رواية قدري أنت الفصل الثالث3 الجزء الثالث بقلم نجمه براقه

رواية قدري أنت الفصل الثالث الجزء الثالث بقلم نجمه براقه


فتحت الباب بدون استاذان لتجده جالس بثباب نومه عبار عن سروال يصل لركب وفانله حملات، وهذه الملابس لا تتناسب للخروج في المنزل وسط النساء، وهي لم تراه بتلك الملابس من قبل لترتبك ف تدير وجهها وتتحدث دون النظر اليه
يقين: افتح تليفونك عاوزه اتكلم معاك
مؤيد: امشي من هنا، ومش هفتح التليفون، يلا اطلعي قبل ما اعمل حاجه اندم عليها
تنظر اليه بغيظ: ما انت لو كنت رديت ولا سمعتني كنت عرفت السبب اللي خلاني اروح المطبخ دلوقتي
مؤيد: واسمعك ليه ما انا سمعتك وانتي بتقوليله انك جايه تسلمي عليه، ويقولك وحشتيني وتقوليلوه وانت كمان… ولما انتي وحشاه وهو وحشك جايه ورايا ليه، هتسمعيني ايه تاني انا مسمعتهوش
يقين : انا قولتله وانا كمان علشان امشي وانهي الكلام والله ده اللي حصل
مؤيد: اي ان كان السبب ف انتي قولتيله، لا وكمان مفهماني انك هتنامي وطلعتي علشان تشوفيه
يقين: والله ما حصل، انا طلعت علشان اشرب، وكنت فاكره جدتي اللي في المطبخ
مؤيد بانفعال: طيب اطلعي دلوقتي علشان صوتي هيعلا والبيت كله هيحصا ويقولو بتعمل ايه عنده في الوقت ده، اطلعي يا يقين
يقين تبكي: طيب اسمعني الاول وبعدين همشي
مؤيد: مش هسمع ولا عاوز اشوفك قدامي، انسي من دلوقتي ان معاكي ابن عم اسمه زفت علي دماغ اللي خلفوكي، خلي عبدالرحمن ينفعك ( قالها لتنظر اليه والدموع تسيل علي وجنتها بغزاره ثم تتحدث بصوت متحشرج)
يقين: بقا كده يا مؤيد ( يبعثر نظراته بتوتر وقد شعر بتسرعه فيما قاله ليجيبها بمكابره)
مؤيد: اه كده، يلا امشي وسيبيني ( قالها ليجدها واقفه محالها مهزومه وخائبه ف يشعر بغصه بقلبه ويندم علي ما قاله ليتقدم نحوها)
مؤيد: خلاص مش زعلان بس متكررهاش تاني
( قالها وهو يضع يده علي كتفها لتدفعها بانفعال ف يرتجف فكها وتتحدث بصوت مختنق يخرج بصعوبه )
يقين: هنسا، ومن دلوقتي مش هعتبرك اي حاجه، لا ابن عم، ولا اخ ولا اي حاجه خالص
( همت ان تذهب ليشدها ويضمها اليه ف يطبق ذراعيه حولها وهي تحاول الافلات منه ولكن لم يدعها تفعل
مؤيد: انا اسف، اهدي، انا اسف، اخر مره
( ظل يحدثها وهو يربت علي ظهرها حتي هدأت وكفت عن المحاوله ومن ثم تقبض علي ثيابه وتبكي وهي تخبيء وجهها بكتفه ،
يقين ببكاء: والله ما كدبت عليك في كلمه
مؤيد: مصدقك، خلاص بطلي بكا ( قالها ليمسك وجهها بين كفيه ويمسح دموعها بلطف ثم يضمها مره اخري ويغمرها بين ذراعيه حتي افرغت طاقتها في البكاء وبعد وقت ادركت ما يحدث لينقبض قلبها وقبل ان تبتعد تجد ان يديه ارتخت ثم ترفع وجهها وتنظر اليه لتجده يتطلع للباب بتوتر ف تنظر لموضع عينه ف تصعق عندما تجد عمار يقف هناك وينظر اليهم بنظرات يشع منها الغضب لتسرع بالابتعاد عنه )
مؤيد بتوتر: مش زي ما فهمت، هي كانت تبكي
يقين بصعوبه في النطق: عم…. عمي انا ( قالتها ولم تستطيع النطق بحرف اخر ليرتخي جسدها وتقع فاقده للوعي ف ينظر إليها مؤيد بصدمه ويسرع لحملها ليوقفه عمار)
عمار بحده: اوعا تلمسها
مؤيد: ابوي
عمار: اووعا تلمسها بقول.. وسع ( حملها لغرفتها ليتبعه مؤيد ف يرمقه بغضب ليقف مكانه، ف يعود اليه بعد ان ادخلها غرفتها ومن ثم يشد ذراعه ويدخل به الغرفه وقبل ان ينطق كلمه يصفعه علي وجهه بغضب ف يستدير وجه مؤيد. من قوة الصفعه ف يعود لينظر لابيه بصدمه) #بقلم__نجمه__براقه
مؤيد: بتضربني يابوي
عمار: وادبحك كمان،.. ايه جابها عندك في وقت زي ده، وايه اللي حصل بينكم تاني انا معرفهوش
مؤيد باستنكار: يعني ايه حصل ايه يابوي
عمار: انت فاهم اقصد ايه زين، متلوعش وقولي حصل ايه قبل ما اطربق البيت علي راسك دلوك
مؤيد: ،يعني انت شاكك فيه اكون غلطت في حاجه… ومع يقين كمان.. طيب ده انا معملتهاش في مصر، هعملها هنا
عمار يمسكه من ثيابه ويهزه بغضب: امال اللي انا شوفته ده معناه ايه
مؤيد : يابوي والله ما حصل حاجه، انت جيت لقيتها لابسه يعني هنكون غلطنا وهي كده
عمار: له وانت فاكر الغلط ميكونش غير من غير الخلق، اللي حصل ده تسميه ايه.. واكيد مش اول مره، واكيد روحتلها وجتلك وانا مغفل في البيت محسسش بحاجه
مؤيد : يابوي والله ما حصل، دي اول مره تيجي عندي وانا مروحتش عنديها من وقت ما قولت متروحش، احلفلك بايه تاني
عمار: متقوليش اول مره، لان مش من اول مره هتحضنها، وتلاقيكم عكيتو ومحدش حس.. انت مينفعش تقعد اهنه تاني
مؤيد : مقعدش ليه؟!… ده انا حلفتلك اننا مغلطانش، يعني معرفش ولدك يحلف كدب ولا لأ
عمار: له مبقتش عارفك.. وشكلي اكده غلطت في تربيتك وفي اني امنتك تقعد معاها في بيت واحد… ده الغريب معملهاش… البت عمك سايبها عندينا امانه ف تقوم انت تعمل اكده وفي بيت الحج ادريس( يتابع ) وانا مستغرب ليه، ما انت كنت قد اكده ونجست البيت بكدبك عليه انا وخالتك، ودلوك نجسته وانت وكبير بعملتك
مؤيد بدموع: كل ده فيه انا، ( يتابع) طيب يابوي انا حلفتلك اني مقربتلهاش وانها اول مره تيجي هنا، ولو مش مصدقني انا هتجوزها دلوقتي لو عاوز
عمار: لا جواز لا، انت مصونتش الامانه وهي لسه مش مرتك امال هتعمل ايه بعدين، اكيد هطلقها باستهتارك
مؤيد: انت بتقول ايه… دا ولا كانك بتتلكك علشان تعمل مشكله، مانت جيت وشوفتها بتبكي، وكمان عارف اني مغلطش في حاجه زي دي .. ما تفهمني في ايه
عمار يستدير: في اني مش هجوزها ليك، وانك بعد الاجازة دي مترجعش غير لما هي تروح تعيش عند بُراق
مؤيد يقف امامه: ايوه، يبقا زي ما قولت دي تلكيكه وسبب لقيته علشان تعمل مشكله، بس ليه يابوي.. من حقي افهم… انت لو صح شايف اني غلطت هتحرص تجوزهاني مش تقولي لا وتمشيها من البيت
عمار يستدير بتهرب منه: له انا مش هصلح غلط بغلط
مؤيد ياتي امامه مره اخري: مش عاوز تصلح غلط بغلط ولا عاوز تجوزها ل عبدالرحمن…( قالها ليتهرب من النظر اليه) ما ترد ساكت ليه
عمار: قولت اللي عندي.. انت تخليك في مصر لغيت ما تخلصو السنه دي وهي تروح تقعد مع عمها بُراق وبعدها ابقا تعاله ( هم ان يذهب ليقف امامه!
مؤيد : لأ لأ ، ما انا لازم افهم في ايه، ، قول السبب اللي مخليك تعمل كده… علشان عبدالرحمن طبعا؟! قول ساكت ليه
عمار: نام والصبح نتكلم
مؤيد بحده: محدش هينام غير لما افهم الحكاية
عمار: وه، ده انت كبرت اهو وبتبرقلي في عنيك
مؤيد بانفعال: ورحمة ابوك تسيبك من تبريق عيني وتقولي السبب( قالها ليصفعه صفعه اخري ف يقف امامه ثابت وهو يتحسس وجهه ويتنهد)
عمار: اوعا تقول انك كبرت ف ازعق لابوي براحتي، ده انا ادبحك
مؤيد يضحك بخيبه: ابوي ولا ابو عبدالرحمن…( يتابع بخيبه) هو عبدالرحمن مفيش غيره، واحد جه معرفش من اي خرابه وجاي تبليني بيه وتفرضه عليه علشان اقبله يكون اخ ليه، … ودلوقتي عاوز تحرمني من يقين اللي انت عارف اني هموت من غيره، علشان تجوزهالو هو، ومش مهم انا، ده انت مش فاضل غير تقولي امشي ومش عاوز اشوفك تاني وكلووو عشان عبدالرحمن
عمار: مش هجوزهالو ولا هجوزهالك، انتو الاتنين عاوزينها مش هرضي حد فيكم وازعل التاني.. مش عاوزكم تخسرو بعض
مؤيد بانفعال: نخسرو بعض دي تقولها لما نكون اخوات بجد مش واحد انت جبته تفرضه عليه
عمار: له اخوات.. انا كنت عايش علي ذكره امك لغيت ما انت اللي طلبت يكون ليك اخ، ولو انت مش هتعتبره اخوك براحتك، بس انا انا بعتبره ولدي، انت وهو واحد، ومفيش حد فيكم هيتجوزها، احسنلك تشيلها من راسك… ( قالها وخطي خطوتين ليتوقف وينظر اليه) وصوح انت مغلطتش انا سمعت الكلام اللي قولتلوه ، بس اللي حصل بردك غلط وعيب وعشان اكده بعد الاجازة دي تخليك في مصر لغيت ما هي تسافر لعمها
مؤيد بدموع: كل اللي عملته ده علشان تمشيني.. همشي يابوي… بس افتكر اني مش مسامح، ولا عمري هسامحك
عمار: متسامحنيش ( قالها وذهب ليجد ميار بالخارج ف ينظر اليها والدموع تلمع في عينه ثم يتركها ويدخل الغرفه لتتبعه وتجده يرتمي علي الصوفايه ف تجلس جانبه وما ان وضعت يدها علي كتفه حتي تساقطت دموعه ف يبعد يدها ويبكي بدون صوت )
عمار: اول مره اقسي عليه ، بس انا كان لازم اعمل اكده.. انا مقدرش ابدي واحد فيهم عن التاني
ميار تعانقه: حبيبي اهدا شويه وبعدين نفكر في حل يرضي الكل، علشان خاطري خلاص
عمار : اي ان كان الحل ف هو مش هيرضي اي حد
ميار: هنلاقي صدقني، احنا نشوف مين انسب فيهم…و انا من رأيي ان مؤيد أكبر وهي بنت عمه، ويعتبر جاهز من كل حاجة، عكس عبدالرحمن
عمار: الكلام ده مفهوش انسب، انا لما اعتبرت عبدالرحمن ولدي من البدايه عهدت نفسي قدام ربنا مبديش مؤيد عنه في حاجه مهما كانت ايه هي الحاجه دي
ميار: ياحبيبي احنا مسامحين، وعبدالرحمن كمان هيسامح، تحب تسأله بنفسك
عمار بصرامه: لأ طالما التنين عاوزينها يبقا محدش فيهم يتجوزها، انتها الحديت في الموضوع، روحي دلوك شوفي يقين وقعت ومحدش فوقها
ميار تنهض: امتي ده ( قالتها وذهبت دون ان تستمع له واتجهت لغرفة يقين لتجد ” مؤيد ” جالس عندها يتطلع إليها وهي نائمه ويميلي عينيه منها قبل رحيله )
ميار: مؤيد
مؤيد وهو ينظر ليقين ولم يشيح بنظره عنها: إيه
ميار: متزعلش، محدش غيرك هيتجوزها، بس نستنا يكون خلصت تعليمها انتو لسه صغيرين
مؤيد: مبقتش مسألة اتجوزها ولا لا، انا دلوقتي محتاج اعيد حسباتي عشان اعرف انا ايه ومكانتي في قلوب اللي حوليه ( ينظر اليها) انتي حبتيني ومنكرش اني اعتبرتك امي بس ده مخلكيش تنسي ابنك، عكسه هو
ميار: لا ياحبيبي، هو بيحبك بس مش عاوز يبدي واحد فيكم عن التاني، لكن دلوقتي يهدا وهيوافق انك تجوزها
مؤيد: طيب مش هقولك يفكر ف اني انا ابن عمها واقرب حد ليها وانها اهم حد بنسبالي، واني هموت لو هتكون لغيري، بس يشوف هي عاوزه مين مش يمكن هي كمان عاوزاني
ميار: هيهدا ويوافق متزعلش نفسك انت بس، صدقني مش هتكون غير ليك
مؤيد: جوازي منها او عدمه مش هو اللي هيحكم فيه ابوها لسه عايش انا هروحله في السجن واطلبها منه
عمار من الخلف: يعني انا كلمتي زي عدمها عندك ( قالها ليلتفت اليه اثنتيهم)
ميار: لا مش كده، مؤيد بيحترمك بس هو زعلان دلوقتي يا عمار
عمار: له الواد كبر وشاف نفسه، ونسا تربيتي ليه.. طيب بقولهالك اهي، لو اتكلمت في موضوع يقين بعد اكده لا انت ولدي ولا عاوز اشوفك تاني، ويلا اطلع من عندك، ( قالها وتقدم نحوه ليشد يده لخارج الغرفه ويغلق الباب) متدخلش الاوضه دي تاني في حياتك، وبعد ما تخلص اجازتك اهنه مترجعش غير لما هي تسافر لعمها
مؤيد: ماشي يابوي، بس يقين مش هتكون لحد غيري ( قالها بتحدي وذهب لغرفته ثم خرج بعد وقت قصير يحمل حقيبته لينظر اليه نظره اخيره ويمشي ف يتبعه عمار بعينيه لينقبض قلبه، ويريد ايقافه ولكن لم يستطيع، وعبدالرحمن بجانب غرفته ينظر لمؤيد وهو ذاهب ثم يحدث نفسه)
عبدالرحمن: غلطان يا مؤيد، يقين هتجوزني انا وبس، وهتحبني انا، ومحدش هيتحكم فيها بعد كده وهي معايا
#بقلم__نجمه__براقه
“اليوم التالي ”
« بالصاله»
بُراق: مالك يا عمار
سماح: انت زيي بالظبط نايمه ومحسسش بحاجه من اللي حصلت
بُراق: ايه اللي حصل يامه
عمار: مفيش حاجه
سماح: لا فيه، الملكومه بت اخوك لقاها عمها في باط مؤيد في اوضته
بُراق بصدمه: بتقولي ايه يامه،.. في ايه ياعمار ايه اللي حصل
عمار: مفيش حاجه ياولدي، الموضوع مش زي مانت فهمت
سماح: لا زي ما فهم، اخوك سايب النايبه الكبيره وماسك في حاجه ملهاش عازه
بُراق: طيب ما تفهموني طيب ايه اللي حصل.. ما تتكلم يا عمار
سماح: زي ما قولتلك دخل عليهم لقيهم حاضنين بعض
بُراق ينهض: هي فين البت دي. وفين مؤيد
عمار: اقعد الموضوع مش زي ما بتقوله، اقعد هفهمك
بُراق يجلس: فهمني ( قالها ليقص عليه عمار ما حدث)
بُراق: به يا عمار وجابك قلبك تعمل اكده ده بدل ما تشده من يده وتجوزهالو
عمار: يا ناس انتو ليه مفهمنيش، طيب والتاني اللي عاوزها، انا بودني سامعه اكتر من مره بيحكي لصاحبه عنها، يعني ارضي مؤيد علشان عبدالرحمن يفتكر انه غريب وكلامي عن انه ولدي يطير من حركه واحده
بُراق: له بس نشوف الصح والعقل بيقول ايه ونمشي وراه، مؤيد اولي بيها، وهما التنين عاوزين بعض
عمار: وعبدالرحمن؟!
بُراق: متخلنيش اقول كلام يزعل امه دلوك، كيه يعني هتوقف في وش ولدك وبت اخوك علشان سبب زي ده
ميار تاتي: انا قولتله كتير مؤيد اولي هو اللي مش مقتنع
بُراق: متزعليش يا ام عبدالرحمن بس انتي شاهده من زمان علي انهم عاوزين بعض
عمار: بقولكم ايه كلكم، محدش فيكم محطوك مكاني، الحل الوحيد عشان يتجوزو ان عبدالرحمن يعوز غيرها بس طول ماهو عاوزها انا مش هوافق علي جوزاتهم
سماح: انت اللي بتعقد الموضوع
عمار: له يامه بس انا وعدت امه اني عمري ما هفرقه عن ولدي وطول ماهو عاوزها وهيزعل يبقي انا مش هجوزها لا ليه ولا ل مؤيد، والموضوع انتها، وانت يا بُراق، بعد ما يقين تخلص اللي فاضل في السنه دي تاخدها عندك بعيد عنهم هما التنين
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة يقين»
كانت تجلس علي سريرها وتسيل الدموع من عينيها بغزاره عندما دخل عندها بُراق لتعتدل سريعآ وتوطيء براسها
بُراق: ده انتي كمان زعلانه
يقين:
بُراق يجلس جانبها: غلطتي يا يقين، مكنش ينفع تدخلي عنده لاي سبب وهو وحده، ده عيب
يقين ببكاء: والله ما حصل حاجه هو كان زعلان مني وانا…
بُراق بقاطعه: لا حصل متكدبيش، حتي لو الغلط مكنش كبير بس بردك انه يحضنك دي فضيحه لو حد سمع
يقين ببكاء: مكنش قصدي، هو لقاني ببكي ف عمل كده
بُراق: الغلط غلطك انتي، انتي اللي دخلتي عنده في وقت متاخر واحنا كلنا نايمين
يقين ببكاء: انا اسفه
بُراق يتنهد بضيق: طيب خلاص متبكيش، بس تخلي بالك ومتكلمهوش في التلفون كمان
يقين تنظر اليه: كيه يعني مكلمهوش
بُراق: زي النااس، متكلمهوش وخلاص
يقين: مقدرش
بُراق: اقدري، يخلص السنه دي وبعدين نشوف هنعمل ايه
يقين: تعمل ايه في ايه مش فاهمه
بُراق: انتو مش عاوزين بعض
يقين تربتك: لا مين قال كده، انا ومؤيد اخوات
بُراق: يعني معوزهوش
يقين بربكه: لا
بُراق: اكيد
يقين تاؤم ايجابآ
بُراق: يابت قولي ملكيش دعوه بعمار انا هخليه يوافق
تنظر اليه: وهو عمي مش موافق
بُراق: لا مش اكده
يقين: امال تخليه يوافق علي ايه
بُراق: عمك بيقول علشان ميحصلش مشاكل بعدين بس مش معترض
يقين: اه، لا ياعمي انا ومؤيد اخوات وبس
بُراق: بس هو رايه غير اكده
يقين بربكه: رايه ايه في ايه مش فاهمه
بُراق: مؤيد ساب البيت علشان ابوه قاله متنفعوش تتجوزو
يقين تلمع الدموع في عينيها وهي تتطلع اليه: اهو طلع معترض اهو، يعني عمي مش عاوز ابنه يتجوزني
بُراق: لا مش اكده، عمك ليه وجهة نظر بس مش رافض الموضوع
يقين تمسح دموعها: مش مهم، انا قولتلك ان هو اخويا، وانا مش هتجوز اخويا، هقوم اقول ل عمي يطمن عمرنا ما هنتجوز حتي لو مؤيد عاوز
بُراق: روقي طيب، بعدين هنتكلمو في الموضوع ده، لسه باقي وقت كتير، انتي لسه صغيره وهو لسه مخلصش كليته ولا اشتغل
يقين: لا ياعم، طالما عمي عمار اعترض لدقيقه واحده انا مش هتجوز مؤيد حتي لو عمي بنفسه جه طلبني ليه
بُراق يضع يده علي كتفها: يابت متبقيش حساسه زي ابوكي اكده، قولتلك ليه وجهة نظر، بس مش هناخد بيها، انتو ومؤيد هتكونو لبعض، انا بقولك اهه
يقين بصوت متحشرج: ابوي؟! هو فين ابوي، وفين امي، انا اتيتمت وهما عايشين، حتي مؤيد اللي كان اقرب حد ليه اهي باينه من اولها انه هيكون ليه نفس مصيرهم، انا مليش حق في اني اتحب ولا يكون فيه حد يهمه امري
بُراق: عيب عليكي، كيه تقولي اكده واحنا كلنا بنحبك وبنخاف عليكي
يقين ببكاء: خدني معاك مصر ياعم، مش عاوزه اقعد اهنه
بُراق: هاخدك من غير ما تقولي بس تخلصي باقي السنه واخدك تكملي تعليم اهناك
يقين بترجي: لا دلوقتي، انت مش مسافر بكره بردو؟!.. خدني امعاك مش عاوزه اقعد هنا امانه ياعم خدني من هنا ( قالتها وهي تبكي ليضم راسها لصدره)
بُراق: طيب اهدي،.. اقولك، خلصي بس اللي باقي ولما تاخدي اجازة الامتحانات هاخدك اهناك وارجعك تمتحني وبعدين نروح تاني، بس ده مستقبلك وثانويه عامه مش لعب
يقين ببكاء: طيب
يربت علي كتفها: متزعليش كلنا اهنه بنحبك، وليكي ابين وأُمين مين قدك انتي علي اكده
#مؤيد
طول الوقت شايف اهتمامه ب عبدالرحمن وحبه ليه، ودايما بقول لنفسي بيعمل كده علشان هو يتيم الأب ومش عاوزه يحس بالنقص، وعمري ما اعترضت رغم كرهي ليه، وتقل شوفته علي قلبي، بس طول عمري خافيها في نفسي ومش بحاول اظهرها ليه علشان ابوي ميزعلش مني، بس النهارده فهمت ان حبه ليه فاق حبه ليه بمراحل، ابوي اختار ياخد مني روحي ويقولي كمل من غيرها، اختار يخليني اتعذب طول عمري علشان ميزعلش عبدالرحمن، اختاره هو وباعني انا
#يقين
بحبه وروحي متعلقه بيه، هو النبض اللي مخليني اعيش، هو الأمل، وهو المعني لكل حاجة حلوة في حياتي، انا فتحت عيني لقيته قدامي، كبرت معاه جربت كل المشاعر الحلوه معاه هو،.. هو اللي بيهون عليه كل صعب حتي وهو بعيد، ومع كامل اعتراضي عن انه يحضني بس حسيت بدفء وحنان الدنيا كلها وانا بين ايديه، وبأيدي دلوقتي همنع نفسي اني اقربله تاني، بعد رفض عمي ان ابنه يتجوزني.
#مؤيد
كنت بتصل بيها كتير وفي النهاية الاتصال موصلش ولما دخلت تطبيقات المراسله لقيتها حطاني في قائمة الحظر، في الاول افتكرت ابوي هو اللي عمل كده لغيت ما اتصلت ب غاده وطلبت منها تدهاني ولما قالتلها مؤيد عاوز يكلمك، سمعتها بتقولها قوليله نايمه
مؤيد بانفعال: اديها التليفون
غاده: حاضر بس اهدا، خدي هو سمعك ( قالتها وهي تمد يدها بالهاتف لتاخذه منه بتردد ف تضعه علي اذنها لتتركها غاده وتغادر الغرفه، ف تتساقط دموعها )
يقين بدموع: ايوه
مؤيد: انتي اللي عملتي بلوك…( لم تجيب ليتابع بانفعال) بسالك ردي عليه، انتي عملتي بلوك
يقين بصوت متحشرج: اه
مؤيد: طيب ليه، و بمزاجك عملتيه ولا حد جابرك
يقين: بمزاجي
مؤيد: ومزاجك قالك تعملي بلوك وتقطعي اي كلام بينا
يقين: اه، ومش عاوزه اكلمك تاني، مش انت قولتلي انسي انك تعرفيني، اديني بنسا اهو، ياريتك انت كمان تنسا ومتتصلش
مؤيد يدمع: مين خلاكي تعملي كده
يقين: انا
مؤيد: يقين انا بسالك مين خلاكي تعملي كده، ردي علي سؤالي
يقين بصوت متحشرج: انا، انا اللي مش عاوزه اكلمك تاني، انت اللي اخترت ( قالتها واغلقت الخط لتنمد علي السرير وتبكي وهو يعيد الاتصال عدت مرات ولا تجيبه ف يترك هاتفه ويجلس علي المقعد )
مؤيد : مانتي لازم تردي، انا كده مش عارف انتي عاوزه مين.. عاوزاني ولا عاوزه عبدالرحمن، ( قالها ليعاود الاتصال بها لطف تجيبه غاده)
غاده: ايوه يا مؤيد
مؤيد بانفعال: اساليها دلوقتي هي عملت كده ليه، شوفيها يمكن هي كمان فضلت عبدالرحمن عليه
غاده: طول بالك هي نايمه دلوقتي
مؤيد: صحيها، واسأليها هي عاوزه مين، خليها تعرفني علشان مبقاش زي العبيط معشم نفسي علي الفاضي
غاده: هي عملت كده علشان رفض ابوك ، بس هي عاوزاك انت مش عبدالرحمن
مؤيد: هي قالتلك كده ولا انتي بتقولي من عندك
غاده: ده اللي فهمته من كلام براق، ومن حالتها من الصبح
مؤيد : طيب قوليلها تشيل البلوك، قوليلها مش هعرف اركز في حاجه لو مردتش عليه
غاده: حاضر بس لما تصحي، هي نايمه دلوقتي
مؤيد : طيب شيليه انتي وانا هبعتلها
غاده: معرفش الباسورد بتاعها
مؤيد: انا هقولك عليه
غاده تبتسم: وانت عارفه
مؤيد: اه، قدامك النقاط من واحد لتسعه، اوصلي الارقام من 7 ل 5 ل 3 ل 2 ل 1 ل 5 ل 9 وهو هيفتح
غاده: طيب لحظه، قول تاني كده
مؤيد 7532159
غاده تبتسم: فتح
مؤيد: شيلي البلوك من كل حاجه
غاده: حاضر، ( ازالة الحظر من كل تطبيقات التواصل) تمام كله اتشال
مؤيد: متشكر
غاده تبتسم: العفو ياسيدي
مؤيد: هي عامله ايه دلوقتي
غاده: كويسه بس تعبت من العياط ونامت
مؤيد: طيب ممكن تخليكي جمبها
غاده: كلنا جمبها متقلقش
مؤيد: شكرا
غاده: العفو
مؤيد: مع السلامه ( قالها واغلق الخط ليجد اتصال من رقم غير مسجل ف يتجاهله ويجلس محله ويميل براسه للخلف ويستعرض في ذاكرته العناق الذي حدث بينهم ليبتسم رغمآ عنه ثم امسك هاتفه ليبعث لها رساله صريحه بكل ما يشعر به ويكتب فيها)
مؤيد: لو الدنيا كلها رفضت، بردو مش هتكوني لغيري، انتي بتاعتي، ملكي انا ومحدش بيسأذن حد عشان ياخد حاجة ملكه، واعتراض ابوي او موافقته مش هيغيرو الحقيقه دي ولا هيأثرو عليه ويهبطو من عزيمتي اني استرد حقي فيكي.. حتي لو انتي هتخافي وتتعبي بسرعه وتعملي بلوك وتقولي انك مش عاوزاني انا بردو مش هسيبك… بحبك يا يقين، بحبك ومش هقدر اسيبك تروحي لغيري ( وصله اتصال قبل ارسالها من نفس الرقم ليجيبه قبل ارسالها)
مؤيد: مين
سلمي: حمدالله علي السلامة
مؤيد: الله يسلمك، مين
سلمي: مش عارف صوتي يا مؤيد
مؤيد: مش واخد بالي،.. اااه عرفتك، ايوه ياسلمي في حاجه
سلمي: في انك وحشتني وعاوزه اسمع صوتك
مؤيد بحنق: شكرا، انا لازم اقفل دلوقتي مع السلامه ( قالها واغلق الخط ليجد الرساله الغيت ف يضرب الكرسي بقبضته)
مؤيد: ده انتي بنت مستفزه، اهي اتلغت الرساله ، اكتب تاني يعني… الله ياخدك يا سلمي… مش كاتب هقولها لما اكلمها
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل بهجت»
محمود: سيزر اصحي
يفتح عين واحده: انت هنا
محمود: اه مامتك بتقولي مش قادره تصحيك من الصبح، ايه النوم ده كله
وائل: كنت سهران طول الليل مع الموزه
محمود: انهي واحده فيهم
وائل: ايمان
محمود: انهي واحده فيهم
وائل: ام شعر اسود
محمود: الطويله ولا القصيره
وائل: الطويله
محمود: هههههههه تلاته ايمان واتنين روان و واتنين مي
وائل: و واحدة شهد
محمود: و واحده الاء
وائل: فاكرهم ازاي انت، ده انا برقمهم عشان افتكرهم
محمود: لاماهما كل ما حضرتك تختفي يكلموني
وائل يعتدل: حد فيهم كلمك النهارده
محمود: مي ام شعر بني
وائل: وشهد مسألتش
محمود: لا مسألتش بس اشمعنا شهد
وائل: اصلها لسه بتتقل
محمود: ماتتقل، هتتقل قد ايه يعني مسيرها تكون زي غيرها
وائل: هي زي غيرها اصلا بس حابه تعيش الدور، لكن علي مين
محمود: مبتخافش
وائل: اخاف من ايه
محمود: علي اختك
وائل بتركيز: واخاف عليها ليه، هو في ايه بالضبط
محمود: لا مفيش حاجه، بس انا بخاف من الموضوع ده علشان اخواتي، عشان كده بسالك
وائل: بصي يا حبيبي هقولك كلمتين خليهم حلقه في ودنك، مش كل اللي يلعبو معاها ولا كل اللي يعرفو يوصلولها، كل البنات اللي اعرفهم لاما من نايت كلاب لاما من مصيف لاما من مواقع تعارف، انا مش هروح اجيب واحده من بيت شيخ واصاحبها غصب، وكل واحده وحدودها اللي بتسمح بيها، خليك عارف كده ودوس بقلب ميت
محمود: وانت عمرك حاولت مع بنت جايه من بيت شيخ
وائل: لو لقيت هحاول بس مفيش دلوقتي، كلهم واحد
محمود: لا فيه ياعم، انا شوفت كتير بس محاولتش لاني خايب مش زيك
وائل: فين ياض، ومقولتليش ليه، انطق قول الاقيهم فين انا هموت واشوفهم
« منزل ادريس بغرفة نسمه»
ملك: نسمه بلييييز تعالي نلعب دور
نسمه: انتي مبتشبعيش لعب، انا بحفظ، العبي مع الكومبيوتر
ملك: انتي علي طول بتحفظي مش بتتعبي؟!
نسمه: لا انا متحديه البنات علي مين تحفظ اسرع ومستوا حفظها يتحسن اكتر، وكمان ماما قالتلي اني لما اخلص الجزء ال 15 هتجبلي تليفون
ملك: انا ماما جابتهولي علي كده علشان تطمن عليه
نسمه: لا انا ماما قالتلي لازم اتعب علشان اخد الحاجه
ملك: التليفون ملهوش دعوه بالتعب ده علشان تطمن عليكي بيه
نسمه: انا مبروحش بعيد اصلا المدرسه والكُتاب في البلد
ملك: عندنا المدرسه بعيدة ماما بتجيبني وتوديني
نسمه: وانتي مبتروحيش لوحدك خالص
ملك: ماما مش بترضي
نسمه: اه.. طيب وانتي ليه سايبه المدرسه وجايه دلوقتي الامتحانات قربت
ملك: بابا قال هنيجي اربع ايام ونروح تاني وماما قالتلي اذاكر معاكي في الايام دي يكون رجعنا
نسمه: هترجعو امتي طيب
ملك: بكره
نسمه: ابقي تعالي في اجازه الامتحانات علشان نذاكر مع بعض
ملك: هاجي، بس انتي هتيجي معانا ندخل الاعدادي سوا
نسمه : انتي قولتي هتقولي لعمي يقنع بابا
ملك: اه هقوله مش هسيبه غير لما يوافق
نسمه بإبتسامة: طيب يلا هلعب معاكي دور واحد وبعد كده نقوم نذاكر
ملك: طيب
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل ندي»
استيقظت من نومها مبتسمه لتحدث نفسها: وده اسمه ايه ده بقا،.. ايه اللي جابه في حلمي ده ( قالتها لتنظر لهاتفه ف تمسكه وتتصل ب علاء لتخبره بذلك)
علاء بإبتسامة: اهلا بالمجنونه الاجمل عندي
ندي: ده علي اساس عندك مجانين غيري
علاء: اه يابنتي، دكتور انا ولا مش دكتور
ندي: دكتور منقدرش نقول غير كده
علاء: طيب قولي بقا
ندي: اقول ايه
علاء: اللي مستنتيش تفوقي من نومك علشان تقوليه
ندي باندهاش: وانت عرفت منين
علاء بإبتسامة: باين علي صوتك انك لسه صاحيه
ندي تبتسم: صحيح، وده مش معاد صحياني كمان
علاء: مش بقول في حاجه، ها قولي يا ستي
ندي بإبتسامة: حلمت بيه
علاء: ب مين
ندي: بالولد اللي حكتلك عنه، اللي انقذني
علاء تبهت ملامحه: وكان ايه الحلم
ندي بإبتسامة: حلمت اني شوفته في نفس المكان وبيقولي متنتحريش ههههههههه وكلام مش مفهوم، وبعدين مسك ايدي ( تتابع بإبتسامة) كاني حسيت بلمسة ايده حقيقي.. تصدق انا لسه متاثره بيها
علاء: اه، ده علشان الموقف شاغلك، وكمان الحلم يشبه للي حصل وقتها
ندي: صحيح، بس تفتكر ممكن اشوفه تاني، او ممكن الحلم ده دليل انه افتكرني مثلا
علاء: مفيش حاجه مستحيله بس الحلم ده بسبب انشغالك بالي حصل
ندي: صحيح
علاء: انتي شوفتيه غير المرة اللي انقذك فيها؟!
ندي: لأ اول مره اشوفه
علاء: امال ليه كلامك بيقول انك معجبه بيه وشاغلك
ندي تبتسم: لا مش لدرجه دي بس يعني نفسي اشوفه تاني، عاوزه اشكره
علاء: اها، ولو مشفتهوش ده هيفرق معاكي
ندي: اكيد لا،.. بس ده احساس مخليني عاوزه اشوفه تاني، مش عارفه ليه حاسه اني عاوزه اقوله اني بدات اتعالج، تفتكر اصلا هو ممكن يكون فاكرني،.. انا بقول اكيد فاكرني، مش ببساطة ينسا موقف زي ده، ولا ايه
علاء بتنهيده: مش عارف، بس هسألك سؤال
ندي: اسأل
علاء: حبيتي كام مره، واعجبتي بكام واحد
ندي: ههههههههه كااام وكام واحد، لا محصلش مجربتش، اخري اعجاب بممثل او مطرب انما حب واعجاب لاشخاص بعينهم مجربتش قبل كده
علاء: وده حاجه طبيعية في وجهة نظرك ولا ليكي مواصفات ملقتهاش في حد من اللي حواليكي
ندي: لا عادي، مفكرتش، الموضوع مشاغلنيش، مش زي البنات اللي بتمشي تحب علي روحها، او تقدر تقول مش بشوف ان الشخص اللي قدامي فيه صفه تخليني احبه وافكر فيه، ملقتش حاجه تشدني لدرجه الحب
علاء : طيب والولد ده ايه المميز فيه علشان تحلمي بيه
ندي: ههههههه اه… انت فهمتني غلط، لا انا محبتهوش، اكيد يعني مش هحبه من اول مقابله
علاء: انا مقولتش انك حبتيه بس قدر يخليكي تفكري فيه وكمان يجيلك في الحلم
ندي: مش عارفه، بس هو كتلة طاقه، مبيبطلش كلام، والاهم انه جد، .. انا شوفت كتير ومعظمهم مكنش يفوت فرصه علشان يصاحب بس ده وقف علشان حاجه خلصها ومشي، مش زي غيره، فاهمني
علاء: فاهمك
ندي: طيب ايه بقا، ايه تفسيرك
علاء: تفسيري؟! لا هو مش تفسير، هو نصح، مبدئيآ كده من الطبيعي انك تفتكريه لانه ساب بصمه في حياتك، بس بتفتكريه ازاي بقا هنا المعني ، لو هتفتكري شخص ساعدك وتفتكريلو ذكري طيبه ده طبيعي،.. بس انك تحلمي بيه واكيد طبعا صحيتي مبتسمه، ولسه هتفضلي يومين متأثره بمسكت ايده اللي في الحلم، ده بقا اسمه بتربطي مشاعرك بحاجه وهمية، لانك لا تعرفي اسمه ولا عنوانه ولا تعرفي حد يعرفه، ف انتي تبطلي تتأملي انك ممكن تشوفيه ده اولآ، .. اشغلي نفسك بحاجه تانيه ده ثانيآ، .. وثالثآ وده الاهم، احنا مش صحاب، انتي مجنونه وانا الدكتور المعالج بتاعك، الجلسة تكون في العياده بمعاد مش تتصلي بيه وقت ما تحبي، مع السلامه ( قالها واغلق الخط، لتنظر للهاتف باستغراب)
ندي: انا اللي مجنونه بردو ( تترك الهاتف لتمسك يدها وتبتسم ) ولو شوفتيه تاني هتعملي ايه، ده يمكن ميفتكرنيش اصلا
#بقلم__نجمه__براقه
« بمكان اخر»
هيثم: طيب ايه يا شباب واحد كلمني وقالي ان الواد لسه حالا وصل الجامعه مين فيكم بقا هيحطله الحاجه
محمود: انا لا
وائل: واكيد انا بردو لا
هيثم: امال نجيب امي تحطها
وائل: لو ينفع هاتها
محمود: ههههههههه سيزر يقصف ولا يبالي
هيثم: وحيات خالتكم تبطلو لطافة اهلكم دي، اهي ام الحته اتصرفو
وائل: اسمها نتصرف، كلنا هشارك في الحوار ده
محمود: اقولكم حاجه
وائل: قول
محمود: انا خايف، مهما كان رزالت اهله بس متوصلش للي هنعمله فيه ده
وائل: لااا ياحبيبي ، متجيش دلوقتي تجيب ورا، الواد ده لازم يروح في داهيه، وانا بقا مش هرتاح غير لما اوديه في الداهيه دي
هيثم: وانا معاك، بصراحه الواد ده خانقني…( يفكر للحظات) امال عماد فين
وائل: مع امه في المستشفي
هيثم: طيب مش هيشارك ولا ايه
محمود: ياعم خليك في حالك، يعني هيسيب امه ويجي يخبي المخدرات في شنطة الواد
هيثم: اااه يسيبها ويجي، هو عارف الحكاية كلها، ولازم يشارك معانا ولا عاوزه يمسك علينا زله
وائل: زلة ايه؟! عماد رجوله ميغدرش بصحابه
هيثم: لا ياحبيبي يغدر ويبلغ كمان، احنا كلنا في الحوار مع بعض من الاول يبقا كلنا نكملو للاخر
ينظر لمحمود: ايه
محمود: مش عارف
هيثم: انتو محيرين نفسكم ليه كلموه يجي، نص ساعه ويرجع تاني
وائل: يعني هقوله سيبك امك وتعاله، معقول ده
هيثم: والله لو مش عاوز تكون قلقان بعدين، .. علشان محدش فينا يقل بأصله
وائل بتنهيده: ماشي نجيبه
محمود: طيب مين هيخبي المخدرات في شنطته لسه معرفناش
هيثم: انا هقولكم نعمل ايه بالضبط
وائل: قول
هيثم: كلم عماد بس انت وخليه يجي وانا هقولكم قدامه
وائل: طيب
« امام بالجامعة»
كان ينظر لهاتفه اثناء سيره ليتفاجيء ب أحدآ مُلقي علي الأرض ف يضع هاتفه بجيبه ويسرع إليه ليجده محمود ف ينزع حقيبته سريعآ ويضعها جانبه ف يحمل رأس محمود علي ذراعه
مؤيد بقلق: انت… محمود ( قالها وهو يضرب علي وجهه) يا اخ،.. في ايه ( قالها ليجتمع حوله الماره ومن بينهم وائل الذي يجثي علي ركبتيه بجانبه)
وائل: محمود في ايه اصحي،.. هو حصله ايه ياعم انت
مؤيد: لقيته واقع، شيل معايا
وائل: طيب يلا بسرعه ( اسرع الاثنين بحمله)
وائل: هنوديه بعربيتي
مؤيد: ماشي يلا( قالها وذهبو ليأتي عماد ويضع المخدرات بالحقيبه في وقت انشغال الجميع بمحمود ثم يتركها محلها ويتبعهم ومن جهة أخرى هيثم يسجل ذلك بكاميرة هاتفه ثم يغلق التسجيل ويبتسم بخبث)
هيثم محدث نفسه: اهو لو حصلت حاجه كده ولا كده تغور انت بداله
#بقلم__نجمه__براقه
اوصلوه لسيارة وائل وهم مؤيد ان يصعد لمرافقتهم ولكن وائل يوقفه
وائل: متشكر انا هوصله
مؤيد: تمام، سلامته
وائل: شكرا ( قالها واسرع الي السياره ليتبعه عماد وهيثم وينطلقو، بينما هو ينظر إليهم ومن ثم يعود لحقيبته ف يجد سلمي تمسك بها )
سلمي: بس ايه الجدعنه دي، واحد غيرك مكنش عبره
مؤيد: دي اسمها انسانيه لو تسمعي عنها
سلمي بإبتسامة: وعشان انسنيتك دي انا بحبك
مؤيد بتنهيده: سلمي اسمعي، انا مش بتاع صحوبيه بتتعبي نفسك علي الفاضي.. اديني الشنطة عشان امشي
سلمي: اديني انت فرصة و اوعدك هخليك تحبني وتعرف اني مش وحشه
مؤيد: يابنتي انا معنديش مشكله معاكي، انتي بنت جميله وكل حاجه، بس متطرنيش اضايقك بكلامي، شوفي غيري هتلاقي كتير، واديني الشنطة لو سمحتي
سلمي تقترب خطوه نحوه ليتنهد بضيق ويدير وجهه عنها
سلمي بخفوت: اديني فرصه واحده وشوف، مش هتندم
مؤيد بحده: لا ( قالها وشد الحقيبه منها) وقولتلك متخلنيش اضايقك بكلامي
سلمي: انا مش هفقد الامل وهستنا تحبني
مؤيد: يا مسهل( قالها وذهب ليخرج هاتفه من جيبه ويتصل ب يقين لتغلق الخط ف يبعث لها رساله)
مؤيد: بحبك ( رأتها لتبتسم وسط دموعها ثم تبهت ابتسامتها سريعآ وتهم ان تحظره ولكن لم تستطيع بسبب سياسة الفيس بوك ف تكتفي بحظر الرسائل ف يذهب إلى الفيس بوك ويخصص لها منشور و يكتب به
مؤيد: بتعملي معايا كده ليه، امال لو مكنتيش متاكده اني مش ممكن اتخلي عنك مهما يحصل، يقين انا بحبك ومش هتكوني لحد غيري، لو كل الناس رفضت انا بردو هتجوزك، انتي حقي ومحدش هيقدر يمنعني اخد حقي، لا ابوي ولا ابوكي ولا عبدالرحمن ولا بني ادم خلقه ربنا هيبعدك عني، شيلي البلوك لازم نتكلم، لو فضلتي كده انا مش هعرف اركز في حاجه ولا هعرف اذاكر حتي السواقه مش هركز فيها، ولا انتي عاوزاني اموت ( كتب ذلك ونشره ثم بعث لها اشاره بالتعليق ومن ثم ترك الهاتف وقام بتشغيل السياره وطوال الوقت ينظر لهاتفه حتي اضاءت شاشته ليسرع بوقف السيارة ويمسك الهاتف ليجد رسالة منها )
يقين: بعد الشر عنك، غصب عني يا مؤيد مش قادره استحمل رفض عمي، ومش فاهمه ليه هو رافض
مؤيد: كويس انك رديتي، سيبك من عمك دلوقتي وقوليلي، انتي عاوزاني ولا لا ( بعثها لتراها ولم تجيب ف يعيد ارسالها) عاوزني ولا لا يا يقين
يقين بتردد: وعمي؟!
مؤيد: ملكيش دعوه بعمك دلوقتي، ردي علي سؤالي
يقين بتردد: لأ مش عاوزاك
مؤيد: وانا مش مصدقك، مش هصدق غير اللي حاسه وبشوفه
يقين: براحتك انا قولتلك مش عاوزاك وانت حر، انا هقفل التليفون الفتره دي علشان اركز في المذاكرة
مؤيد: لو حصل هجيلك لغيت عندك واخدك تعيشي معايا غصب
يقين: يامؤيد، انا مش عاوزه مشاكل ولا عاوزه ازعل عمي مني، سيبني في حالي
مؤيد: انا حالك ومش هسيبك ولا هتقفلي التليفون ( بعثها لتراها ولا تجيب ليبعث مره اخرى) ، قوليها وسيبي الباقي عليه، مش عاوز غير كلمه منك وانا هقدر اتصرف
يقين:لا انا مش هقبل علي نفسي اني اتجوزك بعد ما عمي رفضني
مؤيد: هو رافض عشان سبب تاني مش علشانك انتي
يقين: وايه هو السبب اللي يخليه يرفض.. مش عاوز يتبلي بيه بقيت عمره صح؟!
مؤيد: انتي مش بلوه لحد، انتي هتكوني مراتي انا، وانا اللي هكون مسؤول عنك
يقين: لا مش موافقه سلام يا مؤيد ( قالتها واغلقت هاتفها بالكامل)
#بقلم__نجمه__براقه
« بمكان اخر»
وائل: كده لبس مين بقا هيبلغ
محمود: مش انا
عماد: ولا انا هيجبوني من الرقم لو حصل حاجه
هيثم: ومين قالكم هنتصل من ارقامنا
وائل: امال هنتصل منين
هيثم يخرج هاتف من جيبه: من ده
محمود: ايه التليفون الكحيان ده
وائل: مش بتاعك التليفون ده
هيثم: طبعاً مش بتاعي ده انا مشتريه من واحد حرامي بيسرق اي تليفون يشوفه، وانا اشتريته بخطه هنتصل بيه ونرميه
عماد: هه خبره في جرايم السرقه والمخدرات
هيثم: بس لسه مجربتش القتل، اقعد علشان مجربهوش فيك
وائل : بقولكم ايه اسكتو.. وانت خلص اتصل الواد زمانه لقاها وحرقها
هيثم: ليه هو عمده خباها ف اي جيب
وائل: خبتها في انهي جيب
عماد: في الجيب الصغير مفتركش اصلا هيفكر يفتحه
هيثم: المهم البوليس يفكر يفتحه
عماد: ما تخلص عاوز اغور
هيثم: هتغور مستعجل ليه
وائل: ما تتصل
هيثم: تمام
محمود: يا شباب استنو
وائل: في اييييه يا محمود
محمود: يا جماعه الواد مقدرش يسيبني ويمشي مع اننا بنكرهو ازاي بس هنعمل فيه كده
وائل ينظر اليهم: ايه
هيثم: ياااحبيبي علي الحنيه، ايه يا محمود مالك… وانت يا وائل شايفك حنيت وهتحبه فجأه
وائل: لا طبعاً انا عند كلامي مش هرجع فيه
محمود: انا بقا مش مرتاح
هيثم: لا ياحبيبي ارتاح الواد ده لو شاف المخدرات هو اللي هيطلبلنا البوليس
وائل: فعلاً يا حوده… يلا اتصل بسرعة
هيثم: هو ده الكلام ( قالها وطلب الرقم لينظر اليهم محمود بضيق بينما يتطلع اليه وائل)
وائل: ماخلاص بقا في ايه، متوترنيش
محمود: مش عارف بقا
وائل: ما تتكلم يا عماد انت ايه رايك
عماد: مليش فيه وحتي لو قولت لا طالما هيثم ناوها محدش فينا هيغير رايه
هيثم: اششش… الو
محمود بخفوت: فكر يا وائل
وائل بخفوت: خلاص مبقاش ينفع، اصلا الواد ده يستاهل اللي هيحصله
#بقلم__نجمه__براقه
« شقة مؤيد»
كان متمدد علي الاريكه ويراسل يقين التي لم تفتح هاتفها منذ ساعات، وظل يتنقل بين التطبيقات في انتظارها حتي غفا ليستيقظ بعد وقت علي صوت طرق قوي وسريع علي الباب ف ينهض بفزع ويتجهه نحو الباب ليفتحه وما ان فتحه حتي وجد رجال الشرطة امامه
الضابط: انت مؤيد
مؤيد: اه انا، خير في ايه
الضابط: فتشو الشقه ( قالها ليقتحمو المنزل)
مؤيد: في ايه يافندم بتدورو علي ايه
الضابط: هتعرف دلوقتي
مؤيد: يافندم طيب فهمني
الضابط: هتعرررف دلوقتي
مؤيد: طيب ( قالها ليأتي العسكري بعد وقت وبيده الحقيبه وقطعت المخدرات لينظر اليها مؤيد بعدم فهم)
مؤيد: ايه ده
الضابط يمسكها بيده: مش عارف ايه ده
مؤيد بقلق: مش عارف، وايه جابها عندي
الضابط: دي مخدرات، وايه جابها عندك بقا ف هتقولنا انت في القسم، هاتوه
مؤيد: مخدرات ايه انا معرفش الحاجات دي ( قالها ليشده العسكري للخارج)
مؤيد: طيب تليفوني طيب، يافندم والله ما اعرف جت منين دي ( أثناء ذلك يقع كوب البن من يد يقين لتنظر اليه بقلق لأنها تتشائم من ذلك الشيء كلما حدث )
ميار: حصلك حاجه
يقين: لا بس الكوبايه اتكسرت
ميار: حصل خير، خدت الشر وراحت
يقين بعبث: لا انا بتشائم من الحركه دي كل ما تحصل يحصل بعدها مشكله
ميار: بطلي الافكار دي، يلا روحي اوضتك وانا هعملك غيرها واجبهالك
يقين تاؤم ايجابآ ثم تذهب لغرفتها ف تلتقط هاتفها من فوق المنتضده لترا اذا بعث لها شيء اخر ام لا لتجد رساله منه يقول فيها
مؤيد: لما اشوفك هربيكي علي الحركه دي، مش هيكفيني فيكي حبس مشدد في حضني مدا الحياه( قرأتها ليحمر وجهها خجلآ ثم تعيد غلق الهاتف وتتركه )
يقين بإبتسامة: ده عقاب ده، الله يكسفك مش كفايه منظري بقا زباله قدام نفسى
تعليقات



×