رواية الارواح المتناسخة الفصل الثالث3 بقلم دعاء سعيد


  رواية الارواح المتناسخة الفصل الثالث بقلم دعاء سعيد

وما إن رأى آدهم حنين وهى تغادر القصر حتى نزل مسرعا ع السلم وفجأة التوى كاحله وسقط ...فاسرعت الخادمة فاطمة نحوه لتطمئن عليه......
(((خير ياسيدى ...انت كويس ؟؟؟)))
فاجابها ...(((نادى ع عم سيد بسرعة يافاطمة قبل ما يوصًَل الدكتورة حنين....)))
فركضت فاطمة خلف عم سيد وحنين واخبرته بما حدث ...
فاستأذن من الطبيبة حنين ليذهب لآدهم وكانت قد شارفت ع الوصول لباب حديقة القصر ...
وهنا عرضت عليه أن تأتى معه لفحص قدم آدهم..فرحب بعرضها واصطحبها عائدين بسرعة الى القصر ......
فما إن دخلت من باب القصر ..حتى نظر إليها آدهم وقد تهللت أساريره بعودتها...
وما إن وصلت إليه حتى ألقت عليه التحية بابتسامة لم يعهدها منها من قبل ثم سألته عن مكان الألم...
(((خير يا استاذ آدهم .....فين مكان الوجع؟؟؟)))
فأجابها وهو لايستطيع أن يخفى ابتسامته العريضة...
(((باشمهندس لو سمحتى .....)))
لم تغير حنين ابتسامتها بل أكملت كلامها....
((((ماشى ياباشمهندس آدهم ولا تزعل ...فين بقى مكان  الوجع...؟؟)))
أشار آدهم إلى كاحل قدمه اليسرى ...
(((هنا اهو ...مش قادر احركها خالص ...شكلى هحتاجك تتابعينى  زى ماما لطيفة قد شهرين تلاتة كده...)))
ردت عليه حنين وهى لاتزال مبتسمة....
(((شهرين ثلاثة ..علشان التواء كاحل...
اسمحلى واضح ان معلوماتك فى الطب زى معلوماتى فى الهندسة بالظبط ...)))
ثم أكملت حديثها...
(((ع العموم ..هاكتب لك ع مسكن الآم وشوية تعليمات تمشى عليها...ولو محصلش تحسن فى خلال أيام هنضطر نتواصل مع أخصائي عظام ..لان ده اساسا مش تخصصى)))
رد آدهم مسرعا...
(((لا أخصائي عظام ايه...انا عايز أتابع معاكى انتى يادكتورة....))
فاجابته .. ..
(((انت بس خد العلاج وارتاح النهارده وان شاء الله خير )))
وبالفعل هم عم سيد لمساعدة آدهم لطلوع الدرج وهو يمشى بصعوبة معه ..وطلب من الطبيبة أن تنتظره حتى يقوم بتوصيلها..فأخبرته انها أصبحت تعرف الطريق ولا تحتاجه وستذهب بمفردها  ....
صعد آدهم الدرج مستندا ع عم سيد وهو ينظر ع حنين وهى تغادر....فما إن وصل غرفته حتى طلب من عم سيد مغادرتها ليرتاح قليلا ...وعندما عرض عليه عم سيد ان يساعده فى تغيير ملابسه .. اخبره انه سيحاول تغييرها بمفرده وان وجد صعوبة سيستدعيه فورت...
فما إن غادر عم سيد الغرفة حتى اعتدل آدهم فى مشيته واخذ يتمايل أمام المرآة فرحا محدثا نفسه....
(((برافو عليك يا واد يا آدهم ..ظبطتها صح ع الدكتورة العنيدة....)))واخذ يضحك قائلا...
(((أنا خلاص فهمت هتعةمل معاها ازاى .. هى بتحب الصعبانيات .... من هنا ورايح كل يوم تعب شكل وصعبانيات....)))
ادعى آدهم التواء كاحله حتى يستطيع أن يفتح حوار مع الطبيبة فقد كان ع دراية بأعراض التواء الكاحل لانه تعرض له سابقا......فأعتقد أنه استطاع أن يخدع حنين....
ولم يكن يعلم أم الطبيبة قد اشتبهت فى أمره بعدما قامت بفحص  قدمه ولم تجد بها أى آثار للإصابة ثم تأكدت من الأمر عندما رأته يمشى بعد الفحص وهو يعرج ع قدمه المصابة مما ينفى الإصابة....
وزيادة فى التأكيد كتبت له مجموعة من المقويات وليست المسكنات ...لترى ماذا سيكون تأثير العلاج عليه ...
حضرت حنين للقصر بعد يومين للاطمئنان ع الحاجة فضيلة 
كان آدهم بموعد مجيئها ،فانتظرها ولم يذهب للعمل ...
وما إن اخبروه بمجيئها حتى طلب من عم سيد إن يسنده لغرفة أمه ..وبالفعل دخل ع أمه أثناء فحص حنين لها فانتظر حتى انتهت...
ثم حدث أمه مبتسما....
(((أيوة يا حاجة فضيلة ...صحتك بتتحسن أول ما تشوفى الدكتورة حنين ...)))
فردت عليه مبتسمة...
(((الدكتورة حنين فى ايديها الشفا ...ربنا يبارك لها ...ويرزقها بابن الحلال)))
ما إن سمعت حنين دعوة الحاجة فضيلة حتى انتفضت من مكانها واستأذنت فى الذهاب ...
فأسرع آدهم قائلا...
(((طيب ومريضك التانى يادكتورة نش هتطمنى على رجله...)))
فنظرت له حنين مبتسمة ...
(((اه صحيح..عامل ايه دلوقتى ياباشمهندس...))
فأجابها ..
(((الحمد لله احسن البركة فى الدوا اللى انتى كتبتيه...)))
أصبحت  حنين ع يقين من خدعة آدهم وادعائه الا انها لم تظهر ذلك زع العكس استمرت فى ادعاء تصديقه...
(((طيب الحمد لله...استمر عليه بقى....)))
فرد عليها...
(((طبعا ..طبعا بس لو ممكن تيجى تفحصينى تانى علشان أكون مطمن اكتر...)))
فإجابته ...(((وماله ...بس افحصك فين ...ينفع هنا.!!!..)))
رد آدهم ...
(((لا ...مش عايزين نضايق ماما ...اتفضلى فى غرفتى  وهتكون معانا فاطمة ....)))
نظرت له حنين محركة رأسها بالقبول ...واشارت اليه أن يسبقها لتسير بعده والقت التحية ع الحاجة فضيلة أثناء مغادرة الغرفة ....
فما إن وصلت لغرفة آدهم حتى طلبت منه أن يترك بابها مفتوح ويجلسا ع اريكة الغرفة التى فى مواجهة الباب ...
وما ان جلسا حتى طلب آدهم من الخادمة فاطمة أن تحضر لهما فنجانين من الشاى فورا ...وبالفعل غادرت الخادمة تاركة حنين بمفردها مع آدهم....
وقبل أن يبدأ آدهم حديثه ...
بادرته حنين بالكلام....
(((هاه ...ياباشمهندس ايه نهاية المسلسل الهندى اللى شغال ده...انا مرضتش اواجهك بالحقيقة أدام الحاجة علشان الاحراج ...بس انا عارفة ان رجلك سليمة من اول يوم...))
فرد آدهم وقد احمر وجهه من كلامها وبدأ يتصبب عرقا...
(((انا بعتذر اولا عن الكذبة..ثانيا انا عملت كده لانى محتاج اسمع ردك ع عرض الزواج )))
وقبل أن تتحدث حنين...
واصل آدهم حديثه...
(((اسمعى العرض للآخر وبعدين ارفضى او أقبلى.......)))
فاشارت له حنين ..
(((تمام ...اتفضل قول عرضك لو ده هينهى المسلسل ده)))
اعتدل آدهم فى مجلسه ونظر مباشرة لعينيها ليرى تأثير كلامه عليها....
(((انا بعرض عليك مهر اى رقم مكون من ست اصفار  وشبكة بنفس المبلغ من أرقى المجوهرات.....)))
ابتسمت حنين وهو يتحدث ابتسامة استهزاء ولكنه أصر أن يتم كلامه....
(((فيه حاجة تانية لازم تعرفيها قبل ما توافقى او ترفضى 
انا اتزوجت تسع مرات قبل كده .....يعنى مش هكون زيك مستبقليش الزواج......)))
كانت حنين قد اخفضت عينيها ناظرة للارض وهى تبتسم أثناء حديثه فما ان أنهى كلامه حتى رفعت عينيها ونظرت له قائلة....
(((ومين اللى قالك انى مسبقليش الزواج قبل كده!!!............

تعليقات



×