رواية أسير الناردين الفصل الخامس 5 بقلم ماريان بطرس
نظر الية مايكل متخوف مما سيفعلة ثم قال
مش فاهم بردة انت هتعمل اية
نظر الية اسر باعين حمراء محتقنة وقال بغضب
مش هما عايزين يلعبو مع التايجر يبقى يستحملو
نظر الية الاخر ثم قال بصراخ
يعنى انت عاوز تعمل اية فهمنى
كان رد اسر ماهو الا نظرة مرعبة جعلتة يخرس ويتراجع وقبل ان يفتح الاول فمة تكلم الاخر قائلا
مقصدش ياتايجر بس انا فعلا خايف عليك من رد فعلك لتعمل مصيبة ولا حاجة
ثم اردف قائلا
وبعدين انت هتروح للشخصية الخاينة والزبالة دى وتعرف مين اللى وراها
اسر بجدية:
لا شوية كدة مش هروح دلوقتى وكل حاجة هتمشى زى الاول
مايكل:
مش فاهم يعنى مش المفروض تعرف مين عدوك
اسر بغموض :
بعيدا عن الكلام دة فانا هعرف بس كل شئ بوقتة
صمت مايكل فهو يعرفة جيدا لن يقول شيئا ويعلم انة علاوة على هذا ان هذا التايجر ماهو الا شعلة ذكاء حادة ولا يجب ان يخاف احد علية
***************************
فى تلك الحديقة العامة تنتظر ناردين هانى بعد ان هاتفته كانت تنتظرة بفارغ الصبر الى ان التفتت على هذا الصوت الذى يهتف باسمها
هانى:
ناردين حبيبتى اتاخرت عليكى انا اسف
نظرت الية ناردين بحزن ثم اردفت قائلة: كنت فين
نظر اليها باستغراب ثم اجابها قائلا:
يعنى اية كنت فين كنت فى الشغل
ناردين: انهى شغل
نظر اليها باستغراب ثم هتف قائلا بصوت عالى:فية اية ياناردين يعنى اية انهى شغل هو انا بشتغل كام شغلانة
ناردين:
هو انت بتشتغل ايه ياهانى
هانى بحدة:هو اية اللى بشتغل اية هو انتى مخطوبة ومش عارفة خطيبك بيشتغل اية
قاطعتة ناردين وهى توشك على البكاء:
بتشتغل ايه ياهانى
هانى بنفاذ صبر :رائد ياناردين ولو مش عارفه دة معناة اية فدة معناة انى ظابط شرطة
ناردين: ومعنى شغلك دة اية ؟انت بتحمى مين بشغلك دة؟
ابتلع هانى ريقة خوفا من ان تكون عرفت شئ عن حقيقتة
هو اية اللى بدافع عن مين
ناردين:
يعنى بتدافع عننا ولا عن الناس اللى بتشتغل معاهم
توتر هانى فامسك يدها وسحبها معة فى مكان شبة معدوم من البشر
هانى:
تقصدى اية بكلامك دة
اما هى فالقت بوجهة تلك الاوراق التى بحوزتها
اقصد دة ياحضرت الرائد المحترم
اما هانى فامسك تلك الاوراق التى بحوزتها وفتحها فجحظت عينية من محجريهما فقد كانت الاوراق تحتوى على بعض مما يفعلة قطع افكارة صوت ناردين
هاا ياحضرت الرائد فهمت اقصد اية هو دة سيادة الرائد الحقيقى دة مش اللى بيحمى بلدى دة اللى بيهدم فى بلدى من رشوة وتستر على فساد مالى ودعارة وقرف
قاطعها هو :،ماهو كلة بيعمل كدة امال فاكرة بيجيبو فلوس منين وان انا مساعدتش فية مليون غيرى يساعدو
قاطعتة هى:لانهم كلاب فلوس بيرمولهم عضمة بيجرو وراها ...دة ظابط الشرطة اللى المفروض بيحمى ضهرى اللى بنام وانا مطمنة ...اللى المفروض ان لو البلد كلها سرقت ونهبت هو لا.. بقى دة ظابط الشرطة اللى المفروض حامينى وحامى بلدى بس انت نفذت المقولة اللى بتقول حاميها حراميها بقى دة اللى المفروض انة عماد واساس البلد كلها ،حمايتها اللى المفروض انة يحمى الناس من الخطر الداخلى اصبح هو اكبر خطر ياراجل حرام عليك الجيوش بتحمى البلد من برة علشان تدمرها انت من جوة مش محتاجين احنا عدو خارجى لان اعدائنا بقت من جوة بلادنا
قاطعها هو :انا مبضربش حد على ايدة السموم دى هما اللى بيشتروها من نفسهم والسلاح تخليص حق والبنات هما اللى بيشتغلو الشغلانة دى من نفسهم
قاطعته هى:
عذر اقبح من ذنب السموم دى بيشتروها بسبب الجهل والسلاح بيشتروة اصحاب العصابات علشان يقتلو بية زمايلك والناس اللى بتدافع عن البلد والبنات فية منهم كتير بيتخطفو وبيشتغلو الشغلانة دى غصب عنهم وممكن اكون انا منهم فى يوم من الايام
قالت الاخيرة بقهر وهى توشك على البكاء
قاطعها هو: لا انتى لا لانك تخصينى
ناردين:ياراجل يعنى لو انا مخصكش كان حصل فيا كدة حرام عليك تصدق انا بقيت بقرف منك بقرف من كلامك من لمستك كنت افتكرك راجل وبتحمى بلدى وبتحافظ عليها طلعت من اشباة الراجل مسخ مجرد كلب بيرمولك عضمة بتجرى وراها والاسم ظابط شرطة وبتتحامى فى بدلتك وانت فى النهاية مجرم صح ياسيادة الرائد ولا رائد اية بقا دة انت متستحقهاش
كانت تقول الكلام ولم تلاحظ احتداد عينية التى احتدت من الغضب واصبحت تطلق شرار فهى الان اهانت رجولتة المزعومة ولكنة سرعان ماامسك يدها بقوة وادارها خلف ظهرها بقوة كادت تكسرها فهو الان فى اقوى حالات غضبة
هانى بغضب شديد وهو يلوى ذراعها بقوة لدرجة شعورها بكسر كتفها
انا راجل غصب عنك وعن اللى خلفوكى ولو عايزانى اثبتلك انا معنديش مانع
قال كلماتة بصوت مرعب هز كيانها ورعبها نظرت الى عينية فصدقا اصبحت ترتعد من الخوف الان علمت انة وحش مفترس عينية كذئب مستعد للفتك بفريستة وما الفريسة الا هى ولكنها استجمعت رباطة جأشها وتحملت الم ذراعها وقالت
ابعد عنى بقولك بقرف من لمستك بقرف من ريحتك بحس ناحيتك بالاشمئزاز بحس انى هرجع.. ابعد
قالت الاخيرة بصراخ اثر تالمها من قبضتة التى اشتدت على يدها الصغيرة اكتر
نظر اليها باعين ماكرة ارعبتها حقا وقال بصوت يشبه فحيح الافعى وهو يقترب ناحية اذنها
ابعد اية دة انا هقرب واقرب كمان انتى ناسية انك خطيبتى وملكى وهتكون بتاعتى
اجابتة هى :
دة فى احلامك عمرى ماهكون ملكك
اجابها هو
يبقى هقتلك قبل ماحد يقرب منك هقتلك يا ياناردين سمعانى اهربى زى ماانتى عاوزة يا ياناردين بس فى النهاية انتى ملكى
صوتة المرعب انفاسة القريبة منها ونظرت عينية التى ارعبتها وزلزلت كيانها كلامة وطريقتة التى تدل على انة مريض نفسى متملك كل هذا رعبها وزلزل كيانها ولكنها حاولت الصمود لاقصى درجة
فى احلامك انت مستحيل اكون ليك فاهم
حرك يدها بسرعة اكثر فصرخت ولكنها لم تصدق حين وجدت صفعة على وجنتها وكاد ان يكمل لولا وجود لكمة قوية توجهت ناحية وجهة ويد سحبتها خلف ظهرة
**"""""""""""""""**★********
فى شركة اسر
كان اسر يعمل جاهدا من اجل المشروع الجديد حينما دق الباب ودلفت سكرتيرتة
نجلاء: اسر باشا تؤمرنى بحاجة تانية ولا اقدر امشى
اسر بجدية :لا امشى
ذهبت هى بينما هو بقى يدقق فى الملفات امامة فهو قد قرر ان يعمل فى ملفات المشروع الجديد وحدة وان لا يخرج اسرار هذا المشروع لاحد فهو اراد ان يحتفظ باسرار عملة لة فهو يعد من اهم المشاريع لدية كما انة اراد تغيير بعض الاشياء المهمة فى المشاريع الحالية دون ان يعرف احد فهو يريد ان تكون المعلومات التى تسربت دون قيمة لانة سيغيرها كما انة سياخذ الملفات معة للمنزل لكى لا يعرف احد شئ
تنهد اسر ثم اكمل عملة
***************************
عند ناردين
هدات ناردين اثر سماع الصوت
كريم
اقسم بربى اشوفك قريب منها لاكون مخلص عليك واة لو فاكر انك هتتجوزها يبقى انسى وان شوفتك قريب منها اللة ف سماة لاكون مسلم الورق بنفسى للنائب العام وللصحافة
هانى بضحك:
المستندات دى تبلها وتشرب مايتها لانك قبل ماتوديها لاتكون ميت
كريم:.
فية كتير غيرى لو انا موديتهاش غيرى يوديها انا موزعها على طوب الارض
هانى:
ها بعد بس لوقت قليل
ثم وجة نظرة لناردين قائلا
وزى ماقولتلك انتى ملكى ياناردين
ووجه لها نظرة ماكرة اخرى نظرة ذئب مفترس ثم ذهب ولكن مازادها ذلك سوى رعب على رعبها التف اليها كريم وسحبها بين احضانة قائلا
اهدى ياحبيبتى كل حاجة خلصت خلاص مش هيقرب منك تانى
كان يشعر بها ترتعد بين يدية فيشد على احتضانها اكثر ثم مالبث ان شعر بارتخاء جسدها بين يدية فارجعها للخلف فوجدها مغمى عليها فقد قررت الهروب من هذا العالم حملها سريعا وهو يرتعد على طفلتة الصغيرة التى لم تفعل شئ بحياتها سوى الضحك والمرح وكانت مى معة تبكى على حال صديقتها حملها كريم وذهب بها سريعا على المشفى
*******"*******************
فى المشفى
اتصل كريم بالمنزل ولكن ردت علية اختة الصغيرة
كريم
الو راندا
راندا :كيمو حبيبى
قاطعها هو مش وقتة ياراندا قولى لبابا وماما ان ناردين فى المستشفى
راندا بزعر :مستشفى لية وهى عاملة اية
كريم:
مش وقتة ياراندا المهم تيجو على مستشفى ****وتعالو بسرعة
ثم اغلق الهاتف وهو ينتظر خروج الطبيب
بعد قليل خرج الطبيب
مين قريب المريضة
كريم: انا اخوها هى عاملة اية
الطبيب :تمزق فى الاربطة بتاع الكتف وشرخ خفيف فى عضم دراعها وهتبقى كويسة بس مين اللى عمل فيها كدة
كريم وهو حزين على حال اختة :خطيبها
الطبيب :ببقى لازم نبلغ دة حالتها النفسية صعبه قوى
كريم لا مش هنبلغ