رواية الارواح المتناسخة الفصل الرابع4 بقلم دعاء سعيد


 رواية الارواح المتناسخة الفصل الرابع بقلم دعاء سعيد

أصاب ادهم الذهول مما قالته حنين ونظر لها بتوتر قائلا..  
(((قصدك إنك مطلقة....  ؟؟؟)))
اجابته حنين مستفهمة ع طريقة السؤال وهى ترفع احدى حاجبيها.......
(((إيه فيها مشكلة يعنى ...!!!)))
اجابها آدهم بتردد...
(((لا أبدا بس.....))) وقبل أن يتم كلامه  قاطعته حنين
(((أنا مش مطلقة ياباشمهندس....أنا أرملة ...))) وبدأت الدموع تلمع فى عينيها
(((كنت بتقول ايه بقى ...؟؟؟)))
سكت آدهم ونظر لها دون أن يتفوه بأى حرف من أثر الصدمة...
هزت حنين رأسها وأكملت كلامها...
(((بيتهيألي..الأفضل انى أمشى دلوقتى.....)))
قامت حنين من مكانها وغادرت الغرفة ونزلت درج القصر بمفردها وكانت الذكريات الحزينة التى طالما حاولت نسيانها تعصف برأسها طوال طريقها لباب القصر ...
اما آدهم فقد تجمد فى مكانه لايستطيع حراكا بعد ماسمعه من حنين...حقيقة قد سبق له الزواج من مطلقات ولكن فكرة أرملة كانت مخيفة بالنسبة له ....
فالمطلقة بشكل أو آخر ساهمت فى إنهاء العلاقة السابقة ..ام الأرملة فقد تكون مازالت تحمل مشاعرا قوية تجاه زوجها التى فقدته حتى وإن مر وقت طويل ع هذا الفقد، وخصوصا  اذا كانت شخصية ملتزمة ومنغلقة مثل حنين....
كل هذه الأفكار كانت تدور فى رأسه وتدفعه إلى أن لايكمل فى هذا الزواج حتى وإن قبلت حنين......
إلا أنه فجأة وجد بداخله مشاعر قوية لا يستطيع السيطرة عليها...
هذه المشاعر كانت تدفعه بقوة إلى اللحاق بحنين خوفا من فقدها للأبد ......
فما إن بلغت حنين باب حديقة القصر مغادرة حتى وجدت من يجذبها من ذراعها ...فالتفتت لتجده آدهم مبتسما ...
((( أرجوكى اقبلى عرضى للزواج ..وعلشان اثبت لك تمسكى بيكى...خلى مهرك اى رقم ادامه سبع اصفار والمؤخر والشبكة زيه....انا شغلتي تصميم وتصنيع المجواهرات....)))
ونظر فى عينيها الواسعة وهو يكمل حديثه...
(((وانا متأكد انك جوهرة مش ممكن الاقى زيها تانى....)))
جذبت حنين يدها ونظرت اليه وهى تثبت نظرها ع وجهه قائلة...
(((بس انا عندى شرطين هيتكتبوا فى عقد الزواج ..
لو قبلت بيهم؟؟ ..معنديش مانع...)))
طلب منها آدهم الرجوع للقصر لإتمام حديثهم . 
فذهبت معه ....
وما إن جلسا ع أريكة فى مدخل القصر ..حتى بادرها آدهم بالسؤال.. 
(((اتفضلى يادكتورة حنين ...قولى الشروط اللى هتريحك علشان توافقى....)))
اجابته حنين..
(((الشرط الأول هنكتب فى العقد إنى هكون زوجة فقط ..بمفهوم الزوجة اللى انت فاهمة مش هعمل لك اى حاجة تانية بخلاف الواجبات الزوجية....  
 ولو طلبت منى اى حاجة تانية هيسقط حقك فى الواجبات الزوجية.. . اعتقد انت فاهمنى..... )))
 آاجابها ادهم...
(((امممم....فاهم ، بس مستغرب ..انتى شايفة القصر مليان خدم يعنى انتى هتيجى هتبقى أميرة هنا من غير الشرط ده ....)))
ردت حنين...
(((شرطى واضح يا إما هتوافق وأكمل الشرط التانى يا إما لأ.  . ..)))
اجابها آدهم ...
(((كملى عايزة اسمع الشرط التانى..)))
اجابته حنين...
(((من حقى لو مرتحتش اطلق نفسى .........)))
اعتدل آدهم فى جلسته ونظر لها بتمعن يريد أن يقرأ مايدور فى رأسها وصمت قليلا ثم أجابها بتنهد ...
(((انا قلت لك انا جواهرجى وبقدر الجواهر ... 
انا موافق ياحنين ع شروطك....)))
تنفست حنين بعمق وقالت له...
(((تمام ..تحب نتمم الزواج امتى ..؟؟؟)))
رد آدهم باستغراب ...
(((مش هتبلغى  أهلك واجى أتقدم لك رسمى...؟؟؟)))
فاجابته حنين ...
(((أنا مليش غير أمى وظروفها الصحية ماتسمحش بالزيارة ...انا سبق ليا الزواج واقدر ازوج نفسى من غير ولى...مفيش داعى للرسميات دى...)))
استغرب آدهم من هذا التناقض فى شخصيتها فهى مثال للالتزام فكيف تعتبر طلب يدها والتقدم للزواج بها رسميا مجرد رسميات الا ان المشاعر القوية التى بداخله والتى كانت تدفعه للارتباط بها فاقت اى تفكير عقلاني 
فاجابها ....
(((تمام ..اتفقنا الزواج يوم الخميس القادم بإذن الله وهيكون هنا فى القصر هنكتب الكتاب ونسافر ع طول فى مكان هادئ ....)))
اجابته حنين بالموافقة واستأذنت فى الذهاب ......
 فاخبرها آدهم أن السائق سيصطحبها للمكان الذى تريده ،
ولكنها رفضت وأصرت ع الذهاب بمفردها. 

تعليقات



×