رواية قدري أنت الفصل السادس الجزء الثالث بقلم نجمه براقه
فتحت هاتفها في نهاية اليوم لتجد رساله منه ف تبتسم بسعاده لانه واخيرآ راسالها بعد انقطاع اسبوع كامل منذ اخر مره راسالها بها، ف تسرع بفتحها وهنا تبدء ابتسامتها بتلاشي وهي تنتقل بعينيها بين حروف رسالته المخيبه للأمل التي لم تكن تتوقعها مهما حدث، ف تغلق المحادثه بعد ان رأت انه وضعها في قائمة الحظر، وتذهب إلي ايقونة الاتصال لتتصل به لكي توضح له الامر ف تجده قد وضعها في قائمة الحظر هنا ايضاً ولم يترك لها اي وسيله للاتصال به، ف تيأس لتترك الهاتف خائبةٍ، شارده بحزن ف تحدث نفسها بأنه ذهب مثل ابيها وامها وتخلي عنها مثلما فعلو، ومن ثم تعود لسريرها لكي تهرب من حزنها بنوم ، ومن الجانب الاخر يجلس هو علي مكتبه ينظر لصورتها ويكبرها باصبعيه وهو يتأمل ملامحها التي لا طالما اثرت قلبه بجمالها الهادي وبرأة وجهها الطفولي وعينيها البنيتين الواسعه، ف يبتسم ابتسامه خفيفه لتلمع عينيه بالدموع وهو يحدثها
مؤيد: قدرتي تبعدي عني في اول مشكله، ده ولا كاننا معرفة يومين مش عمر بحاله،.. ازاي قدرتي تنسيني ومتساليش عني…( يتابع) بس ماشي يا يقين مسيرك يجيلك يوم وتحتجيني
#بقلم__نجمه__براقه
« اليوم التالي»
عمار: نسمه
نسمه تاتي: نعم يا بابا
ينظر لها ليتفاجئ بحجابها ف تخفض جفنيها خجلا: رايحه الكتاب دلوك
نسمه: لا
ميار تأتي: بنتنا كبرت واختارت بنفسها انها تتحجب
عمار بإبتسامة: ما شاءلله ربنا يحفظك تعالي ( قالها لتاتي اليه وتطوق خصره بذراعيها) زادك حجابك جمال، ربنا يديم ستره عليكي دنيا ودين
نسمه بإبتسامة: شكرا يا بابا
عمار: اكده مش هنستنا تحفظ 15 جزء يا ميار التلفون يجي من بكره عشانها
ميار بإبتسامة: موافقه
نسمه: لا مش دلوقتي بعد ما احفظ علشان اعرف اركز
عمار بإبتسامة اعجاب وفخر بابنته: ماشي زي ما تحبي
نسمه بإبتسامة: متشكره يا بابا
يقبل جبينها: ربنا يحفظك، ويرزقك بولد الحلال اللي يصونك ويعرف قيمتك ( قالها لتخفض جفنيها خجلا منه)
نسمه: شكراً
#بقلم__نجمه__براقه
« بالقسم»
اتي به العسكري بعد يومين ليقابل محمود و وائل بعد رفض الضابط في المره الاولي بأن يُقابلاه، ف يتركه معهم لدقائق
وائل: عامل ايه
عماد بتلبد: انت شايف ايه
محمود: هتتحل يا عمده
عماد: وهتتحل ازاي؟!، انا مبقتش قادر اسكوت وكنت هتكلم واقول اللي حصل،.. ب قولت لنفسي استحمل يكون حد فيكم ظهر ويقولي اتصرف ازاي بس محدش جه ولا اهتم
وائل: جينا من اول يوم ومرضيوش يخلونا نشوفك
عماد يدمع: وبعد ما جيتو، هتعملو ايه، انا قاعد هنا ومش عارف امي عامله ايه، ولا ابويا حصله ايه لما عرف
وائل : مش عارف، انا مبطلتش تفكير اليومين اللي فاتو، والله ما عارف اتصرف، حتي اتصلت علي بابا قفل في وشي قبل ما يعرف عاوز منه ايه
محمود: استهدو بالله اكيد في حل
عماد: حل ايه، ماهو الغني الواصل اللي فينا بيقولك مش عارف يتصرف… و انا دلوقتي مش قدامي حل غير اني اعترف
وائل : اعتراف لا، عشان خاطري استحمل شوية يكون لقينا حل
عماد: اعترافي او عدمه مش هيغير حاجه، هما عندهم فيديو انا ظاهر فيه وانا بحط الحشيش للواد،.. انا بس اللي متصور، محدش فيكم ظاهر غيري
محمود بتساؤل: ومين اللي صور، وقصده ايه بالتصوير من الاول
عماد: معرفش؟!
وائل: يكون هو نفسه الواد
عماد: لا الفيديو من زاويا تان.. وكمان هو كان مشغول معاكم ،.. اللي صور قاصد يورطني انا لوحدي ( قالها ليُطرق الباب ف يدخل هيثم، وما ان رآه حتي اقترب منه وعانقه)
هيثم: حبيبي يا عمده ( يبتعد عنه) هنلاقي حل
عماد ينظر إليه بصمت
وائل: اخيرا جيت
هيثم: كنت في المستشفي بطمن علي ام عماد واطمنهم عليه
عماد باهتمام شديد : طمني هي عامله ايه
يوطئ رأسه بأسف ليهزه عماد ويعيد سؤاله: امي عامله ايه، رد عليه
هيثم بحزن مصطنع: ربنا يتولاها تعبانه قوي، الدكتور قال لازم تعمل عمليه في اقل من اسبوع
عماد : طيب ومنين؟! ده لا فيه فلوس، ولا حتي فيه متبرع
هيثم: المشكله مش في المتبرع، المشكله في الفلوس، لو في فلوس كل حاجه هتتحل والمتبرع هيظهر، الفلوس بتحل كل حاجه يا حبيبي
عماد يرتمي علي المقعد ويضع يده علي فاهه ويبكي: منين طيب
وائل يجلس جانبه: هنلاقي، انا هتصرف، هترجا بابا، او ماما لغيت ما واحد فيهم يدفع، انت متقلقش
ينظر إليه وهو يبكي: امك مش هتديك، ولا ابوك هيدفع قرش
هيثم: امه هتديه، انا بقولك هتديه، انت اطمن
عماد: وجبت التاكيد ده منين.. وهي تدفع علاج امي انا ليه، تعرفني منين علشان يهمها امي تموت ولا تعيش
هيثم: يهمها ابنها ( الكل ينظر إليه بتساؤل)
وائل: بتفكر في ايه
هيثم: هي فكره جت في بالي علشان نقنعها تدينا.. بس مش رايي ولا ده اللي انا عاوزه
محمود: ما تقولش
عماد: ميقولش ليه يا محمود
محمود: علشان عارف هو بيفكر في ايه
وائل: بتفكر في ايه ياهيثم ما تتكلم
محمود: اقولكم انا.. الاستاذ عاوز ندفع فلوس علاج ام عماد، مقابل انه يشيلها لوحده، لانه عارف انه ممنهاش مخرج غير بالحبس
وائل ينهض: ده تفكيرك
هيثم: مجاش علي بالي خلاص الحل ده،.. ده رأيي محمود ، لكن هو حب يقولني انا الكلام ده
محمود يتقدم نحوه بغضب: لأ ده كلامك انت مش انا،.. انت اصلا واطي مبتفكرش غير في نفسك.. وانا متأكد انك مروحتش المستشفي ولا يهمك تطمن علي ام عماد
وائل: انت انسان زباله يا هيثم … ملكش دعوه بكلامه يا عماد هنلاقي حل تاني يخرجنا كلنا منها
عماد ببكاء: مش هنخرج منها.. احنا رجلنا جت فيها واللي حصل حصل( يستجمع قواة ليتابع بعد صمت) اسمعو، لو قدرتو تجمعو تمن العمليه وعلاج امي، انا هشيل القضيه لوحدي زي ما هيثم عاوز ،.. معاكم يومين تتصرفو في الفلوس، ولو جمعتوها انا هعترف علي نفسي واشيلها لوحدي ( ينظر محمود وائل لبعضهم بذهول بينما هيثم يقف بالخلف مبتسمآ) #بقلم__نجمه__براقه
وائل: لا طبعاً انت هتخرج، محدش فينا هيتحبس
محمود: عماد اسكوت بلاش كلام فاضي
عماد : وانا بقولك مفيش حل، لأما اتحبس لوحدي، لأما نتحبس كلنا، وفي النهايه اتحبست انا لوحدي او انتو معايا، ف هي نفس الموضوع…( ينظر لهيثم) وهيثم فاهم كده كويس، وشكله جاي ومخطط لكل حاجه ( قالها وهو يتقدم نحوه) ومش بس كده، لا ده هو كمان اللي صورني،.. وهو كمان اللي بعت الفيديو للبوليس
( قالها وهو يصك علي اسنانه ثم يلحقه بصفعه علي وجهه بكل قوته ليستدير وجه هيثم من شدة الصفعه )
وائل: صح الكلام ده
هيثم وهو يتحسس وجهه: عاذرك ومش هزعل منك يا عمده .. بس مش انا اللي صورت،.. ولا انا اللي بلغت،.. واول مره اعرف ان في فيديو في الموضوع، .. بس الحقيقه انا جاي وفي بالي اللي فهمتوه وهو انه يتحبس بدالنا واحنا نتكفل بعلاج امه، او انت بتحديد يا وائل
محمود يهم ان يضربه ليوقفه وائل: انت زبالة و واطي
وائل: استنا انت كمان…( ينظر لهيثم) ومين قالك ان احنا هنسيبه، ومين قالك اصلا لو الفلوس اتدفعو من نحيتي هخليك انت بره وعماد بس اللي يتحبس
هيثم: مااالكم في ايه، زعلانين ليه قوي كده من كلامي.. مش تفكرو بالعقل، .. عماد وزي ما بيقول التهمه ثبتت عليه وهيتحكم عليه بكام سنه،.. وانتو مش هتقدرو تخرجوه منها،.. ومش هتاخدو حاجه من محاولاتكم غير انكم تحبسونا معاه، .. هيبقا استفدنا ايه؟!.. كلنا هنتحبس وامه هتموت.. طيب وبعدين؟!
محمود: حتي بعد اللي قولته.. انا شايف انك بتفكر في نفسك بس وملكش دعوه بحد تاني
هيثم: وبفكر فيكم… فتحولي مخكم،.. مدام كده كده فيه حبس، ف ليه منفكرش بالعقل، عماد هيتحبس كام سنه لوحده، وامه تتعالج، ويرجع يلاقيها منوره بيتها،.. ولا يعجبك تموت وهي لسه في عز شبابها.. تعرفو عمده اعقل منكم ، .. واد بيفكر بعقله، وامه بتهمه
عماد باستحقار: بردو ندل ومحدش مستفيد من كده غيرك،… بس ماشي، انا موافق يا شباب.. هاتجمعو فلوس علاج امي وانا هشيل الليلة.. معاكم يومين تجمعو الفلوس، يوم واحد زياده انا هعترف عليك انت بس ياهيثم
هيثم: وانا هعترف عليهم وبكده كلنا نشرف هنا وامك تموت
وائل: هيثم عنده حق، الوحيدة اللي بيفكر فينا ( صوته يختنق ويتابع) انا موافق لأن انا مش هقدر استحمل السجن … سامحني يا عمده، بس هي فعلاً ملهاش حل تاني
عماد ينظر إليه باستحقار بعد ان اساء ظنه به : لو مُطر هتستحمله… يلا امشو( ينظر لهيثم) ، بس هنتقابل تاني مهما طالت السنين يا هيثم، بينا حساب هنصفيه مع بعض ( هم ان يذهب ف يقترب وائل لمعانقته ف يوقفه بيده)
عماد : لا، لا، لا، احنا من دلوقتي مش صحاب… انا عيشت وسطكم سنين وانتو شايفيني عماد مشاوير وبس.. انا المعفن، العبد، الشحات، اللي بترموله فضلاتكم.. وانتو ولاد الطبقات الغنيه ،.. جرتوني لقرفكم وعيشتكم الهباب، واخرها هبقا رد سجون علشانكم،… واوعو تفتكرو اني صدقت انكم مش مرتبينها ومخططين لكل ده مع بعض قبل ما تجيولي، لا انا فاهم كل حاجه.. حتي انت يا وائل، كدبت عليه لما طلبت منك فلوس، وقولت ان اهلك اتطلقو علشان متدفعش، بس اهو هتقدر تدفع عشان تخرج منها… اهلك رجعو لبعض شكلهم
وائل بدموع: محصلش، والله ما كدبت عليك، انا دلوقتي هروح اترجاهم يدفعو، أقسم بالله ما كدبت عليك و، كنت مستعد ابيع العربيه عشانك
عماد باستحقار: متحلفش، مش هصدقك،.. انا عارف ان مفيش حاجه من غير مقابل عندكم… بس انا قولتلك هشتغل عندكم ليل نهار ومكنتش هاخدهم من غير مقابل يعني
وائل بدموع: ياعماد صدقني انا مكدبتش عليك
عماد: ولا كدبت، .. يلا امشو معاكم يومين تجمعو فيهم الفلوس وبعدها هعترف علي نفسي.. امشو
وائل بدموع: عماد صدقني والله ما كدبت
عماد: يلا امشوو بدل ما اقل بعقلي دلوقتي
محمود: يلا يا وائل
وائل بصوت مختنق: قوله انت يا محمود اني مكدبتش عليه
هيثم: خلاص يا وائل، مفيش داعي للكلام ده دلوقتي امشو
محمود: يلا يا وائل ( شد يده للخارج ليتبعه هيثم ف ينظر اليهم عماد والدموع تنهمر في عينيه حتي اتي الضابط ليأمر العسكري بأخذه للحجز)
#بقلم__نجمه__براقه
« في مكان اخر»
قاد محمود السياره بينما يجلس وائل بالمقعد الخلفي متلبدآ ولم يتفوه بكلمه، منذ خروجه من عند عماد، وهيثم بالمقدمه يتحدث بدون انقطاع لينظر إليه وائل ويستمع إليه ف يغلي الدم في عروقه ومن ثم يصك علي أسنانه بغضب ويكور يده، وفجأه ينقض عليه ويحيط عنقه من خلف الكرسي بذراعه ويضغط عليه بكل قوته ف يتوقف محمود فجأه، و هيثم يحاول افلات نفسه وهو يحاول ان يتنفس بصعوبه
وائل بغضب: انت السبب في كل ده،.. انت اللي فكرت في كل حاجه.. انت اللي لازم تتحبس مش هو
( قالها ليشد محمود ذراعه ويحاول ابعاده عنه، وهو يطلب منه تركه ف يستطيع بعد معاناه افلاته منه، ليميل هيثم للامام ويفتحه فاهه لأخذ انفاسه بعد ان كادت ان تنقطع تماما ونن ثم يفتح الباب ويخرج)
محمود: ايه يا وائل مش كفايه واحد، عاوز تودي نفسك في داهيه
وائل بغضب: هو السبب ( قالها وخرج من السياره ليقبض علي لياقة قميصه و ينظر له بغضب ) انت السبب، بس انا الغلطان.. ياما حذروني منك وانا مصدقتهمش
هيثم وهو ياخذ نفسه: السبب في ايه؟!… مين اللي طلب يخلص من مؤيد انا ولا انت… انت السبب مش حد تاني.. ولو علي حبس عماد ف ده اسلم حل، .. عماد امه هتتعالج.. واحنا نكمل تعليمنا ونشتغل،.. تقدر تقولي لو كلنا اتحبسنا هنستفيد ايه… هما هما نفس السنين اللي هيقضيها عماد، مش هنقص من مدة الحبس يعني،.. وياسيدي اعتبر ان ربنا عاوز كده علشان امه تتعالج
وائل يتركه: ايووه، انا اتزل لاهلي علشان ادفع الفلوس وعماد يتحبس وحضراتكم تعيشو حياتكم عادي
هيثم: لأ، انا تليفوني يعمل عشرين، وممكن اتصرف ف خمس الاف تاني، ومحمود يشوف هيجيب كام وانت تشوف ابوك او امك يدفعو الباقي ونكمل 100 الف وكده نخلص من المشكله دي
وائل: وصاحبك، قلبك موجعكش عليه
هيثم: لا أبداً انت عارف ان انا مبحبهوش
محمود: وعشان كده تلاقيك انت اللي صورته وبعت الفيديو للبوليس، ماهو انت بتكرهو وانت اللي خططت لكل حاجه
هيثم: وانا هستفاد ايه لما اعمل كده واحط نفسي في القلق ده، فكرو في الحاجه قبل ما تقولوها، توريط غماد ورطه لينا كلنا وانا اولكم ف بالعقل كده ايه يخليني ابلغ عنه
محمود: مثلا
هيثم: طيب هنفضل كده كتير نضرب في بعض، مش كل واحد يروح يتصرف في اللي يقدر عليه
محمود: ايه يا وائل
وائل: انا هتصرف في فلوس، بس بعد كده هنفكر في حل عشان نخرج عماد ، .. الفلوس دي علشان نضمن عدم دخولنا السجن مش عشان نسيبه يتحبس بدالنا كلنا، مفهوم
هيثم: ماشي وانا موافق
محمود: وانا
#وائل
مع كل اللي بيحصل وكل اللي لسه هيحصل لسه، بس كرهي لمؤيد بيزيد وخاصه لما افتكر ان عماد اتحبس بداله.. دلوقتي جوايا بركان غضب مش هيخمد غير لما انتقم منه واجيب حق عماد وحقي، وقريب هيحصل، بس نعدي الفتره دي وبعدين افضالو
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل بهجت»
هبه: كنت فين
وائل بتلبد: محتاج مية الف جنيه النهارده
هبه: افندم
وائل: زي ما سمعتي
هبه: ومالك بيهم، هتعمل بيهم ايه، مش كفاية البيت اتخرب عشانك وابوك طلقني
وائل: اه طلقك، بس مخدش منك حاجه حتي سابك في الفيلا اهو…. ماما انا لو مخدتش الفلوس هتسجن
هبه بصدمه: تتسجن… ليه يا وائل، عملت ايه
وائل : اوعديني الاول انك مش هتتخلي عني زي ما بابا عمل
هبه تحتضنه: لا طبعاً مستحيل اتخلي عنك، ( تبعده وتنظر اليه) ايه اللي حصل فهمني، عملت ايه تتسجن عشانه
وائل : هقولك بس احلفي انك هتديني الفلوس
هبه: طبعاً هدهملك انت بتقول ايه… احكي يلا خضتني ( يقص لها ما حدث وهو يبكي لتنظر اليه بذهول ثم تحتضنه) طيب طيب متخافش انا هدفع، مش هتتحبس ياحبيبي، ماما هنا وهتحل المشكله
#بقلم__نجمه__براقه
« في حديقة فيلا خليل»
كانت تنظر بشرود لحمام السباحه لياتي ابيها ويجلس جانبها علي المرجوحه ف تفيق من شرودها وتنظر اليه
ندي: بابا
خليل: سرحانه في ايه
ندي تاؤم نافيه: مفيش
خليل: مفيش ازاي هو انا مش عارفك
ندي : مفيش يا بابا
خليل: بس انا ملاحظ شرودك الدائم من وقت ما بدأتي تتعالجي عند علاء ( يبتسم) في ايه
تنظر اليه: تقصد ايه
خليل: مقصدش حاجه انا بسأل بس
ندي تنظر لحمام السباحه والي بريق الشمس المنعكس في المياه ثم تتابع حديثها: مفيش حاجه من اللي بتفكر فيها، علاء الدكتور اللي بيعالجني وبس
خليل: طيب في حد تاني
ندي بشرود: لا
خليل: امال في ايه، عمرك ما كنتي كده
ندي بتنهيده: حاسه اني تايهه، مش عارفه مالي ملخبطه ومش لاقيه نفسي
خليل: ايه السبب
ندي: مفيش اسباب
خليل: كل حاجه ليها سبب
ندي: صدقني مفيش يا بابا
خليل: طيب ايه رايك تسافري تغيري جو مع صحابك
ندي: كنت لسه عاوزه اقولك كده، ( تنظر اليه) تسمحلي اسافر مع علاء
خليل: وتسافري مع علاء بصفته ايه
تستدير اليه بكامل جسدها: صديق مفيش اكتر من كده وهنقعد في اوتيل كل واحد في اوضه تبعد عن التانيه… عمري ما هخذلك ولا هعمل اللي انت خايف منه… لاننا صحاب وبس ومبقاش ليه صحاب تاني، انا قطعت علاقتي بالكل
خليل: يابنتي مش هينفع
ندي تمسك يده: علشان خاطري، اديني الثقة مره واحده
خليل: يا ندي يا حبيبتي…
ندي: علشان خاطري وافق
خليل بتنهيده: ماشي، روحي
ندي تبتسم: متشكره قوي يا بابا
خليل: متنسيش تكلميني كل شويه
ندي: حاضر
خليل: ظبطي وقوليلي هتروحي امتي ( قالها وهو ينهض) رايح اعمل مكالمة شغل وراجعلك
ندي بإبتسامة: ماشي حبيبي
ذهب لتسرع بالاتصال ب علاء ليجيبها بعد لحظات
علاء: ها
ندي: مدياك اجازه اسبوع كامل
علاء يعتدل: نعم… مش هتيجي اسبوع كامل، ليه بقا
ندي: مديالك انت اجازه اسبوع، سيب اي شغل.. وتسيبه ليه هو انت عندك شغل اصلا
علاء: انتي بتقولي ايه، مالك
ندي: عاوزه اسافر وعاوزاك معايا… هو اسبوع واحد وهنرجع
علاء: نسافر فين وليه
ندي: نغير جو في اي مكان، السخنه، شرم، الغردقه، حتي اسكندريه
علاء: طيب وباباكي رايه ايه
ندي: وافق.. قولتله اني هسافر معاك وبعد محايله وافق
علاء يبتسم: واشمعنا انا، ما تشوفي واحده من صحابك
ندي: مبقاليش صحاب، ومش هرتاح غير معاك ( قالتها ليبتسم وتتسلل السعاده لقلبه)
علاء: ماشي
ندي: هتيجي
علاء: هاجي
ندي بفرحه: انت قمر… بحبك
علاء بإبتسامة: وانا اتحب
ندي: اوووه… سوري علاء لساني خاني
علاء محدث نفسه: ياريته يخونك علي طول
ندي: روحت فين.. الو
علاء: معاكي
ندي: طيب ايه رأيك نسافر بكره
علاء: ماشي
ندي بإبتسامة: طيب باي بقا اروح اشوف هعمل ايه
علاء: اقولك … ها نروح الغردقة او اسكندريه او اي مكان فيه بحر،.. انانفسي نركب يخت
ندي: وانا كمان، حاسه ان البحر هيغسلني من جوه
علاء بإبتسامة: تمام، خلصي وكلميني
ندي بإبتسامة: ماشي
#يقين
باقي يومين وناخد اجازة قبل الامتحانات واروح عند عمي في مصر، وكان نفسي مؤيد يعرف عشان يقابلني هناك بس هو لسه عاملي بلوك ومفيش خبر عنه لغيت ما بقيت هتجنن ومش قادره اركز في حاجه، وجواي بيصرخ شوق لشوفته.. كل دقيقه بتعدي من غيره انا بحس اني بذبل وبفقد حماسي وطاقتي لغيت ما قربت انطفي تماماً
#مؤيد
وحشتني للحد اللي مخليني مشتهي تكون قدامي واحضنها حضن يكسر ضلوعها، للحد اللي مخليني نفسي اضربها مليون قلم علي وشها علشان بعدت عني. للحد اللي خلاني اضعف والغي البلوك واتصل بيها واقفل تاني بسرعه واشيل بلوك الفيس بوك واستنا رسالتها اللي انا مش واثق انها هتيجي ولا لا لغيت ما جت
#بقلم__نجمه__براقه
يقين بدموع: شيلت البلوك ليه
مؤيد: علشان عبيط
يقين: صح، انت عبيط وانا زعلانه منك ومش هكلمك تاني
مؤيد: كمان انتي اللي زعلانه
يقين: ايوه، علشان انا قولت ان انت الوحيدة اللي هتفهمني .. بس طلعت انت الوحيد اللي فهمتني غلط
مؤيد: وايه الصح، فهميني.. واحده تقعد اسبوع متسالش ولا يهمها حصلي إيه
يقين : مانت كمان مبعتليش تاني
مؤيد: مبعتش عشان كنت في السجن
يقين بصدمه: سجن ايه
مؤيد: سجن زي السجون، وكان ممكن مخرجش منها.. ومستقبلي يضيع،.. بس عارفه؟! اكتر حاجه مزعلاني اني كنت قلقان عليكي وخايف تعرفي لا تزعلي بس طلعت ولا علي بالك ولا افتكرتيني اصلا
يقين تبكي: مكنتش اعرف والله لو كنت اعرف لا كنت جيت لغيت عندك… انا اسفه
مؤيد: مش مسامحك، وزي ما عذبتيني انا هعذبك لغيت ما تجربي اللي انا حسيته بسببك ( قالها ثم اغلق الخط و وضعها في قائمة الحظر مجددآ، وحظرها من الرسائل ليتركها تتعذب مثل ما فعلت به )
#بقلم__نجمه__براقه
« اليوم التالي بالجامعة»
سلمي: طيب سلم طيب
مؤيد يقف: ازيك يا سلمي
سلمي: يهمك تعرف ازيي
مؤيد: افتكر كده
سلمي: مش باين انه يهمك، وانت مبتوفيش بوعدك علي فكره
مؤيد: ليه بتقولي كده، انا امتي وعدتك بحاجه اصلا
سلمي: نسيت؟!
مؤيد: ايوه.. فكريني
سلمي: قولتلي هنكون صحاب
مؤيد: ما احنا صحاب اهو
سلمي: لا مش هي دي الصحوبيه، انا قولتلك بلاش تحبني بس نكون صحاب، بس انت مقدمتش خطوه
مؤيد: اممم.. شوفي يا سلمي.. احنا كلامنا كان انك تسعديني ونبقا صحاب، بس احنا صحاب من زمان،.. بنصبح ونتكلم ونقعد في الكافتيريا، هي دي الصحوبيه، او الصداقه في المفهوم بتاعي، .. انا بقا مش عارف انتي ايه شكل الصداقه من وجهة نظرك
سلمي: دي مش صداقه، الصداقه اننا نسأل علي بعض، نروح ونيجي ل بعض، تكلمني واكلمك.. و لما تحتاجني تلاقيني ، ونعرف اخبار بعض، وبنحب ايه ونكره ايه، ونعرف تواريخ ميلادنا
مؤيد يحك حاجبه: اممم…
سلمي: في ايه، ايه اللي الغريب في كلامي
مؤيد: في ان انا مش هنفع في اللي بتقوليه ده، انا معنديش صحاب ولاد اصلا علشان نروح ونيجي، وانتي من ضمن كلامك انك عاوزه تيجيني وانا اروحلك، انا شاب عاذب لو تاخدي بالك يعني… اسمعي يا سلمي انا من وقت ما عرفتك وبداتي تطلعيلي من كل حتة.. وانا مش عاوز ازعلك علشان مبحبش ازعل حد ولا جاي هنا اعمل مشاكل،.. بس من دلوقتي حتي الصباح مش عاوزك تصبحي عليه ( هم ان يذهب لتقف امامه)
سلمي: حتي بعد ما خرجتك من السجن
مؤيد: لا مخرجتنيش ولا عملتي اي حاجه
سلمي: لا عملت، ومن غيري مكنش حد هيخرجك منها
مؤيد: وعملتي ايه بقا، اذا انتي بنفسك قولتي مشوفتيش الفيديو ولا تعرفي مين بعته
سلمي: انا كلمت هيثم وابتزيته علشان يخرجك منها،.. ازاي بقا، انا مكنتش اعرف
مؤيد: وابتزيتيه ازاي بقا، وهيثم هيصور ليه اصلا، انا مش مصدقك
سلمي تخرج هاتفها: هخليك تصدق بس الاول عاوزه اقولك ان انا مش كده،.. بس انا عملت ده علشانك، علشان بحبك
مؤيد: اللي هو ايه ( قالتها وشغلت التسجيل ليبدء بسماع ما قالوه ف يتطلع إليها بصمت حتي انتها)
سلمي: شوفت انا عشان عرضت نفسي لايه
مؤيد:
سلمي: مالك بتبصلي كده ليه
مؤيد: مش عارف اقولك ايه… بس انتي كده مفرحتنيش، بالعكس انا مش قادر ابصلك ولو اعرف ان ده اسلوبك مكنتش وافقت تسعديني… انتي ازاي كده
سلمي: انا مش كده وعمري ما عملت الحاجات دي،.. وانا عملت كده دلوقتي عشانك
مؤيد: انتي بتضحكي علي مين،.. دي طريقه واحده اول مره تتصرف كده،.. انا مش شايف ايه اللي حصل بس اقدر افهمه من اصواتكم وتنهيداتكم…. انا مكنتش طلبت منك تساعديني.. وعندي اتعدم ولا انك تعملي كده عشاني،.. ولو فاكره اني بعد ما سمعت العك ده هنصبح علي بعض اصلا تبقي غلطانه
سلمي بغيظ: انت ازاي تكلمني كده بعد ما اتنازلت وروحت لولد في بيته وخالفت مبادئ واخلاقي عشانك.. دي كلمة شكرا
مؤيد: مبادئ واخلاق؟! .. هما فين مسمعتش اسمهم في التسجيل… ربنا يشفيكي ( قالها وذهب لتقف محلها تضغط علي اسنانها بقهر ثم تحمل نفسها وتذهب لترتطم بهيثم في طريقها)
سلمي: ابعد عن طريقي
هيثم: هههههههه والله ما جاي غير علشان اتفرج علي اللي بيحصل… يعني خاينه وغداره، ورخيصه، وكمان مفضوحه، رايحة تسمعيلو فضيحتك
سلمي: وممكن اسمعها للبوليس لو مبعدتش عني
هيثم ببرود: ماشي، هسيبك تتعذبي في خصام الحلو علشان استلمك مستويه
سلمي: محدش هيستوي غيرك ( قالتها وذهبت لتحدث نفسها وهي تتوعده) ماشي يا مؤيد هتشوف اللي هعمله فيك