رواية قدري أنت الفصل الخامس5 الجزء الثالث بقلم نجمه براقه

رواية قدري أنت الفصل الخامس الجزء الثالث بقلم نجمه براقه



وقفت امام الضابط يتملكها القلق والريبه من نظراته التي يركزها عليها قبل ان يبدء بإستجوابها
الضابط: اسمك ؟!
سلمي: سلمي
الضابط: سلمي ايه؟!
سلمي: سلمي اسماعيل القاضي
الضابط: تعرفي حد اسمه مؤيد عمار ادريس
سلمي: اه ده معايا في نفس الجامعه
الضابط: زميل ولا في حاجه تانيه، زي صداقه، ارتباط
سلمي: زمايل بس ، هو في ايه حضرتك، جايبني هنا ليه، ومالو مؤيد
الضابط: قبل يومين مؤيد ساعد واحد زميله لما لقاه واقع علي الارض، كنتي هناك وقتها؟!
سلمي: اه
الضابط: طيب قوليلي اللي حصل
سلمي: اللي حصل اني خرجت من مدخل الجامعة لقيت مؤيد وصاحب الولد ده شايلينه وبيدخلوه العربية، بس كده
الضابط: وشنطة مؤيد كانت فين؟!
سلمي: كانت علي الارض
الضابط: وانتي مسكتيها وادتهالو؟!
تاؤم ايجابآ: اه
الضابط: وقبل ما تدهالو عملتي فيها ايه؟!
سلمي: معملتش حاجه، انا مسكتها علشان محدش ياخدها ولما رجع ادتهالو، هو في ايه بالظبط، انا متهمه بحاجه طيب
الضابط لحظه هاتو من الحجز يابني
سلمي: مين اللي يجيبوه من الحجز
الضابط: اصبري
#بقلم__نجمه__براقه
« بعد وقت»
الضابط: تعاله يا مؤيد
سلمي تنظر لها بذهول: مؤيد؟! انت هنا ؟!
مؤيد: اه
سلمي: ايه اللي حصل
مؤيد: انا قولتلهم انك ملكيش دعوه بس هما اصرو يجبوكي علشان التحقيق
سلمي: طب في ايه، .. في ايه يا حضرت الظابط
الضابط: لقينا معاه حشيش
سلمي بذهول: حشيش؟!.. لا طبعاً مؤيد ملهوش في السكه دي، مين قالكم
الضابط: وصلنا بلاغ ولما فتشنا شقته لقينا ، ولو مكنش هو يبقا حد من اللي مسك شنطته، زيك انتي مثلا
مؤيد: لا يافندم مش هي
سلمي: وانا اعرف الحاجات دي منين، مش انا طبعاً
(تنظر لمؤيد ثم تنهض وتقف امامه) شوفت انسنيتك اللي بتقول عليها وصلتك لفين
مؤيد : يعني ايه
سلمي: ولا حاجه ( تنظر لضابط) يافندم مؤيد معروف بسمعته الكويسه في كل الجامعه اكيد اللي بلغ هو اللي حطله الحاجات دي
الضابط: وانتي تعرفي مين اللي بلغ
سلمي: لا بس حضرتك اكيد تقدر تعرف
الضابط: التليفون اللي متبلغ منه لواحده ست، اتسرق منها قبلها بيومين
سلمي: شوفت حضرتك، يعني كمان سرقين التليفون باين قوي ان الموضوع متدبر من الاول
الضابط: طيب اقعدي، شكلك عندك حاجات مهمه تقوليها
سلمي: لا يافندم انا معرفش حاجه بس عارفة مؤيد ميعملش كده ….( تتابع) ممكن اتكلم معاه شويه لوحدنا
الضابط ينظر اليها مره واليه مره ثم ينهض: خمس دقايق وراجع
سلمي: متشكره قوي
« ذهب الضابط لتقف امامه»
سلمي: معقول مش عارف مين ممكن يعمل معاك كده
مؤيد باستفسار: مين
سلمي: شلة وائل طبعاً، وائل، وهيثم، ومحمود، وعماد، مش هما دول اللي عملو عليك فيلم قدام الجامعه
مؤيد بذهول: تصدقي صح، طيب والله ما جه علي بالي
سلمي: شوفت بقا
مؤيد: انا مكنتش اعرف انهم ممكن يعملو كده… انا هقول لظابط عليهم ( يتقدم نحو الباب لتوقفه) في ايه
سلمي: مش هتعرف تثبت عليهم حاجه
مؤيد: ازاي يعني ما انا لازم اقول ويحققو معاهم
سلمي: بقولك مش هتعرف تثبت عليهم حاجة من غير دليل
مؤيد: وانا اجيب دليل منين وانا هنا
سلمي: انا
مؤيد: انتي ايه
سلمي: انا اعرف اجيب دليل
مؤيد: ازاي
سلمي: دي حاجه تخصني المهم اني اخرجك من هنا
مؤيد : اها… والمقابل
سلمي: من غير مقابل، انا هعمل كده علشان بحبك
مؤيد يبعثر نظراته بعيدآ عنها: ماشي يا سلمي، بس حتي لو جبتي دليل وخرجت، انا مش هقدر احبك
سلمي بإبتسامة ظاهريه: مش بعمل كده علشان حاجه،.. بس انا متاكده بردو ان هيجي يوم وتحبني زي ما بحبك
مؤيد: ايوه لكن انا بقولك عشان مش عاوز اكون وعدتك بحاجه، علشان متتأمليش بعدين
سلمي تاؤم ايجابآ: مش مهم يا مؤيد، ، بس احنا ممكن نكون صحاب، ولا دي كمان مش هتقدر تعملها
مؤيد: اذا كان كده ماشي
#مؤيد
بيضايقني اسلوبها في التعامل مع الشباب، متحرره زيادة ومعندهاش خطوط حمره، وحتي حبها ليه ممصدقهوش لانها بتحب تصاحب وبعدين تغير لما تمل.
ولما وافقت انها تساعدني وافقت علشان عارف انها تقدر، بس بردو محبتش اعشمها بحاجه وقولتلها بصراحه اني مش هحبها، وحتي لو هي كويسه انا قلبي اتقفل علي يقين ومفيش مكان لغيرها
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل محمود»
طرق احدهم الباب لتُنادي الام احدي بناتها لتفتح، ف تذهب احدهن لفتح الباب ف تجد “وائل” يقف امامها وعينيه بلون الأحمر من كثرة البكاء
روان: ده صاحب محمود يا ماما، اتفضل
وائل: شكراً.. بس اندهيلي محمود
روان: حاضر
الام تأتي: اتفضل يابني واقف عندك ليه
وائل: متشكر، عاوز محمود شويه لو سمحتي
الام: حاضر يابني هندهولك ( قالتها ليأتي محمود من خلفها ف ينظر إليه ليلاحظ عينيه الباكيتين)
محمود: وائل ؟!
وائل: مستنيك تحت
محمود: ماشي
« بالشارع»
جاء اليه بعد وقت ليجده منتظر عند سيارته والدموع تنساب من عينيه بغزاره ف يضع يده علي كتفه وما ان سأله ما به حتي ارتمي بين ذراعيه يبكي
محمود بقلق : في ايه يا وائل؟!، … اهدا طيب في ايه قلقتني
وائل ببكاء: كرهت حياتي .. مش عاوز اعيش تاني
محمود يربت علي ظهره: طيب اهدا بس وفهمني في ايه،.. الحكاية اتعرفت طيب؟! وائل فهمني في اييييه قلقتني ( ابعده عنه ليرفع وجهه) بطل عياط وقولي في ايه… البوليس عرف حاجه ؟!
وائل ياؤم نافيآ: لأ
محمود: طيب امال في ايه طيب؟!، فهمني الله يسترك
وائل يذدرد ما في حلقه: بابا طلق ماما، وانا اتخانقت معاه وقولتله مش عاوز حاجه منه ومش هرجع البيت تاني
محمود : طلاق مره واحده.. طيب ليه
وائل: علشان الفلوس اللي سحبتها من الكريدت كارد ماما من كام يوم
محمود : الفلوس اللي دفعت منها تمن الحشيش صح
وائل: اه هي
محمود: شوفت يا وائل، انا قولتلك، ولسه ياما هيحصل طول ما احنا ظلمنا الواد ده
وائل بغيظ: متجبليش سيرته، ا انا كرهي ليه زاد ولو طولت اخليه يتعدم مش هتأخر
محمود: تااااني يا وائل تاني، انت بجد مش حاسس انك غلطت…( يتابع) كلنا غلطنا وذنبه هيفضل في رقبتنا وهو البشاير هلت
وائل: بكرهو يا محمود حتي لو ده ذنبه ف انا بردو بكرهو، انا مش ندمان علي اللي عملته فيه ولو جاتني فرصه هعمل اكتر من كده
محمود: ياحبيبي الله يهديك متخليش غضبك يعميك، احنا مشوفناش منه حاجه علشان تكرهو كده، المفروض اللي حصل يخليك تتعظ، ده بدل ما ندور علي حل نخرجه منها ونرتاح بتقول الكلام ده
وائل: مش هدور علي حلول، و انا راحتي في سجنه بس
محمود بتنهيده: ليه طيب، ولا انت مش مكفيك طلاق امك وابوك عاوز يحصل ايه تاني يا وائل
وائل بتذمر: مش عايز حاجه، انا اللي مضايقني اني عرفت من اول لحظه ان ده ذنبه، وقالهالي عماد ان تعب امه بسبب ذنب مؤيد ، بس انا ضحكت عليه ومصدقتهوش، لغيت ما جاني خبر طلاقهم وبعدين زعلت مع بابا،( يتابع بخيبه) وعارف ان عمره ما هيقول راح فين، ولو رجعت هرجع مزلول قدامه
محمود: طيب امال بتكابر ليه
وائل: كده وخلاص.. المهم دلوقتي اني مش عارف اتصرف ازاي، ارجع البيت ولا اعمل ايه
محمود: انا ممكن اكلم باباك وتصتلحو، بس سامحني مش هقدر اقولك اقعد عندي انت عارف معايا اخوات بنات
وائل: انا جيت اتكلم معاك مش علشان تقعدني عندك
محمود: انا اسف والله يا وائل
وائل: مفيش حاجه، ابقا شيل البلوك بس
محمود: حاضر
#بقلم__نجمه__براقه
«باليوم التالي»
سكن هيثم
فتح الباب ليجدها امامه ببنطال ضيق لامع بلون الاسود وبلوزه ضيقه تكشف عن ذراعيها وتظهر جزء من نهديها وتضع بعض مساحيق التجميل لتبدو اجمل مما هي عليه ف تسرق كل تركيزه ويذوب امام ابتسامتها ف يعجز لسانه عن النطق
سلمي بإبتسامة: مفاجأة صح
هيثم يستجمع اتزانه: عاوزه ايه يا سلمي
سلمي: مش هتقولي اتفضلي
هيثم: بس انا قاعد لوحدي
سلمي: واذا، ولا انت بتخاف
هيثم: لا انا خايف عليكي، تعالي ( قالها ودخل لتتبعه وهي ممسكه بهاتفها ثم تجلس جانبه علي نفس الاريكه ملتصقه به ليجلس امامها مسلوب العقل )
هيثم: قولي، جايه ليه
سلمي وهي تنظر لعينيه: جايه اطمن عليك، واعرف كنت زعلان ليه
هيثم بتلعثم وهو يتنفس بتوتر من قربها الزائد: جايه لغيت السكن تسألي زعلان ليه
سلمي : اه، بصراحه كده زعلت اوووي لما شوفتك زعلان، كان نفسي اقعد معاك شويه بس انت مكنتش طايقني، و شكلك كرهتني بعد ما انا بدات اميل ليك
هيثم بشرود في عينيها: عمري ما كرهتك، وعمري ما حبيت حد زيك، انا كنت بتمنا ولسه بتمنا تكوني ليه يا سلمي ( قالها وهو يتنقل بعينيه بين تفاصيل وجهها ليشعر بحرارة جسده ترتفع بسبب قربها وحركة شفتيها التي تقصد اثارته بها
سلمي بخفوت: بجد ، يعني انت لسه بتحبني
مد يده لوجهها ليزيح الشعر عنه وهو يتأملها: بجد، واستنيتك كتير تحسي بيه بس انتي مكنتيش شايفه غير مؤيد
سلمي: كنت بشوفك ممكن تعمل ايه علشان اكون ليك
هيثم : عملت كتير، ومش عارف جاتني منين طولت البال وانا بحاول اشيل اي حد يقف بيني وبينك
سلمي بتأمل: انا عارفه، وعشان كده انا مقدرتش اقاوم كل الحب ده، كنت حاسه ان اللي حصل كله عشاني انا، ودلوقتي بس اطمنت اني اقدر احبك من غير ما اخاف تكون بتضحك عليه، ( تتابع بخفوت وهي تقترب) اصل مفيش حد يعمل اللي انت عملته غير لو كان بيحب بجد
هيثم وهو يشرد في النظر لعينيه: لا انتي مش عارفه انا عملت ايه ومستعد اعمل ايه تاني عشانك
سلمي بخفوت: عملت ايه ( قالتها ليقترب منها ويضغط بشفتيه علي شفتيها وهو يحيطها بذراعيه لتوقفه بوضع يدها علي فاهه ) مقولتليش عملت ايه
هيثم: حبست مؤيد وطفشت اللي قبله، ولو في تاني هدبرله مصيبه علشان يبعد عنك
سلمي بإبتسامة: انت اللي حبسته
هيثم ياؤم ايجابآ وهو يلهث بتوتر : ايوه حبسته علشان يبعد عنك وتكوني ليه
سلمي بإبتسامة: احسن حاجه عملتها، ده ياما ازاني بكلامه.. انا بكرهو
هيثم: ولسه هتشوفي هعمل ايه عشانك
سلمي بإبتسامة: بس بقا متأفورش ما صحابك اشتركو معاك في حبسه، انت كنت فين وقتها، انا مشوفتكش معاهم وهما بيخبو المخدرات
هيثم: انتي شوفتي اللي حصل
سلمي: طبعاً
هيثم: اه
سلمي: شوفت محمود وهو عامل عيان و وائل بيشيل و عماد،..( تبتر جملتها ومن ثم تتابع) بس انت مشوفتكش، ف ازاي بقا تقول انك انت اللي حبسته علشان بتحبني
هيثم: من غيري مكنش في حاجه هتحصل، انا اللي بدات الموضوع من الاول، من وقت ما زرعت الكره في قلوبهم نحيته، لغيت ما خليتهم هما التلاته يحطوله الحشيش في الشنطه وانا بتفرج بس
سلمي بإبتسامة: طلعت ذكي
هيثم: ما انتي مكنتيش مدياني فرصه علشان تشوفي ذكائي ده
سلمي: ما انا شوفت اهو
هيثم:اهااا.. بحبك يا سلمي ( اقترب لتوقفه)
سلمي بإبتسامة: وانا كمان بس مش دلوقتي انا كنت جايه اطمن عليك وقولت لبابا اني مش هتأخر
هيثم: لا مش هتمشي
سلمي: هجيلك تاني ( قالتها وابعدته) متزعلش بس مش عاوزه بابا ياخد باله
هيثم: طيب هتيجي امتي؟!
سلمي: ماشي، بص، انا ممكن اروح اقولهم اني هبات عند صحبتي واجيلك… ولا انت كنت خارج؟!
هيثم: كنت بس خلاص مش هخرج، هقعد استناكي
سلمي: ماشي حبيبي، هتوحشني
هيثم: وانتي… متتاخريش عليه ها
سلمي بإبتسامة: مش هتأخر.. باي ( قالتها وهمت ان تذهب ليحيطها بذراعه ويطبع قبلته علي شفتيها ف تبعده مجدآ)
سلمي: هههههههه بقولك هجيلك في ايه
هيثم بتوتر: اصلي مش مصدق، وحاسس اني بحلم وهصحي دلوقتي
سلمي بإبتسامة: مش بتحلم وانا قدامك اهو، بس هروح اقولهم هبات عند صحبتي واجيلك علشان نكون علي راحتنا
هيثم يبتسم: طيب متتاخريش
سلمي: اوكي ( قالتها وذهبت ليرافقها الي الباب وينظر إليها حتي اختفت عن ناظريه، ومن ثم يغلق الباب ويبتسم بسعاده، ف يدخل الغرفه يرتبها ومن ثم يدخل المطبخ ويبدء بإعداد عشاء رومانسي علي ضوء الشموع وهو يستمع لاغنيته المفضله التي قطعها اتصال من رقم سلمي، ليمسح يديه ويجيبها سريعآ )
#بقلم__نجمه__براقه
هيثم: فين، متقوليش انك راجعالي
سلمي: لا انا في البيت
هيثم: وصلتي بسرعه دي
سلمي: اها
هيثم: طيب قولتيلهم ولا لسه
سلمي: مش هقولهم
تبهت ابتسامته: امال هتقوليلهم كنتي بايته فين
سلمي: ما انا مش هبات برا البيت
هيثم: ازاي، انتي مش قيلالي هتيجي
سلمي: قولت بس مش هاجي
هيثم: امال هتيجي امتي
سلمي: مش هاجي خالص
هيثم يبدء بفهم ما يحدث: اها، هو في ايه، انتي كنتي جايه عشان….. سلمي انتي كنتي….
سلمي بإبتسامة: اه زي مافهمت
هيثم: كنتي بتوقعيني
سلمي: تؤ تؤ، كنت بسجلك
هيثم تتسع عينيه بصدمه: بتسجليلي
سلمي: ااه بسجلك ههههههههه
هيثم: امتي؟!، وسجلتي إيه؟!
سلمي: كوووول اللي قولته
هيثم: طيب ليه
سلمي: علشان حبيبي مؤيد يخرج من السجن
هيثم: حبيبك؟!
سلمي: اه حبيبي اللي انت سجنته.. بس انا بقولك اهو لو مخرجتهوش هقدم التسجيل للبوليس.. اصلهم هما اللي قالولي اسجلك
هيثم بتوتر: طيب ما لو حد سمع التسجيل ده انتي هتتفضحي، صوتك معايا والكلام اللي اتقال يعيبك
سلمي: ههههههههه( تتابع بخفوت) بزمتك يا شيخه صوتي كان واضح، انا كنت بتكلم بوشوشه لزوم التثبيت، انا عذراك لانك مكنتش مركز في الحته دي
هيثم يكور قبضته: انتي كده بتهنيني يا سلمي، انا مش بسامح
سلمي: ومين قالك اني عاوزاك تسامح
هيثم بغيظ: طيب انتي عاوزه ايه دلوقتي
سلمي: تخرج مؤيد زي ما حبسته، وانا ممكن اقولهم معرفتش اسجل
هيثم: لا لحظه استني، ايه جاب سيرتي في البوليس
سلمي: مش سيرتك انت، انا قولتلهم شاكه في واحد وممكن اسجله.. بس مقولتلهمش مين
مؤيد: وهما سابوكي من غير ما يعرفو، انتي بتشتغليني؟!.. انتي محدش طلب منك تسجيل
سلمي: ياااعم فلنفترض اني بكدب والبوليس مطلبش اسجل، ما انا ممكن ابعتلهم التسجيل عادي واجيب رجلك في القضيه وقلم من هنا وقلم من هناك وهتعترفو كلكم
هيثم: اه… طيب وبعدين، انا مش هينفع اروح اقولهم انا اللي عملت كده، شوفي حاجه تاني غير البوليس وانا اعملها
سلمي: طيب، شوف.. انا هراعي ظروفك وانك لسة صغير علي الحبس، وهسيبك انت تخرج مؤيد بمعرفتك زي ما دخلته السجن، وانا عارفه انك تقدر، شوفت انا طيبة ازاي
هيثم: طيبه ولا خايفه تودي التسجيل للبوليس ف تتفضحي
سلمي: قولتلك هما اللي طلبو وحتي لو مش هما، بس انا لو اديت التسجيل للبوليس مش هيفضحوني انا مش خايفه من حاجه، لكن انا مراعيه ظروفك
هيثم ياؤم ايجابا: اها ماشي يا سلمي انا هخرجه… بس وحيات امك ما هعدهالك، و هعرفك مين هيثم اللي انتي خدعتيه
سلمي: ههههههههه طيب، متتاخرش بقا علشان في ناس مستنيه اتصال مني
هيثم: ماشي
( اغلق معاها الخط ليدخل في حاله من الغضب العارم الذي جعله يكسر كل شيء قابل للكسر امامه وهو يزائر ف يرج صوته جدران المنزل ثم يكور قبضته ويضربها علي الرخامة بغضب)
هيثم بتوعد: ماشي يا سلمي، هعرفك ازاي تلعبي بيه… مش هيثم اللي بنت تضحك عليه ويسكت، مش اناااا ( مسح فاهه بظهر يده وفي عينيه نظرات توعد وهو يردد)
هيثم: مش هسيبك والله ما هسيبك
#سلمي
انا خوفي كان ان مؤيد يسمع التسجيل، مش من بوليس ولا فضيحه، انا مفيش حاجه تهمني غير اني اخلي مؤيد يحبني ويكون معايا، لكن لو سمع التسجيل مستحيل هيحبني ومش بعيد يقرف مني حتي لو ساعدته
#هيثم
لما سجلت الفيديو ل عماد كنت متوقّع ان حاجه تحصل، تخليني الجأله،.. بس عمري ما تخيلت انها تحصل بشكل ده ومن سلمي بذات،.. عمري ما تخيلت ان بعد كل الحب اللي حبتهولها انها تخدعني كده وعلشان مؤيد،.. وبنسبه لتسجيل ف انا عارف انها خايفه من الفضيحه لو حد سمع التسجيل، زي ما انا متأكد انها ممكن جداً تقدمه للبوليس علشان تخرج مؤيد، وتوصله وتخليه يصاحبها،.. ودي الصفه المشتركه بيني وبينها ممكن نعمل اي حاجه توصلنا للي عاوزينه، بس متعرفش ان مش انا اللي تعمل معاه كده وانها غلطت غلطة عمرها، وقررت اني لازم انتقم منها بس اخلص من المطب اللي حطتني فيه الاول،.. و من غير تفكير كتير نقلت الفيديو علي ميموري وروحت اديت فلوس لواحد شحات كان قريب من القسم وقولتله يسلمه لظابط ويقوله خاص بمؤيد ادريس، .. ده اللي اعرفه عنه، مؤيد ادريس وبس حتي اسم الجد معرفهوش ولا اي تفاصيل تانيه، وبعد ما اتاكدت ان الشحات دخل مشيت فوراً قبل ما حد يشوفني
#بقلم__نجمه__براقه
« بالمستشفي»
عماد: ايه جابك تاني
وائل بخيبه: مش عارف اقولك ايه يا عماد
عماد: فهمت، ابوك رفض
وائل: تؤ، شدينا مع بعض وسيبتله كل حاجه، حتي العربيه هيسحبها مني دلوقتي
عماد بخيبه: خلاص يا سيزر انا عارف ان المبلغ كبير وهتتكسف تقوله
وائل: يابني بقولك سيبت البيت وشدينا مع بعض
عماد: مش مشكله
يستدير اليه بكامل جسده: يعني انت فاكرني بكدب عليك
عماد: لا يا وائل، خلاص انسا
وائل: انساا ايه انت ازاي مش مصدقني
عماد بتذمر: مصدقك يا وائل… مصدقك، بس انا دلوقتي مش قدامي غير اني اتفرج عليها هي وبتموت ( يتحشرج صوته) ربنا يكفيك شر اللحظة دي… اللحظة اللي تفضل مستني الدكتور يطلع ويقولك امك ماتت( يبكي ويتابع) مفيش فايده، والله لو كليتي تنفع ما كنت اترددت لحظه
وائل يعانقه: انا اسف، آسف يا عمده، والله ما بأيدي حاجه اعملها، الكريدت اتسحب مني والعربيه كمان مش بأسمي حتي التليفون ما هيعمل ربع التمن
عماد ببكاء: يابني انا مصدقك بس كنت حاطط كل املي فيك انت، ودلوقتي اخر امل ضاع
وائل يدمع: هتتحل، اكيد في حل، متزعلش
عماد: هتتحل ازاي ده كل شويه يدخلو يجرو ويطلعو يجرو وشكلنا مش هنلحقها، خلاص امي هتموت
وائل بدموع: متعيطش انت راجل عيب عليك
( قالها ليأتي الضابط ومن خلفه بعض العساكر ليبتعدو عن بعضهم وينظرو لمن يحدثهم)
الضابط: انت عماد
عماد: اه انا
الضابط: تعاله معانا
وائل: في ايه يافندم هتخدوه ليه
الضابط: يلا بهدوء
عماد يمسك ب وائل: في ايه يا وائل، مالهم بيه
وائل: من فضلك، في ايه واخدينه فين
الضابط: يلااااا.. هاتوه ( قالها ليمسكه العسكري ويشده)
وائل يتشبث بيده : يافندم في ايه استني، امه تعبانه هتاخدوه علي فين
الضابط: ما تخلص
عماد: متسبنيش يا وائل، انا مش عارف عملت ايه ، .. يافندم انا عملت ايه طيب
الضابط: هتعرف في القسم
عماد بترجي: متسبنيش يا وائل
وائل يركض خلفه: متخافش مش هسيبك، هجيب العيال والحقك ( قالها ليقف محله يمسح راسه وهو يدور حول نفسه بحيره وعجز ثم يخرج هاتفه ويتصل ب محمود فوراً)
#بقلم__نجمه__براقه
وائل: الحقني يا محمود
محمود: في اييييه يخربيتكم
وائل: عماد اتقبض عليه، كلم هيثم والحقوني علي القسم
محمود بصدمه: استنا، اتقبض عليه ليه
وائل: معرفش
محمود: يااانهار منيل علي دماغنا، هيكون عشان ايه، اكيد عشان اللي حصل مع مؤيد
وائل بصدمه: لا… لأ.. لا .. صح، طيب وبعدين هنعمل ايه دي مصيبة
محمود: دلوقتي خدت بالك، يادي المصايب، انا امي لو عرفت هتروح فيها، كلم ابوك اعمل اي حاجه يا وائل
وائل يزدرد ما في حلقه وقد شعر بسخونة جسده تزداد: مش عارف افكر، مش عارف، اقفل هشوف هيثم، اقفل ( اغلق الخط واخذ يبحث عن رقم هيثم بيد مرتجفه وتوتر ثم يرفع يده بصعوبه ويضع الهاتف علي اذنه)
وائل: رد…. رد…. ( لم يجيب ليتصل مره اخري وفي تلك المره يجيبه)
هيثم: ايوه يا وائل
وائل بصوت يكاد لا يسمع: مصيبة يا هيثم
هيثم: مصيبة ايه؟!
وائل: عماد اتقبض عليه
هيثم: ليه
وائل : هيكون ليه في رايك
هيثم: ليييه
وائل: علشان الحشيش، كلنا روحنا في داهيه
هيثم: اهااا لا اله الا الله
وائل: ايه البرود ده بقولك كلنا روحنا في داهيه
هيثم: وليه كلنا، انت شوفت حاجه يابني
وائل: يعني ايه
هيثم: يعني لو كان لقيو بصمات علي الشنطة مثلا ف هتكون بصمات عماد بس،.. ده ان لقو يعني بس انت عارف الشنط مش بتشيل بصمات
وائل: ايه الهدوء اللي بتتكلم بيه ده، بقولك عماد اتقبض عليه واكيد عشان الحشيش، يعني كلنا روحنا في داهيه
هيثم: ليييه هو انت حطيت حشيش لحد؟!، او محمود او انا،.. مفيش حد فينا حط حاجه وده اللي هنقوله لو حد سالنا
وائل: انت بتقول ايه يا هيثم، عاوز تبيع عماد
هيثم: لا نشتريه ونروح نونسه في الحجز اصلهم هيقسمو السنين علينا بتساوي ف هنخرج قوام قوام… ما نبيعه هو كان من بقيت عيلتنا
وائل: كان صاحبنا، ودي فكرتك انت مش هو
هيثم: ومين طلب الفكره دي، انا ولا انت
وائل: تصدق انك فعلاً عيل وسخ زي ما قالو،.. بس لا ياحبيبي مينفعش الكلام دا، ده لو احنا رجلنا جت في الموضوع هجيبك قُدامنا، انت اللي جبت الحشيش ده وانت اللي فكرت في كل حاجه
هيثم: ايه يا سيزر، في ايه، مزعل نفسك قوي ليه كده، لو زعلان عليها راضيه بكام الف وانسا
وائل: اراضيه بكام الف واخليه هو يشيل الليله،.. ده حتي لو هعمل كده انا خلاص مبقاليش حاجه.. انا وبابا اطلقنا فاهم يعني ايه اطلقنا، ومن غير مؤخر كمان
هيثم: صالحو
وائل بغضب: ايه الهدوء ده… انت بارد يلااا
هيثم: يابني انت عاوزني اقولك ايه، انت لو هتقدر تستحمل السجن انا مقدرش… ياحبيبي السجن مفهوش نومه مريحه زي اللي بتنامها، ولا اكل حلو، ولا نت، ولا عربيه… يعني متر في متر هتعيش فيهم زي القبر، شوف انت بقا هتستحمل قد ايه، سنه، اتنين، تلاته، شهر حتي، مش هتقدر . فكر كويس قبل ما تتسرع
وائل: طيب وعماد اللي هيشيل الليله لوحده
هيثم: ما يشيلها انت شايل همه ليه
وائل: ياهيثم احنا السبب، اتصرف انت اللي بتعرف تتصرف فينا
هيثم: والله في دي محدش يعرف يتصرف غيرك، الموضوع محتاج فلوس وانا زي مانت عارف
وائل: هنعمل ايه بالفلوس لما احنا هنتحبس
هيثم: مش هنتحبس، دي هتسكت بيها عماد، هو محتاج الفلوس دلوقتي وهيصدق ما يلاقيها
وائل يشرد:
هيثم: متفكرش كتير وروح صالح ابوك، هو مش هيسيبك تتحبس
وائل: مقدرش يا هيثم ، مقدرش ابيعه
هيثم: اقدر، انت مش قد السجن
وائل: انت ازاي كده، مش صاحبك ده
هيثم: صاحبي وبحبه بس اعمل ايه ما باليد حيله
وائل: طيب اقولك، تعاله هنروحلو ونشوف الحكاية، يمكن ميكونش موضوع الحشيش
هيثم: خليها الصبح
وائل: تصدق انك وسخ بجد
هيثم: يابني هنروح نعمل ايه دلوقتي
وائل: نشوف في ايه، نوقف مع صاحبنا
هيثم: طيب افرض مسكوك
وائل: وانت فاكر عماد واطي وجبان زيك هيعترف علينا من اول دقيقه
#بقلم__نجمه__براقه
« القسم»
الضابط: ايه قولك في اللي شوفته يا عماد؟!
عماد:
الضابط: اتكلم
عماد: الفيديو ده متفبرك مش انا اللي فيه
الضابط: امال مين؟!
عماد بربكه: معرفش، انا معملتش حاجة
الضابط: طيب يا عماد، انت لسه مشرفنا.. خدو علي الحجز دلوقتي
العسكري: تمام يافندم ( قالها ليمسك ذراعه ويتقدم نحو الباب)
عماد بترجي: ياباشا الله يخليك امي عيانه، سيبني اروحلها. امي بتموت يا باشا،.. مش انا صدقني يا باشا مش انا… ياعم استني ياعم… يا باشا ( قالها لينظر اليه مؤيد ثم يوطيء راسه)
الضابط: ربنا بيحبك وبعتلك منقذ من السما اهو
مؤيد: متشكر، بس هو انا ممكن اتنازل ويخرج معايا
الضابط يبتسم: انت يا طيب زياده، لا اهبل زياده، حقهم يضحكو عليك ويورطوك في قضيه زي دي
مؤيد: يافندم بيقولك امه تعبانه
الضابط: وبعد شويه هيقولك ابويا واخواتي وكل عيلته هتطلع بتموت… يلا انت مع السلامه ومتشغلش بالك
مؤيد بتنهيده: ماشي يافندم متشكر
الضابط ينظر لقدماه: هما قشطوك؟!
مؤيد: ههههههه اه.. قشطوني في السجن
الضابط: ههههههه كويس انهم سابو التيشرت والبنطالون
مؤيد: ههههههه الحمدلله … عن اذنك
( قالها وذهب ليُقابل وائل ومحمود قادمون ف ينظر إليه وائل بغيظ وهو يكور قبضته ويتمنا قتله )
مؤيد لمحمود: ربنا موجود مش بيسيب حق حد
محمود يوطيء رأسه خجلا:
وائل: هتفضل فلاح بردو،.. واحنا هنخرج منها، وعماد مش هيتحبس ليله واحده
مؤيد: لا هي مش ليله واحده، هما خمس سنين فيما فوق المحامي قالي كده
وائل بغيظ: طيب ادعي ربنا يطلع منها، علشان المره الجايه مش هيكون حشيش، ده هيكون دبح، وانت وعيلتك كلها مش هتكفوني
مؤيد: ومالك بتتكلم كانه هو لوحده اللي هيتحبس، انتو هتشرفو معاه
وائل: ده بيتهيالك، وبقولك تاني ادعي نخرج منها علشان حبس واحد فينا هيعني موتك
مؤيد: مش خايف منك،.. ودلوقتي حسابكم مع البوليس بقا، سلام يا…. سيزر ( قالها وذهب لينظر إليه وائل بغضب)
محمود: مش وقته خلينا نشوف هنعمل ايه
وائل: يلا
#بقلم__نجمه__براقه
« خارج القسم»
» خرج من القسم ليجد بُراق قادم »
بُراق بإبتسامة: حمدالله علي السلامة.. كفاره
مؤيد بإبتسامة: الله يسلمك، متشكر جدا
بُراق: علي ايه يا واد… قولي عاد مين ولد الجزمه اللي قالي عليه المحامي ده
مؤيد: واحد من الجامعة
بُراق: ده لازم يروح في داهيه، وسع انا هقدم فيه بلاغ تاني
مؤيد يوقفه: خلاص سيبك منه، كفايه اللي هيحصله، يلا ربنا يسامحهم بقا ويتولاهم
بُراق: هما كام واحد
مؤيد: اربعه، ومش عارف بيكرهوني ليه
بُراق: طيب انت لازم تحرص، انا هشوف شركة حراسه تعينلك حارسين بدال ما يأذوك تاني
مؤيد: ههههههه حراسة ايه.. دي عيال هبله اهم وقعو نفسهم في مصيبه مش هيطلعو منها
بُراق: وافرض طلعو
مؤيد: انا قدهم متخافش عليه
بُراق: ربنا يستر، .. يلا هنروح البيت تاكول لقمه تلاقي معدتك نشفة، وبعدين نشوف الموضوع ده
مؤيد: لا انا هروح البس جزمه بدال اللي اتشقطت مني، واخد دش وارتاح
بُراق: طيب ( قالها وتقدمو نحو السياره)
مؤيد: ابوي عرف حاجه
بُراق: لا الحمدلله
مؤيد: ويقين
بُراق: محدش عرف خالص
مؤيد: بررت غيابي ازاي
بُراق يخفي ربكته لعدم سؤالهم: قولتلهم قافل تليفونك علشان تعرف تذاكر
مؤيد يوقفه: دقيقه… هما مسالوش عليه؟!
بُراق: مسألوش كيه ده تلفوني مبطلش رن
مؤيد: متاكد
بُراق: هكدب عليك يعني، خلص مشي
#مؤيد
روحت البيت وقعدنا شوية وفي الوقت ده حطيت التليفون علي الشاحن، وبعد ما مشي ، فتحته واتصلت ب يقين لقيت تليفونها مقفول، ف فتحت تطبيقات المراسلة ملقتش حاجه منها ولا حتي من ابوي،.. اربع ايام مفكروش يبعتولي ولا يطمنو عليا، وانا زي العبيط قلقان عليهم.. وفي عز محنتي خايف يعرفو اني محبوس ف يزعلو عليه.. وانا اصلا ولا علي بالهم، قال وانا اللي طول الوقت بقول هرجع لتليفون الاقي الرسايل بتمطر منهم
#يقين
مش عارفه جبت منين القوه اللي مخلياني مكلمهوش رغم حاجتي واشتياقي ليه، ورغم اني حاسه اني تايهه من غيره، وان حاجه كبيرة نقصاني،.. ناقصني نفسي اللي مش بلاقيها غير لما يكلمني او اشوفه، ناقصني الراحه، والامان، والفرحه.. ناقصني كل حاجه.. واللي مانعني اكلمه ان عمي بُراق لو عرف هيزعل مني لاني خلفت بوعدي معاه لتاني مره وكلمته
#بقلم__نجمه__براقه
ميار: بتعملي ايه؟!
يقين: صباح الخير
ميار: صباح النور، بتعملي ايه
يقين: براجع اللي ذاكرته قبل ما اروح المدرسه
ميار: برافو عليكي، هانت اهي وهتدخلي الجامعه
يقين بإبتسامة: صحيح
ميار: عرفتي ان عمامك قرورو تكملي تعليمك في مصر؟!
يقين: اه عمي بُراق قالي
ميار: وايه رايك؟!
يقين: عادي
ميار: يعني انتي حابه تروحي ولا لا؟!
يقين: عادي والله يا مرات عمي، هما عارفين مصلحتي
ميار : ماشي عارفين مصلحتك، بس انتي عاوزه ايه
يقين: مش عاوزه حاجه
ميار: حبيبتي مينفعش الاستسلام ده، انتي لازم يكون ليكي راي حتي لو مش هيتنفذ، بس علي الاقل تكوني بتُبدي برغبتك
يقين بإبتسامة: ماشي بس هما عارفين مصلحتي واكيد مش هيضروني
ميار: انا عارفه، بس لازم يكون ليكي راي في كل حاجه تخصك، افرضي حد فيهم طلب منك حاجه تأذيكي هتوافقي علي طول
يقين: بس هما مش هيأذوني، انا بثق فيهم
ميار: ياحبيبتي محدش قال هيأذوكي، بس الاسلم بالشكل ده غلط،.. انتي لازم تكوني اقوي من كده،.. ترفضي.. وتقبلي.. وتُبدي برأيك،.. انتي مطيعه بزياده
يقين بإبتسامة: انا فهماكي، بس لو اللي حوليه مبيقولوش غير اللي في مصلحتي اعترض ليه، عمي عمار، وعمي بُراق مش بيعملو حاجه غير لو كانت لمصلحتي
ميار: ومؤيد
تخفض جفنيها: ومؤيد
ميار: طيب ممكن اسألك سؤال وتجاوبيني بصراحه
يقين: اتفضلي
ميار: انتي بتعتبري مؤيد ايه بنسبالك
يقين بربكه: ابن عمي واخويا
ميار: يقين احنا قولنا تجاوبي بصراحه
يقين: ما انا بجاوب بصراحه اهو
ميار: اها، طيب ولما حضنك كان ايه نوع الحضن ده
يقين بارتباك: لقاني ببكي ف حضني بس،( تنظر لها) والله هو ده اللي حصل بس.. وعمي جه وشافنا وممكن تسالئه اذا في اكتر من كده ولا لا ( قالتها لتتقوس شفتيها وتدمع)
ميار بتنهيده: يابنتي انا مش بسألك علشان حاجه، انا عاوزه اعرف مؤيد بنسبالك ايه، لو بتحبيه قولي
يقين بدموع: لأ مؤيد اخويا وبس
ميار بضيق: يقين لاخر مره هسالك لو مجوبتنيش انا مش هقدر اساعدك في حاجه
يقين ببكاء: انا بجاوبك اهو، مؤيد اخويا وابن عمي بس
ميار تنهض: طيب يا يقين.. خلاص متبكيش، قومي اغسلي وشك واجهزي علشان المدرسه ( قالتها بحنق ثم ذهبت فوراً)
مقدرتش اقولها وانا عارفه ان عمي رافض، ازاي اقولها بحبه وعمي مش موافق علي جوازنا
#ميار
كنت عاوزه اثبت ل عبدالرحمن انها بتحبه علشان يشيلها من دماغه، بس هي مقالتش وشكلها خايفه تقول، وبكده عبدالرحمن مش هيفهم، ومش هيغير فكرته، وهيحصل مشكله كبيره في البيت بسبب خوفها ده
#بقلم__نجمه__براقه
«غرفة نسمه»
ميار: ايه ياحبيبتي خلصتي؟!
نسمه: اه اهو خلصت
ميار: طيب خدي الساندوتشات حطيها في شنطتك
نسمه بإبتسامة: شكراً يا ماما
ميار تُقبلها: العفو ياقلبي، ربنا يحفظك
نسمه بتردد: ماما عاوزه اقولك حاجه
ميار: قولي حبيبتي
نسمه: عاوزه اتحجب
ميار باندهاش: دلوقتي
نسمه: اه
ميار: ماشي بس خليكي عارفه لو اتحجبتي مش هتقلعيه تاني
نسمه: عارفه
ميار: طيب حبيبتي.. بس ايه اللي خلاكي تطلبي ده فجأه كده
نسمه: صحباتي في المدرسه لبسوه بعد ما الابله كلمتنا عنه
ميار: وانتي عاوزة تقلدي صحابك يعني
نسمه: لا انا نفسي اتحجب من زمان، الحجاب هيكون حلو عليه
ميار بإبتسامة: صح هتطلعي قمر، ما حبيبتي، روحي دلوقتي ولما ترجعي هنروح نشتري شويه حلوين يناسبوكي غير بتوع الكتاب
نسمه بإبتسامة: ماشي، شكراً
ميار تقبلها: العفو ياقلبي ربنا يحفظك واشوفك عروسه
نسمه بإبتسامة: شكراً
ميار: يلا بقا علشان متتأخريش
نسمه: حاضر ( قالتها وذهبت لتنظر إليها بفخر)
ميار: ربنا يحفظك ويبعد عنك كل سوء… ويهديكي يا يقين
« بالصالة»
ميار: صباح الخير ياحجه
سماح: صباح النور ياحبيبتي
ميار: عامله ايه النهارده
سماح: زينه الحمدلله
ميار: رجليكي لسه بيوجعوكي
سماح: اه والله بس اهي ماشيه
عمار: ما انا قولتلك يامه تروحي لدكتور في مصر يكشفلك عليهم
سماح: وانا قد مشوار مصر يا ولدي، له خليني قاعده
ميار: ياحجه هو اسبوع او شهر بالكتير تكشفي وتشوفي الدنيا هناك وتيجي
سماح: له مريحاش، مش كفاية ولد الجزمه اللي سابنا وقعد اهناك
عمار: مش عشان الشغل يامه، واهو بيجيلك كتير يعمل ايه تاني
سماح: بردو مكنش ليه عازه تفتحو شغل في مصر
عمار: توسيع يامه مش هنفضلو طول عمرنا واقفين في مكانا
سماح: والله لو ابوك عايش ما كان رضي بالكلام الفاضي ده
ميار بإبتسامة باهته: الله يرحمه
عمار: الله يرحمه، اقرولو الفاتحه طالما افتكرناه
#بقلم__نجمه__براقه
« في مكان اخر»
كانت ذاهبه لمدرستها عندما قابلت نوره مره اخري تقف علي الرصيف وتنظر إليها
يقين بإبتسامة: انتي
نوره: ايوه
يقين: عامله ايه
نوره: بخير يابتي وانتي
يقين: الحمدلله، انتي بتيجي هنا كتير
نوره: ايوه، انا شغاله في المستشفي اللي اهنه
يقين: دكتورة؟!
نوره بإبتسامة: له، بمسح وانضف
يقين: اها، ربنا معاكي
نوره: تسلمي حبيبتي
يقين بإبتسامة: الله يسلمك
نوره بتردد: هو انتي مش من اهنه
يقين بإبتسامة: لا من هنا، ليه
نوره: كلامك
يقين: ههههههه اه، لا دول مراتات عمامي من مصر ف خلوني اتكلم كده من صغري
نوره: تلاقيكي بتحبيهم قوي
يقين: اه قوي، هما الاتنين كويسين وبيحبوني زي بناتهم
نوره: وانتي امك فين علي اكده
تبهت ملامحها: ماتت.. عن اذنك اتاخرت علي المدرسه ( قالتها وذهبت لتنظر إليها نور ثم تهزمها دموعها وتنزل)
« بالجامعة »
وصل لجامعه ليجد سلمي بانتظاره ف يتقدم نحوها بإبتسامة امتنان لما فعلته
مؤيد: صباح الورد
سلمي بإبتسامة: صباح الفل، حمدالله علي سلامتك
مؤيد: الله يسلمك، متشكر جداً يا سلمي
سلمي: العفو، انا ممكن اعمل اي حاجه عشانك، وعشان تكون بخير
مؤيد بإبتسامة باهته: ربنا يخليكي.. بس انا بردك عاتب عليكي في حاجه
سلمي: في ايه
مؤيد: لما انتي شوفتي عماد وهو بيحط الحاجه دي في شنطتي، بدل ما كنتي تصوريه كنتي قولتيلي احسن
سلمي باستنكار: مين صور مين، لا طبعاً انا مصورتش ولا شوفته من اساسه
مؤيد: ازاي يعني.. امال ايه الفيديو اللي وصل للبوليس ده
سلمي: معرفش
مؤيد: امال انتي بتتكلمي عن ايه، مين اللي بعت الفيديو للبوليس، مش انتي
سلمي: معرفش حاجه عن الفيديو بس انا اللي خليته يروح
مؤيد: ازاي يعني متعرفيش عنه حاجه وانتي اللي خليتيه يروح…( يتابع) خلاص مش مشكله، اي حد، المهم ان المشكله اتحلت، انا بس افتكرت ان انتي اللي بعتيه
سلمي: ايوه انا عملت كده، بس مش انا اللي بعت الفيديو
مؤيد: تمام يا سلمي متشكر علي اهتمامك، هكلمك بعدين ( قالها وذهب لتنظر اليه بعبس)
سلمي: ايييه ده بقا كده مش هيعرف ان انا اللي خرجته منها ( هيثم يأتي)
هيثم: ههههههههه تؤ تؤ، خسارة التعب والدلع اللي عملتيه
سلمي بغيظ: ابعد عن وشي دلوقتي
هيثم: وبعد ما ابعد… بردو مش هيعرف انك انتي اللي خرجتيه، ومش هتقدري تقوليله عملتي ايه، ولا هتقدري توصليلوه وتتصاحبو،.. ونهايتك معايا انا
سلمي: بعينك انك تطولني، ومؤيد انا هعرف ازاي افهمه اني انا اللي خرجته
هيثم: طيب ايه رايك تسمعيه التسجيل… واحكيله انا علي الحاجات التانيه اللي حصلت.. خلينا نشوف هتصاحبيه ازاي بعد كده ( قالها لتشرد وهو يدور حولها ويتابع)
هيثم: متفكريش كتير ملهاش حل،.. و الليله اللي عشمتيني بيها هتحصل سواء عندك او عندي او حتي في الشارع، هاخد منك اللي انا عاوزه غصب عنك، وخلي حبيب القلب ينفعك
« بعد يومين»
#مؤيد
كنت في محل هدوم علشان اشتري جاكت زي اللي خده مني الراجل في السجن، وانا وبدور ومركز سمعت صوت مألوف بنسبالي، استدرت علشان اشوف مين، ف لقيتها هي نفسها البنت اللي كانت هتنتحر قبل كده، ف ابتسمت وكنت رايح اكلمها بس وقفت علي اخر لحظه لأن كان معاها راجل، وكمان يمكن مش فكراني ف تراجعت، ورجعت ادور علي جاكت يشبه لبتاعي . بس من جوايا كنت مبسوط انها لسه عايشه وده معناه انها منتحرتش بعد ما سبتها
#بقلم__نجمه__براقه
ندي: اول مره اشوف جلسة في محل ملابس
علاء: اصل انتي مش غريبه ف اخدك معايا عادي انما الباقين لا، فهمتي يا مجنونه
ندي: ياريتني كنت غريبه انا كرهت صداقه بابا ب باباك علشان واقعه عليه بخساره
علاء: مش اكتر مني، حضرتك مبتدفعيش تمن الجلسات
ندي: وادفع ليه امال ايه فرحتي بانك بقيت دكتور غير علشان اكشف ببلاش
علاء: حضرتك انا دكتور نفسي مش بطنه ايه تكشفي دي
ندي: ياريتك كنت بطنه اهو افيد، شغلتك دي ممكن حد معدي ف الشارع يعملها
علاء: ايه ده، اااه قولوني هينفجر منك
ندي: مالك يا عيلاء
علاء: مالي ايه، بقا انا ادرس كل السنين دي علشان حضرتك تقولي اي حد معدي ف الشارع يعملها
ندي: اه شوية رغي وفضفضه وانتها الموضوع
علاء: طيب اسكوتي يا ندي
ندي: انت اللي بترغي
علاء: اسكوووتي
ندي: طيب ( طبقت ذراعيها لصدرها وادارت وجهها بحنق، لتفتح فاهها فجأه وهي تنظر ناحية باب الخروج بذهول عندما رأت مؤيد هناك من جانب وجهه ليستدير وينظر إليها نظره اخيره قبل ذهابه فاذا به يراها تنظر اليه ليبتسم لها ويرفع يده بتحيه ومن ثم يذهب ف تركض لتلحق به قبل ابتعاده، ف ترتطم باحد الموجودين ليقع منه اشيائه ف تنزل سريعآ وتحملهم معه ثم تتركه وتكمل الي ان وصلت لشارع لتجده يصعد السياره في الجانب الاخر و يذهب فوراً ف تأخذ تنظر إلي سيارته وهي تبتعد بخيبه ومن ثم تبتسم بسعاده)
علاء في ايه
ندي بإبتسامة : شوفته يا علاء شوفته
علاء: هو مين
ندي: الولد اللي قولتلك عليه (تتابع ببهجه) وعرفني كمان
علاء تبهت ملامحه: اه،… وكلمتيه؟!
ندي تمط فمها بعبس: تؤ ملحقتهوش
علاء: اه
ندي تبتسم: بس المهم انه طلع فاكرني
علاء: اها… طيب هروح احاسب ( قالها وذهب لتنظر اليه باستغراب ثم تتجاهل وتنظر لجهه التي ذهب منها مؤيد)
ندي: ياترا هشوفه تاني ولا خلاص كده
#مؤيد
طول الوقت ببص لتليفون ومستني رساله منها او اي اتصال ومفيش حاجه وصلت، وده اثار غيظي وغضبي منها، ف بعتلها رساله اخيره قبل ما اعملها بلوك
مؤيد: اسبوع من اخر مره بعتلك فيها وانتي ولا فكرتي فيه ولا اهتميتي ممكن يكون حصلي ايه، استبيعتي ومبقتيش عاوزه تعرفيني،.. طيب ليه انا نفسي افهم، انا قصرت في ايه ولا غلطت في ايه علشان تعملي كده… بس براحتك خالص انا مش هعتب عليكي تاني، و اوعدك مش هيوصلك مني اي رسايل تاني يا يقين
بعتلها كده وعملتلها بلوك، وانا من جوايا بتمنا تعمل اي حاجه علشان تعرف توصلي تاني وتقولي سبب لبعدها وعدم اهتمامها بغيابي طول الايام دي، بعد ما كانت تقلق لو غبت ساعة واحده
تعليقات



×