رواية الارواح المتناسخة الفصل السادس6 بقلم دعاء سعيد


 رواية الارواح المتناسخة الفصل السادس بقلم دعاء سعيد

أفاق آدهم بعد عدة أيام من الحادث لا يذكر ما حدث بعدما اصطدمت السيارة بجزيرة المنتصف فى الطريق السريع ...آفاق ليجد نفسه ع سرير بالمشفى الذى تعمل به حنين لايقوى ع الحركة ..بدأ ينظر حوله فى أرجاء الغرفة بحثا عن حنين فهو لا يعلم ما أصابها...فلم يجدها ولكنه وجد الحاجة فضيلة تجلس ع أريكة بالغرفة تقرأ بالمصحف...فبدأ يتمتم ببعض الكلمات بصوت منخفض ...فما إن سمعت صوته الحاجة فضيلة حتى أسرعت نحوه متسنده لتصل اليه قائلة....
(((حمد الله ع سلامتك يا حبيبى ...الحمد لله  انك قومت بالسلامة ..)))
رد آدهم وهو يبلع ريقه من احساسه بالعطش...
(((الله يسلمك يا أمى ....امال حنين فين !!!)))
ردت الحاجة فضيلة بتردد..
(((حنين موجودة ياحبيبى متقلقش عليها ...هى كويسة ...)))
فاكمل آدهم كلامه ...
(((طيب الحمد لله انها كويسة ...انا عطشان أوى وراسى بتوجعنى ..)))
ردت الحاجة فضيلة ...
(((حالا ...هاجيب لك الطبيب يطمنا عليك ..)))
ثم تواصلت الحاجة فضيلة مع الممرضة لابلاغ الطبيب المسئول عن أن آدهم قد استعاد وعيه ....
حضر الطبيب مبتسما ،وبدأ فحص العلامات الحيوية  متحدثا...
(((اخبار بطلنا ايه ...النهارده ..!!!)))
رد آدهم ...
(((الحمد لله....يادكتور..بس عطشان وراسى بيوجعنى...  )))
رد الطبيب...
(((طبيعى جدا ..انت بقالك كام يوم فى غيبوبة وعملت أكتر من عملية ....بس الحمد لله..النهارده الدنيا تمام ...)))
اسرع آدهم بالسؤال ...
(((كذا عملية ...ليه هو انا اللى حصل لى انا مش فاكر الا اصطدام العربية بمنتصف الطريق..)))
رد الطبيب..
(((العربية للأسف اتقلبت كذا مرة وانت نجيت برحمة ربنا وبركة دعا الحاجة...والصراحة انت كمان كان واضح انك متمسك بالحياة وانت فى الغيبوبة .....
تقدم حالتك كان سريع والحمد لله..))
سأل آدهم مستفسرا ...
(((طيب وحنين زوجتى.... ..حصل لها ايه ..)))
رد الطبيب..
((( قصدك دكتورة حنين ...كويسة متقلقش عليها ))
أكمل آدهم كلامه ...
(((طيب هى فين ..؟؟)))
اخبره الطبيب ...
(((لا ..ده تسأل فيه الحاجة فضيلة ..المهم انها كويسة.. )))
نظر آدهم لزوجة أبيه ...
(((ماما ..حنين فين..؟؟؟)))
ردا الحاجة فضيلة...
(((متخافش يا آدهم حنين موجودة وبخير...)))
استأذن الطبيب فى الذهاب فبادره آدهم بالسؤال...
(((أنا ممكن أخرج امتى يادكتور من هنا.؟؟؟..)))
اجابه الطبيب...
(((النهارده  بليل لو تحب بس يكون فيه امكانيات رعاية طبية كاملة فى البيت ويكون معاك حد ع دراية كاملة بكل أمور الرعاية الطبية المنزلية ..وأعتقد مش هتلاقى أحسن من دكتورة حنين....)))
رد عليه آدهم ..
(((خلاص يا دكتور...حضرتك اكتب لنا الطلبات اللازمة لتجهيز المنزل ..واكتب لى ع خروج النهارده بإذن الله...)))
وبالفعل كتب الطبيب لآدهم كل مايلزمه لنقل الرعاية الطبية بالمنزل....
وما إن حل المساء حتى حضر عم سيد وبعض الخدم للمشفى مع الحاجة فضيلة ..لاصطحاب آدهم للمنزل..
ظل آدهم طوال الطريق للقصر يفكر فى  حنين وماذا حدث لها ؟؟؟ ولماذا لم تأتى للاطمئنان عليه بالمشفى واصطحابه للمنزل....
ظلت الأفكار تدور فى رأسه والخيالات تعصف به خوفا من أن يكون قد أصاب حنين أى مكروه...
فما أن وصل لقصره ،دخل متسندا ع عم سيد وخادم آخر..
فلما بلغ بهو القصر اخد نظره يدور فى المكان بحثا عن حنين  ولكنه لم يجدها فى استقباله ..فسأل عنها زوجة أبيه ..
التى ربتت ع كتفه وطمأنته ...
(((حنين ..فوق مستنياك فى غرفتك ياحبيبى....)))
صعد آدهم الدرج متسندا ع عم سيد ومتشوقا للاطمئنان ع حنين ...فما إن بلغ الغرفة حتى طرق الباب ..فسمع صوت حنين من الداخل تأذن له بالدخول ...
فطلب من عم سيد الذهاب ...واستند ع الحائط وهو يفتح الباب ببطء...
وهنا وجد حنين تجلس امام المرآة تمشط شعرها البنى الطويل وتضع بعض العطر ....ثم نظرت له مبتسمة ...
(((حمدلله على سلامتك يا آدهم... )))
كان آدهم يقف مذهولا ع باب غرفته مستندا ع الحائط بجوار الباب لا يقوى ع السير  داخل الغرفة حتى يبلغ السرير من شدة الإعياء.....
فنهضت حنين من مقعدها امام المرآة وقامت بتسنيده للسرير وسط صمت يسود من كليهما ....
فما آن استلقى آدهم  ع السرير ...حتى نظر لحنين مستفهما
(((ايه ده ياحنين ...انتى مجتيش ليه المستشفى تطمنى عليا ولا حتى نزلتى تستقبلينى ع باب القصر ...!!!..
انتى شايفانى ايه بالظبط؟؟؟)))
ردت حنين بابتسامة باردة...
(((انا كنت بطمن عليك من ماما بالتليفون دايما حتى ابقى اسألها...وبعدين انا مرضتش انزل اقابلك علشان بجهز نفسى زى اى زوجة فى انتظار زوجها زى ما احنا متفقين .....)))
اجابها آدهم .....
(((ايوة بس بعيدا عن موضوع الزواج والاتفاق اللى بينا انا مريض جدا دلوقتى ومحتاج من زوجتي ترعانى وتهتم بيا زى اى زوجة.....)))
ضحكت حنين بسخرية ...
(((زى اى زوجة ..!!! بس احنا بينا عقد واتفاق انى مش هاعملك اى حاجة بخلاف الواجبات الزوجية  ولا نسيت الشرط الاول فى عقد الزواج.....؟؟؟)))
آثار كلام حنين غضب آدهم ..فرد قائلا 
(((انتى مجنونة !!! انتى عارفة انتى بتقولى ايه؟؟؟)))
ردت حنين بكل ثبات...
(((ده كان اتفاقنا وانت قبلت بيه...ولو هتعترض دلوقتى ..انا هاضطر انفذ الشرط التانى وأطلق نف.....)))
وقبل أن تكمل كلامها قاطعها آدهم ......
(((انا موافق ياحنين ع كلامك بخصوص انك انتى اللى تتولى رعايتى الصحية حتى لو ده هيحرمنى من حقوقى الزوجية المهم انك تفضلى جنبى  .....)))
ردت حنين ...وهى تلف شعرها لترفعه وتربطه بعد أن كان منسدل ع ظهرها و اردت طرحة لتغطيته .....
(((تمام ..انا هجيب فاطمة تساعدني انقل حاجاتى من هنا للغرفة التانية ..بما انى بقيت ممرضتك فقط دلوقتى.....)))
وغادرت حنين غرفة آدهم غير مباليه بنظراته الحادة لها بعد ان تحولت بناءا ع عقد الزواج لممرضته بدلا من كونها زوجته..................،،،،،،،،،

تعليقات



×