رواية أميرة اخر الزمان الفصل الثانى و الاربعون بقلم ملك ابراهيم
اتصدمت هويدا من حديثه، تركهم محمد وخرج من المنزل كي يذهب الي المستشفى، جلست هويدا تنظر امامها بصدمة، تحدثت الي زوجة خالها.
ـ شوفتي اللي حصل يا طنط، يعني البنت دي تشتمني ومحمد برضه يقف في صفها هي!!
نظرت اليها والدة محمد وتحدثت بتوتر.
ـ متزعليش مني يا هويدا بس انتي اتسرعتي في غضبك واتهورتي اوي كمان وانتي عارفه محمد مبيحبش كده والمصيبه ان انتي عارفه انه كره مراته الاولى وطلقها بسبب تكبرها علي الناس وعجرفتها دي
تحدثت هويدا بغضب.
ـ بس انا مش زيها وحضرتك عارفه كويسه اني غيرها واني بحب محمد بجد ونفسي اعوضه عن اللي شافه معاها
صمتت والدة محمد قليلا وهي تستمع اليها، اضافت هويدا بقوة.
ـ هو سؤال واحد محتاجه اعرف اجابته منك يا طنط، انتي ممكن توافقي ان مرات ابنك تكون واحده زي اللي اسمها اميرة دي
ردت والدة محمد برفض قاطع.
ـ لا طبعا مستحيل اجوز ابني الدكتور اللي المستقبل كله قدامه لواحده زي دي وكمان مطلقه ومعاها بنتين!!
ابتسمت هويدا وتحدثت بثقة.
ـ خلاص يا طنط سيبي عليا موضوع أميرة ده وانا هخرجها من حياته خالص
__________
في المستشفي بعد انتهاء المحاضره..
خرجت اميرة وهي شارده، وجدت من يقف امامه ويبتسم لها، خفق قلبها عند رؤيتها له، ابتسمت له وتحدثت برقه.
ـ صباح الخير يا دكتور
رد بابتسامة.
ـ صباح الخير، خلصتي محاضرتك؟
تحدثت اميرة وهي تشعر بالخجل من نظراته اليه.
ـ اه الحمدلله
حرك رأسه بالايجاب قائلاً بحماس.
ـ في امتحان اخر الشهر ده عايزك ترفعي راسي ولو في اي حاجه مش فهماها قوليلي وانا اساعدك
تحدثت اليه بارتباك.
ـ ما انا لما بلاقي حاجه مش فهماها بسأل ولاء
رد بابتسامه.
ـ ااه يعني بتقوليلي بالذوق خليك في حالك انا مش عايزه منك حاجه
ردت اميرة سريعا.
ـ لا والله ابدا مش قصدي كده خالص انا اصلا مش عارفه لو مكنتش في حياتي انا كنت هعمل ايه
خطفت قلبه اكثر برقتها، تحدث اليها وعينيها تظهر لها كم هو يعشقها.
ـ دا انا اللي مش عارف لو مكنتيش في حياتي انا كنت هعمل ايه
اخذ قلبها وعقلها بكلماته الرقيقه، تعمقت في النظر اليه دون ان تشعر، شردت بداخل عينيه، خفق قلبها بسعاده عندما تعمقت في النظر اليه، فاقت من شرودها بداخل عينيه علي صوت احدى الممرضات تتحدث اليه بدلال.
ـ صباح الخير يا دكتور
بعدت أميرة عينيها بعيدا عن عينيه، نظر الي الممرضه و رد عليها بابتسامة هادئة.
ـ صباح الخير
اعتذرت منه أميرة كي تذهب، تحركت بخطوات واسعه كي تبتعد عنه سريعا، نطق اسمها كي يوقفها، وقفت مكانها بعد استماعها الي اسمها بصوته المميز، تحرك من مكانه واقترب منها وهو ينظر اليها بعشق، وقف امامها وتحدث اليها بهدوء.
ـ طارق كان محتاج سكرتيره في مكتبه لان البنت اللي بتشتغل عنده هتتجوز وهتسيب الشغل وانا اقترحت عليه راندا وهو وافق، ممكن تكلميها في الموضوع ده وطمنيها ان المرتب هيكون كويس جدا
نظرت اليه أميرة بابتسامة وحركت رأسها بالايجاب قائلة بصوتها الرقيق.
ـ حاضر هروحلها واشوف رأيها ايه
تحدث اليها بابتسامة وهو يتأملها.
ـ شكرا
ابتسمت وتحركت من امامه وهي تشعر لاول مرة بالحب.. نعم اعترفت لنفسها الان انها تحبه، ولم لا تحبه وهو فعل كل شئ من اجلها وجعلها تحبه دون ان تشعر، تتذكر نظراته اليها الناطقه بالعشق لها، تقارن بين نظرات عينيه وبين نظرات جمال لها، نظرات جمال لها كانت نظرات شهوانيه لجسدها اكثر من روحها مثله گمثل فتحي كانت ترى بعينيه نفس النظرات، لكن محمد نظراته شئ اخر، نظرات عشق حقيقيا لروحها اكثر من جسدها، توقفت فجأة عن التفكير تلوم نفسها بقوة.
ـ ايه يا اميرة انتي اتجننتي ولا ايه حب ايه اللي الدكتور هيحبهولك! ، هو عشان ساعدك ووقف جمبك يبقى بيحبك
دخلت في صراع عنيف بين قلبها وعقلها..
قلبها : بس كل حاجه بيعملها معايا وطريقة كلامه ونظراته ليا كل حاجه بتقول انه بيحبني
عقلها : ممكن تكون دي اوهام من خيالك أنتي وهو متعاطف معاكي مش اكتر
شعرت بالتعب من التفكير، همست الي نفسها بحزن.
ـ حب ايه بس خليني في المشاكل اللي انا فيها
تابعت سيرها الي المنزل بخطوات سريعه كي لا تتأخر علي ولاء اكثر.
وصلت أمام المنزل، خرج جمال من ورشته بعد ان اخبره الصبي بتاعه ان اميرة عادت، اقترب منها جمال قبل ان تدخل المنزل وتحدث اليها ببرود وهو يتأمل جسدها بنظرات تفهمها اميرة جيدا وجعلها تتذكر نظرات محمد الصادقه لها.
ـ جايه منين كده يا هانم وفين البنات انا بقالي كتير مش عارف اشوفهم
زفرت اميرة بغضب قائلة له.
ـ بناتك فوق في الشقه وبعدين انت مطلبتش تشوفهم وانا حوشتهم عنك!!
تحدث اليها بغيظ.
ـ وسايبه البنات لوحدهم، هو انا كنت بدفعلك الفلوس دي كلها عشان تسيبي البنات لوحدهم وانتي تلفي برحتك
تحدثت اليه اميرة بتحذير.
ـ انا مش بتاع لف وانت عارف كده كويس، انا كنت في الشغل والفلوس اللي انت بتتكلم عليها دي انت دفعت مرة واحده وبعد كده كبرت دماغك وانا بشتغل عشان مش عايزه منك حاجه
غضب جمال من ردها عليه وتحدث بفخر.
ـ والله انا راجل مراتي علي وش ولاده وهتجيبلي الولد اللي انتي معرفتيش تجيبيه وانا بحوش كل جنيه معايا دلوقتي للولاده
ابتسمت له اميرة ببرود قائلة له.
ـ ربنا يقومها بالسلامة وتجيب لك بدل الولد عشرة المهم ترضى وتقول الحمدلله
ثم تخطته ودخلت المنزل وهي تزفر بغضب، صعدت الي شقتها بالاعلي، فتحت لها ولاء وهي تحمل جنه، دخلت أميرة وهي تتحدث بغضب.
ـ انا خلاص زهقت مبقتش طايقه اشوف البني أدم ده
جلست ولاء بجوارها وتحدثت اليها بفضول.
ـ قصدك مين؟!
ركضت حور الي امها وجلست علي قدميها قائلة لها.
ـ ماما خالتو ولاء لعبت معانا وعملت لنا اكل انا بحبها
ابتسمت لها أميرة وتحدثت الي ولاء.
ـ شكرا يا ولاء معلش تعبتك معايا
ردت ولاء بسعاده.
ـ ولا تعب ولا حاجه بالعكس انا حبيت البنات اوي
ثم أضافت بفضول.
ـ مقولتيش مين اللي ضايقك اوي كده؟!
تحدثت اميرة بغضب.
ـ مفيش غيره جمال الزفـ*ت انا بجد زهقت من وقفته ليا في الداخله والخارجه كده
تحدثت اليها ولاء بهدوء.
ـ على فكره يا أميرة انتي مش هترتاحي بجد غير لما تسيبي الشقه دي وتعيشي في شقه تانيه بعيد عنهم
حركت اميرة رأسها بحزن قائلة.
ـ عارفه يا ولاء بس انا هروح فين وهتشوف شقه تانيه منين ما انتي عارفه الظروف
ردت ولاء بثقة.
ـ سيبي الموضوع ده عليا انا هحاول اشوفلك شقه قريبه من بيتنا وتجيبي فيها سريرين تنامي عليهم انتي والبنات على حاجتك اللي حماتك وخداها التلاجه والبوتجاز والغسالة وتعيشي في الشقه على قدك كده لحد ما ربنا يكرمك وتمليها فرش
استمعت اميرة الي حديث ولاء بتفكير قائلة لها.
ـ ياريت يا ولاء ان شاالله حتى انام على الارض بس هكون مرتاحه واقدر اغمض عيني
ربتت ولاء على ظهرها بحنان قائلة لها.
ـ متقلقيش يا حبيبتي انا هروح اكلم امي واخليها تشوفلك شقه حلوه عند حد من جيرانا ويكونوا ناس كويسين والشقة يكون سعرها حنين وان شاء الله علي بكره او بعده بالكتير نكون لقينا شقه
همست أميرة من قلبها.
ـ ياااااارب
وقفت ولاء كي تعود الي منزلها، اوقفتها اميرة وتحدثت اليها بهدوء.
ـ استني يا ولاء هلبس البنات وانزل معاكي عشان هروح ابص علي راندا صحبتي وابقي اسيب البنات عند امي في ميعاد العياده
حركت ولاء رأسها بالايجاب وانتظرتها وذهبوا معا من الشقة.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
_________
في منزل راندا..
اغلقت راندا باب غرفتها عليها من الداخل وجلست تبكي بحزن بعد تعرضها للاهانه اليوم في منزل الدكتور محمد.
وقفت أميرة امام المنزل طرقت علي الباب، فتح لها ابن راندا وهو سعيد برؤيتها، قبلته اميرة وعرفته على بناتها ودخلت تبحث عن راندا ووالدتها، استقبلتها والدة راندا بسعاده وهي جالسه امام التلفاز، سألتها اميرة عن راندا واخبرتها انها جاءت باكرا من عملها ودخلت الغرفة واغلقت علي نفسها، استغربت اميرة واقتربت من غرفة راندا وطرقت عليها بهدوء حتى استمعت الي صوت راندا الباكي من الداخل، قلقت أميرة عليها وطلبت منها ان تفتح لها الباب، فتحت لها راندا وهي تجفف دموعها وتحاول رسم ابتسامة على وجهها عندما رأت اميرة، عقدت اميرة ما بين حاجبيها بستغراب وتركت بناتها يلعبون مع ابن راندا ودخلت مع راندا الي غرفتها، جلست معها أميرة فوق الفراش قائلة لها بستغراب.
ـ مالك يا راندا بتعيطي ليه؟
انهارت راندا في البكاء مرة اخري وارتمت في حضن اميرة، ربتت اميرة على ظهرها بحنان وهي تشعر بالقلق الشديد عليها، تحدثت راندا ببكاء وهي بداخل حضنها واخبرتها انها لا تريد ان تعمل بعد الان.
ابتعدت عن حضن اميرة واضافت ببكاء.
ـ انا مش عايزه اشتغل الشغلانه دي تاني يا اميرة، الناس عمرهم ما هيتغيروا وهيفضلوا شايفين ان اللي بتساعدهم في البيت دي اقل منهم، بس انا كنت هعمل ايه، كنت هصرف عليا وعلي ابني وامي منين وانا مش معايا شهاده ولا عندي وظيفه ولا اعرف مهنه اشتغلها، وطليقي باخد منه نفقه للولد ملاليم اول كل شهر مش بتكفي حتي ازازة دوا لو ابني تعب، طب كنت هعمل ايه، يعني كنت اشتغل شغلانه حرام ولا امد ايدي للناس!!
ربتت اميرة علي ظهرها بحنان قائلة لها.
ـ لا طبعا يا راندا ربنا يكفينا شر الحرام، اللي انتي عملتيه ده هو الصح وبعدين كلنا بنشتغل عند بعض عشان الدنيا تمشي، بس في ناس مريضه مبيفهموش كده
بكت راندا بحزن قائلة.
ـ انا مش عايزه اشتغل الشغلانه دي تاني وكفايه اهانه بقى لحد كده
ربتت أميرة علي ظهرها وتحدثت اليها بابتسامة.
ـ سبحان الله يا راندا ربنا بيقطع من هنا وبيوصل من هنا، انتي عارفه انا كنت جيالك ليه النهاردة، عشان جيبالك شغل جديد
نظرت اليها راندا بستغراب قائلة.
ـ شغل ايه؟!
تحدثت اميرة بابتسامة.
ـ الدكتور محمد النهاردة سألني عليكي وقالي ان الاستاذ طارق المحامي محتاج سكرتيره لمكتبه والدكتور محمد رشحك للوظيفه دي وبيقول المرتب كويس جدا
خفضت راندا وجهها بحزن قائلة لها.
ـ لا يا اميرة الوظيفة دي عطف من الدكتور محمد مش اكتر
استغربت اميرة من حديثها، اضافت راندا.
ـ اصل المشكله اللي حصلت معايا النهارده كانت في بيت الدكتور محمد مع الدكتوره هويدا بنت عمته وهو بصراحه وقف في صفي انا واكيد حب يساعدني لما انا سبت الشغل عندهم
غضبت اميرة وتحدثت بغيظ.
ـ هي مفيش غيرها هويدا دي اللي دايما قرفانه كده حتى معايا انا وولاء برضه في العيادة حطانه في دماغها ودايما تقف لنا علي الواحده بس بصراحه الدكتور عمره ما وقف في صفها ودايما بيقف معانا احنا
نظرت اليها راندا وهي تفكر هل تخبرها ان سبب ما تفعله هويدا هو غيرتها من اميرة علي محمد ام تصمت حتي لا تعلم اميرة ان حب محمد لها اصبح ظاهر للجميع واذا علمت أميرة بهذا سوف تترك العمل معه، قررت راندا ان تصمت ولم تخبرها بشئ، تحدثت اليها اميرة مرة اخري.
ـ طب انتي هتعملي ايه دلوقتي؟.، هتقبلي الشغل ده ولا ايه؟.، وعلي فكره الدكتور بيقول ان السكرتيره اللي في مكتب استاذ طارق هتتجوز يعني شكله فعلا محتاج واحده تشتغل معاه وانا من رأي بلاش تضيعي الفرصه دي
فكرت راندا بحيره، تحدثت اليها اميرة بابتسامه.
ـ بصي انا هسيبك لبكره تفكري برحتك ولو وافقتي كلميني
حركت راندا رأسها بالايجاب قائلة.
ـ انا موافقه يا اميرة اهو اجرب مش هخسر حاجه
ابتسمت لها أميرة قائلة لها.
ـ ان شاءالله الشغلانه دي تبقى وش الخير عليكي ياراندا
عانقتها راندا بحب وتمنت لها ان يسعدها الله في حياتها.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
____________
بعد يومين..
بداخل عيادة الدكتور محمد..
ركضت ولاء الي اميرة وتحدثت اليها بحماس.
ـ أميرة لقينا شقه عشانك حلوه اوي يا اميرة ومعانا في نفس الشارع وكمان عند ناس طيبين اوي ابنهم كان متجوز في الشقه وسافر هو ومراته وامي كلمتهم علي الشقه ووفقوا يفضوها ويأجروها
ابتسمت اميرة بحماس قائلة لها.
ـ بجد يا ولاء
ثم اضافت بقلق.
ـ طب وبالنسبه للايجار ايه؟
ردت ولاء بحماس.
ـ هما اصلا مكنوش عايزين يأجروها لان الفلوس مش فارقه معاهم وامي كلمتهم وقالتلهم علي ظروفك وكده قالولها اللي تقدر تدفعه وامي اتفقت معاهم علي 400 جنيه في الشهر ايه رأيك
ردت أميرة بسعاده.
ـ حلو اوووي
تحدثت ولاء.
ـ يبقى تكلمي استاذ طارق المحامي النهاردة وتطلبي منه يتفق مع طليقك ده انك هتسيبي الشقه بس تاخدي اوضة الاطفال بتاع بناتك وتاخدي اجهزتك الكهربائيه من عند امه
ابتسمت اميرة وتحدثت الي ولاء بستغراب.
ـ ايه ده يا ولاء دا انتي فكرتي في كل حاجه وحليتي كل المشاكل اللي عندي
توترت ولاء قليلا ثم تحدثت بصدق.
ـ انتي طيبه يا اميرة وتستهلي كل خير
ابتسمت لها اميرة بحب، تحدثت اليها ولاء بحماس.
ـ يلا اتصلي علي استاذ طارق وقوليله
مسكت اميرة هاتفها وتحدثت الي استاذ طارق.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
_________
في منزل والدة جمال..
وقف جمال بين امه وزوجته يفض المشاجره اليوميه بينهم، رن هاتفه برقم طارق المحامي، تحدث الي امه وزوجته قائلاً بغضب.
ـ اهو محامي اميرة هانم بيتصل اصلها نقصاه هو كمان، اسكتوا بقى شويه عشان اسمع هو عايز ايه
فتح الهاتف و رد عليه.
ـ خير يا متر
تحدث اليه طارق بدون مقدمات.
ـ انت مبتدفعش لاميرة الفلوس اللي اتفقنا عليها كل شهر ليه يا جمال؟، انت مش عارف ان انت ممكن تتحبس لو خلفت اي اتفاق بينا
توتر جمال وتحدث بقلق.
ـ يا باشا انت عارف ان مراتي التانيه علي وش ولادة وانا مش قادر ادفع هناك وهنا الرحمه حلوه برضه
رد عليه طارق بقوة.
ـ انت بتدفع لبناتك اللي مسؤلين منك يا جمال وعموما ده مش موضوعنا دلوقتي، انا بكلمك عشان مدام أميرة مش مرتاحه في العيشه في الشقه عندكم وعايزه تاخد شقه برا بس هتاخد اوضة بناتها اللي في الشقه وهتاخد الاجهزه الكهربائيه اللي والدتك وخداها منها
عقد جمال ما بين حاجبيه بستغراب قائلاً.
ـ شقة برا فين يعني؟!
تحدث طارق بقوة.
ـ دا مش شغلك يا جمال انت مبتدفعش جنيه وهي في بيتك عشان تسأل، المهم عايزك ترد عليا دلوقتي هتجهز حاجتها امتى
نظر جمال الي زوجته وامه وهم ينظرون اليه بفضول يريدون معرفة ماذا يقول له المحامي، تحدث الي المحامي بفضول.
ـ طب والشقه يا باشا هتفضل مقفوله يعني؟!
رد طارق.
ـ الشقة هتفضل بتاع اميرة وبناتها بس تقدر تعيش فيها هي مش عيزاها دلوقتي بس لو احتاجتها في اي وقت تفضيها تاني
رد جمال بسعاده.
ـ يعني هي تسيب الشقه امتي؟!
تحدث طارق.
ـ اول لما تجهز حاجتها وتنقلها في الشقه الجديده
تحدث جمال بفضول.
ـ طب وهي فين الشقه الجديده دي يا باشا وهشوف بناتي بعد كده ازاي؟!
رد طارق.
ـ لما تجهز حاجتها انا هتفق معاك علي يوم تاخد فيه البنات تشوفهم
تحدث جمال.
اتفقنا وانا علي بكره هكون مجهز كل حاجتها وهكلم حضرتك ابلغك
اغلق طارق الهاتف.
اغلق جمال هاتفه وهو ينظر الي والدته ثم نظر حوله وتحدث اليها.
ـ أميرة عايزه حاجتها اللي انتي خدتيها منها يا امي
عقدت والدته حاجبيها بصدمة قائلة بغضب.
ـ حاجة ايه؟
رد جمال ببرود.
ـ البوتاجاز بتاعها والتلاجه والغساله وكل حاجة المطبخ اللي خدتيها من شقتها ونزلتيها عندك هنا
اتصدمت والدته وتحدثت اليه مروة بفضول.
ـ هي ايه حكاية الشقه؟
غمز لها جمال قائلاً.
ـ أميرة هتسيب الشقه ونرجع شقتنا فوق تاني ونبقى براحتنا
ابتسمت مروة بسعاده قائلة.
ـ بجد يعني اخيرا هرتاح من القرف اللي هنا
تشاجرت معها حماتها مرة أخرى وتحدثت الي ابنها بغضب.
ـ اميرة مش هتاخد حاجتها اللي عندي انا بعرفك اهو
رد جمال ببرود.
ـ لا يا امي هتاخد حاجتها عشان تسيبلي الشقه واخلص من القرف والخناق بتاع كل يوم ده
نظرت اليه امه بصدمة قائلة له.
ـ وانا بقولك الحاجه دي مش هتخرج من شقتي
تحدثت اليها مروة بغيظ.
ـ هي دي مش حاجة أميرة ومن حقها تاخدها
تحدث جمال بصرامه.
ـ اميرة هتاخد حاجتها عشان تسيبلي الشقه وده اخر كلام عندي
وقفت والدته مصدومه من ندالته معها وتفكيره في نفسه فقط