رواية وحوش لا تعشق الجزء الثاني من ليالي الفصل الواحد والاربعون بقلم رحاب ابراهيم
ركضت بين الاشجار بضحكة عالية مستغلة عدم وجود أفراد حولها باستثناء بعض الصغار .... ووقفت تلتقط انفاسها وهي تنظر حولها تبحث عنه .......
التقفتها يداه مرة أخرى بمرح حتى شهقت بخوف حتى رأت وجهه المبتسم ......
وبعد دقيقة ركضت ووجهها يتورد خجلا ودخلت بين حشد الصغار تلهو بينهم ....
خرج فهد من بين الاشجار بنظرة عاشقة منتظرا ذلك اليوم الذي سيغادروا ذلك المكان لحياتهم الجديدة .....
ليقترب من الاطفال وجذبها من بينهم قائلا بمرح :-
_ يا طفلة
ردت بمشاكسة :-
_ وهفضل طفلة ....عندك مانع ؟
هز رأسه نفيا وأشتبكت يداه بيدها سير في طريق العودة ..
____________________________صلّ على النبي الحبيب
بدلت مريم ملابسها وتمددت على فراشها شرودا ...تارة تبتسم كلما تذكرت اعترافه ويطمئن قلبها ...وتارة أخرى تتألم من شكها بحديثه ....
دلف عمر لغرفته متفحصا وجهها حتى يستشف منه أي شيء ...فقال :-
_ جيتي امتى ؟ ...المفروض محضراتك هتخلص بعد ساعة !
اعتدلت مريم في فراشها واجابت :-
_ جيت مع آدم
جلس عمر على حافة الفراش وتظاهر بالدهشة فتساءل :-
_ حصل ايه ؟ اتصالحتوا ؟
هزت رأسها نفياً ثم قالت :-
_ لأ ...في بنات ضايقتني وهو اصر أنه يوصلني البيت
ودت لو تقل له ما حدث ولكن ذلك سيؤدي لكشف سر علاقتها مع زوجها وذلك ما سيسبب حرج كبير لها ....فصمتت
ثم قالت متساءلة :-
_ ايه موضوع أنس ده يابابا ...آدم قالي
نظر عمر بخبث وقد فعل ما أراده تماما وتظاهر بالجدية وقال :-
_ أنتي تستحقي حد يحافظ عليكي ويحبك يا مريم
وانا كأب من حقي أدور على سعادتك
وشايف أن أنس مناسب جدا ...مجرد ما باسم عرف الموضوع فاتحني تاني
فغرت فاها بذهول ثم قطبت حاجبيها ضيقا وقالت :-
_ مش معقول ، ده انا افتكرت أن في سوء فهم من آدم ، ماكنتش مصدقة أنه حقيقي !
ربت عمر على يدها وتابع :-
_ لا حقيقي وماكنتش عايز اقولك بس آدم قالك ...واتمنى ما يكنش أثر عليكي ....
نفت قائلة :-
_ آدم مش محتاج يأثر عليا لأني عمري ما هتجوز حد غيره ... حتى لو اطلقت منه ....
نهض عمر وصاح بها :-
_ طالما بتحبيه عايزة تطلقي ليييه ؟
بلعت غصة بحلقها وتمنت لو تستطع الصراخ وتعترف أنها لا تريد ذلك فتابع عمر بحدة :-
_ أنتي مش عارفة أنتي عايزة ايه وحتى اللي بتبقي عايزاه ما بتعرفيش تحافظي عليه .....لو فضلتي بالتفكير ده هضيعي حياتك كلها يا مريم .... انا صحيح معترف أني كنت غلطان لما وافقت على جوازك من آدم بس عشان أنتي لسه صغيرة ومش هتقدري تفهمي مشكلته لكن آدم عمرك ما هتلاقي زيه ابداً .....واظن أنا مش هغشك لأنك بنتي ومصلحتك عندي فوق الجميع ..... أنتي كان معاكي زوج لو بس قربتيله خطوة واحدة كان هيقربلك عشرة ...لأنه بيحبك يا غبية .... انا مش مستغرب تفكيرك ده لأن امك كانت نفس التفكير ده زمان .....لازم نهد الدنيا عشان تتكلموا وتقولوا اللي جواكم
هزت رأسها بموافقة وقالت بحزن :-
_ هو قالي أنه بيحبني وانا ما صدقتهوش
زم عمر شفتيه بغضب وهتف بها :-
_ بس صدقتيني انا !! ......عشان أنتي مش واثقة فيه كفاية وده لوحده كارثه .... الحب مش كفاية عشان تكملوا لازم الثقة معاه .....
هدأ من روعه عندما لاحظ دموعها وهي تنظر للاسفل فجلس مرة أخرى بجانبها ورفع وجهها الباكي لعيناه وقال :-
_ أنتي عايزة تاخدي فرصة تانية معاه ؟
هزت رأسها بموافقة وقالت بقوة :-
_ ايوة
تابع بجدية :-
_ هتفضلي بتفكيرك ده ولا هتحاولي تتغيري وتفهميه ؟
نظرت له بدموع واجابت :-
_ اللي حصل ده كان كفاية عشان يختصر عليا طريق طويل ...انا فوقت
قبّل عمر راسها ببسمة وقال :-
_ ما تخافيش يا حبيبتي ....سبيلي الموضوع ده وانا هتصرف فيه ...بس اللي بطلبه منك أنك ما تتكلميش مع آدم الفترة دي نهائي .... لو فعلا عايزة ترجعي لأن اللي بعمله لمصلحتك
وافقت وهي تمسح دموعها وضمت اباها بقوة واستقبل عناقها ببسمة محبة .....
____________________________لا حول ولا قوة إلا بالله
في المساء .....
هبطت فاطمة للاسفل بعد أن استعدت لحضور عرس الجيران ومثل ما فعلت بالامس فعلت اليوم ...تسللت للجبل من جديد ليستقبلها نظرة الصغيرة من جديد ولكن اليوم رحبت بها ووجهتها للسيدة سميحة مباشرة ....
أخرجت سميحة لفافة قطنية بها الخلطة وقالت :-
_ اوعي تنشف منك ولا يمسها الهوا
فكرت فاطمة لدقيقة ثم نهضت ولفتها حول خصرها باحكام فتابعت السيدة بتحذير :-
_ وزي ما جولتلك لفي الشعر على يده ما تعرق ايده من الوجه وسبيه ساعة بالتمام وشيليه ...ربنا يشفيه يا صبية
شكرتها فاطمة كثيرا ثم خرجت مسرعة للعودة ....
اقتربت لمنزل العروس ودلفت بخفاء بداخله .......
اتى احد اشقائها الصغار وقال :-
_ فهد بيدور عليكي
توترت فاطمة وذهبت لمنزل عمها لتدلف لغرفتها وتفاجئت بوجهه الممتقع بغضب وهتف :-
_ كنتي فين ؟!
بلعت ريقها بخوف ثم اجابت ببطء :-
_ في الفرح
هز رأسه نفيا واقترب منها بعصبية :-
_ لأ ...انا سألت عليكي وحد قالي أنك خرجتي من عند بيت العروسة
اطرفت بخوف ثم تظاهرت ببسمة وهي تجيب :-
_ العروسة بعتتني اجيبلها حاجة خاصة بيها ...في مشكلة يا فهودي
تنفس بهدوء ثم هدات نبرته مجيبا وقال بمشاكسه :-
_ مافيش مشكلة بس اتجنيت لما عرفت أنك مش موجودة وحتى مش عارف الاقيكي
تنفست الصعداء ثم هتفت بمرح وهي تشير له بقفطان بلدي وقالت :-
_ طب يلا عشان تلبس القفطان ده واشوفك شكله فيه عامل أزاي ...وهنا بيضربوا نار في الافراح هتعرف تمسك المسدس ولا هتكسفنا 😂
اجاب بضحكة من سخريتها :-
_ شكلك جالك زهايمر ...ده انا اولع في بلادكوا بحالها 😂
ضحكت عاليا ثم خرجت وهي تهتف :-
_ هستناك في الفرح
خرجت من الغرفة ووضعت يدها على قلبها وهي تتنفس براحة وقالت بخفوت :-
_ الحمد لله عدت على خير
زينة معلقة بأضواء مختلفة ...تستند على حواف الاشجار المحاطة بالمنازل والخيل العربي يتمايل بهيبة ...
جلست فاطمة على احد المقاعد الخشبية بمقاعد النسوة بجانب خاص بهم .....ونظرا لأن بيت العروس ملاصقا لبيت عريسها أيضا ....
وبدات تبتسم لما حولها وصوت الغناء يعلوا أكثر مع الوقت حتى التفتت وهي تهتف على شقيقها حتى تجمدت .....
كيف له أن يكن وسيما هكذا !! .... مدمر للقلوب ...
ابتلعت ريقها بغيرة تحتد بمقلتيها وهى ترى بعض أنظار الفتايات تسهم عليه حتى نهضت واقتربت منه بعصبية وهتفت به :-
_ ايه القرف ده 😡
اتسعت عيناه بدهشة وقال بعبوس :-
_ ما انتي اللي جبتيلي البتاع ده وقولتيلي البسه 😬😡
هموتك يا فاطمة 😤
أشارت لها بحدة حتى توجوه للمنزل مرة اخرى ثم صعدت للغرفة ونظرت له بتأمل وابتسمت ....
تابع نظراتها بتعجب وقال :-
_ هو انا شكلي وحش للدرجة 😒
قالت ببسمة تنم عن الاعجاب الشديد :-
_ وحش ايه ! ، هو في كدا يخربيتك 😂
طافت بسمة على وجهه وكاد ان يقبض على يدها حتى ركضت واغلقت الباب من الخارج وقالت :-
_ والله ما انت خارج 😂
ضحك بملأ فمه ثم قرع على الباب بقوة وقال :-
_ افتحي الباب يا مجنونة 😂 بدل ما انط من الشباك ما انا هنزل يعني هنزل
أخذت فاطمة مفتاح الباب ووضعته بيدها واجابت بحدة :-
_ لا مش هتخرج يا فهد وانت كدا ، البس كاچول تاني 😣 ، اومال اسيبك تخرج كدا ده انا اخنقك 😐
كتم ضحكته وقال بخفوت :-
_ يابنت المجنونة 😂
تركته وهبطت للاسفل وخرجت للعرس مرة اخرى ........
بعد ما يقرب من ١٥ دقيقة .......
وهي تتحدث مع احداهنّ جحظت عيناها عندما رأته مجددا وتمتمت بذهول :-
_ ده لبس عباية جدي كمان على القفطان 😓 يعني ارمي نفسي في الترعة واخلص 😭
رمقها ببسمة ماكرة وهو يجلس بين الرجال والعيون تترقبه بإعجاب ..... حتى نهض بعد أن غمز لها من بعيد واقترب من الخيل المتمايل ...
اتسعت عيناها بقوة :-
_ هيرقص على الحصان 😓💔
_________________________________
ظلت تراقبه وهو يتحرك بالفرس بخفة ورمقها ببعض النظرات الواثقة الذي اشعلت غيظها اكثر ....
صرت علر اسنانها مراراً حتى نهضت واقتربت لمحلس العروس وظن فهد أنها سترقص حتى ترك الفرس واتجه لها بغضب ....
كانت تراقبه بنظرات جانبية وتحول غيظها منه لمرح عندما رأته غاضبا ثم هنأت العروس سريعا وعادت وهي تمر من جانبه بنظرة مشاكسه ....
عادت فاطمة للمنزل بأبتسامة على وجهها وجلست مع زوجة عمها وهدان .....ليدلف فهد للمنزل ناظرا لها بسخرية وقال :-
_ لحقتي نفسك قبل ما اطربق الفرح على دماغك
نظرت لها السيدة المسنة بتعجب حتى قالت فاطمة لها بتوضيح :-بقلم رحاب إبراهيم
_ اصله كان فاكرني هرقص ..ههههههه
ابتسمت السيدة على مرح فاطمة وتمتمت بشيء لم يفهمه فهد حتى صعد وأشار لها كي تصعد .....
جلست تتحدث مع زوجة عمها طويلا بعد ذلك
_____________________________صلّ على النبي الحبيب
استقبلت ريهام زوجها باسم بالخبر السعيد حتى دلف باسم لغرفة مالك بتعجب وقال موجها الحديث لزوجته ريهام :-
_ طب روحي شوفي العشا انتي يا ريهام ...
ذهبت وقد نبض شكها أكثر .....
رمق باسم ابنه مالك بغيظ وقال :-
_ كنت استني شوية وهخرجك منها صح ...مش اللعبة العبيطة اللي عملتها دي أنت وصاحبك !
قطب مالك حاجبيها واجاب بقلق :-
_ هي ماما شكت بحاجة ؟!
زفر باسم بحدة ورد :-
_ صدقني مش عارف ...بس حاسس انها شكت ومش هترتاح غير لما تتأكد
نهض مالك من مقعده وقال بعبوس :-
_ ماهو انا ماكنش ينفع احضر خطوبتي وانا كدا ، كان لازم الموضوع يتحل قبلها ....
وضع باسم يداه بجيوب بنطاله وقال بضيق :-
_ ربنا يستر بس وتعرف بعد الجواز مش قبل ، امك حتى ما اتصلتش بخطيبتك وفرحتها ....انا عارف انها مالهاش كلام معاها بس لو كانت مقتنعة كانت اتصلت بيها على طول ..
ابتلع مالك ريقه وقال :-
_ طب هنعمل ايه 😟
اجاب باسم :-
_ ولا حاجة ، خليها ماشية عادي لحد وكأنك فعلا فتحت تاني ......الف مبروووك يابني وحمد الله على سلامتك😌💝
ضمه مالك بقوة واجاب :-
_ الله يبارك فيك يابابا ....دي دعواتك ليا 😢💝
______________________________الحمد لله
دلفت للغرفة لتجده قد سبح بغفوة هادئة فتبسمت بحب له ، واشغلت مسجل الراديو على تردد قتاة القرآن الكريم بصوتٍ خافت ، ثم جلست بجانبه بمراقبة ..... تراقب انتظام انفاسه الهادئة ....ودعت لرب العالمين أن يشفيه من هذا المرض
عند مطلع الفجر ....
وقد أغدقت السحب المتكاثفة الهواء الرطب ليتسرب رويدا رويداً إلى الانفاس .... ويثلج الدماء
تململت بوثارها الخشن حتى شعرت بأنين خافت....لحظات كي تستعب الأمر لتنتفض من الفراش بخوف ورأته وهو يجثو على الأرض بنفس ذات الادمع المتألمة بضعف شديد بمؤق العين .....احاق بها الذعر وهي تهب راكضة إليه وقد شحب وجهها بهلع :-
_ فهد ....
يداه مضمومة بتيبس وكأنها حجر عكف عن اللين وأنين مميت يركض من فمه ينشد الراحة ولكن أين هي ؟
ورأسه الذي تنزف عرقا مطرود من جسده وثارت العروق تستغيث كي لا تنفجر من انتفاضتها .....
استجمعت قوتها وقد بدأت طريقها معه وعزمت أن تسير به مهما كان الامر شاق .... ولكن الذي أشق بحق رؤيته هكذا .....
ركضت للمسجل حتى رفعت صوته الخافت المثبت على مؤشر تردد قناة القرآن الكريم لكي لا يسمع صوت أنينه بالخارج .....
خلعت رباط من حول خصرها يضم تلك الاعشاب المطحونة التي تشبه خلطة الحناء التي لابد أن تظل رطبة ولا يعثر عليها الجفاف ..... وأخذت بعضا منها ملئ قبضة يدها لتمررها على يداه ببعض القوة .......
وكأن لامسته النيران ...هب واقفا وتحركت يداه الذي لم يتركها الألم بل زاد الضعف ليصفعها على وجهها بقوة وهتف :-
_ انتي ...حطيتي ااااايه ؟!
لم تكترث للصفعة مثلما نظرت له بشبح ابتسامة وقالت :-
_ انت بتتألم بس إيدك بتتحرك يا فهد مش متشنجة ....في امل انا متأكدة .....
زادت الالم بشراسة ليطرق على نافذة الحجرة الخشبية بعنف ودفعها بعيدا عنه بعنف وغضب حتى ارتطمت بحافة الفراش المعدني القديم .....تأوهت من الألم
دقائق حتى بدأ الألم يهجر يداه مثلما تعود ولكن هي تتأوه من ألم ظهرها من قوة الدفعة ....بلع ريقه بصعوبة ثم التفت ببطء لتتسع عيناه بذهول وقد عاد وعيه بعض الشيء ...اتجه اليها سريعا وقال بحزن واسف :-
_ مش قصدي انا ماكنتش حااسس يا فاطمة ....انتي حطيتي على ايديا حاجة كانت هتموتني من الوجع ...
ابتسمت له بالكاد وهي تتالم وتسند ظهرها بيدها وقالت بتلعثم :-
_دي ....دي اعشاب عادية ......بس طالما حصل كدا يبقى هتخف بأذن الله ...مسألة وقت بس
لم يفهم شيء مما قالته ولكن المها يكاد يجعله يجن من الخوف عليها ...حملها بين ذراعيه ووضعها مجددا على الفراش وقال :-
_ طب اعملك ايه ؟ .....في دكتور قريب من هنا ؟
هزت رأسها بنفي وهي تعتدل متظاهرة بالتحسن :-
_ صدقني مافيش حاجة ...انا بقيت كويسة
ضمها بقوة وانفاسه متسارعة بحزن والم يبدو أنه لن يفارقه أبداً .....قال :-
_ ابعدي عني يا فاطمة ...هتتعبي معايا ...وانا مش هيهون عليا أشوفك كدا .....
كزت على اسنانها بقوة وقالت بعصبية :-
_ لو قلت كدا تاني هموتك وهموت نفسي ...... انا اسيب روحي ولا اسيبك ......
ربت على رأسها بحنان وتمدد بجسد مرهق وهو ينظر لها بحزن شديد .....وبسبب شدة الارهاق غفى سريعا مرة أخرى ولكن لم تبدو ملامحه هادئة مثل السابق ... انتظرت بصبر ونهضت بألم ينغص بظهرها بشدة حتى اتت بمقص بدرج الخزانة الخشبية القديمة ولفت الرباط القطني لتلك الاعشاب على خصرها مجددا ثم قصت خصلات سميكة من شعرها ولفتها ببطء على يداه ...... بلعت ريقها بتنهيدة عندما اتممت عملها ....ونظرت له تنتظر مرور ساعةً حتى تنزع تلك الخصلات قبل أن يكتشف امرها ....
وكم تألمت من الارهاق والاعياء الذي جعله لا يشعر بحركة يده.........
انتظرت حتى انقضت الساعة ونزعت الخصلات من يداه سريعا قبل أن يستيقظ ثم تظاهرت بالنوم لتتيه بالفعل بعد دقائق بسُبات عميق ......
_______________________________ سبحان الله
مرت اياما قليلة حتى أتت خطوبة مالك .....
بحث عمر عن آدم ولكنه لم يجده بأي مكان يعرفه .....حتى ترك له رسالة نصية على هاتفه .....
( اظن ماينفعش هروبك ده ..احنا لازم ننهي كل شيء ...باسم بيجهز للخطوبة يا آدم والموضوع خلاص انتهى ....ياريت ننهيه بهدوء وبأسرع وقت ....والنهاردة آخر ميعاد وإلا هيبقى ليا تصرف تاني مش هيعجبك )
القى عمر هاتفه على المكتب حينما دلفت ليالي اليه :-
_ مالقيتهوش بردو ؟
هز رأسه نفيا ثم نهض من مقعده وقال :-
_ انا هروح مع باسم للقاعة بتاعت خطوبة مالك ولو عجبتني هحجز فيها
تعجبت ليالي وقالت :-
_ طب ما نعمله هنا في الڤيلا ؟
انا عارف ذوق فهد ...وعارف انه عايز يعمل فرح كبير ليه
صمتت ليالي بفهم ما يلمح اليه عمر .....
اتى باسم اليه وخرج معه عمر لاتمام عملهم ......
في المساء .....
بالكاد اقنعت ليالي ابنتها بحضور حفل الخطوبة واستعدت مريم بحنق حتى هبطوا سويا للاسفل واتى عمر مبتسما لهما قائلا :-
_ ايه القمر ده ....قمرين دول ولا ايه 😂💝
احابت ليالي بسخرية :-
_ طب انا منقبة والنقاب على وشي ، شايف وشي ازاي دلوقتي
اتسعت ابتسامته واجاب :-
_ لا ما انا عارف أنك قمر 😄
ابتسمت لهم مريم وتمنت ان تنعم بتلك العلاقة المتفهمة مع آدم حتى سمعت ايطار سيارة يقف بحدة من الخارج ...ليترجل آدم من السبارة بوجه ملامحه توضح أنه على اعتاب الشجار مع احد ....بل قسماته مخيفة كالجحيم حتى دلف بالداخل ورأهم هكذا وكأنهم ينون حضور مناسبة عرس ولا يعلم انها الحقيقة بالفعل .....
دون حديث أخذ مريم من يدها جار اياها من بين والديها لتهتف هي بصدمة :-بقلم رحاب إبراهيم
_ في اااايه استنى يا آدم
تجمدت ليالي من رؤية آدم هكذا ثم نظرت لعمر الذي ابتسم بإنتصار .....
ليهتف آدم وقد التفت اليهم :-