رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الثالث 3 بقلم هالة ال هاشم



رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الثالث 3 بقلم هالة ال هاشم 


 

#الفصل_الثالث .. #فقد_الاحبه

::

كوم احظني بويه

وبوسني اترجاك

بويه شبيك ساكت

هذا مو ملكاك..؟

اتلاكيني جنت

ملكه الطفل للعيد

ها بويه كمت

والموت ما خلاك

روحي وكلبي اخذهن

بويه اخذهن هاك

ما الهن ضرورة

تعلعلن بجفاك

يابويه تعال

البيت مابي روح

شو حتى السوالف

فاهيه بلياك

والبيبان طلعن

حافظات الطول

يوميه ينشدن

وين طولك ذاك

#يحيى_العلاق 


مرت ايام فاتحته و مدري شلون مرت ،، لحد الان ما اتقبل وفاته و اكول جذب بابا مايعوفني هسه يفتح الباب و يدخل بذاك الوجه البشوش الحنين و جايبلي وياه الشغلات الاحبهه .. بس هذا الي يسمونه حلم اليقضة 

كاعدة بنص النسوان الي اجن من كل حدر و صوب و الي بعمري ماشفتهن و لا عرفتهن هيج العزيز يذكرونه من يصير جوه التراب ، اعاين بالوجوه هنا يبچن و هنا يسولفن و هنا كم وحدة مدري شذكرن و ضحكن و دارن الضحكة بمستحى و اني فارغة من كل شي هو جان عالمي و اخذ الدنيا و راح ،، عمامي ماقصروا و الناس اتعنت من كل حدر و صوب و كلها تذكره بالزين الحنين ابو حجاية الحلوة و اغلب مرضاه ما عافونه و كأنه يعنيهم واحد من اهلهم ،، عمي عبد الرحمن اتخربطت وراه و كالوا معرض لذبحة و حالياً بالمستشفى مدري ليش تمنيته يمي كلت يمكن المح طيف ابويه بي هيج اني كمت مثل الغركان الي يتعلّگ بكشاية !

جهاد ماشفته بس سمعت من النسوان تخربط بنص الفاتحة و جايبيله طبيب لان مقابل يعوف الفاتحه و هو واكف بصدرها !

اليوم ثالث يوم .. و بدوا الناس يختفون مثل الغيوم من تتلاشى و تضل السما بروحها صح صافية بس حزينه ، جنت محملة بچي بكد رحمة الله اختنكت و ماعرفت شلون اواري سوءة دموعي ، ندهت لعمتي نضال توديني لغرفة ابويه ، كتلهم يعوفوني وحدي 

صاحت رندة : اني مااكدر اتركج 

رفضت بصورة قاطعة و كلتلها عيب من خالة صارلج 3 ايام ويايه و لا وحدة من عماتي كلفت روحها و بالصدك بالكذب كالت اني عمة ابات يمج !

بس عادي هو اني يامرة حسيت بالانتماء الهم طول عمري غريبة عانيت من نفس مصير امي عاشت غريبة و ماتت غريبة لا اهلها ً ولا اهل بابا ..

يمكن حتسألون امي ماعدها اهل !

بالعكس امي عدها عائلة معروفة كلش حسب ونسب و عدها 3 اخوان جانت هي وحيدتهم و المدللة مالتهم و من صارت علاقتها ببابا هددوها و اذوها هواية حتى تتركة بس هي معافته و هو هم معافهه و جان قرارها تمشي وياه لاخر يوم بعمرها بس قرارها كلفها خسارة اهلها للابد !

تبروا منها و هاجروا لاوربا و حسب كلام بابا ماما تأذت هواي و تدمرت نفسيتها خصوصاً بحملها و اسقاطاتها و حملها بيه جانت محتاجة امها و متعلقة بيها بس ابوها منعها تشوفها و اخوانها كذلك و من تمرضت اتصلت بيهم و حاولت ترجع العلاقة علمودي بس هم رفضوها مرة لخ و خذلوها للابد و قرارهم هذا عَجل بموتتها ، امي عانت من الجهتين حرب نفسيها على اثرها استفحل عليها المرض و ماتت بعز شبابها السبب هذا خلاني اكره اهل بابا و اكره اهلها اضعاف مضاعفة !

الكل طلع من البيت اظن ، لان صارت سنطة ، بس الهوسة البروحي شيطلعها !

شفت ملابسة و غراضة سبحته و نظاراته هنا متحملت ضليت الطم و املخ بشعري ، صرخت حدما مليت شبكت ملابسه و عطره ترس روحي ، دموعي فاضت حد الوجع و هيج حسيت گلبي تملخ و النفس صار يطلع بصعوبة !

هناك و اندك بابا الغرفة ، صوت جهاد يتوسلني افتح 

جهاد : سارة افتحي الباب كافي تسوين هيج بروحج انتِ هيج تأذينه !

صرخت : انت ليش باقي روح وياهم و عوفوني بحالي الي جان يربطنا صار جوه التراب روح و اتركني !

جهاد : سارة انتِ غلطانه انتِ بنت الغالي شلون نعوفج اني ماعوفج للموت و شتريدين حاضر بس افتحي الباب !

صرخت بكل قوتي بي و ضليت احجي حجي بعمري ما حاجيته لاحد ردت يعوفني بحالي ! جنت حاقده عليه و على عمامي لان ما عرفوا يحلون القضية ، جنت اتمنى لو قابلة بقاسم و لا يروح ابويه كدام عيني !

ضليت اناشغ لحد ما غوشت عيني و بعدها مااعرف شصار !

جهاد : وفاة عمي صدمة و فاجعة بالنسبة الي ، لاني تصورت بهاي فعلتي حليت الامور و جزء بيه جان مرعوب و خايف من ان يكون الي ايد بمقتل عمي ، ساعتها مااعرف شلون اسامح نفسي و شلون اواجه سارة دفنت عمي بأيدي و ترجيته يسامحني لو جنت اني السبب بقصد او غير قصد هنا ادركت ان الغيرة مرات تعميني و تخليني اتصرف تصرفات طائشة يمكن خطفي لقاسم و تعذيبي اله جان مردوده عكسي و صح كسبت كرامة سارة بس فقدت عمي امثال قاسم كلهم خسة و غدر و مو بعيدة قتل عمي حفاظاً على ماي وجهه بعد ما نطيته درس قاسي بس لحد الان التحقيقات جارية و ماكو شي يدينه بس. اخذت وعد على نفسي اطلع الادلة من جوه الكاع و بأيدي اسلمه لحبل المشنقة !

جان خوفي على سارة اكبر من اي شي لان اعرف شنو عمي بالنسبة الها لذلك تراكمت عليه الاذية و انعكست ع صحتي شكد حاولت اتماسك و الزم زمام الامور و مالكيت نفسي غير منهار صحياً و مع ذلك ماعفت بيتهم لحظة وحدة حتى اكون قريب منها و ما تحس هي وحيدة !

و باخر يوم فاتحه بعد ما طلعوا الناس وحتى الاقارب ضل بالي عليها توسلت بأمي و عماتي يبقن يمها بس محد رضت تقبل اتمنى اعرف سبب كراهيتهم الها ،دخلت للبيت و يمكن هاي اول مرة اكون بداخله و عمي ماموجود بس حسيت روحه تطوف بيه و هنا شكد حاولت الزم دموعي بس غصب عني نزلن ، شوي و سمعت صراخها ، اخ يا صرختها ملخت گلبي كل صرخة منها تخليني انهار و اضعف و العن نفسي الف مرة لان مكدرت احميهم حسيتها راح تموت من كثر العياط تقربت من الباب افتحه مقفول ، توسلت بيها تفتحه و تخليني ادخل و مثل ما توقعت رفضت و كرهها النه زايد مناقص و حقها اكيد هسه تلومنا لانو حزمة زلم مكدرنه نحمي رجال جبير و بنته !

كعدت على حيلي بعد ما حيلي راح و ظهري صاير ع الباب و اسمعها شلون تحاجي هدومه و غراضه و دموعي تنزل بصمت مدوي خسف كياني !

النار اشتعلت بيه و تمنيت هسه اروح احرك بيت قاسم على بكره ابيه و اجيبه يركع كدام رجليها و اكلها تفضلي شتسويين سوي بيه و اني بظهرج !

بس هيّن يقاسم اني وياك و الزمن طويل !

هناك و شفتها سكتت ، استحوذ الخوف عليه ليكون صارلها شي ، گمت وكفت و رجعت هزيت يدة الباب و حاجيتها : سارة بيج شي ليش سكتي ؟! 

ماكو جواب !!

دكيت الباب بكل قوة و هم ماكو جواب هنا مجان اكو حل غير اني اكسره و افوت و بالفعل كسرته وشفتها مغمي عليها و حالتها حالة ، شعرها مكطع و خدودها دم ، مديت ايدي و جست گصتها جانت نار مشتعلة !

عرفت اذا تبقى بعد دقيقة يمكن يصير بيها شي ، شلتهه و طلعت ، خليتها بالسيارة و طرت بيها لأقرب مستشفى 

وصلت و ركضت بيها ، شايلها مثل الطفل بحضني و هي لا حول و لا قوة حتى نفسها بطيء اتهسترت و فقدت و ضليت اصيح وينكم .. البنيه راح تموت !!!

اخذوها مني الممرضين و حطوها بسدية و ع الطوارئ 

مخلوني افوت وياها رغم كتلهم اني زوجها ، لهناك و بعد انتظار لحظات اشبه بسنوات طلعت الدكتورة وكالت ضغطها مرتفع وعندها انهيار عصبي شرحتلها الوضع 

اتأسفت الدكتورة على حالها و كالت حالياً ع المغذي و راح تصير احسن بس لازم ما نتركها وحدها و لازم نراقب حالتها النفسية لو لا سامح الله فكرت تأذي نفسها !!

قشعر جلدي من جُملتها و طردت الافكار السلبية من راسي و جنت مؤمن وحدة بقوتها و ثباتها اكيد راح تتخطى هذه الازمة و اني ما اعوفها للابد !!

::

سارة ..

فتحت عيوني ببطء لحظات حتى استوعبت اني وين ، التفتت شفت الكانيولا و صوت الجهاز الي يقرأ الضغط و الاكسجة ! 

غرغرت عيوني بالدمع ، يكولون اصعب نومة الي تنام بعد ما تفقد شخص عزيز و اني كل نومه انامها احلم بيه يجيني يمسح راسي و يحضني و يكله بنيتي فستقتي اني ماعفتج ! و افتح عيني و اعيش الواقع المُر الي يذبحني من الوريد للوريد .. 

نزلن دموعي بصمت حسيت بلاعيمي توجعني ، ردت انده لاحد و تذكرت ماكو احد ! لهناك و انتبهت اله نايم على كرسي بالزاوية و التعب و الحزن اخذ نصيبة منه ، شعره فوضوي و لحيته طولانه و هدومه سود و مبهذل !

ماردت اتحرك حتى لا يكعد و اضطر احاجيه كارهته و كارهتهم كلهم و كارهه حتى نفسي و ما ادري ليش حسيت مستثكله حتى شمة الهوا على نفسي تمنيت عندي جرأة انهي حياتي و التقي ببابا و ماما و ارتاح ..

و ارجع و استغفر و اطلب من الله يسامحني و يرحم اهلي !

صفنت على سكف الغرفة و سألت نفسي بسري : ياترى شنو مصيري و شمنتظرني !؟

وليش اني من دون البشر ما عندي احد اروحله و لا وجهة ممكن اسافر الها ..

سامعين بالمكطوع من شجرة هيج اني صرت غصن مكطوع من شجرة شوي شوية راح تيبس اوراقي و اختفي !!

هناك و شفته تحرك و من شافني فاتحه عيوني كام ع حيلة و تقدم عليه بخطوة سريعة ، سارة كعدتي ، تحسين بشي يوجعج شي !

ابتسمت بمرارة على سؤاله و اكتفيت بالصمت 

كال راح اجيبلج مي ، جاب المي و بده يشربني شويه شوية ..

باوعلي مستغرب ، خايف مرتبك !

باوعتله بعتب و سألت : ليش خليته يقتله !؟

ارتبك و تلعثم و ضاعت علومه و همس : شنو .. شنو قصدج ؟!

سارة : ردتوا مني خطوبة و عقد سريع و وافقت ليش ما حميته و ليش سويت كل هذا و بالاخير يموت !

رجفت شفته قبل لايجاوب و همس : اوعدج ما اخلي عايش !

رديت : و اني راح اضل عايشة بس لخاطر اشوف هذا اليوم تكدر تحقق الي هذه الامنية ؟!

جهاد : حاضر و اوعدج عن قريب بس انتِ كومي و لا تسويين بنفسج هيج !

باوعت للكانيولا و شلتها بكل قوة ، هو فز من شافني و لزم مكانها حتى يوكف الدم !

صاح بوجهي : شنو هذا التصرف !

هزيت جتفي بملل و كتله اني مااحتاجها حالياً ، محتاجه ريحة بابا وديني لبيتنا !

رد جهاد : صار بس كوليلي انتِ زينة تحسين بتعب شي ؟!

وديني لبيتنا " رديت بأقتضاب مابيه احجي و افسّر "

وصلني البيتنا و نزل فتحلي باب السيارة مديت رجلي و نزلت و الدنيا افترت بيه ، ردت اوكع من طولي و حاوط ظهري بذراع وحدة و الثانية كامش بيها باب السيارة 

باوعت لايده نظرة نوب باوعتله بأستفهام : خير 

رد بسرعة : اني اسف ، بس ردت اسندج ، جان يحجي و عينه بعيني مثل الي يدور شي مضيعه ، استحيت و نزلت نظري و كتله شكراً : السند الله و خرت ايده عني و مشيت بتعب و بگوه وصلت للباب ، طلب مني يدخل 

اعتذرت منه و طلب لايضغط عليهً ، اريد ابقى وحدي و اريدك تلزم حدودك منا عالم واني صرت بنية وحيدة " حجيت بصرامة "

مسح وجهه و استغفر و كال : ليش تحسسيني دا استغل وضعج و اتقربلج يابنت الناس اني مو غريب ابن عمج و زوج ...

قبل لا يكمل : كتله ششش لا تكمل هو اتفاق و خلص من راحت الاسباب !

فتح حلكه بصدمة وكال سارة شنو ...

كتله تصبح على خير ، خليته واكف بصدمته ودخلت للبيت و سديت الباب ... مااطيق اشوف احد !

دخلت لغرفة بابا ، اخذت دشداشته و ضليت اشمها و اعاتب و ما بين عتب و دموع فقدت محسيت الا واني رحت بعالم اخر : لابسه اسود و اركض بگاع خضره و مثل طفل متيه اهله ،، صحت يابا وينك عيوني انت وينك .. بس الصدى يجاوبني ، لهناك و اجه ذاك الشاب الغريب الساكن بعقلي ركزت بيه جنت ادور ملامح او هوية اله

منو انت صحت و شتريد مني : بلحظة اختفى من كدامي 

صفنت و محسيت اله هو بظهري و محاوطني بايديه ثنيناتهن همس بأذني و هالمرة سمعته واضح نبرته مو غريبة عني و لا ريحته الي عبت انفاسي همسلي : اني نصيبج سارة .. اني قدرج الي تهربين منه !

فتحت عيوني مفزوعة من الحلم على صوت موبايلي يدك باوعت بعجز جانت رندة تتصل ، مديت ايدي و انطيتها رفض ..

ضليت صافنه و اتذكر الحلم اباوع جسمي مقشعر و عطره لهسه بخشمي !

اتعوذت من الشيطان و استغفرت و خفت اي بصراحة خفت ، گُمت بيه ما بيه سبحت و توضيت و صليت و قريت قرآن و هديته لروح بابا ..

بچيت على سجادتي اشكي وحدتي و غربتي لله عسى ان يقويني و يخليني اشوف يوم بالي كانوا السبب ..

گمت صفطت غرفته ورجعت كل حاجة لمكانها .. جان كل شي فارغ و مابي طعم ، و استسلمت للبجي مرة ثانيه لهناك و دكت رنده مرة لخ ، جنت محتاجة اسولف لاحد جاوبتها وجانت ملهوفه و قلقانه عليه و وصتني بنفسي و انو اكل زين حتى لا اوكع و انام مستشفى مرة لخ !

عقدت حواجبي و استغربت منين عرفت هالمعلومة و لمن سألتها جاوبتني انو ماخذه رقم جهاد حتى يتناوبون على سلامتي !

ضحكت بأستهزاء و الله وكت صاروا الناس يخافون لا سارة تتخبل من وحدتهه و تسوي شي بروحها ..

رنده : اعتذر ياقلبي مو هيج قصدي بس من معزتج و خوفي عليج لازم اسأل واحد من اهلج عليج و اطمن

مدري ليش اتضايقت من الجملة هي تدري الفوكاي و الجواي و كلتلها بأنزعاج : راحوا اهلي بقيت بس اني يفضل تطمئنين عليه من خلالي !!

ضحكت رنده و جاوبت بلطف : صار حبيبي انتِ بس هدي نفسج اليوم اجي اشوفج كلتلها : هلا بيج

صدك سارة نسيت ابلغج ترى احمد جن جنونه عليج انتِ حاضرته ؟

جاوبت : اي من اخر مرة شفته سوالفه ضايقتني و حضرته و ياريت مارحت و لا شفته ، ياريت بذيج اللحظة بقيت يم بابا يمكن جان متنا سوه و خلصت !

رنده : ششش حبيبي بعيد الشر لادكولين هيج كلمن بيومه الله يرحم عمو و ينتقم من السبب الله عليج لا ضلين تلومين بنفسج عمو يتضايق بقبرة انتِ تعرفين هو راح لمكان احسن الله جمعه بأمج بالجنة !

تحسرت و همست : الله يرحمهم 

ماما تسلم عليج :

رديت الله يسلمها و اترخصت منها و انهيت المكالمة و بدل ما افضفض همي و ارتاح اتضايقت بالزايد و بدون سبب !!

طبعاً گمت اتعاجز اكل او اشرب مي و كل ما اشتاق لبابا اروح لغرفته و ابجي لحدما افقد و انام و بيوم نايمه و فزيت ع صوت حركة بالبيت جانت الساعة 9 تقريبا ً بالليل ..

دب الرعب بجسمي و ماعرفت شنو اسوي تخيلت اكو عصابه او احد عرف بيه وحدي و حب يستغل الموقف او يمكن قاسم او واحد من اهله اجى يخلص عليه بلحظتها حسيت خطورة الوضع من بنية شابة تعيش وحدها !!

مشيت ع اطراف اصابعي جنت اريد اوصل للمطبخ و اخذ اي شي حاد ممكن ادافع عن نفسي بي و دموعي ينزلن بصمت و الرجفة تسري بعمودي الفقري يمكن اذا يذبحوني بساعتها ما يلكون قطرة دم وحدة !

وصلت للمطبخ و جان اكو ضوه خفيف ، دخلت ع كيفي و جانت الصدمة شفته واكف و يمه مرة مربوعه و من الظلام ما عرفتها دققت بيهم زين دايرين وجههم ع الكاونتر 

صحت بكل قوتي انتم منوووو ، شغلت الضوة و جانت الصدمة : انت شتسوي هنا و شلون دخلت !!!

گُمزت المرة الجبيرة و التفتت عليه راساً و هاي حاطه ايدها على صدرها من الفزة و ندار هو وياها مستغرب 

همست : خالة ام كريم ؟؟ 

جهاد ؟

شدسوون هنا و شلون دخلتوا ؟!

همس بخجل : ام كريم عدها نسخه ، شنو نسيتي 

تذكرت اي والله هي من زمان عدها نسخة لان اني و بابا دائماً بالدوام و هي تجي تنظف و تطبخ مال كم يوم و تروح !

ام كريم : بنيتي رجلج اجاني و رادني ارجع و اطبخلج كم اكلة تخليها بالثلاجة اعرف بيج ما تاكلين من البره ، صفنت عليه و تقربت حضنتني و كالت : سوده بوجهي شصاير بحالج صفرة و عافيتج كلها رايحة !

بچيت بحضنها و صحت : العافية راحت من هو راح !!

مسحت دموعها بطرف شيلتها و طلبت مني ارتاع علما يجهز العشا ..

جهاد جان فاتح باب الثلاجة كمحاولة للهروب من المشهد او يمكن راد اخذ راحتي بالبجي بحضنها 

صاح و هو يتفحص : سارة الاكل و المي الي جبته على وضعه ..

باوعتله بتعب :

اردف : حاجيني تريدين تموتين نفسج لو شنو ؟ ، خلي ببالج الي دتسوينه هو انتحار ولا الله و لا عمي راضين عليج !

جريت كرسي من الميز و كعدت ! اخذت صفنه طويلة و عيوني تحلق بالمكان ، ردت جواب يوصف حالتي و الي داحس بي مالكيت ...

هناك و تذكرت السبعه مالت بابا هالايام و اني لهسه ممتخيلة فكرة رحيله !

همست : السبعه مالت بابا !

نشغت ام كريم و هي دتثرم بالزلاطة و كتمت بچيتها !

بدون ما تلتفت الي ، ام كريم اكثر شخص بالدنيا يعرف حنية بابا و كرمه و اخلاقة و جان الاب الروحي لاولادها الايتام عمره معافهم و لا خذلها و يمكن هسه هي تحس روحها بلا سكف مثل ما تيتمت اني و وكع سكفي !

تقرب جهاد و قرفص كدامي ، صار قريب عليه .. شوي تحسست من قربه بعدني ما متعودة عليه هالشخص دخل حياتي فجأة و ديتوغل بيها بسرعة جنونية و اني اخاف من الشغلات الي تجي بسرعة عندي مبدأ الي يجي بسرعة ياخذ شي عزيز ويروح بسرعة !

باوعلي جهاد و همس : كافي دموع شو باوعيلي .!!

باوعتله بتعب !

همس بنبره حنونه : اني محسب و محضر لسبعه عمي و انتِ سهمج الراحة ، التفت لام كريم وكال : و خالة انتِ ابقي على وضعج تعالي هنا و اهتمي بيها مثل قبل و احسن كل شي راح يبقى على وضعه منا لمن توكف على حيلها ..

كالت ام كريم بصوتها الحنين : صدك كذب ابني سارة بنيتي ربيتها على هاي الايد عمري مااعوفها لحظة لحدما تروح .. وسكتت !

باوعتلها بأستفهام : وين اروح ؟!

قاطع جهاد يغير الموضوع : ارتاحي هسه سارة بعدين نحجي !

جنت اعرف اكو سالفه بس مجان عندي الخلك و الواهس اخذ و انطي بالكلام ..

مرت الايام ابطأ من نبض قلبي و كل يوم يُمر اعرف انو اني خسرته بعد و مايفيدني انكار الحقيقة ..

و بيوم السبعه مالته جابوا عماتي مُلايات و صاارن ينعن و يكولن كلام هز كياني هز و ساعتها ملخت نفسي و لو بيدي اموتها لحدما فقدت و هم على اثرها ودوني مستشفى و الطبيب ماقبل على الحالة الي اني بيها و وصفلي علاج مهدئ تحت اشرافه ..

جهاد ضل يحوم حواليه ابد ماعافني مرات ام كريم تفتحله الباب و يدخل و اسمع سوالفهم سوه و مااطلع من غرفتي الا يروح و مرات اتصادم وياه و اتجاهل تصرفاته ويايه ، صح جان طيب و عطوف بس ماريده ياخذ دور الزوج فجأة بحياتي ، و مرات ام كريم مموجودة و يجي اباوعله من جامة غرفتي اشوفه يوكف لو يباوعلي و يعرف اني دا اباوعله و مستحيل افتحله الباب. يضل واكف لو يكعد بالسيارة لحد ما امل و اسد البردة و اروح و هو ما يمل ..

ابتديت اخاف من قُربة هنا استشاريت رند و حجيتلها الوضع و كالت اني محظوظة عندي هيج شخص بحياتي يهتملي و يريد ودي بس اني جنت خايفه و رايده احد يتفهم خوفي جنت خايفه عدهم مخطط يطلعوني من بيت ابويا و ياخذوني اعيش يمهم خصوصاً بعد ما لمحت وحدة من عماتي بهذا الشي ، انو جهاد تعب من الروحه و الجيه و همل اشغاله و ماعنده سالفه غيري !!

بس اني مطلبت منه هو الي فرض مساعدته و اهتمامه علي ، ياريت يحلون عني كلهم !

حسيت رند ضاجت من كلامي و حستني دا اظلمة 

انهيت المكالمة و ضليت افكر شأسوي بحياتي و شلون انقذ نفسي من هذا الوضع لازم ارجع لشغلي و اهتم بالقضايا الي هملتها كل هاي المدة و لازم اوكف ع حيلي و بنفسي اشرف على قضية بابا حتى لو كلفني الامر نفسي !

خلصت اربعين بابا و ايقنت بعد ماكو رجوع و الي مات عمره ما يرجع للحياة ، و بيوم من الايام وكفت گدام المرايا و ادركت فداحة خسارتي وزني نزل هواي و عيوني مثل عيون الباندا و الشفايف مشككه من قلة الغذاء و الدموع بدت تحفر علاماتها بوجهي !

استغفرت ربي و رحت توضيت و صليت و دعيت اله مثل كل مرة من يريد الحزن يستحوذ عليه و ادخل حالة الانهيار .. 

شُمرت علبة المهدئات و اكتفيت بالصلاة و قراءة القرآن جان هو علاجي و جنت اعرف داسوي شي ما يأذي بابا الله يرحمه ..

قررت من باجر ارجع لداومي و اقاتل من اجل اظهار الحقيقة و اخذت وعد على نفسي عمري ما ادافع عن قاتل و عمري ما اترك قاتل ينفذ بفعلته !

حضرت غراضي و حلّ الليل ، طلعت كتاب من كتب بابا و بديت اقرأ ، دمعت عيوني و اني اشوفه شلون محدد و مأشر فد عبارات معينه كطريقة لأعجابه بيهن ، مررت اصابعي على الكلمات و هيج انحفرن بوسط روحي ..

تدحرجت دمعة من عيوني ، هناك و سمعت الباب يندك ..

منو يجي بهالساعة ؟ ام كريم قبل شويه نظفت و طلعت 

مابقى غير ه هو !

طلعت و هالمرة ما صحت منو رأساً فتحت الباب و لكيته واكف كدامي ، فتحت حلكي مصدومة صار مدة ماشايفته ..

همست : احمد !

صاح بنبرة تعبانه و التعب مبين عليه : البقاء لله سارة سامحيني ردت اوصلج بكل صورة مكدرت مابقى بيدي حل غير اجي و اشوفج و اطمن بنفسي !

مدري ليش ضجت ، يعني اني صرت بنية وحيدة و الناس ممكن تفكر غير تفكير ، مديت راسي باوعت يمنى يسره وكتله : رحم الله والديك دكتور بس ممكن بعد ما تحرجني و تجي لبيتي تعرف الوضع ، ماعندي احد و صعبة اوكف هالوكفه وياك !

همس : اني مو اي واحد سارة و اخر شي ممكن افكر بي انو اسبب الج احراج او اضايقج بس گلبي طگ عليج و انتِ حاضرتني و لاغية كل وسيلة ممكن اوصلج بيها !

و هسه شفتني و اطمنت اترجاك روح !

اشو هذا تقرب اكثر و همس : اروح بس وعديني تشيلين الحضر و تجاوبين على رسائلي من اريد اطمن عليج و عندي هواية امور و حجي لازم نتفاهم عليها ..

تنفست بنفاذ صبر و جنت اريده بس يروح وًكل شويه اتلفت مدري ليش خفت بعدني مستغربه من وضعي الجديد ، تحسرت و استغفرت و كتله صار اشيل الحضر عنك بس روح هسه ارجوك !

محسيت الا جهاد واكف على راسنه مدري منين طلع، وجهه مليان تساؤل و حواجبه معكودة ما باوعلي گبل وجه سؤاله لاحمد : تفضل اخوية المن رايد ؟!

قبل لا يحجي احمد صحت : الدكتور احمد احد موكليني عنده قضية و جاي يستفسر عليها !

باوعلي جهاد بتفحص و بنبرة سخرية تسائل : و الدكتور مايعرف البيوت الها حرمتها و الاعمال ينتقشوها بأوقات و مكان العمل !

ارتبكت و ضاعت علومي و معرفت اجاوب بس احمد انقذ الوضع و كال : اعتذر اخوية كلش اني هسه عرفت بوفاة الدكتور محمود حاولت اتواصل عبر الهاتف و ماحصلت جواب !

هزيت راسي تأكيد ع كلامه و كلت : اي اني مجنت ارد على تلفون ارجوا المعذرة دكتور بس اوعدك نتناقش بقضيتك باسرع وقت !

صافح احمد جهاد و راح و جهاد ما شال عينه منه و كأنما ديكله انتبه عيني عليك ..

اني درت وجهي و ردت اسد الباب و لزم الباب بيده و صاح : اوكفي وين رايحه !؟

وين رايحه دافوت جوه : رديت بتصنع انو الامور عادي !

همس : عندي حجي وياج سويلي طريق افوت !

كلت : مااكدر اخليك تفوت احجي الي تحجي هنا !

مسح وجهه بنفاذ صبر و استغفر و كال : لج بابا بطلي تعامليني غريب اني زوجج عاقد عليج يعني مو جاي من الشارع و اريد افوت للبيت عنوه !

دفع الباب و دخل بلا اكتراث !

و هم رجعت مديت راسي اباوع يمنى و يسرى و كأنه مدخله غريب لبيتي ، جنت كلش مرعوبة من فكرة بقائي وحدي و شلون راح اتعامل ويه الناس بطريقة متخليهم يفكرون بيه غير تفكير او احد ممكن يستغل هالظروف !

عيوني صارت بكصتي من تصرفه سديت الباب و ركضت وراه جان يمشي بهدوء متوجه للصالة !

صحت : جهاد اوكف وين رايح !

باوعلي صفح : امشي فوتي جوه نحجي !

فات و عافني محتركة بناري !

اخذتلي كم دقيقة واكفه بالطرمة بلا حول و لا قوة مجنت خايفة منه بس جنت اداري وضعي و احاول اخلي جدار فاصل بيني و بين الناس او خطوط حمرة محد يتجرأ يتعداها ، بعد فترة دخلت لكيته كاعد انجبرت اصفن علي ولاول مرة ادقق بيه جان كلش انيق لبسه الاسود و الساعة و السبحة متنزل من ايده شعره مرتب بطريقة احترافية و لحيته مشذبة جان مدنك ع موبايله و يگلب بي !

تحمحمت و دخلت كعدت كدامه ، بس الغريب ظل ساكت و ما رفع بصرة الي ..

همست : تشرب شي ؟!

لمحت ابتسامة غريبة و بسرعة رجع ملامحه للجدية و كال : شكراً ما اريد اتعبج 

اني گمت من مكاني رأساً و كتله خليني اسويلك جان جنت اريد اي حجة انهزم بيها و من دا اطلع جان كاعد ع الكرسي الي يم الباب كمش ايدي و وكفني ، باوع عليه و هو يركز بعيوني همس : كتلج ما اريد اتعبج تعالي كعدي اريد احجي وياج ، كالها و هو يسحبني مثل الريشة و رجعني لمكاني !

كعدت و لميت رجلي و كتفت ايدية مثل الطفل الصغير من يكعد عاقل بالصف !

ضحك و كال شبيج مرتبكة !

هزيت راسي بسرعة وكتله : غلطان ممرتبكة اتفضل كول الي عندك !

و بدون مقدمات فجر القنبلة الي بجعبته و حجه : سارة انتِ لازم متبقين هنا وحدج ، اني اجيت اخذج تعيشين يمنا و هذا البيت ينقفل !

انتفضت و كُمت على حيلي و صحت : اذانك دا تسمع الي دكوله جهاد ؟!

باوعلي بأصرار : سارة افهمي انتِ بنية وحدانية شنو فائدة بقائج وحدج الدنيا مو امان و بصراحة القلق حيموتني عليج !

فاضت عيوني بالدمع و حجيت : دا تطلب المستحيل مني ، ما ممكن اعوف بيت ابويا و المكان الي نولدت و كبرت بي و الي بي كل ذكريات ماما الله يرحمها ، اني هنا مرتاحة و الجيران صارلهم عمر و كلنا هنا اهل و اذا حضرتك تعبت ممحتاج تجي يوميا ، اني هم ردت اكولك خلص ارتاح و شوف شغلك !

كام على حيله و علت نبرة صوته و كال : شجاي تحجين انتِ منو متعاجز منج و من الجية ، بابا افهمي انت بعدج صغيرة ميصير تبقين وحدج بعدين انتِ على ذمتي رجولتي متسمح مرتي عايشة وحدها و كل من هب و دب يجي يزورها !

عرفت هنا يقصد جية احمد !

لا شعوريا استفحل الغضب عليه و صرت اصيح : مرتك شنو انت ليش مُصر على هذا الموضوع اني مو زوجتك افهم الي صار بيناتنا اتفاق و الاتفاق ما سار حسب ما نريد لذلك لازم ننفصل و كل واحد يشوف حياته !

عيونه صارت بكصته من سمع هذا الكلام اتقرب عليه بعصبية و هو يحجي مما خلاني اتراجع خطوة للوراء 

جهاد : اسمعيني يا بنت الناس طلاك ما اطلك و الزواج هذا يتم بعد سنوية عمي و انتِ ما تصيرين لغيري و لو فكرتي مجرد تفكير برجال ثاني احسبي امه ماخلقته :جان يحجي. و الشرر ينطلق من عيونه !

فتحت عيوني على وسعها و صحت : جهاد تعوذ من الشيطان يا زواج هذا الي يتم انت تعرف كلش زين هذا مجرد حبر على ورق و ثنينه انجبرنه على هذا الوضع !

اني ما نجبرت : اردف معقب على كلامي بسرعة !!

باوعتله بتسائل و همست : شنو قصدك !

باوعلي بعتب و نصى نبرة صوته : انتِ غشيمة لو تغشمين نفسج ؟!

مافهمت ( رديت بأقتضاب ) 

اتقرب أكثر الي و اني رجعت خطوة و اصدمت بالقنفة !

همس بصوت خشن : يعني انتِ شدا تشوفين ؟! اني مجبور عليج ؟! تصرفاتي كلامي وضعي وياج مال واحد مجبور ؟! 

تهربت من نظرة عينه و حجيت : كل شي صار بسرعة و فكرت واحد بعمرك و بصفاتك اكيد عندك ..

ماعندي .. رد بسرعة ماعندي غير.. وماكمل جملته !

انهزمت منه و وكفت قريب ع الباب و كلت بعصبية : كافي انت ما تبزع عوفني و اطلع برا ، الحق عليه دخلتك للبيت كلت يمكن تجي بالتفاهم بس طلعت ..

خزرني بعينه و نظرته اخترقت روحي بحيث كمت امتمت بالحجي و الحمدلله لساني انعكد و ما كملت الجملة !!

تقدم عليه بخطوة سريعة وكمشني من ايدي حيل و سحبني عليه و همس باذاني بنبرة جمدتني ابمكاني : راح اعوفج كم يوم و اجي فكري زين لان هذا اخر كلام عندي

هدني و طلع ، بقيت مصدومة و ضايعة بمكاني بجيت و استهضمت على نفسي و اول مرة بحياتي احس باليتم الحقيقي حتى من توفت ماما الله يرحمها ما حسيت بلي حسيته اليوم ، قفلت الباب بقفلين من حرگة دمي و حسيت اني شكد بنية ضعيفة واهنة مكسورة جناح ، ايقنت لا جمالي و لا شخصيتي و لا حتى شهادتي و فلوسي يغنوني عن ضل ابويه ، ابويه العافني و راح برمشة عين ..

كعدت بچيت لما سكيت الكاع العطشانه و محسيت بروحي غير استسلمت لنوم عميق !

جهاد :

/

مرت الايام و صار تقريباً شهر ونص على وفاة عمي ، حرت و احتاريت شنو اقدم لسارة و حسّيت اني مقصر و الذنب بعده مسيطر عليه لاسيما بعد ما الكل اكل كلبي بالملامة شلون رحت و تصرفت وحدي ويه قاسم قبل الكعده و شلون هيج أججت نار من المفروض اتكفى شرها و اطفيها و شلون اقبل هيج على نفسي لا طبعي و لا غيرتي تسمحلي اتفاداه حتى لو جان الشيطان نفسه، شلون اسمح واحد يعترض طريقها و يلمح خيالها و يتمناها غيري جنت اتمنى عمي يسامحني لو الي ذنب بغير عمد بأذيته و جنت اتمنى اعوض سارة عن كلشي صار بيها جنا نتناوب عليها اني و ام كريم حتى لا تحس بالوحدة و كم مرة صدتني و اشوفها تباوعلي من شباك بلكونتها و قلبها و لا حن و رف على الي دا اسويه مرات ما الومها اكيد هسه تسأل ليش و لا واحد من اهله اجه وزارني و ليش يجي وحدة واني وكعت وصلة من لساني ويه امي تجي ويايه او بنات عمي او عمتي بس للاسف الكل محد اله علاقة بيها و امي بالذات ما تطيقها و اتمنى اعرف سبب كرهها الها !!

و اكثر من مرة امي هددتني بعدم رضاها عليه لو تممت هذا الزواج و ابوي تنحى عن هذا الجدال اكتفى بجملة ( قنع امك ) !!

بس ما احس محتاج اقنع احد بيها سارة مرتي و حيكمل زواجنه و الي ما يقتنع لا يقتنع مو جهاد الي يعوف عرضه قشة بمهب الريح !

كثرت الضغوط عليه من كل صوب و الكل دكلي عوفها متريدك اجت من يمها مو يمك و اهلك هيج هيج ممقتنعين بيها بس اني باقي بيه امل اجيبها عروس ببيتي و شوي شوي تحبني و تتعلق بيه اني جهاد ماكو شي صعب عليه و الصعب يلين و يسهل !

و بيوم حاجيت اهلي انو ما يصير تبقى وحدها بالبيت و لازم اجيبها يمي و الحمدلله ابوي ايدني ، بس الرفض جان قاطع و مستميت من والدتي 

دكت ع وجهه و لطمت و كالت اذا اجيب سارة هي تطلع بيومها تعاركت وياها و كتلها اذا متقبلين اتزوجها و اشتري بيت و اطلع !

هي فقدت و صارت تدعي على نفسها و اني بصراحة طفح الكيل عندي صعبة اشوف امي و حلم حياتي خطان متوازيان .. 

بدلت و طلعت و كلت لازم افاتح سارة بهذا الموضوع .

و لمن وصلت قريب على بيتهم استغربت هاي سارة واكفه و تحاجي رجال بالباب و مبين عليها ضايجة او منزعجة تسائلت هذا منو و شعنده هنا ؟ 

ما انكر انزعاجي و غيرتي و اعرف مرات ماكو مبرر طبيعي للي دا احس بي تجاه هذهِ الانسانة رغم اعرف كلش زين هي ما تبادلني نفس الشعور !

طبكت سيارتي على صفحة لان الافندي طابك ببابهم و نزلت اتمشى و فجأة و بدون مايحسون صرت فوكاهم و سألت هذا الغريب على سبب جيته جان شاب مرتب و مبين ابن عائلة و ناس من مظهره و هندامه و سيارته !

الولد جان اكو نبرة هجومية حاول شكد يخفيها ماكدر رغم ما تجرأ يحجي حجاية زايدة بس ارتباك سارة زعجني و خلاني ادقق بالعيون و من نظرة رجل لرجل اعرف هذا الشاب ما ينظرلها نظرة موكل لمحامية و لا حتى نظرة صديق ، جان يباوعلها بطريقة مهتمة مو اقل من اهتمامي بيها ، اترخص الولد و راح و اني الغيرة صعدت براسي و بلحظتها ردت اخذها عنوة و احطها ببيتي بس تماسكت رغم رادت تنهزم من شوفتي و حاولت تسد الباب و تسوي روحها ممنتبه بس وكفت الباب بقبضة ايدي و انطيت لنفسي صلاحية افوت !

ضلت تحجي بعصبية و ملامح الارتباك واضحة عليها و اعرف هي تفكر انو وجودي غلط و ان الناس ما ترحم بس والله الناس لو تعرف بگلبي الها جان رحمتني !

حجيت بگلبي " كلها ترحم الا انتِ "

بدون مقدمات كلت الي عندي و هي استشاطت غضب و كام تدردم و اني بهذا وضعها تضيع علومي بالزايد و اصير اتخيلها بحضني و اسكت شفايفها العصبية بشفتي 

متصورة عنادها و يايه و غضبها راح يمنعني عنها و كل الي يصير تذوب روحي بيها و اتمسك بيها اكثر ، هزيت راسي كمحاولة يائسة اطرد افكاري بيها و احاول اركز وياها شدكول ، گمت و كفت و تقربت عليها و هي مثل البزونه انكمشت و رجعت ليوره هنا عرفت شكد رقيقة و نازكة و هي تستفرني و نثير جنوني عليها من دكولي عقدنا مجرد ورق و احنه ننفصل ، طفرت من يمي و تعصبت و منظرها واكفه بصف الباب ضحكني ، دكلي انت هم مجبور عليه و انت مناقصك شي و اكيد عندك شي بحياتي مشكلة ما تعرف هي حياتي و قلبي الي نجبر عليها من اول يوم شفتها و رغم حالة الانكار الي عشتها سنين بس ضلت هي سيدة احلامي !

تقربت عليها بخطوة سريعة و قبل لا تنهزم مرة لخ هي خافت اكثر مني وحسيت بيها من جمدت، تقربت كلش عليها و همست بأذنها الكلام الاخير .. و نطيتها مهله تفكر !

عفتها و رحت .. و اني مُصر على فكرة سارة لو الي لو الي !!

::

سارة :

مرت ايام بعد اخر لقاء بيني و بين جهاد لا اتصل و لا اجه لبيتنا رجعت لشغلي و حياتي مع قضايا الموكلين و ضليت اتابع قضية بابا ، قاسم تحت التحقيق و بهذا الوقت اجوني ناس من اهله و بلغة تهديد رادوني اتنازل عن القضية لو تاخذ منحى آخر .. بس اني مصرة على موقفي و دم بابا ميروح هدر ..

ايامي جانت باردة خالية من كلشي شكد دفنت نفسي بالشغل و حملتها فوق طاقتها بس من ارجع للبيت الوحدة تتملكني و شعور بالفراغ استحوذ على روحي تجيني ساعات انهار بالبجي على بابا و اشتاقله و اتصل برند تهون عليه شوية و تروح و اكثر من مرة تسألني على جهاد اذا اجه او اتصل واجاوبها لا اصلاً كلهم جذابين اهتمامهم بس بالبداية و اصرارهم مدة و يختفي !!

هنا رند صدمتني بجوابها و سألتني اذا بديت اهتم بي ؟!

اني نصدمت من سؤالها و حسيت نفسي بالغت بالكلام عليه ، هو اني جنت اصده ليش هسه اعاتب غيابه و ادور اهتمام من عنده معقولة سارة انعجبتي بي سألت نفسي بصمت و فززني صوت رندة و هي دكول الو .. سارة وين رحتي 

جاوبت بتلعثم ؛ ها وياج .. وياج !

رندة : سارة اذا ماعندج مشاعر تجاه جهاد و بعدج تحبين احمد صارحيه يمكن اذا عرف بعلاقتج يبعد عنج و يتركج في سبيل حالج !

ضحكت ضحكة طويلة : رندة شبيج تحجين و كأنه ماتعرفيني ياحب هذا يابطيخ كل الي بيني وبين احمد اعجاب لحظي و انتهى من زمان قبل لا يتوفى بابا الله يرحمه ! بعد يا مشاعر يا علاقه ؟!

رند : جهاد خوش جهاد و الولد شاريج فكري زين سارة ماراح تلكين واحد يداريج مثله و يهتم لامرج !

سارة : انت كلتيها يهتم لامري و اني ماريد اتزوج بهذه الطريقة ثنينه نجبرنه على هذا القرار و الله يدري هو شراح يخسر بالمقابل اذا ارتبط بيه 

رنده : برأيي هو يحبج نظراته و اهتمامه المفرط يدل على هيج و الا ما مجبور يتحمل عنادج و عصبيتج و عايف شغله و عمله وكاعد ابابكم !

شعور حلو سيطر عليه و كأنو رند و عتني على اشياء مجنت واعية الها و بلحظة حسيت خدودي صارن حارات و سألت نفسي هل من الممكن هو صدك يحبني مدري ليش استحيت من روحي و انهيت المكالمة بسرعة ويا رند و رحت ..

اسبوع صار و اني مشايفته و فعلاً بديت احن لتواجدة وافتقد اللحظات الي يجي و اتدلل و ما اخلي يشوفني لو اصده و هو يصر ع البقاء يمي ، اعرف هاي مو مشاعر حب بس ما انكر الاعجاب الي صار من ناحيتي او يمكن بسبب وضعي و وحدتي محتاجة شخص يكون قريب عليه و يحميني او يمكن لاني انسانه بطبعي تعودت ع الدلال و افتقدته من راح بابا الله يرحمه و دا اريد الكاه بجهاد .. افكار هواية تتصارع براسي جبرت نفسي افكر بغير اشياء حتى اكدر انام .. 

و نمت بس بعد محاولات جمة احاول اتخلص من تفكيري بيه ..

صبحت ثاني يوم مصخنة و مريضة و مالي خلك احرك نفسي من الفراش كمشت تلفوني و اعتذرت لشركائي بالعمل و لبعض الموكلين الي منتظريني اليوم .. صدقاً مجانت عندي القدرة احرك نفسي شعرة ورجعت استسلمت مرة ثانية و ثالثة للصخونة .. دك تلفوني عدة مرات و ماكدرت ارفعه و ندك جرص البيت مرة ومرتين افتح عيوني ببطء و ارجع استسلم للمرض مغمضة عيوني و بين الحلم و اليقضة حسيت ايد حنينه تمسد على شعري ، لاشعورياً نزلت دموعي و حسيت هذا بابا ..

همست بتعب : بابا حبيبي هذا انت اجيت ؟!

اسمع ام كريم دكول : يمه اسم الله حبيبتي جنها كامت تهذي بأسم ابوها !؟

جهاد : بدليلها خالة ما اتحمل اتركها هيج لا كمادات فادتها و لا شي خليني اخذها للمستشفى !

نمت و محسيت غير جسمي ارتفع عن السرير و شميت ريحة مو غريبه ترست صدري و حبيتها ، دفنت راسي اكثر حتى اتشبع بيها ،، و بعدها فقدت ..

::

جهاد ..

مر اسبوع بسنة عندي مو هين عليه اعوفها هلكد و كم مرة اطلع اسمها بقائمة جهات الاتصال و اتراجع ردتها تاخذ وقتها بالتفكير و مااضغط عليها اكثر ، و بنفس الوقت تمنيت لو مرة تغلط و تتصل بيه معقول ما احتاجت لشي معقول ما خطرت على بالها .. جنت اراقبها من بعيد او اتصل برند تطمني عنها و عرفت منها انو هي رجعت للشغل و انغمست بعدة قضايا بس الي خوفني انه هي لزمت قضية والدها رغم اني ممقصر و متابع الموضوع و مشددالمراقبة حتى داخل التوقيف على قاسم ، بس هذه البنية اوووف ناوية تجلطني يعني مكفاها كل الي يصير دخلت نفسها بمعترك اكبر منها 

لذلك قررت ما اتغافل عن الموضوع و ما اتسامح وياها بي و كلت اروحلها و اجبرها تتركه عليه اني اتصرف و بلهفة طفل للقائها اتصلت بيها مرة ومرتين و 3 متجاوب القلق ساورني و كلت احتمال طكن فيوزاتها عليه و متريد تجاوبني اتصلت برند و كلتلها تتصل و نفس الحالة اتصلت و ماكو رد ، اتصرفت بسرعة و شغلت سيارتي ورحت الباب مقفول طفرت من الباب الباب الجوه مقفول كسرته تكسر و مافتحت خابرت ام كريم و لحسن الحظ هي قريبة بنفس المنطقة على بعد شارعين اجت المره مخطوف لونها و خايفه اخذت المفاتيح منها و دخلنه سوه صعدت لغرفتها لكيتها جمرة حمرة و صايره نار و العرك يتصبب من وجهها عرفت هاي حمى و فاقدة للوعي تقريباً لعنت نفسي شلون عفتها هلكد !!

ام كريم جابت طاسة مي و بدت تسويلها كمادات بس ماكو فائدة واني طبعي احب الحلول السريعة طلبت من ام كريم تبدللها و اخذتها للمستشفى من شلتها فتحت نص عين ورجعت دفنت راسها بحضني مثل الطفل ..

مااوصف شعوري بلحظتها و صدك اتمنيت لو التقينا بزمان و ظروف غير هذه الظروف جان خليت الدمع يحرم على عيونها الحلوة ..

وصلنا للمستشفى و انطوها خافظ بالمغذي .. 

جانت فلاونزة قوية كتبولنه علاج و طلعنا 

جانت زعلانه و مترضى تحاجيني و اني اجهل الاسباب !

وصلنا للبيت و نزلت هي ردت اساعدها مخلتني و كالت اكدر افوت وحدي ، ام كريم كالت اني بالمطبخ راح اسويلها لكمة تاكلها و هي كعدت بالصالة وايدها ع راسها مبين متوجعة و الصمت سيد الموقف !

فتت وراها قرفصت گبالها و همست : شو باعيلي !

شالت راسها و حطت عينها بعيني ، اخ من عينها تخليني انسى حتى شأريد اكول ، كلتلها انت زعلانه شبيج احاجيج ما تردين !

همست بحدة : و ليش ازعل لا اعنيلك و لا تعنيلي !

ابتسمت بسّري و عرفت خطة الابتعاد بدت تنجح شوي و لمحت اول بوادر الامل و گلت يله جهاد صار الوقت الي ترمي بي حبال الود 

حطيت عيني بعينها و كلت : غلطانه ، انت تعنيلي هواية !

همست : شلون يعني ما فهمت ؟!

ضحكت و اني اعرف كلش زين هي فهمت !

كتلها يعني اني معجب بيج .. لا مو معجب ميت من اعجابي !

خجلت و دنكت و كالت : عادي هو منو ما ينعجب بيه !

اموت بغرورها و عنادها !

سألت بصوت ناصي و بدون ما اضغط عليها و انتِ ؟

رفعت حاجبها و كالت : اني شنو ؟!

جاوبت : و انتِ ما حنيتي .. ما حسيتي !

سعلت و حسيتها خجلت و غيرت الموضوع و بادرت بالسؤال : صارلك مدة مختفي !

جاوبت رأساً : انتِ ردتيني اختفي و كلت اخليج تاخذين وقتج و تقررين بدون ضغط !

همست : بعدني ما مقررة و لا مفكرة بس ..

اردفت بسرعة : بس شنو ؟!

سارة : خلينا نتعرف .. احس ما اعرفك زين ، فجأة دخلت لحياتي و انخطبنة و كلشي صار هوسه بهوسه !

جهاد : بس انتِ بحياتي من زمان !

سارة : شلون يعني ؟' مافهمت !

جهاد : الوكت يخليج تفهمين ..

گمت على حيلي و استأذنت : اخليج ترتاحين شوي و امرلج بعدين ، ديري بالج على نفسج و اكلي زين !

سارة هزيت راسي بموافقة و ماكدرت انطق بكلمة !

راح و اختفى كدامي و شي بداخلي تمنى لو باقي بعد و يسمعني كم كلمة تدفي روحي البردانه !

مااعرف بوقتها شردت منه ، ردت الامان ، الصدق ردت يسمعني و يتوغل بداخلي و يشوف اني شكد جنت ضايعة ردته يكون بمكان بابا لو ردته يطلع من حياتي و يختفي !

الي ديصير ويايه مو مفهوم الشي الوحيد الي افهمة هو اشتياقي لبابا و احتياجي اله ...

لو موجود .. جان مد ايده و لكاني 

لو موجود ..

لو موجود ..

اني مو فقدت اب اني فقدت دنيا من لما وعيت و هو كل شي بحياتي صار الام و الاب و الاهل ..

هو قبيلتي الوحيدة ..

بكل مواقف حياتي جان السند و الداعم الوحيد 

اتذكر مرة من بلغت جنت بالدوام و حسيت شي حار نزل بوقتها صغيرة وحسيت اكو شي غلط ، انهزمت من المدرسة و ركضت ع البيت جان هو موجود و يوم اجازته شاف ارتباكي و سأل خيرج باباتي معرفت شنو اكول و اجاوب ركضت ابجي للحمام و ذبيت هدومي بالسله تلفلفت و قلصت نفسي جوه الفراش ارجف خوف و ضياع 

اجه يمي طمني بدون ميشيل الغطا عن وجهي و كال : عادي بابا الي صار هسه انتِ صرتي امرأة و عمرج لا تخجلين من هذا الشي ، خليتلج اشياء بعلاكه و كتبتلج الطريقه شلون تتعاملين ويا هالشي ..

يله بنيتي اعوفج ترتاحين !

بوقتها انهاريت بجي و خجل ، بس كمت وطبقت الي كاله و من وقتها زادت صلابتي و قوتي بوجودة و صرت اتعامل ويه اصعب الامور مو لان اني قوية و بس بس لان جنت اعرف جبل واكف بظهري !

بس هسه من راح حسيت بكسرة مو طبيعية و التصرفات الي ما جنت احسبلها حساب صرت احسبلها الف حساب حتى خطواتي صرت امشي و اتلفت و فقدت ثقتي بالناس ، قبل جنت اكول اذا اغلط بابا يصحح مساري 

بس اذا غلطت هسه منو يصلح وراي !

جهاد لفت نظري هواي بي صفات مشتركة من بابا اهتمامة و عنايته بيه و حتى ملامحه جان اكو شبه. لدرجة صار كل ما يجي ادقق بملامحه و ادور بابا بي عسا ولعل الكه بعد صفات و شوي شوي حسيت روحي مهتمه بهذا الشخص بس للاسف مااعرف شلون اتصرف وياه ..

ثاني يوم كعدت على صوت جرس البيت و مدري ليش توقعته هو و بتصرف عفوي و لا ارادي باوعت بالمرايا و عدلت شعري قبل لا افتح و فتحت الباب و نصدمت : مو جهاد جانت عمه و زهراء جايين يشوفوني ..

عقدت حواجبي و استغربت من كالوا السلام عليكم 

رديت ببرود ملحوظ : عليكم السلام .. تفضلوا 

دخلوا و بوسوني و سألوني هواية عن صحتي 

اني جنت اجاوب مثل المجيب الآلي استغربت تصرفهم صراحة ، جايين و جايبين فواكه و شغلات و يسألوني عن عافيتي و الله صدمة !

عمة ام زهراء اعتذرت هواية و كالت اعذرينا مشاغل الحياة و ظروف و جان وديت زهراء يمج تسليج بس عدها دوام ..

زهراء قاطعت : و هسه خلصت و اجيت اسليج و ادير بالي عليج ، زهراء احسها فطيره و تدهرب الحجي شلون مكان !

ماحس عدها خبث او انانية نفس هند !

ابتسمت ورحبت بيهم 

ام زهراء تطوعت تسويلنا غده و بالفعل كامت بسرعة عزلت الغراض ووياها زهراء و اني هم تطوعت اساعدهم 

و كملنه الغده دنصب ندك الباب و جان جهاد ..

دخل و سلم و من خلال الكلام عرفت سبب جيتهم اليوم هو جهاد ! 

المهم كعدنا تغدينا بس اني بالكوة بلعت الاكل العيون كلها تراقبني من ناحية جهاد و من ناحية اخرى ام زهراء 

وزهراء عين عليه و عين على جهاد و تتمضحك !

و هو يغمزلها و مدري شكو بينهم ، نكتت ايدي من الاكل و كتلهم شبعت اروح احضر الشاي و الصراحة اني ردت انهزم و بس ..

كاعدين دنشرب الجاي و ام زهراء فتحت الموضوع و انه ميصير ابقى وحدي والدنيا مو امان و من هذا الحجي 

جاوبتها : قسمتي عمة و الله الحافظ 

صاح جهاد : عمه انطيها وقت و هي ان شاء الله تقرر القرار الصحيح .

نبت زهراء من يمها : اصح قرار هو تزوجون و تاخذها يمك تديربالك عليها !

باوعتلها بعين مفتوحة : زهراء 

جهاد : زهو كم مرة كتلج حيري بدراستج احسن

زهراء : اهوو هسه اني شكلت ، بربك دشوف الخلقة العيون الرموش مو حرام هذا الجمال ما يتكاثر بسرعة !

اهنا احس صخنت و اذا اكعد بعد دقيقة اشتعل من الخجل ، ترخصت منهم و شلت الصينية و استكانات الجاي و بطريقي للمطبخ سمعت جهاد يرزل بزهراء و يكللها فطيرة متحملتي فجرتيها و هي زعلت و كالت بعد ما تدخل بينا !

مدري ليش ابتسمت و رجعت لواقعي و ضربت كصتي همست بسري : اصحي سارة شدتفكرين ! 

بعد ساعات و سوالف حلوة حسيتني محتاجة جو العائلة و السوالف ترخصت ام زهراء و زهراء وياها وطلبوا من جهاد يوصلهم مدري ليش اكتئبت ، الظاهر تعودت ع سوالف زهراء الفطيرة ..

بوسوني ثنينهم و طلعوا ورا جهاد الي راح يحضر السيارة

بس زهراء رجعتلي بخطوات سريعة و شاورتني : سارة ترى جهاد يحبج و يموت عليج و الله متلكين مثله و قبل لا اجاوبها طبعت بوسه بخدي و راحت ..

ضليت واكفه مذهولة : شبسرعة حبني و مات عليه ! صدك هذه البنية فطيرة بس ما انكر فراشات كامن يرفرفن ببطني من سمعت هذا الكلام 

ردت احد احجيله لزمت التلفون و اتصلت برند حجيتلها الي صار باخر فترة كله ، تنرفزت و ضاجت و حذرتني من القرارات السريعة و ماكو حب يصير بهذه السرعة و لازم افكر الف مرة قبل لا اخطو خطوة جدية و ذكرتني بكره اهله و امه بالذات اليه و ان حياتي ماراح تكون بهذه السهولة وياه .. بعد مكالمة رند رجعت اعيش حالة فوضى و الامور تداخلت ببعضها و تركت كلشي بالوقت الحالي و استسلمت للنوم لان عندي دوام باجر ..

::

كعدت ثاني يوم على صوت المنبه ، تململت شوي بالفراش مديت ايدي طفيته ، اتعس صوت بالحياة صوت المنبه لان يذكرنا الوقت شكد ممكن يغافلنا و يطلع بسرعة مثل العمر تماماً ، لكيت طن اشعارات ع الواتس 

فركت عيوني لحد ما ركزت زين بالاسم و الرقم الرسائل جايه من احمد و اغلبها لوم و عتب و حجي هواية شلون عفته وتجاهلت مشاعره و مامحسبه لمشاعره اي حساب هذا كله و اني الف مرة وضحتله الي بينا انتهى مثل زخة مطر صارت و راحت بموسمها !

بس هو مجاي يقتنع و كلما ارفضه كلما يزيد اصراره اكثر و اكتشفت جانب بيه كلش مزعج انه يلح هواية و عنده جنون العظمة و ميتقبل فكرة الرفض و يحسها اهانة لرجولته ! و طبعاً هذا الجانب اكتشفته باخر لحظة بس الي حيرني واني اصعد بمسجاته واقراهن بملل ذكر اسم جهاد و انو اني رفضته لخاطر عندي مشاعر تجاه جهاد و حتى لو تظاهرت بالعكس كدامه و انه اذا تأكد من هذا الشي مستعد يخرب حياتي !

هنا انصدمت بس مو من كلامه انصدمت شلون دا توصله معلوماتي اول بأول و محد خطر ببالي غير رند !

معقول زين ليش دا توصله شيء خاص بيه ، قررت اخابرها اليوم و افتهم منها و اخلي حد لهذا الموضوع !

بدلت على عجلة و طلعت و الطريق كله بالي مشغول بأحمد و طريقة كلامه و هم فكرت لازم اخليله حد نهائي اني مو بحال هذه السوالف البيه مكفيني ..

::

كاعدة بمكتبي و صفنة تجيبني و صفنة توديني افكر بكلام رنده البارحة كان بيه وجهة نظر و من ناحية اخرى ازعل منها لان دتحجي بخصوصياتي و يه رجل يعتبر غريب و مابيناتنا اي علاقه رسمية و بلغتها بهالشي عشرات المرات ، ذبيت حسرة طويلة وفجأة خطر على بالي و سوالفه الحلوة دغدغت قلبي صايره هواي افكر بي و اتذكر شكلة و وسامته و ارجع اصفع قلبي و عقلي لان دينشغل بي مدري ليش دا ابني حاجز بيناتنا رغم كلشي ديجي وياه بسهولة و يسر محد مصعب الموضوع غيري و وصلت لمرحلة مالعرف شأريد و شلون افكر بس كل الي اريده انطي لنفسي وقت و انطي فرصة اله يقنعني بمشاعره ..

و ارجع و اكول ماكو شي يجبره عليه و ماكو شي يخلي رجا يصر على بنية اذا ما يكنلها مشاعر ..

معقول كلام زهراء صحيح زين هو مشايفني غير مرات معدودة وجنت بعدني مراهقة صغيرة و اسلوبي مينحمل و لا مرة نطيته وجه اشوكت لحك يندفع بمشاعره نحوي ..

و مثل المثل الي يكول ابن الحلال بذكره جتني رسالة منه يطلب يشوفني ..

كتله اني بالشغل حالياً من ارجع للبيت اردلك خبر !

كتبلي انه مستعد يجيني للشغل ، مارديت و سكتت !

لهناك و اسمع صوت مألوف مو غريب عليه ، شلت راسي و شفت احمد !!

تنفست بنفاذ صبر و رديت السلام من ورى خشمي !

كعد كدامي و ضل يلوم بيه و ياكل بگلبي اول مرة اشوف رجال هلكد ينگ !!

نطيته المقسوم و حذرته يبعد عن طريقي و ما يتدخل بحياتي لان من بعيد و لا من قريب !!

و الي نرفزني منه بين حجاية والثانية يجيب سيرة جهاد كال جهاد حجة جهاد خاف بسبب جهاد ، ارتفعت نبرتي و بينت عروقي من العصبية و اني اوضحله للمرة الالف هالشي ميخصة و مو من حقه يتناقش ويايه بيه !

و طلبت من عنده يروح و مااشوف وجهة ثاني مرة !!

توعدلي انه ماراح يكف عني الا يرجعني لعقلي و انو الي دا امر بي ازمة نفسية شبيه بمتلازمة ستوكهولم انو دا اتعلق بجهاد بسبب صدمتي بوالدي و بسبب اهتمامه بيه !

اخر شي انتهى الحديث بشكل غير لائق و غادر المكتب بشق الانفس ! بحيث حسيت نفسي ارجف من وراه 

خابرت رند و بدون مقدمات رزلتهه شلون تحجي خصوصياتي اله و بأي حق تخلي حياتي دفتر مفتوح لاحمد ضلت تعتذر و دكول هو جرجرها بالكلام و وعدتني تجيني للبيت و توضحلي كلشي مع اعتذار لائق .

سديته و اني لشتي ترجف من العصبية اضطريت ابلع حباية مهدئة حتى ارتاح و اكدر اسوق للبيت ..

رجعت تعبانه و منهكة و ذبيت نفسي موت للفراش !

للمغرب كعدت ع صوت الجرس ، طلعت افتح الباب و اني حتى ممنتبهه شلابسة و شلون شكلي !

فتحت الباب و جان جهاد واكف و بيده علاليك اول شي فتح حلكه بصدمة بعدين دنك راسه و دفع الباب و دخل وكال : نتعشى سوه 

همست : بس اني مااشتهي 

بهاي الاثناء اندك الجرس مرة لخ و جانت رندة بالباب 

دخلت هي و تفاجئت بوجود جهاد بالبيت ..

حسيت بأحراج و وضحتلها هو هسه اجه و جايب عشا وياه .

رند كالت : همزين نتعشى سوه 

رفعت حاجبي وقوست شفتي بزعل كتلها اتصور اني زعلانه عليج !

صاحت و هي تاكل گمع صمونه : اراضيج اراضيج 

رندة كلش اجتماعية و سبورت و شكلها لطيف و مريح للعين شعر كاريه اشقر و عيون صغار و خضر و جسمها ناعم و ممشوق و الاحلى من هذا طبعها لا متقيدة ولا تقيد الي كدامها ودائماً دائرة علاقاتها و صداقاتها اوسع مني ..

جهاد انزعج شويه من دخلت و فسرت السبب يمكن لان مماخذ عليها او استحى منها بس هم عدهم ارقام بعضو بأكثر من مناسبة يتخابرون علمودي ..

لهناك و شاورتني رندة ترى دشداشتج ضيقة و دلعتها كبيرة !

انتبهت على نفسي و صحت عزا شلون نسيت البس شي مستور !

هزت جتفها ليفوك و كالت صعدي بدلي بين ما احضر السفرة !

جهاد جان كاعد بالصالة و الحمدلله ما انتبه لملابسي عفتها بالمطبخ و توجهت ركض للدرج و بهاي الاثناء صار هو بوجهي و تصادمنه !

صحت اخ بعفوية ، مد ايده و لزمني من زندي بيج شي تأذيتي ،

كلش انحرجت و استحيت و تبعثرت اوضاعي من شلت راسي وشفته مركز بوجهي 

فتحت حلكي بثول و صحت : هااه .. لاا

جان بعده مچلب بيه و همس بصوت خشن و ناصي : اكلج ذني هن هيج !؟

عقدت حواجبي و تسائلت و نسيت ايدي بين قبضته : شنو هن ؟

همس و مقرب وجهه عليه : رموشج !

رمشت ببلاهه لا ارادياً و حسيت النار اشتعلت بخدود نكتت ايدي منه و كلت / هن هيج و عفته سويت الدرج شبختين من المستحى !!

بالغرفة ضليت اروح و اجي و اني اكل بأضافري و اضرب كصتي على ثولي و غبائي شبيه معت و تسرسحت بين ايديه و شلون هيج ضعت !

شميت ملابسي جان عطره مجلب بيه ضربت خدي وكلت : عزة بعيني هيج جان قريب عليه !!

حسيت نفسي طولت بالغرفه و لو بيدي ما اطلع الا يرحون بس معناتها رند تاكلني هسه !!

اوووف ياربي يله قابل شصار هو ديسأل ع رموشي يمكن عباله مركبة رموش عادي : اسولف ويه نفسي و اقنع روحي بهالكلام !!

وبعد دقائق مدري شكد بدلت ملابسي الى تراكسود اسودشوي عريض و ضفرت شعري بأهمال و تسرسحت الگصيية ع ظهري و نزلت ..

نزلت الدرج و اباوع بحذر باب الصالة مفتوح دعيت الله انزل و مايطلع و تصد عيني بعينه نزلت ع اطراف اصابيعي و توجهت خلسة للمطبخ و لمن وصلت انصدمت بمشهد اخر شي اتوقعه يصير 

جهاد واكف و منطيني ظهرة و ايدين رندة مجلبة بياخة قميصة و حاطة شفتها على شفته ! ....

فتحت عيني على وسعها من الصدمة و كلت .......

الفصل الرابع من هنا


تعليقات



×