رواية الصياد الفصل السادس6 بقلم ليل ادم


 رواية الصياد الفصل السادس بقلم ليل ادم

فاطمه: ( فات اكتر من ساعتين سبني جمب زميله وهو اختفى مرعوبه الجو هدوء خالص شكل البحيره مرعب وكمان صاحبه عمال يقول كلام غريب بيخطرف من السخونة بس الأغرب لما يكون واحد في الحاله دي وكل اللي فارق معاه ارجع الوحده وفارس يرجع معايا رغم أنه بيقول كلام كتير بس مش فاهمه منه إلا سبني وامشي يا قائد أنا حمل عليك قال الجمله دي ولا مليون مره الناس دي عندها صبر وجلد ازاي واحد يعيش حياه زاي كده الموضوع صعب اوي أنا اللي شوفته النهارده كفيل يخلي حياتي كلها كابوس اي كم الجثث ده وضرب النار ده كله الناس دي عايشه كده ازاي بجد )

في جانب آخر 

علي قدري : باعت ظابط مجنون يجيب بنتي مكنش هو ده عشمي فيك يا قاسم 

قائد الكتيبة: على بيه بنت حضرتك بخير انت سمعت صوتها بنفسك

علي بيه: سمعت اي الاستاذ قافل جهاز الاتصال بالوحده أنا عمري ما كنت أتخيل أن عدم الانضباط ده يحصل و سطكم هنا وكمان في وجودك يا قاسم الله يرحم ايامك يا سيادة اللواء 

قائد الكتيبة: سياده اللواء مين 

على قدري: للأسف يا قاسم مهما عملت هتفضل اجمل واقوى ايام عدت على ٩٩٩ كانت تحت لواء أدم عبد الحي والله ما كان يجرء ظابط ولا مقدم ولا عسكري ولا حتا مين يعمل كده 

خالد بيه: على بيه إحنا مش مقصرين مع حضرتك في اي حاجه انت ليه واخد الموضوع بصفه شخصيه انت عايز بنتك على حساب ظابط مصري 

قاسم بيه: لحظه واحده 

على قدري: بتكلم مين أن شاء الله يا قاسم بيه تكونش حضرتك بتكلم الصياد على المحمول ( وبيضحك ضحكه غل)

قاسم بيه : ألو ازيك يا سيده اللواء 

العراقي: ابني في حاجه يا قاسم

قاسم بيه: لحد الوقتي الحمد لله كل حاجه تحت السيطره بس في مشكله حصلت معانا عايز رأي سيادتك فيها 

عراقي : اتفضل 

علي قدري: اسمع يا عراقي هيقولك اي

عراقي: مين اللي اتكلم جمبك يا قاسم 

قائد الكتيبة: علي بيه قدري رئيس أركان الحرب السابق 

عراقي : أهلا أهلا يا فندم خير يا قاسم في اي عندك 

قائد الكتيبة: خالد فيصل مع حضرتك يحكيلك اللي حصل 

عراقي : هات خالد 

خالد بيه: معلش لو قلقنا حضرتك يا فندم بس المقدم فارس في مهمه بنت علي بيه مخطوفه في خليه إرهابية على حدود ليبيا ومعاه الظابط نسر أثناء الإخلاء الظابط نسر خد طلقه على مستوي الكتف وتقريباً في اخر أنفاسه حسب كلام فارس 

عراقي: طبعاً طلبت منه يخلي ويسيب نسر 

خالد بيه: بالظبط 

عراقي: مين بالظبط اللي قالك تقول كده ل فارس 

خالد بيه: قاسم بيه 

عراقي : غريبه اوي أنها تيجي منك انت يا قاسم 

على قدري: وغريبه ليه يا سيده اللواء 

عراقي : علشان أنا نفسي وقعت في نفس الموقف ده مع قاسم وطلبوا مني اخلي فاكر يا مطر ولا نسيت 

قاسم بيه: فاكر يا سيده اللواء 

عراقي: اسمي عراقي يا قاسم مبحبش سيادة اللواء ولا الكلام الكبير ده 

على قدري: يعني انت شايف يا عراقي أن اللي عامله المقدم المهمل ده صح 

عراقي: لو كان عمل غير كده اقسم بالله ما كنت دخلته بيتي يا علي بيه 

على بيه : يدخل بيتك بتاع اي يا سيده اللواء هيا الكتيبه بقت تضار من بيتك ولا اي 

عراقي: مش هتعرف قائد الكتيبة شغله يا علي بيه احترم حدودك أن كان قاسم بيه أو خالد بيه سمح لحضرتك تدخل قاعه زاي اللي انت بتكلمني منها دي ف ده علشان حضرتك واحد منا إنما تتخطى حدودك وتشتم مقدم من أبطال ٩٩٩ صدقني لو كنت عندك لكنت حبستك 

على قدري: يا آدم بيه أنا مش 

عراقي: ( قطع كلام على بيه) أنا مش أدم بيه أنا العراقي يا علي انت راجل اركان حرب عيشت من عمرك أربعين سنة قاعد على كرسي أنا راجل حربي من الدرجه الاولى اللي قاعدين معاك دول مش عيال ولا أطفال علشان تسمع حد منهم الكلام اللي قاعدين معاك دول ابطال يا علي بنتك مش مع ظابط مهمل ولا مع مقدم رفض أمر القائد بنتك مع اتنين ابطال اتنين رموا الدنيا ورا ضهرهم علشان علم بلدك يفضل فوق انت قاعد على كرسي مستني بنتك والمقدم فارس على الحدود وسط ضرب النار وسط شويه كفره محدش منهم يعرف ربنا باختصار شديد انت على كرسي مستني بنتك وأنا في البيت مستني اسمع خبر حلو عن المقدم البطل فارس أدم عبد الحي 

على قدري: ( تغير لون وشه اول ما عرف أن فارس يكون ابن العراقي) هو فارس بيه ابن حضرتك 

عراقي: معنديش بهوات يا علي المقدم فارس ابني الكبير مقدم ٩٩٩ و الظابط وائل بطل من ابطال الصاعقه المصريه والرائد الشهيد محمد العراقي أمن وطني معنديش بهوات يا علي الناس بتخلف رجاله إلا عراقي يجي من ضهره ابطال أياك اسمع منك او من غيرك كلمه على فارس اقسم بالله ألبس بدلتي العسكرية من تاني ولا اخلي اخضر ولا يابس وانت عارف مين العراقي يا علي 

على قدري: أنا مش قاعد معاكم غير لما بنتي ترجع وحقي يرجع أنا أتهنت في مكتبك يا قاسم بيه 

خالد بيه: ( بعد خروج على قدري) ربنا يخليك لينا يا سيادة اللواء 

عراقي: خالد انت وقاسم اوعا حد يمس عسكري من أولادك انت بتتعامل مع ثروه قوميه إحنا مش كل يوم نلاقي بطل يليق بفرقه ٩٩٩ إحنا بنتعب عبال ما نجمع ١٤ راجل نعمل منهم فرقه حافظ على اولادك يا قاسم 

قائد الكتيبة: تحت امرك يا عراقي أنا فعلاً كنت غلطان لما سمعت كلام على قدري وطلبت من الصياد يسيب النسر ويخلي 

عراقي : ( بفرحه اب وقلق عليه ) هو الصياد ده فارس ابني يا مطر 

قائد الكتيبة: ايوه يا عراقي صدقني يا حبيبي ابنك اقسم بالله بطل من الأبطال اللي هنفتخر بيهم كلنا الله اكبر عليه يا عراقي قلبه صلب طالع ل أبوه  تفكيره سريع تطور بطريقة مبهجه يا عراقي 

عراقي : الله ينور عليكم كلكم الصياد مش ابني لوحدي يا مطر الصياد ابن ٩٩٩ ربنا معاهم أن شاء الله ومعاكم بس اوعا تنسا يا خالد أول ما يرجع الوحده تتصل بيا لاني مش هعرف اقعد طول ما أنا قلقان على فارس 

خالد بيه: تحت امرك يا عراقي 

عراقي : في رعاية الله 

قائد الكتيبة: خالد تواصل ب فارس بأي شكل وجدد الثقه فيه قوله كلنا مستنين ابننا وأخوه والدكتوره فاطمه 

خالد بيه: شكراً ليك يا فندم بعد اذنك 

في جانب آخر 

فاطمه: ( مش قادره اصبر اكتر من كده لقيت نفسي قومت ادور على فارس الخوف ملأ قلبي وكمان زميل فارس محتاج اي حاجه يشربها فقد دم كتير بقيت عمال ادور عليه في كل مكان هو راح فين خايفه يكون سبني ومشي ) 

فارس: دكتوره فاطمه قومتي من مكانك ليه بس 

فاطمه: انت فين ( عمال تلف حوالين نفسها تبحث عن الصوت )

فارس: ( نزل من على شجره وساب البندقية بتاعته على الشجره ) 

فاطمه: انت هنا من امتا 

فارس: من ساعه ما سبتك مع نسر 

فاطمه: أنا خايفه اوي 

فارس: تعالي متقلقيش أنا عيني عليكم وعلى البحيره مش عايزك تخافي ( وطلع مصحف صغير ) امسكي 

فاطمه: شكراً 

فارس: المصحف ده غالي عليا اوي خلي بالك منه لحد ما ترجعي القاهره وسط أهلك و بلدك وهاخده منك تاني 

فاطمه: حاضر بس في مشكله 

فارس: خير 

فاطمه: زميلك فقد دم كتير ومحتاج أي سوائل هنتصرف اذاي 

فارس: أنا هتصرف متشغليش بالك الحمد لله في هنا أشجار كتير هتعامل 

فاطمه: طب اوعا تتأخر عليا أنا مش قادره استنا اكتر من كده من خوفي 

فارس : حاضر ( وفعلاً روحت وسط الغابه أستغرق الوقت مني بالظبط ١٢ دقيقه رجعت وكنت سايب علامات علشان لو حد دخل عليهم قبل ما ارجع اعرف واول ما اقتربت منهم لقيت أن فعلاً في حد دخل المكان قبلي السلاح بتاعي كان فوق شجره كنت عامل عليها برج حراسه طلعت فوق الشجره من غير ما حد ياخد باله مني لقيت اربعه مسلحين مجهولين بس اكيد دول من تمشيط الحدود ولقيت واحد منهم ماسك المصحف بتاعي اللي كان مع الدكتورة فاطمة) 

فاطمه: مفيش حد تاني معانا أنا والظابط ده بس 

عنصر : يعني انتي طلعتي من البحيره لوحدك بالظابط ردي 

عنصر آخر : إحنا نرجع بيهم الي ابو زياد وهناك نعرف مين كان معاهم 

فاطمه: لا ارجوك بالله عليكم بلاش نرجع هناك تاني 

عنصر: ابو العز ياله نرجع بيهم 

ابو العز : ونرجع ازاي بالظابط ده شكله بيموت

العنصر: نقتله ونرميه للسمك 

فارس: ( كنت أخدت وضع التصويب بس لقرب المسافة لا يمكن اقدر أسقط الاربعه ورا بعض بدأت مع الأقرب ثما الأقرب ) 

العنصر: ( مسك فاطمه) كذابه بتقولي لوحدكم أما مين اللي بيضرب علينا نار ده 

فاطمه: مش عارفه 

ابو العز : فوق الشجره اضرب على الشجره يا سعد 

فارس: ( كنت أسقطت اتنين وباقي اثنين مع ضربهم نار على الشجره وقعت من البرج اشتبكت مع ابو العز خد طلقه في رأسه والعنصر الآخر ساحب فاطمه تجاه البحيره أصبته في رجله طلقه وفي رأسه الاخره)

فاطمه: ( لقيت نفسي بجري استخبا ورا فارس ) احنا لازم نمشي من هنا ابوس ايدك أنا مرعوبه اعمل اي حاجه انت مش مستوعب ليه انك نفسك مبقيتش قادر تعمل حاجه انت كل اللي بتعمله ده حلاوه روح 

فارس : احنا فعلا لازم نخلي من هنا بس نسر ياخد السوائل وهروح بيكم مكان أمن أنا لسه راجع منه مهما يحصل محدش هيعرف يوصل ليه

فاطمه: ماشي بس بسرعه 

فارس: ( كانت درجه حراره نسر عاليه جدا جسمه بدأ يتشنج قلعت معظم لبسي الثقيل وبدأت أتقل عليه أعطيته السوائل ورفعته على كتفي ) امشي معايا تعالي 

فاطمه: طب افتح اللاسلكي يمكن حد يقدر يوصلنا 

فارس: معلش يا دكتوره فاطمه الشمس خلاص على وشك اهو وأن شاء الله هقدر أخرج بيكم 

فاطمه: طب ما ممكن الموضوع يزداد سوء لما النهار يطلع 

فارس: هو ده اللي أنا قلقان منه خصوصاً بعد ما وصل لينا أربعة منهم أن كنت متخيل محدش منهم يقدر يوصل ولا يطلع من البحيره 

فاطمه: خلاص يبقا لو النهار طلع اكيد هيقدروا يعملوا كده 

فارس: ( ساب نسر على الأرض) هاتي الشنطه 

فاطمه: خد 

فارس: ( فتح خريطه الموقع) اقرب طريق ممكن نطلع عليه بعد كيلو متر من هنا خليج العقبة 

فاطمه: كيلو ده كتير 

فارس: لا أن شاء الله مش كتير بس في مشكله واحده ممكن تقابلنا 

فاطمه: اي هيا 

فارس: في وحده عسكرية على حدود الطريق و المزرعه أول ما نوصل هناك هنتسلم 

فاطمه: طب ما طالما جيش يبقا اي المانع وهناك هما يرجعونا مصر 

فارس: انتي تنزلي مصر بس أنا والنسر ممكن 

فاطمه: ممكن أي بس 

فارس: ياله بينا وهناك هتصرف 

فاطمه: ياله 

فارس: ( قبل مشارف العقبه فتحت جهاز اللاسلكي بتاعي) 

في جانب آخر 

خالد بيه: قاسم بيه جهاز الصياد اتفتح 

قائد الكتيبة: كلمه بسرعه 

خالد بيه: فارس  يا فارس رد عليا لو سامعني طمني عليكم 

فارس: خالد بيه أنا طالع العقبه هسلم نفسي في الوحده العسكرية هناك مفيش قصادي حل تاني 

خالد بيه: مكانك يا فارس انت عارف انت بتعمل اي وبعدين مين قالك أن دي وحده عسكرية الخليه وخده الضفه كلها لي حسابها مش بعيد تكون رايح تسلم نفسك ليهم اعمل ل نفسك نقطه ارتكاز أنا جبت موقعك 

فارس: مش هقدر اقعد هنا اكتر من نص ساعة 

خالد بيه: الدعم مش محتاج اكتر من كده 

قائد الكتيبة: دعم 

خالد بيه: بعد اذنك يا فندم أنا المسؤول عن خطوره اللي هعمله بعد اذنك سيب الدعم يتدخل الموضوع اكبر من قدرات الصياد أنا مش عايز اخسره واخسر النسر والدكتورة 

فارس: يا قاسم بيه الدعم لو دخل صدقني مفيش حاجه اخسرها اكتر من كده أنا عملت كل حاجه اقدر أعملها 

خالد بيه: فارس تمركز مكانك الدعم في طريقه ليك نص ساعة تخلي وترجع الوحده ومعاك الدكتورة والنسر 

فارس: تحت امرك يا فندم 

فاطمه: ( سجدت في الأرض) الحمد يارب الحمد لله 

فارس: ( ساب النسر على الأرض وخد سلاحه في حضنه وجلس تحت شجره ) 

فاطمه: مالك زعلان ليه 

فارس: مش زعلان 

فاطمه: ( ظهر عليه الإجهاد والتوتر النفسي نتيجة الضغط الشديد اللي تعرض ليه الموضوع كان مستحيل حاسه أنه بيفقد الوعي بس عقله رافض فكره أنه يفقد الوعي ويترك مسؤوليته اقتربت منه وكان أول مره يسمحلي بالمساعدة بالشكل ده) 

فاطمه: طب انت حاسس ب اي قولي طيب انت لو حصلك حاجه احنا التلاته هنموت هنا 

فارس: متقلقيش الدعم جاي أن شاء الله حتا لو حصلي اي حاجه ( وأشار إلى مكان وراء الأشجار) ادخلي جوه هنا 

فاطمه: ليه 

فارس: ادخلي لحد الدعم ما يرجع نامي على الأرض مهما يحصل اوعي ترفعي راسك لحد ما الدعم يوصل 

فاطمه: أنا سامعه أصوت شكلهم هما 

فارس: احنا ملناش اصوات يا فاطمة روحي مكان ما قولتلك بسرعه بسرعه 

فاطمه: ( روحت استخبيت مكان ما قالي كنت شايفه بس محدش ياخد باله من مكاني لقيته بقا عمال يسحف ورا شجره وهو نايم على الأرض وفعلاً طلع اتنين مسلحين ماشيين في المزرعه أول ما واحد منهم لمح النسر على الأرض جاه جري علشان يعرف مين ده كان فارس ضربه طلقه وقع على الأرض صاحبه سمع صوت الطلقه بقا بيضرب نار عشوائي على المكان وده كان سبب أن فارس يطلع من مكانه الأمن علشان يسحب النسر اللي كان كل الضرب في تجاهه وده كان سبب أن فارس خد طلقه في رجله وهو بيسحب النسر اول ما شوفت فارس اتصاب عرفت أننا خلاص انتهينا هو صحيح قدر يسحب النسر بعيد عن إطلاق النار وبدأ يتعامل معاهم من تاني بس خلاص شايفه قصادي واحد ميت بجد وقفته ورا الشجرة اللي بتقول اضرب رصاصه الرحمه طريقته في الخروج والدخول ورا الشجرة أثناء الضرب كل دي حاجات بتقول أن فارس خلاص عايز ينهي الموضوع بالشهادة 

لقيت ضهره للشجره وتقريباً الذخيرة خلصت طلع مصحفه من جيبه وعليه آثار دم الولد اللي خده مني قبل ما يقتله فارس خلاص مشهد النهايه بيتحقق قصاد عيني مقدرتش امسك نفسي مشهد مشفتش شبهه إلا في الأفلام شد زميله بين أقدامه وكأنه بيقوله حتا لو موت هخدك معايا وفجأة سمعت صوت أطلق نار مهيب جاي من كل مكان لا يمكن يكون شخص واحد قادر على إطلاق كم الرصاص ده ولقيت صوت طياره بتقترب من المكان اللي احنا فيه 
تعليقات



×