رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الثامن 8 بقلم هالة ال هاشم
تعالي
يالگضيتي الشوف ..
هو القاسمه الله انتي ..
....
جانت ثواني معدودة و اني مغمضة عيوني بقوة بس ريحة الدم و البارود عبت انفاسي ، استسلمت و گلت يمكن استقرت الرصاصة بجسمي و راح اودع كل عذاباتي .
فتحت عيوني على ايده الي تهز بيه بكل قوة و هو يفتشني بعيونة و يصرخ برعب : بيج شي ، وينها الطلقة ؟ و ين راحت خرب ..
فتحت عيوني بصدمة و اني اشوف ذراعة تنزف ..
همست و حلكي يرجف : ج جهاد .. ايدك !
نزل راسه و شاف نفسه مصوب و من حرورة صوابه بعده ما حاس !
هي لحظات مدري شكد ، و الكل تجمهروا حوله و راحوا يصيحون جهاد .. خوما بيك شي !
و الام تخرط بخدودها و تصيح راح ابني من وراج يالكح......
بلعت ريكي و تراجعت ليوره و باوعت على الدم يسيل بغزارة عبى ملابسه و السلاح مشمور بالگاع و الوضع كله فوضوى مدري ليش منظر الدم رجعلي هالمشهد الي نسيته من شهور ..
و هنا تذكرت : اني اركض ع الدرج و احمد يصيح وراية اوكفي احاجيج ، جنت معصبة و اباوع لسيارتي طابكتها عبور الشارع ركضت عليها من غير ما اشوف و محسيت الا ضربتني سيارة !
حسيت بساعتها بألم مضاعف و راسي يريد ينفجر و گمت ما افرزن اصواتهم زين همست لا يربي : مااريد افقد وعي و لا اريد انسى الي تذكرته حتى لو جان يوجع ، تماسكت و انتجيت ع الحايط و هم ملتمين عليه و هو يصيح عليهم : اهدوا مبيه شي ..
و يحاول يطمئن امه و يكلها : يوم لا تخافين والله مبيه شي ..
محد جان مقتنع و اخذوه بره الغرفة و الي سمعته حطوه بسيارة و توجهوا للمستشفى .
عم الصمت بالبيت و اني ما تجرأت اطلع من الغرفة ، جنت واكفه و اخاف اتقدم خطوة و يطب عليه واحد منهم و يأذيني بأعتبار صرت سبب بأصابة ابنهم ..
لهناك و دخلت البنية الشابة .. و بعيون حذرة كالتلي ممكن ادخل ؟
همست بأرتباك واضح و كلتلها : تفضلي البيت بيتكم ..
همست محرجة : تعرفيني اني منو ؟
ابتسمت بمرارة و كلتلها لو اعرف مجان حالي هيج .
ضمت شفتها بأسى او يمكن شفقة تجاهي و باوعتلي و كالت ، لو تدرين شلون جنتِ انصدمت من شفتج هيج.
باوعتلها بأستغراب شلون يعني هيج ؟ ، و قبلها انتِ منو ؟
صاحت / اني ناز بنت عمتج نضال و ..
و شنو ( سألت )
و خطيبة مجاهد !
عقدت حواجبي متسائله : مجاهد ؟
اهووو ، هاي شيفهمها ! " حجت بمرح "
جاوبتها منزعجة " هاي عدها اسم "
ضحكت و كالت اسفة و الله مو قصدي ، شو تعاي اكعدي خلي اعرفج ع العائلة واحد واحد ..
و بدت تسردلي القصة من البداية و شلون توفى والدي و شلون جهاد عقد عليه لحد ما وصلت : نهزمتي ويا صاحبج!
اهنا نخمش گلبي و مثل الصافن و اجه واحد نطاه صفعة فرت راسي فر !
هي حسّت بروحها جفصت ، غطت حلكها و تأسفت مني .
ربتت على كتفها و كلتلها لا تتأسفين انتِ حجيتي الي صار ، و مابيدي غير اتحمل الملامة و اسكت مدام ذاكرتي خالية بيش ادافع عن روحي حجيت و بجيت بصمت !
لزمتني من جتفي و كالت : امسحي دموعج و حاولي تتذكرين حتى لو تشوفيلج طبيب اي شي يخليج تسترجعين ذاكرتج لابد عندج اسبابج الي خلتج تسووين هيج !
بعدين باوعت يمنى و يسرى بعفوية و كالت : كومي غسلي و شربي مي قبل لايجون لان اكيد كتلج حيكون عمل شعبي !!
باوعتلها بعيون مفتوحة و حجيت بسري : هاي عاقلة معقولة مخطوبة و حتزوج و هي تذب الكلام شلون ماكان ..
ناز جانت ثرثارة بس استفاديت من ثرثرتها على الاقل صار عندي سيفي لكل واحد و ما اضطر استجدي المعلومة من جهاد ..
و من ذكرت اسمة اجه على بالي و حسيت بقرصة بمعدتي و القلق اخذني يارب ميكون بي شي ، مالي خلك اتحمل مسؤولية اذية شخص ..
خصوصاً بعد الي سمعته و شفته كل واحد من عدنا اخذ نصيبة من القهر و زايد ..
ناز عافتني و راحت تجيب سطلة و وصلة حتى تنظف الغرفة.
و اني ضليت بدوامة افكاري صفنت ع الغرفة جانت غرفة نوم و مبينه مال شاب كل شي بيها يوحي لذلك و كان ذوق الاثاث و اللوحات رفيع جداً و غالب عليه الكآبة من الالوان الغامقة و الي اغلبها اسود و اني مقصرت بعثرتها و توسخت ، لهناك باوعت ع الدم الي بدأ يجف ع الكاع بس المسدس مجان اكو موجود الظاهر احد شاله بالهوسة ، اجت ناز و ضلت تمسح بالدم و اني مابيه حتى اكوم اغسل احس شلل صابني من راسي لحد رجلية ، كملت هي و سألتني اذا جنت جوعانة او محتاجة شي هزيت راسي بالنفي و تكسر ببلعومي الكلام عافتني و نزلت جوه و اني ضليت وحدي كل شوية استذكر سواية احمد بيه و يروح فكري لشغلات استغفر الله خاف لامسني ، اخف اخذ وجهي خاف سوه بيه شي و اني ما ادري و من اتذكر محاولاته ويايه و اني ارفض احمد ربي الف مرة ما خليته بس هذا ميمنع انه اخاف من المجهول ، حطيت المخده ع حلكي و صرخت شكد ما بيه صرخة جسدت كل ضياعي و وحدتي و كربتي ، صرخة جسدت كل مخاوفي و المخاوف الي مازالت تلاحقني ..
جهاد /
جنت مرجع راسي ع الكشن و مغمض عيوني كوسيلة اخلص بيها من حجيهم المستمر و ملامتهم الي زرفت گلبي و كأنو اني الجاني بالقصة مو الضحية و كأنو جنت اعرف سارة راح تغدرني و يصير الي يصير و مسلم اديناتي للقدر ، صحت بيهم بعلو صوتي : اسكتو لخاطر الله راسي راح ينفجر !
عقب مجاهد على كلامي و كال : يمه ، يابه مو وكته هذا الكلام مدا شوفونه شلون تعبان و الله ستر الرصاصة استقرت بأيده مو بغير مكان !
ام جهاد : اي غير من ورى الشريفة الي رادت تكتل روحها دارت وجهها لجهاد الي كاعد بصفها و اردفت : لو مخليها موته نفسها و خلصانين من عارها !
صاح جهاد : يممممه كافي لا تكفريني !
حل صمت مدوى بالسيارة و بس صوت گلبي يتراقص جوه ضلوعي ، جان يطالبني بخبرها ، شلونه هسه و شدتفكر بعد الي سمعته و شلون راح تتعايش ويه هذا الوضع و شلون اني راح اتقبل و اتعايش وياها ، مجاهد طلب من ناز تراقبها و ناز مثل اذاعة مونت كارلو راح تحجيلها الاكو و الماكو و راح تخابر البعيد و القريب و دكله رغم مجاهد نبهها اكثر من مرة متحجي بس ما اظن راح تسكت ع الاقل توصل الاخبار لعماتي و بناتهن ، خوش عدهن اخبار دسمة يقشبن بيها .
و صلنا و قبل لا انزل و يمكن اهلي لاحظوا لهفتي عليها وصوني ما ادنالها و لا اقترب منها و اطلكها بأسرع وقت .
باوعتلهم صفح ، يال جرأتهم من سمحوا لنفسهم يملون عليه افعالي ..
انتجيت ع السيارة و حجيت بسخرية : اي بله و بعد شتردون اسوي اطردها و تعيش بالشارع و الناس دكلي عفية جهاد عفت عرضك مطشر !
اقترب مني ابويه و رفع سبابته بتحذير : جهاد لا تخليني اتسودن عليك ، البنت هذه ما تكون الك مرة اطلكها و راسك فوگ رجليك و خل ترجع منين ما جبتها لو تروح تكعد ببيتها ، مستحيل تصيرلك مره بعد فهمت لولا !
نبت امي : اساساً اني شفتلك مرة ، مسألة ايام و احاجي عمتك فضيله نخطبلك هنده !
صحت بعلو صوتي ؛ انعل ابو هنده لابو فضيلة شنو انتم ما تحسون ماتشوفون وضعي بيا حال اني .
باوعت لابويه و كتله : شوف يابه كلمتك على عيني و على راسي بس مصيري ويه هالبنية اني اقرره و بالنسبة لبقائها تبقى هنا بيتنا منا لمن اشوف الوضع وين يصفى و كلمة زايدة اخذها و اطلع و ما تشوفون وجهي بعد ..
گلت الي عندي و دفعت الباب و طبيت صاحوا ورايه : عفيه عليك استاذ جهاد ، يا حسافة تربيتنا بيك !
رفعت ايدي ليفوك بلا مبالاة و دخلت للبيت ، جان سنطة لشوية نزلت ناز تحمدتلي بالسلامة و كلتلها الله يسلمج ، سألت وينها ؟!
حجت بصوت ناصي : نايمه فوگ
همست : اكلت شي ؟
كالت لا والله جهاد ما اكلت جانت تبجي منهارة عفتها و طلعت ، رجعت جبتلها لفة لكيتها نايمة استخطيتها و ما كعدتها ..
اسمع صوت امي وراية : نامت عليها طابوكه بنت المسيحية !
نداريت على امي و الشرار ينطلق من عيوني : يمه كافي لخاطر الله ما تبزعين عيب هالكلام يطلع من مرة جبيرة مثلج.
فززني صوتها ورايه و هي تصيح : و شبيها المسيحية امي و افتخر بيها !
جانت واكفه ع اخر باية من الدرج و شكلها تعبان و ذبلان كلش !
امي تقدمت عليها بخطوة سريعة و جرتها من شعرها ورهي تصيح : لج بنت الكلب الج عين و تحجين و ابني راد يروح من وراج يا رعنة !
باوعت لمجاهد الي واكف يتفرج مصدوم و صحت بي صوت : شبيك واكف تتفرج جر امك ، عفته و حاولت اجرها بأيدي الثانية و هي شافتني و ابتعدت ، عاد هنا سارة انفجرت و طلعت شخصيتها العنيدة و المتمردة و كالت : اسمعي داكولج انتِ مرة جبيرة على عيني وراسي احترمي شيبتج و لا تمدين ايدج عليه و لا تجيبين طاري امي ع لسانج !
ثواني و طفر عليها ابوي و يريد ياكلها بسنونه شلون حجت ويه امي هيج ..
كلها : حرامات انتِ امانة محمود و الا جان تصرفت وياج تصرف مايعجبج !
باوعتله سارة و رفعت راسها بتحدي و كالت : اتفضل عمو اخذ حصتك مني بالضرب ، هي بقت عليك و الدنيا بكبرها كفختني من كل صوب ، اني امانتك المفروض .
اقتربت عليه و كالت : جنت واكف تتفرج و انت تشوف الامانة تضيع !
ما شفت الا ابوي فتح عينه بصدمة و شال ايده راد يضربها هنا متحملت و صرت كدامها و لزمت ايده !
همست : لهنا و كافي يابه ، لا تزعل مني بس ما اسمحلك تمد ايدك عليها !
ابويه وكف مصدوم من تصرفي و كال : لا بارك الله بيك ، و عافني وراح لغرفته و سد الباب بقوة ، ما انكر كلامه اذاني ، بس مااكدر اخلي يأذيها اكثر البيها كلش كافي كعقاب الها و ما اظن تجبرنا عليها و ظلمنا الها شجاعة و هي بهذا الظرف .
::
سارة :
متحملت اسكت و اني اشوفهم يهينون امي بگبرها و يقللون من شأنها و لا اكدر اخلي ايدهم تاخذ على ضربي معناتها راح احكم على نفسي بعذاب مؤبد ايا كان خطئي اياً كان ذنبي مينطيهم الحق يعنفوني لفضياً او جسدياً ، مهما كان غلطي ، كان بحق نفسي و اني دفعت الثمن بأقسى شكل اما بالنسبة للي تأذوا بسببي بقصد او بغير قصد ، بأمكانهم يطلعوني من حياتهم بكل بساطة او يغفرون الي الخيار متروك الهم ..
لذلك مندمانه على الكلام الي گلته لعمي ، وين جان طول هاي الفترة و اني ببيت انسان مريض نفسياً اوهمني بقصة من نسج خياله و خلاني محتجزة عنده و لنفرض اني انجريت لعواطفي و مشيت وياه و ضيعت نفسي ، ليش ما حاول يلكاني و ينتشلني من الي اني بيه مو من حقه يلومني و هو سبب من اسباب ضياعي .
جنت مستعدة اتلقى الصفعة منه بكل رحابة صدر المهم طلعت الي بصدري و بصراحة صدمني تصرف جهاد ، و صدمتني كلماته اكثر ، و ابتسمت لسخرية القدر و لاكأنه نفسه الي قبل يومين عذبني و مارس عليه اشكال طرق الألم حتى انه حاول يغتصبني .
و بلحظة صرت الوم كل الي حواليه بالمأسآة الي اني بيها و اولهم احمد ، احمد معقولة يحبني و احبه ؟ زين الي يحب ما يأذي بهذه الفضاعة جنت محتاجة اشوفه و اسئلة هواية اسئلة جان بيده مفتاح لكل لغز بحياتي ..
جنت اتمنى اگدر اوصل اله بس شلون اطلع من هذا البيت و شلون اقنع جهاد بهاي المواجهة و الاهم من ذلك شلون اقنع نفسي و اتعايش و يا هاي العائلة الي صارتلي السلايه بالگفه .
::
جهاد//
أمرت سارة تصعد للغرفة كدامي جان عندي حديث طويل وياها ، صعدت و من ردت اصعد وراها استوقفني صوت امي و هي دكلي وين رايح بيتي مو مرتع للفساد !
هنا شياطين الدنيا كلها صارت براسي رجعت ادراجي و اتقربت عليها و همست بأذانها : شنو شنو شكلتي ام جهاد ؟!
تلعثمت و بررت بسذاجة : شنو صاعد وراها ان شاء الله تريد تبقى وياها بنفس الغرفة ؟
هزيت ايدي بأسف و كلتلها حرامات هذا تفكيرج بيه ، خزرتها و كلتلها لا تنسين عاقد عليها و اطمئني ما راح يصير الي ببالج بيناتنا بس لازم اوضح بعض النقاط الها .
نزلت كلماتي مثل الثلج على صدرها و كالت : لا تخليني ابقى انطر گول الي عندك و انزل نام بالصالة بين ما شوف حل للمصيبة الفوك ، راحت لغرفتها و اني صعدت لغرفتي بتعب ، مادري منين ابدي وياها ..
دخلت جانت كاعده ع طرف السرير و شعرها الي سلب عقلي بيوم من الايام منثور بطريقه فضوية على ظهرها .
بس اليوم هي مو سارة و لاهذا شعرها الي خطف گلبي
راح سواده ويا بياض روحها كل الي داشوفه كدامي بقايا انثى اكل منها غيري و شرب و ما بقالي غير اوجاعها و مرضها و صدمتها .
صحت بيها لمي شعرج و تعالي كعدي هنا اريد اسولف وياج !
اندارت عليه مستغربه من طلبي و رجعت شعرها بأهمال ليوره و برز وجهها و ملامحها الي نحفرت بعقلي و بحواسي ..
رغم ذبولها و نحول جسمها مازالت قادرة تهز اخر ذرة بكياني و تلعب على اوتار شوگي الها ، اه منج يالكطعتي گلبي و كل ذنبه حبج !
مدت ايدها و صارت تضفر بشعرها بأهمال ، مسحت وجهي بنفاذ صبر يمكن تريد تجلطني ، باوعتلي صفح و هزت راسها و كالت : شكو مو كلت لميه !
صحت : يلا ست سوي اليعجبج و تعالي !
سارة :
اجيت كعدت كدامه ، و لأول مرة ادقق بملامحه جان شكلة مألوف و مريح بالنسبة الي ، يعني اني المفروض اخاف منه او احاول انجنبه بس صار العكس احسه مو مصدر خطر عليه و احس اكو رابط بيناتنا و من هذا استنتجت ان ممكن نكون مخطوبين بيوم من الايام !
باوعلي بصفنه طويلة و همس : و تالي ؟
هزيت راسي بأستفهام كتله شنو ؟
كال شراح اسوي بيج و حاير وين اوديج !
تنرفزت من كلامة و كلت لا تحتار ، كل الي بينا عقد ممكن تفسخة بأي وقت و كل واحد يروح لسبيلة !
ضحك ضحكة طويلة و كال : انتِ اسمج ما تتذكرينه بعد ياسبيل الي تردين تروحيله !
باوعتله بتحدي و كتلي : بيتي .. اقصد. بيت ابويه ناز كالت ابوج عافلج بيت و تقاعد ، وديني لهناك و اني اتكفل بروحي !
حك لحيته بهدوء و يباوعلي بنظرة مكدرت افسرها بعدين كال : ايي و تروحين هناك على حل شعرج مو ؟
عشم ابليس بالجنة !
قرب كُرسيه بأتجاهي و صار كلش قريب عليه لزم ايده المجروحة و قرب راسه مقابيل وجهي و كال : وثقت بيج مرة سارة و شنو سويتي ضيعتي نفسج و ضيعتيني .
باوعتله بتحدي و كلت : وهسه اسمحلي الگى نفسي و ادور على كياني و انت هم الگى نفسك و يا انسانة محل ثقة اكثر مني !
رجع ظهره لكُرسية و صاح بأرتباك : بس لا عبالج كاتل نفسي عليج ، انت بعد ما تعنيلي شي بس هم ما اسمح تضيعن نفسج بتهورج و تصرفاتج المتمردة !
زفرت انفاسي و شفت هاي فرصة اطلب منه الي يجول بعقلي عسى و لعل يوافق !
همست : جهاد اريد اطلب طلب منك .
باوعلي صفح و كال : مااظن عندج المؤهلات الي تخليج تطلبين مني اي خدمة !
مهتميت لكلامه هزيت راسي و حجيت رأساً : جهاد اني اريد اشوف احمد !
محسيت الا وجهه صار احمر بجزء من الثانية و برزت عروق ركبته و هو يصر على اسنانه و يكول : شنو .. شگلتي .
گمت على حيلي و تراجعت خطوة للورا و كتله : على كيفك لا تفهمني غلط .. اني .. اني بس ردت اعرف !
طفر من مكانه و تقرب گلش عليه و نصى راسه يم راسي بحيث انفاسه صارت تضرب بشعري و هو يكول : شتعرفين احجي !
تراجعت خطوة للوراء خايفة من بطشه و غضبه ، گمت امتمت بالكلام و اخيراً نطقتها : اني بس اريد اسمع منه الحقيقة ، اريد اعرف هو .. هو .. هم ..
هم شنو ؟ صرخ و هو حاجزني بأيده السالمة ع الحايط
متحملت بچيت و كلتله : خايفه يكون اخذ شي عزيز مني !
باوعلي فاتح عينه : انت ماعندج عزيز سارة ، لو عندج عزيز متروحيله برجليج مرة مخطوبة شعدها رايحة لرجال بشقة ، لج .. لج كلشي حجالي !
فتحت عيني بصدمة شنو .. شنو شحجالك !
صرخت عليه و اني اشوف عيونه انترست دمع ( جهاد لا تخبلني شنو حجالك ؟!
استطرد بثبات : حجالي شلون رحتيله برجليج ، و شلون طلبتي منه يخلصج مني و يشوفلج طريقة تهجين برا البلد و مناك تنفصلين عني غيابي !
حطيت ايدي ع صدري و تنفست بأرتياح ، جنت اظن الموضوع اخطر و فكري راح لبعيد ،
باوعلي مستغرب و هو بعده حاجزني ع الحايط و تساءل : اشوفج تنهدتي مرتاحة ليش شنو جنتِ متوقعه !؟
باوعتله بخجل شكله مثلاً : هيج ماكو شي من رخصتك شويه وخر .
باوعلي بنظرة استفزازية و كال ليش ، تخافين !؟
اخاف من شنو ( رديت )
صفن هوايه بوجهي و نزل عيونه لشفايفي ، مد ايده و فركهن حيل .!
اني هنا نصدمت و كل قطرة دم مضلت بيه !
قرب وجهه و كال : شگد اكرهج !!
باوعتلة بعيون مفتوحة و مليانه اسئلة !
و راها عافني و طلع و سد الباب بكل قوته ، بقيت مذهولة للحظات استوعب الي صار قبل شوية ليش سوه هيج و ليش جمدت بين ايديه و ما دفعته و ليش گلبي صار يرفرف جوه صدري و ليش شعور غريب بداخلي بالانتماء اله و بعمري محسيته ويا احمد .
رحت باوعت بالمراية ، شفايفي مورمات و حمر مدري من البجي مدري من عصرة ايده ، حاجيت مرايتي منو انتِ سارة و شنو الجرح الي سببتيه لهذا الرجال و هذه العائلة بحيث يكرهونج بهذا الشكل ؟
::
جهاد //
مر كم يوم و الوضع نوعاً ما متوتر داخل البيت ، امي مجاي تتقبل سارة و كل شويه تجيب طاري امها لو تذبلها حجي مثل السم و سارة مرة ترد و مرة تسكت الا ان صارت تتجنب النزول جوه ، تتجنب الحديث و حتى الاكل كطعته.
اباوعلها صارت خيال ميت ، لا بيها روح و لا عايشة بعالمنا ، تجيها لحظات احس صحتها مو تمام و تتصرف تصرفات مُريبة ، تصفن هواية و متحاجي احد ، لو تگعد تبچي وحدها و تضل تحاجي روحها .
حاولت اضغط عليها بالاكل او انه تديربالها على نفسها ترفض احد يدخل بيها لو تطلب مني طلبات مستحيلة !
-وديني لبيتي ، اريد اشوف احمد و احاجيه ، اريد اسافر
و تل الگاني معصب عليها و ينتهي نقاشنا بعركة چبيرة !
هي اخذت غرفتي تنام بيها و اني نزلت انام جوه بالصالة رغم اكو عدنا غرف فارغة بس مالي خلك أأثث و خصوصا بوضع ذراعي المصوبه !
::
و بيوم فتحت عيوني جان طالع الصبح باوعت ع الساعة الي معلكه ع الحايط جانت واكفه ، مثل ايامي الي وكفت بعدها .
ردت اكوم حسيت روحي مكسر من النومة و بت مها فوك مرتاحة بسريري !
الله يرحمج مها عفتيلي خوش بلوه و رحتِ ، كمت على حيلي و فتحت الباب و لكيت اهلي كاعدين يتريكون و ناز يمهم صبحت عليهم و ردوا من وره خشومهم ، عادي مو اول مرة هيج يسوون ويايه .
التفتت يمنى و يسرى و سألت سارة وين ؟
ناز : فوگ !
سالتها اذا تريكت او لا ؟!
-ناز كالت بعدها .
نبت امي : ان شاء الله تريدنا نخدمها و نصعدلها الاكل للغرفة.
سمعت صوتها دكول ميحتاج اني اخدم نفسي بنفسي
استغفر ابويه و كال شبعت و كام و امي ضلت تخزر بيها
تقربت صوبي و كالت صباح الخير ممكن احجي وياك .
عين عليها و عين على امي الي كاعدة تغلي ..
قاطعنا صوت ناز و هي تطلب من مجاهد يطلعون جان عدهم طلعة يكملون باقي احتياجات عرسهم .
طبعاً ناز و مجاهد عاقدين محكمة و سيد و باقي ع زواجهم شهور قليلة و كل فترة تجي تبات يوم او يومين بحجة تساعد امي و مجاهد مستفيد من الوضع ، غمزت اله و كتله بالعافية قابل مثل حالي !
صاحت امي شبي حالك كلها ايام وتصير مثله و احسن !
لاحظت سارة تغير وجهها و صار كله علامات استفهام ، صحت عليها تجي بالاستقبال داشوف شنو تريد !
بهاي الاثناء سويت لفة الي و الها و طبعاً الوالدة تريد تفترسني بنظراتها .
- باعتلي صفح و هزت ايدها !
رحت لكيتها كاعدة ناوشتها اللفة ، اخذتها مني محرجة كلتلها لا تتعودين على هذا الوضع بس انقهرت عليج ، راح تنكطمين .
عافت اللفة ع الميز و ضلت تفرك باصابعها و قبل لا تحجي كلتلها : اشش ما اسمع شي قبل لا تاكلين !
مابيه حيل تتخربطين و افتر بيج بالمستشفيات.
عاد اقتنعت و اخذت اللفة و بدت تاكل بس البيها ميخليها و راساً عادت نفس القوانه : جهاد لازم اروح لبيتي !!
جهاد : كطنه و شيليها من اذانج !
ردت بساع : جهاد اني هنا ممرتاحة و لا انتو مرتاحيلي و بعدين محتاجة غراضي و اشيائي ملابس و امور تخصني !
باوعت عليها و فعلاً جان منظرها مزري من اجت لليوم بنفس الملابس اني شلون محسبت حساب هاي الامور .
همست : تتعودين الله نطانه نعمة التكيف و اهلي مالج شغل بيهم فترة و ينسون الي صار و هم يتعودون و بالنسبة لاحتياجاتج حضري نفسج اليوم رجلي ع رجلج اخذج تجيبين المحتاجته من السوك .
-همست : بس جهاد !
-مااريد نقاش بهذا الموضوع .
عافتني و طلعت ضايجة كعدت بالصالة وتريد تبچي من القهر .
-فجأة اجاني اتصال من مرتضى و هو يكول احمد وضعه تعبان و خاف يموت و نتورط بي شنو نسويله !
- اعترف بشي جديد ؟
-لا بعده مُصر على استفزازه النه و دايماً يردد عبارة : خلي جهاد يكتشف بنفسه !
-ابن الكلب ( همست ) الدم صار يفور بجسمي و تمنيت هسه اني يمه و بأيدي السالمة افلش معالم وجهه !
كتله بقيه و اجبروه ع الاكل و المي ماريده يموت اريده يبقى صاحي لكل العذاب الي انكتب عليه ..
::
بعد يومين اهله و دوا لاهلي و عمامي ناس و يكولون ندري ابنا غلط و عدكم انطونياه و خلي القانون ياخذ مجراه بس طبعا اني نكرت وجوده و منطيت مكانه و مُصر اعاقبه بقانوني اني بعد ما اخذ منه الي اريده ..
اما سارة فلحد هذه اللحظة اني ما اعرف شنو اريد منها ، ولا فكرت شراح يصير بيناتنا احسّ انبنى حاجز متين حائل بيني و بينها بس هذا ميمنع لهسه كادرة تلعب بمشاعري الها .
كل ما اقنع نفسي بفكرة انو اني اكرهها الگى روحي هايم بيها اكثر و شكد الوم نفسي على هذا التفكير و اكول خلص جهاد هالبنية ما تستحقك خليها تعيش لحالها و انت بحالك و انانيتي بيها تغلب كُرهي الها و ارجع لواقعي خالي الوفاض وايدي فارغة من اي حل .
كاعد و تلفوني ما سكت لحد ما دك رقم غريب مديت ايدي و فتحت خط الو :
الو استاذ جهاد ناصر ال ..
نعم : استاذ احنه من مستشفى .... نود نلبغك انو نتائج تحليل مدام سارة طلعت و لازم تحضرون تستلموها ..
صحت خير خوماكو شي يخوف ؟!
استاذ للاسف اكو اشياء خطيرة ظهرت بالتحليل لازم تجون و نحجي !
من الصدمة كعدت ع حيلي و باوعت لا ارادياً الها جانت كاعده و صافنه بالفراغ ، بلعت ريكي و جاوبت ان شاء الله جاي ، مسافة الطريق !