رواية قدري أنت الفصل الرابع الجزء الثالث بقلم نجمه براقه
بالقسم»
يضرب براحت يديه علي المكتب بانفعال : يعني مش هتتكلم
مؤيد ينتفض: يا… يافندم انا معرفش هي جت ازاي، هقول ايه تاني
الضابط: يعني ايه مش عارف، مش شنطتك دي
مؤيد: شنطتي بس مش انا اللي حطيتها فيها، اقسم لك يافندم
الضابط: حد غيرك بيمسك الشنطة
مؤيد: لا
الضابط: ماهو لو مفيش حد مسك شنطتك يبقا الحاجه دي بتاعتك
مؤيد: يافندم بقولك مش بتاعتي والله ما بتاعتي ولا اعرف جت منين
الضابط بحنق: براحتك، انت مشرف معانا لغيت ما تعترف خده يابني علي الحجز
مؤيد: يافندم حجز ايه بقولك معرفش جاتني منين ( قالها ليشده العسكري للخارج) يا حضرت الظابط اسمعني والله معرفش هي وصلتني ازاي
( لم يسمعه احد ف يأخذه العسكري الي الحجز ويدفعه لداخل، لينهض احدي الموجودين و يتقدم نحوه ف يضع يده علي كتفه بشكل مفاجيء لينتفض وهو ينظر إليه بخوف من شكله الضخم و وجهه المخيف به ندبه تبدء من اعلي الحاجب وتمر بأنحناء الي اذنه)
الرجل: ايه مالك ياض نايتي كده، تعاله متخافش
مؤيد: لا شكراً انا عاوز امشي من هنا
الرجل: انت لسه وصلت تعاله تعاااااله ( قالها وجذبه من عنقه واجلسه بالقوي وجلس جانبه يحيط عنقه بذراعه)
مؤيد: في ايه يا اخ
الرجل: في ايه انت، شكلك نضيف، ايه رماك علينا
مؤيد بتوتر: معرفش
الرجل: لااا بقولك ايه، الكدب حرام، قول يا بابا، شكلك مطول
مؤيد: م.. ممخدرات.. بس والله ما بتاعتي
الرجل: يابن الايه ولا يبان عليك
مؤيد: مش بتاعتي والله مش بتاعتي
الرجل يتفحصه: اه، كلنا بنقول كده في الاول،.. طيب معاك ايه؟!
مؤيد: مش معايا حاجه
الرجل: ممعكش فلوس، سيجاره، حشيش، ساعه دهب
مؤيد: مفيش، خدو كل حاجه مني بره
الرجل: اه، صحيح.. طيب والشاكت الحلو ده يلزمك
مؤيد ينزعه: لا اصلا الدنيا حر اتفضل
الرجل: يزيد فضلك يا عسل،… ( قالها ليتفحص شكل الستره ثم يريد ان يرتديها فلم تدخل) ده ضيق،.. يلا اهو ينفع للواد ابني ، شكرا يا استاذ
مؤيد بتوتر: العفو
الرجل: الا العسل شغال ايه؟!
مؤيد بتوتر: بدرس
الرجل: بتدرس ايه
مؤيد: كلية هندسه
الرجل: بشمهندز يعني
مؤيد: اه اه بشمهندس.. ده ان خرجت يعني
الرجل: تخرج ايه انت بتقول مخدرات دي فيها كام سنه حلوين… بس يارب تطلع بتتعاطي كده ممكن تخرج
مؤيد: لا انا مبدخنش اصلا.. هتعاطي ازاي حضرتك
الرجل: ياريتك بتتعاطي… هي الحته كبيرة؟!
مؤيد: يعني قد كده
الرجل: لا كبيره فيها سجن متمشيش تعاطي
مؤيد: اه
الرجل: بس متقلقش محسوبك معاك في الكار انا بردو اتقفشت وانا بوزع مخدرات… بس مش حتي صغيره، لا دول كتير
مؤيد: اه.. اهلا وسهلا
الرجل: لا بس انت نضيف.. ايه اللي رماك علي السم ده
مؤيد: معرفش، انا معرفش مين حطها في الشنطة
الرجل: اه… تلاقي حد بيحبك وبيتمنالك الخير
مؤيد: اه فعلا
الرجل: الا هي الجزمه دي منين
مؤيد ينزعها فوراً: مستورده، اتفضل اديها لابنك
الرجل يبتسم: مش بس الشكل نضيف والدماغ كمان نضيفه
مؤيد يبتسم بعبث: متشكر
الرجل: بس حلو ال…
مؤيد: مفيش تاني، مش لابس حاجه تحت التيشرت وطبعا البنطلون مينفعش، معلش سامحني فيهم
الرجل: اه، طيب ، انت شكلك اصلا نضيف مش هبهدلك… الا الحلو اسم ايه
مؤيد: مؤيد
الرجل: ايه الاسماء دي، مؤبد ايه بتفول علي نفسك لييييه
مؤيد: لا مش مؤبد، مؤيد بالياء
الرجل: مفرقتش كتير
#بقلم__نجمه__براقه
« اليوم التالي أمام مدخل الجامعة»
وائل: ياااااهوووو غار في داهيه
هيثم: ههههههههه ده انت كنت بتكرهو قوي
وائل: قووي، كان شايف نفسه معرفش علي ايه
هيثم: اهو غار، عاوزين نحتفل بقا، هتعزمنا فين
وائل: مش قبل ما الجامعه كلها تاخد خبر ان مؤؤؤيد اتسجن علشان لقيو معاه حشيش
هيثم: نعرف الجامعة كلها مش هيحصل حاجة
وائل: مالك ياض
محمود: انا مش مرتاح للي عملناه، مش عارف هو عملنا ايه علشان نضيع مستقبله كده
وائل: وانت ليه زعلان عليه قوي كده
هيثم: الواد ده رقيق متاخدش عليه
محمود: ونبي تسكوت عشان انت وش المصايب، الفكره وتنفيذها كله منك انت
هيثم: الله، مالك يلا في ايه
وائل: في ايه يا محمود، ايه الكلام ده
محمود: مفيش حاجه انا مروح
هيثم: الحق ده شكله هيقل بعقله ويجبلنا مصيبه
محمود: بقولك ايه، خليك في حالك ها ( قالها وذهب ليتبعه وائل ويوقفه)
وائل: استنا، في ايه مالك
محمود: في اننا دخلنا الواد السجن علشان بس بنكرهو، وكله من هيثم
وائل: انا اللي كنت عاوز اخلص منه مش هيثم، وبعدين في ايه، ايه اللي اتغير فجأه مخليك تزعل عليه كده، ولا عشان وقف معاك دقيقة
محمود: يعني انت مش حاسس بذنب خالص
وائل: لأ
محمود: انا بقا حاسس بالذنب، ومش هقدر اكمل معاكم بعد كدا، انا منسحب من الشله دي
وائل: هتتخلي عننا
هيثم يأتي : لا انت مش فاهم، هو عاوز يهرب علشان لو حصل حاجه رجله متجيش في الموضوع
محمود يتقدم نحوه بغضب ليوقفه وائل: انت عيل وسخ
وائل: ما تقعد ايه اللي انت بتعمله ده
هيثم: ده هيعمل نفسه برئ، وكان فين ضميرك ده وانت بترمي نفسك قدامه عشان توقعه، كان فين ضميرك وانت بتشارك معانا في كل حاجه، لا يا حبيبي مش عليه الشويتين دول ( قالها ليتلقي لكمه في وجهه يوقعه ارضا)
وائل: يخربيتكم، محمود حبيبي مش كده، مش هنوقع في بعض دلوقتي
هيثم ينهض ويريد ان ينقض عليه ليوقفه وائل: هقتلك يا صايع، وسع بقا
وائل يدفعه للخلف: كفاااايه، في ايه، جايين دلوقتي تتخانقو علشان كلنا نروح في داهيه
هيثم بانفعال: ومش شايفه عمل ايه يعني
محمود: انا ماشي ( قالها وذهب )
وائل: الله يخربيتكم…. محمود استنا يا محموووود ( قالها وذهب خلفه ومن جهه اخري تنظر اليهم سلمي بشك ثم تتقدم نحو هيثم)
هيثم: ماشي يا محمود، افضالك بس
سلمي: وجعتك الضربه
هيثم ينظر له بطرف عين: عاوزه ايه
سلمي: هعوز ايه من واحد مضروب ههههههههه ( اثارت غيظه ليمسكها من عنقها بغضب ف تقابل غضبه ببرود وهي تنتقل بعينيها بتفاصيل وجهه ليذوب غضبه وترتخي يديه امام نظراتها ثم يشد يده ويدير لها ظهره لتلمس كتفه وتاتي امامه)
سلمي بإبتسامة: ده انت بتحبني قوي بقا
هيثم: تؤ، مفكيش حاجه تشدني ( قالها وابعد يدها عنه)
سلمي: اهااا واضح
هيثم:
سلمي بإبتسامة: متبصليش كده، انا بس بطمن عليك… هكلمك لما تهدي ( قالتها بهمس واستدارت لتمشي وهو ينظر إليها حتي اختفت عن ناظريه)
هيثم: بعد إيه يختي
#بقلم__نجمه__براقه
« بسيارة وائل»
وائل: ماتفرفش ياعم في ايه
محمود: احنا زودناها قوي يا وائل، انا مش عارف ازاي هيجلنا نوم بعد كده
وائل: هنام علي سرايرنا ونحلم كمان، بس انت بطل الطيبه اللي طلعتلك فجأه دي
محمود: يعني انت مش زعلان من نفسك
وائل : لا
محمود: يبقا انا همشي ومتخافوش مش هجيب سيرة بس مش هكمل معاكم
وائل: يعني هتتخلي عننا عشانه هو
محمود: لأ، انا هسيبكم علشان انا من وقت ما عرفتكم وانا من مصيبه لمصيبه.. هسيبكم عشان هيثم بذات ، مش هيثم بردو اللي عباك من ناحية مؤيد،.. كنت تعرفه منين انت علشان تكرهو،.. فضل يقولك البنات بتقول اجمد منك،.. وانجح منك،.. ومعرفش ايه،، ليه حطك انت بذات في مقارنه معاه مش انا ولا عماد… عشان عارف انك انت الكبير اللي فينا، اللي لما تعوذ حاجه بتعملها
وائل: لا انا بكرهو لوحدي من غير هيثهم ومش عشان الاسباب اللي بتقول عليها
محمود:بتكرهو ليه، اديني سبب
وائل يتهرب من النظر اليه: علشان شايف نفسه علي الناس، علي ايه، ده انا سمعت انه فلاح جاي من الغيط
محمود: وده سبب تكرهو عشانه ويخلينا نضيع مستقبله، ما الجامعة مليانه فلاحين، ومليانه ناس شايفه نفسها، طيب ده احنا نفسنا الناس مسمينا شلة الصيع والمتكبرين
وائل: خلاص يا محمود اللي حصل حصل، مش هينفع نعمل حاجه
محمود: صح مش هينفع نعمل حاجه، بس انا مش مكمل في الشله دي( قالها وخرج من السياره )
« منزل ادريس»
عمار: ابقي كلمني لما توصلو
بُراق: حاضر، وانت متزعلش نفسك
عمار بتنهيده: خير، ابقا اسأل عليه، ميار بتقولي تليفونه مقفول
بُراق: صوح انا اتصلت عليه اداني مقفول، تلاقيه قافله علشان يعرف يذاكر
عمار: اها
بُراق: ماشي ياخوي هشوف يقين قبل ما امشي
عمار: طيب
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة يقين»
بُراق: قاعدة وحدك ليه
يقين: بذاكر.. اتفضل
بُراق: طمنيني عليك
يقين: كويسه
بُراق: كلمتي مؤيد تاني
تؤطئ رأسها : ايوه
بُراق معاتبآ: انا مش قولتلك متكلمهوش لغيت ما نلاقي حل يا يقين
يقين: كلمته مره واحده وقفلت التليفون مش هفتحه لغيت الامتحانات
بُراق: تمام،.. وانا لما تاخدي اجازة الامتحان هاجي اخدك تقعدي امعاي لغيت الامتحانات
يقين: ماشي ياعم
بُراق: ماشي حبيبتي، خلي بالك من نفسك ولو في حاجه افتحي كلميني واقفلي تاني
يقين: حاضر
بُراق: مع السلامه
يقين: مع السلامه
ذهب، وهي امسكت هاتفها وفتحته لترا اذا بعث لها رسائل جديده ام لا ف لم تجد لتغلق هاتفها مره اخري
#يقين
روحي ارتبطت بحاجتين، الحاجه الاولي هو مؤيد، والحاجه التانيه هو تليفوني اللي مش بسيبه لحظه علشان اتواصل معاه بيه طول الوقت، عن طريق الواتساب، الفيس بوك، المراسلات العاديه، بوستات مخفيه عن الكل الا انا وهو،.. اصبح التليفون، والفيسبوك بذات يحمل ذكرايتنا مع بعض من وقت ما كان عندي 13 سنه، ولسه الشات والبوستات دي موجوده زي ماهي، مره زعل، مره صلح، مره تلميحات، ومره خصام، الحاجات دي بتلخص حياتنا مع بعض، وعمري ما هحذفها حتي لو مش هيكون ليه، هتفضل محفوظة كده طول العمر، وانا هفضل احبه لاخر دقيقه في عمري، ولو انا مكنتش ليه عمري ما هكون لغيره، لان انا ملكه هو قلبآ وقالبآ
« بعد وقت»
ميار: مالك يا حبيبي
عمار: مفيش
ميار: ايه اللي حصل
عمار بتنهيده: يعني مش عارفه،( يتابع بضيق) اول مره ازعله اكده، واول مره يقعد كل ده ميكلمنيش
ميار: ياحبيبي ما انا قولتلك ريح نفسك وقوله هتجوزهالو
عمار ينظر لها: وعبدالرحمن؟!
ميار: مؤيد سبقه، ف ملناش دعوه احنا بقا
عمار بتنهيده: مش عارف،.. حاسس اني لو جوزتها لمؤيد هيعادو بعض
ميار: مش هيحصل، صدقني مش هيحصل
عمار: مش عارف
ميار: ياحبيبي افهمني، عبدالرحمن متكلمش وانت لو وافقت مش هيزعل منك لانه ميعرفش انك عارف
عمار: تفتكري
ميار: اه افتكر، كلم مؤيد وقوله انك موافق
عمار بتنهيده: لأ لما يتربا الاول، ده اتحداني ويقول اروح لعمي في السجن اطلبها منه… كان فين عمه ده وانا وانتي بنربيها
ميار: خلاص اقوله انا
عمار: له قولت لما يتربا، وكمان علشان حضنه ليها فاكرني هعدهالو ياك
ميار: طيب، بس المهم انت موافق علي جوازهم
عمار بتنهيده: اموافق.. بس يارب عبدالرحمن ما يتكلم عليها
ميار: خلاص انا هقول ل عبدالرحمن دلوقتي ان مؤيد هيتجوز يقين وكده هنسبقه
عمار ينظر اليها بتساؤل وغرابه: انتي مزعلانش علي ولدك اني هبدي مؤيد عنه
ميار بإبتسامة: انت بتقول ايه،.. طيب ده انت اعتبرته ابنك وعمرك ما زعلته.. هزعل عشان حاجه زي دي،.. لا حبيبي انا كنت هزعل لو موافقتش ان مؤيد يتجوزها
عمار يقبل يدها: كيه يعني محبهوش، وانتي كنتي ونعمه الام لمؤيد
ميار بإبتسامة: حبيبي ربنا يخليك ليا
عمار: ويخليكي ليا
ميار بإبتسامة: اقوم اكلم عبدالرحمن
عمار: هاتيهالو براحه
ميار بإبتسامة: حاضر
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة عبدالرحمن»
ميار: ممكن ادخل؟!
عبدالرحمن: تعالي
ميار: ايه ده؟! انت رايح فين؟!
عبدالرحمن: رايح السكن
ميار: بسرعه دي؟!
عبدالرحمن: يدوب، عاوز اركز في المذاكره، الامتحانات قربت
ميار: طيب ياحبيبي بس اقعد عاوزه اتكلم معاك شويه
عبدالرحمن: مش دلوقتي لما اوصل هكلمك
ميار: هما خمس دقايق
عبدالرحمن يحمل الحقيبه ويستدير اليها: قولي طيب
ميار: انا عارفة انك هتفرح لاخوك علشان كده حبيت اقولك اول واحد
عبدالرحمن: اها، خير
ميار: مؤيد طلب ايد يقين
عبدالرحمن: كنت عارف انك جايه عشان كده… بس لا
ميار: لا ايه
عبدالرحمن: يعني لا، انا اللي هتجوز يقين
ميار: افندم، انا بقولك اخوك هيتجوزها، تقولي انا اللي هتجوزها
عبدالرحمن: ايوه بقولك انا اللي هتجوزها، علشان يقين مبتحبش مؤيد، هو عاوز يتجوزها علشان يتحكم فيها وبس، يقين بترتاح معايا انا، وكانت تسيبه وتقعد معايا انا، لغيت ما كبر واسترجل شويه وبقا يمنعها بالغصب، منعها تصاحب، منعها تخرج، مانعها تضيف حد علي الفيس بوك، ومانعها تلبس اللي يعجبها ، وكل ده علشان اهلها مش موجودين طبعا
ميار باندهاش: انت بتقول ايه، مؤيد هيتجوز يقين وانت ملكش دعوه
عبدالرحمن: لا مش هيتجوزها، انا بحبها الاول
ميار: طيب وهي
عبدالرحمن: بتحبني
ميار: طيب ولو سألنها وقالت مش بتحبك
عبدالرحمن: عمرها ما هتقول هتخاف من عمامها ومؤيد باشا اللي متحكم فيها
ميار: ايه التفكير ده، مين دلوقتي يقدر يتحكم في حد، يقين بتسمع كلامه عشان بتحبه، وهو بيخاف عليها
عبدالرحمن: ده مش خوف، ده فرض عضلات واستعباد، وانتي خليكي بعيد علشان انا مش اطرش وسامعك كل اللي بيحصل وعارف راي بابا في الموضوع… هو مش هيجوزهالو طول ما انا كمان عاوزه
ميار: ده انت عاوز تستغل حبه ليك بقا
عبدالرحمن: والله طول ماهو معتبرني ابنه وبيقول بيحبني ف انا من حقي استغل الحب ده
ميار : ااااالله بودي كبر اهو وبقا بيعرف يستغل ( تتابع بتحذير) اسمع يا ولد انت … انت لسه صغيره، ويقين هتجوز مؤيد ومش عاوزه اسمع كلام في الموضوع دا
عبدالرحمن: لا مش صغير، انا كبرت وبقيت راجل، ولو علي الجواز دلوقتي، انا مش مستعجل، انا وهي لسه قدامنا سنين علشان نقدر نتجوز، وبلغي كلامي ده لبابا.. وقوليلوه هتكون نهايتها لو فضل مؤيد عليه… سلام ( قالها وذهب لتقف في ذهول مما سمعته )
« غرفة عمار»
عمار: عملتي ايه
ميار: تمام قولتله قالي مبروك، وفرحلهم جداً
عمار: كيه ده
ميار: ايوه زي ما بقولك
عمار: يعني انا كنت فاهم غلط وهو مش عاوزها
ميار: اه تصور
عمار يتنفس براحه: ياشيخه ده كان حمل تقيل ونزاح، احمدك يارب
ميار: طيب يلا بقا كلم مؤيد وفرحه
عمار: له مش هقوله غير لما يتربا، ومحدش يعرف الموضوع ده خالص حتي يقين، عشان يقل ادبه عليه تاني ويعرف يحضنها زين بعد اكده
ميار: ياحبيبي ربيه بطريقة تانيه، بس دلوقتي كلمه علشان خاطري
عمار: قولت له، ، وهما لسه قدامهم كتير اصلا علشان يتجوزو، خليها لوقتها ابقا اقوله
ميار بعبس: ياحبيبي مينفعش يمشي زعلان
عمار بحده: قولت له، اسكوتي
ميار بعبس: حاضر سكت اهو
#بقلم__نجمه__براقه
« اليوم التالي»
#يقين
كل ساعه افتح التليفون و ملقيش رسايل منه، وبدء الموضوع يقلقني، لانه مش متعود يعدي كل الوقت ده وميبعتليش حتي لما بنكون زعلانين، ف فكرت اكلم عمي بُراق يروحله شقته بس خوفت يفهم اني مهتمه وهخلف كلامي معاه، ف سكت ومن جوايا قلقي بيزيد كل دقيقه اكتر من اللي قبلها، وانا ورايحه المدرسة طول الطريق شارده ومش مركزه في الطريق، ولا سامعه اصوات العربيات اللي بتعدي جمبي لغيت ما فجأه حد شدني من ايدي وعدت عربيه كبيرة من نفس المكان اللي كنت ماشيه فيه، ف بصيت للي شد ايدي وأنا بترعش من الخضه ف لقيتها ست منتقبه بتبصلي وبتتفحصني بقلق، وبعدين بتبصلي شويه ف بتنزل دمعه من عينيها
يقين: متشكره قوي يا خاله، مكنتش مركزه
نوره بدموع: مش مركزه ليه، افرضي حصلك حاجه
يقين: اصل الامتحانات قربت، ف مشغوله شويه، انا متشكره قوي
نوره : طيب خلي بالك وامشي علي جمب
يقين: حاضر
نوره تتطلع اليها بدموع: ربنا يحفظك يابتي
يقين بأستغراب: انتي بتبكي
نوره: له حبيبتي، بس غباره جت في عيني
يقين: الف سلامه
نوره: الله يسلمك
يقين: عن اذنك
نوره: اتفضلي، ربنا يوفقك
يقين: متشكره
«منزل بُراق»
غاده: لسه بردو تليفونه مقفول
بُراق: ايوه، انا هروحلو اشوف في ايه
غاده: طيب ياحبيبي، ان شاءلله خير متقلقش
بُراق: ان شاءلله ( قالها وذهب لشقته مباشرة ليجد البواب بالاسفل ف يسأله اذا كان بالأعلي ام لا ف يخبره بأن الشرطه اخذته منذ يومين ف يصعق من الخبر ليتركه ويذهب سريعآ وفي طريقه يتصل بالمحامي)
بُراق: ايوه يا استاذ
علي: ايوه يا استاذ بُراق اتفضل معاك
بُراق: ولد اخوي قالولي ان الحكومه خدته لو سمحت تشوف هو فين
علي: حاضر اديني الاسم بالكامل وانا هشوف وارد عليك
#بقلم__نجمه__براقه
« عيادة علاء»
ندي بإبتسامة شارده: من الليلة اللي حلمت بيه فيها وانا جوايا احساس غريب متملكني، مخليني نفسي اشوفه تاني حتي لو في الحلم، جوايا كلام كتير نفسي اقولهولوه،. ونفسي اعرف هو مين وايه قصته، نفسي…. ( تصمت للحظات ثم تتابع بتنهيده)
مش فاهمه ايه اللي بيحصل بس انا مبقتش قادره اشيله من تفكيري، حاسه انه وحشني مع اني معرفش ظروفه، ومعرفش اذا كان فاكرني ولا لا، او اذا في واحده في حياته ( تنظر اليه) انا تافهة صح
علاء: مش تافهة، لكن اللي مفروض تفكري فيه، هو ان ممكن لو قابلتيه تلاقي ظروفه وحياته متناسبكش، او ممكن هو اصلا ميفتكركش لما يشوفك
ندي: طيب وبعدين انا حاسه ان الموضوع بدء ياخد اكبر من حجمه، انا مش ببطل افكر فيه ( تتابع بتنهيده مختنقه) هو انا ممكن اكون حبيته من مره واحده
علاء : مفيش حب بيجي كده، كل دي مشاعر وهميه وانتي اقنعتي نفسك بيها
ندي: لا انا مش من عادتي افكر كده، بس مش عارفه ليه مش قادره أبطل تفكير فيه، طيب تصدق اني لسه لمسة ايده في الحلم مأثره فيه ( تتابع باختناق) المشكله دلوقتي مش في احساسي، المشكله في اني مقدرش أبطل افكر فيه وانشغل اكتر من كده.. قولي اعمل ايه عشان موقعش في الدوامه دي
علاء: اه
ندي: ايه ما تقول انت مش دكتور
علاء: لا دكتور،.. بس نشرب حاجه وبعدين نكمل ( قالها واتجه نحو مكينة القهوه)
ندي: انت عمرك حبيت
علاء بدون النظر إليها: انا هنا اللي بسأل
ندي: عاوزه اعرف اذا اللي حاسه بيه ده حب ولا حاجه تانيه، علشان كده بسأل
علاء: اذا كان كده ماشي، اه حبيت
ندي: طيب ما توصفلي كنت بتحس بأيه
علاء بتنهيده: الامر اشبه بانك تزرعي شجرة ورد ،.. ف تستني ايام وشهور وسنين واول ما تزهر يجي عيل يقطف الورده ويمشي
ندي: مش فاهمه، يعني ايه
علاء: يعني مبعرفش اعبر عن احساسي، كملي
ندي: انا بسالك بتحس بايه، ايه الصعب في التعبير
علاء وهو يتجه نحوها: أفضل إحتفظ باحسيسي لنفسي، اتفضلي
ندي تاخذ منه الكوب: طيب مقولتليش اللي انا حساه ده حب ولا ايه
علاء: وهم، مفيش حب بيكون كده، الحب الحقيقي بيبتدي بعد ما تعرفي الشخص بعيوبه قبل مميزاته وتقبلي بيها كمان.. انما اللي قبل كده كله احسيس ومشاعر انتي اللي صنعتيها واقنعتي نفسك بيها
ندي: مش عارفه
علاء: طيب الساعة خلصت اشربي عشان تمشي
ندي: ايه قلت الذوق دي
علاء: وانا مستضيفك في بيتي، خلصي في غيرك جاي
ندي: انا غلطانه اني مروحتش لدكتور تاني، انت دكتور فا… مش هكمل، عن اذنك ( ذهبت تجاه الباب ليوقفه حديثة)
علاء: انا زرعت شج واستنيتها تطرح والعيال قطفو زهرتها، بس ممكن تطرح تاني عادى، بس انتي زي اللي بيروي بذره عقيمه ومستنيها تزهر
ندي تنظر له: يعني اية
علاء: يعني عمرك ما هتشوفيه ف متضيعيش مشاعرك مع حاجه وهميه
ندي: بس هو مش وهم، هو لو مكانش هناك وقتها انا مكنتش هكون معاك دلوقتي، هو السبب ف اني اكون لسه عايشه ويكون عندي أسباب اعيش عشانها، واول سبب ودافع هو انتظار اني اشوفه تاني
علاء : ولو مشفتهوش
ندي: معرفش
علاء: ندي انتي مش بس بتأذي نفسك، لا ده انتي بتأذي الشخص اللي هيتجوزك، تفتكري هو ممكن يتجوز واحده جسدها معاه وعقلها في حته تانيه
ندي: الموضوع مش صعب قوي كده، يمكن اخد فترة وانسا
علاء: ولو منسيتيش
ند: يبقا مش هتجوز
علاء: اها
ندي: سلام
#بقلم__نجمه__براقه
« بالقسم»
أتي به العسكري لينهض بُراق ويتقدم لمعانقته ثم يبتعد لينظر إليه بتساؤل
بُراق:ايه اللي جاب الحاجات دي عندك
مؤيد: معرفش ياعم، والله ما اعرف جاتني ازاي
الضابط: نفس الكلام من وقت ما جه، وانا مش قدامي غير احوله علي النيابه
بُراق: يافندم ده شاب مجتهد وفي اخر سنه ليه في هندسه وتربيته متسمحلهوش يشيل الحاجات دي، ده اكيد سؤ تفاهم
الضابط: الكلام ده مينفعش، هو لازم يعترف الحاجات دي جت ازاي او علي الأقل يقول مين ممكن يحطلهاله في شنطته، انما انا مش هكتب في المحضر انه مجتهد
مؤيد: طيب انا مشوفتش حد قرب لشنطتي اصلا ( يتذكر شيء ليتابع) مفيش غير واحده زميلتي بس دي مفتكرش تعملها
الضابط: ومقولتش ليه في التحقيق عن البنت دي
مؤيد: علشان هي متعملهاش
بُراق: وانت ايه عرفك مش يمكن تكون هي
مؤيد: مش هي انا عارفها
الضابط: طيب شاكك في اي حد غيرها
مؤيد: لا
الضابط: طيب كده مش قدامي غير اني احوله لنيابه
بُراق: ياحضرت الظابط استنا ارجوك، مستقبله هيضيع، وهو امتحاناته قربت، اكيد هنعرف الحاجات دي جت منين
علي: لو سمحت يافندم 24 ساعه بالكتير وبعد كده تقدر تحوله لنيابه
الضابط بحنق: طيب، ( قالها ونهض) شويه وراجع
علي: اتفضل
مؤيد: ابوي ويقين عرفو حاجه
بُراق: له، انا لسه عارف من شويه
مؤيد: ممكن متقلهمش دلوقتي
بُراق: مش هقول، انا اصلا مش هعرف اقولهم كيه ده ممكن يحصلهم حاجه
مؤيد: ماشي، بس هتفسر غيابي ازاي
بُراق: اي حاجه اقولها وخلاص، المهم دلوك تحكيلي اللي حصل بتفصيل
مؤيد: اللي حصل اني خرجت الصبح روحت الجامعه ورجعت نمت وبس كده
بُراق: يعني كيه بس، ماهو اكيد في حاجه حصلت خلت اللي حطلك الهباب ده يعرف يوصل لشنطتك… البت زميلتك دي مسكت الشنطة كيه، وليه
مؤيد: واحد زميلنا لقيته واقع شيلته انا وصحابه لغيت العربية ولما رجعت لقيت البنت دي مسكالي الشنطة، خدتها منها ومشيت.. بس انا متأكد انها متعملهاش
بُراق: وليه متأكد، تعرفها منين انت
مؤيد: معرفهاش بس انا مأذتهاش عشان تأذيني
بُراق: معملتش ايه؟!، الصبر من عندك يارب، هو انت لازم تأذي عشان تتأذي، قول اسمها ايه البت دي والاقيها فين
مؤيد: هتعمل ايه طيب
بُراق: نجيبها ويحققو امعاها، انت في عرض دليل واحد في الورطة دي، مستقبلك هيضيع يافقر
مؤيد: ويضيع ليه ما انا معملتش حاجه واكيد هطلع
بُراق: قوله انت يا أستاذ علشان حضرته مش مقدر النصيبه اللي هو فيها
علي: يا بشمهندس انت لقيو معاك مخدرات في شنطتك ومش كمية صغيره لا دي فيها علي الاقل خمس سنين، ومفيش اي اثبات يثبت انها مش بتاعتك
مؤيد بصدمه: خمس سنين
علي: ده اقل حاجه
مؤيد: طيب انا معرفش دي جت ازاي،.. معنديش اي دليل وانا مش هكدب
بُراق: ومين قالك تكدب احنا عاوزين نعرف البت دي بس.. يحققو معاها ويمكن تكون هي
مؤيد بتنهيده: طيب هقول هي مين بس ياريت من غير شوشره دي مهما كانت بنت
بُراق بحنق: قول يا مؤيد ما تخنقنيش،.. لا استنا هتقول قدام الظابط
مؤيد: حاضر
« منزل سلمي»
الأب من الدور الارضي: سلممممي
الام: مين دول يا اسماعيل
اسماعيل: ده البوليس معرفش عاوزينها ليها، سلمممي، اندهيها بسرعه
الام حاضر
« غرفة سلمي»
الام: احنا مش بننده عليكي من الصبح، شيلي الزفت ده من ودانك
سلمي تنزع السماعات: في ايه يا ماما مالك
الام: في ان البوليس تحت بيسال عليكي، عملتي اي مصيبه
سلمي تنهض: بوليس بيسال عليه انا؟! ليه؟!
الام: انا اللي بسالك
سلمي: معرفش، وانا ايه يعرفني
الام: طيب يلا هما مستنين تحت، يلا ابوكي مستني
#بقلم__نجمه__براقه
« بالاسفل»
سلمي: في ايه يا بابا
الضابط: انتي سلمي
سلمي بخوف: اه انا، في ايه
الضابط: اتفضلي معانا
اسماعيل: انا هجيبها واجي يا فندم بس ممكن نفهم في ايه
الضابط: هتفهمو كل حاجه في القسم، يلا اتفضلي
اسماعيل: انا هجيبها يا فندم
الضابط: مينفعش، يلا ( قالها وشد يدها)
سلمي: في ايه انا معملتش حاجه، بابا متسبنيش يا بابا
اسماعيل: متخافيش انا جاي معاكي
« منزل بهجت»
هبه: ايه ده يا بهجت؟!( قالتها وهي توريه البطاقه)
بهجت: آيه
هبة: الكارد بتاعي وقف ليه؟!
بهجت: اااه… اسالي ابنك وهو يقولك
هبه: وهو ابني اللي وقفه ولا انت
بهجت: ابنك ساحب عشرين الف في ساعة واحده بعد ما حضرتك ادتهولو
هبة: مين اللي قالك اني ادتهولو مش يمكن انا اللي سحبت ( قالتها لتدير رحاب وجهها) ااانتي
رحاب: لا مش انا
بهجت: لا هي،.. بس برافو عليها، مبتخبيش عليه مش زيك فسدتي الولد بكدبك ،.. تقدري تقوليلي ايه اللي جابه معاه يسوا الف جنيه حتي،.. تقدري تقوليلي العشرين الف صرفهم علي ايه
هبة: ما يصرف زي ماهو عاوز، انت مستكتر في ابنك عشرين الف عُمي
بهجت: عشرين الف عُمي؟!.. اه مانتي لو تعرفي انا بشقا ازاي علشان اجمع العشرين دول مكنتيش قولتي كده
هبة: وايه يعني هو مفيش حد شقي قبلك
بهجت: انتي عاوزه ايه دلوقتي يا هبه
هبه: عاوزه تشغلي الكارد وتدي للولد نفسه شوية مش كل جنيه يصرفه تعملك مشكله
بهجت: جنيه؟! بقولك ابنك سحب عشرين الف في ساعه واحده تقوليلي كل ما يصرف جنيه
هبه: وايه يعني، يمكن حب يتفسح هو وصحابه، مانت عارف الدنيا غالية ازاي
بهجت: يتفسح هو وصحابه بعشرين الف ليييه، بنمشي ندوس علي الفلوس ولا بنلقيها، والله ما حد هيبوظه غيرك، ويبوظه ليه ما خلاص باظ
هبه: ياخي حرام عليك طهقتني، كل شويه هتبوظيه هتبوظيه، انا اللي هبوظه ولا انت اللي بخيل
بهجت: كفايه يا هبه، انتي زودتيها اوي
هبه: ولو زودتها هتعمل ايه ها، قولي، هتضربني ولا تمنع عني المصروف ولا ايه بالضبط
بهجت: ابعدي عني دلوقتي انا مش حامل النفس
هبه: مش هبعد وعاوزه اشوف هتعمل ايه، علشان انا طهقت من العيشه دي
بهجت: طهقتي من العيشه؟!،… عيشة ايه اللي طهقتي منها،.. عايشه تصرفي وتروحي نوادي وتعملي شوبنج وكل شهرين تغيري العربيه، وغير اطقم الالماظ اللي بتجيبيها من فلوسي، وعمري ما اكلت من ايدك حاجه كله شغل الخدامين، عيشة ايه اللي طهقتي منها فهميني
هبه: هي دي،.. من معايرتك وتفضلك علينا وقسوتك علي الولد، انت بخيل فلوس ومشاعر يا بهجت
بهجت: لا والله، ماشي يا هبه وانا هريحك من بخلي وعيشتي اللي تطهق، روحي وانتي طالق، طالق طالق، طالق بالتلاته ( قالها وذهب وتركها مصدومه لا تتحرك)
« بالمستشفي»
وائل بضيق: محمود جاي دلوقتي يقولي انه مش هيكمل معانا علشان طلعنا وحشين، مش عارف كانت فين حكمته دي قبل ما نعمل اللي عملناه
عماد: عنده حق احنا غلطنا.. وانا كمان محستش بالغلط ده غير بعدين
وائل: حتي انت،.. طيب وجاين تقولو كده بعد ايه
عماد: ده كلام وبس، لكن مفيش بأدينا حاجه نعملها دلوقتي.. والولد ربنا يتولاه بقا، ولو ان من وقت ما بدأنا نفكر في الموضوع والمصايب نازله علي دماغي، تفتكر ده ذنبه
وائل: ههههههه والله ضحكتني، يابني امك عيانه من زمان بطل تحسسني انه شيخ مبروك
عماد: بتستهون بالظلم انت يا وائل، اقولك حاجه، انت مكنتش كده، مفيش غير هيثم هو اللي ملا دماغك من نحيت الواد ده
وائل بانفعال: هو في ايه بالضبط انت ومحمود تقولو مكنتش كده مكنتش كده،.. طيب وانتو ما كنتو معايا.. والفكره فكرة هيثم.. مكتشفتوش اني بقيت وحش غير لما عملنا اللي عملناه.. وكل الحق عليه انا لوحدي في الاخر
عماد: انت عارف ان انا ومحمود صحابك ومعاك في اي حاجه، بس هيثم هو اللي بيحركك زي ماهو عايز ومن غير ما تحس،.. حتي الولد ده كلنا كرهناه مش انت لوحدك.. بس قدر هيثم يقنعك انك انت عدوه الاول، مع ان هو الوحيد اللي بيكره علشان سلمي مش معبراه وبتحب مؤيد
وائل: ياعماد انا مش صغير علشان حد يقنعني بحاجه، ده احساس بالكره والحب محدش هيقنع بيه.. يمكن هيثم بيكرهو لسبب ده بس انا بكرهو لاسباب تانيه
عماد: قولي سبب منها يستاهل.. طيب انا بكرهو علشان شايف نفسه وحياته باين عليها كويسه واحسن مني،.. محمود بيكرهو عشانك،.. انت بقا بتكرهو ليه
وائل بحنق: معرفش.. انا كنت جاي اطمن عليك وماشي سلام
عمادد بتردد: استنا يا وائل
وائل: إيه
عماد بتردد : امي حالتها بتسؤء كل يوم اكتر من اللي قبله…
وائل: ايوه كمل
عمادد: محتاج فلوس، انا ممكن اشتغل عندكم طول عمري، بس ابوك يدفعلي تمن علاجها والكلي لو لقيناها،.. ليل ونهار مش هبطل شغل بس امي تعيش
وائل بتنهيده: مش عارف اقولك ايه يا عماد،( يتابع) ماشي انا هكلمه وهخلي ماما تكلمه، بس موعدكش بحاجه
عماد يدمع: انا عارف ان مينفعش اقولك كده، بس مفيش قدامي حل تاني، وابويا مش عارف يتصرف في حاجه، اخره يجيب العلاج
وائل يربت علي كتفه: حاضر، حتي لو هبيع العربيه هتصرفلك، مع ان العربيه كمان مش باسمي ههههههه
عماد بدموع: متشكر يا وائل
وائل: ابقا اشكرني لو عرفت اتصرف، هكلمك
عماد: ماشي
#بقلم__نجمه__براقه
ذهب وائل وعند وصوله لسياره يخرج هاتفه من جيبه ليجد عدة اتصالات من هبه ف يعيد الاتصال بها
وائل: ايوه يا ماما
هبه ببكاء: انت فين، من الصبح اتصل عليك
وائل بقلق: التليفون كان سايلنت، في ايه بتبكي ليه
هبه ببكاء: ابوك طلقني بسببك، .. سحبت عشرين الف من الكارد بتاعي عملت بيهم ايه
وائل: طلقك ازاي
هبه ببكاء: طلقني وبتلاته كمان وكله علشان خاطرك
وائل: طيب وهو فين دلوقتي
هبه: معرفش
وائل: طيب هكلمك تاني ( اغلق معها الخط واتصل بوالده)
بهجت: افندم
وائل: انت طلقت ماما صح
بهجت: اه طلقتها وبتلاته
وائل بانفعال: ولييه، كل ده علشان الفلوس
بهجت: علشان مخلفه وبتدافع عن واحد صايع زيك ملهوش في اي حاجه،.. تقدر تقولي عملت ايه بالفلوس، جبت ايه يذكر علشان تسحب عشرين الف في ساعه واحده، بتعمل ايه في حياتك انت غير السهر والعب علي البنات
وائل بانفعال: طيب وماما ذنبها ايه تطلقها عشاني مجتش كلمتني انا ليه وسالتني وديت فين الفلوس
بهجت: طلقتها علشان طهقت من عيشتي، اااامك طهقت من عيشتي، دا انا مردتش افكرها كانت عايشه فين لما اتجوزتها علشان مجرحهاش… بس السبب الاول هو انت، انت السبب في الطلاق ده، وخراب البيت
وائل يدمع: انا السبب ولا انتو اللي عايشين مع بعض محدش فيكم حابب التاني، انتو الاتنين عمركم ما حبيتو بعض وكنتو مستنين سبب تطلقو عشانه، متجبش الحق عندي
بهجت: عشت معاها سبع سنين قبل ما نخلف وعشرين بعد، وتفتكر مكنتش لاقي سبب ،.. لا ياحبيبي انت السبب، واحد فاشل وصايع ومش فالح غير في المشي مع الصيع والضحك علي البنات وحتي دراسته فاشل فيها، انت منافعش في اي حاجه في دنيتك
وائل بدموع: وانت كنت شيخ جامع يعني، ربتني علي علي الخير والقيم وانا عصيتك، فرعون من ضهر عالم انا يعني
بهجت: جبتلك فلوس تصرفها علشان متبصش لحاجه في ايد زميلك، علشان متجوعش، علشان تلبس ماركات ويكونلك عربيه من وانت قد كده، علشان تدخل احسن مدارس وتاكول احسن اكل، بس كله راح علي الفاضي وادي النتيجة، واحد صايع وفاشل، جاي يقولي ربتني ازاي؟!
وائل بدموع: انا مش عاوز منك حاجه تاني، تقدر تاخد كل اللي ادتهوني ( قالها واغلق الخط ليدخل سيارته ويذهب بها وهو يبكي)