رواية قلب حبيبتي الفصل السابع 7 بقلم ماما سيمي

رواية قلب حبيبتي الفصل السابع بقلم ماما سيمي

 

تالا: لأ ميعرفش يا بابا

حسين: طب مين اللي وافق على نقل القلب لو هو ميعرفش

تالا : أنا لما سألت عصام مقليش 

حسين: أنتي روحتي لعصام سألتيه

تالا: أيوه يا بابا بعد ما شوفت مازن في الفرح وعرفت أنه حقيقي كان لازم أقطع الشك باليقين لأني كنت هتجنن

حسين: بس غالبا مش مازن هو اللي وافق علي نقل القلب حبه لمراته يخليه يرفض

تالا: وبعدين مازن كان مصاب هو كمان وعنده كسور كتير في جسمه هو حتي محضرش دفن مراته ولا خد عزاها مروان أبن عمه أتكفل بكل ده طنط صفية ممته هي اللي قالتلي في فرح مريم

حسين: أكيد اللي وافق على نقل القلب واحد من أتنين يا مروان يا الست والدته

تالا: كلامك منطقي يا بابا أحتمال كبير أن حد منهم هما الأتنين

حسين: علي العموم مش عايزك تتعبي نفسك ومتشليش اكتر من طاقتك وان شاءالله ربنا يكتبلك الأفضل  قومي أتوضي وصلي يا حبيبتي وأدعي أن ربنا يفرج كربك

وأنا كمان هقوم أصلي وادعيلك

تالا: ربنا يخليك ليا يا حبيبي انا هقوم أصلي بعد أذنك

حسين في نفسه: يارب أنت عالم بيها وباللي قاسته ارفق بيها واجعل ليها من كل ضيق فرج ومن كل هم مخرجا أنت القادر على كل شيء


رجع مازن منزله بعد أن أنهك نفسه في العمل وبالكاد يستطيع المشي وجد والدته تجلس بأنتظاره في ردهة المنزل جلس بجانبها ونام علي الأريكة واضعا رأسه علي فخذ أمه وهو مغمض العينين 

مازن: وحشتني قوي يا قلب مازن

صفية بعتب: لو كنت وحشتك وقلبك زي ما بتقول مكنتش تشحتف قلبي عليك كدا

مازن: أنا عملت ايه بس يا ماما

صفية: مش عارف انت بتطلع من الساعه تمانيه الصبح ويوم ما ترجع بدري زي النهارده تبقي جاي الساعة تسعة ١٣ ساعة شغل يا مازن حرام عليك نفسك أن لبدنك عليك حق ولأهلك عليك حق ولنفسك عليك حق فا أعطي كل ذي حقاً حقه مش النبي صلى الله عليه وسلم هو اللي وصانا بكدا

مازن: عليه أفضل الصلاة والسلام ماما أنتي عارفه أني بنسي حزني في الشغل هو الحاجه الوحيده اللي بفرغ فيها طاقتي 

صفية: لغاية أمتي يا حبيبي قربنا من خمس سنين علي الحادثة وانت مش عاوز تنسي بقي تولين بنت أختي وبنتي وحزنت عليها حزن يكفيني عمري كله بس هعمل ايه لاحزني عليها هيرجعها ولا قلة حزني هتخليني انسها لحظه واحده ده نصيبها ربنا كاتب ليها تموت كدا والحي ابقي من الميت أنا خايفه عليك  العمر بجري بيك أنت السنادي عندك ٣٠ سنه يعني مش صغير يدوب تفكر تجبلك حتة عيل يشيل أسمك ويشيلك لما تكبر 

مازن محاولا تغير مجري الحديث: أنا جعان ومتغدتش عشان أجي أكل معاكي خلي فردوس تجهز الاكل عشان ناكل سوي

صفية وهي تهز رأسها بيأس: كل لما أفتحك في الموضوع ده لازم تغير اتجاه الكلام ماشي يا مازن هعديها بمزاجي وانا اللي هقوم أجهزلك الأكل يا حبيبي بس لازم تعرف أني مش هسكت كتير ولازم توضع حل ليك

ثم تركته وغادرت الي غرفة أعداد الطعام

مازن ماسحا وجهه بيديه وهو يستغفر ربه قام من مكانه صاعدا لأعلي لتبديل ملابسه وهو يحدث نفسه

مازن لنفسه: ليه يا ماما مش عاوزه تفهمي أني لا يمكن أكون لحد غير تولين ولا قلبي يحب غير قلبها هي الوحيدة اللي قدرة تحرك مشاعري وأستحوذت علي كل احاسيسي ليها لدرجة أني مش قادر أشوف غيرها 

نفسه: أنت كداب يا مازن لأنك قدرت تشوف غير تولين شوفت تالا شوفتها في أحلامك قبل ما تشوفها في الحقيقة ولما شوفتها أتشديت لها

مازن صارخا بداخله لنفسه : لأ هي بس عشان فيها شبه من تولين وكلامها زيها بس

نفسه: يعني شوفتها وقارنتها بتولين فوق لنفسك يا مازن تولين متستهلش أنك تخونها دي حب حياتك كله متسمعش كلام حد مهما كان فاق مازن من حديثه مع نفسه علي صوت والدته تناديه من أجل تناول الطعام قام من مجلسه لكي يكمل تبديل ملابسه ثم يلبي نداء والدته ويتناول معها الطعام


في ڤيلا مروان العزيزي وبعد رجوعهم من شهر العسل بعد قضاءة في أيطاليا 

مروان وهو يجلس علي مائدة الطعام: المفروض كنا أتصالنا بماما صفية ومازن جم يتغدوا معانا النهاردة 

مريم وهي تضع الأطباق علي الطاولة: هههههههه أعتبرهم أتغدوا معانا اصلا الأكل ده كله جاي من عند ماما

مروان: أيه ده وانا اللي بقول مراتي حبيبتي واقفه من الصبح تعملي الاكل اللي بحبه 

مريم: نعم أنت عاوزني وانا لسه في شهر العسل أقف اعمل محشي وبانيه وحمام محشي وبط محشي وأيه ده أستني لما أشوف ده أيه اه طاجن بامية باللحمه ليه أن شاء الله

مروان غامزا بعينه: ههههههههه يعني من باب الشفقه حتي بلاش الحب

مريم: أه حب أه بأمارة شهر العسل اللي أختصرته لعشر أيام بس واقولك عاوزه اشوف مصارعة الثيران تقولي مرة تانيه

مروان وهو يهز رأسه: بالذمه في واحده في شهر عسل تطلب تشوف مصارعة الثيران 

مريم بثقه: أه طبعا فيه

مروان بتعجب: مين دي أن شاء الله

مريم بثقه زائدة وهي تشير الي نفسها: أنا طبعا

مروان: فعلا لازم تكون أنت واحده دماغها لاسع أنا ايه اللي خلاني أتجوزك

مريم بعظمه وهي تشد علي ياقة منامتها الحرير: دا انت حفيت ورايا يا بني عشان اوافق أنت نسيت عملت ايه ولا أفكرك

مروان: كنت مغفلا علي رأي عبدالمنعم مدبولي

مريم وهي تهم بالمغدره: خلاص خلاص ولا مغفل ولا مش مغفل أنا ارجع لبيت بابا أحسن وكدت تبقي صلحت غلتطك

مروان ساحبا أيها من يدها ثم أجلسها علي قدمه: لا أحنا متفقناش علي كدا أحنا نزعل من بعض نخاصم بعض وأنتي هنا في بيتي وفحضني فاهمه أنتي مش بس بنت عمي ومراتي أنني حياتي وعمري وكل أهلي أنا من غيرك ولا حاجه أموت لو فكرتي تسبيني فاهمه، ثم دفن وجهه في صدرها يشتم رائحة الأمان والدفئ بها

مريم وهي تحتضنه: أيه يا مروان أنت صدقت ولا ايه أنا بهزر علي فكرة وبعدين مش انت مغفلا ولا غيرت رايك

مروان ومازال واضعا رأسه علي صدرها: كنت مغفل علي كل يوم ضاع من عمري وانتي بعيده عني أنا من غيرك ولا حاجه أوعي في يوم تسبيني فيه لأن ده هتبقي نهايتي أوعي تقولي أسيبك دي تاني حتي لو بهزار ماشي

مريم وهي تحتضنه بشدة: متقولش كدا أنا لا يمكن أقدر أبعد عنك دا أنت حياتي وعمري كله ربنا يخليك ليا يا نور عيوني 

شدد مروان من  أحتضانها متنفسا عبقها بقوة عله يطفئ لهيب قلبه المشتعل بحبها 

مريم بمرح وهي تنهض من علي قدمه : طب يلا بقى نأكل الأكل هيبرد وميبقلوش طعم وده أكل ماما يعني ميتسبش

مروان مبتسما لها: أنتي هتقوليلي علي أكل ماما صفية دا حاجه تدرس في كتب 

شردت مريم وهي تتناول طعامها لاحظ مروان شرودها وعبثها في طبقها دون تناولها لشئ

مروان مربتا على يدها: مالك يا قلبي سرحتي في أيه

مريم ظافره بقوة: ماما قلقتني قوي علي مازن بتقولي من يوم فرحكم وهو بيرجع من الشغل متأخر ومهدود حيله وأغلب الوقت سرحان ومش داري بنفسه مش عارفه هو بيعمل في نفسه كدا ليه هو اول واحد ولا أخر واحد مراته تموت

مروان: تولين بالنسباله مكنتش زوجه وبس تولين حب عمره كله فاهمه يعني ايه صعب قوي عليه أنه ينساها وبعدين ملحقش يتهني معها يدوب كام شهر بعد جوازهم بصراحة الله يكون في عونه

مريم وهي تنظر له بحب: هتزعل عليا لو جرالي حاجه يا مروان زي مازن ما زعلان علي تولين

مروان بغضب بعد أن وقف منتفضا راميا منشفة الطعام خاصته علي طاولة الطعام بقوة: أنتي ليه مصره تزعليني وتخوفيني لو سمعت منك الكلام ده مره تانيه صدقيني مش هتشوفي وشي تاني فاهمه

أسرعت مريم ترتمي بحضنه : خلاص أنا أسفه مش هقول كدا تاني بس متزعليش مني ولا تفكر تسبني حقك عليا 

مروان بخوف وهو يرفع وجهها له: عشان خاطري متقوليش الكلام ده تاني انا بترعب كل ما فكرة غيابك عني تيجي في بالي ماشي 

مريم وهي تهز رأسها بالموافقة: ماشي يا حبيبي

مروان : توعديني يا حيات روحي

مريم: اوعدك يا عمري كله .

الفصل الثامن من هنا

تعليقات



×