رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل الخامس بقلم حنان عبد العزيز
في مكان ما يجلس فزاع يحدث شخص آخر،
فزاع ، انت تنفذ اللي بقولك عليه ، وانت مغمض ، ولاجنس مخلوق يعرف انت كنت فين ، ولا بتعمل اية ، فاهم يا ابو مخ تخين انت ولا لسة الغباوة معششة في الطاسة ده ، وشاور على رأسه،
الراجل ويدعي حمدان ، واه يا فزاع بيه انت عايزني اني اصور لك مرات حضرت الضابط فهد ، ليه انجنيت انا ، ولا مستغني عن نفسي ، ده كان قطعني حي ، ورماني للكلاب ، ولا افرق معاه ، وماليش عنده داية ،
فزاع انتفض من مكانه وكان لدغه حنش ، وأمسك بتلابيب ملابس حمدان ، وانا
فزاع ، وكلمتي أمر ، وواجب النفاذ كمان ، وجرب متعملش اللي قولته ، وانت تتقطع حي كيف ما انت خايف ، ومنتش وحدك انت وولدك وبنتك ومراتك وخيتك كمان ، يا حمدان يا ولد الفرطوس انت ، ودفعه بعنف مما قد طرحه أرضا.
حمدان بخوف ، حاضر يا فزاع بيه. اللي تامر بيه ، انفذه بس يلاش الحريم يدخلوا بناتنا
فزاع بغضب وقد أخرج هاتف محمول من النوع الحديث و قال له قوم افهم هتعمل اية ، وأخذ، يعلمه كيف يستخدمه وكيف يعرف اخته ان تستخدمه ، فاخت حمدان ، هي بهانة الخادمة التي سوف ترافق زهرة وفهد الي منزلهم في مصر ،
حمدان ، بخوف هز رأسه بالموافقة ، وأخذ الهاتف ، ووضعه في جيبه ، حاضر يا فزاع بيه ، اللي تامر بيه ،
فزاع ، يا لا غور من قدامي ، الحقها قبل ما تسافر ،
خرج حمدان يفكر كيف يفعل ذلك الفضيحة ولمين؟ لولي نعمته الحاج صادق ، وعم مهدي الراجل الطيب ، و الزهرة العفيفة كيفما يتلقون عليها ،
كيف يقبلها أو يرضها على اخته او بنته ،
أخذ يضرب يده بالأخرى ، ويستغفر ربه وينعت فزاع باقذر الالفاظ ،
فزاع يبتسم بخبث ، ان ما جيبتك تحت رجليا يا بنت ‘مهدي الشحات ، انت وابوكي كمان ، وجوزك اللي شايف نفسه ، وحرمني منك يا زهرة ،
**********************
في دوار الحاج صادق ، وقد مازالت الزغاريد تملأ الدار ، فرحا ، بالعروسين ، وهم يحضرون أشهى أنواع الأطعمة ، المعتادة وهي عبارة عن الفطير والجبن والقشطة وعسل النحل ، وغيرها ،
الحاج صادق ، ينادي على أحد الخدمات ، يا بهانة قول لفهد ينزل عشان فطور جاهز ، وعشان عمي مهدي يسلم على بنته قبل السفر ،
بهانية بي فرحة وزغاريد ،حاضر يابا الحج ، وأخذت تصعد درجات السلم وهي ما زالت تصدر الزغاريد، ،
اوقفها نداء أخوها حمدان ، وهو يشاور لها ، بترقب خوفا ان يراه احد ، استغربت بهانة ، حركات اخوها ، فهو غفير في البيت ، لما يلتفت هكذا ، كأنه سارق،
بهانه تراجعت ووجهت خطواتها نحو أخيها ، الذي أخذها خارج الدار ، ليقص عليها ما حدث ، شهقت بهانه واخذت تضرب علي صدرها ، وتقول ، يا خرابي يا حمدان احنا مالنا ومال الكبرات دول ، احنا غلابة يا اخويا ، يارب ايه اللى وجعنا الوجعة المشندلة ده ، احنا هنضيع في الرجلين يا خويا ، وفزاع مفتري ، والمفتري عليه ربنا ،سمعنا و مسمعناش ها نضيع بينهم ، حلها من عندك يا رب ، واخذت تبكي ، احتضنها حمدان وقد أعطي لها الهاتف ، وهو يقدم على البكاء ، مما هو فيه ، واخذت بهانة الهاتف وقد خبأته ،حتى لا يراه أحد فينفضح أمرها ، في صدرها
المكان السري للنساء ههههههههههه ،
**********************
في غرفة فهد يحتضن زهرة بين ذراعيه ،وهو مازال ، ينول من شهده شفتيها ، فقد كان يقصد ان يعقبها ، لكنه وقع اسير شفتيها ، واسير تلك النبضات التي يشعر بها تجاه منذ أن رآها أول مرة،
ظل هكذا بعض الوقت وزهرة تسكن بين يديه كالعصفور بين أنياب الفهد لصغر حجمها ، وكبر حجم فهد بجسده الرياضي ، وعضلاته القوية المنتفخة من التدريبات ،
إلا أنها ليست بعصفور ،لكنها ، قطة شرسة ، فقد استكانت بين يديه توهمه بهدوئها بعد اعتراضها ومقاومتها ، حتى ظن فهد انها استجابت ، فهدأ من تقيد يدها ، وما أنا شعرت زهرة ببعض الحرية من قيد فهد الا وقد فاجأته بضربة قوية بركبتها في منطقة ما تسمى تحت الحزام ،
صرخ فهد صرخة مكتومة ، وبفعلها حررت نفسها واخذت تجري ، وهي تضحك بصوت عالي ، عشان متبقاش تعاكس القطة يا فهد ، واخرجت له لسانها ، تغيظه ، ورفعت يدها تحزره ، وتقول بوعيد وقوة عرفها هو من قبل ، اسمع يا جدع انت مش هقولهالك تاني. ، لو يدك ده لمستني تاني .او فكرت تقرب مني تاني ، المرة الجاية مش هتكون رصاصة طايشة ونشاني المرة الجاية هيكون في قلبك عدل ، فاهم ،
فهد وهو يجثو على ركبتيه ، يحاول السيطرة على الألم ، ينظر لها بنصف عين ، كالفهد الذي يستعد لينقض على فريسته ، وبفعل ، بحركة فجائية انقض عليها ودفعها على السرير وجثي فوقها يريد تقيدها وبالفعل رفع يديها فوق رأسها ، يقيدها بيدا فولاذية ، وقيد حركات جسدها بجسده ،
وهو يقول بتوعد ، بقي انا مش عايز امد يدي عليكي وبقولك يا واد ، عيب ده بنت ،
وبعملك بادب واخلاق ، لكن يظهر انتي مينفعش معاكي الادب والاخلاق واصل ، وانا هربيكي من جديد ، وهعلمك كيف تتعاملي مع الفهد ، يا قطة ، وكمان
وقفة تتشرطي عليا ، ليه مين انتي يا بنتي ، انتي فاكرة نفسك ، ايه بتتكلمي كده بأمارة ايه ده انتي كلك على بعضك قد أكده وأخذ ينتبه لوضعها ، اصطباغ لون وجه زهرة باللون الأحمر ، مما زادها جمالا ، وازدادت عينها بريقا ، ابتلع فهد ريقه ، واخذ يعد لها ويسرح بكلامه ويهمس به بجانب اذنيها مما قد أفقدها قوتها واقشعر بدنها ، لكلامه ووصف لها بهذه الطريقة اكمنك يعني عيونك حلوه تسحرني ولا شفايفك دنيا تأسرني ، ولا قربك اللي بغيب فيه عن الدنيا وما فيها ، ولا جمالك اللي بيخطفني ،ومال عليها في قبله ليطفئ نار جسده المشتعل شوقا ورغبتا لها ، وقد استجابت زهره له ولتذهب معه لدنيا جديدة ساحرة ، فقد هو اول من ادخلها تلك الدنيا الجديدة دنيا الحب وقد اذاقها حلوه قربه ، وقد احست بنبضات قلبها تعلوا تكاد تعلن عن إيقافه من شدة ضرباته ، واقسمت انه يسمع ضربات قلبها ، مر بعض الوقت وفهد ينال من شهد شفتيها ، واخذ يوزع قبلاته على كل انش في وجها. ليضع ثق ملكيته لكل شيء شفتيها وانفها وعينيها وجبهتها وعنقها ، كل هذا ويعود لشفتيها مرة أخرى ، وكأنه مسلوب الإرادة وهو ينظر لعيونها ويتأمل لونها الصافي وجمال وجهها الابيض كالبدر في ليلة تمامه قاطع لاحظتهم الطرق على الباب ، انتفضت زهره وانتبهت وكانها كانت في غيبوبة من قربه ، واخذت تختبئ، تحت الفراش خوفا من ان يراها احد ، بهذه الملابس وهي في هذا الوضع ، وقد ابتلع فهد ريقه بضيق ، لما هو فيه ، يسأل لما هي تأسره ، بهذا الشكل ، لكنه استمع طرقات الباب مرة أخرى فانتفض بضيق وهو يسأل من بالباب ، أتاه صوت بهانه أبا الحج بيقولك الفطور جاهز ، وبيقولك لحضرتك ، ابو الست زهره عايز يسلم عليها قبل ما نسافر ،
انتفضت زهرة تحت الفراش خوفا ورعبا .فاندهش فهد وعقد حاجبيه، من خوفها وخجلها ، وسال نفسه لما هي تتظاهر بالقوة امامه. وهي بهذا الضعف
، فقال حاضر يا بهانة قولي لابويا الجح احنا نزلين نفطر معاهم ،
ورجع نظر لزهرة التي تنتفض ، تحت الفراش بخجل ، وهي تفكرلماذا الضعف في حضرته ،وكيف الثبات امام سحره ، وكيف يا عقل تتخلي عني بقربه ، هكذا لكانت تفكر وتحدث نفسها فقد أنقذتها ،اليوم تلك الخادمة ، فماذا بعد ذلك ، لكنها عقدة العزم على أن تكون خارج نطاق قربة وتكون بعيدا كل البعد عنه ،
وأخذت تلملم افكارها لما هو قادم في حياتها معه ،