رواية فرصه تانيه الفصل السادس 6 بقلم هند ايهاب
||فُرصه تانيه_الجُزء السادس||
عيوني وسعت وأنا شايفاه مع واحده تانيه، بص لي وساب أيديها وعدي من قُدامي، كان المكتب قُريب من مكتبي.
دخلت المكتب وأنا حاسه بضيق، اتنهدت وقعدت مكاني، شويه ولقيت البنت اللي كانت معاه بتخبط
بصيت لها وقالت بمياصه:
- أُستاذه هند، أُستاذ تميم عايز حضرتك
بصيت لها بشمئزاز وقومت من غير ما أرُد عليها، روحت مكتبه ومن فير ما أخبط فتحت ودخلت.
- أفندم، البتاعه بتاعتك بتقول أنك عايزني
ابتسم وهو باصص في الورق وبعدين بص لي وقال:
- أطلعي وخبطي وبعدين أدخُلي لما أنا أسمح لك بِ ده
رفعت حاجبي وطلعت وقفلت الباب، طبقت أيدي وصرخت بصوت مكتوم وخبطت، بس مردش، فرجعت خبطت تاني خبطه أقوي.
- أدخُل
دخلت ورزعت الباب من كُتر غيظي، بص لي ورفع حاجبه من الحركه وقال:
- أولًا مسمهاش البتاعه بتاعتك، لازم تنقي كلامك وتحترمي كُل شخص هنا، سواء مكانته كبيره أو صُغيره
بعدت عيوني عنه واتنهدت بخنقه وقال:
- ثانيًا وده الأهم لما تكلمي مُديرك، تنتبهي لكلامه
بصيت له بزهول مُفاجئ وقولت:
- مُديري!!
سند ضهره علي الكُرسي ومسك ملف وحدفه ناحيتي بهدوء وقال:
- الملف ده فيه كُل طلبات الشُغل الجديد، هنحتاج ألوان أيه، والشكل أيه، وأنتِ وشطارتك
لف بالكُرسي وبص ناحية الشباك وسابني في حيرتي، مسكت الملف بعصبيه وطلعت، روحت لمكتب شادي بعصبيه وخبطت ودخلت بعد ما سمح لي
- هو أيه التهريج ده يا شادي!!
بص لي بستغراب وقال:
- في أيه!!
- في أني مش هعرف أشتغل مع تميم
- بس أنا قولت لك أنك هتبدائي شُغل مع الشريك التاني
- بس مكُنتش أعرف أن هو الشريك
بص لي وفضل يحرك القلم ما بين صوابع أيديه وقال:
- بس أحنا قسمنا الأقسام علينا، ومش هينفع نرجع في القرارات اللي زي دي
- وأنا مش هقدر أشتغل مع تميم
فضل يبُص لي ثواني وبعدين قال:
- خلاص يا هند، روحي أنتِ شوفي شُغلك وأنا هتصرف
هزيت راسي ومشيت من قُدامه، طلعت من المكتب، كان تميم واقف علي باب مكتبه، والغريب أن لأول مره أشوف تميم بيشرب سجاير.