رواية غصون ويونس الفصل السابع 7 بقلم يارا عبدالعزيز

 

رواية غصون ويونس الفصل السابع بقلم يارا عبدالعزيز

الفصل السابع 

بدأت تعمل الاختبار و انتظرت بضع دقائق لحد اما طلعت النتيجه قدامها و ظهر الشرطيتين 
اتنهدت براحه كبيره 
حاسه انها مش مبسوطه بس خوفها بانها تكون حامل من جاسر اختفى 
بس في نفس الوقت هي مش عايزه تبقى ام 
مش عايزه اي حاجه تقيدها 
خرجت و هي ماسكه في ايديها الاختبار اداته للدكتور 
اتكلم الدكتور ببأبتسامه 
= طلع شكي صح 
هبعتكم لدكتوره نسا كويسه هنا في سوهاج تابعوا معاها 
بقلمي يارا عبدالعزيز 

ابتسم الجميع بفرحه كبيره و بدأوا يباركوا ليونس 
يونس كان في عالم تاني مش عارف يفرح بأنه هيكون اب 
حاسس ان العالم كله بيبعده عن غصون 
فضل باصصلها و باين على ملامحه الحزن
مي لاحظته و هو بيبصلها اتنهدت بغضب و راحت عنده و حضنته بقوه 
= مبروك علينا يحبيبى 

طلعت من حضنه و بصتله بحب 
بدالها يونس نظراتها ببأبتسامه مصطنعه و قبل.... راسها بحنان 
اتكلمت مي بخبث و هي بتبص لغصون 
= مباركتيش يعني يا غصون 

غصون اتكلمت بصوت متحشرج و طلعت صوتها بالعافيه 
= مبروك ربنا يكملك على خير 

مي ببأبتسامه و هي بتحط ايديها على كتف يونس 
= الله يبارك فيكي يحبيبتى 
عقبالك لما تتطلقي من يونس و بعدين تتجوزي واحد يحبك بجد هفرحلك خالص 

كور يونس ايديه بغضب و غيره و هو مش قادر يتخيلها مع واحد غيره 

طلعت غصون من الجناح و راحت اوضتها 
اتكلمت منى بحنان 
= متزعليش يحبيبتى 
اتمني الخير ليهم و ربنا هيعوضك 

غصون ببأبتسامه مصطنعه 
= مش زعلانه يا ماما
ربنا يسعدهم 
انا هنام بقى 

منى بصتلها بحزن كبير على الحزن و الدموع اللي شافتها في عينيها 
اتكلمت بحنان و دموع 
= ماشي 

قالت كلامها و خرجت من الاوضه 
بمجرد ما خرجت قعدت غصون على السرير 
حسيت انها مخنوقه... و مش قادره تعيط و لا تخرج اللي جواها 
خرجت تعقد في البلكونه يمكن الهوا يقلل شويه من خنقتها.... 
بقلمي يارا عبدالعزيز 

في المساء 
مي كانت قاعدة في الجناح و حاطه ايديها على بطنها 
اتكلمت بضيق
= الحمل و الخلفه هيبوظوا شكلي
بس كويس عشان هو اللي هيربط يونس بيا على الاقل لحد اما نمشي من هنا و يطلق الزفته... اللي اسمها غصون 

قاطعها رنين هاتفها 
اتأففت بغضب مفرط و رديت 
= عايز ايه يجاسر 
مش كفايه كدا بقى 
بقولك ايه يجاسر ما تشوفلك واحدة غيري 
ايه رأيك اوقعلك اي بنت من صحابي 

جاسر بحده 
= نص ساعه و الاقيكي في الشقه 
الساعه دلوقتي عشره 
عشره و نص و خمسه هتلاقي كل حاجه ما بينا على تلفيون يونس 

قال كلامه و قفل المكالمه 
اتنهدت مي بخوف و رنيت على يونس
اتكلمت بهدوء
= انت فين يحبيبي 

يونس بهدوء 
= في المصنع و مش جاي دلوقتي الشغل هنا كتير يمكن ابات في المصنع 
نامي انتي 

قفل من قبل ما يسمع ردها 
اتنهدت براحه و قامت غيرت هدومها و خرجت بسرعه من غير ما حد يلاحظها 

صحيت غصون من النوم على رنين هاتفها 
اتنهدت بعمق و رديت و اتكلمت بهدوء
= ازيك يا عمي عادل 
وحشتني و الله 

عادل بحزن
= الحقني يست غصون 
كامل بيه عايز يطردني من المصنع و مُصر و انتي عارفه ان دا اكل عيشي 

غصون بحزن
= ليه ايه اللي حصل 

عادل بحزن 
= حصل عطل في المكنه بتاعتي بس و الله العظيم هي المكنه اللي قديمه مش مني و الله يست غصون 

غصون بهدوء
= طب اهدا يا عمي عادل 
هو جدي عندك صح 
انا هاجي دلوقتي و اتكلم معاه و متخافش هحل انا كل حاجه 

قالت كلامها و قفلت معاه و قامت غيرت هدومها و استئذنت من منى و منى وافقت بشرط انها متتأخرش و تروح مع السواق 
حاولت تمشي على رجليها على اد ما تقدر و راحت المصنع 

راحت مكان التصنيع و اتكلمت برقه 
= عمي عادل 

جري عادل عليها و اتكلم بدموع 
= و الله يست غصون انا .....

غصون ببأبتسامه 
= متخافش و الله أنا هحلها 
تعال معايا فهمني كل اللي حصل بالظبط و بعدين نروح لجدو 

مشي معاها و حكلها اللي حصل 
دخلت غصون مكتب كامل و معاها عادل 
كان كامل قاعد مع يونس على تربيزه الاجتماعات 
اتكلم كامل و هو بيتنهد بعمق 
= امممم 
هو كل اما يحصل حاجه لعامل يرن عليكي و تيجي معاه هتشتغلي المصلح الاجتماعي بتاع المصنع 

غصون ببأبتسامه 
= طب هتكسفني و تطرده برضوا يا جدو 
انا على فكره اتكلمت مع المهندس و قالي ان المكنه قديمه و عمي عادل ملهوش اي ذنب 
استنى هروح دلوقتي انادي للمهندس و اجيبه معايا 

كانت لسه هتمشي بس يونس وقفها و هو بيتكلم بحده من غير ما يبصلها 
= استني عندك 
بقلمي يارا عبدالعزيز 

وقفت مكانها بخوف 
راح عندها و اتكلم بحده 
= مهندس ايه اللي تروحي و تتكلمي معاه و تجبيه 
و بعدين ايه اللي مخرجك دلوقتي اصلا و لوحدك 

اتكلمت بدموع 
= انا بس خوفت عمي عادل جدي يطرده برا المصنع و .....

قاطعها و هو بيتكلم بغضب مفرط
خلاها تتنفض بخوف 
= و مفيش زفت... تلفيون تتكلمي منه مع جدي 
ما ترددددي لو أنتي متعوده على كدا و بتخرجي من البيت وقت ما تحبي فدلوقتي كل حاجه اتغيرت انتي دلوقتي مراتي و قبل ما تاخدي اي خطوه تقوليلي عليها 

كامل بصله و ابتسم 
اتكلم كامل بهدوء
= خلاص يا يونس و ايه اللي فيها ما هي جايه مع السواق يبني مش لوحدها 
و بعدين ما هي مي مراتك خارجه برضوا مع السواق لوحدها انبارح و متكلمتش 

اتكلم يونس بهدوء و هو بيمسك ايد غصون 
= جدي لو سمحت عمي عادل مش هيمشي و انا هبعت نجيب مكنه جديده 

قال كلامه و خرج من المكتب و هو ماسك ايد غصون و ماسكها معاه 
دخل مكتبه و قعدها على الكرسي و قعد قدامها على الارض
و اتكلم بحنان 
= دلوقتي انتي فيه ناس كتير عايزه تأذيكي... بدليل اللي حصل معاكي صح

هزيت راسها بالايجاب 
كمل بحنان 
= يبقى ليه تخرجي لوحدك!
كنتي رنيتي عليا و انا هحل كل حاجه 

اتكلمت بدموع و صوت متحشرج 
= مبروك عليك حمل مي 
ربنا يكملها على خير و يسعدكم انا اسفه مش هتتكرر تاني 

قالت كلامها و قامت كانت لسه هتمشي بس مسك ايديها و اتكلم بسرعه 
= غصون استني 
خليكي هنا معايا و نروح مع بعض الصبح 
مش عايزه تشوفي المصنع ايه رأيك افرجك عليه 

اتكلمت بتفكير 
= طب و هنام فين!

اتكلم ببأبتسامه و بيروح عند الكنبه و بيفردها 
= هنا بصي الكنبه دي اتنين في واحد هتقلب سرير كدا و ننام عليها 
تعالي و هعلمك كل حاجه انتي عايزاها 

هزيت راسها بهدوء و قعدت على الكرسي بعد ما حسيت بالم في رجليها 
جري عليها و اتكلم بحنان ممزوج بخوفه عليها 
= مالك 

غصون بالم
= حملت على رجلي كتير انهاردة و دلوقتي وجعاني 

شالها بحنان و حاطها على الكنبه و فرد رجليها عليها و اتكلم بهدوء 
= ريحيها شويه و هترتاح 

وصلت مي قدام العماره و طلعت 
بمجرد ما خبطت فتح جاسر الباب و اتكلم بخبث 
= اتفضلي 

دخلت مي و اتكلمت بغضب مفرط
= انت كل شويه هتهددني و تجبرني على حاجات انا مش عايزاها افهم بقى انا عايزه يونس و عايزه اكمل معاه 

جاسر بغضب 
= مش بمزاجك 
بعدك عني مش بمزاجك انتي ليا انا و بس كل حاجه فيكي ليا 
و لو في مره رفضتني انا هقلب كل حاجه عليكي 
احسنلك انك تسمعي كل كلامي و الا انتي عارفه كويس ايه اللي هيحصلك 
انا عرفت انك حامل و عارف ان اللي في بطنك دا منه 

مي بدموع 
= يبقى تسبني 
سابني انا دلوقتي مينفعش ابقى معاك 

جاسر بخبث 
= بقولك ايه ما تيجي معايا نروح مشوار هيعجبك اوي 

بصتله مي باستغراب و كانت لسه هتتكلم بس لاقته بيشدها بقوه و بيمشيها وراه 

ركبوا العربيه و وقفوا قدام حاره قديمه 
نزلت مي مع جاسر و اتكلمت بخوف و شك
= احنا رايحين فين 

وقف قدام عماره صغيره و دخل شقه في الدور الارضي و اتكلم مع الممرضه 
= قولي للدكتور اننا جاهزين 

مي بخوف 
= انا مش فاهمه حاجه 
احنا هنا ليه و دي عياده ايه!!!!!!

جاسر بحده 
= هتنزلي اللي في بطنك و دلوقتي 

بصتله مي بصدمه 
كانت هتقع من صدمتها بس مسكت في المكتب اللي جانبها و اتكلمت بدموع 
= مستحيل انت اكيد اتجننت 
انت عايزيني اموت... ابني 
مستحيل!!!!!!
بقلمي يارا عبدالعزيز 

جاسر بغضب 
= لا انا عاقل و عارف كويس اوي انا بعمل ايه
و دلوقتي حالا هتنزلي اللي في بطنك
و احمدي ربنا اني جبتك عياده بدل ما كنت هنزله... انا 
اخلصي يلااااا 
جهزيها عشان العمليه 

جت الممرضه تمسك مي اتكلمت مي بغضب و بكاء
= ابعدييي عنيييي 
و الله اوديكوا في ستين داهيه 

مسكها جاسر و اتكلم بغضب مفرط و هو بيطلع الصور بتاعتهم و بيوريهلها 
= شايفه دول 
هاااا شايفهم كلهم دلوقتي هيتبعتوا لجوزك لو مسمعتيش الكلام و سكتيييي 

هزيت مي راسها بالنفي و اتكلمت بغضب 
= انت بني ادم واطي.... انا بكرهك... 

ابتسم بسخريه و غمز للممرضه اللي قربت من مي و ادتها مخدر و دخلوها غرفه العمليات 
بص لطيفهم بشر.... و اتكلم بفحيح
= قال عايزيني اسمحلها تخلي ابنه في بطنها 

في المصنع 
غصون كانت بتلف مع يونس في المصنع 
اتكلمت برقه 
= عارف انا دخلت علمي رياضه عشان اجاي اساعد جدو هنا و امسك الاسهم بتاعت بابا 
تفتكر ممكن ادخل هندسه 

يونس ببأبتسامه 
= اكيد ليه لا 
انتي شاطره و هتقدري 

كانت لسه هتتكلم بس قاطعها المهندس احمد اللي وقفها 
= انسه غصون 

غصون بصتله بانتباه اما يونس فكور ايديه بغضب مفرط 
اتكلم احمد باعجاب و هو بيقف قدامها 
= اتمنى تكون المشكله بتاعت عمي عادل انحلت لو فيه حاجه انا ممكن اتكلم مع كامل باشا بنفسي 

غصون ببأبتسامه 
= لا كل حاجه اتحلت و عمي عادل هيفضل شكرا جدا جدا و الله مش عارفه اقولك ايه 

احمد كان لسه هيتكلم بس قاطعه يونس و هو بيتكلم بحده 
= فيه حاجه تانيه!!!
قالتلك مش هينطرد و شكرا خلاص تقدر تروح على شغلك 

احمد بخوف من طريقه يونس
= امممم 
بما ان حضرتك موجود ممكن تيجي معايا شويه نشوف المكن و كمان عايز حضرتك في موضوع لوحدنا 

هز يونس راسه بغضب و اتكلم ببعض الحده و هو بيبص لغصون 
= روحي انتي على مكتبي و انا شويه و جيالك 

هزيت راسها باستغراب و مشيت 
اتكلم احمد بخوف و هو بيبص ليونس
= هي انسه غصون كويسه 
اصل رجليها لو كدا انا اعرف دكتور صاحبي كويس يجي يطمننا عليها 

يونس بغضب مفرط 
= و انت مالك!!!
تعرج تجري تمشي انت مااااالك
كانت من باقيه عيلتك 
اتفضل وريني المكن و ياريت نخلي كلامنا في حدود الشغل 

قال كلامه و مشي و احمد مشي وراه بخوف و هو بيفكر في غصون و جمالها اللي خطفه اول اما شافها 

وصلوا للمكان اللي فيه المكن و احمد كان بيشرح ليونس بكل حرافيه و يونس كان متابعاه بانتباه 
اتكلم يونس بهدوء 
= تمام اعملي دراسه مفصله عن كل حاجه و انا هطلع عليها 
بكره بليل الاقيها على مكتبي 

هز احمد راسه بهدوء و اتكلم ببعض الاحراج
= انا كنت عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع شخصي كنت عايز مساعده حضرتك فيه 

بصله يونس بانتباه 
اتكلم احمد بهدوء
= احمممممم

يونس بغضب مفرط 
= ما تخلصصص مش فاضيلك 

اتكلم احمد ببعض الخوف 
= الصراحة انا كنت طالب منك ايد الانسه غصون و كنت عايز......

مكملش الجمله و لاقى يونس بيمسكه بقوه من قميصه و بيتكلم بغضب مفرط و صوت هز كل اركان المصنع 
= نعاااااام 
غصون مين اللي عايز تتجوزها!!!!!!!!!!!

احمد بخوف شديد 
= الانسه غصون بنت عم حضرتك 

اتكلم يونس بغضب مفرط و هو بيضربه... بقوه بالبوكس... في وشه
اتجمع كل العمال و حاولوا يبعدوا يونس بس كانوا خايفين من تحوله المفاجئ
اتكلم يونس بغضب مفرط 
= انت اتجننت!!!!!
جاي تطلب مراتي منييييي 
دا انت ليلتك سوده انهارده 

قال كلامه و بدأ ينقض... عليه باللكمات... واحده تلو الاخرى و كان في قمه غضبه و محدش قادر يوقفه

غصون كانت قاعدة في المكتب بملل فتحت الكاميرات و انصدمت لما لاقيت تجمع من العمال حوالين يونس و احمد و يونس بيضرب... احمد بقوه 
قامت بسرعه من مكانها و راحت عندهم 
بقلمي يارا عبدالعزيز 

في العياده
صحيت مي لاقيت نفسها في اوضه ضلمه فيها نور خفيف 
لاحظت جاسر اللي قاعد قدامها على الكرسي 
اتكلمت بغضب و هي بتعقد بارهاق و بتحط ايديها على بطنها 
= ابنيييي
موت..... ابني 

قامت بصعوبه و وقفت قدامه و هي بتمسك هدومه و بتتكلم بغضب ممزوج بتعبها 
= انطقققق موت... ابني 

تعليقات



×