رواية جراح الماضى الفصل السابع بقلم هالة السيد
-فى علاقتك مع الله:
“اتق الله حيث ماكنت"
-فى علاقتك مع نفسك:
“اتبع السيئه الحسنه تمحها"
-فى علاقتك مع الناس:
“خالق الناس بخلق حسن"
**************
فى منزل مريم.
قام والدهابمنادتها ليخبرها بشئ ما فهرولت نحوه لتسأله عما يريد. ان يحدثها؟!
ففجأها بما قال!فقد اخبرها بقدوم عريس لخطبتها وكان يقولها بسعاده..لكن
مالايعرفه والدها بأنها تؤجل هذه الفكرة.وعندما حدثته أخبرها بأنها فى السن المناسب للزواج. وما زاد دهشتها عندما علمت هويه الشخص الطالب لها........
-اخبرته بهدوء..
بابا انا مش عاوزه اتجوز دلوقتى.. مش بفكر فى الموضوع حاليا.
-رد عليها بعصبيه خفيفه..
ممكن أفهم ليه؟!
-علشان شايفه انى مش جاهزه حاليا لتحمل مسئوليه زى دى..
-اخبرها بهدوء علها تتقبل الفكره.
انا اتجوزت امك وهيا عندها 17سنه وكانت شايله مسؤلية بيتها وبيت العيله.
-ردت بهدو مماثل.
زمنكم غير زمانا يابابا.
-رد بسخريه وتهكم من قولها.
أيه الفرق حضرتك ممكن افهم.
وبعدين انا كل ماأقولك فى عريس متقدملك بترفضى الفكره من غير ما تشوفى العريس حتى ..ممكن افهم ليه؟
-هنا تدخلت الام(احلام)لشعورها بتوتر الاجواء بين الابنه وأباها.
طيب شوفى العريس المره دى يامريم يمكن يعجبك.
-ياماما انابصراحه كده مش بحب الطريقه دى.. يعنى( جواز الصالونات)اناعاوزه حد بيحبنى وانا بحبه.
لم تعلم بأنها أخرجت والدها عن هدوئه فقام بصفعها على وجهها. لانها من وجهت نظره عديمة الحياء. وهذا أزهلها.. لالم يزهلها هى فقط بل جميعهم. لانه على الرغم من جديته دائما لم يستخدم معهم العنف ابدآ.
-تكلمت من بين شهقاتها ودموعها.
مريم بصوت باكى.. بتضربنى يابابا.. انت عمرك ماعملتها وكل دا ليه علشان رافضه العريس! ممكن اعرف مين العريس الى انضربت بسببه ده؟!
-اخبرها بصوت جامد :العريس هو..........
**********
لاتثق فى الحياه ياعزيزى لانها وأن أرتك اللون الاسود سيأتى الوقت الذى تريك فيه الابيض.. وأن أرتك الابيض حتما ستريك الاسود.
الحياه ليست فقط ابيض واسود فهناك فى المنتصف اللون الرمادى.... لذا لاتثق فى الحياه .. فساذج من يثق فيها. لان الحياه مثل البحر هائجه وثائره وهادئه لاترسو على حال.
********
تتقلب فى الفراش بعصبيه .تحرك يدها بعشوائيه وتهمهم بكلمات غير مفهومه.
يبدو انها ترى مايثير توترها..
يقف هناك على مسافه قريبه منها. يترجاها من اجل ان تسامحه.. تسامحه فقط لكنها ترفض وتبتعد عنه.. وكلما ابتعدت يقترب هو. ويرجوها ثانيا لكنها لا تقبل..
فجأه راته ينزل على ركبتيه ويترجاها. قلبها يخبرها بأنه صادق لكن عقلها يخبرها عكس ذلك.
-سامحينى يابنتى انا ندمان على الىفات و هعوضك.
-وقفت امامه وتكلمت بصوت جامد.
اسامحك!تصدق ضحكتنى اسامحك على ايه ولا أيه. قولى يلا.
والله ندمان وهعوضكم على كل الى حصل.
-مع الاسف مش فكرالك حاجه حلوه علشان اسامحك بيها.
-اطرق راسه فى خزى من كلماتها لانها محقه.
-نظرت فى عيونه مباشر لترى هل هو نادم ام يخدعها. فرأت الندم الحقيقى فى عيونه.. ورغم كل شئ هو والدها.
توعدنى انك تعوضنى انا وامى عن كل الى فات.
تحدث بلهفه :اوعدك. ممكن تقربى علشان نفسى اضمك.
-خطواتها متردده إلى الان لاتثق فيه رغم مالتمسته من ندم فى صوته. طوقها بين ذراعيه فاغمضت عينيها لحظات شعرت فيها بالامان .. لكن لما اشعر بالهواء ينسحب من حولى وان احدهم يطوق عنقى.. يحاول خنقى!؟لذا قامت بفتح عيونها لتصتدم به. والدها يحاول خنقها. مهلا لحظه الم يكن يعتذر منى ويترحانى!لما الان يحاول قتلى.
اخذت تحاول دفع يده عن عنقها لكنها كانت كالتى تحاول ان تزيح جبل من مكانه.
بصوت اشبه بفحيح الافاعى وضحكه شيطانيه.
ههههههه غبيه صدقتينى بسهوله. ممثل شاطر انا. عارفه انا عملت كل الفيلم دا ليه. علشان بس تقربى وأقتلك بيدى.
-قالت بصوت متقطع والدموع فى عينيها:ليه ح..... ر.. ام... عل....... يك. عامل..... تلك ....أ... ي.. ه
-مش لازم تعرفى.. بس الى عاوزك تعرفيه انى بكرهك انتى وامك.. وانتى بالذات اكتر من اي حد فى الدنيا.
-كلما تحدث يزداد ضغطه على عنقها....لحظات تفصل بينها وبين الموت .وكل ما جال بخاطرها هذا الدعاء.
(إنما أشكو إليك بثى وهمى وقلة حيلتى ... لاإله إلا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين..
استيقظت من كابوسها المزعج على يد احدهم يهزها بهدوء لكى تفيق ..
-آﻻء حبيبتى مالك.. لكن لا حياة لمن تنادى.. فانها فى عالم آخر..وجسدها يرتجف بشده.
-آلاء فوقى دا كابوس وظل يهزها علها تفيق... لحظات وفاقت وظلت تنظر له بفزع وابتعدت عنه ودثرت نفسها بالغطاء واخذت تهذى ببعض الكلمات غير المفهومه..
خلاص اهدى دا كابوس وراح خلاص.... تكلمت بخوف والدموع تغرق وجهها. :كان عاوز يقتلنى تخيل!
مصطفى باستفهام:هو مين دا *آلاء بخوف:”بابا"ثم اخذت تحكى له وكأن الحلم يتجسد امامها.
*مصطفى مطمئنن:دا كابوس ياحبيبتى وراح لحاله اهدى انتى بس.
آﻻء بهزه من رأسها:انا لسه حاسه بأيده على رقبتى ..انا خايفه اوى.
جلس جوارها على السرير واخذ يقرء عليها ماتيسر من القراءن.. لحظات وشعر بها.قد ذهبت فى سبات عميق. دثرها جيدا واغلق الانوار وخرج من الغرفه وهو يشعر بالحزن من اجلها...
************
ظهرت الصدمه والاستنكار على وجهها حينما علمت بهوية العريس. الذى لن ولم تقبل به مهما حدث.
-شاكر ابن عمك.
-مريم بصدمه تجلت على ملامحها... شاكر مش ممكن.
-ليه إن شاء الله ماله شاكر ابن عمك ومتعلم ‘؟!
-متعلم وابن عمى على عينى وراسى.. لكن هو شخص غير محترم.
محمد بأستفهام:ليه ان شاء الله عملك إيه.
-مريم بقرف: .دا واحد صايع وبتاع بنات وبيضيع فلوس ابوه عليهم. ومش بيصلى كمان..... عارف يابابا انا ممكن اوافق على واحد مش متعلم بس يكون محترم وبيصلى ويعرف ربنا.... بس شاكر استحاله اوافق عليه. لانه عمره ماهيتصلح.... فأرجوك يابابا.. انهت كلامها بدموع.
-محمد وقد رق قلبه لبكاء ورجاء ابنته.لانه مهما حدث ستظل ابنته الاقرب لقلبه... هو كل مايريده مصلحتها مثل اى اب يريد ان يرى ابنته قبل مماته فى عصمت رجل يحبها ويخاف عليها. وعلى الرغم من انه يعرف بان ماقالته على ابن اخيه صحيح .. إلا انه كان يأمل بأن توافق وتقوم بأصلاح حاله...
*خلاص يامريم براحتك انا كنت عاوز مصلحتك.. واشوفك قبل ماموت فى بيت زوجك. ويكون بيحبك ويخاف عليكى.
-فجأته مريم بأندفاعها لاحضانه وهى تبكى بحرقه...
انا اسفه علشان عليت صوتى على حضرتك.
-شدد من احتضانها وهو يتحدث بحنان:وانا كمان أسف ياحبيبت بابا علشان اتعصبت وضربتك... وجعك القلم؟
-تحدثت مريم بضحك:هههههههههه بصراحه ياحاج ايدك يعنى حاجه كده انما ايه مرزبه..
-ههههههههههههههه” تعيشى وتاخدى غيرها”..
-مريم بخوف:ليه هو انت ناوى تعملها تانى ولا ايه ياحاج.
-محمد بضحك:احتمال..... ثم تحولت نبرته للجديه.انا زى اي اب عاوز يستر بناته... وانتى دايما كنتى ترفضى اى عريس يجيلك علشان كده المره دى كنت مستحلفلك.. فقولت لازم توافقى على شاكر .
مريم بغمزه من عينيها:ياحاج انت عارف ومتأكد ان كلامى عن شاكر صح.. علشان كده وافقت على كلامى صح...
*محمد بمراوغه:ها ... انتى قولتى حاجة ياروما..
*كات.. هايل يافنان المشهد الى بعدو(وتلك كانت ملك)
-والله خلاص كنت هعيط.. فجأه ألاقيه خدها فى حضنه وبيضحكو.. عيله مجانين.. والله مفيش حد عاقل فيهم الا انا.. /محمد بتحذير :بنت عيب.
-احلام :دول ياملك الداخل بينهم خارج.. يتخانقو مع بعض بسرعه ويتصالحو اسرع.. تقوليش حبيبه!؟
-ردت مريم بضحك وغمزه من عينيها لابيها:اوبا ..واضح ان الحجة بتغير عليك ياعم.. وبعدين غيرانه مننا اعملى زينا.. /رد محمد بضحك مماثل:دى احلام شريكى فى التاكس.. مقدرش أستغنى عنها.
-يا سلام مابخدش منكم غير كلام وبكش وخلاص.
-فجأه جذبها زوجها لاحضانه من الجهه الاخرى.:فهتفت بخجل.
سبنى ياراجل البنات واقفه. //محدش ليه عندى حاجه.
-هتفت ملك متذمره:ياسلام وأنا بنت البطه السوده.
تعالى يا زقرده هيا جت عليكى. وقام باحتضانهم ثلاثتهم وفجأه فتح الباب ودلف حازم. ورأهم على هذه الحاله. فتحدث بمرح:خيانه من غيرى لن اسامحكم بتاتا.
-فقالت له ملك:زوما حبيبى.. تعالا فى حضن اخوك يافواز.
-ذهب بأتجاههم وقام بأحتضانهم فأخذو يضحكون جميعا على مايحدث. اما محمد فرفع رأسه للسماء ودعا ربه ان يديم عليهم هذاالضحك والفرحه على وجوههم وآلا يفرقهم ابدآ..
ربنا مايحرمنى منكم ياولاد..
-حازم‘‘ ملك‘‘مريم‘‘:ولامنك يابابا انت وماما.
-احلام: ربنا يباركلى فيكم ياحبايبى انتم و أبوكم.
************
فى صباح اليوم التالى.. (فى فيلا الراوى)
جالسه بشرود على الارجوحة فى حديقة الفيلا التى تبعث الهدوء والراحه فى النفس. تتذكر ذاك الكابوس المزعج.. وأيضا فى قرار اتخذته. فجأه وجدت من يضع يده على كتفيها. فأنتفضت بفزع ظنا منها بأن احدهم يريد ازيتها.
-فتمتم بهدوء ليطمئنها:آلاء انا مصطفى ماتخافيش! أسف لو خضيتك..
-تنفست الصعداء عندما علمت هوية محدثها:
لا. .ولا يهمك انا كنت سرحانه.
-تحدث بهدوء وحنان لعلمه فيما كانت شارده. أفتكرتى الحلم صح.
فأومت مؤكده على كلامه.وتحدث بحزن. :للاسف انا من ساعة ماشوفت الكابوس دا مش عارفه انام.. نفسى ارتاح بجد.. حتى وهو بعيد وبقالى سنين ماشوفتوش. بردو مش سيبنى حتى فى احلامى. كل اما احاول انسى تيجى حاجة تفكرنى بيه.. نفسى اعرف هو بيكرهى ليه.
-مصطفى بحنان اخوى :خلاص اهدى مفيش حد هيقدر يجى جنبك طول ما انا عايش وبعدين دا مجرد حلم..
ثم تحدث بمرح ليخفف عنها:وبعدين قولى انك عامله الدراما دى علشان تزوغى من الشغل. ..
-ابتسمت. ثم تحدثت:لا متخافش انا عارفه ان المدير صعب وممكن يرفدنى علشان كده مش هزوغ.
-بصوت جاد تكلم.. :لا بلاش النهارده انتى مانمتيش من امبارح. اطلعى أفطرى وبعدين خدى شاور ونامى... انا قولت للشغاله تحضرلك الفطار..
آﻻء بضحك:أنا مش عارفه ازاى طاوعتك انا وماما وجينا نقعد هنا معاك فى الفيلا.
-يابنتى دا سحر جاذبيتى وبعدين انتى كنتى تقدرى ترفضى .
-يعنى بجد احنا مش بنزعجك..
-أنتىهبله يابت حد ينزعج من أمه واخته.؟!وبعدين أنا ماصدقت لاقيتكم بعد السنين دى. انا كنت قاعد لوحدى بعد ما أمى وأبويا ما ماتو من خمس سنين. يعنى انتو مليتو عليا حياتى مش عاوز اكتر من كده.
-ربنايرحمهم ويجعل مثواهم الجنه..
اللهم أمين ...يلا عن أذنك علشان رايح الشركه.
بعدما خطى عدة خطوات نادت عليه.. فأستدار لها ليرى ماذا تريد منه.
-مصطفى../-أيوه
-انا عاوزه امسك مشروع اسكندريه الى تبع صاحبك..
سألها مستفهما:ليه
-عاوزه اقعد مع نفسى شويه.. وكمان اغير جو.
-طيب وماما.
قالت موضحا:بص انا كنت فى الاول رافضه علشان مفيش حد معاها فى البيت لكن حاليا فى شغالين كثير هنا وكمان انت جايب ممرضه تهتم بيها.. انا فى الاول هظبت الشغل هناك وبعدين هبقي يومين هنا ويومين هناك.
-اوك.. يومين كده اظبطلك شقه هناك علشان تقعدى فيها وبعدين تروحى.
آﻻء بخوف:لا بلاش شقه علشان اخاف اقعد فيها لوحدى ..
-ههههههههههههههههه جبانه خلاص هحجزلك فى فندق..
ثم تمتمت بحزن:عارف دى هتبقى اول مره أبعد فيها عن ماما..
-لو متردد بلاش.. وكمان أنا مش عاوزك تبقى لوحدك..
بس دا ماكانش رأيك قبل كده.
لمافكرت فيها لقيت ان بلاش تروحى علشان هبقا قلقان عليكى.
-آﻻء بمرح مصطنع:انا كل الحكايه شوفتها فرصه منها فسحه ومنها شغل فى نفس الوقت وكمان أقعد مع نفسى شويه يعنى انا الكسبانه يامعلم ههههههههههههههه
***************
كان يقبع داخل إحدى النوادى الليليه بأمريكا. حيث يوجد هناك كل مايغضب الله. من مشروبات محرمه وفتيات تكشف اكتر مما تستر من مفاتنها.. ويفعلون كل ماهو محرم غافلون عن عذاب الاخره.. .
-يجلس هناك على بار المشروبات. يحتسى مشروب مسكر وهو شارد فى شئ ما. فجأه وجد من تضع يدها على كتفه وتتحدث إليه.
-الفتاه بدلع:أو..خالد مضى زمن منذ اخر مره رايتك فيها.. كيف حالك عزيزى؟
-نظر إليها بقرف وأشمئزاز ثم تحدث:العمل ياعزيزتى يأخذ كل وقتى أعذرينى.
-حسنا لكى أسامحك أرقص معى.
نظر لها نظره ارعبتها ثم قال :ماذا
كريستن بخوف:حسنا لاتتعصب لن نرقص.. فالتطلب لى مشروب.
خالديهمس بالعربيه:مش هتحل عنى انا عارف.
-هاى أين ذهبت.؟
-أنا هنا كريستين.. ثم طلب لها مشروبها المفضل وفجأه وهم يجلسون جاءت تتظر لكريستين بغضب ثم تمتمت.
-فالتغربى من هنا لانه حبيبى ولا أريدك بقربه
اتسعت عينيها بدهشه:لم اعلم بأنكم اصبحتم حبيبين؟!
-الان عرفت أذهبى اذا (كان كل هذا على مرأى ومسمع من خالد الذى لم يبالى بما تقول وظل صامتا يكتفى فقط بالنظر إليها.
بعدما ذهبت كريستين جلست جوليا بالقرب منه وأخذت تتودد إليه ثم همست بنبره مغويه علها تؤثر فيه :لقد أشتقت إليك..... لكن لا يوجد رد منه سوى تنهيده تدل على نفاذ صبره.. لكنها لن تكل ولن تمل من المحاوله إلى أن يستجيب لها.
-تبدو متعبا ياعزيزى مارأيك ان تأتى لمنزلى وأقوم بعمل مساچ لك كى ترتاح. قالتها بنبره أكثر اغواء وتؤكد على كل حرف تنطق به(وللجمله معنى والمقصد شئ آخر)
-فهم مقصدها على الفورفنظر لها مبتسما مماجعلها تعتقد أنه وافق.
-خالد بخبث وغموض:كيف علمت بأننى متعب.. بالفعل أحتاج للاسترخاء والمساچ.
-ردت مسرعا والفرحه باديه على محياها:أشعر بك حبيبى.. أأعتبر هذه موافقه
*أجل سوف آتى... وصمت لحظه ..... لوكان لها جناحات لطارت من فرط فرحتها.
ولكن هل السعاده تدوم يوما؟ ثم تحدث بتسليه ليرى وقع كلماته عليها.
-لكن فى أحلامك عزيزتى.. وقهقه بسخريه بعدها.
فجأه شعرت وكأن أحدهم سكب دلو من الثلج عليه.. چوليا بصدمه وفاه مفتوح..
-ماذا.. ماذا تقصد ؟!
-نظرلها بغضب:ماالذى لاتفهمينه.. هل فعلتها من قبل وأتيت لمنزلك؟
-قالت والصدمه مازالت باديه على وجهها : لا
-إذا لما أفعلها الان (قالها بصرامه)
أقتربت منه وأخذت تتلمش ذقنه الناميه والتى تعطيه مظهر جذاب وقالت برجاء:
لكنى أحبك ياخالد وأريدك لما لاتشعر بى..
-أحترم مشاعرك كثيرا لكنى لا أستطيع مبادلتك إياها. وايضا
ماتطلبيه منى يعتبر فى ديننا (زنا) وأنا لست بزانى.. فهذا ذنب كبير..
-أليست الخمره أيضا محرمه ولها ذنب كبير ..قالتها بسخريه.
-نظر لها بألم وندم حقيقى ارتسم على وجهه :ما تقولينه صحيح واتمنى من الله ان يهدينى ..لكن هناك سبب ما جعلنى أشرب..
-عذر أقبح من ذنب.. الستم تقولون هذا
-أجل. ثم التفت ليغادر فاستوقفته..
خالد أنا أسفه على ماقلت... هل نكون صديقين فقط على الاقل؟ثم مدت يدها لتصافحه. ابتسم لها وقال:
انه امر صعب لكنى ساحاول... بعدما ذهب
خالد وقد شعر بأن هذه أشاره من الله لكى يقلع عن شرب هذه المحرمات.لذا قطع وعدا على نفسه بأنه لن يمس هذه المشروبات مهما حدث كما انه شعر بمدى احتقاره لنفسه وچوليا تسخر منه.. على الرغم من انه لايشرب إلا قليلا جدا لكنه فى النهايه خطاء حتى لوكانت رشفه واحده..
************
بعدمرور اسبوع قد استعدت فيه آﻻء للذهاب كى تستلم عملها فى الاسكندريه.. واعد لها اخيها أقامتها هناك .. وقد حصلت آﻻء على أذن والدتها للذهاب. ورغم مايعترى والدتها من حزن لذهاب ابنتها وبقائها وحيده هناك إلا انها تعلم بأن أبنتها تحتاج كثيرا الذهاب والحصول على الراحه والاسترخاء وتصفية الذهن.... اما مصطفى قد حجز لها تذكرت طيارن مما أزعجها بشده لانها تريد السفر على حسابها الشخصى ولا تريد ان تكون عاله على احدهم حتي لو كان اخيها.
-انا هسافر مواصلات وبجد مش عاوزه احس انى عاله على حد
مصطفى بغضب وزعيق : اممممم عاله الكلمه دى اتكررت كثير .وكمان عوزاني اسيبك تركبى مواصلات لوحدك.
-مصطفى انا مش متعوده ان حد يصرف عليا. ولوسمحت متعاليش صوتك علشان مخافش منك..
-أولايا آﻻء لو اى حد راح مكانك الشركه هيا الى بتدفع مصاريف السفر.. الاختلاف بس بدل ماتروحى زيهم بعربيه هتروحى بطياره.. على شأن ابقى مطمن عليكى... ثانيا انا أسف ماقصدش اخوفك.. انتى الى نرفزتينى..
أجشهت آلاء بالبكاء فتحدث مصطفى:خلاص مش هزعق تانى ..ثم قال بمرح. بس مكنتش اعرف ان قلبك خفيف كده.. اومال لو عليت صوتى اكتر من كد كنتى هتفرفرى بقاهههههههههههه.
قالت معترضه”:قلبى مش خفيف بس مش متعوده ان حد يزعقلى ...مصطفىاقولك سر قالتها بهمس.
بادلها الهمس:قولى////انا عمرى ماركبت طياره علشان كده خايفه
قهقه بمرح:اها قولى كده ياجبانه.
بص جبانه جبانه بس مش هركب طياره ها..... بص خلى السواق بتاعك يوصلنى...
لاهتروحى بالطياره
لا مش هروح... اقولك على حاجه مش رايحه فى حته .
خلاص ياساتر عليكى.... هخلى السواق يوصلك... يلا علشان تسلمى على ماما وتوصلى بدرى.
فذهبت بأتجاه غرفة امها ثم قامت بالطرق على باب الغرفه ودخلت و من دون اي مقدمات قامت بأحتضان والدتها واخذت امها تهدهدها وتربط على ظهرها
-ماما لو مش عاوزانى اقعد هقعد.
هزت امها رأسها نافيه.. *متأكده. فأومت لها موافقه
-قالت بحزن :هكلمك كل يوم فيديو علشان اشوفكم فأومت موافقه. واحتضانتها مره اخرى مودعا وقامت بالخروج سريعا من الغرفه لانها لو جلست اكثر من ذلك ستغير رأيها...
فى الخارج..
مصطفى بمزاح:يابنتى هو انتى على طول نكديه وبتحبى العياط... ربنا يكون فى عون الى هيدبس فيكى..
قالت بأستفهام:قصدك ايه///ااقصد الى هتتجوزيه.
فهزت رأسها نافيه:لا انا مش ناويه اسيبكم علشان كده مش هتجوز.
مصطفى بصدمه مصتنعه:نعم ياختى.. انا معنديش بنات بتعنس.. وبعدين انا مهصدق اخلص منك.. هتتجوزى غصب عنك وربنا يكون فى عون عريس الغفله هههههههههههه... انها كلامه بضحك.
*ههههههههه خفه.. ///طيب يلا ياختى علشان السواق جه بره وخرجا معا وصعدت السياره بعد ان ودعته وانطلق السائق بها إلى عروس البحر المتوسط (الاسكندريه)
****************
ترىهل ستكون هذه المدينه سبب فى تغير حياتها؟
وهل ستكون للافضل ام الاسوء ؟
ترى مالذى يخبئه لها القدر؟
فأحذر من ألا عيب القدر لان له طرق غامضه.فى أدارة شئون حياتنا.
***************
الاسكندريه:
نسمات الهواء هى أول من أستقبلتها فى هذه المدينه لتنعش روحها.. نظرات الاعجاب واضحه فى عينيها وهى ترا طيف البحر..و لاول مره فى حياتها ترا البحر على الطبيعه. بعد وقت ليس بالقليل وصلت السياره إلى الفندق الذى ستقيم فيه.. من الوهله الاولى التى تنظر فيها للفندق تعرف أنه يدل على طبقة رواده من الاغنياء.. مما أزعجها لانها لا تريد تغير نمط حياتها المتوسط. دلفت إلى بهو الفندق لترا مدى فخامته.مما ابهرها.. ثم ذهبت بأتجاه الاستقبال. لكنها رأت صديق اخيها مقبل عليها.
*السلام عليكم ياأنسه آﻻء
*وعليكم السلام ياأستاذ زياد صح
*زياد بضحك:ايوه زياد. وأدينى مامدتش ايدى اهو
*فأكتفت هى بالابتسامه ولم ترد
زياد بجديه:طبعا بتسألى انا هنا بعمل أيه.
*ايوه. *بصى يا ستى انا مصطفى اتصل بيا وقالى انك انتى المهندسه الى هتستلم الشغل ووصانى جامد عليكى .المهم .. خلينى اجبلك مفتاح الاوضه علشان ترتاحىلان شكلك تعبانه.
فأومت موافقه ثم ذهبو تجاه الاستقبال. وبعد وقت قليل انها زياد الاجراءت .
*موظف الاستقبال قام بالنداء على احدى العمال.
خد الشنط دى ياعبدو ومع الهانم غرفه 412الى على البحر.
عرفت الابتسامه طريقها لوجهها عندما علمت انها سترى
البحر من غرفتها.
*زياد:اى حاجه*تحتاجيها اتصلى بيا.اكتبى رقمى عندك.
*مفيش داعى انا مش عاوزه اتعبك معايا.
*تعب ايه انتى زى اختى بالظبط.. وبعدين انتى متوصى عليكى. قالها بضحك. المهم اكتبى الرقم. 01
وبعد ما كتبت الرقم.وسجلته.*بس فيه حاجه عاوز اعرفها.
اتفضل. ///انتو هتبدؤ امتى
انا هعاين الارض بكرآ وبعد بكره العمال هيبدؤ .أن شاء الله
أن شاء الله... وانا هعدى عليكى بكرا علشان اوريكى الارض.
آﻻء بأعتراض:مافيش داعى انت بس قولى المكان وانا هروح
لا طبعا ماينفعش.. وعلى الاقل خلينى اعرفك المكان الاول.
اوكى ..عن أذنك. ///أتفضلى
وصلت للغرفه فدلف العامل أولا بالحقائب وقامت آﻻء بأعطائه البقشيش ثم أستاذن منها وخرج. فذهبت مسرعا لترا منظر البحر..... *واو شكله تحفه سبحان الله. سبحانك ربى ما أعظمك. ثم ولجت ثانيا إلى الداخل لترتيب ملابسها فى الدولاب. وبعد ان انتهت من هذه المهمه ذهبت لتأخذ شاور يزيل عنها عناء السفر ثم تصلى الفرض الذى فاتها.
ملئت حوض الاستحمام بماء دافئ وقامت بالاسترخاء والتنعم بالماء الدافئ الذى يزيل عنها التعب وبعدما انتهت من الاستحمام ارتدت بيجامه مكونه من بادى بحمالات رفيعه وبنطالون برموده باللون.الوردى ومرسوم عليها فراشات صغيره ثم ارتدت اسدال الصلاه وأدت فرضها وذهبت فى سبات عميق.