رواية جراح الماضى الفصل السادس6 بقلم هالة السيد

رواية جراح الماضى الفصل السادس بقلم هالة السيد

فى حديقة الفيلا يجلس خالد وفى يديه قدح من القهوه الساخنه ويحاول ان يقنع والد صديقه بالنزول الى مصر. لكن الرجل يرفض حتى مجرد الفكرة.  لايعلم لما ذاك العجوز عنيد هكذا. يااااااالله لقد اتعبنى. وفجأه لمعت فى رأسه فكره ربما تقنعه بالنزول. 

*طيب لو عرفت ان النزول لمصر فى مصلحة لبنتك هتعمل ايه. 

*ممدوح بتسأل:فى مصلحتها أزاى يعنى.

*خالد بجديه:يعنى انت عارف الحياه هنا عامله أزاى والبنات هنا لما بيوصلو لسن معين بينفصلو عن أهلهم ويروحو يعيشه مع اصحابهم الولاد واكيد بنتك لما تشوف صاحبتها البنات بيعملو كده هتعمل زيهم علشان ميقولوش عليها معقده. انت بقا حابب تشوف بنتك زيهم؟

*ممدوح بنفى:أكيد لا

*طيب يبقا اسلم حل تنزل مصر. 

*بس أنا هعمل أيه هناك. انا كل حياتى بقت هنا وكمان من وقت للتانى بسلى نفسى وأجى أشتغل معاكم هناك بقا هعمل أيه؟

*خالد بهدوء:انا وعبد الرحمن هنفتح شركة استيراد وتصدير فى مصر وهناك برضو هتشتغل معانا. 

*ممدوح بشرود وحيرة:مش عارف أقولك أيه ؟أخر حاجه كنت افكرفيها هيا النزول لمصر. 

*خالد مداعيا عدم الفهم:ليه. ايه الى فى مصر مخوفك !

*ممدوح بأرتباك:وأنا إيه الي يخوفنى. كل المسأله بس انى مليش حد هناك. 

خالد بدهشه:معقول ملكش اخوات. قرايب حتى! 

*ليا بس علاقتنا شبه مقطوعه. 

خالد بأبتسامه :يبقى جه الوقت الى ترجع فيه الود معاهم. 

ممدوح لنفسه:شكل كدة ان الوقت جه . ربنا يستر. 

*ها موافق ولا ايه؟

*ممدوح بتنهيدة:أنت ما سبتش قدامى اى اختيار.  موافق. 

*خالد بفرح:شكرا انك مرفضتش طلبى عن اذنك

*ممدوح بتيه:اتفضل.

*************************

هل ستتغير حياتى للافضل بعد كل ما عانيت ؟!

هل استجاب الله لدعائى ورزقنى بالسند الذى احتاج ؟

هل سيكون مصطفى عند حسن ظنى ؟

كل هذه الاسئله كانت تدور فى رأس آﻻء وهى راقده على السرير وشاردة فى سقف الغرفه. يقطع عليها رنين الهاتف يعلن عن اتصال من اخيها. 

*مصطفى بمزاح :جرى أيه ياهانم هو علشان المدير يبقا اخوكى تيجى الشغل متأخر. 

*آﻻء بهدوء:طيب قول السلام عليكم الاول. 

*مصطفى باحراج:احم احم السلام عليكم.  المهم ماردتيش عليا؟

*وعليكم السلام.  ثم تكلمت بأعتذار:والله أنا أسفه راحت عليا نومه خمس دقايق وتلاقينى عندك. 

مصطفى بضحك:يابنتى انا كنت بهزر.  تعالى براحتك. رغم انى مش موافق على الشغل.  (كانت نبرته تحولت للجديه)

*مصطفى انتهينا من الموضوع دا خلاص. 

مصطفى بأستسلام مؤقت:خلاص ياساتر دماغك ناشفه مش عارف طالعه لمين. 

*****************

عوده مره اخرى لامريكا:

خارج الفيلا. 

خالدمحدثا نفسه:ياساتر راجل دماغه حجر.. لماقولت ان عبدالرحمن حابب ينزل كان رافض لكن لما عرف ان الموضوع فى مصلحة ساندى وافق .بس احسن حاجة انه ميعرفش ان عبد الرحمن حكالى حاجة عن الموضوع اياه... ثم اخرج هاتفه ليخبره صديقه بما حدث. 

عبدالرحمن بلهفه:ايوه ياكينج عملت ايه .

خالد بثقه:عيب تسألنى دا انا الكينج يعنى محدش يقدر يرفض حاجة قولتها. 

عبدالرحمن بضحك:دا غرور دا 

خالد بضحك:هههه دى ثقه فى النفس. 

*تعرف انا مش مصدق انه وافق دا انا بقالى سنين بقنع فيه وكان بيرفض تيجى انت فى ساعه تلف دماغه وتقنعه. 

*يابنى الناس مقامات. بس الصراحه ابوك تعبنى على ماوافق. 

عبدالرحمن بأمتنان: بجد مش عارف اشكرك ازاى.  بجد انت ونعم الاخ. 

*خالدبحزن مصطنع : بس احسن الدمعه هتفر من عينى 

عبدالرحمن بضحك":يخربيتك فصيل بس تعرف برغم من انك عصبى على طول وبتزعق فى الموظفين ورخم فى نفس الوقت بحبك. 

خالدبتسأل:اممممممم بقا انا رخم 

عبدالرحمن بتأكيد:أه //خالد: وعصبى على طول 

*اكيد // خالد:وبزعق للموظفين صح . وحش كاسر يعنى 

*يابنى هو انت اول مره تعرف نفسك دا الموظفين من كتر التكشيره الى على وشك بيفكرو انك مولود بيها هههههههههههههه.

*خالد بتهديد مصطنع:عارف انا هلف وأرجع لابوك وأقوله يرجع فيه كلامه خلاص. 

*عبدالرحمن بسرعه:لالالالا انت بتصدق واحد زى دا أنا عيل وبعدين الموظفين بيقولو أنك احسن مدير فى تاريخ البشرية..

*خالد بضحكة رجوليا:جبت وراه  على طول ها. 

*اكيد طبعا..  ثم تحولت نبرته للجديه 

*المهم هنعمل ايه فى الشغل هنا هنبيع لستيف ولا هنسيب الشغل هنا زي ماهو ونبقى مابين مصر وامريكا. ؟

*خالد بجدية:مش وقت الكلام دا لما نشوف أرض للمشروع فى مصر الاول يبقى نشوف هنبيع ولا نسيب الشغل ماشى زى ماهو .

*عبدالرحمن موافقا:عندك حق.  طيب هتكلم مين على شان يشوف الارض. 

*هكلم زياد يشوف الارض بالمواصفات الى احنا عاوزينها وبعدين يتفق مع شركة مقولات علشان المشروع. 

*طيب ماتشوف خد غير زياد لانه صغير واعتقد مش هيعرف يعمل الى احنا عاوزينه. 

*خالد بجديه:لا ماتخافش زياد راجل ويعتمد عليه.. وانا هتابع معاه كل خطوه بيعملها وكمان انا مش عاوز حد غيره يعرف انى نازل مصر...  لحد ماانا اقرر. 

*طيب طالما انت شايف كده..  بس ليه مش عاوز حد يعرف بنزولك ؟!

*خالدبغموض:لحاجة فى نفس يعقوب..  سلام

*بعدما اغلق معه. 

*عبدالرحمن لنفسه:يعقوب مين. 

*******************

فى إحدى الاحياء الراقيه والتى تدل على ثراء ساكنيها. 

داخل إحدى الشقق الفخمه المكونه من ثلاث غرف نوم. وريسبشن ومطبخ على الطراز الامريكى وحمامان.. يدل المنزل على ثراء قانطيه... 

فى احدى الغرف ذات الطابع الشبابى.  كانت هناك من تسحب الستائر ليدخل نور الشمس إلى الغرفه فيتململ النائم على السرير. ويهتف بها. 

*زياد بضيق:إيمان اقفلى الستاره وغورى من هنا

*إيمان:لامش هامشى وأصحى يلا علشان نفطر. 

(إيمان فتاه فى العشرون من عمرها ذات جمال هادى.. بشرة قمحيةاللون وأنف صغير وشفاه مكتنزه. شعر قصير (كيرلى) باللون الاسود عيونها باللون البنى وقصيرة بعض الشئ.  على عكس اخيها زياد فارع الطول ويمتلك بشره خمريه وعيون عسليه وايضا يمتلك جسد رياضى لابئس به فهو يحب الحفاظ على جسده ودائما مايمارس الرياضة) 

*بت انتى والله هقوم اعلقك على الباب. 

*إيمان وهىتخرج له لسانها:ولا تقدر انت بوق. 

*زياد وهويفتح عين واحده:متأكدة ومش هترجعى تعيطى وتتصلى بماما وتقوليلها زياد بيضربنى اهئ اهئ اهئ (كان بيقلد صوتها) 

*بقى انا بعمل كده..  طيب

*هتعملى ايه يع...ولم يكمل كلامه وفجآه وجد من يسكب كوب الماء عليه.

*زيادبشهقة وكلمات متقطعة:والله...... لع.... لمك الا.. دب. وقام بالركض وراءها وهى تضحك إلى أن انقذها منه رنين الهاتف. 

*زياد بضحك:التليفون نقذك منى. 

*تلاقيها واحدة من الى مصاحبهم. 

زياد وقد ذهب لجلب الهاتف وعندما علم هوية المتصل فرح بشدة. 

*زيادبفرح:خالد باشا التلفون نور والله. 

*خالدبهدوء:اذيك يازياد عامل ايه. 

*الحمدلله يابوص.  

*خالدبجديه :زياد كنت عاوزك فى موضوع مهم ياريت تنفذه وميبقاش زى موضوع الست الى معرفتش تلاقيها. 

*زياد بضيق:والله قلبت عليها الدنيا بس هيا فص ملح وداب. 

*خلاص خلينا فى المهم . انا عاوزك تشوفلى قطعة ارض مساحتها (...........)تكون فى اسكندرية علشان نعملها انا وشريكى شركة من اكبر شركات الاستيراد والتصدير فى مصر والشرق الاوسط وبعدين تشوف شركة مقولات كبيرة تستلم الحكاية ماشى.  

*زياد بلهفه:يعنى نازل مصر. 

*خالد بغيظ:يعنى هو ده كل الى لاحظته من الكلام الى انا قولته؟. قولى هتعرف ولا أشوف حد غيرك. 

*عيب عليك ياباشا ده انا اخوك. 

*أيه يامعلم بتكلم انهى مزه فيهم (ماهى ولاشاهى ولا باكينام). وكانت هذه ايمان الواقفه عند باب الغرفه وتضحك. 

*زياد بضحك:أمشى يابت من هنا بدل معلقك وربنا. 

*ولاتقدر .المهم قولى مين فيهم. 

*خالد بأستفهام:انت بتكلم مين 

*دى إيمان اخت..... 

خالد بمقاطعه:متقولش ان انا الى بتكلم  

*ليه.. *زيييييييياد 

*حاضر حاضر...  ايمان امشى علشان بتكلم فى شغل 

*ايمان بغمزه:شغل برضو الله يسهلو..  عن اذنك. 

بعد ذهابها..  *عليا النعمه اختك دى بلطجيه. 

*خالدبأستفهام:عملتلك ايه. 

زياد وقد حكى له ما حدث فغرق خالدفى الضحك. 

*احسن.  تستاهل 

*والله لشعلقها واخليها تعيط بس اصبر 

خالد بتحذير:والله لو عرفت انك عملتلها اي حاجة انا الى هخليك تعيط

*زياد بحزن مصطنع:اه ماهى دي الى الكل بيدلعها وانا اولع صح. 

*خالدبجديه :اعقل بقا.  وخلينا فى المهم. نفذ الى قولت عليه ومتخليش حد يعرف انى نازل مصر. ماشى. 

*زياد باستسلام:حاضر مش هقول لحد. 

*لما تلاقى الارض كلمنى. سلام

*ماشى..سلام

***************

طرقات على باب المكتب فيسمح للطارق بالدخول. 

*آﻻء:ممكن ادخل 

*انتى تدخلى من غير ماتخبطى. بس غريبة دا معاد الغداه. انتى مروحتيش تتغدى ليه ؟

*احم احم ماانا جايه علشان كدة. 

*مصطفى باستفهام:مش فاهم. 

*ماما قامت الصبح مخصوص وعملت غداه علشانى انا وانت ووصتنى اننا لازم نتغداه سواه والاكل ميرجعش منه حاجه. 

*طنط سميه دى حبيبتى والله. 

*الاء بمزاح:ايوه ياخويا ماانت خدت مكانى خلاص .. تصدق دى اول مرة تقوم تعمل غداه علشان اخده معايا الشغل.  كلت بعقل امى حلاوه. 

*ههههههههههههه بتغيرى يابيضه

*خليك اضحك وانا هاكل. وهمت بفتح العلب استعدادللاكل..  وشاركها هو بوضع العلب على الطاوله وشرعا فى تناول الطعام..  والذى اعجب مصطفى كثيرا. ثم طلبا كوبان من الشاى بعدها

*بجد الاكل حلو اوى انا لواتعودت على كده انتو الخسرانين.  بس قوليلى انتم كنتو بتصرفو منين بعد ماابوكى سابكم ومشى. 

الاءبجديه:انت عارف ان ماما كانت شغاله مدرسة ولما تعبت بعد الى حصل مقدرتش تشتغل فطلعت على المعاش.  وبالمعاش دا مع حته ارض بتاعت ماما باعتها قدرنا نعيش وبعدين انا كبرت ولما كنت فى الجامعه بدأت اشتغل لان المصاريف بدات تزيد .والمعاش مش مكفى لامصاريف علاج ماما ولا مصاريف البيت والجامعة ..

*طيب مامتك مفيش حد من اهلها ساعدها 

*الاءبسخريه ودموع:اهلها تصدق ضحكتنى. اهلها دول لما بابا سابها وهى تعبت ودخلت المستشفى اتصلت بيهم علشان يخلو بالهم منى تعرف قالولها ايه. 

مصطفى باستفهام:ايه.

الاء وكأن المشهد يتجسد امامها. 

*اخوتها  قالولها احنا مالناش اخت طالما فضلتى الراجل ده علينا وحنا مكناش موافقين من الاول فاتحملى مسؤلية اختيارك وبنته مالناش دعوه بيها وملكيش اى صله بينا.....ومن ساعتها و احنا منعرفش حاجة عنهم رغم انى عارفه ان امى هتموت وتشوفهم  بس خايفه من رد فعلهم لا يكسفوها أو يطردوها زى ماعملو زمان. 

ودا سبب من اسباب ان حالتها الصحيه مش بتتقدم وصوتها مش راضى يرجع .... تخيل بقالى اكتر من عشر سنين ما سمعتش صوتها. ومع اخر كلمه انهمرت دموعها كالشلال وصوت بكاءها يقطع نياط القلب. 

*خلاص اهدى كل حاجة هتتصلح وماما هتتعالج فى احسن مستشفى وصوتها هيرجع بإذن الله. 

الاء وهى تمسح دموعها بيدها كالاطفال:انا اسفه اناعارفه انى نكديه. اكيد صدعتك. 

مصطفى بمزاح لكى يخفف عنها:انتى عبيطه يابت. يلا امسحى دموعك وروحى على شغلك ياهانم احسن سمعت ان المدير صعب اوى.

*ههههههههههههههه عندك حق فعلا.  سمعت انه صعب اوى.  

مصطفى وهو يعدل من ياقة قميصه بغرور مصطنع.. :طيب يلا بدل ما يخصملك من مرتبك. 

الاء:تحت امرك يافندم.   بعدما ذهبت. 

مصطفى لنفسه:يااااااه كل دا شايلاه فى قلبك.  واضح ان الدنيا جت عليكى جامد وانتى لسه فى سن صغير بس انا هبذل كل جهدى انى انسيكم انتى ومامتك الى حصلكم..  ودا وعد منى. 

************************

مرت الايام على ابطالنا هادئه.. 

وبدأت الاء تتقبل وجود اخيها ومصطفى بدء بتنفيذ وعده وهو أسعاد آﻻء وكان فى كل عطله يأخدها الى مكان مختلف.. ملاهى. اومطعم اوحديقة للتنزهه وكان يسعد عندما يرسم البسمه على وجهها وبدأت صحه امها تتحسن تدريجيا عندما ترى ابنتها سعيدا وهذا ساعد طبيبها فى معالجتها. وطبيبها هو (حازم). ﻻنها مريضة قلب. 

كما وجد زياد الارض لاخيه كى يقيم عليها المشروع وبدأ بالبحث عن احدى الشركات لتولى المشروع وكان كل هذا فى سريه كما طلب اخيه. 

اما خالدوعبدالرحمن كان عملهما يسير جيدا وكان عبدالرحمن يعد الايام والشهور التى تفصل بينه وبين من يحب يااااااالله كم هو متشوق لرؤيتهم.. كما فرحت ساندى بخبر انتقالها لمصر وتجربتة بيئة غير بيئتها.. اما الشخص الذى يتمنى ان تطول الايام هو ممدوح كان كل يوم يذهب ويأتى غيره يزعجة كثيرا. 

**************************فى منزل زياد. 

كان يبحث فى محفظته الشخصيه عن شئ ما لكن لفت نظره ذاك الكارت وهو الكارت الذى اعطاه اياه مصطفى. 

*ياااااااه يعنى انا قاعد ادور على شركة تستلم المشروع وناسى شركة مصطفى. انا لازم أروحلو اتفق معاه.بس الاول اتصل بيه... اخرج هاتفه للاتصال بصديقه وبعد عدةرنات. 

*الو.   /*مصطفى الراوى معايا

*ايوه انا مين

*انا زياد يامصطفى

*زيزو ازيك عامل ايه

*تمام الحمدلله... بقولك كنت عاوزك فى شغل اجيلك امتى. 

*لو مستعجل تعالا بكره.

*طيب هجيلك بكرة سلام. 

*وأنا مستنيك يامعلم. سلام

******************

فى صباح يوم جديد ومشرق والسماء صافيه والجو هادئ ومنعش ويحث على العمل.. 

استعد زياد لمقابلة صديقه وهو يتمنى ان يقبل صديقه العمل وينهيه على اكمل وجه .. لانه لايريد ان يخذل اخيه. 

وصل بسيارته الى مقر الشركة وذهب للاستقبال وسأل على مكتب المدير. بعدما

علم مكانه. 

*السكرتيره:اىخدمه 

*عندى معاد مع البشمهندس مصطفى. 

*اسم حضرتك ايه

*زياد البحيرى 

*ايوه البشمهندس ادانى خبر..  اتفضل 

طرقات على باب المكتب..  فاذن للطارق بالدخول. 

*استاذ زياد بره يافندم

*خليه يدخل فورا

*السلام عليكم....... ////*وعليكم السلام تعالا

بعد ان جلس

*تشرب أيه

*قهوه مظبوطه///*2قهوه ياهبه

*تحت امرك يافندم...  عن اذنك

*اتفضلى. 

*مصطفى بمزاح:يعنى متجيش الا علشان مصلحه انما زيارة عاديه لا صح.

*زياد:لا والله انا كده كده كنت جايه بس قولت يبقى شغل وزيارة فى نفس الوقت. 

*يابنىبهزر معاك. 

*زياد بضحك:ما انا عارف ياتيفه. 

*مصطفى بضيق:الله يحرقك ويحرق تيفه .. ياض احترمنى ادينى وضعى.. عارف لوحد من الموظفين سمعك هبقى مسخرة.... 

*ههههههههههه خلاص نتكلم جد. 

*اوك...  اتفضل. 

*انا اخويا خالد بقالو فترة عايش فى امريكا وقرر يرجع ويستقر هنا وهيشتغل فى نفس المجال بتاعه هناك. 

وقالىادور له على ارض علشان هيبنى عليها شركة من اكبر شركات الاستراد والتصدير فى الشرق الاوسط وانا دلوقت عندك علشان تستلم الموضوع. 

*مصطفى بمزاح:واضح ان اخوك داخل على كبيير اوى

زيادبفخر :طبعا وهو انا اخويا اى حد ولا ايه. 

مصطفى بتسأل:طيب ليه مبيشتغلش فى نفس مجال أبوك.. يعنى الى معروف عنكم انكم اصحاب اكبر مصانع للحديد والصلب فى مصر؟

*خالد اخويا هو الى كان شايل الشغل وهو الى خلى بدل المصنع 2و3وكمان يعتبر صاحب اكبر اسهم فى المصانع دى بعد بابا بس حصلت مشكله بينه وبين بابا معرفش سببها لحد الان خلته ساب مصر ومشى.وبدء هناك من الصفر ووصل من غير مساعدة اى حد. 

*ربنا يصلح بينهم.. المهم الارض دى فين.  يعنى فى القاهره ولا محافظة تانية؟

*فى الاسكندرية. 

*مصطفى باستفسار:امممممم ومساحتها؟

*مساحتها(...........)وكمان لما يجى المهندس الى هيعاين هيتأكد. 

**************فى الخارج. 

*كانت آﻻء آتيه لترى مصطفى إحدى التصاميم التى كلفها بها.. لكنها لم تجد السكرتيرة فقررت الدخول. طرقات رقيقة على باب المكتب فعلم مصطفى منها هوية الطارق. 

*ادخل. 

*الاء بأندفاع:مصطفى انا خلصت ال.......  بترت كلامها لرؤيتها احد العملاء جالس معه. 

*آﻻء بأعتذار:انا أسفة يافندم. 

*ولا يهمك يالولو دا مش غريب. 

*زياد يقفل ليسلم عليها وفور ان رفعت عينيها نحوه تذكرت .

زياد وهويمد يديه :ازيك ياأنسه آﻻء

آﻻء ناظره ليده باحراج:الحمدلله بس أنا اسفه مش بسلم على رجاله غريبه. 

*لاأبدا ولا يهمك. 

مصطفى بضحك:ده زياد الى عاكسك فى المستشفى

*اها افتكرته

*زيادبخجل :وليه الاحراج دا بس. 

*المهم فى حاجة يالولو

*اها كنت هوريك التصميم زي ماطلبت

*طيب ورينى.  عن اذنك يازيزو

*طبعا اتفضل.

قام بفرد التصميم واخذ يمعن النظر فيه ثم تكلم

*ممتاز

*الاء:بجد ولا مجامله. 

مصطفى بجديه:مفيش مجامله فى الشغل ياانسه. وبصراحة من ساعة مااشتغلتى فى الشركة وانتى بتبهرينى. 

*ميرسى يافندم عن اذنك. 

لحظات ودلفت هبه بالقهوه ووضعتها وخرجت. 

*بالله عليك يامصطفى انا عاوز الموضوع يخلص على اكمل وجه.. ثم اقترح عليه. 

*انا سمعتك بتقول لانسه الاء ان شغلها على طول ممتاز.  ايه رايك لو هيا الى تمسك الشغل ده. 

*هشوف لو فاضيه هتمسكه وكمان عاوز اقولك انها بتحب شغلها جدا. وهى من افضل المهندسين هنا رغم انها لسه متخرجه قريب... ويكون فى علمك انا مش بقول كده علشان هيا أختى لا والله دى شهادة حق... 

زياد بتذكر:ايوه ايه حكاية اختك دى انا من ساعة ماعرفتك وانت وحيد امك وابوك ازاى فجأه عندك اخت. 

*مصطفى بضحك:هههههههههه هحكيلك وأخذ يحكى له دون التطرق لحياتها الشخصيه. 

*ولا الافلام الهندى. بس هيا وحيدة زيك  ملهاش اخوات. 

*مصطفى بتوتر:ليها أخ بس مسافر. 

*ربنا يرجعه بالسلامه. 

مصطفى لنفسه:ربنا يحرقه. 

*بقولك ماتيجى نتغداه النهارده مع بعض علشان بكره راجع أسكندريه. 

*ايوه صحيح انت هنا بتعمل ايه غير شغل اخوك. 

*اختى كان عندها امتحانات فى كلية الحقوق هنا علشان كده باجى معاها.  المهم هاتيجى ولا أيه. 

مصطفى بأعتذار:مش هينفع علشان اتعودت اتغده مع آﻻء. 

*زياد بأقتراح:طيب ايه رايك تجيبها وانا اجيب ايمان اختى واهو يتعرفو على بعض. 

*اوك... ثوانى اتصل بيها. 

*********************

فى مكتب آﻻء.. يرن الهاتف 

*السلام عليكم. ايوه يامصطفى خير

*وعليكم السلام.. أيه رأيك نتغدا برة النهارده مع زياد واخته. 

*هو لازم انا اجى.؟

*مصطفى مقلدا صوتها:أيوه لازم تيجى علشان اخته جايه معاه. 

*آلاء بأستسلام:أوك..

*حبيبتى يالولو..  سلام

*سلام ياحبيبى. 

*ندى:قفشتك اعترفى مين دا الى بتقوليلو ياحبيبى. 

*آلاء بخضه:الله يخربيتك.. فى مره هموت منك.

*ندى بضحك :بعد الشر عليكى.. المهم اعترفى .

*اعترف بأيه انتى هبله. 

*اعترفى مين دا الى بتقوليلو ياحبيبى. 

*ياأختى دا مصطفى

*وانا الى ظلمتك. .. تعرفى ناس كتير لما عرفو انك اخت المدير قالو هتتفرعن علينا بس انا قولت انك مش كده وفعلا ظنى كان فى محله. 

*حبيبتى يانودى ..الناس مالهاش الا المظاهر الخداعه .

*آﻻءبأستفهام:اومال نورهان ماجتش يعنى ؟!

*تعبانه شويه.. من ساعة مابقت حامل وهى تعبانه و كل شويه اجازه. 

*ربنا يقومها بالسلامه .

*اللهم أمين. 

*******************

 فى شركة (...........)

يجلس خلف مكتبه الفخم يراجع بضعة أوراق خآصا بالعمل. فجأه يدخل عليه صديقه ليخبره بموعد الاجتماع الخاص بالعمل. 

*خالد يلا علشان فاضل على الاجتماع نص ساعه يدوب نلحق. 

*خالد بضيق:والله المعاد دا تقيل على قلبى لانى لابطيق جوليا ولا طونى..  ايه رأيك تروح انت لوحدك. ؟

*عبدالرحمن بهدوء:معلش أستحملهم كلها فتره ونخلص منهم ومش هتشوفهم تانى. وبعدين ما أنت عارف چوليا عاوزه منك ايه. وبصراحه انهارده انا مشفق عليها. 

*خالد:عارف هيا عاوزه ايه بس مش هنولها الى فى بالها. بس ليه مشفق عليها النهارده. 

عبدالرحمن بضحك وغمزه من عينيه:يعنى بهيئتك دى انا كراجل ممكن اعاكسك هيا بقا تعمل ايه. 

*خالد وقد استفزه كلام عبدالرحمن. قام بقذفه بإحدى الاوراق الى امامه...  غور من وشى

*عبدالرحمن بضحك:طيب يلا يا دون چوان.

****************

فى إحدى المطاعم المطله على النيل كان يجلس مصطفى وآﻻء بانتظار زياد على إحدى الطاولات. 

*واضح اننا جينا بدرى 

*لا جينا فى معادنا هو الى أتأخر ثوانى هتصل بيه.. أطلبى عصير على بال ماكلمه. 

قامت بطلب عصير المانجو لكليهم وذهب الجارسون لاحضار العصائر. 

******************

فى سيارة زياد:

رن هاتفه بأسم صديقه فنظر بأتجاه اخته وتحدث بضيق 

*عاجبك كده اخرتينا. 

*إيمان:أنا برضو

*أسكتى علشان هرد على مصطفى. 

*الو.. ايه يازيزو انت فين 

*زياد بأعتذار:أنا أسف.  خمس دقايق وهكون عندك. 

*أوك.. انا مستنيك.. سلام

************

فى المطعم. 

أتى الجارسون ووضع العصائر امامهم ورحل..  لحظات وقد أتى زياد بصحبة اخته. رأه مصطفى فشاور له ليأتى إليهم 

*السلام عليكم. أسف على التأخير ياجماعه..  وقام بمصافحة مصطفى وهم بمصافحة آلاء فتذكر انها لاتصافح الرجال... 

*زياد بأعتذار:أسف نسيت انك مش بتسلمى. 

*ولا يهمك. 

زياد بتعارف:اقدملكم اختى إيمان. 

مصطفى اهلاوسهلا ثم قام بتعريف الاء اليها.  ودى الاء اختى. 

الاء وهى تصافحها:اهلا وسهلا. اتفضلى 

ميرسى.

*زياد بمزاح:اطلب الغداه بقا اناجعان ياجدع. 

*إيمان بضحك:طول عمره همه على بطنه.. ههههههههههه

*قدم الجارسون وقامو بطلب الطعام ولحظات وأتى ثم شرعو فى الاكل وأعجبهم كثيرآ وبعد الغداء طلب زياد ومصطفى القهوه اما إيمان وآلاء عصير البرتقال واخذو يتسامرون. 

*إيمان بتسأل:ممكن أسالك سؤال يالولو. ودا لو تسمحيلى أدلعك يعنى. 

آلاء بحب:طبعا ياحبيبتى اسمحلك تدلعينى الى انتى عاوزاه وكمان تسألى براحتك. 

إيمان بفرح:ميرسى أوى... المهم هيا عينيك دى لينسز ولا طبيعيه؟

فجأه انفجركلا من زياد ومصطفى فى الضحك. 

*إيمان بتذمر طفولى:بتضحكو على أيه ها

زياد موضحا:اصل الصراحه كنت هسأل على الموضوع ده بس اتكسفت. 

*مصطفى بضيق:وانت وش كسوف.... وبعدين وانت مالك بعين اختى اساسا..  عاوز تسأل عليها ليه.. 

*زياد بأعتذار.. انا اسف. بس اصل الصراحة عمرى ماشوفت عيون زيها. 

*اسكت انت جاوبى يالولو. 

آﻻء باحراج وخجل:دى عينيا والله. 

*بجد اول مره اشوف عنين خضره كده. ياترى طالعه لمامتك ولا باباكى. 

آﻻء لنفسها:للاسف لابويا.... ثم افاقت واخبرتها. 

طالعه لبابا وكانت كلمة بابا ثقيله عليها بشده وارادت تغير الموضوع. *المهم انتى بتدرسى أيه ؟

*بدرس حقوق وعندى عشرين سنه. 

*وحابه دراستك؟

*اها انا الى دخلاها بمزاجى وانتى. 

*انا درست هندسه.. وبشتغل فى الشركة مع مصطفى.  

*مصطفى متسألا:بالمناسبه دى يالولو فى مشروع كده تبع زياد أيه رأيك تمسكيه. 

*فين. 

زياد :اسكندريه. 

*واو  وافقى يالولو علشان اشوفك على طول لانى حبيتك اوى. 

*آﻻء:هو بصراحةطول عمرى نفسى اروح اسكندريه.. بس للاسف مش هينفع أسيب ماما لوحدها علشان تعبانه. 

*إيمان بخيبةأمل:كان نفسى نبقى صحاب. 

*آﻻء بحب:يعنى مينفعش نكون اصحاب إلا لو روحت اسكندرية.. ممكن نتكلم فون.. واتس وكمان لما تيجى القاهره نشوف بعض. 

*اوك. 

*زياد بجدية:بجد كان نفسى تمسكى الموضوع دا لان مصطفى بيقول برغم سنك الصغير الا انك بتحبى شغلك اوى وشاطرة فيه. 

آﻻء بحرج :مصطفى بيبالغ بس. 

*مصطفى بجديه :انا معنديش تحيز فى الشغل ثم نظر لساعتة وتحدث

يلا بقا ياجماعه علشان عندى مشوار مهم عاوز اعملو..  

زياد :واحنا كمان نلحق نلم حاجتنا علشان نسافر. 

قام الشبان بالتصافح والعناق وكذلك الفتاتان. 

*إيمان بصدق:تعرفى انك حلوه اوى

آﻻء بخجل:انتى الاحلى ياقمر.انتى

*مصطفى لنفسه:ايه البنت الى زى الاطفال دى تلقائيا زيهم بس الصراحة طفله جميله. والله مفيش غيرك الى قمر فجأه انتبه لنفسه واخذ يطرد هذه الافكار واستئذنو منهم ورحلا كلا فى طريقة. 

***********

عوده مرة اخرى لامريكا. 

*فىإحدى المطاعم الفاخرة. 

كانو يجلسون لمناقشة امور العمل لكن هناك مايزعج الدنجوان.. بهيئة الساحرة التى تخطف الانفاس.. بتلك الحله الرمادية والقميص الاسود مع حذاء اسود وساعة معصم ماركة(........)مع بشرته القمحاوية وعيونة الحاده باللون العسلى وشعره  الغزيرباللون البنى الغامق مع جسده الرياضى بارز العضلات وفارع الطول. فاصبح خاطف للانفاس حقا. لدرجة ان چوليا لا تستطيع مقاومة جاذبية هذا الرجل وبمجرد رؤيتها له قامت بالجلوس امامه ومن وقت لاخر تتقرب منه وتحاول ان تجذبة لها بأى طريقة . سواءبالكلام المعسول او ملابسها الفاضحة التى تظهر اكثر مما تخفى.  فكانت ترتدى جيب قصير جدا وبلوزة بفتحة صدر كبيرة ممايبرز صدرها شديد البياض حينما تنحنى امامة. وهذا ما كانت تريده ذات الشعر النارى لتثير احاسيسة وغريزتة ولكن هيهات فانه خالد البحيرى معشوق الفيتات سواء هنا او فى مصر لايتأثر إلا اذا اراد هو وهو لا يريد... 

*چوليا بهيام :او مستر خالد انك جذاب بحق . انا أشفق كثيرا على الفتيات من رؤيتك المهلكة والجذابة تلك.. 

*خالد بضيق:ميرسى عزيزتى على هذا الاطراء..  فلنلتفت لعملنا الان. 

*عبد الرحمن بهمس ضاحك:بقا كدة يا دونچوان تكسف بنت بارعة الجمال زى چوليا

*خالد بضغطة من قدمة لقدم عبدالرحمن :خدها انت بارعة الجمال.  انا متنازل. 

*عبدالرحمن بتأوه:اااااااه الله ياخدك.. (طبعا حوارهم كان بالعربى علشان محدش يفهمهم.) 

*خالد لطونى:حسنا طونى ماهو رأيك بعرضنا لك. 

*طونى :العرض جيد لكن السعر مرتفع جدا..  هل ممكن ان نخفض السعر. بعض الشئ

*خالد بجدية:انت تعرف باننا نقدم اسعار افضل بكثير من غيرنا. 

*طونىباستسلام:لا استطيع ان اغلبك ابدا خالد..  حسنا موافق.....  وتم الاتفاق بينهم. 

***********************

*آلو السلام عليكم. 

*مريم باندفاع:وعليكم السلام ياهانم.  مش بتردى على التلفون ليه.

*آﻻء بهدوء:معلش كنت عاملاه صامت.

*واصرفها منين معلش دى..  وبعدين عاملاه صامت ليه .

*كنت بتغداه مع مصطفى. 

*مريم بعصبية:أيوه يعنى كنتى مع ضرتى الجديدة. 

*آﻻء وقد انفجرت من الضحك:ضرتك مين يابت.. تقصدى مصطفى؟!

*وهو فيه غيره الى دايما واخدك منى.. 

*انتى بتغيرى منه يابيضه..ثم اكملت بتوضيح:  والله مكنتش ناويه أروح بس صاحبة كان عازمة وكمان كان معاه أختة.فمكنش ينفع يروح لوحده. وبجد اتبسط لما روحت واخته عسل اوي..... ثم تذكرت فجأه 

*يادى النيله أزاي نسيت

*مريم بتسأول:نسيتى أيه

*نسيت اخد رقم إيمان اخت زياد. 

*مين ايمان وزياد دول

*الى كانو عازمنا.  بجد البنت عسل أوى وكانت عاوزة نبقى صحاب

*مريم بضيق مصطنع:يالهوى كمان عاوزه تصاحبى عليا سنتك سودة. 

*ههههههههههههههه يابت انتى محساسانى انك جوزى ولا خطيبى ليه. 

*مريم بمزاح:ايوه ايوه اهربى من الموضوع  ..لسه مخلصتش من مصطفى طلعتلى إيمان فى حد تانى. 

*آﻻء باعتراف:اه كمان ندى.الى معايا فى المكتب..  طيبه اوى وكيوت 

*كيوت..  طيب اقفلى ومشوفش وشك تانى 

*يابت انتى هبله؟!

*مريم بضحك :.لو مش عاجبك طلقنى.....  طلقنى 

*آﻻء وقد انفجرت من الضحك:هموت يخربتك.. هههههههههه

*مريم بضحك:بعد الشر عليكى يابت.

الفصل السابع من هنا

تعليقات



×