رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الخامس 5 بقلم هالة ال هاشم
#ظلمات_امرأة_مَنَِّسيِّةّ
#الفصل_الخامس : #بلا_هوية
#الَګآتّبِةّ_هِآلَةّ_آلَ_هِآشٍمَ
#ayclola90
::
شفت كلشي بغيابك ما عدا النسيان
مو مثلك و أگلهم عشرتك نزوه
إجه جرحك إبالي و فكّرت بالثار
وإجه طيفك بعيني وگال ما تسوه
متأذي لأن متأمّل بملگاك
الأمل يجرح إذا ما من وراه جدوه
حرام إن چان غيرك يستفز الروح
منو اليملي فراغك ؟؟ عگبك إشتهوى
::
الوقت الحاضر في مدينة س
الساعة التاسعة صباحاً ..
فتحت عيوني بتعب ، نص عيون مفتوحة جانت مليانه رمد ، هالفترة عيوني كلش تعبانه يمكن سبب حالتي النفسية يمكن بسبب البواجي ، مديت ايدي ع الگومدي الي من جهة راسي جنت محضرة من الليل ماعون شاي و بصفة حفنة گطن نكعتها و مسحت عيوني ، هاي نصيحته اليه بين ما الله يسهلها و اكدر اروح دكتور ..
گمت گعدت شويه ع السرير بين ما فركت رجلي حتى يمشي الدم بيهن و أكدر اكوم ، جان جسمي تعباني و حيلي رايح ..
التفت غطيت تيم و ابوه جانو ا نايمين نوم عميق بسبب سهرة صباحي سواها تيم ، گمت بيه ما بيه تمشيت للحمام ، سافرت بعيوني داير مداير الشقة و احس مو بيتي و لا منتمية لهنا رغم شكد حاول يقنعني ، هاي شقتنا الي توجت حبنا و زواجنا و هذا الاثاث اختيارج بس انتِ ما تتذكرين !
ما تتذكرين !!
صارت هاي الكلمة بالنسبة اليه مثل الجواب لكل اسئلتي الي عالقة بلا جواب و لكل الكلمات الي نحشرت ببلعومي و ما تطلع !
نزلت دموعي و اني اسئل راح يصير 3 اشهر على الحادث ياربي و مدا اذكر شي ، اني منو ؟
و شلون صفى بيا الحال هيج ، لا ونوب مطلوبة دم
زين الام هم تنسى ضناها ، شلون نسيت ابني و شلون نسيت لحظة ولادته !!
وكفت گبال المراية و رفعت قميصي بطني جان صافي و ممشوق و أي اثر لحمل سابق مابي ، صح كالي جبت طبيعي بس ع الاقل نفخة او تشقق او شي ممكن يحسسني بالانتماء لهذا الطفل .
رجعت استغفر ربي شوف وصل بيه الحال انكر ابني .
اوف تيم گلبي ديتكطع عليه ، شكد احاول اداريه و انطي من حناني بس مااكدر و سبحان الله قلب الطفل دليله هو هم ما يطيق يبقى بحضني لحظات، الحمدلله هو متعلق بأبوه و الا جان شصار بحالي ..
فزيت على صوته وراي : صباح الخير !
ارتعد جسمي و رأساً نزلت قميصي و بعصبية كتله: الف مرة كتلك دك الباب قبل متفوت ..
اجه وكف گبالي و اخذ خصلة من شعري يلعب بيها بين اصابيه و همس : بس اني زوجج و اذا شفت جسمج بدون ملابس ؟! ..
دفعته بلطف و تهربت منه : بعدني ما متقبلة الي صار ارجوك انطيني مهلة اتعلم ع الوضع الجديد بعدني ما اتذكرك و لا اتذكر حتى ابني و لا اتذكر اني منو اصلاً ..
زفر انفاسه بعصبية و صاح : شلون تتذكرين و انتِ متخليني المسج اصلاً شلون تتعودين و انتِ من صحيتي لليوم تنهزمين مني ، دار وجهه ع تيم و استطرد : حتى هذا الطفل المسكين صار ينفر منج !
بجيت و همست و اني شبيدي عليه دا احاول !
لا سارة انتِ مجاي تحاولين و لا عندج روح للمحاولة و استعادة عائلتج !
كلما انقربلج تبعدين عني اكو رجال صارله شهور ما ملامس مرته ، كل هذا و اكول حقها نجت من الموت بأعجوبة و محتاجة تسترد عافيتها و ذاكرتها خليني ما اضغط عليها بس طفح الكيل يا بنت الناس ..
همست بتعب : فاقد الشيء لا يعطيه شلون تريد انطيك كل هذه العطايا و اني جعبتي فارغة ، دماغي و قلبي فارغين !؟
تقرب عليه بخطوة سريعة و كمشني من اكتافي و دارني بسرعة للمرايا و كال ؛ دتشوفين نفسج !
عيونج شفايفج جسمج كلشي بيج دتشوفين اني شمتحمل و ساكت !
كل هذا يمي و مااكدر امد ايدي و آخذ ،
بعدت نفسي بأنزعاج و هو لاحظ و كتله : الله يخليك لا تضغط عليه !
شلون تريدني ارجع و انت حابسني بين اربع حيطان و كل ما اكولك طلعني خليني اشوف بشر اشوف عالم بلكي استرجع و لو جزء بسيط من ذاكرتي ، وديني دكتور اي شي ممكن يطلعني من هذا البير الاظلم الي اني بيه !
ضحك بغرور و بلهجة استفزازية كال : مصيبة انتِ و الله لج بابا تدورين دكتور و اني هنا اشهر دكتور مخ و اعصاب و دا اشرف على علاجج
صحت بعصبية : وينه علاجك هاك تزرف جسمي تزرف و ماكو اي نتيجة ( كلت واني اسرفن رداناتي ) جانت الكدمات و اثار الابر العلاجية تارسه ايديناتي ترس !
تقرب الي و راد يلمسني و هو يكول : اهدئي حبيبتي والله حقج لا تتعصبين ، بس انتِ قدري ظرفي من حبي و اشتياقي الج قسيت عليج !
صحت و الدموع ترست وجهي : احمد اني بعد مااخذ اي علاج و لهنا وكافي جسمي كام يرفض علاجك ، لو توديني غير دكتور لو تخليني هيج انتظر رحمة الله ..
همس بتوسل : صار حبيبي الي تشوفينه بس اهدئي .
و طلب اخر !!
كال شنو : اريد اخذ تيم و اطلع اريد ارجع علاقتنا كأم و ابنها !
ضحك هو وكال : الي يسمعج يكول هو بالمدرسة هو طفل شمعرفه !
عقبت ع كلامة بسرعة : حتى الاطفال يحسّون قريت مقال بالنت !!
عقد حواجبه و العصبية بينت هلى محياه : النت شنو فتحتي لابتوبي !
اي و اذا " جاوبت بسرعة "
محبوسه و كاعدة وحدي و انت اغلب الوقت مموجود كلت اتصفح شوية !
تقدم عليه بخطوة سريعة مثل الوحش الي ينقض على فريسته و هو يصر على اسنانه كال : بالج و اياج تلمسين لابتوبي بعد افتهمتي لو لا !
فاضت عيوني بالدمع و صحت : احمد الله يخليك ايدي توجعني !
نكت ايدي حيل و رجع حذرني ما المس اشياءة ممكن بخطأ غير مقصود اعرض حياتنا للخطر !
ضليت ابجي بصمت و افرك بأيدي الي توجعني .
فززني صوت تيم كعد يبجي و الظاهر جوعان ، هو ركض عليه شاله و طبطب ع ظهره و و اني رحت اسويلهم اكل .
حسيت بالغيرة من تيم ليش يعاملة هيج و يعاملني بقسوة ، و طردت الفكرة من بالي و وبخت نفسي عليها معقولة ام تغار من ابنها !
احمد جان طول الوقت معصب و مشوش و بباله فكرة يريد يسفرنه كلنه بهدف يحمينا و لحد الان مااعرف من شنو يحمينا كل الي عرفته بابا كتلوه و اني مطلوبه للقتل هم و اساسا احتمال الحادث مالتي مقصود و احمد واني مخطوبين لذلك هو دخل بالمعترك مالتي و صار مطلوب اكثر مني .
شكد سألتي عن امي او اذا عندي اخوة و خوات او عمام او خوال كال اني عندي ام بس و توفت و عندي خوال ساكنين باوربا و عمامي تبروا من مشكلة ابويه وبعد ما مات تبروا مني !
يعني اني قشة تتهاوى بمهب الريح و طوق النجاة بالنسبة اليه هو احمد و بس.
كعدت ع سريري ادون يومياتي من يوم صحوتي لليوم صرت اكتب كلشي يصير بحياتي كل دقيقة تمر خلال يومي صارت عندي خوفة لا افقد حتى حاضري مو بس ماضي ، مذكراتي صارت صديق الي اكتب بيها كل ما يخالج شعوري و من اكمل ادفنه بعيداً عن ناظر احمد .
اتمنى ابادله نفس الشعور بس عمري محسيت بالانتماء اله حتى من ينام بصفي اتقصد اخلي تيم بيناتنا ، و اتجنب قربه و لمساته بعدني خايفة منه و خايفة من كل الحواليه و هو انطاني مساحتي و سمحلي اخذ وقتي بالعلاج و التأقلم ..
العلاج دمرني حرفياً ، كل ابرة اخذها دمار تخليني ادوخ و انام و اكعد انسانة ثانية و كل حبة تسطرني سطر لدرجة اعجز اسوي شي بالشقة طول الوقت تعبانه و الشقة صارت مكركبة و اكلنا كله من برا احمد كال اساساً احنه مباقين و ايام قليلة تطلع هويتي الجديدة و نسافر لاربيل ، اي كل مستمسكاتي فقدتها من انهزمنا و احمد شرحلي انه اذا سافرت بهويتي وجوازي ممكن يلزمونا ، بس غريبة احمد بعده محتفظ بمستمسكاته و ما تطرق لموضوع تغيير هويته ، بالنسبة لتيم مستمسكاته ضايعه ويه مستمسكاته و ثنينه منتظرين مستمسكات جديدة ..
هذه كانت حياتي مملة كئيبة و ما الها ملامح ، اهرب من واقعي للنوم و بالنوم يجيني الحلم نفسه ، اركض و جماعة يلحكوني و من بينهم واحد قريب كلش عليه جنت اشوف بس جسمه و جان يشاورني بكلمة عجزت افسر مقاصده بيها .. يكلي القدر !
اكعد هلكانه تعب و ملل و وحدة ، مرات ابوك اللاب مال احمد و اكعد اتصفح بي و افوت على اخر بحث عنده و ما انصدم من اشوفه يدور اباحيات و شغلات تعبانه و يحاجي بنات ، الغريبة مجنت اتأثر او اغار بالعكس جنت اكيف يفرغ شهواته بعيداً عني ، و هالشي خلاني اخاف ازيد و اتوتر معقولة جنت بيوم احبه و يحبني ..
هيج اني عايشة بدوامة اسئلة لا حصر الها و لا جواب ..
و بيوم كاعدة و مكتئبة كلش ، و تيم متنحس عليه و مدا يقبل ياكل و يجي لحضني و بس يبجي و احمد كاعد يتصفح انترنت و يتابع اخبار هنا اني فقدت من كمية الضغط او يمكن لاني وقفت علاج و بدت تظهر عندي آثار الانسحاب ، انهاريت و صرت الطم على خدودي و اصيح ضربت نفسي هواية و اذيتها ، ضربت راسي بالحايط على امل ترجعلي فد ذكرى او معلومة اعرف بيها اني منو . محسيت الا احمد طفر من مكانة و حضر ابرة بسرعة و كتفني ضربني ، بديت افقد الوعي شوية شوية لحدما نمت ..
من كعدت لكيت الشقة هادية و تيم يلعب و متونس و احمد كاعد بصفي يباوعلي بترقب همس : حبيبتي صحي النوم .
حجيت بتعب : بيش ساعة هسه ؟!
الساعة بالخمسة " جاوبني بسرعة "
باوعت ع الشباك جانت الدنيا غروب و اساساً الوقت شتا و بسرعة تليل ما اكترثت اساساً اني مااعرف ليلي من نهاري !
كعد هو بصفي و اخذ ايدي بين ايديه و ضل يمسّد عليها و يحجي بنبرة حنونة و يعتذر عن كل الي صار بيه !
استغربت و كتله لا تعتذر عن ذنب ما اقترفته .
كل الي صار اليه مقّدر و مكتوب و الحمدلله على كل حال ..
باوعلي بصفنة طويله و كال : انتِ على نياتج سارة و بعمري ماراح اشوف بنية مثلج و مثل طيبة قلبج اتمنى بيوم تسامحيني عن كل الي جرى و تقدرين اني ليش داسوي هيج .
حسيت بذنب تجاهه و حاجيت نفسي بسري اني يمكن زودتها عليه هو هم شنو ذنبه تورط ويايه بهذا الوضع !
حجيت وياه بعطف : مقدرة احمد صدكني اعرف انت دتسوي هالشي علمود حمايتنا اني الي اريدك تسامحني لان ضعيفة و مكدرت اطلع من هاي الحالة الي اني بيها !
هز راسه بنفي و كال : لا لا سارة لا تلومين نفسج ارجوج انتِ مو بس قوية انتِ بطلة قاومتي و طلعتي من حلك الموت و مازلتِ تقاومين و تنطين اكثر من طاقتج و اني فكرت صح صارلج هواية محبوسة فقررت باجر نطلع نتونس بس قبلها عفتلج مبلغ بجنطتج اكو صالون قريب منا اريدج تروحين تغيرين لون شعرج بلكي تتغير نفسيتج !
عدلت كعدتي ع السرير و لا ارادياً لزمت شعري و كلت : ليش شبي لونه اني حابته !
حجة بنبرة منفعلة شوي و ماراد يبين انفعالة : بس اني مشتهي اشوف شعرج بغير لون مد ايده و لزم شعري و بنظرة شهوانيه حجى : سويه احمر
همست بتعجب : احمر !!
اي احمر و شبي تطلعين المانية .. كالها و هو يعض شفته السفلية !
ارتعش جلدي شوي و خفت منه اومأت براسي موافقة و كتله الصباح رباح ..
::
كعدت الصبح و على اساس هو يوصلني بس تيم تنحس علينا و ثبرنه بالعياط عاد كال تكدرين تروحين وحدج هو عبور الشارع مركز ..... سنتر !
كتله : سهلة بس تيم شلون
ضحك وكال هو اني صرت الدادة مالته خوش خلصتي
حجيت بقهر / الله يسامحك و كأن بيدي الي صار انت تدري كل ذنب مالي بي !
اهووو راح تكلبها دراما " كال و هو يتناوش الولد مني " باوع عليه و حجى بنبرة تحذير من الشقة للصالون سارة و من الصالون للشقة ! متفقين
هزيت راسي متفقين.. متفقين ..
ماعرف شعجب الله هداه و خلاني اطلع صح هي طلعه بعد شارعين بس المهم اطلع و اشم هوا و لو ممقتنعة بسالفة تغيير لون شعري بس حجيت يمكن يريد يشوفني بلوك جديد شكو بيها .
وصلت للصالون و تفاهمت ويه الكوافيرة انه ما تسويلي احمر صارخ و كالت حسويه احمر نبيتي يعني درجة قريبة للون شعري كالت حتى ما نقصرة و حرامات نتلفه شعرج حلو !
باوعتلها و كلتلها شكراًً
الكوافيرة العفو : بس رموشج وين مسويتهم
من حجت هيج مثل الصداع صار براسي و كامت تجيني صور ضبابيه و السؤال هذا كأنما انسئلته گبل ، لزمت راسي بثنين ادية من الوجع ، هي خافت و سألتني اذا بيه شي كلتلها لا .. مجرد صداع يمكن لان مماكلة بس ضل بالي مشغول اول مرة يصير ويايه هيج دعيت بسري يارب يكون اول الغيث و ابدي اتذكر ..
اشتغلت شعري بكل عناية و صار شكله كلش حلو و زاد جمالي جمال و انطاني مظهر جريء اكثر
حبيت نفسي باللون الجديد و كلت : احمد جان عنده حق اللون لاكلي و غير شوي من نفسيتي ، تشكرت منها و دفعت الحساب و طلعت ..
مجنت اعرف اني وين بس من قراءة اللافتات عرفت اني باحدى المناطق الراقية و المكتظه بالناس و جان اكو هواية مطاعم و محلات و رجلي بدل متاخذني للشقة
تجاوزت حدودي و وعدي لاحمد و ضليت اتمشى و اباوع بالمحلات ، اقرأ اللافتات و الحمدلله مافقدت القدرة ع القراءة و الكتابة و هالشي اثار حيرتي و تساؤلاتي لحد ما شرحلي احمد الموضوع بطريقة علمية ، اتذكر مرة سألته شعجب مانسيت القراءة او الكتابة او اللغة الي احجي بيها فكلي انو الانسان حتى لو يفقد ذاكرته و هويته يضل محتفظ ببعض التفاصيل من حياته مثل: القراءة، الكتابة، قيادة السيارة، لغته الأم،....إلخ.وان العلماء قسَّموا ذاكرة الإنسان إلى نوعيْن: ذاكرة تقريرية، وذاكرة مهارية. النوع الأول، هي التي تُخزِّن معلومات وحقائق عن الإنسان وحياته، ومسؤولٌ عنها الفص الصدغي في الدماغ. أما النوع الثاني، فهي التي تُخزِّن المهارات التي يكتسبها الإنسان مع الحياة، مثل القراءة والكتابة والكلام والقيادة، وتعتمد هذه الذاكرة على عدة مراكز في الدماغ مثل المخيخ واللوزة الدماغية.
وهنا حمدت الله و شكرته اني محتفظة بهذه الامور الي تسعفني بحياتي ..
و اني امشي صاروا كدامي مجموعة شباب فبالصدفة اجت عيني بعين واحد منهم ، شفته واكف و مذهول و مركز بيه ، احتاريت لدرجة التفتت ورايه عبالي يباوع لاحد وراية بس مجان اكو احد وراية ..
رمش الولد مرتين و صاح عن بعد مترين : سارة !!
هنا ارتعد جسمي و كمت ارجف من الخوف و الرهبة رأساً درت وجهي و ركضت و اني احاجي نفسي عزة بعينج سارة بس لا اندلوج عزة العزاج و كمت اتخيل السيناريو شلون يطبون علينه و يقتلونه بدون ما يرفلهم جفن جنت احس بي يركض ورايه بس الناس و الازدحام جان حائل بيناتنا .
خفت التفت ورايا و اشوفه بعد ، سمعت جملة وحدة منه قبل ما اطب بفرع فرعي كال : اوكفي بس احاجيج !
ختلت بمحل مال البسة نسائية و بفكرة سريعة اخذت قميص عشوائياً و سويت نفسي اكدره بالمنزع !
مرت لحظات هواية لحد ما النسوان دكوا عليه الباب : ما خلصتي ، اطلعي نريد نقيس !
حاجاني صاحب المحل : اختي بيج شي محتاجة شي !
جنت ارجف و ما اعرف شسوي و لا عندي تلفون و اتصل باحمد و لا حتى حافظة رقمه ، توكلت ع الله و طلعت و الي يصير يصير ، حطيت القميص ع الميز و كتله اعتذر اخوية مو قياسي !
و قبل لا يجاوبني طلعت من المحل ، امشي و اتلفت وراي منا لما وصلت شقتنا قطرة دم ما بقت بيه ، دكيت الباب حيل ، فتحلي احمد الباب و عيونه صارن بكصته : وين جنتِ ، ضل يرزل بيه تأخرتي و ضل بالي عليج و گلت يمكن تخربطت و من هذا الكلام !!
اني جنت خايفة احجيله الي صار لا يرجع ينهد عليه و بعدني خايفة و ارجف : كتله تيهت و بالكوه اندليت الدرب هو ما اقتنع بكلامي و كال : هو بعد شارعين ليش تيهتي !!
سارة صاير شي وياج
رديت بأنفعال : مصاير والله بس كافي تلح عليه تعبانه اريد اروح اسبح !
لزمني من ايدي و نظراته سافرت حول جسمي كال بنبرة خشنة : يخبل عليج اللون .
همست بأقتضاب : شكراً و نهزمت للحمام قفلته و مدري شكد ضليت واكفه جوه الدوش و اني اتذكر ملامح الشاب و كأن اعرفه او شايفته قبل بس مااذكر اي تفصيلة ثانية !!
ايقنت تماماً ان كل ما قللت من علاجي او ما اخذته تصير اكو مشاهد ببالي تجين على شكل ومضات سريعة او رؤى ، تساءلت معقولة العلاج ديضرني مدا يفيدني !
احتاريت بأمري و معرفت اتصرف ، لفيت نفسي زين جنت ميته برد و طلعت من الحمام شغلت الصوبة و كعدت ادفى ، تيم نايم و احمد كاعد و مركز عليه و وضعه مو طبيعي !
تقرب من عندي و حاول ينزعني البرنص هنا و بشكل لا ارادي عطت و دفعته و حذرته ما يكررها !
هو انهار و ماعرف شصار بحالة جرني من ايدي و اخذتي للغرفة جان مصر ياخذ حقوقه الزوجية بس اكو شي بداخلي ينفر منه و يخليني اتخبل اذا لزمني !
صرخت و بچيت و توسلته ميسويها اليوم و ينطيني مهلة ع الاقل اشوف دكتور نفسي !
زفر انفاسة بغضب و تمالك نفسه بالگوة ضرب الباب و طلع على اثرها كعد تيم من النوم و صار يبچي حمدت الله و شكرته بدلت ع السريع لبست تراك ثخين و ركضت شلته و دخلت للغرفة باوعلي بتك عين و كأنه فهم اني ردت بس حجة انهزم همست تصبح على خير و سديت الباب و الحمدلله الله هده تيم و نام بحضني نمت و هو بحضني معفته و كأنه احتمي بي من قسوة هذا العالم و من جنون احمد عليه ، اعرف هو رجل و يرغب بأمرأة لاسيما هو يتابع و يشوف محتوى اباحي بس اني مازلت مريضة و مازالت رغبتي معدومة بهذا الشي !
اندعيت ربي يدليني ع المسار الصحيح وينوّر بصيرتي و أكدر ارجع لحياتي الطبيعية ..
::
جهاد ..
كاعد و صافن على هالحربة ( سكين حاد ) و العب بيها بأطراف اناملي و اني كل يوم مر و هي بعيده عني يا ترى شلون من الكاها و من الزمهم ثنينهم شحبدع بالتعذيب و شراح اتفنن ، فزيت على جگة السچين و هي تخترق اناملي ، شفت دمي شلون يسيل بغزارة ! جرحت نفسي
زفرت بآه طويلة كل الجروح ما تعادل جرح واحد منها ،و كل يوم ينعاد عليه بفاجعة اختفائها هيج و بدون سبب او مقدمات ..
لحد الان من اتذكر من رحتلها للبيت و شايل ويايه گلبي و باقة ورد و دابشرها بحل نهائي لموضوعنا ، لحد الان اتذكر شلون انخطف لوني و اني ادگ الباب و ماكو منها جواب ، اتصلت مئات المرات بيها ماكو و المشكلة هي ماعدها احد يعني وين تروح ، اضطريت اشيل الحضر عن هذه الساقطة رندة و اضطر احجي وياها و كالت هي متعرف شي !
وين راحت ، صرت امشي و اصيح وين راحت مرت ليلة على اختفائها و هي ماكو ، و ما ادخرت جهد بالبحث عنها حشدت اخوي و اولاد عمي و عماتي كأنه فصح ملح و ذاب حتى زملائها و زميلااتها بالعمل رحت و سألتهم !! ماكو ، بلغت الشرطة باختفائها و اخذوا الاجراء اللازم الا ان اجه الاتصال الي خلاني اتوقف عن كل شي و خلاني اتمنى الموت بلحظتها اتصال رند ...
طلبت تشوفني و لمن رفضت كالت الموضوع يخص سارة و انه ما ينحجي بالتلفون و اني مثل الغرگان الي مجلب بسباحة اريد بس خيط يوصلني الها ..
رحت لرند و التقيت بيها و جان مبين عليها الارتباك و التلعثم و بدون مقدمات فجرت القنبلة و خلتني انهدم هدم ..
سارة انهزمت ويه الشخص الي تحبه ! لا تعب نفسك و تدور عليها ..
زين شلون ؟! سارة بعدها على ذمتي
سارة تحبني اي تحبني هي كالتلي احبك بلسانها !
سارة مستحيل تطعن بيا و بشرفها و تسوي هذه السواية لحد ما حجتلي عن احمد ، الشريف الي منهزمة وياه و راوتني صورة اله !
تفاجأت هذا الرجال وين شايفة ؟! لهناك و تذكرته اي اي شايفه جان يحجي وياها بباب بيتهم و جان واضح عليها الارتباك ..
حجتلي رنده قصة تعارفهم و انه مسألة ارتباطهم توقفت بسبب قصة عمي المرحوم و اني جنت عائق بيناتهم !
و انه رنده حاولت تلمحلي اكثر من مرة انه سارة متريدني بدون متفضحها بس اني جنت اصم اذاني عنها .
صفگت بايديه بخيبة و اني الذيب الي ما تعبر عليه ذني الالعاب لعبتها سارة باتقان بعد ما خلتني اوكع بشباكها !!
حاولت اچذب رند و أتمسك بأمل حب زائف بس راوتني الادلة ، صور و كعداتهم و طلعاتهم صح مجانوا وحدهم بس بكل محفل كاعدين سوا و الضحكة شاكة حلكها منا لهنا ..
بس هين القصة ما انتهت لحد هنا ، قسم و وعد عليه اطلع مو رجال اذا ما جبتهم ثنينهم و خليتهم يركعون كدامي و يتوسلون على الموت مو على شي ثاني ، طلبت من رند نبقى على تواصل و في حال عرفت خبر عنها و ما كلتلي امحيها هي و اهلها من الوجود !
و صارت تمر الايام و كل يوم يمر عليه بألف سنة ، تركت كلشي و وظفت جهودي بالبحث عنها ، شغلي و عائلتي مشايفهم انخرطت ويا جماعات بعمري مجنت افكر ادخل بمعتركهم بس في سبيل يساعدوني بايجادها ..
امي تمرضت بسببي تشوفني منهار و متكدر تسويلي شي و اكلت گلبي بالملامه ، ها كتلك هاحجيت ها عرفتها مو ثوبنا لحد ما خلتني اعوف البيت و اهج ، خسرت صفقات تجارية لان دماغي صار ميفكر ، و كمحاولة يائسة لنسيانها صرت اشرب و اخلص الليل بالنوادي و الصبح ارجع ادور عليها لحدما بفترة وجيزة تغيرت و جنت اكول الانسان ما يتغير كل انسان و معدنه ، بس اني تغيرت صرت شخص مليان كراهية مليان قسوة و صرت احلم كل ليلة بيها شلون الزمهم و اقتلها بأيدي الاثنين و ارجع احنلها و احن لكصيبتها و رموش عيونها و اسأل نفسي لهاي الدرجي جنت مطي و صدكت عيونها ، زين و رجفتها مني و المستحى جانت حقيقية لو مجرد وفاء لحبها القديم و هيج اني صرت بدوامة اسئلة مالها جواب .. وبين اللليش و الشمعنى غركت و غركت بحبها و شوكي الها بس اخذت يمين على نفسي ما اقتلها لحد ما اسلب كل شي منها مثل ما جردتني من راحتي و انسانيتي و سعادتي ..
ما جان الي ذنب بالقصة غير اني حبيتها و جازتني خوش مجازاة ..
اشتريت اكثر من سلاح و اني اتخيل شلون اقتلهم بي ، هذا صار حلمي و شغلي الشاغل ..
و بمرة جنت رايح ويه جماعة لمكان سهرة وحفلة عبث حتى ينسوني ، كعدت الصبح حلمان بيها ، جتي بطلتها الرشيقة و حطت شفايفها على شفافي و راحت ، كعدت مفزوع و طعم حلكها بعده بيه ، من رهبتي و انهياري هجيت ضليت افتر بالشوارع و اباوع بالوجوه لهناك تخيلتها واكفه هي او مو هي نسخة منها بشعر ملون !
باوعتلها مصدوم و تساءلت ها جهاد صارت تتراوالك ؟!
و جنت متيقن هذا حلم يقضة لحدما شفتها اندارت تباوع وراها هنا اني عرفت هذا مو حلم هذا واقع هذا وجعي بالدنيا صرخت عليها سارة و هي ركضت ، اي يعني هي ، ثواني جمدت بمكاني و مشاعر هوايه تضاربت بداخلي تماسكت و مشيت بكل سرعتي وراها بس جانت انعم مني و اخف و گدرت تتوارى عني بلمح البصر شكيت بيها فاتت لمحل البسة نسائية ، ضليت انتظر تطلع احد ما انهارت اعصابي طلعت تلفوني و خابرت مرتضى صاحبي من مدة سبع و اخو خيته جاني صوته من التلفون ها ضلع : وين رحت من الصبح
صرخت بكل حيلي : لكيتها مرتضى و الله لكيتها !! اصرخ و الدموع خانتني !
صاح : بس على كيفك اهدأ تقصد سارة !
صحت مرتضى : هاي الفرصة متكرر فص ملح و ذاب
حجه وياي بنبره واثقه و طلب مني اهدأ بس اني بركان و صعب اتماسك و اهدأ كلي انت وين وصفتله العنوان وجان قريب علي ، دقائق معدودة و طبكت السيارة يمي و نزل مرتضى و جماعته و الاسلحة معلكه بحزاماتهم
باوعوا يمنى و يسرى و بنظرة سريعة تفحصوا المكان ، صاح ولد اسمه ياسر نبه و فطن كال اكو كاميرات نكدر نتبعها !
حجيت بيأس : مو كلها راح تتعاون !
قاطع مرتضى : عيب عليك ضلع هذا منو ما يتعاون و احنه موجودين كال و هو يباوع على سلاحه ..
و بالفعل تحركوا جماعته مثل الذئاب كل واحد توجه لفريسه و اخذوا تسجيلات لا بأس بها ..
و الامر چان صعب عليه ، ضايع ما بين كرامتي و عرضي و كدام جماعتي ادور عليها بس جنت مجبور ، ظهرت بأكثر من شريط و جانت خايفة و تتلفت وراها !
عيوني تعلكت بالشاشه و اني اركز بطولها و هيئتها ..
صابغه شعرها ، و الحياة حلوة " حجيت بسري "
توعدتلها بعذاب حتى بجهنم ما تشوفه بس خل الزمها ..
لكن للاسف لحد نقطه معينة اختفت عن الانظار و بعد ماعندي معلومة عنها ، لاحظ مرتضى اليأس الي اكتسى ملامحي بس طمني انه مارح نطلع من هذه المنطقة الا و احنه محاصريهم .
ضلينه نحوم بهاي المنطقة و كل شخص من عدنا لازم شارع و كل فرد بينه عنده صورة لاحمد و الها ..
بس للاسف ما حصلنه اي شي و بدأت بوادر الامل تختفي ،
اصبت باليأس و الاحباط و لمت نفسي لان ضيعت اثرها ، و بهاي النقطة كرهتها كره ما كارهه لاي مخلوق لحد ما اجاني اتصال من رقم غريب غير كل الموازين لصالحي !
جان صوت انثوي مرتبك بالتلفون كالت الو ، حضرتك جهاد
عقدت حواجبي كلتلها : تفضلي منو حضرتج و منين تعرفيني ؟!
هنا بجت بمرارة و كالت اني نور ..
صرخت بنفاذ صبر : نور منو !
هي خافت و سكتت دقيقة ، رجعت عطت بيها : تحجين لو اسده ترى مفارغ لهشكولات !
تشجعت و كالت بس على كيفك اخي ، لا تعصب انت مو خطيب سارة !
هنا شياطين الدنيا كلها ركبت راسي من كالت خطيبها صرخت : جنت !!
سكتت هي
گولي شتريدين و منين تعرفين سارة ..
حجت بتلعثم و كالت : اني .. اني نور زوجة احمد !!
استغربت شتريد مني ،و منين جابت رقمي
اتذكر من رحنا هدينا على اهله جان ابوه رجال جبير و مسالم و امه مره مريضة و حالهم مو احسن من حالي و حجولي على مرضه النفسي و مشاكله ويه زوجته و شلون خاطف ابنه و مختفي و بوقتها كالوا زوجته نايمه مستشفى انهيار عصبي ، كل هذه الاحداث مرت بشريط ذاكرتي و هي دكول : اني اعتقد عرفت معلومة عن احمد !
صرخت بيها حيل : احجي كولي شنو عندج ، تحجين لو لا رجعتلي الرجفه و العصبية و التسرع و كمت مااعرف شنو اتصرف !
كالت : الله يخليك ترى حالتي مو احسن منك ، اترجاك لازم اشوفك و نحجي بهدوء ، و ما اريد احد يعرف هذا حديثنا لازم نتصرف بعقل ارجوك ، اني ماريد ابني يصير عليه شي ..
اتفقت وياها على مكان نلتقي بأسرع ما يمكن و بالفعل اجت و تتلفت وراها كأنه خايفه من شي ،
كعدت و الارتباك و اضح عليها و بدأت تسترسل بالكلام : حجت شوف جهاد يمكن راح تسأل نفسك ليش اتصلت بيك و ليش ما لجأت لاهلي ، اهلي ناس معروفين و اخوية واصل مثل ما تعرف و اخر شي من اجيتوا و هديتوا علينا ببيت عمي اخويه اخذني و حلف بعد ماارجع لهاي العائلة ، الله وحدة العالم شكد تأذيت من احمد و جنت ساكته لان احبه بس اخويه عرف بكلشي بمعاناتي و المي وياه و اخر شي الدكه الي سواها من اخذ ابني ( كالت اخر كلمة و انهارت بالبجي )
و ما عرفت شنو اكول الها و شلون اهون عليها بس كتلها كملي شنو المطلوب مني ..
همست من بين دموعها : احمد انسان مريض نفسياً ، مختل و عنده جنون العظمة متتصور شكد هو انسان مؤذي اذا تشوفه شلون يحجي و يتصرف تحسه انسان رقيق و هادي و بمنتهى اللطف بس اذا تعاشره مثل مسويت اني راح تشوف اقسى انواع العذاب و الاعتلال الاجتماعي ..
اسمعها تحجي و افكر بسارة و اسأل نفسي : معقوله اختارت لنفسها هيج انسان هو هذا الي فضلته عليه؟!
كملت نور حديثها بجملة : اني اخر فترة فكرت اوافق على مقترح الطلاق صح جنت احبه و ارفض انفصالنه بس هو حجالي عن سارة و انه هي حب حياته و لازم ينفصل عني حتى يتزوجها ، بجت و اردفت : و اني والله اخر مرة ما مانعت و لا قاومت بس كتله اريد ابني شرطي الوحيد محسيت الا هو ماخذه و طالع و عرفت بعدين هو مناوي يرجعه الي !!
ضلت تبجي بصوت مسموع ، ناوشتها كلينكس و تساءلت : ليش جاية دكوليلي هذا الكلام .
جاوبت : لان لكيت طريقة نلزمهم بيها و استرجع ابني بس محد قبل يتعاون ويايه اهلي مصرين انساه و اطلكه غيابي و انسى حتى ابني تلافياً للفضائح و المشاكل بس اني مااكدر ..
و قبل لا تكمل قاطعتها : احجي .. شنو الطريقة
باوعت بوجهي و كالت : بس توعدني ترجعلي ابني سالم كل شي ما اريد منك ابني ضحية و اني ضحية مثل ما انت ضحية !
استطردت بالكلام : احمد ديدور طريقة يطلع بيها لاربيل و مناك لتركيا و حالياً ديسعى يطلع هويات مزيفة و قريباً كلش راح يطلع !
هنا الدنيا كلها انهجمت ع راسي : هذولة شديسوون ؟!
باوعت عليها و سألتها تعرفين مكانهم حالياً و منو كلج ؟
نور : الي كلي صديقه المقرب كلش ، احمد مخابره ورايد سيارة ثقة توديهم لاربيل !
تكدرين توصليني بصديقه !
حجت بحيرة : عادي بس مااعرف اذا راح يتعاون وياك لو لا بالنهاية انت تعرف الناس تخاف من العداوات ..
وصليني بيه و معليج بالباقي و وعد شاربي مو عليه اذا مرجعتلج ابنج ، روحي للبيت هسه و سوي نفسج متدرين بشي اني راح اتصرف ..
تشكرت مني و وصتني هواية انو ارجع ابنها سالم ،
و اني تنفست براحة اخيراً راح تكونين بين ادية ست سارة !
بعد يومين ::
كاعده الملم الجنط و احمد يروح و يجي بالغرفه وترني
حجيت بأنفعال : ترى وترتني شبيك تروح و تجي !
وكف لحظة و باوع عليه و كال : هاي شدسوين و شدعوة هلكد ماخذه ملابس كتلج اخذي ع كد حاجتني و جنط صغار مناك نشتري كلشي !!
باوعت ع الملابس بين ادية و همست : بس حرامات كلها بعدها جديدة !
صاح بيه صوت رعبني و حتى تيم جفل : سارة نفذي الي اكلج عليه ترى مناقص نكدج !
صحت : اهوو شبيك بس فهمني
كال : حقج كاعدة هنا و مرتاحة متدرين بلي ديصير لج بابا شوكت تستوعبين احنه مطلوبين !!
مستوعبة و الله ، بس توترك و عصبيتك مارح تحل شي ، عفت الي بأديه و لزمته من ذراعه ، اهدأ كلها ساعات و نكون بأمان ..
صفن بوجهي و كال : انتِ ماكو اطيب منج سارة اتمنى تفهمين كل الي سويته علمودج !
فاهمتك عيوني و الله فاهمة و مقدرة !
نزلت دموعي بصمت على حالي و حاله و حال ابنه ادري شمسوين كل هاي لان بابا المرحوم سوه عملية و الله ماكتب للمرة تعيش ..
كتلوه و حرموني منه و هسه جايين يخلصون علينا ..
زين اني ليش مالي احد ليش عمامي تخلوا عني ، مدري شكد كعدت اسأل نفسي و ماكو جواب صار الوقت مغرب تقريباً و بدينا نشد الرحال ، احمد طلب تكسي تودينا لمكان معين لصاحب السيارة الثقة الي راح يودينا لاربيل بوقتها كالي سيارة خاصة ورجال ثقة من معرفة احد اصدقاءه .
لبست بنطرون جينز و بدي اسود و سويت شعري كعكعة و لبست جنطة ظهر خليت بيها كم قطعة ملابس الي و لتيم و لفيت دفتر مذكراتي بداخل الملابس و حطيت بعض الادوية الي جنت اتعاطها في حال فقدت اعصابي و بعد ما اتحمل ، لبست ابني زين لان بليل تصير باردة ..
وصلنا للمكان المنشود و هناك تفاجأنه محد دينتظرنه و السايق بعده مجاي و احنه واكفين احنا و غراضنا جان اكو ناس يمشون بالشارع بس قليل جداً ، الجو بارد و محد يطلع هيج وقت ..
احمد توتر و تعصب و صار يدك ع الرجال يرن اكثر من مرة ماكو جواب الى ان انطاه حضر!!
هنا فقد كل اعصابه ضل يصيح ويعيط و عجزت اهديه ..
نوب يريد تكسي ترجعنه ماكو ، كال اكو كراج قريب منا نتمشاله و ناخذ سيارة لاربيل مناك ، كتله خلينا نرجع تعبنا و بردنا مارضى ..
كلش استفحل عليه اليإس و بديت اكتئب وانهار ..
لهناك اجاه اتصال ، اسمهه يكول هلا بيج يعني بنية متصله بس بعد المكالمة تخربط وضعه و كام يطفر من مكان لمكان و يحجي كلام مو مفهوم : غدرونا ، باعونا ، اكيد هذا ايسر الكوا.....
من زمان يغار مني و يكرهني بس اني مطي صدكته
ضل يحجي و يسب و يلوم بروحه ، جنت شايله تيم نايم
صحت : شكو احمد شنو الي صار
تقدم عليه بخطوة سريعة و فتح عينه بصورة مخيفة وكال : الي صار عرفوا مكاننا و راح يلزمونا و اذا متمشين هسه سريع احتمال كلش يكتلونا و يكتلون ابنج كدامج !!
صرخت برعب : عزة العزاني شدكول ؟؟؟
صرخ مرعوب : امشي سارة امشي ..
الدرب مجان بعيد ، بس الرعب دب بكل جسمي و خلاني اشوف المسافة بعيدة ..
امشي و اتعثر بخطواتي ، اني و هذا الطفل المتعلك بركبتي ، انفاسه الخايفة تربكني ، كلشي حولي يربكني ليش و شلون و صلت لهذا الحال ... و ليش بس اني مكتوب عليه اتعلعل بحياتي ..
لحد الان كدمات الحادث ما رايحة من جسمي و اختبرت الموت مرة و مرتين و بعدني اختبره ..
احمد : امشي سارة ترى اذا ضليتي بهذه الفهاوة يلزمونا و يسوونا وصل !!
من يحجي هيج يهدمني و ميخلي قطرة قوة بيه !
تنهدت و الدمعة متعلكة بطرف عيني : دا امشي بس والله تعبت !
تقرب عليه و بنظرة حنونة همس : اسف ياروحي ورطتج وياية بس هانت مابقى شي و نوصل للكراج و السايق الي راح يطلعنا من هالمدينة بلا رجعة !! " كال و هو يتناوش الولد مني "
همست : احمد ممكن تفهمني منو هذول و ليش ديلحكونه من مكان لمكان و منو المطلوب انت لو اني !!
عقج حواجبه و بعصبية صاح : ليش اكو فرق اني لو انتِ احنا واحد و الي يجور عليج يجور عليه و ثنينه بهذا المأزق سوه !
لزمت راسي بثنين اديه و احاول اعصر دماغي عسا ولعل احصل اي معلومة بس ابد .. دماغ فارغ و روح ميته
صحت : لو ميته بهذاك اليوم و لا هيج عايشة
احمد : بعيد الشر !! هاي شبيج ليش تدعين على نفسج هيج ؟؟؟
مكدرت اقاوم بعد انهاريت بجي و وكعت بالكاع و ضليت اضرب ع راسي : ليش انقذتني !! جان خليتني اموت و لا عايشة بجسد و ذاكرة فارغة كل الي اعرفه ، عرفته منك !
اسمي سارة و انت زوجي و هذا الطفل المسكين ابني !!
احمد : اوووف ياربي كم مرة كتلج مسألة وقت و كل شي تتذكرين و ترجع حياتج طبيعية انتٍ ليش مصممة تزيدين الطين بلة و احنا هسه بيا حال دكومي ياعيني الوضع كلش خطر و الدنيا ليلت و بردت !
مدلي ايده و حاول يكومني ، مدري ليش جسمي تقشعر منه رغم هو زوجي و اني المفروض زوجته ، بس بلحظة كل شي صار غريب عليه !!
مااحس الا حزمة سيارات و اضوية عالية صارت بوجهي ، نزلوا مجموعة زلم لابسين اسود باسود ، بلحظة وجهوا اسلحتهم علينا و طلبوا من عدنا ما نتحرك ، اي حركة زايدة معناها نهاية حياتنا !!
رجلي تسمرت من الصدمة و مااجه بعيني غير تيم !!
صحت : ابني ، دخيلكم لا تأذونه !!
سافرت بعيوني داير مدايري عسى الكه احد ينقذنا بس كان اكو كم شخص بالشارع ومن شافوا المشهد شردوا
نزل شاب من سيارته و مشى بخطوات هادئة و تقدم صوبي ، بس عيونه تطلق شرار و ما تبشر بخير
هذا شايفته : حجيت بسري
وصل قريب عليه و همس يم اذني : كتلج سابقاً لو طيرين اطير وراج و اجيبج اجيبج !
رغم الرعب الي حسيت بيهِ ، بس هذا الصوت مو غريب عليه ، فجأة اجتني الحالة صداع قوي و ضوة ابيض بعيوني و وجوه من دون ملامح و اصوات بلا هوية ، حطيت ايدي على راسي و ضغطت حيل عسى ان يتوقف الالم حتى استوعب الي ديصير بالوقت الحالي ، منو ذول و شيردون من عندي !!
فزيت على صرخة احمد و هو يكول : عوفها خسيس !
لزموه ثنين و ما قصروا وياه ضربوه بكل مكان ، صاح الولد عليهم : لا تقصرون وياه بس اريده عدل جيبه و جيب الجاهل وياه و انتِ : التفت عليه و هو يخزر بيه.
صاح احمد : سارة لا تصدكين بيهم ذوله بسببهم مات ابوج و هسه جايين يخلصون علينا ،
ضربه واحد بسلاح على راسه ، فقد الوعي رأساً شالوه خلوه بوحده من سياراتهم
تصعدين ويايه " كال وجرني من ايدي "
جريت ايدي من عنده حيل و حسيت طارت وصلة منها : احترم نفسك و تلا تلمس مرة متزوجة انت شنو ما متعلم ع الاصول !؟؟
ضحك باستهزاء و همس : متزوجة مو !
رجع اخذ ايدي بقوة و جرني : بعدين نتفاهم !
عوفني اريد ابني !
ماعندج ابن امشي اصعدي !!
هنا انهاريت لما شفتهم ياخذون رجلي و ابني الي مابطل صراخ و راحوا بسيارة ثانية ، ضليت اتكاون وياه رغم فرق بالجسم و الطول و القوة الجسمانية بس احس بيه بعد اقاوم
مديت ايدي ضربته بوجهه و شخطت خدة بأظفري
واني من كد ما قاومت خارت قواي و ماحسيت الا ضربة اجتي بوجهي ، و حرارة نزلت من حلكي وكعت و حسيت واحد شالني ، ماكدرت اميز منو شعري تكوم على وجهي و شوي شوي بديت افقد الوعي الى ان رجعت لعالمي المظلم !!!!