رواية معذب قلبى فى اسرائيل الفصل الواحد و الاربعون بقلم شريهان سماحة
بعد مرور أربع سنوات
أرجعت رأسها على كرسيها الاسفنجى اﻹسود الكبير تحمد الله على نجاحها وأصرارها على أكمال مشوارها فى البحث العلمى وها هى حصلت على الماجستير فى جراحة العظام ويتبعها بثلاث سنوات الدكتوراة لتقوم بتجهيز أخير حلم حياتها اللا وهو
مركز الدكتورة / خديجة حسن اﻹلفى
لجراحه العظام وتشوهات العمود الفقرى
مبتسمه على مامرت به فى تلك السنوات فتمت مناقشة الماجستير بأسرع وقت بعد زيارتها للطبيبة فى أحد اشهر حملها الاخيرة والتى أخبرتها مبتسمه :
- ماشاء الله يادكتوره خديجة عندك أستعداد تام للولادة الطبيعية .. الرحم مهيئ وكمان الراس مهيئه وكمان معدش كتير على الميلاد
على أثر جملتها أستنفذت قواها لتشطيب الرساله وحجز موعد مناقشتها مع مشرفينها فى أقرب وقت حتى تتفرغ للضيف الجديد .. وبالفعل بعد مجهود شديد تمت مناقشتها بدرجة جيدجدا وأهدائها فى نهايه الرساله لروح زوجها الرائد طيار حمزة حسين اﻹلفى فى وسط فرحة الجميع وتصوير يوسف ﻹحداثها بكاميراته الحديثة مازحا معها بأنها حين ترغب رؤيتها فى الحجم العائلى تلك تلتجئ لذلك الفيديو .. ليتم اليوم على خير فى وسط فرحاتهم ..
وفى الليل بعد أن خلد الجميع للنوم بسب أرهاقهم معها منذ الصباح ..
أنتهت من تطلع صورته وسرد عليها ما فعلته منذ بداية اليوم حتى لحظة نومها لتطبع قبله عليها فى نهاية اﻷمر ثم فردت جسدها بحذر أستعدادا للنوم .... وغطت فى نوم عميق لمدة ساعتين لترفع رأسها فزعه متألمه من ظهرها كأن أحدهم أقسمه نصفين للتتواله الضربات مطلقه على أثرها صوت قوى ولكن على مايبدو الجميع غارق فى النوم بأرهاق لتتوالى وتتوالى الضربات و جبينها يتعرق متألمه بشدة لتطلق بعدها صوت أقوى لامثيل له من شدة الضربه والتى شعرت بها وبصوتها بسنت لتهب واقفه من فراشها مردده بخوف اسم خديجة لتركض بأتجاة غرفتها لينطلق الصوت ثانيا وثالثا ورابعا فباتت متأكده بأنها توضع اﻷن .. همت لتفتح الباب فورا متجه بأتجاهها سريعا بعد فتحها للضوء لتردد بلهفه وخوف :
- مالك ياخديجة أنتى بتولدى ولا أيه
لتجيبها فى وسط هبوطها وتعرقها وقلة جهدها متمسكه بيداها جيدا :
- الحقينى اااانا باين بووووول
لتطلق بعدها عددة صرخات متتاليه قويه وهى تكز على اسنانها بوجه شديد الحمره وهى متمسكه بيدها تكاد تأكلها بأسنانها لتردد بسنت بخوف ولهفه :
- طب سيبى ايدى بس وانا اروح انادى ماما
لتسمع بعد جملتها صرخه ثم يليها بثانيتين صرخه أخرى لتهدء خديجه بعدها والعرق ينهمر من وجهها بشدة ليرتجف جسد بسنت سريعا تحاول مد أيديها بخوف وأرتجاف ﻹزاحت الغطاء عن أرجلها لتشاهد بعد أزاحته هيئة طفلين أسفل عبائتها القطنيه الخفيفه لتذهل عيناها بصدمه غير مصدقه ما تراه لتترك يد خديجة المرتخيه من هبوطها الشديد لتسرع لغرفة والدتها تخبط باليدين دون تركيز وبالا وعى وبصوت مضطرب ومرتفع :
- ألحقى ياماما .. ياماما قومى خديجة ولدت
لينفتح الباب سريعا خارج والدها ثم والدتهما وأثار النوم تحتل ملامح وجههما ليرددا بعدم تصديق :
- أنت بتقولى ايه خديجة مالها
لتلطقت أنفاسها الهاربه ومزال جسدها يرتجف مردده بأرتباك وعدم وعى :
- خديجة ولدت أتنين ياماما يعنى واحد واحد
لتزهل صفيه وهى تسرع بأتجاه غرفة أبنها مردده بصوت عالى لزوجها :
- أتصل على يوسف يجيب دكتور فورا ياحسين
لينصاع حسين لما قالت فى وسط ذهوله وارتباكه مردده بعدم تصديق :
- أتنين اللى هما كام يعنى؟! .. يعنى واحد !!!
ليقطع تفكيره على صوت يوسف النائم ليصرخ فيه بعلو صوته بلا وعى :
- هات دكتور بسرعه يايوسف وتعالى فورا خديجة ولدت واحد وكمان واحد !....
لتدخل فزعه وغير مصدقه ماتراه لتبتسم سريعا بفرحه تملكتها مردده لبسنت بلهفه:
- بسم الله ماشاء الله هاتى أى حاجه يابسنت نلفهم بيهم لما الدكتور يجى ويقطع الإسرار
لتسرع بسنت نحو غرفة ملابسهم لتلمح على الاريكها أمامها تشرتات ﻹخيها حمزة على مايبدو كانت خديجة تستخدمهم لتبث شوقها له فيهما فأسرعت مبتسمه وأخذتهم لتعطيهم لوالدتها المنشغله باﻹطمئنان عليهم وهى تردد :
- هنلفهم فى دول علشان أول ريحه يشموها هى ريحة باباهم
لتدمع صفيه من وسط أبتسامتها لتجذبهم من يداها وتهم بألفافهما
ليأتى بعدها يوسف بالطبيب مسرعا وما ساعده على ذلك هو خلو الطريق فى ساعة الليل المتأخرة ضاحكا بين نفسه على جذبه له من على باب شقته وهو بمنامته الليليه وأثر النوم عليه .....
ليخرج الطبيب بعد أن أنتهى من عمله ليرافقه يوسف عند لمحه هابط الدرج لتوصيله لمنزله بمنامته الحمراء تلك ...
لتردد صفيه بعد أستيعاب خديجة بأنها وضعت وتهيئتها بملابس نظيفة وفراش نظيف بمساعدة بسنت ومى التى جاءت مع زوجها تذرف دموعا خوفا على شقيقتها :
- أنتى كنتى عرفه أنهم تؤم ياخديجة
لتبتسم خديجة مردده بوهن شديد :
- صدقينى ياماما خفت عليكى أعشمك ولو بعد الشر مكملوش كنت هتتألمى فسبتها للحظتها
لتبتسم صفيه مقبله جبينها مردد بفرحه عارمه :
- أحلى لحظه شافتها عينيا لما شلت ولاد الغالى على أيديا .. ربنا يحفظهم لينا وليكى حبيبتى
ثم ضحكت عند ألتفاتها على حملهم من قبل بسنت ومى المنجذبين لهيئتهم المطابقة والجميله والتى تأخذ كثيرا بل كلها من حمزة
ليدلف بعدها حسين ويوسف ومزال عدم اﻹستيعاب والتصديق يصاحبهما حتى همت كلا من مى وبسنت بوضع اﻷطفال داخل أيديهم لتتأمل عيناهم بما يحملون بين أيديهم وهم يستوعبون ويصدقون أخير لتذرف عينين حسين بالبكاء مردد بفرحه عارمه وبخفوت :
- بسم الله ماشاء الله حاسس أن شايف حمزة قدامى
ليذرف الجميع دمعاته على أثر جملته حتى خديجة نفسها لتردد بعدها وهى تمحى دموعها بكف يداها :
- بعد أذنك ياعمو أنا عوزه أسميهم الحسن والحسين
ليرفع حسين عيناه الدامعه من تأمل تلك القطعه الصغيره فى يده لوجهها بأعين فرحه غير مصدقه لتزداد دموعه أكثر وأكثر وهو يتهيئ ذكراه هو شقيقه وهما أطفال صغار ولكن اﻷن من نسل فلذة كبدة حمزاه ....
وها نفس الفراش الذى شاهد جرمه شاهد أيضا نتيجته المحببه اللا وهى مولد أبنائه من صلبه ........
لتبتسم وهى مازالت مغمضة العين تتذكر بعدها بسبعة أشهر وهى جالسه على كمبيوترها المحمول توضع النقاط الرئسية لرسالة الدكتوراه وهم بجانبها تلهيهم بهاتفها المحمول الذين بات يريدونه فى كل وقت ويبكون من أجله لتعبث يد الحسن به بشكل عشوائى كما يلقط من والدته أثناء استخدامه لتسمع بعدها وهو يردد ﻷول مره من فمه " بببا " لترفع خديجة وجهها من شاشه الكمبيوتر سريعا منصدمه فهى من عمر اربعة أشهر تحمل أمام أعينهم صور والدهم وتنطق لهم دائما كلمة بابا لكى يعرفونه .. ولكن لم يعطوها ردت فعل الى اﻷن نهائيا فلما نطقها وهى لم ترددها وكذلك لم توضع أمامهم الصور اﻷن .. لتميل بجسدها عليهم لترى الهاتف وما فيه يجعله ينطقها لتلتقطه وتشاهد الشاشه على تطبيق الرسائل وصورة حمزة باﻹعلى والشاشه يملئها جملة
" حبيبتي فلتغفري لي "
ليرتجف جسدها ويهتز يداها وهى تتطلع لما تراه لتسرع بمعرفة تفاصيلها ومن أرسالها لترى أنه من رقمه فى يوم ../.. لترجع بها الذكره لتتذكر بأنها ليلة وفاته ...
حينها أطلقت صرخه قويه تعبر بها عن حزنها ... عن أشتياقها .. عن فقدانها له لتنهمر فى دموعها وهى تعاتب نفسها على عدم فتحها وخوفها من فتح أى رساله على هاتفها لمدة سنه ونصف .......
لترفع يداها تمحى دمعه فاره على وجهها ناتجة على أثر تذكرها لتبتسم بعدها بأن تلك الرسالة مع رغم حزن فراقه إلا أنها جأت فى وقتها لأعطها دفعه قويه لتكملة مشوارها وتربية أبنائها على اسس دينيه سليمه .. فها هم علي مشارف عامهم الرابع ... ليترك جدهم معارضه لشخص أمين يتولاه ويتفرغ بوقته كله لهم لتحفيظهم القراءن ليكون على مشارف أنتهاء جزئهم اﻷول إلى اللعب والترفيه معهم .. وبالطبع جدتهم تشاركهم ذلك مع مراعتها لطعامهم الصحى فى وسط سعادة تجتاحهم وتمﻷ البيت وهم يشاهدون أطفال ولدهم الغالى يشبهونه كليا فى كل شئ إلا لون أعينهم باللون الزيتونى .......
لتتذكر أيضا بسنت وحبها الشديد ورعايتها لتلك اﻷطفال وجلب كل ماتراه فى الخارج لهم .. والتى أذرفت دموع لا عدد لها عند فراقهم وهى مغادره لزوجها فى أمريكا .. ولكن غربتها وحملها الذى دخل فى شهره الخامس لم يجعلها تقصر معهم إلى اﻹن فكل وقت وكل لحظة تتصل بهم بمكالمات فيديوا لرؤية أطفال حمزاها وهى تبث شوقها الشديد لهم ....
لتفيق من شرودها على صوت الباب يطرق فترفع رأسها من أرتكازها لتأمر الطارق بالدخول ....
لتدلف الممرضة وهى تردد :
- يوسف بيه بره وعاوز يدخل
لتأمرها سريعا وهى تمسح وجنتيها من أثر الدموع مردده :
- دخليه فورا ..
ليدلف يوسف مبتسما مردد بسعاده وفخر:
- مصدقتش نفسى أول لما جيت من وحدتى والشقية بتاعتى قالتلى أنك عملتيها وبتحضرى المركز فعلا ... الف الف مبروك ياخديجة أنتى بجد تستاهى كل خير وحبيت أكون أول واحد يقولهلك
رسمت أبتسامه سعيده لرؤياه مردده وهى تستقبله وتحثه على الجلوس :
- ربنا يعزك ويسعدك يايوسف أنت بجد ونعم اﻷخ وحمدلله على سلامتك .. أنت جيت أمتى ؟!
- جلس متنهدا مجيبا على سؤالها بسخريه:
- جيت أول أمبارح ولقيت أختك عماللى مفاجئه تطلع من نفوخى !
ضحكت خديجة مسترسله من بينها :
- عرفه أنا مفاجأت مى .. هى لسه فيها العاده دى
رددت يوسف سريعا بنبرة مازحه :
- لسه فيها ... لا لا أنتم كده غشتونى !
ثم أسترسل حديثة بسخرية :
- أختك مش مكتفيه أن وافقت أخير على شغالها فى جنينة الحيوانات .. لا وراح كمان تجبلى شبل فهد عوزة تربيه فى البيت بدل متفكر تخلف لنا حتة عيل نربيه ...
حينها أنطلقت ضحكات خديجة تصدح غير مصدقه ماتسمعه وماتفعله شقيقتها...
ليردد يوسف بنبرة متذمره :
- بتضحكى ياخديجة بدل ماتشوفى حل للمصيبه إللى أنا فيها
ثم أسترسل حديثة بخفوت :
- ولكى أن تتخيلى ببقا عامل أزاى ومطلوب منى حقوق زوجية وواقف ليا على الباب شبل فهد وكلب بوليسى ..
خديجة أنا جيت من أجازتى لقيت مكانى على السرير محجوز ليهم ....
لم تقدر خديجة حينها السيطرة على ضحكاتها مطلقا فى ظل استمرار يوسف لحديثة المضحك لتتوقف بعد ما استطاعت التحكم بها لتردد فى هدؤء :
- متزعلش يايوسف وانا هكلمها تمشيه خالص من الشقه وتشوفله مؤى تانى بعيد عنك ...
حينها أبتسم يوسف مرددا بنبرة مازحه :
- الله يسترك ياشيخه ومايرميكى فى ضقيه أبدا ويحفظلك ولادك العثاثيل واللى هما قطعه من حم......
بتر حديثة فجأة مرددا بأعتذار :
- أسف انى فكرتك ..
أسرعت خديجه تحدثه بلهفه :
- متتأسفش يايوسف علشان أنا مش بنساه اصلا
أومأ يوسف منخفض رأسه مردد بهدوء :
- ومين بينساه
ثم أسترسل حديثة وهو يهم واقف لكى يغادر :
- يلا أسيبك تجهزى اللى ناقص فى المركز وأنزل أنا مش هتحتاجى أى حاجه منى أعملها
وقفت خديجة تستودعه لباب الغرفة مردده بأبتسامة ودوده :
- تسلم يايوسف ربنا يعزك وكمان عمى حسين مش مقصر معايا
- ربنا يخليهولك فوق راسك وراس ولادك.. يلا مع السلامه
- اللهم أمين ... مع الف سلامة
رجعت خديجة تعيد نشاطها لمعرفة ما هو الناقص فى المركز لجلبه وهى تتطلع له بعدم تصديق وفى هيام مطلق ......
-----------------
فى أثناء هبوط يوسف صدح هاتفة برنين مستمر فأسرع بأخراجه من جيبه ويشاهد ممن ليستغرب مردد بأندهاش لنفسه:
- اللواء معتز سماحه .. ياترى فى أيه ؟!
ليهم بفتحه سريعا مجيبا بنبرة جديه :
- السلام عليكم يافندم
- عليكم السلام .. يوسف تعالى ليا على وزارة الدفاع الثانيه دى وهات معاك والد الرائد حمزة اﻵلفي ...
ذهول تملكه مصاحبه أندهاش شديد فهما يسأل لماذا ليجيبه اللواء معتز سريعا :
- مش وقت شرح يايوسف ونفذ فورا اللى قلتلك عليه .. مع السلامه ..
ليشاهد أنتهاء المكالمة بأستغراب محدثا نفسه بعدم تصديق
" ممكن يكون الموضوع بخصوص حمزة ولقوه حى أو ميت .. مش ممكن "
ليسرع بمحادثة حسين وسرد عليه مكالمة اللواء معتز سماحه ليجيبه بعد أن سقط جالسا على كرسى بجانبه لعدم قدرة ساقه على حمل جسده من هول مايسمعه وترويض لنفسه بعدم اﻹمتداد للفرحه فقد يكون الخبر غير سار ليهم التحدث سريعا بلهفه :
- تعالى خدنى الثانيه دى يايوسف نروح نشوف فى أيه ...
ثم أسترسل حديثة بصوت مرتفع أمره:- - بسرررعه !
وبالفعل توجهها اﻷثنان فى تكتم تام دون أعلام أحد لوزارة الدفاع وأستقبلهم هناك بنفسهم اللواء معتز والفريق أول لسلاح الطيران الجوى فى داخل مكتب ما ليسرد اللواء معتزء بهدوء شديد حتى لا يصاب أباه بأزمة قلبيه من شددة الفرحه ...
- أحم .. حاج حسين حمزة لقيناه وموجود هنا دلوقتى !!!
أتسعت عيناه بشدة .. وجحظت .. وتوقف عقله .. وأنهمرت دموعه لتصاحب وجهه الشاحب والمضطرب وهو يتعلثم بعدم تصديق مرددا وهو يقف من مكانه ممسكا بيد اللواء معتز :
- قولى أن اللى حكيته صح وانك....
ليأتيه صوت من خلف ظهره مردد :
- بابا !!!!
حينها سقط منهارا فلم تعد ساقه قادره على حمله ...
حينها شعر بأشتياق شديد لسماع تلك الكلمه من فمه ..
حينها علم بمدى ضعفه الشديد حين سمع نبرة صوته ..
حينها علم بمدى قوته التى صمددت دون شكيان ..
إلتفت برأسه فقط لعدم قدرته على التحكم فى جسده ليراه.... نعم هو ....
هو أبنى .. فلذة كبدى ... الذى قسم ظهرى عند أختفاءه ... وخارت قواى عند سماع صوته .. نعم هو ذلك المقبل علي مكانى بخوف وقلق واللحيه تأكل من وجهه بجسده الهزيل .. نعم هو روحى وصلبى وظهرى وسندى بعد الله ....نعم هو حمزاه
أقبل عليه حمزة يلتقط جسده بلهفه وقلق ليجذبه حسين داخل أحضانه ودموعه تزداد بكثرة وهو فى نفس جلسته لينهمر دموع من الغرفه جميعا على لقائهم .. ليسرع يوسف بالجلوس على ركبتيه بجانبهم محتضانهم معا بدموع السعاده واﻷشتياق وبعدم تصديق لرؤية رفيق دربه أخير معافا سليما بعد أربع سنوات كامله وعددة شهور ........