رواية ظلمات امرأة منسية الفصل السابع 7 بقلم هالة ال هاشم



رواية ظلمات امرأة منسية الفصل السابع 7 بقلم هالة ال هاشم 


و انه ذابل و انه ناحل

وانه ضيم اسود بلون المكاحلَ


🌾🌾🌾🌾

مرتضى : جهاد ترى سارة فاقدة ذاكرتها لا تأذيها .. لازم تجي بسرعة !

جهاد ::

احياناً يعمينا الغضب و تستحوذ علينا روح انتقامية ابداً ما تشبه ارواحنا و لا تلامس مبادئنا ، مدري شلون تغيرت اني بيوم و ليلة و صرت بقايا رجل ..

احياناً اشوف نفسي صرت وحش ، نرجسي تمكنت منه القسوة و الكراهية فقدت ايماني بالناس و الأمر من ذلك فقدت ايماني بنفسي ، فقدت هويتي الانسانية. وطيبتي تجاه الناس و صرت اتوقع دائماً الاسوأ ، بس مفكرت اني هيج خسرت نفسي و خسرت الي حواليه ، خسرت مبادئي وكينونتي !

حتى اهلي صاروا ما يطيقوني و لا اطيق كلمة منهم و اعرف هم مالهم ذنب بلي صار ، و لا اصدقائي الي جافيتهم و صرت اتجنبهم الهم ذنب و لا حتى العاهرات الي اروحلهن و ادفع بس حتى اذلهن و اضربهن مالهم اي ذنب ، الذنب ذنب القلب ما عرف يختار .

و لا لحظة هم فكرت ممكن سارة يكون مالها ذنب ، ممكن انجبرت تسوي هيج ممكن احد جبرها ، ممكن الحب نفسه جبرها وخلاها هيج تتصرف .

كل شي يصير و كل شي وارد البنية حياتها كانت مستقرة و وحدة بجمالها وشهادتها و شغلها و مناقصها شي اكيد عندها حب بحياتها و اني احتمال كبير اجيت هدمت هذه العلاقة و بطريقه او بأخرى جبرتها تنهزم مني !!

ياريت هذا المنطق اجاني قبل لا اسوي الي سويته و قبل لا اظلم ناس ما تستحق الظلم و قبل لا اظلم نفسي و اظلمها ..

كل هذا الكلام صرت احجيه ويه نفسي و اني بطريقي حتى اشوف هذا النذل ، لحد الان ما مستوعب الي سمعته شنو يعني فاقدة ذاكرتها ، جنت اسمع هذا المصطلح بس بالافلام و المسلسلات وجنه نستغرب شلون يعني الواحد ينام و يكعد ناسي كل شي و ناسي نفسه و هويته ، معقوله الله اختارني و اختبرني بهيج اختبار؟ .

رجعت انطي لنفسي امل ضعيف : معقول فقدت ذاكرتها و استغلها هذا الچلب !

معقوله هي مظلومة ؟ 

مدا اتخطى نظرتها الاخيرة و الرعب مرسوم على وجهها و هي تعترف بأشياء احتمال ممسويتها بس حتى تتخلص من عذابي ، يوم واحد تفننت بعذابها و جنت رايد اسوي الاكثر .

ومن اتذكر سولتلي نفسي و ردت اخذها كرهت نفسي و تمنيت هسه تردمني سيارة و اموت ..

اني شلون اذيتها هيج ؟

اني شلون ردت اذبحها هيج !

شلون طاوعني گلبي ..

و يرجع شيطاني يوسوسلي و يهون عليه افعالي و يكلي ميخالف جهاد انت حقك حتى لو فاقدة ذاكرتها حتى لو مجانت تدري انت منو هي ليش راحت وياه من الاساس ، ليش مصارحتك ليش نزلت راسك و طينت سمعتك و رجولتك .

بين منطق و منطق مدري اواسي نفسي على نفسي مدري اواسيها على سارة و مدري الوم نفسي مدري الومها ، بس كل الي اعرفه ومتأكد منه اني عازم على معرفة الحقيقة حتى لو اعرف انتزع روحه بأيدي كل يوم ، اريد اعرف شلون وصلت وياه لهذا الحال .

و جنت اطرد كل فكرة تجمعهم سوه و ما اريد اتخيل هذا القذر لامسها !

معقول لامسها و هي متدري ، لو تدري و راضية معقول هيج انحدرت لهذا المستوى ؟!

مدري شلون سقت و وصلت و اني كل هذه الامور تتلاطم مثل روج البحر براسي !

ترجلت من سيارتي و توجهت للمستودع الي جانوا بي الشباب ، دخلت و بدون سلام ركضت و نطيته بوكس خلا سنة ينكسر وحلكه يخر دم !

جانوا شادينه على كرسي و مقيدين اديه من وره و رابطين عيونه ، و اني من كثر الدفرات وكع بالكاع و ما قصرت وياه برجلي و بأيدي السالمة فلشته !

الغريبة مجان يتألم مثل المطي يبتسم بأستفزاز و حلكه مليان دم ..

سعل و تفل دمه و كال : انت اكيد جهاد ، عرفتك من لوعة گلبك .

اندفعت عليه و صحت : أنچب گوا.... د و ردت اخلص عليه لوما يلزموني الشباب ، همسلي مرتضى موته مارح يفيدني بكد ما يفيدني و هو عايش و يسولفلي الصار !

جنت أؤمن العيون متكذب حتى لو اللسان حاول ، لذلك مديت ايدي و نزعت الوصلة من عيونه و لزمته و عدلت الكرسي !

لزمت فكه و يمكن راد ينشلع بأيدي و كتله : احجيلي ؟!

كح ! شويه و كال : شحجيلك ؟! 

صمت لحظة و اردف : احجيلك بس گولي سارة شلونها و ابني وينه !

ضحكت بأستهزاء و جاوبته : ابنك المخطوف صار يم امه .

و سارة مو شغلك شلونها ؟!

فتح عيونه و بينت شرايين ركبته و هو يكول : ش شنو ابني يم هاي بت الكلب !

كتله اشرف منك !

باوعلي بأستغراب و كال : منين تعرفها ؟!

باوعتله بتحدي و كلت : هم مو شغلك !

شغلتك الوحيدة حالياً هي تحجي الي صار ، و شلون انهزمتوا سوه لحد هذه اللحظة .

صفن عليه للحظات و كال : لا تضغط عليها ترى سارة حالياً متعرف هويتها ، فاقدة ذاكرتها كلياً !

و اي ظروف و ضغط يصير عليها تفقد امكانية شفائها و عودة ذاكرتها مرة ثانيه !

تنرفزت من يحجي بيها باهتمام و صحت : اكل .. تبن و جاوب على كد السؤال .

شنو يعني فاقدة ذاكرتها ، شلون صار بيها هيج !

صفن عليه و كال : دعمتها سيارة و رادت تموت فاتت بغيبوبة اسبوع لان الضربه جانت براسها بس الله نجاها ، نجت بس للاسف بذاكره معدومة !

رجف گلبي للحظة و تلعثمت بالكلام و تسائلت : شوكت صار هالحجي ورا الشردة قبل الشردة ؟

باوعلي بأستفزاز و كال : اول يوم عافتك و اجتني !

هنا طكن فيوزات عقلي و توليته ضرب بأيديه ثنيناتهم و ضليت اضربه لحد ما فقد بين ايدية و لحد ما نزفت ايدي المجروحه هو فقد الوعي و اني فقدت كلشي بيه و حرفياً نار و اشتعلت بصدري ، لزموني الشباب و كاموا يصيحون جيبوله مي ، راح ينجلط !

دفعت المي و كلتلهم عوفوني و روحوا كعدولياه لو ميت تكعدونه !

حسيت ضاق الهوه بصدري ، يعني من اول يوم راحت و هي بهذا الحال ..

قاومت دمعة رادت تنزل و رجولتي مهانت عليه ابجيها على وحده باعتني لخاطر هيج حثالة .

بس هذا ميمنع اسفي عليها تعرضت لهيج تجربة يعني جان ماتت و اندفنت و اني ما ادري .

مجرد الفكرة عصرت گلبي و كسّرت الهوا بصدري ، هنا ادركت رند لو خفت عني جزء من القصة لو جانت متعرف ! وهالشي ما اتركه يمر مرور الكرام .

بس كل شي بوكته حلو ، اباوع عليه شلون فاقد و افكر بيها هي هسه شدسوي و شلون تفكر و اني لحد الان متحملت جزء من الرواية شلون لمن يكملها جنت خايف من الباقي ، مرتي يمه راح يصير 3 اشهر 

مرتي تنام يمه كل هذه المدة !

فاقدة ذاكرتها و كل شي متدري و كل ظنها هذا زوجها يعني ناموا سوه ..

ضربت الحايط و انهاريت رحت لزمته و درت بطل المي ع راسه و راشدياات على وجهه ، صحى شوية و جان تعبان ، منهك و گوه يجر النفس ، و اني گوه استجمع كلامي و احجيه .

صاحوا عليه الشباب : جهاد اهدأ خلينه نفتهم منه ..

باوعت عليهم بغضب و طردتهم و كلتلهم يعوفونه سوه ماريد يسمعون حديثنا ، الكلام الما هان عليه أگوله بس راح اگوله ..

مرتضى افتهمني و طلع الشباب و طلع و سد الباب وراه .

جريت كرسي و كعدت كباله ، يباوعلي بترقب و نظرات عينه ماكرة مثل الثعلب .

جان ودي ازرف عيونه الي شافت الي الي نحرمت منه اني .

گلتله : اسمعك تفضل كمل :

و بدأ يسرد الي صار و انه سارة تحبه و تريده بس جانت خايفه مني و انجبرت ع خطوبتها مني و جانت تمثل هي مقتنعة بيه بس حتى تمشي خطة الهروب ويه احمد بسلاسة ، جانت ناوية تفسخ العقد غيابي بعد ما تطلع برا البلد و بنفس يوم لقائهم و بطريقه تصعد لسيارتها واحد جاي بكل سرعته و ضاربها كدام احمد و شارد..

جان مُمددة بالشارع غركانه بدمها و بدون تفكير احمد اسعفها و هو الي ماخذها للمستشفى و منطيها اسعافات اولية بالطريق باعتبارة دكتور .

هنا تساءلت طول مدة مكوثها ما طلبوا منها هوية مستمسك لان اني بوقت قدمت بلاغ مخليت مستشفى او طب عدلي يعتب عليه مجان اسمها مُدرج على لوائح المرضى او الوفيات ..

كال انه جان متوقع راح ندور عليها بالمستشفيات ف ضم مستمسكاتها خوفاً من ان نعثر عليها و ناخذها من عنده و تفشل خطتهم بالهروب .

ضحكت بمرارة : حتى و هي بهذا الوضع تفكر بخسة و حقارة ؟

-جنت رايد انقذها و ما فكرت بشي ثاني !

تساءلت : شلون قبلوا يعالجوها بدون هوية بدون اثباتات رسمية بدون اجور مستشفى ؟

جاوبني : بأن سوه نفسه رجل شهم يعالجها ع حسابه و من تكعد يحاولون يعرفون هي منو .

و بما انه دكتور و معروف و اله علاقاته رتب الموضوع مثل ما يريد.

سألته و شلون من كعدت ؟! 

ضحك ضحكة طويلة و كال : القدر قدملي خدمه ذهبية من فقدت ذاكرتها و بدل ما يثقل دماغها بقصة طويلة اخترع قصة مناسبه تسهل عليهم العيش سوه ..

زين و ابنك شلون دخلته هاي المعمعة ، شلون طاوعك گلبك تشرك روح بريئة بجريمتك مشايف هيج نذالة و خسة .

كال انه ناوي ياخذة من زوجته بكل الاحوال لان زواجهم يعتبر منتهي و متفقين على طلاق و هيج هيج يسافر و ياخذه و طول هالمدة اوهم سارة طول هذا الوقت هو ابنها حتى تتعود عليه و حتى تكون كدام الامر الواقع من يحجيلها القصة .

سألته ليش لحد الان ما تشافت .. 

تردد و تلعثم قبل الاجابة و كال الموضوع محتاج وقت و جهد و عندها ادوية اصر انه تاخذهم لو رايدها فعلاً تتشافى !

جان اكو سؤال ببالي شكد حاولت ، شكد ردت اتغافل عنه ، رجولتي منعتني اسألة و قلبي يصرخ اسئل هو الي صار صار و بعد صراع طويل بداخلي قررت اسئل : انت نمت وياها بحجة زوجها !

رفع حاجبه و باوعلي و بأبتسامة صفرة كالي ...


::

سارة ..

حمدت الله طلع و عافني .. عافني بعد ما شبعني كتل و تعذيب و چويات جانت اكو هواية الالام تنهش بروحي و معرفت اسكت منو .. 

ألم جسمي من الضرب و الچويات مالته ؟

لو ألم روحي و هو خلاني انعت روحي بأتعس الصفات الذميمة

لو ألم عقلي الي احسه تبعثر و تقسم لاشلاء ، و صار يطالبني بالعقاقير حتى يهدأ ..

صفنت .. شدا يريد مني هذا الرجل ، شنو مرتي ؟! 

شنو شردتي ؟!

شنو بعتيني معقول قصده عليه لو تشابه مصير و اشكال ؟!

و احمد و تيم و علاقتي بيهم ، معقولة هذا سيناريو وهمي ..

گرصت نفسي دا اتأكد اني مو بحلم ياربي ، احمد كال بسببهم مات ابوج 

ضربت راسي عدة مرات و تساءلت شنو الي يخلي رجال يخطف مرة و يكسر الدنيا هيج معقولة عبث ؟

هل هذا الي صار يفسّر خوف احمد و هروبه و ان الرواية الي سمعتها محض خيال ، معقولة احمد استغلني !!!

لوهلة تخيلت المشهد و انه احمد مو زوجي و عايش وياية بغرفة وحدة لطمت ع وجهي و كلت عزة العزاني والله اموت احسن الي ..

شلون بيه ياربي و يا ايد تطبطب على اوجاعي و تسكتها ..

اباوع صار الليل ، يوم ثاني و اني محاطة لُكمة بحلكي و جسمي و عقلي تعبوا .. شكد قاومت الجوع بس مگدرت اقاوم حاجتي للمسكنات و الادوية.

حاولت استبعد الادوية لان تدمر حالتي أكثر ،بس بالاخير انهاريت و صرت محتاجة من هاي الابر الي تنسيني من اكون و تكدر تنيمني !

ركضت ع القنفة دورت ماكو ، جنطتي ماكو !

ياربي وين صارت دورت بكل مكان بالشقة ماكو حجيت ويه نفسي و كلت بس لا بقت بسيارته !!

هنا تدمرت حرفياً و صرت احك جسمي بجنون فركت راسي حيل لحد ما شعري صار اشعث ، صرت ادور حول نفسي و لازمة راسي بثنين اديه و الصور و الضباب يتكرر بعقلي ، اصوات هواية ما فرزنتها و من ضمنهم صوته ... اي صوته مو غريب عليه تخايلته يهمس بأذاني اكثر من مرة ، اي اني اعرفه بس مدا اذكر منو ، صرختت حيل :: راح اموت كافي 

ضربت راسي بالحايط حتى تسكت هذه الاصوات ، فقدت حرفياً و صرت اتمنى الموت ، صرت اتمنى هسه يفوت و يحط طلقة براسي !

فجأة سمعت الباب ينفتح دخل و يباوعلي بتعب !

من حلاة روحي ركضت عليه و صرت اضربه بكل مكان بأيدي و رجلي و ادفع بي ، احاول الفض اوجاعي و احطهن بي ، وهو جان واكف و حتى ايده مشالها خلاني اتخبل عليه خرمشت صدرة ضربته بكل قوتي اخر شي ضعفت وكعت يم رجله و صرت اتوسل بي : دخيلك موتني !

نزل عليه و شالني و همس: سارة كافي !

- لا مو كافي موتني خل اخلص ، حط طلقة براسي و موتني !!

-اهدئي شبيج تخبلتي ، يحجي و يهز بيه حيل : كافي كافي 

بس اذكر گلتله : حموت عفية دواي !!

-دواي 

-صرخ برهبة وينه بس فهميني ؟

بديت افقد انفاسي و الهوه يتكسر بصدري اخر شي اذكر كلته .. -جنطتي !

::

جهاد :

اباوع عليها نايمة على سدية الطوارئ و المغذي يمشي بطيء ، جان شكله كلش تعبان و تحت عيونها سواد وين راح ذاك النور الي جان تارس وجهه !

الدكتورة لاحظت اثار ابر هواية بذراعها و اوردتها جانت تعبانه اضطرت تشيل رداناتها ثنينهم و شافت نفس الاثر ، مثل مدمني المخدرات !

استغربت الدكتورة و ملامحها ما تبشر بخير و طلبت تسوي موقف عند الشرطة المجتمعية لان شكلها مُدمر كلياً ، اني صح ضربتها براسها و شفتها بس مجان الي دخل بالكدمات الي بذراعاتها ..

حجيت ويه الدكتورة بهمس ، هذه خطيبتي و جانت مخطوفة و متعنفة و ماريد فضايح ، بس هي ركبت راسها نوب من عرفت بيها جانت مخطوفة أصرت تفتح محضر تحقيق و تنتظر سارة تكعد و تشوف شدكول !

انداريت عليها فاتحة عيونها و تباوع للسكف بصمت ، خفت لا تعيط و دكلهم هذا خاطفني و تصير فضيحتنا على كل لسان ، جنت رايد اسد الموضوع بأقل الخسائر لاسيما بعد الي سمعته من احمد ، لهسه مصدوم و حاير شنو اسوي و ين اوديها و شلون راح افهم الاهل و الناس ..

حتى لو اني ما اذيتها بس شلون اضمن الي حواليه ما يأذوها و شلون احجيلهم الي صار و الي ما يصدكه عقل و شلون هي راح تقتنع و تتعايش ويه الوضع و شلون راح تستقبل الصدمة ،،،

هواي اسئلة بمخي مكدرت اعالجها لهناك و سمعتها دكول للدكتورة اريد اطلع !

-طلعوني .. 

الدكتورة : من حقج تقدمين شكوى و اذا جنتِ تحت ضغط او تهديد كولي اني وياج ما خلي احد يلمس شعره منج !

بلعت ريكي من شفتها تباوعلي ، و الصراحة مجنت خايف ع نفسي انحبس بكد ما خايف على مصيرها و حياتها و اني مموجود ..

صح اني بعد مالي علاقة بيها ، بس هي وصية عمي ، باوعت شنتقم منها و هي بقايا امرأة ، محطمة بالكامل ، و اني ما متشمت بس هاي نتيجة اختيارها ، قررت ما امد ايدي و اعنفها لان الي هي بي ابشع من اي انتقام لدرجة اني اشفقت على حالها ..

فزيت على صوتها و هي تطلب نروح و تباوعلي بتحدي بعد ما رفضت تقديم اي شكوى و اكتفت بجملة : مشاكل شخصية و ما اريد فضايح !

الدكتورة زين بس انتظري تحاليلج !

جرت الكانوله من ايدها و كالت ، ماريد ! باوعتلي و كالت وديني للبيت ...

صعدت بالسيارة بصفي و جان الصمت سيد الموقف .

كحيت شوي و سألتها ليش ما بلغت عني و خلصت مني ! 

- ما بلغت عليك حتى لا تأذي عائلتي ، رجلي و ابني و ين !

ضربت الستيرن بكل قوة و حاولت اتمسك بآخر ذرة عقل عندي ،لج بابا افهمي اني مو مصدر خطر عليج ، الخطر الي جنتِ عايشه يمه !

- فهمني .. احجيلي الله يخليك ، اريد اعرف سبب خطفي اليوم و اذيتك الي ، انت منو؟ و شتريد مني !

بلعت ريكي و معرفت من وين ابدي ، كلتلها هسه ارتاحي و راح تعرفين كلشي قريباً .

هي سكتت ورجعت راسها ع الكشن و غمضت الظاهر المسكن بعده مفعولة جان هدوئها غريب ابد ما يشبه حالة الانهيار الي مرت بيها قبل ساعات ، و اني ضليت بحيرتي شلون راح احجيلها الحقيقة و شلون راح اصدمها بالانسان الي وثقت بي و سلمته كل شي بأسم زوجها و هو لا شيء بالنسبة الها .

شلون اصارحها و اكلها الانسان الي حبيتيه استغل ضعفج و مرضج و رسخ فكرة مموجودة بعقلج !

قاطعت صفنتي و كالت وين ماخذني ..

همست : لبيتنا .. بيت عمج !

::

سارة//

وصلت للبيت الي كال علي جهاد بيت عمي ، جانت بطني تتلوى من العذاب و نفسي تلومني شلون ما بلغت عليه بالمستشفى جانت فرصة ذهبية اطلع بيها من هذا الضيم ، و شلون قبلت امشي وياه و اجي لهذا البيت الي ما اعرف منين ما منين ، بس عقلي يكلي ميخالف امشي بهالطريق و سايسيه هذا احتمال مفتاح لغز حياتج حياتي الي ما اعرف عليها اي شي غير اسمي و احمد و تيم و شكد جنت اتوسل بي يحجيلي الحقيقة جان يجردني أكثر منها و يخيلي الواقع مالي افرغ من ذاكرتي حالياً و جزء جبير مني جان ممصدك الي يكوله لذلك قررت امشي ويه الي اسمه عدوي و بما انه لحد الان تركني عايشة فهناك قصة لازم يرويها الي ، و محتمل هاي القصة هي حقيقتي الي غايبة عني ..

مشيت وراه بخطوات مرهقة ، كل شي بيه جان تعبان و مرتبك كلشي بيه يصيح الغوث ، بس دست على وجعي و ضعفي و قررت اواجه المجهول الي خايفه منه ،

فتح الباب و كالي فوتي و جان يتلفت يمنى و يسرى مثل الي خايف الناس يشوفونه و ما اخفيكم سر اني هم جنت خايفة ، لا بل مرعوبة من الي راح اسمعه و اكتشفه جوه ..

فتح الباب و الجانوا كاعدين كلهم كاموا على حيلهم ، رجال جبير صرخ : هاي الكح... شعدها ببيتي ؟؟

و مرة كبيرة كامت تصيح : طلعها منا لا احرك روحي ، الله لا يرضى عليك هي هاي جيبتك الي !؟

فجأة تحول البيت الى صراخ من الطرفين و اني بالنص اريد افهم شكو و شنو سبب هاي الكراهية ، معقولة كلام جهاد صحيح واني مجرد معتوهه شردت ويه صاحبها !

على اثر الصياح نزل ولد شاب من فوك و نزلت وراه بنية و حلوكهم مفتوحه بصدمة .

تقدم الولد و كله جهاد رجعها منين ما جبتها ، الخوف استفحل عليه و كمت ارجف ، لا ارادياً صرت وراه و احاول احتمي بلي راد يقتلني قبل ساعات هه سخرية القدر .

عاط بيهم جهاد بصوت هز البيت هز و كال انطوني فكة افهمكم ..

باوع لابوه و كاله : يابه مااكدر ارجعها اعذرني مو قبل ما تسمع مني القصة !

نبت المرة الي طلعت امه و كالت : يا قصة كل القصة نعرفها هاي وحدة منهوبة و حرام تدنس بيتنا امشي طلعها لهاي العاهرة !

مگدرت احجي كلمة لان شأريد اكول اذا اني نفسي مااعرف بإي حجة ادافع عن نفسي بس الدموع جانت تنزل بصمت و تحرك روحي قبل وجهي !

محسيت الا جهاد كمشني حيل من ايدي و سحبني للدرج 

صعدني و راه و اسمعهم يكولون : لك شنو شديت گرون من تالي وكت .. اخذها و اطلع لا نحرك البيت ع راسكم !!

هاي الكح ... بنت المسيحية ام العلاقات ..

انكمش گلبي من سمعتها تسب امي و تشتمها و تنعتني بأبشع الاوصاف !

شمرني بغرفة و كال حسج ما اسمعه و لا تحاولين تطلعين خليني افهمهم و ارجعلج !

ركضت ع الباب و اعترضت طريقه كتله : متطلع الا تحجيلي اني بالاول .

ما معقولة اسمع كل هاي المسبات و اضل ساكته ، احجيلي اني منو و ليش صار بيه هيج انطيني حجة ادافع عن نفسي بيها .

باوعلي بأسف و كال : للاسف سارة انتِ بكل الاحوال ظالمة حتى لو انظلمتي و ما عندج اي شي يبرئج من الذنب الي اقترفتيه ، كال كلماته و وخرني من الباب و نزل ..

ضليت اروح و اجي و محتركه بناري .. شلون بيه و شيصبرني و بلحظة فقدت بيها كل ثباتي و صبري و قررت اطلع من الغرفه و انزل و الي يصير يصير ..

،

تقربت ع الدرج وحطيت رجلي على اول باية و استوقفني الحديث و الصدمة جمدت الدم بعروگي من سمعته يگول :

-كم مرة صرت اعيدها يابه متدري بيه ، عايشة يمه كل هالوقت و عبالها زوجها و هذا الجاهل ابنها ، قشمرها من اول يوم حادث و رسملها هاي القصة بس حتى تبقى عنده ، بالمختصر يعني هي هم ضحية .

ام جهاد : اي عيني و كل هاي الفترة و هو يتونس وياها ، مرة و رجال 

و هي المسكينة ما تدري فاقدة ذاكرتها مدكلي منين جابت هالكلاوات !

صاح جهاد بدم يغلي : يووووم ! اتقي الله مو وكته هذا الكلام ، الله يخليج خافي الله بيه ترى اني دم و لحم كولي هذا الكوا... شنو شعوره و عرضة كل هاي المدة بحضن رجال ثاني .. يمه ترا اني داموت حسي بيه !!

ام جهاد : حسبي الله ونعم الوكيل عليمن تطلع غير على امها الشريفة ..

الله يسامحك محمود متت و عفتلنا حية كوبرا هجمت حياتنا هجم !!

سارة : مكدرت اكمل واني اسمع حجيهم مثل الحمم البركانية تنزل على راسي و تحركني لحد اخمص قدمي ، تراجعت للخلف و بأي وجه انزل ، رجعت للغرفة و سديت الباب ثواني واكفه و اني مصدومة و اتذكر كل هاي المدة احمد يضحك عليه و يكلي انتِ مرتي و انت ام ابني ، اجتني لحظة ادراك و لطمت و ملخت خدودي دفنت حلكي بجفوف ادية و احجي بعبرة مخنوگه : عزه العزااني .. يمه شنو هذا الي دامر بي حقيقة لو خيال لا لا هذا كابوس ، هاي مصيبة سوده و حلّت عليه ، لطمت ع صدري ملخت شعري و مرتاحيت و اخر شي حسيت نصيبي من الحياة انتهى لهنا و صار لازم اخلي حد لمعاناتي ..

دورت بالغرفة عن اي شي ممكن انهي حياتي بي و بكل ثانية من اتذكر محاولات احمد و هو يحاول يلمسني ، جسمي يكوم يرفض الوجود و جلدي يطالبني بالتطهير ..

صح الي مصار شي بيناتنا و اني صاحية بس شنو الي يضمن شسوه بيه بغيبوبتي او من جنت اخذ العلاج و انام ساعات طويله بدون حول و لاقوة ..

و ما بين سؤال و جواب و بحث .. لكيت مسدس جوه الهدوم بعد ما بعثرتها و گلبتها رأساً على عقب وكفت گدام المرايا و كأنوا دا اودع نفسي ، و ادفنها ويا الماضي الي راح ، ماضي اجهل بي اني منو هل كنت انسانة جيدة ام عاهرة مثل ما يكولون ، خليني اروح بلا اسئلة لحد الان اكتفيت وجهت السلاح على راسي الفارغ و محسيت الا جهاد يصرخ : سارة اوكفي .. 

-اوكفي الله يخليج !

درت وجهي عليه و كتله- لا تقترب ..

جهاد : سارة اتركي من ايدج ، مو هيج تنحل الامور !

ضحكت بمرارة : هه شلون تنحل يعني ، هاي شبيك مو جنت تريد تاخذ بثارك مني هاي اني راح اعفيك و ما تلطخ ايدك بدم وحده عاهرة !

لحظات و كلها تجمهرت بالغرفة و الكل يصيح علّية و جهاد يقترب مني بحذر و كل خطوة يتوسلني اعوف المسدس من ايدي .

جهاد : سارة على الاقل اعرفي انتِ منو ، ابوج منو و شنو جنتي بالنسبة اليه ؟

دموعي نزلن و هزيت راسي بالنفي و كتله مو مهم منو اني و شجنت بالنسبة الك المهم هسه .. هسه اني شصرت ؟!

و ما اتصور بعد الي قيمة بهذه الدنيا ؟

-صدگوني و اني هم مثلكم مااعرف ليش هيج صار.

-سامحني على اشياء اقترفتها و ما اتذكرها ، غمضت عيوني بأستسلام و فجأة هجم عليه و بأيده لزم ايدي الي بيها سلاح و اني صرت الاويه و امنعه و صار يتكاون ويايه يريد ياخذ السلاح و بين شد و مد بيني و بينه ثارت طلقة بيناتنا ، حلت لحظة صمت بالغرفة و ريحة البارود الممزوجة بالدم ترست انفاسي .....

_باوعتله برعب و اني ادور موتي بين عيونه !


::

ﺭﺍﺡ ﺍﻭﺩﻋﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺧﺬ ﺭﺍﺣﺘﻲ ..

ﺑﺲ ﺍﺑﺸﺮﻙ ﺗﻠﻜﻪ ﺑﺲ ﺟﻨﺎﺯﺗﻲ ..

ﻳﻮﻡ ﻟﻮ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺑﺲ ﺗﻠﺒﺲ ﺳﻮﺍﺩ ..

ﺭﺍﺡ ﺗﻨﺴﺎﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﻧﻔﺨﺖ ﺭﻣﺎﺩ

الفصل الثامن من هنا


تعليقات



×