رواية جراح الماضى الفصل الثامن بقلم هالة السيد
تمضى الايام والاسابيع على أبطالنا بهدوء تام.. ترى هل هو هدوء ماقبل العاصفه!
اما بطلتنا.. فكانت سعيدآ تماما فعلى مايبدو ان هذا السفر قام بتحسين مزاجها وهذا كان واضح من خلال عملها. الذى تكد فيه بنشاط لتنجز عملها فى وقت قياسى حتى تكون بجوار والدتها فى أقرب وقت ممكن.. وعلى الرغم من انها تقوم بزيارتها يومان فى الاسبوع إلا ان هذا يزيد من شوقها لها وليس العكس...
اما مصطفى.. فكانت اموره تسير على خير مايرام وكان يهتم كثيرا بوالدت اخته لانه يعتبرها امه وكان حريصا على ذهابها للطبيب حتى يتم شفائها.. فهو قد لامس فيها حنانها الذى تغدقه به. فهو يرى فيها والدته الراحله وهى ترى فيه ابنها التى حرمت منه.
وعلى النحو الاخر.. عبدالرحمن وخالد وساندى وممدوح.
خالدوعبدالرحمن قد اتفقا معا على ان يستمر العمل بالخارج كما هو ومن وقت لاخر يقوما بالذهاب للاطمئنان على سير العمل بجوار متابعته الكترونياعن طريق ايميل الشركه..
كان خالد يوميا يتصل باخيه ليعرف مسار العمل وسعد كثيرا عندما علم بأن جزء كبير من العمل قد انجز..
اما ممدوح فكان عصبى المزاج وهذه العصبيه كانت تخرج على الموظفين فى العمل وجزءمنها ايضا يخرج على المسكينه ساندى. والذى ولاول مره يتعصب عليها ولا يطيق لها كلمه. وكل هذا بسبب نزوله القريب لمصر الذى سوف يفتح دفاتر قد اغلقها منذ زمن ولكن يبدو ان القدر سيقوم بفتحها من جديد ...
ساندى وعبد الرحمن كانا هما الوحيدان المتشوقين للنزول لمصر لكن كلا منهما له سبب مختلف عن الاخر..
*************
فى احدى مواقع البناء..
من يراها فى العمل لايصدق بأنها تلك الرقيقه الناعمه خارجه.
فهى فى العمل كالمثل الشعبى (مبتعرفش ابوها)
تقف فى إحدى الزوايه وبجانبها عامل توبخه على شئ خاطئ قد فعله.. مما يثير تعجب العمال فهى بالنسبه لهم أشد من اى مهندسه تعاملو معها لا جميع من عملو معهم سابقا ليسو بجديتها فى العمل.. فهم كانو مستهترون نوعا ما.. لكنها اتت لتكسر القواعد..
-تحدثت بضيق وغيظ من هذا العامل:
-أنا اكتر من مره قولتلك خلى بالك ..انت ناوى تجبلى مصيبه.
-تحدث العامل باستهتار:
يابشمهندسه..عمر الشقى بقى.
-مافيش فايده قالتها بغيظ ثم تجاهلته والتفتت لرئيس العمال.
-ياعم أبراهيم الله يكرمك نبه عليهم يأخدو بالهم.. السقاله دى لو وقعت على حد ممكن تموته... وبعدين شدو حيلكم
عاوزين نسلم الشغل فى معاده..
تحدث رئيس العمال بوجه بشوش..
-ماتخافيش يابنتى انا هنبه عليهم تانى وتالت يخلو بالهم..
ثم أضاف قائلا.. والشغل هيتسلم قبل معاده كمان بإذن الله..
ابتسمت قائلا:ياواثق انت.
علشان كده بحب الشغل معاك ياعم ابراهيم.. لانك بتلتزم فى شغلك ياراجل ياطيب .
-ربنا يخليكى يابنتى.. //عن اذنك//اتفضلى.
بعدما ذهبت.. قال احد العمال بتأفف :
-ياساتر ماتعرفش ابوها فى الشغل.. ولو شافت حد قاعد شويه تفضل تزعق.
رد ابراهيم.. هى البشمهندسه آلاء بتحب شغلها ومش بتحب يكون فى اي تقصير.. وبعدين انت علطول عاوز تقعد وتريح. وواضح انك مش بتاع شغل.. فانا لاخر مره بقولك لو مشتغلتش زى الناس هشوف واحد غيرك..
رد بسرعه:لا ياعم أبراهيم الله يكرمك انا محتاج للشغل.. وأوعدك مش هقعد وهشتغل زى ماانت عاوز.. فأوما الاخر موافقا وربت على كتفه... اما نشوف..
*************
*فى عيادة الدكتور حازم*
تجلس الممرضه خلف المكتب تدون احدى البيانات فى الكشف الخاص بالمرضى.
”فاتاها صوت احدهم ”لوسمحت فى حجز بأسم سميه ابراهيم.
نظرت له وابتسمت:اها الكشف الى جوه يخرج والحاجه تدخل.. اتفضلو ارتاحو.
*عن اذنك.. بعدما ذهبو
الممرضه بهيام:يالهوى هو فى كده مز اخر حاجه..
بعد لحظات. اتفضلو.
دلفت سميه أولا. اول ما رأها حازم هب واقفا محيايا لها وبلوم وعتاب تحدث:
-مش قولتلك ياطنط متتعبيش نفسك وانا هجيلك.
-هيا الى اصرت انها تيجى ماحبتش تتعبك..
نظر له حازم ينتظر توضيحا عن هويته
مصطفى بأبتسامه:أنا مصطفى اخو آلاء
مد يده ليسلم عليه:تشرفت بمعرفتك. وبتلقائيه ولهفه:أومال فين آلاء
-نظر الاخر له بأستغراب ولم تخفى عليه لهفة حازم فى السؤال :
*نعم!
حازم بتوتر وتبرير:احم اقصد ان طنط لما بتيجى العياده آﻻء هيا الى بتبقى معاها فانا استغربت مش اكتر...
-فأوما مصطفى بعدم اقتناع
اها بس انسه آﻻء عندها شغل ومش هتعرف تيجى الفتره الجايه.. كان يضغط على كل حرف يقوله.
ردبأبتسامه مزيفه:ربنا يكون فى عونها.. اتفضلى ياطنط علشان اكشف على حضرتك.
بعد وقت ليس بالقليل.
ماشاء الله صحتك تمام.. ثم اخرج ورقه دون بها اسماء بعض الادويه.
انا كتبتلك على شوية فيتامينات تمشى عليهم.. ثم التفت لمصطفى.
اخبار جلسات العلاج النفسى ايه فى استجابه.
قال بأسف:مع الاسف مافيش استجابه.. الدكتور قال ان احساسها بالظلم من اقرب الناس ليها مأثر على استجابتها للعلاج وان لازم يكون فى شئ قوى يخليها تتكلم .او ان يحصلها صدمه ..ثم اضاف قائلا.
بس واضح انك تعرف ماما وآلاء كويس.
رد بهدوء:أخواتىالبنات اصحاب انسه آﻻء من سنين وكلنا بنعتبرها واحده من العيله.
-رد بهدو مماثل:اها انت اخو انسه مريم صح
*صح.
*انا سعيد بمعرفتك جدا وبشكركم على اى دعم قدمتوه لماما وآﻻء.
-قال بعتاب:عيب عليك. طنط سميه زى والدتى وآﻻء زى مريم وملك (كان يقول اخر جمله بكذب) فكيف يعتبرها مثل اخوته وهو يكن لها مشاعر اعجاب .هذا ماحدث به نفسه.
*طيب عن أذنك يا دكتور.
*لا دكتور ايه خليها حازم بس واتمنى نكون أصدقاء.
*اوك ياحازم وبعدين انا اطول يكون ليا صديق دكتور. قالها بمزاح وضحك ..فضحك الاخر على قوله.
*************
يجلس على مكتبه الفخم. يوبخ احدى الموظفين بالشركة على تأخره فى تسليم احدى الشحنات فى الوقت المحدد وهذا جعلهم يدفعون غرامه مقابل التأخير.. لكن اكثر مايعصبه بأنه و لاول مره منذ عمله يتأخر فى تسليم شحنه عن موعدها المحدد. لانه معروف بالتزامه ودقته فى العمل.
-يتكلم بعصبيه وضيق:
لاول مره فى تاريخى او تاريخ الشركه اتأخر فى تسليم البضاعه للعميل أتعرف هذا؟
الموظف بخوف وتردد.
اعلم ياسيدى.. لكننى اتيت اليك اكثر من مره لكى تعتمد أوراق الشحنه لم اجدك فلم اعرف ماذا افعل وقتها. فأبقيت الاوراق لحين قدومك.
خالد بنبره مرعبه تهتز إليها الابدان :
فالتغرب عن وجهى فريدرك..
-ح س ن ا س ي د ى (حسنا سيدى).
لحظات ودلف صديقه.
مالك يابنى صوتك جايب اخر الشركه.
-رد بضيق شديد:الغبى فريدرك مسلمش البضاعه لستيف فى الميعاد.. والتانى عمال يقولى انتم مش ملتزمين فى التسليم ولوحصل دا مره تانيه هلغى العقد! وطبعا ماسكتش غير لما وعدته ادفع غرامة التأخير..
قال مهدئا لصديقه. هو ستيف كده بيحب يطلع أى غلطه علشان ندفعله فلوس.
رد الاخر بغيظ وضيق.
والله كنت عاوز اديله بوكس يغير ملامح وشه. وهو قاعد وحاطط رجل علىرجل قدامى. وبتكلم بغرور وتكبر.
يعلم عبدالرحمن طريقة استيف جيدا خاصتا امام خالد لانه يغير منه. ويعلم مدى المجهود الذى بذله خالد كى لايتهور ويحطم وجه استيف. لان خالد لايقبل ان يمس احد كرامته او كبريائه.
-تكلم بمرح وضحك كى يلهيه عن الموضوع.
انسى يا معلم. المهم انا عازمك على حتة سهره وكمان على حسابى.
-ردالاخر باستنكار.
معلم.. والله مفيش فايده فيك. رجل اعمال وعايش بره مصر بقالك 15سنه وبردو بيئه. ثم أضاف.
اومال لو كنت عايش فى مصر كنت عملت ايه؟!
-قال بضحك ومزاح.
-يعنى انت سبت انى هعزمك على حسابى و مسكت فى كلمة معلم.
-رد خالد بغيظ :غور من وشى بدل ما اوريك هعمل فيك ايه. ثم قذفه باحدى الاشياء الموضوعه امامه على سطح المكتب. فتفادها الاخر بمهاره.
ماجتش فيا ..ثم ذهب مسرعا من امامه..
**********
تحدث امها عن طريق مكالمة فيديو حتى تطمئن عليها وبعد ما حادثتها.
*اخبارك ايه يالولو واخبار الشغل.
تمام الحمدلله خلاص قربنا نسلم الشغل. واجى اقرفكم
ههههههههههههههه على قلبى زى العسل.. المهم متنسيش الهديه.
ردت بمزاح.:اها قول انك عاوز هديه.. وانا الى صدقت لما قولتلى على زى العسل. وفكرت انتى وحشتك.. اتاريك عاوز هديه.. طلعت معفن ياتيفه. ههههههههههه
-مصطفى بتراجع:
مش عاوز حاجه بس بلاش تيفه دى الله يخليكى.
-ابتسمت بأنتصار وأومات بهزه من رأسها.
حاضر يا. ..يا
قال بتحذير::يا أيه
ردت بخوف:::يا مصطفى.
قام بتعديل ياقة سترته الوهميه. وقال.
ايوة كدة.. ناس تخاف ماتختشيش... سلام
-مع السلامه.
**************** بعد مرور شهر
تعلن الخطوط الجويه المصريه عن وصول رحله رقم(........)القادمه من الولايات المتحده الامريكيه
حطت الطائره على ارض الوطن. و ذهب المسافرون لانهاء اجراءت الوصول.
-يقف خالد لانهاء الاجراءت بهيئته الساحره والتى جذبت الفتيات من حوله.ويقف بجواره عبدالرحمن الذىيملك ايضا قدر لابئس به من الوسامه.مع بنيه جيدا وطول متوسط وشعره الاسود مع عيون بنية اللون.
على الجهة الاخرى يقف ممدوح ويبدو بأن الزمن قد ترك اثره على وجهة فترك بعض التجاعيد وقد غزاه الشيب راسه مع عيناه الخضراء فاعطته مظهرا جذاب على الرغم من كبر سنه.. وبجواره ساندى.. بشعرها الاشقر وعيونها العسليه التى ورثتهم عن والدتها الراحله...... لحظات وانهو الاجراءت..وبعد خروجهم وجدو زياد اخو خالد فى انتظارهم اول مالمح اخيه ركض نحوه واخذ ينظر له بحب وأشتياق شديد فبادله الاخر النظرات وفجأه عانقه زياد و بتلقائيه انسابت عبراته فشدد خالد من احتضانه بقوه يعوض فيها كل السنوات التى ابتعدها عنه.. فكم يشتاق لاخيه الصغير
كل هذا على مرأى ومسمع عبدالرحمن وعائلته.
-بحب وهدوء.
وحشتنى يازيزو.
-زياد بفرح وسعاده:
وانت اكتر ياخالد.. وحشتنى اوى اوى..
-خالد بمرح ومزاح..
بقيت راجل ملو هدومك اهو..
-رد زياد بغيظ.
نعم ..وانا قبل كده كنت مش راجل ولا أيه. !
-قهقه بضحكه رجوليا..
-راجل وسيدالرجاله كمان .
-عدل من وضعيت ياقته قميصه بغرور.
-احم احم. ايوه كده.
-طيب مش تعرفه بينا ولا ايه. (كان هذا صوت عبدالرحمن. )
رد خالد بعتذار.
احم اسف.
قال ممدوح بهدوء ولا يهمك يابنى احنا مقدرين انكم وحشين بعض.
-خالد معرفا لهم.
دا يا زياد. عبدالرحمن صاحبى. ودا والده ثم اشار للفتاه التى معهم. ودى بقا ساندى اخت عبدالرحمن. ثم اشار لاخيه.
و دا اخويا زياد.
زياد مرحبا بهم.
اهلا وسهلا بيكم مصر نورت.
عبدالرحمن بمرح..
ازيك يازيزو خالد حكالى عنك كتير.
-احم احم وياترى حكالك ايه.
عبدالرحمن بضحك.
لا ماتخفش.. حكالى كل بلاويك.
زياد بمزاح.
ربنا يطمنك يارب. يلا علشان اوصلكم الفندق.
**********
*عندما يختلط الحزن والالم بالماضى اللعين ماذا تتوقع ان ينتج عنه.
*فأعلم انه مهما حاولت ان تدفن آلامك واحزانك سوف يأتى اليوم الذى ستنفتح فيه جراح الماضى.
*فهل انت مستعد لتلك المواجهة.؟. ولا تعلم ماذا سينتج عنها؟
*هل ستنفذ طاقتك بسببها ام ان افضل حل هو الهروب.!
*علىالرغم من خوفى من المواجهة إلى ان شئ بداخلى. يريدها وبشده. فانها مثل المثل الشهير (الممنوع مرغوب )اى انه مثل طعام يخبرك به الطبيب ألا تتناوله لانه مضر. فتضرب بكلمات الطبيب عرض الحائط. وتتناوله وتجلس تنتظر النتيجه اما بصحة كلام الطبيب او بصدق حدسك الذى يخبرك ان الاطباء مهولون للامور.....
******************
على شاطئ البحر تستمتع بأخر يوم لها فى هذه المدينه التى حصلت فيها على الاسترخاء والهدوء النفسى. لكن للاسف لم تتنزهه فهى لا تحبذ التنزهة وحدها ففضلت التنزهة عندما تكن بصحبةصديقتها او اخيها وامها.. كل ماكانت تفعله الذهاب لموقع العمل. والجلوس على شاطئ البحر الذى اصبحت عاشقا له ولمشهد غروب الشمس كل مساء..
-اخذت تفضفض للبحر الذى اصبح صديقها الوحيد هنا.
-خلاص انهارده اخر يوم هنا يعنى مش هاجى هنا كل يوم واشوفك واشوف منظر الغروب زى ماتعودت من شهور!......بس وعد هاجى ازورك تانى لان انت خلاص بقيت كاتم اسرارى وصديقى ..
(احذر مما تتمناه فقد يأتيك أسرع مما تتخيل) ..... ضربت مقدمة رأسها فجأه:يالهوى نسيت اجيب الهدايه دا مريم ومصطفى هيقتلونى.. سلام بقا. ثم اسرعت للذهاب الى احدى المولات القريبه لشراء الهدايه.
**************
وصلت السياره إلى الفندق الذى سيمكثون فيه مؤقتا وقد حجز زياد لهم فيه مسبقا.
-فى الاستقبال.
موظف الاستقبال:تحت امرك يافندم.
خالد موجها حديثه للموظف. :فى حجز بأسم خالد البحيرى. و عبدالرحمن النجار.
نظر الموظف لحظات فى الجهاز امامه ثم
ايوه يافندم.. ياعبدو مع البهوات و أدى مفاتيح الغرف..
خالد موجها حديثه لمن معه.
اتفضلو انتو ياجماعه علشان ترتاحو وانا هكلم زياد وجاى.
بعدما ذهبو..خالد بجديه:. عملت الى قولتلك عليه.
زياد بمرح:كلو تمام يامعلم.. بقالى اسبوع بعمل مقابلات للموظفين علشان سيادتك عاوز كل حاجه جاهزه منتظره وصولك.. وطبعا كل دا كان تحت اشرافك.. وكمان كنت بتابع مع المهندسه والعمال. لحد ما كل حاجة خلصت. وانا خلصت معاها. ..
رد خالد :عندك اعتراض؟
زياد بغيظ:صدق الى سماك الكينج...بدل ماتقولى ادخلك شريك معانا. علشان
تعبك وبعدين شكلى هترفد بسببك.
قال بأستفهام:ليه..
-علشان بقالى فتره بزوغ من الشغل بسببك وابوك لاحظ دا.
-خالد بأستفزاز له:لو رفدوك ابقى تعالا اشغلك عندى ساعى فى الشركه. انهى كلامه بضحك.
-امشىياخالد من وشى علشان مغلطتش فيك.. وانت اخويا الكبير. سلام. هشوفك
بكره يكون مصطفى صاحبى جه.
-سلام.
************
داخل غرفة ممدوح.
ابى انا لا اريد ان انام واريد ان ازور معالم الاسكندريه.
رد بانهاك وتعب:ليس الان ساندى فى الغد...
ردت على مضض:حسنا.
”فىالمساء”
بعد عدة ساعات يستيقظ خالد على رنين الهاتف. مما ازعجه بشده.
خالد بصوت ناعس.
-الو ..
-انت لسه نايم ياخالد.
-عاوز ايه يازفت.
-احنا منتظرينك تحت علشان نتعشا سواه.
-عشر دقايق ونازل...سلام.
-سلام ياكينج. بعدما اغلق معه ذهب لاخذ شاور منعش.
********
فى مطعم الفندق.
كان المطعم هادئ و أضاءه خافته مع موسيقية كلاسيكيه تبعث على الهدوء.
فجأه وجد من يضع يده على كتفه ويضغط عليه بقوه آلمته. فالتفت يرى من يفعل ذلك.
ااااااه فى ايه يابنى مالك؟!
يجز علىاسنانه بغيظ.
بقا مصحينى من النوم وقارفنى ومنتظرينك على العشاء وفى الاخر مفيش إلا انت.
بالم تحدث:طيب سيب كتفى هيتكسر فى ايدك.. وبعدين ساندى نايمه وبابا راح الحمام وجاى.
-جلس ووضع قدمه على الاخرى وتحدث بغرور وتكبر مصطنع:
اطلبلى العشا يلا
-بهمهمه وهمس تحدث:ربنا على المفترى ..
-بتحذير تحدث:بتقول حاجة.
رد بخوف :لا لا.
*********
وصل التاكسى امام الفندق فأخذت حقائب الهدايه وذهبت بعد ان اعطته اجرته. و دلفت إلى الفندق.و ذهبت للاستقبال لاخذ مفتاح الغرفه. لو سمحت مفتاح الاوضه.
اتفضلى يافندم. ///ميرسى ثم ذهبت
سمعت رنين الهاتف يعلو من داخل حقيبتها فأخذت تبحث عنه ومن دون قصد اصتدمت بأحدهم.
*الشخص بأعتذار:انا أسف ما اخدتش بالى.
رفعت بصرها لتعتذر هى الاخرى فاصتدمت بذاك الشخص الذى امامها. فاتسعت عيونها بصدمه تجلت فى ملامحها.
مهلا هل ما اشاهده صحيح ام انه هذيان او تشابه. لكن يخلق من الشبه اربعين مثلما يقولون. هزت رأسها برفض. وحدثت نفسها.. لا لا انه هو... على الفور عرفت الدموع طريق وجنتها .
آﻻء بهمس:ياربى هو انا متأكده. نفس العيون اينعم فى تغيرات كثير فى شكله بس انا متأكده انه هو.
الشخص بقلق:مالك يابنتى فيكى حاجة.
عند سماعها لهذه الكلمه اخذت الدموع تهطل بغزاره من عينيها. وكل ما استطاعت فعله هزه من رأسها دليل على النفى همت لتذهب لكن استوقفتها يده التى امسكت بمعصمها..
متأكده انك كويسه؟
اقشعر بدنها من مجرد لمسته فسحبت يدها بعنف ونظرت له نظره لم يستطع ان يفسرها وتحدثت بعصبيه.
-متأكده عن أذنك.. ثم هرولت تجاه غرفتها.
-هز رأسه بتعجب:مالها بتزعق كده ليه. وكمان بتبصلى بطريقه غريبه.
ثم ذهب
************
”عوده مره اخرى للمطعم”
ايه يابابا اتأخرت كده ليه. ونظر له وجده شارد.
-فسأله بقلق:بابا فى ايه مالك سرحان فى ايه.
ردبهدوء:حصلت حاجه غريبه اوى قبل ما اجى هنا.
-ايه هيا؟
-خبط فى بنت وانا ماشى واعتذرت منها وأول مابصتلى سهمت كده وسألتها اذا كانت كويسه او محتاجه حاجة قالت لا.
-طيب ايه الغريب فى دا؟(سأله خالد)
-الغريب نظرتها ليا. وبعدين مشيت وهيا بتعيط!
-خالد موافقا:فعلا غريبه. البنت دى. ثم طلبا العشاء وبعد ان تناولو... استئذن منهم ممدوح كى يستريح. ويطمئن على ابنته.
بأستغراب سأله:مالك يا عبدالرحمن شارد كده ليه من ساعة ما أبوك جه.
-تكلم بنبره اتت من بئر عميق.
بفكر مين البنت دى وليه عملت كده. ؟
-ياعم تلاقيها واحده تعبانه شويه مش اكتر متشغلش بالك.
عبدالرحمن بعدما اقتناع:يجوز بردو. .(لكن قلبه يخبره عكس ذلك)
**********
صعدت غرفتها واخذت تبحث فى حقيبة يدها عن حافظتها واخرجت منها صور قديمه لشخص ما..
-هو والله العظيم هو.. فجأه وجدت هاتفها يعلن عن مكالمه هاتفيا من اخيها....
-هى ببكاء:الو..ايوة يامصطفى..
-أصابه القلق عند سماعه صوتها.
مالك بتعيطى ليه.
-شوفتو يا مصطفى شوفتو.
-مصطفى بنفاذ صبر:هو مين دا
آﻻء ومازالت مستمره فى البكاء"
تتخيل مين يعنى.
- عرف على الفور من تقصدفاتسعت عينيه بصدمه حقيقيه :
انتى متأكده.. انتى بقالك فتره كبيره ماشوفتهوش؟!
-بثقه وجديه:انا متأكده مليون فى الميه ثم اخذت تشهق
طيب اهدى وانا جايلك حالا.
اخبرته برفض..
لا الوقت أتاخر وممكن متلاقيش حجز.
-اخبرها منهيآ هذا النقاش:
حتىلو ملقتش حجز هاجى بالعربيه.
لا لا المسافه كبيره عليك خليك بكره .
-ملكيش دعوه انتى وبعدين لازم اجى علشان اقابل زياد لانه كلمنى علشان نقابل اخوه بيقول عاوز يشكرنا .
روحى ارتاحى ومتفكريش فى حاجة لحد ما اجيلك.
ردت بهدوء:حاضر ..لاإله إلا الله.
-محمد رسول الله..
******
-ها هنروح الشركه بكره نشوفها.
-اها وكمان هنقابل صاحب الشركه الى اتعاملنا معاها فى البناء.
-رد قائلا:ليه.
رد قائلا بغرور وتكبر :اصله صاحب زياد وزياد حابب اننا نشكرهم.. رغم ان دا شغلهم. وواخدين اجرهم بس.. هعمل كده علشان خاطر زياد لانه تعب معانا جامد.
أوما موافقا:فعلا زياد تعب معانا ولولاه مكنش حاجه خلصت.. بس كمان من الفيديو الى زياد صوره للشركه.. الديكورات وكل حاجة بتدل انهم ناس عارفين شغلهم كويس..
-مش اوى كده. ثم اكمل زياد بيقول انهم افضل شركة فى مجالها...
-فعلا انا عملت سيرش عن اسم الشركة دى طلعت من احسن الشركات فى المجال دا..
-امانشوف بكره على الطبيعه.
-اوك.. سلام
-سلام.
**********
فى المطار
تنفس الصعداء عندما وجد مقعدا شاغر فى الطائره المتجهة للاسكندريه. ثم اخرج هاتفه ليتصل بأحدهم.
-الو ايوه يافندم.
-محمود عاوزك تتأكدلى إذا كان فى واحد موجود فى فندق (..........)اسمه (...........)على ما وصل اسكندريه المعلومات تكون عندى مفهوم...
-ماشى بس انت هتتأخر هناك..
-ليه. ////علشان فى اجتماع مع شركة(............)بعد بكره.
اها فاكر.. وهاجى قبل المعاد..
*************
بعد وقت ليس بالقليل فى مطار الاسكندريه. انهى اجراءت الوصول ثم استقل سيارة أجرة وبعد ان املاه العنوان.. اخذ يفكر لما يظهرون الان مالذى سوف يحدث لصغيرته. ففقط راته من دون مواجهة وحدث لها كل هذا الحزن. فما بال ان واجهته !
ياااااالله لما يعود ويفتح معه كل جراح الماضى التى حاول هو كل هذه الفتره ان يجعلها تشفى منها... افاق من شروده على صوت السائق يخبره بوصولهم للفندق.
فى الاستقبال.
فى حجز بأسم مصطفى الراوى.
-ايوه يافندم اتفضل المفتاح غرفه 407
طيب غرفة انسه الاء رقم كام. ///الموظف.. رقم.....
اخذ يحدث نفسه:اروح اشوفها ولا تكون نامت لان الوقت أتأخر ..اهداه عقله ان يتركها الان خوفا من ان تكون نائما ويزعجها.. وقرر ان يذهب لها فى الصباح..
******
فى غرفه آلاء.
ظلت تتقلب على الفراش ولا تستطيع النوم.. وسؤال واحد يحيرها.. منذ متى وهو هنا فى هذا الفندق إلى ان غلبها النعاس.
*****
فى صباح يوم جديد يحمل الكثير للبعض فمنهم يعتبره سيئ ومنهم من يعتبره فرصه للبحث عن اهله وايضا فرصه لاصلاح أخطاء الماضى. --------------
تستيقظ على صوت دق الباب فذهبت لارتداء اسدالها كى تفتح الباب فوجدت امامها شخص غريب يحدق بها.
-سألته بهدوء عما يريد:
أيوه يافندم.
-الشخص بسرحان فىعينيها وخصلة شعرها الهاربه. من تحت الحجاب.
-ها.
-حضرتك عاوز مين. افاق من شروده.
-مش دى أوضة عبدال
فجأها وجد من يقطع عليه الحديث شخص جاء من خلفه :لايا فندم مش هيا
-انا أسف على الازعاج.
ولا يهمك.. /// عن اذنكم///هما معا:اتفضل ثم دخلا الغرفه.
فجأه ارتمت آلاء فى احضان اخيها وتبكى..
وحشتنى اوى يا مصطفى
حدثها بمرح كى يخفف عنها :يا بكاشه تلاقيكى كنتى فرحانه علشان خلصتى منى الفتره دى...
-اخص عليك دا انت حتى أخويا حبيبى.
- تحدث بضحك :ثبتينى يابت.. المهم فطرتى ولالا.
ردت بنفى:لا مليش نفس.
مصطفىبغرور وتكبر مصطنع:
نعم يأختى يعنى انا قولت اتكرم واتعطف وأفطر معاكى وفى الاخر ملكيش نفس.؟”هتفطرى غصب عنك"
هى لتتوه الموضوع:الا صحيح جيت امتى.
هو بنصف عين:جت امبارح ومحبتش ازعجك.. ومتوهيش الموضوع هطلب الفطار لينا احنا الاثنين.
-حاضر علشانك بس.
-ايوه كده ناس متجيش إلا بالعين الحمراه.
********
جالسون معا يحتسون فنجانى قهوه فيلاحظ عبدالرحمن شرود صديقه. فينادى
عليه.... خالد خالد خالد ....لكن ما من مجيب فذفر بضيق. ثم أخذ ينادى ثانيا. خالددددددددددد
-أيه فى أيه.. وبعدين بتزعق ليه وانا جنبك؟
ردبضيق:فيه أيه! انا بقالى ساعه حضرتك بنادى عليك.. مالك الى واخد عقلك. ثم غمز بطرف عينيه.
ليتحدث الاخر بتلقائيه وأسترسال:حوريه يا عبدو.. ملاك عمرى ماشفت زيها...ولاعينها .ااااااه من عيونها دى لوحدها حكايه... لون عيونها بينافس لون الزرع الاخضر.. ولا خصلت شعرها الى هربانه من تحت الحجاب.
-عبدالرحمن يهيام:ها وأيه كمان
-تحدث خالد بضيق :هو انا بحكى حدوته.
-رد الاخر بضحك وأستفزاز: ما انت الى هيمان على الاخر وبعدين انت بتقول محجبه وانت لمؤاخذه ملكش فى النوع دا يا دون ...
-رد بضيق لم يعرف له سبب:
يابنىاحترم نفسك.. وكمان طلعت متجوزه.
-عبدالرحمن بضحك: معلش خيرها فى غيرها ههههههههههه..بس ابقا خلينى أشوف مين دى الى خلت خالد البحيرى بجلالة قدره يقول فيها شعر....
- عبد الرحمن امشى من وشى حاليا...بدل ما اخليه شوارع..
-بقيت بيئه اوى يا بوص..
**********
”بعد تناول الافطار"
فى ايه شكلك عاوز تقول حاجه ومتردد؟
-مصطفى وقد قرر ان يخبرها بما قال محمود له عبر الهاتف:
أصل طلع فعلا عندك حق... انا خليت حد من الموظفين يتأكد و طلعو هنا فعلا.. ولسه راجعين من الخارج وحاجة كمان...
هى بتوجس::ايه هيا
الاخبار الى عند بتقول انهم هيستقرو فى مصر..
نظر نحوها وجدها منهاره من البكاء. فذهب نحوها ليهدئ من روعها.
*********
”فى غرفه اخرى لم نزورها من قبل"
يجلس على إحدى الكراسى ويفكر هل من الصواب العوده إلى هنا مره اخرى بعد كل تلك السنين ..وهل هناك احتمال ان يكون مخطأ بعد هذه السنوات...
تنهد من اعماق قلبه :ياااارب
********
بحرقه قلب و بكاء يقطع نياط القلب ويدميه:
يارب انا عمرى ماعملت حاجة وحشه لا انا ولا أمى فى حد علشان يحصلنا كل دا والله انا تعبانه من يوم ماوعيت على الدنيا.. و فى الاخر بعد السنين دى وبعد ما الوجع بدأ يخف يجو يجددو تانى انا نفسى اعرف عمل معانا كده ليه ؟!..انا خلاص تعبت يامصطفى.. (كانت توضع يدها على قلبها) تعب.........
مصطفىبقلق:آلاء مالك آلاء.... نظر لها وجدها قد اغشى عليها بين يديه و شحوب وجهها يماثل شحوب الموتى.. اخذ يحاول افاقتها لم ينجح.... اسرع لاحضار طبيب الفندق.
-بعد حضور الطبيب والكشف عليها:
-اخيها بتسأل ها يا دكتور مالها؟
-الطبيب بأسف: للاسف عندها انهيار عصبى ..
-اتسعت عيناه بصدمه:انهيار ...طيب... طيب هيا محتاجه تروح مستشفى.؟
-لاالحاله مش خطيره. انا اديتها حقنه مهدئا وهتنام فتره.. بس اهم حاجة تبعد عن الانفعال واى حاجة تديقها لان المره الجايه مش هتكون كويسه فأنا بحذرك.. وكمان كتبتلها على أدويه تمشى عليها وبإذن الله هتبقى كويسه. وبكرر تانى تبعد عن الشئ الى بيضايقها ...عن أذنك وهبقى اطمن عليها لما تفوق
-شكرا يا دكتور...
-العفو عن أذنك....... بعدما ذهب الطبيب.
”ظل ينظر لها ويحدث نفسه ”مش هخليهم يأذوكى ثانى مهما يحصل
ثم قرر أن يعود بها الان إلى القاهره وطلب من احدى العاملات بالفندق ان تلملم أشياء اخته وذهب ليدفع حساب الفندق ونسى تماما موعده مع زياد وأخيه..
*********
فى المساء.
-أيوه يا خالد انت فين ؟
- انا فى كافيه على البحر اسمه(..............)
-اها عارفه 5دقايق وأكون عندك. سلام
- بعد مرور خمس دقائق يسمع خالد رنين هاتفه مره اخرى بأسم اخيه.
أيه يا زيزو وصلت
اه انا وصلت بس مش لاقيك انت قاعد فين (بعدما اخبره)
-السلام عليكم
-وعليكم السلام عامل ايه يازيزو
-الحمدلله تصدق وحشتنى من أمبارح
- رد عليه بحب أخوى :وانت كمان وحشتنى( ثم اردف بتسأل)بابا وماما اخبرهم ايه
-الحمد لله كويسين وماما هتموت وتشوفك ولولا انك حرجت عليا مقولهمش انك هنا.. كان زمانهم ادامك دلوقت..
-رد قائلا:بعد الشر عليها.. أنا كل الحكايه هظبط بس الشغل وهرجع وابقى معاكم. .وانها كلامه بنظره غامضه.
-طيب ليه مش دلوقت..
-بنفاذ صبر :زياد متبقاش عيل وتقعد تزن..
-طيب ممكن اعرف ايه الى حصل بينك وبينهم وخلاك تمشى وتسيب البيت.. ثم اضاف.
الغريب انك سافرت بعد ما ت........... قاطعه خالد لعلمه ماذا سيقول
-زياد خلاص بلاش السيره دى واوعدك هحكيلك بس مش حاليا ... المهم قولى اخبار الشغل أيه ؟
-الحمدلله بس عاصم ابن عمك عاوز يعمل نفسه الكل فى الكل فى الشغل.
-رد بسخريه:لسه زى ماهو يعنى مغرور
-اوما موافقا:تمام زى ما هو... ومحدش قادر عليه.... ثم اكمل ضاحكا) انت عارف هو لو عرف انك فى مصر هيجيلو شلل.لان انت الوحيد الى بتقدر عليه وبتوقفه عند حده يامعلم.. بيجى عندك ويسلم نمر هههههههههههههه.
-يكز على اسنانه ويبتسم بقسوه:
عاصم دا حبيبى وانا حابب افجأه.
-ردالاخر:
انت هتقولى انه حبيبك بس ياخوفى من مفاجأتك ..بس قولى انت مسألتش خالص عن ......
-يابنى قولتك بلاش السيره الزفت دى خالص فاهم .
-فاهم.... قالها باستسلام
المهم فين صاحبك
رد قائلا:
كلمنى الصبح وقالى انه هنا.. ثوانى كده هتصل بيه اشوفه فين بالظبط
بعد عدت رنات لم يجد فيها استجابه
زياد بأستغراب:
غريبه انه مش بيرد!
-يمكن نايم ولا حاجه.
-ثوانى كده هتصل بواحد بيشتغل فى الفندق و نعرف إذا كان هناك ولالا
آلو ايوه يا مسعد ///....*ايوه يا زياد باشا خير
-كنت عاوزك تشوفلى نزيل عندكم اسمه البشمهندس مصطفى الراوى عندك فى الفندق ولا لا
-ثوانى يافندم..........هو وصل امبارح ومشى النهارده الصبح.
قال بحيره: اها.. طيب البشمهندسه آلاء موجوده بعد عدة لحظات
-كمان البشمهندسه آلاء صفت حسابها وسابت الفندق مع البشمهندس مصطفى لانها تعبت الصبح وجبنه ليها الدكتور.
-شكرا. ///العفو يافندم.
خالد بأستفهام: فى أيه
-قال بقلق:اصل مصطفى سافر هو وآلاء
-ليه...... ومين آلاء دى
-دى البشمهندسه الى اشرفت على المشروع.. وموظف الاستقبال بيقول انها تعبت الصبح فامصطفى اضطر يرجع القاهره معاها...