رواية خفايا القلب ريان ومرام الفصل الرابع 4 بقلم بتول عبدالرحمن

 

رواية خفايا القلب ريان ومرام الفصل الرابع بقلم بتول عبدالرحمن

بارت 4 
#خفايا_القلب

" عشان خطوبة ريان " 

اتصدمت من الجمله ومستوعبتهاش وقالت " خطوبة مين ؟" 

" ريان واسما صاحبتي " 

" ريان اخوكي ؟!" 

" اه يا مرام هو انا اعرف كام ريان يعني " 

بلعت ريقها بتوتر وبدأت تتنفس بصوت عالي وقالت " انتي متأكده " 

"في ايه يا مرام مالك ؟" 

دموعها نزلت وقالت " مفيش ... قوليله مبروك " 

مسحت دموعها وقالت " انتي بتعيطي ؟ " 

" ل لاء مش بعيط ده انا بس تعبانه شويه ... تعالي خشي اوضتي ميار جوه " 

" انا كنت حابه اتطمن عليكي واعرفك اخر الاخبار وهخلع لأن اسما مستنياني ... وسلميلي على ميار " 

مشيت ومرام قفلت الباب ودخلت اوضتها ببطء ... أول ما دخلت الاوضه غميت وميار جريت عليها بقلق وخوف 

فاقت لقتهم كلهم حواليها ... مامتها ... ميار ... عبير ... مامتها ... وريان 
لما شافوها بتفتح عينيها كلهم اجتمعوا حواليها ما عدا ريان اللي واقف على باب اوضتها ... أول ما فاقت ولمحته حضنت مامتها وفضلت تعيط في حضنها جامد ... طبطبت عليها وحاولت تهديها ... كلهم كانوا بيحاولوا يفهموا مالها بس هيا ساكته وبتعيط 

ريان بصوت عالي قالهم " ممكن تسيبوني شويه مع مرام بعد اذنكوا " 

لما سمعت اللي قاله اتمسكت اكتر بمامتها ... لما شافتها رافضه الفكره قالت " معلش يا ريان سيبها دلوقتي لحد ما تبقى كويسه " 

" انتي مش واثقه فيا يا طنط ولا ايه " 

" وايه العلاقه يبني ... انا بس عش...." 

" يبقى ثقي فيا ... ممكن تسيبونا ثواني " 

خضعوا لرغبته وخرجوا ... قرب منها وقعد جنبها ... كانت حاطه ايديها على وشها ... حمحم وقالها بحده " بصيلي "

خبت وشها اكتر فاتعصب وقال " مرااام ... في ايه هتحايل عليكي؟ " 

مردتش على كلامه فكور ايده بغضب ... حاول يهدى وقال بهدوء " طب ممكن تبطلي عياط " 

كان هيقوم من مكانه فمسكت فيه ... بصلها باستغراب وقعد ... لسه هيتكلم حضنته جامد ... حاوطها بدراعه وقالها بحنيه " مالك يا حبيبتي ؟" 

" متسبنيش " 

" حاضر ... انا معاكي اهو " 

عدى شوية وهيا لسه في حضنه ... بعدت عنه وقالت " انا كويسه " 

بصلها بشك وقال " عايز اعرف مالك وليه كنتي بتعيطي بالطريقه دي " 

" انا مخنوقه ... كل يوم بتخنق اكتر من اليوم اللي قبله ... محدش حاسس بيا " 

" طب تعالي ننزل نتمشي شويه واحكيلي اللي مضايقك " 

" لاء مش عا....." 

" مش هقبل اعتراض ... البسي حاجه تقيله عشان الجو التلج ده وانا عازمك على حمص الشام ابسطي " 

" طيب ٥ دقايق وهكون جاهزه "

" مستنييكي بره " 

خرج وهيا جهزت وخرجت ... نزلوا يتمشوا 

" ها بقا يا ستي ... قوليلي ايه اللي مضايقك اوي كده ؟" 

" متوتره شويه اليومين دول ... حاسه بضغط شويه " 

" لاء انا عايز السبب الحقيقي " 

" هو ده السبب صدقني " 

" حاسس انك بقيتي حساسه اوي الفتره دي ... ومش طايقه كلمه من حد " 

" لان كلكوا خانقني وحاسه بضغط ... محدش فاهمني " 

" مخنوقه مني ؟" 

" انت ساعات لاء مش ساعات ده دايما ... دايما بتتحكم فيا ومش بتسبلي حريتي وأنا مش عايزه ده ... وحاولت اقولك بس انت مش مستوعب " 

" لاني...." 

" شايفني زي اختك عارفه ... مش لازم كل شويه تقولي كده ... وماما مآمناك عليا وده اللي مخليك بتتعامل كده معايا ... بس انا بكبر يا ريان ... بكبر وبدأت اتخنق وعايزه تبقى ليا شخصيه وبمعاملتك دي انت بتلغي شخصيتي " 

اتنهد وقال " لازم يا مرام اكون كده ... عشان اقدر احافظ عليكي واحميكي من اي حد بيفكر ياذيكي ... انا شاب وعارف الشباب في الجامعات تفكيرهم عامل ازاي ... فلازم اخد موقف لما اشوفك واقفه مع أي شاب ... انتي لو عرفتي اللي بيحصل انتي بنفسك هتقرري متتعامليش مع حد ولا تخرجي من البيت ... ومش هقولك بعاملك زي اختي المرادي ... بعاملك كانك بنتي بالظبط ... تقريبا لو انا كان عندي بنت فهكون بتحكم في كل حاجه فيها حتى النفس اللي بتتنفسه لاني بخاف عليها وبحبها ... مرام انتي بالنسبالي حاجه غاليه اوي ... غاليه وبعيده ومقدرش أفرط فيها ... زي كنز غالي مينفعش اقربله ولا اجي جنبه لانه امانه ... اظن دلوقتي فهمتيني " 

" يعني مش جاره عزيزه واخت قريبه؟ " 

" يادي ام الكلمه اللي ماسكالي فيها " 

" ما انت مستفز ... وبتتعامل معايا ببرود خلتني مش طايقه نفسي مع انك عارف انك اكتر واحد بحبه وبعزه في الدنيا دي بعد ماما " 

" انا اسف يا ستي متزعليش ... كنت بارد ورخم ومستفز حقك عليا " 

" لاء متقولش على نفسك كده انا بس اللي اقول " 

" حاضر يستي انتي تؤمري وأنا انفذ ... وبعدين متضايقه تحبسي نفسك متنزليش الكليه ... لو كلمتيني قولتيلي يا ريان انا متضايقه هاخدك افسحك وانسيكي انك كنتي متضايقه " 

" اذا كان انا كنت متضايقه منك اساسا " 

" حتى لو متضايقه مني ... متحبسيش نفسك تاني ومتعيطيش على اي حد مهما كان ... دموعك متنزلش لأي سبب يا مرام " 

" واه صحيح كنت هنسي ... مبروك " 

" مبروك على ايه ؟" 

" على خطوبتك اللي قربت " 

بصلها باستغراب وقال " خطوبة ايه ؟" 

" مش انت واسماء هتتخطبوا الخميس " 

" انا واسماء ... مين قالك كده ؟ ... جبتي الكلام ده منين " 

" عبير اللي قالتلي " 

" عبير ؟ وهيا عبير هتقول كده ليه ؟" 

" هو في ايه ؟ انا مش فاهمه " 

" انا اللي مش فاهم ... ايه حوار الخطوبه ده ؟" 

" عبير قالتلي إن انت واسما هتتخطبوا الخميس الجاي " 

" مفيش حاجه من دي ... انا مش هخطب حد " 

قالتله بفرحه " احلف ؟" 

" والله ... معرفش هيا جابت الكلام ده منين " 

حضنته بفرحه وقالت " فرحتني والله " 

" فرحتك ؟" 

بعدت عنه وقالت " قصدي يعني أنك كنت هتخطب من غير ما تقولي ... اتضايقت بصراحه لما عرفت انك اصلا هتخطب عشان كده " 

" لاء طبعا انا اصلا مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي ... يعني لسه في حاجات تانيه اهم " 

" عين العقل والله ... ربنا يثبتك على رايك الفتره دي " 

" يخربيت حالتك اللي اتغيرت مره واحده دي " 

" اه والله بقيت كويسه اوي ... وبعدين الجو بقا حلو كده ليه ... وانت بقيت تطاق عادي ... وعمو اللي هناك ده عسل ... بجد الدنيا لسه بخير حبوا بعض " 

استغرب حالتها وقال " بس انا عايز افهم عبير قالتلك كده ليه ؟" 

" والله ما اعرف ... لما نروح ابقى اسالها " 

" اصلا ده اللي هيحصل " 

" اصلا اسماء ايه دي اللي تخطبها ... مش لايقه عليك اصلا " 

" اسماء ؟ ... غريبه والله " 

" صح انا قولت كده برضو ... يعني يوم ما تلبس تلبس في اسماء " 

" انا عارف انتي كمان ؟" 

" طول عمرها مش بتحبني " 

" معندهاش زوق والله ... هو في حد ميحبش القمر ده " 

" بس بقا بتكثف " 

روحوا وهيا دخلت اوضتها بفرحه وهيا بتغني ... شافتها مامتها وقالت " يارب دايما اشوفك مبسوطه " 

" يارب يماما ادعيلي " 

دخلت اوضتها وكلمت ميار ... اما ريان فلما دخل البيت نادى لعبير 

" نعم يا ريان " 

" انتي قولتي لمرام في ايه يوم الخميس! " 

" خطوبتك انت واسما ... مش انت اتفقت معاها أن يوم الخميس هتلبسوا دبل على الضيق " 

" ايه الهبل ده ... مين قال كده ؟ " 

" هيا ... هيا اللي قالتلي ولما سالت ماما الكلام اللي اسما قالتهولي صح قالت اه " 

نادى على مامته فجت وقالت " في ايه يا ريان ... صوتك عالي كده ليه ؟" 

" ايه حوار اسماء ده ويوم الخميس ايه اللي هيحصل!" 

" اه ما هيا قالتلي أن احنا معزومين يوم الخميس عندهم ومامتها كلمتني اكدت عليا أننا نيجي بدري " 

" ومعزومين ليه إن شاء الله ؟ " 

ردت عبير وقالت " عشان تلبسوا دبل ... هيا قالتلي انها اتفقت معاكوا على كده من شويه ... وانك كلمتها قولتلها تحضر نفسها " 

" ايه يا عبير ده يا بنتي ... يروح يخطب مين بس ... هيا عزومه عاديه مش اكتر " 

" مش انا سالتك اللي اسما قالته صح ولا غلط قولتيله اه هنروح يوم الخميس " 

" اه لاني بحسبها قالتلك عزومه عاديه لكن اول مره اسمع خطوبه دي " 

" طب رني على أسماء يا عبير يلا " 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×