رواية حورية الفصل الرابع 4 بقلم سلمي رامي


 رواية حورية الفصل الرابع بقلم سلمي رامي 

, ممرات الحياه تأخذنا حيث لا نشتهي ؛ اسأله الواقع تُعجز مخيلتنا علي طرح الاجوبه ؛ نار الوجع والانتقام تخمد مشاعرنا الحانيه ؛ اصوات البكاء والشهقات تعلو وتعلو لتغطي علي صوت الاحبه ؛ هونً علي قلوب الاحباء فهم يتألمون بقدر المك '

- نزلت حوريه الدرج بخطواط سريعه تفتح الباب لتركب الاسانسير تضغط علي الدور الارضي تقف بتوتر وهي تهز قدمها بعنف منتظره نزول الاسانسير علي احر من الجمر لتفتح باب الاسانسير وتذهب للبواب قائله..

حوريه : عم سليمان هو فين صاحب العماره...
سليمان : امبارح يا حوريه يا بنتي واحد اشتري العماره كلها اسمه..اسمه..؟
حوريه : ادم الصياد !
سليمان : ايواا هو ده..
- لم تعد قدمها النحيله بمقدره علي معاوده حملها فسكنت تجلس علي الرصيف دافنه وجهها بين راحتها..مردده كلمه واحده..
- الي انت بتعمله ده هيحرق الكل..

|كانت من اغرب اليالي لم ينم احد قط جاسر يقف في نافذته ينظر لتلك الانوار الصغير المضيئه في السماء ؛ سلمي تتذكر ما حدث معها صباحا وتذداد حرجا ؛ عاصم يجلس في غرفته يدخن سجائره بشراهه ؛ عاليا كالعاده تفيق من نومها مفزوعه بسبب حلم معذب قلبها ؛ حوريه التي جلست ارضا بجانب سريرها تدعو ربها بأن ينجيها من مصيرها المجهول ؛ اما ادم فكان ضوء القمر يتوسط وجهه كما ان القمر يتوسطه وجهه حور او بالمعني الاصح حوريه|

- كان صباح مشرق علي عكس ليالي الشتاء البارده -

- ذهبت حوريه الي المكتبه بخطواط بطيئه متثاقله تمشي تركل هذا الحجر تارا وتنظر للسماء تارا اخري الي ان دفعت باب المكتبه بخمول و..

محمد : -بذهول- الله غريبه جايه بدري عن معادك..
حوريه : زهقت قلت اجي وبعدين من كده كده جايه..؟
محمد : مالك يا حوريه في حاجه مذعلااكي مش زي عويدك والضحكه مش منوره وشك..؟
|لكل منا نبره صوت حزينه ومكسوره متقطعه نتحدث بها قبل بكائنا بثانيه هذا هو كان حالها كـ حال معظمنا...!|
حوريه : لاء عادي هو انا..- لم تتحمل تكمله الكذب وارتداء وجهه السعاده اكثر فأخذت تضع وجهها علي المكتب وتبكي بحراره-
محمد : -وهو يربط علي شعرها- لا حول ولا قوه الا بالله...مالك يا بنتي احكيلي..
حوريه : انا زهقت..
محمد : تبقي البت سلمي مزعلااكي انا هـ.
حوريه : لا مش سلمي المشكله فياا..
محمد : ربنا ما يجيب مشاكل قولي مالك..
|اخذت تترد كثيرا قبل ان تتفوه بحرف اتحكي ام لا وهل اذا حكت هل ستضع حياته علي المحك ولكنها لن تكتم اكثر ستنفجر حتما|
حوريه : -وهي تمسح دموعها- انا فعلا لازم اتكلم لازم احكي مش قادره اشيل اكتر من كده...بس اوعدني متقولش لحد..
محمد : قلقتيني..بس عالعموم اوعدك !
حوريه : انا...انا..
محمد : قولي يا حوريه..
حوريه : -بنبره ضعيفه ومنخفضه- انا كان عندي اخت توأم اسمها حور من كام سنه كا...كانت بتحب واحد اسمه ادم..انا عمري ما شفته كانت ديما بتحكيلي عنه..واتجوزو في السر بعد ما عمي لعب في دماغ بابا وقالو ان ابنه الكبير عايزها..عمي اتفق مع ابويا انه هيديله الورث كله بس ابويا يديله حور..هو اصلا ابنه كان عايزني انا قبل حور بس انا وقفت في وش ابويا...لما لاقوني كده خدو حور..حور وقتها تعبت وانهارت وادم كان هيتجنن يعرف هي اختفت ليه...هربت قبل فرحها بيوم والناس كلها عرفت وعشان...عشان الفضيحه..-علَ صوت بكائها وهي تقول- قت..قتلوها...
انا...انا كنت مرعوبه وقتها معرفتش افكر اخدت سلمي وهربت علي اسكندريه...بعدها بشهر عرفت ان ابويا مات وان عمي بيدور عليا..وبعد السنين دي كلها ادم رجع وعايز ينتقم لـ حور..يمكن لو مكنتش قاومت كان زماني مكانها..وكان زمانها متجوزه ادم وعايشين في سعاده..انا ايه الي خلااني قاومت..انا السبب..انا السبب...؟؟!
|كانت نظرات محمد ساكنه لم تتغير ابدا من وقت بدأت الكلام الي ان انهت|
حوريه : ارجوك اتكلم انا تعبانه..؟
محمد : معالجه الدم بالدم مش حل...
حوريه : دماغه قافله مش عايز يسمعني..!
محمد : -بتنهيده- انك قاومتي ده مش ضعف انت اقوي من 100 راجل اتحملتي مسؤليه اختك وحفظتي علي نفسك...
حوريه : انا مش عايزاك تمدح فيا..انا عايزه اعرف اعمل ايه ؟
محمد : ادم راجل يا حوريه سبيه يجيب حق اختك...وانتي اتحامي فيه..
حوريه : انت ليه مش عايز تفهمني..ممكن يموت انت مفكرتش ايه الي ممكن يحصل لـ سلمي لو عمي لقاها..
محمد : انتي مش همك نفسك..
حوريه : انا كده كده ميته اصلا....سلمي هي الي متستهلش غلط وقع فيه ابوها زمان حتي اتحرمت من الحنان لما امها ماتت...
محمد : انتي مش عايزه تسمعي الحقيقه انتي عايزه تسمعي الي انتي عايزه تسمعيه...؟
حوريه : بطل تديني حكم....!
محمد : مهما عملتي مش هتقدري تطفي نار الوجع الي بتاكل في ادم ؛ مهما قاومتيه وبقيتي عنيده معاه مش هيبعد عن انتقامه ؛ لو انتي قويه فـ ادم اقوي..؟
حوريه : انت في صف مين ؟
محمد : انا في صف الي عايز يطفي نار وجعه ؛ مش مع الي خايف يولعها ذياده ؟
حوريه : بقولك ادم ده مجنون ده حتي اشتري العماره الي ساكنه فيها وطبعا بعد كام يوم هتلاقي ممشيني من مطعمه ومخرجني من الشقه...
محمد : هو اكيد مش بالوحاشه دي..
حوريه : -وهي تهم وتغادر- واكيد مش بالطيبه دي ؟
|خرجت حوريه من المكتبه دون اي كلمه..كانت تمشي بخطواط عصبيه مضطربه ؛ تزفر بشده مبالغه اعينها تنطر حولها بتوتر لا يمكنها جمع شتاتها اذا استمر الوضع هكذا|

--امام منزل عاليا--

( عبر هاتف عاليا وهاتف سلمي دار ما يلي )

سلمي : -بعصبيه- انتي فين يا زفته انتي...
عاليا : الله جرا ايه عماله تشخطي وتنطري ما تهدي...
سلمي : لاء منا مش عم عثمان الشوفير افضل ملطوعالك...؟
عاليا : طب والله عم عثمان احسن منك علي الاقل مش بيبجح ذيك...
سلمي : يا بت الناس الكويسه متخلنيش اشتم..
عاليا : -بتأفأف- بلبس الشوز ونازله...
سلمي : -بتهكم- شوز..الله يرحم اما كان اسمه كوتش..؟
عاليا : خفه اوي ودم خفيف...
سلمي : طب انجزي..
( قالتها وهي تغلق الخط في وجهه عاليا )
|نزلت عاليا لتهب بها سلمي مثل شعله النار الموقده|
عاليا : خلاص خلصتي تهزيق ؟
سلمي : امشي يا عاليا بلاش اتغابي..
عاليا : تتغابي..يا بنتي انتي بنت لازم تبقي كيوت كده وهاديه وكلامك رقيق..
سلمي : ايه المحن ده...!
عاليا : محن..-وهي تدفعها- امشي من هنا..؟

|بينما في نفس الوقت في شركه ادم وجاسر|

جاسر : ادم الشحنه وصلت وكله تمام...
ادم : -وكأن كتل هم انزاحت من علي قلبه- بجدد طب الحمد الله..
جاسر : -وهو يضع قدم فوق الاخري- وبما أن انا تعبت في الشحنه دي واشتغلت وسهرت اليالي وشربت قهوه لحد ما اتمليت عشان افضل سهران وكنت اروح الشغل الصبح مطبق ومكنتش بنام وكانت نفسي مسدوده علي الاكل فا من وجبك كـ شريكي في ام الشركه دي تأكلني..
ادم : يعني انت جايب المقدمه دي كلها ليه متقول انك جعان...!
جاسر : لا مهو عشان ابقي صوعبان عليك..؟
ادم : -وهو يعقد ما بين حاجبيه- ايه صوعبان !!
جاسر : -وهو يشرح بيده- يعني عشان تحنو علياا..-لم يجد تعابير وجهه تغيرت لذلك اضاف بملل- ادم انا جعان وأكلني..
ادم : غور يالاا هو انا خلفتك ونسيتك ؟
جاسر : ايه ده ايه ده هو احنا فينا من كده !
ادم : -وهو يهز رأسه- اااه
جاسر : -وهو ينهض ويذهب- علي فكره بقا انا ميشرفنيش ان ابويا يبقي شحط ذيك...؟
ادم : -وهو يعلي نبرته ويرفع عنقه للنظر له- علي فكره بقا انت ابن عاق..؟
جاسر : -وهو يلتفت له وكأنه في دراما مصريه- عاق...ليه كده ابابا...؟؟
ادم : ابابا...
-قال الكلمه ثم انفجر ضاحكا لا يقدر الصمود وضحكات جاسر تذداد عندما يخطو خطوه خارج المكتب-

|في جامعه طب بيطري|

|دخلت حوريه بخطواط متسرعه بعد ان هاتفها مازن وقال لها ان هناك محاضره مهمه لا يجب ان تفوتها و|

مازن : حورريه..
حوريه : -وهي تلهث- المحاضره بدأت..
مازن : -وهو يضع يده في جيبه- مفيش محاضره اصلا !!
حوريه : -بعد فهم- نعم..
مازن : يعني كنت حابب اتكلم معاكي وعارفك عناديه ودماغك ناشفه ومش هترضي عشان كده قولت العب..
حوريه : انت بتهزر يا مازن ؟ يعني انت جايبني علي ملااه وشي عشان ولا حاجه ؟
مازن : اعمل ايه يعني يا حوريه..
حوريه : تمام اتكلم..
مازن : هنا..
حوريه : اه هنا..
مازن : خلاص خلاص من غير عصبيه..
حوريه : -بحده- مازن...
مازن : حوريه انا عايز افهم انتي ليه مش مدياني فرصه..
حوريه : -بنبره مترجيه- يا مازن ارجوك انا....
مازن : يا مازن انا مش عايزه اكسر قلبك مش عايزه اجرحك واظلمك معايا...خلاص يا حوريه حفظت وممكن اسمع ؟
حوريه : صدقني هي دي الحقيقه..
مازن : تمام يا حوريه انا عايز اقولك بس اني هنا واقف مكاني وهفضل مستنيكي...
حوريه : ارجوك يا مازن متعلقش نفسك بيا...؟
مازن : -بتنهيده- هو انا لسه هتعلق دانا اتعلقت واتنفضت واتنشرت..؟
حوريه : انا اسفه..؟
مازن : -وهو يبتسم ويرجع للوراء- خلي بالك من نفسك وانتي مروحه..؟
|كان يمشي كالأعمي بين اناس يرفضون فكره انهم لن يرو مره اخري الجميع حوله يعترضون لا يحمدون الله هي تري هو كالجميع هو يري هي كـ لا احد|
|تابعته حوريه وهو يخرج من بوابه الكليه اخذت هاتفها تري اذا كان لديها محضرات ام لا وبالفعل يوجد لديها واحده بعد 10 دقائق لذلك دخلت بهدوء|

----------------------

|يقف عاصم علي شط البحر بثبات يحمل بين راحته هاتفهه وبأصبعه يقلب في تلك الصور التي تحتوي علي فتاه ؛ ينظر للصور بشئ من الألم وكأنه يعاتبها وكأنه يقول لماذا فعلتي هذا|
عاصم : -بتنهيده- هديتي كل الي اتبني..هديتيني انا شخصياا..

' كنت متأكد اني هلاقيك هنا '

- قالها ادم وهو يقف جانبه و..
ادم : روحتلك البيت مامتك قالتي انك مشغول وموبيل مقفول !
عاصم : اه..انا انا..
ادم : -وهو ينظر للبحر امامه بأعين حاده- بتحنيلها ؟
عاصم : -وهو يضحك بسخريه- قول امتي مبحنلهاش...انا كل حاجه حوليا بتفكرني بيها...
ادم : لازم تتقبل فكره ان دي مراتك السابقه وخلاص انفصلتو....!!
عاصم : صدقني مش قادر..عقلي رافض الفكره..قلبي بيحاربني عشان منسهاش ؟
ادم : القوي يا عاصم هي انك تتقبل فكره انك تنسها مش انك تنسي بعقلك بس مش بقلبك كمان ؟؟؟؟
عاصم : هستناها ؟؟
ادم : -بغضب- لحد امتي هتفضل باقي عليهاا ؟
عاصم : يا ادم افهم انا مش قادر انسي زي مانت مش قادر تنسي ح....
ادم : كملها...بس عايز اقولك حور ماتت..ماتت ومش هي ولا انا الي اختارنا الموت يعني هي مسبتنيش بمزاجها لا اصعب حاجه في الدنيا هي الي فرقتنا...
عاصم : قصدك ان اقوي حاجه في الدنيا الموت !
ادم : -وهو يلتفت له ويبتسم- اقوي حاجه....؟؟

-------

|في احد متاجر الاحذيه|

عاليا : ها حلوه..!
سلمي : قرف..
عاليا : -بغضب وهي ترفع الحذاء في وجهها- والله اديكي بيها !
سلمي : الله امال بتاخدي رأي ليه ؟
عاليا : الله يخربيتك رابع جزمه متعجبكبش سديتي نفسي...!
سلمي : طب غوري بقا معرفش انا باجي معاكي ليه اصلا ؟
عاليا : علي طول باخد جاسر هو الي يجبلي يارتني كان لساني اتقطع قبل ما اطلب منك تيجي...
سلمي : لا بجد...طب يا حلاوه اتصلي بسي زفت بتاعك اسأليه..
عاليا : طب وحياه ربنا لأتصل بالزفت..
سلمي : -وهي تجلس تلعب بهاتفها- ياكشي تولعي..؟؟

|اخذت عاليا هاتفها وحسمت امرها بالتحدث مع جاسر فيديو وبعد عده دقائق |

جاسر : -بصوت رجولي- عايزه ايه يا هبله..؟
عاليا : جسوره انا بجيب شوز ومحتاره الصراحه...
جاسر : لا والله حد قالك عليا چيچي الفشونيستا انشألله ؟
عاليا : ههههههه لا بجد اصل انت شيك وزوقك حلو...
جاسر : ايوا يا بابا انا في الذوقك الرجالي مش الحريمي...
عاليا : -بغضب- اخلص يا جاسر هتقولي رأيك ولا لاء...؟
جاسر : -مماثلها في الغضب من بين اسنانه- طب اخلصي..؟
عاليا : -وهي ترفع الحذاء امام الكاميرا- هااا حلوه..؟
جاسر : -وهو يضع يده علي خده- اولا كده الجزمه لونها فاقع ودي حاجه شنيعه وجريمه فحق عيوني و عيون الناس ثانيا وده الاهم الجزمه ليها كعب وانتي بتتكعبلي وانتي حافيه اصلا !
عاليا : تصدق انك بارد..
جاسر : تسلمي...؟
عاليا : طب هوريك واحده تانيه !
جاسر : اخلصي يا عاليا هو انا فضيلك !
عاليا : بليز
جاسر : اوك...
عاليا : سلمي امسكي الموبيل لحد ماروح اجيب حاجه واجي...
سلمي : -وهي تنظر في هاتفها- امممم حطيه جمبي...
عاليا : لا ونبي يا سو لحسن يتسرق والدنيا زحمه..
|من دون حرف امسكت سلمي الهاتف و وضعته بجانب هاتفها لم تلاحظ تلك الجاسر الذي ابتسم بخبث و اصبح يأخذ سكرين شوت لها و|
سلمي : -بغضب- اييه ام الارف ده جيم اوفر..!
|جأت اعينها صدفه علي شاشه هاتف عاليا لتصرخ و|
سلمي : عاااااا
|التفت الجميع علي صوت صراخها الانثوي الحاد ولكنها شعرت بالحرج يكسو ملامح وجهها البرئ لذلك نظرت ارضا تعض علي شفاهها السفليه وهي تمد غصن يدها الرقيف لألتقاط الهاتف و|
سلمي : -بحده- جرا ايه بقا انت عفريت وبتطاردني ؟
جاسر : -بتهكم- وانا لو بقيت عفريت هبص في وشك ليه اصلا..!
سلمي : -وهي تشهق بشده- تقصد ان انا وحشه ؟
جاسر : اه انتي وحشه !
سلمي : اصماله...
جاسر : بس يا بت ادي الموبيل لـ عاليا..
سلمي : -بخبث- ايه ده هو في ايه الموبيل بيهنج..
جاسر : نعم ؟ لا يا ماما الحركات دي مش علياا..
سلمي : -بأبتسامه انتصار- ابقي افتكرها بباي..!
جاسر : والله لو قف..
|لم يكمل حديثه فقد اقفلت سلمي بوجهه بالفعل لينفعل بشده ويلقي الهاتف علي سطح المكتب بأهمال اخذ يذفر وصدره يهبط ويعلو بشده ؛ ولكن عادت السكينه علي شاطئه ورجع نبضه لمعدله الطبيعي عندما وجد صورتها علي شاشه الهاتف في الاشعارات ضغط عليها حتي كبرت الصوره و وضحت ؛ اخذ يقلب ويقلب ويبتسم ويبتسم حتي جأته صوره رائعه تبرز ملامح وجهها وكأنها امامه ؛ بحركه لا اراديه منه بدأ يمرر اصابعه عليهااا حتي استفاق والقي الهاتف ؛ ليعاود عمله ؛ ولكنه يلقي القلم مجددا حينما جأت علي باله فجأه |
عاليا : الله هو قفل..
سلمي : هاا اه...؟
عاليا : اوف يا خساره كنت عايزه اوريله الشوز دي...
سلمي : -وهي تنظر للحذاء- اهو ايوا كده يا شيخه ايه الحلوه دي...مش فردت الجزمه الي كنتي بتكلميها اااا اقصد الجزمه الي كنتي جيباها...؟؟

----------

«حل اليل بكل تعب اليوم لدي كل منهم وكالعاده حوريه تعمل بالمطعم »

حوريه : هاا دي تربيزه كام ؟
- 2

-- اخذت حوريه الطعام وخرجت بخطواط ثابته اختل توازنها وتشتت افكارها عندما لمحت ذاك الشخص يوم الحادث ومعه رجل اخر واخيرا ادم الذي غمز لها بأعين كالصقر وهو يجلس--

حوريه : -في نفسها- اوف ايه الي جابه ومين دول استر يارب...

|وضعت حوريه الاطباق علي المنتطده ولكن الشاب الجالس ينظر لها نظرات قشعرتها وكأنه سيأكلها مدت حوريه يدها لتأخذ الاطباق الفارغه ولكنه بنفس التوقيت مد يده ولمسها عمدا بأبتسامه خبيثه مما ادي الي نظرات حوريه الحاده |

«عادت ادراجها الي الداخل»

حوريه : قله ذوق..
- مالك..
حوريه : مفيش..
- طب خدي ودي ده لتربيزه 2
حوريه : -بحنق- اوف تاني...! طيب

|عادت حوريه له بخطواط بطيئه و|

-قال لها الشاب بوقاحه-
ايه الحلاوه دي !

حوريه : افندم...

-رد-
شقتي موجوده هتخلصي امتي ؟

-علت نبره صوتها قليلا ليسمعها البعض وأولهم ادم الذي غطي صوتها علي صوت الامطار الغزيره لدي اذنه-

حوريه : ايه الي انت بتقولو ده ! قليل الادب
الشاب : انتي نسيتي نفسك ولا ايه لا دانا امشيكي من هنا..
حوريه : -بتحدي- اعملها لو تقدر...

|نظرت له بغضب ثم همت بالذهاب ولكنه بسفالته وضع قدمه كـ مصيده لها لتمد قدمها بعفويه لتشعر فجأه بأنها تهوي من فوق مرتفع عالي ؛ ولكن للحظه شهقت عندما اسندت رأسها علي ملامس ناعم ؛ لتسمع اصوات طبول تقرع نعم انها دقات قلبه....دقات قلب ادم |
|كأنهما عاشقان منبوذان لا يعرفان عن الفراق شيئا وليشهد علي ذلك يداها التي تتوسط صدره بالأستناد عليها وتشهد ايضا يداه التي تتملك خصرها الرشيق|

عاصم : -وهو يخرج صوت صفير رقيق- الله... لا اله الا الله هي حور رجعت من الموت ؟
جاسر : -بغضب- عنيد وممكن يموت البت بسكته قلبيه من حركاته دي...!!
عاصم : لا يا حلو انت تفهمني كله مين البنت دي وادم ماله كده؟
جاسر : هحكيلك...

ادم : -وهو يقترب من الشاب ببطئ وعيناه تشع غضباً- قولتلي بقا عايز منها تروح شقتك.'
-- نظرت له حوريه نظره معناها ماذا هل سمعه حقاً --
الشاب : -بتهكم- ليه انت عينك عليهاا
ادم : -وهو يضحك مستهزاً ويحك طرف ذقنه- اااه... لا هي بتاعتي اصلاً...؟؟
|شهقت حوريه اثر كلمته ؛ ولكنها شهقت مره عندما القي ادم بقبضه يداه بوجهه الشاب ؛ تنظر حولها بخجل لتجد الجميع ينظر لها ويتهامسون تتجمع العبرات بأعينها لتخرج مسرعه هاربه من عالم والسنه لا ترحم|

-- مشت بخطواط حزينه تحت الامطار ؛ مشت لعل الامطار تغسل قلبها من القهر والحزن ؛ اندمجت دموعها الحزينه مع قطرات المطر السعيده لينتج فتاه عنيده متمرده ضعيفه ؛ افاقت من شرودها عندما وجدت من يسحبها الي ضفته فجأه لتشهق بقوه هزت قلبه --

ادم : -بحده وغضب- راحه فين ؟
حوريه : -وهي تحاول الافلات- ابعد عني بقاا انت عايز ايه !
ادم : -بغضب وصراخ وقطرات المطر تتمكن منه- عايزاني اقوم اسقفله علي الي قالو ولاا اضربلو تعظيم سلام ؟
حوريه : لا عيزاك تبعد عني...ابعد بقاا

|بدأت تضرب صدره بقبضه يدها الصغيره لعل وعسي يهتز ولكنه لا يرمش حتي لتصرخ ؛ تمكن الشتاء ببرودته القارصه بأقتحامه لجسدها الهش لترتعش وشفاهها كانت تهتز بغرابه|

حوريه : -بصراخ- حاسب..وبعدين انا مش بتاعت حد انت فاهم..
ادم : -وهو يسحبها اكثر لتلتص به- لا انتي هتفضلي بتاعتي لحد ما انفذ مرادي واسيبك..؟؟
|نظر لها بسخريه بعدما لقي عدم الرد ؛ لتلفت نظره شفاهها المرتعشه التي قادته للجنون نظر نظره شغف للحظه شعر بأن قلبه صرخ به ويريد ان يلتهم شفتاها بقبله عميقه تسجنه بحور جنتها ؛ ولكنه طرد تلك الافكار بدفعه لها ؛ ذهب الي درجاته الناريه ليركبها بسرعه من ثم بحركه عفويه يحرك رأسه يمين ويسار بعنف لعل تلك القطرات تتركه وشأنه لينظر لها نظره اخيره من ثم ينطلق مسرعا|

|تركها وحيده مثل كل مره كـ قمر معتم وسط اضواء النجوم المشعه ؛ تركها والافكار تنهش مفكره خيالها ؛ تركها وسط قطرات المطر وحيده كـ طفله خافت من اصوات الرعد ؛ خافت بينما هو لم يكترث ؟؟
@إشارة |

تعليقات



×