رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل الثالث 3 بقلم حنان عبد العزيز


 رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل الثالث بقلم حنان عبد العزيز


امتلأت الدار بأكابر  القرية والعم مهدى ، يجلس بفخر وسعادة ، لأنه اخير اطمأن على ابنته ، فقد  كادت أن يصل سنها الى العشرين ، ولم يفكر أحد من أن يتقدم لها خوفا من بطش الفخايدة ، لكن فهد كان يجلس بسعادة وانتصار بعباءته البيضاء وعليها عباتها  سواء تدل على الفخامة والغنى ، يبتسم كل ما التمس جرحه الطفيف آثار إطلاق الرصاص عليه ، وتتسع ابتسامته كلاما يتذكر أنها عندما تستيقظ تجد نفسها زوجته ، يفعل بها ما يحلو له ، 

تكلم فهد أمام الجميع ، بسعادة ، انا بطلب ايدك كريمتكم ويشرفنى أن تقبل طلبة ، 

عمى مهدى بفرحة وفخر ينظر لفهد كأنه يريد أن يشكره بأن رافع رأس ابنته ، أمام مجلس أكابر البلد ، وقال انا يحصلي الشرف يا والدى ، موافق ، وربنا يتمم بخير ، 

فهد مال على رأسه يقبلها ، ويقول اسمحلى اكون من البوم ابنك  ويكون ليا الشرف أن أكون ابنك ، وأكمل بصوت عالى حازم وحاسم من البوم العم مهدي فرد أساسي في عائلة العزايزى ، واللى يدوس له على طرف كأنه داسلي انى انانى أو اى فرد من أفراد عائلة العزايزى ،  صدعت الزغاريد فى الدار وكتب الكتاب وأعلنت أما الجميع انها اصبحت زوجته ، 

عم مهدى تسمحلى يا ابنى اروح اجيب عروستك واعرفها ، اللى حصل ، صحيح انى حوزتها لك بموجب انى ابوها ، والتوكيلات العام اللى كانت عاملها ليه عشان نبييع دوار امها الله يرحمها ، معرفش لو عرفت  كيف هيكون ردها ، بس ربنا يهديه ، 

فهد اطمن يا عم مهدي بنت كانت هنا عشان اطمن عليك وهى دلوقتى فوق فى اوضة  الحريم ، ثوانى أفضى الاوضة من الحريم 

واطلع لها   وندا فهد على أحد الخدمات وأمره بالخروج  من غرفة زهرة وتوصيل ابوها عندها ، 

طلع العم مهدي واستعجب من شكل ابنته ، من كثرة البكاء  فقد استيقظت على صوت الزغاريد ، وانهارت بعد أن أبلغتها إحدى السيدات بأنها أصبحت زوجة فهد ، لكن تماسكت من أجل ابوها  حتى لا يحزن عليها ، فابتسم من بين دموعها ، واحتضانها ابوها ، وقال سامحينى يا زهرة ، كان لازم اطمن عليكى مع رجل زى فهد يحافظ  عليكى ويقدر يحميكى من اى شر يصيبك أو يصيب اولادك فى المستقبل ، ، انهارت زهرة ، وقالت ليه يا بوي ليه رخصتني، 

قال مهدى ، ماعشت ولا كنت يوم ما ارخصك انا بس أخطر تلك راجل وبكره تعرفى  قيمة اللى انا عملته كل عشانك يا غالية ،

واحتضانها وقال  مبروك عليكى رجالك وعيلتك انا كدا اطمنت عليكى ، وأكمل ببكاء لو مت دلوقتي  هموت وانا مستريح، 

اسيبك لعريسك واشوف وشك بخير انا عرفت انك هتسافرى معه مصر ، وهو هناك عملك مفاجأة هتشكريه عليها طول عمرك 

وخرج واغلق الباب خلفه ليمنع دموعه أن تفسد ليلتها ،راى فهد يقف أمام الباب بوجهه الباسم وفى عينه فرحة ، زاد اطمئنانه على ابنته ، وقال انت عند وعدك زى ماقولت لى ، انك فعلا اتقدم ليها فى كلية الطب كيف ما كانت تحلم ، 

فهد ربت على كتفه متخافش يارجل يا طيب بنتك فى امان ويراعى فيها ربنا ، ومش هقولك اكتر من أكده ووعد منى أن عمرها ما تيجى تشتكى منى يوم واصل ، وانت يا راجل يا طيب احنا دفعنا لعائلة الفخايدة فدية وكدا انت حر وتخاف من طار ولا شيء واصل 

ابتسم عم مهدى ، وقال فيك الخير يا ولدى ، أنا نظرتي متخيبش اول ما شفتك عرفت انك راجل من ضهر راجل ، 

********************

دخل فهد الاوضة ولمح زهرة  قعد حزينة منكسرة ، مش ده الشكل اللى شافها وعجبته فيه ، حب ينغشها يطلع القطة الشرسة اللى جواها خطى نحوها متصنع الجدية والصرامة ، مبروك يا عروسة ، عليكى فهد بيه ، رفعت زهرة عينه ليه ،اعتصرفهد قلبه متألم ، من شكلها المنكسر الذبلان وعيناها المتورمة وشديدة الاحمرار ، من أثر البكاء مد يده واحتضن ذراعيها وربت على ظهرها بحنان ، مما ادهش زهرة ، من كنانه عليها بهذه الطريقة ، كانت تظنه ، أنه سيعذبها أو يهينها، ، 

زهرة انت عايز منى ايه ما، انا عارفة كل حاجة ، عارفة انك اتجوزتى غصب عنك ، وانك مش عاوزنى ، وان ابويا الحج صادق هو اللى كدرك ، وخالك تتم الجوازة دى ، لكن انى بقى اللى بقولك انى مش عاوزك ، وانك مش التيم بتاعى ، 

ضحك فهد ، بصوت عالى ، لأنه نجح فى إخراج شراستها،

اقترب منها اكثر وابتلع ثرثرتها فى قبله فضول منه ، ليعرف ما طعم تلك الشفاه ، ولما فضوله يدفعه نحوهما ، وياليته لم يقترب ، 

فقد تشبث بهم كأنهم اكسير الحياة ، لم يستطيع الابتعاد كانه ممغنط من حديد ، ذاب فى شهدهم  حتى شعر بها تختنق بين يده جاهد فى ابتعاده ، لتستنشق بعض الهواء ، 

ليجد زهرة قد ترنحت بين يده ، فابتسم بخبث وقال اتقل كدا اومال كل ده من بوسة ، وأكمل بغرور انا عارف انى جامد انا مكنتش اعرف انى مهلك ، ،

زجرته زهرة بعيدا عنها وهى تنعته بقلة الاخلاق والادب ، 

رفع فهد أحد حاجبيه، بصى يا بيت انتى لسانك الطويل ده انا هقص ايدك ده كمان لو اتمدت عليه تانى هكسرهالك فاهمة ولا لاء ، انطقى ، صرح بيها فهد أراد اخافتها ، انتفضت هى على اقراها ، ليلتقطها هو بين يده ضاغط على خصرها بتملك ارد أن يعلن ملكيته لها فهمي بجانب أذنيها ، برفق ، انت. كلك على بعض ملكى بتاعى انا وبس فاهمة ولا افهمك بطريقتي ، 

زهرة بعند وقوة عاكس ما بداخلها ، لاء مش فهما ، وانا مش ملك حد ، ولا بتاعت حد ، انت فاهم يا فهد بيه ، وحرت من أمامه بسرعة الضوء تختفي في الحمام ، لتهدأ من تسارع نبضات قلبها بقربه منها بهذا الشكل وتحدث نفسها ، أهدى يا زهرة مافيش حاجة تخوف انتى قوية ، وعمرك ما بتخافى ، من اى حد ، أهدى يا زهرة ، 

انتفض وهى تسمع صوته قريب من الباب وهو يحرك مقبض الباب ، لفتحه ، ضحكت وهى تقول انت عاوز ايه يا هو انت قولت اسمك ايه ، وأخذت تفكر اه قط ضبع اى حيوان وسلام ، وابتعدت عن الباب بسرعة وفهد مازال يدفع الباب من الخارج بقوة ونرفزة ، وفتحت زهر الباب على غرة من فهد مما خانه اتزانه ووقع دخل الحمام ، مما أثار ضحك زهرة الهستيري ، على شكله وبسرعة خرجت وأغلقت الباب من الخارج وقالت بسخرية ، تصبح على خير فهد بيه ،  وهى ما زالت تضحك 

تعليقات



×