رواية قدري أنت الفصل الثامن 8 الجزء الثالث بقلم نجمه براقه

رواية قدري أنت الفصل الثامن الجزء الثالث بقلم نجمه براقه


مؤيد: يقين؟! جايه مع مين؟!
يقين: جايه لوحدي
مؤيد : ليه؟!
يقين: جيت اطمن عليك
مؤيد: وازاي تيجي لوحدك افرضي حاجة حصلتلك في السكه…( يتابع ) تعالي ادخلي
يقين: لا انا جايه اقولك افتح تليفونك وهمشي
مؤيد يشد يدها ويدخلها: بقولك ادخلي هغير و اوصلك
يقين : انا مقولتش لحد اني جايه وكلهم مش في البيت
مؤيد: ودي مصيبه تاني لو عمك عرف، مكنتيش عملتي كده أبداً
يقين: مانت قافل تليفونك وانا قلقت عليك
مؤيد: لا متقلقيش انا كويس من غيرك
يقين: من غيري؟! يعني معاوزش تكلمني تاني
مؤيد: ايوه.. انا مبقتش عايز اعرفك ولا اشوف وشك،.. انتي دلوقتي بنت عمي وبس.. و واجب عليه ارجعك البيت وبعد كده مش عاوز يكون بينا كلام
يقين تدمع: هتقدر
مؤيد: ومقدرش ليه، انا كمان هفكر في نفسي ومش هيهمني اذا كنتي خايفه او قلقانه او ان الكوابيس مش بتسيبك، ومش ههتم بالي بيمشي وراكي … انا من دلوقتي مش ههتم غير بنفسي
يقين بدموع: وانا
مؤيد: عبدالرحمن موجود خليه يهتم بيكي، .. خليه يتصل كل ساعة، ويسال عليكي، ويهتم،يفرحك، وياخد باله من الحاجات اللي بتحبيا ويجيبهالك ، يفهم زعلك من نبرة صوتك ، يحس انك تعبانه ومحتاجاه من غير ما يكلمك ، يفضل يتعذب لما تبعدي عنه.. ويفرح وينسا كل حاجه لما تكلميه… قوليلوه يعمل كده معاكي انا مليش دور في حياتك بعد كده
يقين بدموع: انا معذوره.. انت عارف السبب بس عامل مش واخد بالك، بس انا واخده بالي والموضوع تاعبني و واجعني اكتر من وجعي بتخلي ابويا وامي عني
مؤيد: يعني ايه؟!
يقين : يعني عمي اللي هو ابوك رفضني، .. معش عاوز ابنه يتجوزني،.. عمي اللي رباني واللي عارف اني مليش حد غيركم، ، ف متلومش عليه في اللي بعمله بعد كده…( تتابع ببكاء) انا محدش بيتمسك بيه واولهم ابويا وامي وبعدهم عمي ( قالتها ليتقرب منها ف تنتهي المسافة بينهم)
مؤيد:يعني الموضوع كده؟!
يقين: اه كده
مؤيد: طيب انا مليش دعوه برأي ابوي، ولا هتخلي عنك مهما يحصل ، بس كنتي فهمتيني كده من الاول، مكنتيش جيبتي سيرة عبدالرحمن في النص
يقين بصوت متحشرج: لا اتخليت عني، وبقالك كام يوم قافل تليفونك.. وكمان لما جيت البلد مشيت قبل ما تكمل اجازتك
مؤيد: غصب، عني مقدرتش اتكلم، كنت محتاج اكون لوحدي، وبذات بعد ما قولتيلي بتحبي عبدالرحمن بعد كل ده
تخفض جفنيها: اه ولسه بقولك بحبه.. كل الكلام اللي قولته مينفيش انه بحب عبدالرحمن
( قالتها ليكور قبضته بغيظ ثم حيطها بذراعيه فجأه ويجذبها اليه )
مؤيد: لا بينفيه، انتي بتحبيني انا وبس، ومش من حقك تجيبي سيرته، ولا سيرت حد غيره، انتي ملكي انا ومش هسيب حقي فيكي
( قالها وهو ينظر إليها برغبه ويديه تتحسس جسدها ويتقرب منها أكثر )
يقين بتوتر: انت بتعمل ايه ( قالتها وهي تحاول ابعاده ف يحكم احاطتها وانفاسه الساخن تتصاعده رغبةٍ بها)
مؤيّد بخفوت: يقين انا بحبك، ومش هسيبك تروحي لغيري، انتي بتاعتي،.. كلك ملكي انا،.. قلبك، وعقلك، وكل مشاعرك ( قالها وهو يقبل وجنتها )
يقين وهي تتنفس بصعوبه: مؤيد، انت بتعمل ايه، سيبني
مؤيد بخفوت: لأ، انت وحشتيني قوي،.. وحشتيني وعاوز ( قالها ليضغط بشفتيه علي شفتيها ف تدفعه عنها وتركض نحو الباب ف يلحق بها ويحاصرها بالحائط ويثبت يديها بالاعلي لتتصاعد انفاسها بتوتر ف يزيد في اقترابه ويده تتحسس جسدها بالكامل ويطبع قبلته علي وجهها )
يقين: مؤيد، لا، كفايه
مؤيد: كفايه انتي.. انا بحبك، وهنكون لبعض.. سيبيلي نفسك
يقين : عيب
مؤيد وهو يلامس شفتيها بشفتيه: مش عيب، احنا هنكون لبعض.. سيبيلي نفسك خالص، ها ( ينظر لعينيها ويتابع بخفوت) بتحبيني ولا لأ
تبادله النظرات وقد فقدت السيطره علي نفسها: اه
( قالتها ليأخذ شفتيها بقبله طويله ف يرتخي جسدها بين ذراعيه )
« منزل بُراق»
عادت غاده بعد ثلاث ساعات قضتها بين التبضع وبين احضار ملك من المدرسة، ثم فتحت باب غرفة يقين لتجدها نائمه، ف تعود لغلق الباب وتذهب، ف تنهض يقين وتكتم شهقاتها بيدها لتجهش بالبكاء وهي تردد في نفسها: يادي المصيبه، يادي المصيبه،.. اعمل اية… ظلت تنحب حتي اتاها اتصال من مؤيد لتغلق للخط وتأخذ تبكي وتضرب وجهها وهي تقول: يادي المصيبه، هتعملي ايه لو حد عرف… هتدبحي دبح..
وظلت هكذا حتي رأت رساله وارده من مؤيد لتمسك الهاتف وتقرأها بيد مرتجفه وعينين تدمع بغزاره
#بقلم__نجمه__براقه
مؤيد: ردي طمنيني ( لم تجيبه ليبعث غيرها) علشان خاطري ردي متسبنيش كده، ..والله غصب عني كنت ضعيف ومقدرتش اتحكم في نفسي، بس انتي غلطانه، ياريتك ما جيتي، مكنتيش جيتي يا يقين بعد اللي حصل قبل كده، كان لازم تفهمي ان ده هيحصل ولو قعدنا لوحدنا… ياريتك فكرتي في الموضوع ده قبل ما تيجيلي ،…( لم تجيب ليبعث غيرها) ردي عليه لازم نتكلم… يقين رودي عليه متسبنيش كده… هتردي ولا اجيلك دلوقتي
يقين ببكاء: اوعا تيجي اوعا، لو جيت انا هموت نفسي
مؤيد: طيب كلميني انا عاوز اطمن عليكي .. ( قالها لتغلق هاتفها بالكامل وتضم ركبتيها لصدرها وتتابع بكائها ليأتي بُراق ويفتح الباب فجأه ليجدها هكذا ف تنظر اليه بارتباك وهي تلملم نفسها وتمسح دموعها بيد مرتجفه ف يتقدم نحوها وينظر اليها بقلق)
بُراق: مالك بتبكي اكده ليه
يقين بارتباك: مفيش حاجه
بُراق: كيه يعني مفيش، انتي مقطعه نفسك من البكا
يقين: مفيش حاجه ياعمي، ببكي لوحدي من غير سبب
بُراق يمسك اكتافها وينظر اليها بقلق: في ايه فهميني، في حاجه حصلت انا معرفهاش
تاؤم نافيه: لا لا حاجه ايه، مفيش حاجه، انا بس عاوزه انام
بُراق بشك: في ايه يا يقين، مالك حالك متشقلب اكده… قولي
يقين تدمع: مفيش ياعمي،.. انا بس وحشوني ابوي وامي وصعبان عليه انهم مش جمبي
بُراق: هو ده السبب
يقين بدموع: اه
بُراق: متاكده؟!
يقين: اه متاكده
بُراق: طيب… متزعليش احنا اهنه كلنا بنحبك وابوكي كلها كام سنه، ويطلع وامك مسيرها تظهر
يقين بصوت متحشرج: انا زعلانه انهم سابوني.. بس خلاص مبقاليش اهل،.. هما الاتنين اعتبرتوهم ماتو،.. علشان محدش فيهم لقيته جمبي.. محستش بحنان حد فيهم، هما الاتنين باعوني( قالتها بانفعال) محدش فيهم قال استحمل او اعدي عشان بنتي اللي هتتعذب من غيرنا، انا مليش حد ومش عاوزه حد …. انا عاوزه اموت
( قالتها بصوت منهار وهي تصرخ ليمسك بها لكي يهديها ف تدفع يده وتنهض وتتابع بانهيار) ابعد عني ،.. محدش يكلمني تاني،.. حتي بيت عمي انا مش رجعاه ولا عاوزه اعرف حد
غاده تاتي: في ايه يا براق.. مالك يا حبيبتي في ايه ( همت ان تلمسها لتدفع يدها وتتراجع للخلف وهي تصرخ بهم بانهيار)
يقين بانهيار: محدش يقربلي، ابعدو عني، مش عاوزه اشوف حد فيكم… اطلعو بره
براق يتقدم نحوها: يقين حبيبتي اهدي في ايه… تعالي
تدفع يديها: متلمسنيش ابعد عني
( قالتها وركضت للخارج ليلحق بها بُراق ويمسك بها ف تظل تعافر للافلات منه وفي النهاية تقع فاقده للوعي ف يحملها ويدخلها غرفتها )
غاده بقلق: انا مش عارفه ايه حصل فجأه كده
بُراق: هو مؤيد جه النهارده
غاده: لا مجاش من كام يوم
بُراق: طيب في ايه، البت مالها
غاده: معرفش، خلينا نفوقها الاول
بُراق: طيب هاتي ميه
غاده: حاضر ( احضرت الماء ومسحت به علي وجهها لتستعيد وعيها)
يقين: انا فين
بُراق: احنا جمبك، قومي اشربي( رفعها واعطاها الماء لتشرب ثم يعطي الكوب ل غاده) عامله ايه دلوك
(توطيء رأسها وتتابع بكائها لينظر غاده وبراق لبعضهم بقلق)
غاده: يقين في ايه ياحبيبتي قلقتينا، انتي كويسة طيب
يقين ببكاء: اه… انا عاوزه انام بس.. سيبوني انام، مش عاوزه اتكلم مع حد
بُراق: طيب هنسيبك بس اهدي، نامي
( قالها ليساعدها علي التمدد ثم يرفع عليها الغطاء )
#بقلم__نجمه__براقه
« مكان اخر»
كان في الملهي اليلي مع هيثم ومحمود عندما اتا رجال والده لأخذ اليه بالقوي بعد ان اتصل به عدة مرات ولم يُجيبه، ف يدخلوه مكتبه ليطلب منهم بهجت المغادرة وهو يتقدم نحوه
وائل: انت باعتلي رجالتك يجبوني بالعافية
( قالها ليصفعه فجأه بدون اي مقدمات ف يكور وائل قبضته بغضب ف يلحقه بصفعه اخري، ومن ثم يمسكه من ثيابه بعنف لينظر اليه وائل وهو يضم فمه ويتنفس بغضب وهو ينظر إليه بقهر فقد شعر بالاهانه من صفعه له بتلك الطريقه )
بهجت: وكمان بترفع عينك فيه يا صايع يا فاشل
وائل بغضب: عاوز مني ايه ، انا مش قولتلك مش هجيلك ولا اعرفك تاني
( صفعه مره اخري ليوقعه ارضآ ف يقرفص علي قدميه امامه ويقبض علي شعره ويرفع وجهه اليه )
بهجت: يعني فاشل، ومش نافع في حاجه، ومترتبش،.. وقولنا ماشي.. انما تلبس صاحبك موضوع المخدرات،.. اعمل فيك ايه؟! اموتك، ولا ابلغ عنك ولا اعمل فيك ايه
وائل يُصدم من كلامه ليزدرد لعابه بتوتر ويساله بتلعثم: مين قالك
بهجت: ده اللي همك.. قووووم ( قالها ليشد ذراعه ويرفعه ومن ثم يمسكه من فكه بعنف) كام مصيبه عملتها لغيت دلوقتي، انت مش هترتاح غير لما تموتني ناقص عمر، انت السكين اللي هتدبحني في يوم، والعار اللي هيفضل ملاحقني
وائل يدمع: انت عاوز مني ايه دلوقتي
يهزه بعنف: هعوز منك ايه يا فاشل، هعوز منك ايه…. انا دلوقتي مش عارف اعمل معاك ايه
وائل بدموع: اتبرا مني، انا معنديش اب من دلوقتي ( قالها ليدفعه بالحائط وهو يصك علي اسنانه بغيظ) اتبرا منك؟! وحيات امك يا ابن هبه الهبله يا متخلف،… ده اللي انت عاوزه علشان تعمل اللي علي كيفك، بس مش هنولهولك وهربيك يا وائل،.. هربيك واعرفك ازاي تكون راجل.. عارف هربيك ازاي … هحبسك.. هبلغ عنك علشان ياخدوك وتعفن في السجن
وائل بصدمه: هتحبسني
بهجت: اه هحبسك علشان تعرف بعد كده تتحمل نتيجة غلطك، ولما تقعد في السجن وسط المجرمين وقتلين القتله هتسترجل
وائل بترجي : لا ابوس ايدك بلاش، انا اسف مش هغلط عمري، بس بلاش السجن، مش هستحمله
بهجت: بردو هحبسك
وائل بدموع: بابا ارجوك بلاش، عشان خاطري بلاش السجن
بهجت:
وائل بدموع: اخر غلطه، عمري ما هغلط ( يجهش بالبكاء وهو ينظر لولاده بازلال) ابوس ايدك بلاش
بهجت: لا،.. هحبسك يا وائل واربيك انت وامك اللي بتدفعلك من فلوسي (وائل ينظر إليه والدموع تسيل علي وجنتيه ليتابع) فلوسي اللي انا سهرت وضيعت شبابي وانا باخد حته من الارض عشان اجمعها، وانت وهي بتضيعوها يمين شمال وياريت نافع فيك، ده انت الفلوس فسدتك مصلحتكش، .. ودي ملهاش غير حل واحد وهي السجن ( قالها ودفع وجهه وعاد لمكتبه يحمل هاتفه ويتصل باحد) البوليس؟! قالها ليركض نحوه وائل ويشد منه الهاتف ويغلق الخط)
وائل ببكاء: ونبي يا بابا بوليس لا، هعمل اللي انت عاوزه بس بوليس لا
بهجت: هااات الموبايل
وائل ببكاء: لا لا
بهجت: انت هتجيبه ولا انده الامن يطحنوك
وائل: بابا
بهجت: هات الموبايل بقولك ( لم يعطيه له ليمسك به ويأخذه بالقوة)
وائل بترجي: ابوس ايدك ما تعمل فيه كده، انا ابنك.. هتقدر تحبسني
بهجت:
وائل: بابا علشان خاطري
بهجت:
وائل: هعمل اللي انت عاوزه،.. هشتغل ومش هسهر تاني
بهجت يتنهد: ماشي، مش هبلغ، بس بردو مش هتقعد هنا… انت هتسافر
وائل يبتسم ثم تتلاشا ابتسامته عندما اكمل جملته: اسافر فين
بهجت: اي حته، انا هتصرف، بس مش هترجع مصر تاني
وائل: يعني عاوزني اتغرب
بهجت: مش احسن من السجن
وائل: هتخليني اتغرب لوحدي
بهجت: اه، هتخلص السنه دي وبعد الامتحانات تسافر تكمل بره وتعيش لوحدك هناك، ولما الاقي انك اتربيت اقولك تعالي
وائل بدموع: بس دي مش تربيه،.. انت كده بتثبتلي انك مش عاوزني زي ما دائما بتعمل،.. انت ولا مره حسستني اني ابنك.. ولا بيخطر علي بالك تيجي تكلمني وتعرف اخباري، .. ودلوقتي عاوز تحبسني او تغربني المهم اختفي من حياتك
بهجت: مع انك فاشل بس طلعت ذكي وفهمتني… مش قدامك غير خيارين السفر او الحبس…. يلا امشي
وائل بدموع: بابا
بهجت: امششي يلا… قدامك لغيت اخر يوم في الامتحانات علشان تقرر عاوز تتحبس ولا تسافر… يلا برا… براااا
( صرخ بوجهه لينتفض ثم يستدير ويمشي بازلال ف يجلس بهجت علي مقعده ويحدث نفسه)
بهجت: معرفتش اربيك طول عشرين سنه بس هعرف اربيك دلوقتي لما تبعد عن امك وتتحمل المسؤليه
#بقلم__نجمه__براقه
« فيلا بهجت »
وائل: فين ماما
الخادمه: خرجت
وائل: ورحاب فين
الخادمه: في اوضتها
( قالتها ليتركها ويذهب إلي رحاب ف يجدها تلعب علي الاب توب ليغلقه بقوه)
رحاب: ايه اللي بتعمله ده
وائل: انتي اللي قولتي لبابا
رحاب: قولتله ايه
وائل: قولتيله علي الفلوس اللي ادتهاني ماما
رحاب بتلعثم: انا مقولتش حاجه
وائل بغضب: قولتي،.. بس ماشي يا رحاب، انا من الساعه دي لااخوكي ولا اعرفك
رحاب: ماشي براحتك ميهمنيش
وائل بغضب: ماشي.. بس يارب ما يجي يوم وتقولي فينك، وابقي افتكري اللي عملتيه ده كويس
رحاب:
وائل: انتي لسه صغيره بس هيجي يوم وتحتاجي اخوكي جمبك ومش هتلاقيه، وكله بسببك انتي .. انا معنديش اخت من الساعة دي( قالها وذهب)
#وائل
هي السبب في كل مشاكلي مع بابا، هي اللي مبتضيعش فرصه علشان تفتن عليه، لدرجه خلتني بقيت بكرهها ومش عاوز اعرفها تاني.
هي ومؤيد اكتر اتنين كرهتهم في حياتي… مؤيد اللي انا مش قادر اصدق انه ملهوش دعوه، كل اللي حصل ليه دخل فيه، هو السبب في كل حاجه، وجوايا نار مش هتطفا غير لما احرقه بيها
« في مكان اخر»
محمود: طيب وانت قررت ايه
وائل: معرفش، الحلين اصعب من بعض
محمود: وايه الصعب في السفر، ما تسافر
وائل: انت عاوزني اتغرب لوحدي، مقدرش طبعا
محمود: مش احسن من السجن
وائل: والغربه كمان سجن، دا انا سافرت شهرين لوحدي قبل كده كنت هموت
محمود: ما انت ممكن ترجع وقت ما تحب
وائل: هه، تبقا متعرفش بهجت مصيلحي، دا عاوز يغربني ويخليني اتعذب لوحدي في بلد غريب معرفش فيها حد.. وحلني بقا علشان اقدر اتأقلم واكون صحاب واخد علي الجو هناك، السفر مش متعه زي مانت متخيل
محمود: بردو هيفضل احسن مليون مره من السجن
وائل: شويه بس بردو صعب
محمود: هتتعود مع الوقت
وائل: اتعود؟!… لا انت مش فاهم بابا بِفكر ازاي، هو عارف ومتاكد اني هتبهدل هناك، هو عارف اني مش بقدر اعمل حاجه لوحدي، .. يعني غصب عني هستحمل، واتعب، واشتغل، وكمان اذاكر لغيت ما تطلع عيني، وكله بسبب مين… بسبب مؤيد باشا… كله بسببه هو من اول طلاق بابا وماما، لحبس عماد، لسفري اللي مش عارف هرجع منه تاني ولا لا
محمود: لا يا وائل مش بسببه، احنا السبب، الواد ده كان ممكن جداً يبلغ فينا او يطلب تعويض بس معملش كده، هو مغلطش في حاجه، وكل ما تفهم كده اسرع كل ما هتكون مرتاح ومشكلتك هتتحل
وائل: تعرف تسكوت؟!… مفيش حد غيره السبب، وانا مش هقتنع بحاجه تانيه، ومش هرتاح طول ماهو مرتاح
محمود: هتعمل ايه يعني
وائل: معرفش بس اكيد هأذيه قبل ما اسافر او اتحبس، مش هسيبه مرتاح وانا وعماد نعيش متعذبين
محمود: لا فهمني ناوي علي ايه، انا مش مرتاحلك
#بقلم__نجمه__براقه
اليوم التالي
كانت جالسه في الغرفه طوال الوقت ولم تنطق بكلمه مع احد، وعندما اتي الصبح وضعت اشيائها بالحقيبه وخرجت لتطلب من بُراق يوصلها، ف تجد مؤيد هناك وتلتقي عينيهم للحظات تتذكر فيها ما حدث بينهم لتسيل دموعها وتهم ان تذهب ف يوقفها صوته
بمؤيد: يقين استني
يقين بصوت متحشرج وهي تدير لهم ظهرها: انا جهزت شنطتي علشان امشي ياعمي
بُراق: طيب تعالي اقعدي رايحه فين
يقين: لا مش هقعد ( قالتها وذهبت في اتجاه الباب ليقف امامها مؤيد وهو غير قدر لنظر لعينيها)
مؤيد: مش هتمشي النهارده ( قالها لتوطئ رأسها وتبكي ف ينظر اليهم بُراق بشك )
بُراق: ايه اللي بيحصل.. في ايه يا مؤيد
مؤيد بتوتر: مفيش ياعمي، هي بس زعلانه مني
بُراق يقف امامه: زعلانه منك ليه.. ايه نوع الزعل اللي يوصلها للحاله دي ( يطول صمت مؤيد لينظر اليهم بُراق ويتابع) ما تردو عليه، ايه اللي حصل ( قالها لتجهش يقين بالبكاء ف بزيد شكه بهم )
براق: له دي اكده في حاجه كبيرة حصلت.. ما تتكلم
مؤيد بارتباك : زعلانه عشان قولتلها اني مش هرجع البلد تاني بعد ما قالتلي انها مش هتجوزني
بُراق ينظر اليها: صوح الكلام ده
يقين ببكاء: اه
بُراق: يقين انا بسالك، صوح الكلام ده
يقين ببكاء: صح، هو قالي انه مش هيرجع تاني
مؤيد يدمع وهو يدير وجهه عنهم ليتطلع اليه بُراق: وليه مش هترجع
مؤيد بدموع: علشان رفضتني،.. هي عاوزاني اخوها وانا مش هقدر اكون اخوها، ف قولتلها اني مش هرجع تاني
بُراق: اها.. طيب روحي دلوك يا يقين
( قالها لتستدير وتعود للغرفه ف يتابعها مؤيد بعينيه ليبعثر نظراته بتوتر عندما يمر بمخيلته ما حدث بينهم)
بُراق: تعاله هنتمشو شويه
مؤيد: طيب
#بقلم__نجمه__براقه
« بالخارج»
بُراق: انا زعلان منك قوي علي فكره
مؤيد: ليه
بُراق: وكمان مش عارف ليه؟!،.. بقا تتكلم مع البت في حب وجواز دلوك، ومن ورانا كمان، نطمن عليها كيه امعاك بعد اكده
مؤيد بتلعثم: انا كنت عاوز اعرف رأيها علشان بعد الامتحانات اتجوزها
بُراق: بعد ايه ياخوي، وفجأه اكده، وكمان قررت مع نفسك
مؤيد: ايوه ياعمي انا بحبها وهي كمان بتحبني
بُراق: كيه يعني بتقول بتحبك، وانت لسه من شويه قولت انها عاوزاك اخ
مؤيد: هي قالت كده علشان رفض ابوي، انا عارف
بُراق: اها صوح، بس بردك هي لسه صغيرة مش هنجوزها دلوك حتي لو هي وافقت
مؤيد: ليه ياعمي.. انا عاوزها وهنتجوز علي طول مش هستنا
بُراق: ايه اللي بتقوله ده خلاص ايمانك ضعف مش هتقدر تستنا
مؤيد بربكه: انا شاب بردو وعاوز اتجوز زي غيري…( يتابع) علشان خاطري ياعمي تكلم ابوي انا مش عايز ادخل معاه في صراع، بس خليه يوافق
بُراق: ياولدي حتي لو وافق، هي لسه صغيرة مش هنجوزها دلوك
مؤيد: ياعمي بس خليه يوافق وبعدين نشوف هنتجوز امتي
بُراق بتنهيده: طيب انا هكلمه تاني وتالت لغيت ما يوافق، بس انت اعقل وطول بالك
مؤيد: حاضر.. متشكر ياعمي
بُراق: العفو.. بس شوف هتعمل ايه مع يقين البت من امبارح وهي بتبكي لغيت ما حسستني ان فيه كارثه وقعت
مؤيد : ماشي، بس متخلهاش تمشي النهارده، خليها لبكره وانا هكلمها
بُراق: طيب، نخليها لبكره مش هيحصل حاجه
« في مكان اخر» ❤❤❤❤❤
علاء: انتي مش واخده بالك ان انا دكتور ولا ابعت اجبلك الاوراق اللي تثبت ده
ندي: انت رغاي ليه يا علاء ما تشيل انت وساكت
علاء: ما شايل اهو.. ده انا مش شايف قدامي من كترهم.. هتعملي ايه بكل الحاجات دي نفسي اعرف
ندي: هلبسهم هعمل بيهم ايه يعني، يلا مش فاضل غير الجزمه نجيبها ونمشي
علاء: الصبر من عندك يارب
ندي: يوووه امشي اتاخرنا بسببك
يرمي الاشياء: بسبببي، بقا مخلياني شيال لحضرتك وتقوليلي بسببك
ندي: اااااه الهدوم اتبهدلت، شيل بسرعه
علاء: يتحرقو الهدوم
ندي: انت مش جدع علي فكره
علاء: اه مش جدع، وندل وكمان.. انا ماشي ( قالها وذهب لتنظر اليه بغيظ، ثم تنزل لحمل الحقائب وعندما تجمعهم وتنهض تجده خلفها يشدهم منها)
علاء: هااتي هحطهم في العربيه وارجعلك ( اخذهم وذهب لتنظر اليه وتضحك)
ندي: ههههههههه دكتور نفساني عاوز دكتور نفساني
#بقلم__نجمه__براقه
وضع الاشياء بالسيارة وعاد إليها ف يجدها تخفي يدها خلف ظهرها وتبتسم ف ينظر اليها بشك
علاء: مالك انا مش مرتحلك
ندي: غمض عينيك
علاء: ليه
ندي: غمض بس
علاء يغمض عينيه: اهو ( قالها ليشعر بقربها وهي تضع نظاره علي عينيه ليرفع جفونه و ينزع عنه النظاره ويتطلع اليها ) ايه ده بقا
ندي بإبتسامة: هديه
علاء: قصدك اجر تعبي معاكي من الصبح
ندي: لا دي هديه، وانا هديك اجر ليه ان شاءلله
علاء بإبتسامة: ماشي مقبوله، .. بس حلوه قوي
ندي: ما انا اللي مشترياها ف طبيعي تكون حلوه
علاء: غرور وكده مش عاوز، ( ينظر حوله) شويه وراجع
ندي: رايح فين
علاء: مش هتاخر، استنيني ( قالها وذهب ليأتي بعد وقت ) تعالي معايا
ندي: اجي فين
علاء: تعالي بس
( امسك يدها وذهب بها نحو مرأه موجوده بالمكان ليوقفها امامها ومن ثم يقف خلفها ويضع سلسال علي عنقها لتنظر لانعكاس صورته وتبتسم وهي تمسكه بيدها ومن ثم تستدير )
ندي: ليه دي
علاء: هديه
ندي: بترد الهدية يعني
علاء: اه
ندي بإبتسامة: ماشي… بس حلو قوي
علاء: ما انا اللي مشتريها ف طبيعي تكون حلوه
ندي: هههههههه بصره
علاء يتأملها بإبتسامة: هي جميله علشان انتي لبساها
ندي: ههههههه عارفه
علاء بإبتسامة: اها
ندي: طيب يلا بقا
علاء: يلا ( قالها وذهبت لأخذ الحذاء الذي اخترته ومن ثن تابعو طريقهم وهي تنظر حولها باحثآ عن مؤيد الذي تتمنا لو تراه مره اخري)
علاء: بتدوري علي ايه
ندي: هه… لا لا مفيش، يلا
تبهت ملامحه: طيب يلا ( ذهبو بالسيارة، وهي ظلت تتحدث كثيراً بدون انقطاع حتي لاحظت صمته منذ خروجهم لتنظر اليه بتساؤل)
ندي: مالك… هيييي عيلاء
علاء: ايه
ندي: ساكت ليه
علاء: عادي، مفيش حاجه اقولها
ندي: مش بعاده
علاء ينظر اليها: من دلوقتي هتبقا عاده
ندي: هو في ايه، مالك
علاء: مالي
ندي: انا اللي بسالك
علاء: لا مفيش
ندي باستغراب: يابني في ايه؟! انا زعلتك في حاجه طيب
علاء: لا، ممكن تسكوتي علشان اركز في السواقه
ندي باستغراب: ايه اسمه ده…. في ايه يا علاء ما تتكلم
علاء: مسميش علاء، اسمي الدكتور علاء، واعملي حسابك انا هنزل مصر، وانتي عاوزه تيجي ماشي مش عاوزه براحتك
( قالها لتقطب حاجبيها وتنظر اليه في صمت، حتي وصلو الفندق، ليتركها ويذهب لداخل دون ان يحدثها ف يدخل غرفته وهو منزعج منها، ليمر الوقت وهو علي تلك الحاله حتي طرق احدهم الباب ف ينهض ليفتح)
علاء: نعم
ندي : نعمين… ايه الاسلوب الجديد ده ولا يكون فاكر نفسك بقيت دكتور بجد
علاء: اه دكتور بجد… وانتي مش واخده بالك من كده وعماله تهزي و واخده راحتك في الكلام معايا واخرها خليتيني شيال لحضرتك
ندي: والله
علاء بتذمر: بطلي برود
ندي: طيب مش مبطله برود وريني هتعمل ايه
علاء بتذمر: يلا امشي، انا مليش نفس اشوفك دلوقتي
تدفع كتفه بغيظ: ما تتعدل في الكلام.. هو انا بشحت منك… ايه التحول اللي طفح عليك فجأه ده…( تتابع بغيظ) انا بعتبرك اخ وصديق ودي مش طريقة جديده عليك علشان تزعل دلوقتي
علاء: طيب روحي دلوقتي عاوز اقعد لوحدي… اتفضلي لو سمحتي
ندي:
علاء: واقفه ليه بقولك امشي
ندي بغيظ: ماشي يا علاء،.. بس لعلمك بقا انت بنسبالي مش دكتور، وعمري ما هغير طريقتي معاك،.. ولو انت بقا هتشوف نفسك اقطع علاقتك بيه ( قالتها وذهبت)
#بقلم__نجمه__براقه
« سكن عبدالرحمن»
سمير: انت محير نفسك ليه من الصبح
عبدالرحمن: مش عارف، بس بابا لما كلمني مجبش سيرة الكلام اللي قولته لماما وكان عادي
سمير: وانت عاوزة يقولك ايه يعني، اكيد هيسكت
عبدالرحمن: لا، انا حاسس ان ماما مقالتلهوش
سمير: اقولك حاجه ومتزعلش
عبدالرحمن: قول
سمير: انا شايف ان مؤيد اولي منك بيها، وحتي لو ابوك جوزهاله مش هيكون غلطان
عبدالرحمن بغيظ: لا طبعاً هيكون غلطان ونص،.. يقين بتحبني انا،.. مؤيد ده متحكم فيها ولو اتجوزها هيظلمها
سمير: هي اشتكتلك او قالتلك بحبك اصلا
عبدالرحمن: مقالتش بس انا شايف كده لوحدي
سمير: شايف؟!
عبدالرحمن: اه شايف، قصدك ايه بالبصه دي
سمير: ولا حاجه
عبدالرحمن: طيب اسكت خالص كده
سمير: سكت ياعم في ايه
عبدالرحمن بتذمر: انا عاوز ارجع البلد النهارده
سمير: دلوقتي؟!، طيب والامتحانات اللي قربت دي
عبدالرحمن: مش عارف بس انا عاوز اشوفها
سمير: طيب اقعد بلا تشوفها، خليها بعد الامتحانات وبعدين روح اقعد عندها الاجازة كلها
عبدالرحمن : مش عارف بقا… انا مش مطمن ( يتابع) تفتكر ممكن يجوزهالو بجد
سمير: معرفش بس مش بعيد خالص
عبدالرحمن: طيب وبعدين
سمير: ولا قبلين، نركز دلوقتي في المذاكره والامتحانات وبعدين نشوف
عبدالرحمن: مش هعرف اركز في حاجه طول ما انا مشغول بالموضوع ده
سمير: ياعم متقلقش كده كده محدش فاضي يتكلم في حاجه دلوقتي، الكل مركز في مذاكرته، ركز انت كمان
عبدالرحمن: مش عارف
سمير: يوووه انا اتخنفت منك، رايح اذاكر
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل ادريس»
كان ينتقل بين الصور بداخل الألبوم الخاص بالعائله لتاتي ميار وتجلس جانبه
ميار: حنيت لذكريات القديمه تاني؟!
عمار: الحنين عمره ما سابني.. كل ركن في البيت بيفكرني بلمتنا، .. بيفكرني بابوي الله يرحمه.. وصفوان وبراق، .. قبل ما الدنيا تاخدنا من بعض وكل واحد يروح في مكان… الله يرحمك يابوي كان بيجاهد علشان يجمعنا مع بعض ومنفترقش أبداً
ميار: هي دي سنه الحياة، المهم انكم علي تواصل، وبتحبو بعض
عمار بتنهيده: صوح، بس كان نفسي يبقا بيتنا جامعنا لاخر العمر.. بس دلوك شوفي.. براق في مصر،.. وصفوان في السجن.. وابوي الله يرحمه… وامي تقريبا مش بتفارق اوضتها، .. ومؤيد وعبدالرحمن كل واحد في محافظة،.. ويقين كمان شويه وهتسيبنا، مفيش حاجه دايمه
ميار: المهم انهم بخير ومطمنين عليهم، ومؤيد كلها شوية ويرجع يقعد معانا تاني
عمار بتنهيده: مكلمكش؟!
ميار: مين
عمار:
ميار: مؤيد؟!
عمار: اه
ميار: لا
عمار: ولا كلمني،.. وقدر يقعد كل ده ميكلمنيش ولا يطمن عامل ايه
ميار: واخد علي خاطره شويه
عمار: ماشي، بس ده ميدلهوش الحق ميكلمنيش،.. طيب ده ابوي كان يزعلني وبردو ارجع اكلمه ومستجراش ازعل منه مهما يعمل
ميار: مؤيد بيحبك واكيد هو كمان مستنيك تكلمه
عمار: مين اللي يكلم ويصالح.. الاب ولا الواد.. عمرنا ما سمعنا الكلام ده ولا جربناه مع ابوي
ميار: كل واحد وحالته يا حبيبي، معلش تعاله علي نفسك وكلمه، وبالمره قوله انك موافق علي جوازه من يقين
عمار: له مش قبل ما يتربا ويعرف يحترم ابوه
ميار: انا عارفه انك هتموت وتكلمه زي ما انا عارفه انك بتتفرج علي الألبوم علشان تشوفه، بتقسا ليه بقا
عمار : مش بقسا بس هو اللي مفروض يتصل مش انا… انا ابوه مش هو، طيب ده ابوي لما كان يحس اني زعلان كان يطين عيشتي، اروح اطين عيشته انا يعني دلوك
ميار: هههههههه ياحبيبي الدنيا اتغيرت
عمار: الا في دي… الله يرحمك يابه.. اه لو كنت قاعد وشوفت الحال اللي وصلناله كنت موت تاني
ميار: ههههههه والله انت غريب يا عمار
عمار: والله انت اللي مدلعاه يا ميار
ميار: لاااا مش هنفتح الموال بتاع كل يوم، انا هقوم اشوف نسمه بتعمل ايه
عمار: روحي يختي
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة نسمه»
ميار: بتعملي اييييه
نسمه: بذاكر في الماده اللي هنمتحنها بكره
ميار: شطوره حبيبتي ربنا يوفقك
نسمه: شكرا يا ماما
ميار تجلس امامها وتنظر اليها باعجاب
نسمه: مالك يا ماما
ميار: فخوره علشان معايا بنوته زيك
نسمه تبتسم: حبيبتي يا ماما
ميار: عاوزاكي تفضلي كده علي طول، أفضل فخوره بيكي واقول بنتي اهي، نسمه في شكلها واخلاقها زي اسمها
نسمه بإبتسامة: حاضر
ميار: حبيبتي ربنا يحفظك وافرح بيكي يارب
نسمه: شكرا يا ماما
ميار: العفو ياقلبي يلا اسيبك تذاكري… وانا هعملك شاندوتشات وكوباية لبن
نسمه: طيب
« منزل بُراق»
دخلت الغرفه لتجده جالس علي سريره شارد الذهن
غاده: مالك يا حبيبي
بُراق: هه… له مفيش… قوليلي، هو مؤيد جه اهنه وانا مقاعدش
غاده: لا خالص، ليه
بُراق: مش عارف بس خايف يكون حصل حاجه بينهم واحنا مش حاسين
غاده: بزمتك ده كلام، بقا يجي علي بالك ان يقين ومؤيد ممكن يغلطو
بُراق: له بس مش داخل دماغي ان كل اللي عملاه في نفسها ده علشان قال مش هيرجع البلد تاني
غاده: وتعمل اكتر من كده كمان، انت متعرفش مؤيد بنسبه ليقين إيه، من وهما صغيرين، هو بنسبالها زي النفس اللي بتتنفسه في وقت غياب اهلها واحساسها بالوحدة من غيرهم، ف اعتبرت بعاده عنها نهاية الحياة بنسبالها
بُراق بتنهيده: علي قولك… ربنا يهديك يا عمار وتوافق
غاده: قوله اللي حصل وهو هيوافق، علي طول
بُراق: مفتكرش،.. هو زعلان انه مزعل مؤيد.. بس بردك مقادرش يوافق علشان عبدالرحمن اللي معتبره ولده، وخوفه من انه يجي في يوم يقوله انت فضلت ولدك عليه
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة يقين»
كانت متمدده علي سريرها تبكي حتي شعرت بالدوار وغفت، لتستيقظ في وقت متأخّر علي اهتزاز هاتفها وعندما تمسكه تجد اتصال من مؤيد، لتعود لبكائها مره اخري، ولكنها تجيب وتضع الهاتف علي اذنها وتصمت ليسمع لصوت شهقاتها
مؤيد: يقين…. ردي عليه، علشان خاطري… طمنيني عليكي واقفلي متسبنيش كده ( لم يسمع سوا شهقاتها تزداد ليتابع بحزن) طيب بطلي بكا واسمعيني،.. بكره هجيلك ، لازم نتكلم قبل ما تمشي، …. يقين ردي بكلمه واحده طيب ( قالها لتغلق الهاتف بالكامل)
#يقين
زي كابوس مستنيه اصحي منه والاقي ان مفيش حاجه من اللي شوفتها حصلت، بس للأسف بتمر الساعات وانا لسه مفوقتش، وعمري ما هفوق،.. ومبقاش علي لساني غير كلمة ياريت، ياريت ما روحتله، ياريت كنت منعته، ياريتني ما جيت مصر ، ياريتني، ياريتني، واحساس الخوف والندم معذبيني وحاسه اني ههلك من كتر التفكير والبكا… والموت اصبح هو الحاجه الوحيدة اللي بتمنا اوصلها
#مؤيد
لغيت دلوقتي وانا بقول لنفسي هيكون حلم وهينتهي، اكيد ده محصلش، مش انا اللي اعمل فيها كده ،.. انا اللي مفروض احميها… انا اللي عشت سنين بمنعها من الكلام مع عبدالرحمن او اي حد، ومنعتها تصاحب اي بنت حتي علشان احافظ عليها.. وبعد ده كله انا اللي اغلط معاها، طيب ده انا قدرت امنع نفسي من سلمي ازاي مقدرتش امنع نفسي عنها هي.. وبقيت طول الوقت اقول ياريتها ما كان جت ولا اهتمت بغيابي، ياريتني قدرت امنع نفسي.. ياريتني ما دخلتها البيت
« اليوم التالي»
#يقين
كنت علي السرير متمدده ومش حاسه بنفسي وتايهه تماماً ، ف جت غاده تطمن عليه وبعدين قالتلي هتروح تجيب ملك من الامتحان ومشيت، وبعد وقت قصير الباب خبط، كنت سامعه بس مكنتش قادره اتحرك لغيت ما التخبيط اتكرر، ف جاهدت نفسي وقومت وانا بتسند علي السرير ومن بعده الحيط لغيت ما وصلت وفتحت الباب، وهنا حسيت اني هنهار لما شوفته قدامي وقتها كل اللي حصل مر قدام عيني وكأنه بيحصل حالا بكل تفاصيله، ف استدرت علشان اجري واهرب من نظراته، ومن خوفي ان اللي حصل يتكرر تاني.. ولكن قبل ما اخطي خطوه واحدة دخل ومسك ايدي وحضني، بقيت اشد في نفسي وانا ببكي بهثتريا وبقوله يسيبني، بس هو فضل ماسك فيه ومحاوطني بأديه ومخلنيش اقدر ابعد عنه، وبعد محاولات فشلت فيها استسلمت وكملت عياط وانا مكلبشه في هدومه لغيت ما حسيت دماغي لفت
#بقلم__نجمه__براقه
مؤيد: انا عارف ان اللي حصل غلط كبير.. بس والله مش هسيبك، ولا هتخلا عنك طول ما انا عايش ( ظل يحدثها وهو يربت علي ظهرها حتي هدئت ف يبعدها عنه ويمسك وجهها بين كفيه ويمسح دموعها التي لم تتوقف للحظه) اوعدك كله هيتصلح ومفيش حد هيعرف باللي حصل،.. وكلها مسافة الوقت اللي هخلص فيه الامتحانات واجي جري علشان نتجوز غصب عن اي حد، مش عاوزك تخافي ولا تقلقي، احنا لبعض مهما يحصل
يقين بصوت مرتجفه: خايفه قوي
مؤيد: متخافيش، انا معاكي ومش هسيبك، اقسملك ما حاجه هتبعدني عنك … هفضل جمبك وهحميكي وهنتجوز واللي حصل ده مش عاوزك تقلقي منه… ( يتابع) انا عارف انه غلط، وغلط كبير قوي كمان، وذنبه اكبر، بس هنصلحه وربنا هيغفرلنا
يقين تجهش بالبكاء: اوعا تسيبني، انا هفضل مرعوبه لغيت ما تيجي تاني
مؤيد : مش هسيبك،.. يابنتي انتي حته مني، .. انتي روحي من غيرك اموت… انا اللي بطلب منك متسبنيش ولا تتخلي عني او تضعفي قدامهم وتقولي مش عاوزاني، علشان خاطري اتمسكي بيه قدامهم لمره واحده
(ي تاؤم ايجابآ وهي تبكي ليقبل جبينها ويضم رأسها لصدره)
مؤيد: اوعي تخافي من حاجه طول ما انا معاكي
( قالها لتهدء قليلا وتطوق عنقه بذراعيها ف تغمض عينيها و تخبئ وجهها بكتفه ف يغمرها بين ذراعيه بقوه، وهو يربت علي ظهرها بلطف، ف يمر الوقت وهو مازال لم يتركها لاحساسه بقلق تسلل إليه فجأه)
مؤيد: يقين
يقين:
مؤيد يبعدها عنه وينظر إليها: اوعديني متخذلنيش قدامهم مهما حصل
يقين بدموع: اوعدك
مؤيد: اكيد يا يقين ولا هتضعفي تاني
يقين: اكيد
مؤيد: تمام، وانا هخلص امتحانات وارجعلك
يقين بدموع: تمام
مؤيد: مش عايز بكا ولا عاوز حد يحس بحاجة
يقين بدموع: انا اصلا عمري ما هقدر اقول حاجه زي دي، اخاف يدبحوني زي ما حصل مع البنت اللي ادبحت قبل كده
مؤيد: مش هتوصل لدبح، بس بردو خليها بيني وبينك
يقين تاؤم ايجابآ: ماشي
مؤيد يمسح دموعها: انتي هترجعي علشان الامتحانات، شدي حيلك وركزي مش عاوزك تفكري في حاجه غير الامتحانات
يقين: حاضر
مؤيد : وهتوحشيني
يقين: وانت كمان
مؤيد: بحبك يا يقين
يقين:
مؤيد: قوليها
يقين: لأ
مؤيد: عاوز اسمعها مره واحده
يقين:
مؤيد: علشان خاطري
يقين بتلعثم: بحبك
مؤيد يبتسم: كده اطمنت… خلي بالك من نفسك
يقين: وانت
مؤيد: لا اله الا الله
يقين: محمد رسول الله… مش هشوفك تاني قبل ما امشي
مؤيد بإبتسامة: لأ، كفايه كده عشان عمك هيشك فينا… بس هشوفك لما ارجع البلد
يقين تاؤم ايجابآ: طيب
مؤيد: ماشي .. مع السلامه
يقين: مع السلامه ( استدار ليذهب لتتشبث بيده وتنظر إليه بدموع ف يتطلع إليها ويحاول فلت يدها ولكنها تظل متمسكه بها ودموعها تسيل علي وجنتيها)
مؤيد: هكلمك لما اطلع بره.. بس سيبي لازم امشي قبل ما يرجعو
يقين بدموع: طيب
مؤيد يبتسم: متخافيش كلها شويه ونتقابل تاني
يقين بدموع: ان شاءلله
مؤيد بإبتسامة: ان شاءلله… سلام ( قالها وذهب سريعآ)

تعليقات



×