رواية أخباءت حبه الفصل الرابع 4 بقلم محمد ابو النجا


 رواية أخباءت حبه الفصل الرابع بقلم محمد ابو النجا 

فى قمة السخط وبملامح 
شرسه تكاد تنفجر من غضبها..
تتسع أعين والد ساره وهو 
يقبض على ذراعها يقول 
بلهجه عنيفه :
هل جننت ..!
ما الذى تقوليه..!
ساره بصوتً خافت : 
أعلم بأن ما أقوله غريب..
وغير منطقى ومفهوم بالنسبه
لك..ولكن..
يقاطعها فى غضب مشتعل 
ويدفعها عبر الممر أمامه 
يقول : تقدمى...
تعالى معى...
وبعد دقائق كان قد وصلا إلى
المنزل ...
وبكل الشر يتطلع لها ويتفرس
ملامحها.
التى كانت جامده ومتحجره..
ظهرت أمها من حجره جانبيه
تقول فى قلق وخوف : 
ماذا حدث...!
يشير ابوها إلى ساره يقول
: ابنتك رأيتها من بعيد وأنا
فى الشارع تتجه صوب 
المستشفى ..
وعندما لحقت بها وتتبعتها..
رأيتها بجانب حجرة شاب
تبكى بسبب حادث له..
وبسؤالها أخبرتنى بكل بجاحه
ووقاحه أنها هناك من أجله...
هل علمت الآن سبب عدولها
وامتناعها عن الزواج....
الآن وضحت الصوره ..
ابنتك على علاقه برجل ..
تنفى ساره بيديها : لا ...
لست على علاقه مع أحد..
ولم أكن وقحه أو متبجحه
لقد سألتنى واجبتك دون 
كدب..
لقد كنت هناك فى المستشفى
 من أجل الحادث الذي وقع
ل محمود صبرى ...
أمها فى دهشه وحيره :
ومن يكون محمود صبرى 
هذا ..؟
يشير أبوها نحوها : هيا ..
أجيبِ سؤال أمك...؟
مها فى إرتباك وتعلثم 
وبكلمات متقطعه : أنه...
ال..ه...اه..
تتغير ملامح أمها للسخط وهى
تخطو وتقترب منها بلهجه
منفعله : يبدو أن أبيك كان
على حق..
أنت على علاقه بهذا الرجل...
يسود الصمت بعد جملتها 
ليقترب أبوها منها وعلى بعد
خطوة ينظر لها قائلًا : 
لم أكن أتخيل أن ابنتى 
التى وثقت بها طيلة الوقت
تفعل هذا...
ساره بصوت خافت :
صدقنى يا أبى أنا لم أفعل شىء 
يسىء إليك أو إلى كرامتك ..
أو سمعتك ..
عض على شفتيه السفلى 
قائلًا : إذن أخبرينى الحقيقة 
ما علاقتك بهذا الرجل..؟
ما الذى دفعك للذهاب إلى
المستشفى ..؟
تأخذ ساره نفسًا عميقًا
قائله بتوتر وتعلثم مرة أخرى
: أنا.... أنا... أحبه...
ومع نهاية جملتها تتسع
حدقت أعين أبوها فى حنقه
وثوره وبكل غضب يرفع 
يده ويهوى بها بقوة 
وسرعه فوق خديها...
يصفعها بكل شراسه وثوره
عارمه وهو يسبها ويصرخ 
: ملعونه...
أنت فتاة ملعونه...
لن أسمح لك بتلطيخ سمعتى..
لن تكون بقعه سوداء فى حياتى
واسرتنا...
سيتم زواجك ..
هذا الشهر...
سيتم زفافك على الرجل الذى 
اخترته لك ..
وستنتهى تلك الفضيحه 
بسرعه ...
أنت فتاة فاجرة ومتبجحه..
وتستحق الموت..
تبكى ساره وهى تضع يديها
تمسح خدها الذى صبغ
باللون الأحمر أثر تلك 
الضربة العنيفه وهى تقول 
بدموع متساقطه فوق خديها 
: صدقنى أنه حتى لا يعرف
حبى له...
أو أسمى..
لا يعرف أى شىء عنى...
أنا فقط من أحبه فى صمت..
وعندما علمت بتلك الحادثه 
ذهبت فى حزن وخوف 
لأطمئن عليه...
تلك هى القصة كامله ..
بدون كذب ..
أبوها فى إنفعال وبسخرية 
: والآن تنتظرى منى أن أصدقك
مرة أخرى أو اثق بك ...
لقد انتهت أيام السعاده 
بالنسبه لك معى..
وأعدك بأن القادم سيكون 
جحيم...
لن تذهبى للعمل ..
لا خروج ..
إلا يوم زفافك من هذا البيت..
شعرت ساره بأن كل الظروف 
ضدها ...
فجأة يقتحم الباب اخوها 
جمال الذى تطلع لهم فى تعجب
يقول : ماذا هناك ..!
لماذا أنتم واقفون هكذا...؛
يشير أبوها ناحيتها وهو يروى
من جديد تفاصيل ما حدث..
ابتسم جمال وهو يضع حقيبه
بلاستيكيه بين يديه على
سفرة خشبيه صغيره :
أطمئن يا أبى...
ولا تخشي شىء ..
لقد انتهى الأمر.. 
ينظر له الجميع في تعجب
وحيره وأمها تسأله :
ما معنى حديثك يا جمال..!
وضح ما ترمى إليه ..
يقترب جمال من أخته
ساره وهو يقول بهدوء
وبرود شديد وصوت ساخر
أقصد أن حبيبها قد انتهى .
لقد مات الخراط ..
مات محمود صبرى
 منذ قليل...
وصرخت ساره...
صرخت بكل جنون ...
وهى تفقد وعيها ..
تعليقات



×