رواية اسيرة بين أحضان صعيدى الفصل الرابع بقلم سمسمه سيد
الفصل الرابع
اسيره بين احضان صعيدي
كان يقف بجسده الذي يرتجف من فرط الغضب وعيناه التي احتلها الظلام تجعل كل من ينظر اليها يرتجف ويصمت لا احد يقوي علي التفوه بكلمه واحده امامه بتلك الحاله ، ناهيك عن ذلك السلاح الفضي الذي يلتمع في احدي يداه القابضه بقوة عليه ..
رفع عثمان عيناه علي حين غره لينظر لذلك الحارس الذي ارتجفت اوصاله واصبح يتصبب عرقاً ، ليردد عثمان وهو يصك علي اسنانه بقوة بصوت خرج هادئاً كالهدوء قبل العاصفه :
"يعني ايه هربت !"
فتح الحارس فمه ليتحدث ولكن لم يستطع لسقوط جسده ارضا بعد فقدانه لروحه فور استقبال تلك الطلقه التي استقرت بين حاجبيه التي انهت حياته فوراً ..
ارتجف الحراس الاخرين فور رؤيتهم لصديقهم الذي حاول الحديث وتبرير الامر فقط وها هو جسد بلا روح ...
اخفضو رأسهم علي الفور ما ان نظر عثمان اليهم ليبتسم بسخريه من خوفهم مرددا :
"لو النهار طلع وستكم وتين مكانتش جدامي صاغ سليم هتحصلوه مفهوم !"
اؤمو بقوة ، اشار عثمان بيده بعدم اكتراث ليلبو امره وينصرفو متخبطين بعد ان قامو بحمل جثمان رفيقهم متجهين الي الخارج لينفذو امره ...
وقفت فريده تنظر اليه بخوف تبتلع لعابها بصعوبه بعد رؤيتها لما فعله تناجي ربها ان لا يعثر عثمان علي تلك اللعينه فإذا وجدها واخبرته بما قالته سينتهي امرها لا محاله ...
انسحبت بهدوء شديد محتميه من بطشه داخل غرفتها ...
اما عن عثمان فالقي سلاحه بإهمال علي احدي المقاعد واخذ يجوب الغرفه ذهابا وايابا ...
وضع يده علي خصلاته يجذبها للخلف بعنف يكاد يجن من كثرة التفكير ، الي هذا الحد لا تريده ، فضلت الهروب علي زواجها منه !
زفر بقوة لتلتمع عيناه بالاصرار ، لن يتخلي عنها ستكون له شاءت ام ابت ...
التقط مفاتيح سيارته وهاتفه وسلاحه ليتجه نحو الخارج عازما علي استرجاعها دون انتظار رجاله ...
بعد مرور بعض الوقت ....
عند تلك الصغيره ....
وقفت واضعه يدها علي صدرها تلتقط انفاسها بصعوبه من كثرة الركض ..
وقفت خلف النافذه الخاصه بوالدتها تتخفي في الظلام ، تنظر لداخل الغرفه لتتاكد من عدم وجود احد وما ان تاكدت من ذلك حتي قامت بالتسلل للداخل بخفه ..
قامت بالتصفيق مردده بطفوليه :
"هييه فلت منهم فلت منهم "
تخشب جسدها تشعر بانسحاب الروح منه ما ان شعرت بيد رجوليه قوية تلتف حول خصرها وصوته الاجش الذي همس بجوار اذنها جاعلا من جسدها ينتفض بخفه :
"مش هتجدري يا وتيني تفلتي مني غير بموتي او بموتك "
اردفت بصوت مرتجف :
"عـ..عمو عثمان "
انحني مقبلا رأسها من الخلف مرددا :
"عثمان يا وتيني عثمان "
حاولت سحب جسدها من بين يديه لتردد بتخبط :
"ازاي ا..ازاي وصلتلي !"
ازداد الضغط علي خصرها ليقوم بجعل محاولاتها في الافلات من بين ذراعيه فاشله مرددا :
"انا حافظك يا وتين حافظك اكتر من نفسك "
وتين بيأس :
"سيبني ارجوك "
دفن وجهه بين ثنايا عنقها متنفساً رائحة خصلاتها بحب :
"مجادرش اهملك يا وتيني "
اغمضت عيناها بضيق لتتذكر كلمات فريده ، سرعان مااتسعت عيناها بغضب لتنتفض بعيدا عنه بقوة واقفه امامه تنظر له بعينان متوهجه بالغضب والتمرد :
"مش هتاخد مني ال انت عاوزه يا عمو "
نظر عثمان الي رماديتها عاكفا حاجبيه بعدم فهم مرددا :
"جصدك ايه يا وتين ؟"
وتين بعصبيه :
"قصدي البيبي ال متجوزني عشانه "
هز عثمان رأسه بعدم فهم مرددا :
"بيبي ايه ال بتتحدثي عليه؟"
اقتربت وتين ناظره اليه بجراءة مردده :
"الطفل ، الوريث ال عاوزني اجيبهولك يا عمو ، انا مش هبله عشان اصدقك "
التمعت عيناه بإعجاب من جراءتها واقترابها المهلك مرددا :
"مش فاهم بتتحدثي عن ايه يا وتين ، يا تتحدثي زين وبوضوح يا متتحدثيش "
رفعت وتين حاجبها الايسر ناظره الي كلماته الواثقه وتلك النظرات الثابته المبهمه التي تتلقاها من قبله جعل الشك يتسرب الي داخلها لتقول بتوتر :
"يعني انت مش عارف انا بتكلم عن ايه ؟"
نفي برأسه مرددا بصدق :
"صدجيني اني مخابرش انتي بتتحدثي عن ايه "
تراجعت خطوه للوراء وهمت لاتخاذ خطوه اخري ولكن ذراعه القوية التي التفت حول خصرها منعتها ، لتشهق بمفاجأه من جذبه لها نحوه مصطدمه بصدره العريض الصلب...
رفعت عيناها ببطئ ناظره الي عيناه التي التمعت بخبث ليردد عثمان قائلا :
"ودلوجتي اعاجبك ازاي علي هروبك يا وتيني "
ابتلعت وتين تلك الغصه التي تكونت في حلقها ناظره اليه تردد بتوتر :
"اانا اانا "
انحني ليصبح بطولها مرددا وهو ينظر الي شفتايها :
"انتي ايه يا وتيني ؟"
نظرت وتين الي عيناه التي اغمقت برغبه لتبتلع من اقترابه الشديد مردده بتوهان :
"انا "
قاطعها عثمان منقضا علي شفتايها ووو