رواية كدبه لا يمكن التخلص منها الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم حنان أحمد
الفصل الرابع والثلاثون
وقفنا لما حياه كانت بتكلم عيلتها وجه شخص من وراها وهو بيقول: مشاكلك هتتحل يا حياه بس من غير ما تتهربي لما تواجهيها خليكي دايما قويه ما تضعفيش وكل حاجه هتتحل
حياه بصت للشخص ده وكان عزت وقرب منها وحط ايده على كتفها وقال: انا من يوم ما شفتك وانا بعتبرك بنتي ومش عايز حاجه تزعلك انا ما اعرفش ايه اللي مزعلك للدرجه دي بس اعتقد الموضوع بخصوص مراد ابني وفي مشكله بينكم بس ممكن تتحل لو انت وجهتي وحاولتي وحليتي المشكله دي مش كل حاجه يا بنتي بتتحل بانك تهربي المواجهه دايما ممكن تكسبنا شخص احنا ما كناش نعرف ان احنا ممكن نكسبه انا ما اعرفش مين فيكم الغلطان فحاولي يا حياه انا عارف ابني غبي مش عارف شايف القمر ده كله وسايبه عارفه ده لما يحس انك هتروحي منه وتروحي لحد ثاني هيبقى هيموت عليك انا عارفه ابني غبي
حياه ضحكت وقالت: ما يمكن انا الغلطانه في القصه دي
عزت قال: احنا ممكن نصلح غلطنا لما نعرف ان احنا غلطنا بحق وانا شايف انك عارفه غلطك وعارفه انت غلطتي في ايه فايه المشكله لو وجهت الغلط ده وحاولت تصلحيه ساعتها كل حاجه هتنحل ودايما اعرفي يا بنتي ان ما فيش حاجه بتقف قدام الحب الحب بيواجه كل حاجه واي حاجه ولا عايزانا نكلمك عن الاساطير بتاع الحب عندك عنتر وعبله لما هو كان مجرد خدام ولونه اسود ومحدش بيحبه لبنت اموره زي عبله وازي وجه حبهم ولا روميو وجوليت ولا قيس وليلى ها هتخليني احكي لك كل قصص الحب عشان تصدقيني الخلاصه يا بنتي ما فيش حاجه بتقف قدام الحب وانك لو حاولتي كل حاجه تتحل وانا واقف جنبك لو عزتي اي حاجه مني فانا مستحيل اردك
حياه ابتسمت له وقالت: شكرا شكرا جدا مش عارفه اقول لك ايه انت ريحتني جدا بجد شكرا
عزت حضنها وقال بهزار: هو انا مش لسه قايل انك بنتي ولا ايه عايزه تندربي ايه شكرا دي ده انت حتى اغلى من اللي فوق ده عايزه اضربه عشان مزعلك
حياه بضحك: لا لا ما ما تضربوش انا اللي مزعلاه اساسا يعني انا الغلطانه وفي الاخر تضربوا حرام يا عمو
عزت بهزار: لا والله حرام يا عمو طب تصدقي ان انا هضربهلك الصبح هتشوفي عشان حرام يا عمو دي بتدافع عنه يا حياه
حياه بابتسامه: لو ما كنتش ادافع عنه هدافع عن مين يعني
عزت: مش بقول لك ابني غبي مش شايف كل الحب ده والله غبي دماغه ناشفه
حياه ضحكت على كلامه وهو قال: يلا يا بنتي تصبحي على خير الوقت اتاخر ولو دينا نزلت وشافتني واقف معاكي هتغير وانا مراتي بتغير قوي ممكن يعني مش بعيد مثلا تجيب فازه وتكسرها عليك وشغل الافلام ده
حياه بهزار: لا لا والنبي انا اتخبطت في راسي قبل كده مش ناقصه بتوجعني لحد دلوقتي وحياتك يا عمو انت اطلع وما تقولش لحد ان احنا كنا مع بعض لاحسن مش قادره
عزت ضحك على كلامها وقال : تصبحي على خير وطلع نام وهي اتنهدت وبصت على القمر وطلعت تنام صباح يوم جديد مليء بالمفاجات الكثيره بجد بيصحوا ابطالنا بينزلوا على الفطار وبيصبحوا على عيلتهم وبيقعدوا يفطروا عزت بيقول لمراد: ازيك يا مراد عامل ايه يا ابني
مراد باستغراب: هكون عامل ايه يا بابا كويس ما انا قاعد معاكم
عزت: طب انا في حد موصيني عليك ويعني انت مزعله جامد ولازم اضربك بصراحه
مراد ما استوعبش كلامه غير لما عزت قام وضربه على كتفه بهزار وبعدين قعد تاني ومراد كل ده مصدوم
وامير ضحك عليه وقال: ايه ده ايه ده ايه ده مين ده يا بابا اللي موصيك انك تضرب مراد اوغلو بنفسه ده الواد لسه ما استوعبش
مراد بص على ابوه بصدمه وقال: ايه اللي انت عملته ده يا بابا
عزت: عملت ايه يا حبيب بابا مش بقول لك في حد موصيني عليك
دينا اتكلمت وقالت: ليه كده يا عزت مين ده اللي موصيك على ابننا حبيبنا هو مراد عمل حاجه لحد وحشه
عايزه قال: يوه ده عمل حاجات كفايه ان بيخليها تبكي بالدموع كل يوم
وهنا حياه كانت بتاكل وشرقت والكل بص لها وملك فهمت هي وامير عزت يقصد ايه ملك اديتها ميه وقالت لها: اهدي يا حبيبتي اشربي
حاجه شربت وبصت للكل بتوتر وقالت: اسفه شرقت يعني
ما كانتش عارفه تقول ايه من التوتر وعزت بيضحك راحت هي بصيت له كنوع من انواع التحذير انه ما يتكلمش وهو فهمها اما عن امينه فقالت بخبث: مين ده يا عزت بيه اللي موصيك على مراد ما اعتقدش ان مراد يعمل حاجه وحشه لحد ومين دي اللي بتبكي كل يوم بسببه
عزت قال لما عرف ان هي فهمته: لا لا ما تقلقيش واحده كده يعني قريبتنا ما تعرفهاش انت يا امينه هنا بصراحه انا بتكلم معاها وقايل لها يعني مش هقول لحد فاعيبه لما اقولها
دينا قالت: انا مش فاهمه حاجه في ايه يا عزت
مراد رد عليها وقال: ما تقلقيش يا امي انا فهمت هعرف هي متضايقه مني ليه هي ليه موصيا ابويا عليا وبص على حياه وهي توترت من نظره ليها
بعدين كمل وقال: انا هنزل الشغل يلا يا امير
امير قال: يلا يا مراد ويلا يا بنات تعالوا عشان نوصلكم معانا في نفس الطريق
مراد خرج وحياه قلت تمشي لوحدها احسن بدل ما تروح معاهم وهي اساسا متوتره من وجود مراد فخرجت لقيته في وشها حاولت تتجاهله وراحت كانت هتركب الموتوسيكل بتاعها بس وقفها لما قال: بتوصي ابويا عليا يا حياه ليه انا ما كنتش اعرف اني مزعلك قوي كده
حياه اتنهدت وبصيت له: انا ما وصيتش حد انا مش فاهمه عمو عزت بيتكلم عن ايه
مراد باستهزاء: امال شرقتك دي معناها ايه كمان بتكذبي عليا المره دي عيني عينك كده ايه البجاحه دي
حياه بخنق ووجع: انا مش بكذب مش كل مره تقول لي انت بتكذبي انا ما كلمتش عمو عزت على حاجه ولا طلبت منه كده انا مش طفله يا مراد بيه ساعتها دموعها نزلوا وراحت الموتوسيكل على طول احسن ما يشوفها وهي موجوعه بالشكل ده ومشيت واول ما مشيت عزت قال من ورا مراد: ممكن افهم ايه اللي انت عملتوا ده ازاي تكلمها كده وتقول عنها كده
مراد بص علي ابوه باستغراب بعدين قال بضيق: انت متعرفش حاجه يا بابا فلو سمحت ملكش دعوه بالي بعمله
عزت: لا والله انا اللي معرفش حاجه ولا انت اللي كلامك دبش ومن غير متتأكد كمان
مراد قال باستغراب: مش فاهم حاجه
عزت بتريقه: طبعا وانت هتفهم منين
مراد بضيق: بابا ممكن توضح اكتر
عزت: ببساطه البنت اللي لسه قايل لها انها كدابه هي ملهاش علاقه بضربك أو نقول ليها علاقه بس مش هي اللي قالتلي وهي لما شرقت ده كان من كسوفها اني اقول حاجه
مراد اتصدم ومش فاهم ابوه بيقول ايه يعني هو ظلمها ف قال: حاجه زي ايه يعني
عزت : حاجه مثلا أنها مكنتش عايزاني اضربك يعني لما قولتلها امبارح اني هعمل كده قالت لي انك متهونش عليها وبس لكن انا عملت كده كنوع من الهزار وانت هزأت البنت وهي مكنش ليها دعوه
مراد بجد كان مصدوم من اللي عمله وافتكر شكلها واد ايه كانت موجوعه اتنهد بضيق وقال: سلام يا بابا عندي شغل
مراد مشي وعزت اتنهد بحزن علي حاله وبعدين دخل نرجع عند حياه ولما راحت الشركه سمعت حد بيتكلم في التليفون من ناحيه مكتب مراد وبيقول: ايوه هوقعوا وهعرف ملفات الصفقه واجبهالك يا حبي بس اشتغل عنده وكل حاجه هتمشي زي ما عايزه
حياه دخلت عليها واتصدمت من شكلها وكان........