رواية فرصه تانيه الفصل الخامس 5 بقلم هند ايهاب
عقد حواجبه وقال:
- أنتوا تعرفوا بعض!!
بصيت له وبعدين بصيت علي تميم اللي قام من مكانه وقرب مني، كُنت بحاول أبعد عيوني عنه، بس ازاي أبعدها وأنا عيوني مُشتاقه لعيونه.
- أنتِ بتعملي أيه هنا!!
حاولت أتمالك نفسي وبصيت له بثقه وقولت:
- بشتغل
رفع حاجبه وقال:
- بتشتغلي!! دلوقتي بقيتي بتشتغلي!! مش كُنت بتحايل عليكي تنزلي معايّ
- حسيت أني دلوقتي محتاجه للشُغل
سيبته وقعدت علي كُرسي وقربت كُراسة الرسم من شادي تحت نظراته، اتنهد وقعد قُصادي.
شادي فتح الكُراسه وبدأ يتفرج علي الدريسات، ابتسم وقربها من تميم، اللي أول ما شاف أول دريس، بص لي.
شادي ابتسم وقال:
- بجد تسلم أيديك
ابتسمت بتوتُر وقام وقرب مني وشدني بالجامد من دراعي وطلعنا برا الأجتماع.
بعصبيه زقيته وقولت:
- أوعا كده دراعي واجعني
- أنتِ أيه اللي بتعمليه ده!!
- بعمل أيه، أنا بشتغل، معتقدش أني عملت حاجه غلط
رفع حاجبه وقال:
- يا سلام، تسيبي بيت صحبتك عشان عارف مكانك، وتسيبي القاهره وتيجي أسكندريه عشان معرفش أوصلك
بعدت عيوني عنه وربعت أيدي وقولت:
- أنا محتاجه أبعد، معتقدش أني هقدر أقرب من شخص عايرني بحاجه
خبط أيديه في الحيطه وقال:
- يا ستي أحلفلك بأيه أني مقصدتش وأنها وقت عصبيه
- أحيانًا العصبيه بتقول كُل حاجه يا تميم، ياريت تسيبني في حالي، أنا قررت أشتغل وأعتمد علي نفسي، وياريت في أقرب وقت تبعت لي ورقتي
سيبته ودخلت الأجتماع، فضلت يبُص لي لحد ما قعدت جوا، بصته ليّ وكأنه بيتوعد لي، حاولت أتجاهل نظرته.
- أنتِ كويسه!!
بصيت لشادي وهزيت راسي وتميم دخل وقعد، كملنا الأجتماع وتم التعاقد علي الدريسات، وأتحولت للتصميم الفوري.
طلعت بعد ما الأجتماع خلص، دخلت المكتب وقعدت، طلبت نيسكافيه، دقيقه ولقيته واقف مع شادي، كان بيتكلموا، بس كلام في أيه، ده اللي معرفتش أسمعه.
النيسكافيه وصل وأنا عيوني مازالت عليهُم، وفجأه لقيت أيديهُم في أيد بعض.
رفعت حواجبي وخدت بُق من النيسكافيه ومحطتش في بالي.
خلص اليوم ومسكت شنطتي ولقيت شادي دخل وقال:
- طلعتي موهوبه
ابتسمت وقال:
- المُهم في شريك جديد أنضم للشركه، هيتابع معاكي أول بأول وهيقولك علي الشُغل، وأنا هستلم القسم التاني، عايزك تشرفيني قُدامه
هزيت راسي وقولت:
- متقلقش أن شاء الله هطلع قد الثقه
خدت بعضي ومشيت، ركبت تاكس وروحت البيت، عملت لي صينيه مكرونه بالبشاميل، ودخلتها الفُرن، دخلت التويليت، خدت دُش بارد، وأول ما طلعت كانت المكرونه جهزت، لبست وقعدت قُدام الشاشه، فتحت علي فيلم المراهقات، فضلت أكُل وأنا بتفرج علي الفيلم.
خلصت وبعدين دخلت الأوضه وقررت أنام، صحيت علي صوت المُنبه، قومت خدت دُش وبعدين نزلت بسُرعه.
وصلت المكتب وطلبت النيسكافيه بتاعي، بعد شويه سمعت أصوات كتيره برا، استغربت، طلعت أشوف في أيه.
عيوني وسعت وأنا شايفه الناس بترحب بتميم وفي أيديه واحده.