رواية فرصه تانيه الفصل الثامن 8 بقلم هند ايهاب
||فُرصه تانيه_الجُزء الثامن||
بصيت لي من فوق لتحت وفتحت الباب وطلعت، ابتسمت وقربت من مكتبه وحطيت له كراسة الرسم قُدامه
- خلصت الطلبات
بص لي وبعدين فضل مُندمج في الملفات اللي في أيديه، رفعت حاجبي وكُنت همشي وقال:
- أستني
رجعت مكاني وبص لي وقال:
- أنا سمحت لك تمشي!!
- شكلك مشغول، وكمان شُغلي خلص، المفروض أمشي
قفل الملف اللي في أيديه وحطه علي كومة ملفات تانيه وقال:
- لا للأسف أنتِ مطوله معانا شويه، تقدري تاخدي الملفات دي كُلها، وتبدأي تشتغلي فيهُم، عشان ده موسم الشتا كُله
عيوني وسعت وبصيت في ساعة أيدي وقولت:
- هشتغل في موسم الشتا دلوقتي!!
هز راسه وقال:
- لو مش هتقدري مُمكن أخلي رانيا تقعُد معايّ وتشتغل هي بدالك
بصيت له بعصبيه وشيلت الملفات ومشيت من قُدامه، طلعت وأنا بنفُخ من كُتر العصبيه، دخلت المكتب ورزعت الملفات.
فضلت ماشيه في وسط المكتب بحاول أهدا، فضلت شويه لحد ما قررت أقعُد وأشتغل حتي لو هطبق.
عدت ساعه وأتنين وتلاته، والشُغل عمال يكتر قُدامي، الباب خبط، عيوني كانت مُجهده جدًا.
بصيت ناحية الباب وقولت:
- أتفضل
دخل وفي أيديه فنجانين قهوه، رجعت بصيت للشُغل تاني وحاولت أتجاهل أستفزازه ومتعصبش.
حط فنجانه علي التربيزه الصُغيره اللي ما بين الكرسيين، وشال الملف من قُدامي وحط لي الفنجان وقال:
- أشربي القهوه الأول
مسكت الفنجان وبعدت عني ومسكت الملف وبدأت أكمل شُغل.
- وده أسمه أيه بقى!!
بصيت له وفضلت عيوني مركزه علي عيونه وقال:
- بتبُصي لي كده ليه!!
بحب ملامحه لما بينطق الجُمله دي، بحس أنه خايف لأحس بأحساس وحش ناحيته، هزيت راسي برفض ورجعت بصيت علي الملف.
قرب مني ومسك أيدي وقال:
- تعالي معايّ
عقدت حواجبي وقولت:
- علي فين
ابتسم وقال:
- تعالي بس
مسك فنجانه وخلاني أمسك فنجاني، ومسك أيدي وطلعنا برا المكتب، الشركه كانت فاضيه بطريقه تخوف، ونورها كان هادي أوي، يعني لو ضايقته وحب يقتلني محدش هيعرف حاجه.
فضل ماشي بيّ، لحد ما طلعنا فوق، في السطح، بصيت حواليّ وقولت:
- هو أنتَ جايبني هنا ليه!!
بص لي وساب أيدي وراح سند علي السور وقال:
- وأخرتها أيه يا هند
بصيت له بستغراب وقولت:
- أخرتها أيه في أيه!!
- في اللي بتعمليه، أو في اللي أحنا بنعمله!!
بصيت للسما، علي النجوم، أو بمعني أصح علي النجمه المنوره، كُنت دايمًا لما بشوف نجمه منوره كُنت أحكي لها كُل حاجه في قلبي، علي أساس أنها سمعاني، كُنت بحس أنها بتيجي في الوقت اللي تهون عليّ فيه
ابتسمت لها وهو فضل يقرب مني بهدوء وأنا مُندمجه مع النجمه، محسيتش بنفسي غير وأنا جوا حُضنه، كُنت قد أيه محتاجه الحُضن ده.
بصيت له وأنا في حُضنه وكان اللي متبت فيّ جامد.
بعدت عنه بهدوء وقولت:
- أنا هنزل بقى عشان أكمل شُغل
كُنت همشي بس وقفني كلامه:
- مبقتيش تطيقيني يا هند، مبقتيش تحبي تميم
بصيت له وقولت:
- أنتَ السبب
- أنا السبب!! ليه ده أنا حاولت معاكي، وأخرتها أيه، سيبتي البلد ومشيتي منها، كُل ده عشان معرفش أوصلك
سكت وبعدت عيوني عنه وقال:
- مش ملاحظه أن حتي لما فكرتي تبعدي القدر جمعنا تاني يا هند
- عشان كده لما جمعنا تاني، حالف لتبهدلني
بصيت له بتعب وزعل ولوم ومشيت من قُدامه.