رواية خادمة بموافقة ابى الفصل الثالث3 بقلم امانى سيد


 رواية خادمة بموافقة ابى الفصل الثالث بقلم امانى سيد

بعد انتهاء الطعام ذهب ناجى ليغسل يده فالتحقت به شيماء  فوقف ليتحدث معها 

ـ عامله ايه يا شيماء 

ـ الحمد لله 

ـ مرتاحه ولا حد ضايقك 

ـ ضحكت نصف ابتسامه ونظرت له فى عينيه 

ـ بابا انت مبسوط وانت شايف وضعى ده مبسوط وانت شايفنى بخدم على اخواتى كلكم قاعدين كعيله على سفره واحده وانا بنتك من صلبك اقف كده اتفرج عليكم ،

طيب لما انت مش عايزهم يعرفونى ليه مجبتليش شقه بره لو حتى ايجار ليه راضى بالوضع ده ليه 

ـ ماتستعجليش بكره هتفهمى كل حاجه وصدقين. يا شيماء انا بعمل كده لمصلحتك وهتفهمى كل حاجه بعدين سماح مش وحشه بالعكس

ـ لأ واضح بدليل انها السبب فى الوضع اللى أنا فيه وتقولى طيبه 

ـ معذوره وخايفه منك 

ـ تخاف منى أنا 😏😏 ليه 

ـ بكره هتفهمى كل حاجه لما اجى من السفر

ـ طيب خدنى معاك

ـ لأ ماينفعش 

ـ ليه 

ـ اسمعى الكلام اسمعى الكلام يا شيماء واعرفى واتاكدى إن كل اللى بيحصل ده في صالحك ثم اخرج من جيبه مبلغ مالى وأعطاه لها 

ـ خلى دول معاكى لو احتاجتى حاجه هاتيها

ـ ياترى ده مرتبى

نظر لها ناجى بقله حيله وتركها وذهب لا احد يعلم ما يشعر به فالوقت ينفذ من يده وعير قادر على الحديث مع أى شخص في الوقت الحالى 

لم تهتم شيماء بحظيث والدها وتركته فهى ترى أنه لو كان يحبها حقا لم يرضى لها بذلك الوضع حسنا ستتجنبهم جميعاً وتركز فى عملها فأجلا او عاجلا ستترك ذلك المكان 


       """"""""""""""

فى اليوم التالى استطاع أنس أن يجمع كل المعلومات الخاصة بشيماء وسهل المهمه العنوان المذكور في البطاقة لأنه نفس العنوان الذى كانت تقطن به مع والدتها قبل وفاتها 

دخل أنس المكتب وجلس أمام يعقوب وأعطاه الملف 

ـ اتفضل ده فيه كل حاجه خاصه بالبنت اللى طلبت أنى اجبلك بيانتها 

ـ أخذ يعقوب الملف وقراءه بتمعن 

ـ يعقوب هى دى فعلاً بنت عمو ناجى ولا تشابه أسماء 

ـ بنته فعلاً 

ـ طيب إزاى واتجوز امته 

ـ ده موضوع طويل يطول شرحه 

ـ معنى كده انها هتكون اختك

ـ لأ طبعا استحالة 

ـ بس هى اخت نادين وعدى من نفس الأب 

ـ أنس ماسمعكش تقول كده تانى أنت فاهم

ـ بس هى دى الحقيقة ومهما اتدارت أكيد هتظهر 


صمت يعقوب يفكر في طريقه لإبعاد تلك الفتاه عن منزلهم هو لن يعترف بها أبدا ولن يجعل اخوته يعلمون هويتها 

         ************

فى منزل سماح كانت تجلس في حديقة المنزل وتحتسى فنجان القهوه وأتت اليها ابنتها  لتجلس معها 

ـ صباح الخير يا ماما 

ـ صباح النور يا حبيبتي ايه ماروحتيش الكليه ليه 

ـ عايزه اخلص اللوحه اللى بعملها وبعدين هسلمها ، صحيح يا ماما البنت الجديدة اللى اشتغلت هنا اسمها إيه 

ـ وانتى بتسالى عنها ليه 

ـ عادى يعنى فى ايه طبيعى اعرف الناس اللى بتشتغل عندنا اسمها ايه 

ـ اسمها شيماء 

ـ طيب تمام أنا هطلع الاوضه بتاعتى اخلص اللوحه 

تركتها نادين وتوجهت لغرفتها وأثناء توججها قابلت شيماء امامها ونادت عليها

ـ شيماء 

نظرت لها شيماء من أسفل النقاب نظرتت مبهمه وذهبت إليها 

ـ شيماء لو سمحت ممكن كوبايه كابتشينو وهاتيها فى الاوضه بتاعتى فوق 

ـ اماءت لها شيماء برأسها وذهبت لعمل ما طلبته منها اختها 

انتهت شيماء من عمل كوب الكابتشينو وذهب لاعطائه لاختها ، اخذت منها نادين الكوب وتحدثت معها 

ـ شيماء انتى بتتكلمى 

ـ افندم

ـ ايوه يعنى عندك صوت أهو آمال لما بطلب منك حاجه بتهزى راسك ليه ومش بتتكلمى انا شكيت إنك خارسه لأن من امبارح ماسمعتش صوتك خالص 

ـ لأ انا بتكلم بس لما حد بيسالنى

ـ هو انت متضايقه مننا فى حاجة 

ـ لأ أبدا 

ـ يمكن عشان انتى لسه جديده هما ومش واخده على الجو انتى عندك كام سنه 

ـ انا ٢٢ 

ـ طيب ليه لابسه النقاب صغيره كده 

ـ اتغصبت عليه 

ـ على فكره ممكن تخلعيه طول ما بابا واخواتى بره وكل اللى هنا حريم 

ـ مافيش داعى انا كده مرتاحه 

ـ مش انتى لسه قايله إنك مغصوبه عليه

اسمعى منى بس طول مانتى هنا ارفعيه لو شوفتى حد غريب نزليه وارفعيه بقى ورينى شكلك ايه  

رفعت شيماء ذلك النقاب من على وجهها مما جعل نادين تنظر اليها نظرات اعجاب 

ـ مش معقول يا شيماء شكلك حلو أوى عشان كده هما غصبوكى تلبسى النقاب عشان محدش يضايقك واكيد كنتى ساكنه في منطقه شعبيه 

ضحكت شيماء داخلها على سذاجة تلك الفتاه فهى تراها فى عالم موازى عن ذلك العالم الذى تعيشه فكل ما تعرفه عن حياه من هم مثلها عن طريق المسلسلات والروايات لم تحتك بذلك الواقع وهي أيضا لم تكن تحتك بمن هم مثل اختها فاقت من شرودها على صوت نادين 

ـ هيه روحتى فين 

ـ لا أبدا سرحت فى الحاره بس طيب بصى انا هسيبك دلوقتي عشان اروح أخلص شغلى محتاجه حاجه تانيه 

ـ لأ شكراً لو احتاجتى أى حاجة تعليلى يا شيماء احنا تقريبا من سن بعض اتفقنا 

ـ اتفقنا 

ثم تركتها شيماء وخرجت من غرفتها لتتوجه للمطبخ 

قابلت فى طريقها سماح التى تجاهلتها وذهبت لغرفه ابنتها نظرت فى اثرها بتعجب كيف لوالدها أن يراها طيبه ؟

     """""""""""""""""


اثناء شروده دلف اليه ناجى ومعه تذكره السفر 

وجلس أمامه 

ـ خلاص يا عمى هتسافر 

ـ أه يوم الخميس باذن الله 

ـ تروح وتيجى بالسلامة عايزك تفكر بنفسك بس وأنك تقوملنا بالسلامة 

ـ تمام يا يعقوب ربنا يسهل كل حاجه بايد ربنا ثم أعطاه ظرف ، 

ـ إيه ده 

ـ الظرف ده اوعى تفتحه غير فى حالتين انا اكلمك اقولك افتحه أو انى امو*ت فى الحالتين دول بس افتحه وشوف اللى فيه غير كده ده أمانه عندك لحد مارجع 

ـ أنت كده بتقلقنى عليك 

ـ لأ انا قدامك أهو كويس 

ـ طيب فى حاجة مخبيها عايز تقولهالى 

ـ فى حاجة مخبيها وللأسف مش هقدر اقولها خد بالك من اخواتك ومن كل اللى فى البيت كل اللى فى للبيت امانتك وانت الراعى عليهم فى غيابى أيا كان مين 

فهم يعقوب ما يلمح إليه ناجي ولكنه لحالته الصحيه قرر عدم الضغط عليه والانتظار إلى أن يسافر وبعدها سيبدأ بالتصرف 

     """"""""""""""""""

مر يومين واتى موعد السفر وقام ناجى بتوديع الجميع وقررت شيماء أن تعرف ماذا فعلت والدتها حتى ينبذها الجميع بهذه الطريقه 

كانت تجلس سماح فى الحديقه كعادتها كل يوم صباحا وأتت لها نادين لتصبح عليها كعادتها 

حاولت شيماء التحدث مع سماح ولكنها وجدت نادين برفقتها فقررت تأجيل الحديث معها لوقت اخر 

عندما رأت سماح شيماء قررت الانسحاب لغرفتها 

ـ نادو بقولك انا هطلع أتصل على باباكى اطمن عليه وصل ولا لسه 

ثم تركتها وصعدت لغرفتها 

وقفت شيماء مكانها تنظر لأثر سماح هل تذهب خلفها أم تحاول لاحقا 

اثناء وقوفها اقتربت منها نادين 

ـ صباح الخير 

ـ صباح النور 

ـ صباح الخير ايه ده الضهر هيأذن عامله ايه يا شوشو 

ـ بخير الحمدلله حضرتك محتاجه حاجه 

ـ لأ شكراً انا لقيتك واقفه سرحانه قلت يمكن محتاجه حاجه ومحرجه تطلبيها 

كانت تقف نادين تبتسم مع شيماء وتمسك يدها دلف فى تلك اللحظه يعقوب الذى أتى خصيصاً للحديث مع شيماء وشعر بغض*ب شديد عندما رأى وقوف نادين مع شيماء فاقترب منهم وكان وجهه احمر من شده الغ*ضب 

ثم نادى على اخته بأعلى صوت 

نادين ازاى تسمحى لنفسك توقفى مع الاشكال دى من امته بتقفى تتكلمى مع الشغالين 

صدم الجميع من حديثه وكانت سماح تقف بالاعلى تشاهد ذلك الحديث 

الفصل الرابع من هنا

تعليقات



×