالا ووضع رأسه بين الاوراق يدعي الانشغال حتي لا يعطيها فرصه لمحادثته مره اخري اتبعت تالا نفس اسلوبه وتجاهلته ايضا وامسكت هاتفها تعبث به لا اردايا وجد مازن نفسه يرفع عينيه عن الاوراق أمامه ونظر اليها نظرة مطوله فعيناه تشتاقها حتي وان لم يعترف بذلك ظلت تالا تعبث بهاتفها مدعيه عدم الاهتمام ولكنها شعرت به ينظر إليها رفعت عينها له وتلاقت أعينهم في نظرات اقوي من الكلام الف مرة حاول مازن خفض عينيه عنها وجاهد نفسه بصعوبة حتي استطاع فهو يري فيها تولين مليكته المفقوده تنحنت تالا بالحديث : ازيك يا باشمهندس 

مازن وهو ينظر للورق: الحمدلله كويس أنتي عامله ايه

تالا بحزن: تعبانه وحزينه جدا

مازن ناظرا إليها: تعبانه مروحتيش لدكتور ليه

تالا: ألمي مش عضوي ألمي نفسي بعاني من تجاهل حد عزيز عليا قوي

مازن:مش يمكن كدا أحسن ليكي ساعات القرب من اللي بتعزيه يخليكي تشوفي عيوب مكنتيش شيفاها وتتمني لو كنتي فضلتي بعيده

اقتربت تالا منه حتي وقفت بجواره مما اجبر مازن لرفع عينه ليها

تالا:وان قولتلك أني راضيه بعيوبه قبل مميزاته راضيه باي شكل هو عليه بس يكون ليا ويحس بقلبي وحبه اللي ماليه

مازن باضطراب من قربها: سبيه براحته ولو هو عايز يقرب هيقرب سيبي كل واحد وراحته

تالا : انت شايف كدا

مازن : أنا مش شايف غير كدا 

تالا: وأنا هاخد برأيك ده يا باشمهندس

رجعت تالا الي الأريكة مره اخري تجلس عليها وامسكت بهاتفها رجع أسر ومعه الاوراق المطلوبه وبعد قليل حضر الوفد الإيطالي وبعد إنتهاء الاجتماع معهم ومغادرتهم الشركة انسحبت تالا دون أن يشعر بها أحد ورجعت الي منزلهم ودخلت غرفتها تدفن نفسها في فراشها حتي لا يراها احد وهي تبكي علي حبيب قصي قلبه وانكر عليها حبهاوقربها فاليوم شعرت بإهانة كبيرة لأنه يتعمد ابعادها عنه باردته لا يريدها في حياته  


في شركة مازن بحث اسر علي تالا فلم يجدها اخرج هاتفه لكي يهاتفها يطمئن عليها وجد هاتفها مغلق حك لحيته بقلق وهو يطلب رقم والده انتظر حتي جاءه الرد

أسر: السلام عليكم

حسين: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

أسر: بابا هي تالا جت عندك

حسين: اه لسه دخله دلوقتي يدوب سلمت عليا ودخلت اوضتها ليه في حاجه

أسر: اه اصلها كانت هنا معايا في شغل وبعد ما خلصت جيت ادور عليها ملقتهاش 

حسين بشك: كانت عندك في الشركة ليه

أسر: المترجم بتاع الشركة حصلت عنده ظروف فا انا اتصلت بتالا تيجي تترجم لينا مع الوفد الإيطالي 

حسين متفهما حالة تالا: متقلقش هتلاقيها مشيت لما لقتك مشغول 

أسر: يعني هي كويسه مش تعبانه

حسين: متخفش تالا كويسه روح انت شوف شغلك 

أنهي حسين المكالمة مع أسر وهي ينظر ناحية غرفة تالا وهو يعلم ما تمر به


اغلق أسر هاتفه ووضعه في جيبه وجد مازن يدخل عليه 

مازن : الأنسة تالا فين 

أسر: روحت البيت

مازن: ليه انتو مش كنتم هتروحوا مع بعض

أسر: اه انا قولتلها تستناني وجيت من عندك ملقتهاش بكلم بابا قالي انها لسه مروحه 

مازن : يمكن زهقت من جو الشركه

أسر: انا خوفت تكون تعبت وهي تعبها صعب

مازن مستفسرا: صعب ازاي

أسر: دي قصة طويلة ابقي احكيها لك بعدين 

مازن وهو يخرج يده من جيبه بظرف: علي العموم ابقي وصل لها ده كنت جاي اشكرها واديه لها

أسر: تالا مش هتاخد فلوس يا مازن ريح نفسك 

مازن: ده حقها المرة اللي فاتت مخدتش بس المره دي مينفعش لازم تاخدهم تديهم لها

أسر: انا مش هاخد حاجه لما تشوفها ابقي اديها انت بنفسك لو رضيت تاخد منك

مازن لنفسه بشرود: أن شاء الله مش هيكون فيه مرة تانيه.

الفصل التاسع من هنا

تعليقات



×