رواية زوجتى مديحة الفصل الثالث بقلم ايسو إبراهيم
دخلت والدته عليهم وهي كانت بتغلس عليه وبتضايق فيه، فبصت لهم بصدمة
مديحة اتوترت وحطت التفاحة في الطبق تاني وبلعت ريقها، ومحسن بص لوالدته بتوتر وساب الطبق من إيده
فقالت مديحة بتوتر: أنا كنت يا ماما
ماكملتش كلامها بسبب إشارة من حماتها إنها تسكت
بصت لابنها وقالت: بقى أدخل ألاقيك بالمنظر دا ياللي ماكنتش بتشيل كوباية مايه من مكانها تدخلها المطبخ
محسن بتوتر: يا ماما دا عشان مديحة تعبانة
والدته: وإيه يعني يا محسن، ليه تعمل لمراتك وماتعملش ليا، ليه مابتعدلش ما بينا يا محسن دي آخرة تربيتي ليك حملت وولدت وسهرت وغيرت وعيطت لما كنت بتتعب وكنت بحادي وبدادي في سيادتك، وآكلك وأشربك وأنيمك ودايما معاك في كل حاجة وياريتك كبرت وريحتني لكن كنت غير مستقل وكنت اتكالي
بصت لمديحة وقالت: برافو يا بنتي بجد إنك خلتيه يساعدك في شغل البيت عايزاكِ تتطلعي عينه خليه يحس بيا لما كنت زي النحلة في البيت عشان ألبي طلباته ومافيش راحة، ولا عشان دا بيتك فبتعمل براحتك، أخيرا شوفتك بالوضع دا
محسن بضيق: مش عارف ليه حاسك مبسوطة فيا وبمنظري دا وبتشمتي فيا إنها بتاخد حقك مني، لدرجة حسيت اللي واقفة دي مش أمي
وأنا اللي فكرتك هتزعقيلها زي الحموات اللي بنشوفها تبهدل زوجات عيالها ويقوموا بشغل البيت كله
فكرتك هتقعديني وأصعب عليكي إني متبهدل برا البيت وجوا البيت، وتقوليلها تقوم تدلكلي رجلي وتعملي القهوة بتاعتي وتقولي ليها احنا كنا بنعمل كدا لأزواجنا وكنا خدامين ليهم فين يا أمي الحوارات دي
دا أنتِ كدا بتقويها عليا وهتفتري عليا أكتر، أنتِ أم مين فينا؟
والدته: أمها هي، أنا أصلا دايما بحب البنات أكتر من الولاد فأنا هبقى في صفها دايما عليك، وبعدين مش مكسوف عايزها تشتغل وهي بوضعها دا بدل ما تخليها مرتاحة وتشوفها عايزه إيه
ومش كنت هتعمل وتساعدها في شغل البيت، يبقى كنت تقعد في بيت أهلها ماتتجوزش أحسن وهما يستحملوها بكل حالاتها
بقلم إيسو إبراهيم
بصلها برفعة حاجب وقال: اممم عندما تجتمع النساء علينا، خلاص ياللي كنت فاكرك أمي، سيبيني أكمل شغل
بصت مديحة على شكله وضحكت وقالت: مامتي حبيبتي اللي من يوم ما دخلت البيت دا وهي في صفي ودايما موصياه عليا، هاجي بقى أقعد معاكي لأنك وحشتيني وعلى فكرة هتباتي معانا النهاردة
حماتها: عنيا يا حبيبتي حتى أخد بالي منك ومن اللي جاي في السكة يملى حياتنا سعادة، وأهو محسن هيخدمنا بردوا
ضحكت مديحة على كلامها وقعدوا برا مع الباقي
عند محسن كان خلص غسل الأطباق وغسل إيده وبعدها وقف يعمل قهوته، فضل متضايق من الوضع دا وقال: لما نشوف هيطولوا في موضوعهم دا ولا إيه
يعني معقولة كل اللي الرجالة اللي معايا في الشغل لو زوجاتهم حامل بيروحوا يعملوا كدا البيت ولا أنا بس اللي بيقدروا عليا عشان أنا طيب وأقول بالمرة أخد ثواب
وكمان أمي بتقف معها، أمهات آخر زمن فعلا
خلص قهوته ودخل أوضته يقعد يرتاح شوية ويفرد ضهره كمان، وقال لنفسه: بس فعلا شغلهم متعب، وكمان لو ست بتشتغل عشان تساعد زوجها وتروح تشوف شغل البيت وتشوف طلبات عيالها، ربنا يجازي كل ست بتتعب في شغل بيتها خير
شرب القهوة وفتح فيس وكان بيتفرج عالبوستات وبيشر أي بوست ديني على بروفايله، ولكن فجأة لقى الصدمة
يا ترى شاف إيه؟ معقولة نزلوا صورته وهو بيغسل المواعين ولا إيه؟