رواية عشق رحيم الفصل السابع والثلاثون والاخير بقلم ايمي نور
بعد مرور ثلاث سنوات❤❤
اخذت حور تدور خلف ابنها البالغ من العمر سنتين وعدة شهور في ارجاء حديقة القصر وبيدها طبق طعام تصرخ به
=يابني متغلبنيش انا عارفة طالع عفريت كده لمين ما اختك اهي نسمة وربنا نسمة
لتسمع من خلفها دوي ضحكة رحيم الصاخبة لتخطف منها انفاسها تلتفت اليه تراه يحمل ابنتهم بين يديه يقترب منها بخطواته الرشيقة لتنظر اليه بحب تعشق كل ما فيه فبعد ان كادت تفقده مرة اصبحت تحمد الله ليل نهار علي نعمة وجوده في حياتها هو واطفالهم فقد رزقهم الله بتؤام صبي وفتاة عمار و جورية وقد اتوا بالفرحة والسرور
بعد عناء وشقاء وها هي فرحة اخري اتيه في الطريق اليهم
لفها رحيم بيده الحرة يضمها اليه يهمس بخبث
= عمار طالع شقي لابوه ولا محتاجة دليل علي كلامي انا مستعد
نكزته حور في صدره قائلة بخجل
= رحيم اعقل
قربها رحيم اكثر اليه ينحني يهمس امام شفتيها
=وهو حد يشوف الجمال ده كله وعوزاه يفضل عاقل طب ازاي يا حور قلبي
وقبل ان يقبلها تمللت ابنته بين يديه تضع يدها المكتنزة فوق وجنتيه تحاول جذبه اليها بعيدا عن امها لتضحك حور بشده قائلة بفرحة
= جوري بتغير عليك مني اومال هتعمل ايه مع النونو اللي جاي
تجمد رحيم تاركا جورية تنزل الي الارض لتذهب سريعا للعب مع شقيقها غافلة عما حدث لوالدها
رات حور حالته لتهزه برفق تهتف بقلق =رحيم مالك انت اضايقت اني هجيب نونو تاني
افاق رحيم من ذهوله لسمعها كلماتها الحمقاء لتتسع عينيه بدهشة ينظر لها كما لو كانت من الفضاء الخارجي يسالها :
= حور انتي مجنونة
ضيقت حور عينيها تسالها بعبوس
= انا مجنونة يا رحيم؟ الله يسامحك
لتلتفت محاولة المغادرة ليسرع بالامساك بها يشبك كفيه حول خصرها يقربها منه : ماهو مفيش الا المجانين اللي يسالوا سؤالك ده بعد ما يقولوا خبر زي اللي قولتيه حالا
ليقترب منها اكثر :
= بس قوليلي بجد اللي سمعته ده بجد انتي حامل
ضحكت بسرور تهز راسها بسعادة ليهتف هو الاخر بسعادة مش تؤام برضه مش كده
هزت حور كتفيها بدلال
= مش عارفة بس ممكن ليه لا
صرخ رحيم بجنون يحملها بين ذراعيه يتجه بعا داخل القصر لتهتف حور به = رحيم يا مجنون الاولاد لوحدهم
غمز رحيم لها بخبث
=هبعت ندي تقعد معاهم اصل انا عاوزك في موضوع مهم اووي عاوز اعرف الواد عمار طالع شقي لمين
ضحكت حور بمرح تدفن وجهها في عنقه تتمني ان تدوم بهم سعادتهم الي الابد مهما طال بهم العمر