رواية عشق رحيم الفصل السابع بقلم ايمي نور
استيقظت حور تتقلب فوق وسادتها التى احستها ع غير عادتها صلبة تحت راسها لتفتح عينيها فتجد راسها تتوسد صدر رحيم الصلب ويديها تطوق خصره واحدى ساقيها فوق ساقه كما لو كانت تكبله حتى لايهرب منها فشعرت بالدماء تنسحب من وجهها لتحاول النهوض بهدوءحتى لاتقوم بايقاظه وماان حاولت التحرك حتى وجدت نفسها تستلقى ع ظهرها ورحيم يعلو فوقها يقترب من وجهها يقول بصوت اجش
رايحه فين مش تقولى صباح الخير الاول
حور بتلعثم تحاول النهوض
انا...كنت
ليقطع رحيم كلماتها بوضع اصبعه فوق شفتيها يمرره فوقها ويقول بصوت اجش
=هااا مسمعتش يعنى صبااح الخير
جف حلق حور وحاولت التكلم ليخرج صوتها بارتباك
= صصباح ااالخيير
رحيم بصوت شغوف
= الناس المتجوزة مش بتقول صباح الخير بالكلام
اتسعت حدقتيى حور تنظر اليه بتوجس لتجده يقترب من شفتيها يهمس فوقها برقه
بيقولوها كده
وانحنى يقبل شفتيها قبلة ناعمة رقيقة ليجدها تقاوم شفتيه وتحاول ابعاده عنها بضعف وهو مستمر ف تقبلها بنعونة حتى ذابت اى مقاومة لديها لتتحول قبلته الى شغوف عاصفة فور شعوره باستجابتها الخجول له ليظل يقبلها حتى طلبت رئتيهم للهوا ليبتعد عنها يضع جبهتع فوق جبهتها مغمض العين يحاول التقاط انفاسه يقول بصوت اجش هامس كما لو كان يحدث نفسه
=ده انفجار مش بوسة ابدا
خجلت حور من كلماته فاخذت تدفعه بعيدا عنها ليستجيب لمحاولتها المرتبكة لابعاده عنها فينهض عن السرير ينظر الى وجهها المحمر من شدة خجلها يتنحنح يحاول ان يتجاوز لحظة ضعفه هذة فيقول بجمود
=انا هروح استعد للنزول وانتى خليكى براحتك كملى نوم
وذهب ف اتجاه الحمام بخطوات سريعة واسعة فورا دخوله الحمام استلقت حور على الفراش ترفع الغطاء فوق وجهها- تحاول فهم ماحدث مند قليل ومشاعرها المربكة التى احست بها بين ذراعيه فلا تجد اى تفسير لها لتظل ع وضعها هذاتستمع الى تحركات رحيم في الغرفة حتى سمعت صوت باب الغرفة يغلق خلفه بهدوء لتنهض من الفراش لتستعد لهذا اليوم الذى بدء بداية مربكة اضافت الىها المزيد من التوتر
................................
جلس رحيم مع اخيه حمزة ف مكتبه لمراجعة بعض الامور المتعلقة بالاعمال لتمر عدة ساعات ينهض بعدها حمزة يلملم الاوراق ويقول
""" كده كله تمام ولو فيه اى اوراق عاوزة امضتك هبعتلك حد بيهم """ نهض رحيم من خلف مكتبه ينظر الى اخيه باعتذار
"""معلش يا حمزة عارف ان الشغل كتير عليك الفترة اللى فاتت ""
ليلتفت حمزة اليه بعتاب
"" عيب عليك يا رحيم وبعدين يا عم انت عريس جديد شغل ايه اللى نشغلك بيه""
تحرك رحيم من خلف مكتبه يتجه الى النافذة ينظر خارجها يضحك بسخرية
"" طبعا عريس جديد ""
انتبه حمزة لنبرة السخرية ف صوت اخيه ليقترب منه يرتب ع كتفه يساله ف اهتمام
""فى ايه مالك يا رحيم حالك متغير من مدة""
التفت اليه رحيم ترتسم ع وجهه ابتسامة مرارة ساخرة
""اقولك ايه اذا كان انا نفسى مش فاهم ايه اللى بيحصل معايا""
اقترب حمزة منه يمسك ذرعه يتجه به الى الاريكة ليجلسه ويجلس بجواره
"" طب اتكلم احكيلى يمكن اقدر اساعدك "
زفر رحيم بتعب""
اقولك ايه ياحمزة ؟ان حالى متغير بسبب انى مش قادر انسى لسارة انها بسهولة وافقت اكون لغيرها انى انام بحضن واحدة اقولك انى من وقت طلبها ده وانا كل اللى بفكر فيه اد ايه انانيتها وحبها لنفسها
نهض بعنف ينظر لاخيه بقسوة
اقولك انى ما بقتش قادر حتى اسمع صوتها متخيل بعد كل حبى ليها يبقى ده حالى معاها وانى حاجة جوايا اتكسرت
صرخ بغضب
فاهمنى يا حمزة انا حاسس انى جوايا اتنين واحد يقولى سامح وانسى دى سارة والتانى مش فاكر ليها غير انانيتها وقسوتها وهى بتقول للكل انها مش عاوزة اولاد منى خلااص يا حمزة انا هتجنن .هتجنن
نهض حمزة يحاول تهدئته ويقول بعقلانية
اللى انت فيه ده طبيعى يا حمزة اى راجل مكانك هيكون ده احساسه وهو شايف مراته بتتنازل عنه لغيرها بالسهولة اللى عملتها سارة بس ف نفس الوقت بقولك حاول تنسى يا رحيم انسى علشان تقدر تعيش حياتك ولا تظلمها ولا تظلم الانسانة اللى دخلتها ف لعبتكم من غير اى ذنب فاهمنى يا رحيم
رفع رحيم راسه اليه يضيق عنينه باستفهام
"تقصد حور"
قابل حمزة نظرته اليه بقوة
ايوه حور فبلاش تقسى ع نفسك وعيش يا رحيم وفكر ببكرة خلاص اللى حصل حصل فلازم تتعامل معاه ع انه امر واقع فاهمنى يارحيم
ثم رتب ع كتفه يقول بهدوء
""هسيبك دلوقت وياريت تفكر ف كلامى كويس ""
خرج حمزة من الغرفة تارك رحيم ف حيرته تذهب به افكاره الى تلك الصغيرة لترتسم ملامحها امامه وهو يتذكر هذا الصباح وقبلته لها واحساسه بها بين ذراعيه لتغيم عنيه بالمشاعر
و هو يتذكر لحظة استيقاظه صباحا ليجدها تتوسط صدره جسدها الدافىء بين ذراعيه لتمتد يديه تلامس ملامحها الطفولية الرائعة فيظل يتاملها لوقت لايعلم مداه حتى شعر ببداية استيقاظها وهى تحرك راسها فوق صدره فاسرع باغماض عينيه يتظاهر بالنوم حتى لا يتم اكتشافه لكنه لم يستطع المقاومة عندما شعر بها تنسحب من بين ذراعيه ليقوم بسحبها اليه مرة اخرى ويقوم بتقبلها تلك القبلة التى سلبت عقله وادراكه بروعتها وهى تبادله ايها ببراءة لتجعله ينسى كل ماحوله حتى قام بالابتعاد عنها محاولا الخروج من دوامة تلك المشاعر بل الخروج من الغرفة نفسها تلاحقه شياطينه هربا من تلك المشاعر .. اخدذت انفاسه بالتسارع يشعر بتوتره يعاوده فاخذ يتنهد بعمق يغمض عنينه ف محاولة من لتهدئة انفاسه وتلك الافكار التى اصبحت تلاحقه بلا كلل او ملل