رواية أسير الناردين الفصل الرابع 4 بقلم ماريان بطرس




 رواية أسير الناردين الفصل الرابع 4 بقلم ماريان بطرس 


نظرت الى من نطق باسمها فوجدتها سيدة فى حوالى العقد الخامس من عمرها فذهبت اليها 

ناردين :خير يا طنط كنتى عاوزانى ف حاجة


السيدة : هو انتى ناردين خطيبة الرائد هانى السنوسى 


نظرت الها ناردين باستغراب ثم قالت ايوة انا خير فية حاجة


اردفت السيدة قائلة برجاء وهى توشك على البكاء 


اة فية لو سمحتى انقذى ابنى اللة يخليكى انقذيلى ابنى لاجل اغلى حاجة عندك 


اشارت اليها ناردين بيديها بان تهدأ

اهدى اهدى انا مش فاهمة حاجة مالة ابنك وانقذة من اية


السيدة:

ابنى صحفى وكان بيجمع معلومات عن قضايا الرشاوى اللى بياخدها الناس المهمة فى البلد من ظباط واعضاء مجلس شعب وكل الناس دى وبياخدوها فى مقابل اية واكتشف ان ان 


حثتها ناردين على اكمال حديثها: اكتشف ان اية

السيدة :

اكتشف ان هانى باشا من ضمن الناس اللى بتاخد رشاوى علشان تتستر على قضايا كتير فى البلد زى فساد مالى لناس كبار فى البلد من غسيل اموال وغيرة ودخول سلاح للبلد غير كمان سكوت عن بيوت دعارة 😱😱


هذة المرة كان الحديث من نصيب مى حيث ان ناردين قد اصابتها الصدمة 

مى : نعم!!!انتى بتقولى اية ياست انتى ؟انتى متاكدة من الكلام دة؟؟


السيدة:

اة الرائد هانى خليل السنوسى ولما اكتشف ان ابنى كشفة قبض علية


اصبحت الان ناردين لا تقوى على الكلام فهى لاتصدق ان من وثقت بة ثقة عمياء وظنت بانة من افضل الرجال المحترمين ان لم يكن افضلهم على الاطلاق من كانت ستتزوجة وترتبط بة للابد من كان سيصبح زوجها واخاها واباها ومن كاد ان يصير ابا لاولادها يكون بمثل هذة البشاعة والدناءة كيف هذا ؟كيف استطاع تركيب هذا الوجة البرئ ومثل عليها الحب بهذة البراعة كيف؟ حقا فهى ترفع لة القبعة فكل من رأة كان يصدقة ولا يشك بة للحظة

هو الان كسر ثقتها كثيرا واصعب شئ هو كسر الثقة 

افاقت من دوامة افكارها على هزة صديقتها لها وهى تقول


:ناردين فوقى مش وقت توهان


افاقت ناردين وحاولت رسم قناع الجمود بقوة وهى تقول :


عندك اثبات على كلامك دة


السيدة وهى تخرج ملف من حقيبتها 

اة الملف دة وانا كنت خايفة لياخدة منى وكمان ا


اخرجت من هاتفها بطاقة ذاكرة وهى تقول 


والممورى دى فيها تسجيلات فيديو كمان بس للاسف ابنى اكتشف انة ماهو الا صباع صغير ليهم وكل التسجيلات دى من المجرمين الصغيرين ومعرفش حد من الرجالة الكبار 


مى :يعنى الملف دة بيدين هانى بس


السيدة :بالظبط كدة لانهم لما بيبعتو حد بيبعتو حد من الصغيرين ومعاة ورق بالمطلوب


تصفحت ناردين بطاقة الذاكرة فوجدت من بها من الرجال يبدو فعلا رجال اجرام وبالفعل هانى متورط بها


السيدة :

دة الملف الاصلى ودة نسخة من الملف

بس اللة يخليكى متخلهوش يعرف انى قولتلك حاجة لاحسن دة ممكن يقتلنى ويقتل ابنى 


نظرت اليها ناردين نظرة مطمئنة بعد ان اغرورقت عيناها بالدموع 😩


اطمنى محدش هيعرف حاجة 

ثم نظرت الى مى قائلة

مى خلى معاكى الملف الاصلى وحاولى تودية لحد تكونى بتثقى فية وميطلعهوش لو مهما حصل وانا هاخد النسخة وماشية


نظرت اليها مى باستغراب قائلة :ماشية!! ماشية فين ؟


التفتت اليها ناردين بوجها بعد ان سارت عدة خطوات قائلة بحزم ومازال جسدها جهة الامام

رايحة اواجة


اردفت مى قائلة وهى مرتعدة على صديقتها :


تواجهى تواجهى اية؟؟ ناردين اوعى يكون اللى فى بالى اوعى تكونى هتروحيلة او تقابلية


اردفت ناردين قائلة: هو دة بالظبط اللى هاعملة 


اردفت مى قائلة برعب على صديقتها بعد ان تحركت ووقفت امامها وهى تمسك اكتافها


ناردين انتى اتجننتى صح؟؟ اكيد اتجننتى انتى عارفة ان لو الكلام دة صح هيعمل فيكى اية دة ممكن يقتلك علشان متفضحهوش دة فية سجن لية واحتمال هو نفسة يتقتل من الناس دى علشان ماينكشفوش 


ناردين بعد ان ابعدتها عنها قالت بجمود:

اللى يخاف مش هيعيش لازم افهم كل حاجة وتركتها وذهبت


اما مى فظلت تتحرك ذهابا وايابا وهى تغرس اناملها فى فروة رأسها قائلة :


اعمل اية ياربى مع المجنونة المتهورة دى


كل هذا كان تحت مرأى ومسمع من تلك السيدة فقالت لها:

لازم تلحقيها دة ممكن يقتلها دة معندوش عزيز ولا غالى ولو ليها حد كلمية ممكن يحميها 


نظرت اليها مى بحنق وغيظ فهى السبب فى كل مايحدث ولكنها توقفت عند اخر كلمة وقالت

ايوة كريم انا لازم اكلم كريم هو اللى هيلحقها 

ثم التفتت الى تلك المرأة وقالت بشراسة 

عارفة لو حصلها حاجة مش هرحمك ولا ارحمة 

ثم ركضت قائلة انا هكلمة وانا ماشية علشان اعرف هى رايحة فين 

*"*""**********

فى منزل يبدو كاحد قصور الملوك تدخل ايلين غاضبة وهى تزفر بشدة واتجهت الى سيدة تبدو فى نهاية العقد الرابع من عمرها 

:اية مالك يا لى لى فية اية


ايلين: اسر يا ماما اخرج من الكلية الاقية سايبلى حرس يكفو بلد من بتوعوة ولازم امشى معاهم اروحلة يقولى مش فاضى للدلع دة وروحى امشى وكمان هيجبلى حرس مخصوص ليا 


ضحكت فريدة على ابنتها التى تتحدث وهى توشك على البكاء قائلة 

وهو دة اللى مضايقك ايلين يا حبيبتى اسر بيخاف عليكى من الهوا الطاير 


ايلين: يا ماما مش دى المشكلة المشكلة ان اسر ديكتاتورى اوى وبيتحكم فى حياتى ولما اكلمة مش عاوز مناقشة ويقولى مش فاضيلك


فريدة بجدية:اسر انتى عارفه انة بيحبك وبيخاف عليكى اما بالنسبة لاسلوبة فانتى عارفة انة مش بيحب يعبر عن اللى جواة من حب لحد.. اسر عندة مشكلة فى التعبير عن مشاعرة مش اكتر يمكن بيشوفها ضعف


ايلين :بس الموضوع دة هيسببلة مشاكل دة اسلوبة صعب جدا انا احيانا كتير بخاف منة صدق فعلا اللى سماة التايجر فى بعض الاوقات بحس انة هيفترسنى 


ضحكت فريدة ثم قالت: هيفترسك مرة واحدة لا ياشيخة مش للدرجادى 

ثم اكملت بجدية 

انتى عارفة ان اسر بيشتغل من صغرة فدة علمة الجدية والحدة فى التعامل 


ايلين :بس مش للدرجادى يا مامى


فريدة: ياحبيبتى هو الشغل كدة المهم يومك كان عامل اية النهاردة


ايلين: كويس هطلع اخد شاور واجى احكيلك 


فريدة: اوكى ياحبيبتى

*""*""********

فى شركة اسر

دق الباب ودخل نادر 

اسر باشا دى اسطوانات النهاردة بس من رأيي شوف دى 


ثم امسك احد الاقراص بيدة مشيرا اليها 


اومأ اسر براسة ثم قال لة 

خلاص تمام روح انت على مكتبك


اومئ نادر برأسة قائلا تمام يا فندم 

بعد ذهابة قال لة مايكل:


فيها اية الاسطوانات دى


رد علية اسر بجدية:مافيش


ثم قام بتشغيل القرص ثم بعد عدة دقائق احتقنت عيناة مما راى واخذ يسب ويلعن 


ياولاد الك***بقى انا اتعب واشتغل وانتو تعملو كدة فيا ان ماوريتكم مين هو هو التايجر ياولاد ال***


نظر الية مايكل بذهول من تحولة هذا ثم قال اية فية اية ثم تحرك بجانبة ثم صدم مما راى ثم استعاد سريعا توازنة اشار لاسر بالهدوء


اسر اهدى وخد نفس اوكى وفكر بالراحة كدة هتعمل اية ماتخليش غضبك يسيطر عليك فاهمنى 


هى دى فيها تفكير دة انا هدفعهم التمن غالى 😡😬

اردف اسر بتلك الكلمات 


فتوتر مايكل من كلامة فهو يخشى علية من غضبة فقال لة حاول تفكر بالراحة ماتحاولش تاذى نفسك 


نظر الية اسر بسخرية ثم قال

ماتخفش دة انا هعلمهم الادب بس مش دلوقتى لازم اعمل دة بالراحة اوى😣😤😈


نطق الاخيرة بغضب شديد جعل الاخر يخشى رد فعلة🙏

الفصل الخامس من هنا

تعليقات



×