رواية وشم علي حواف القلوب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميمي عوالي



رواية وشم علي حواف القلوب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميمي عوالي 


 


لا احلل نشر او نقل الرواية باى مكان اخر دون اذن كتابى منى شخصيا و من يفعل دون ذلك يعرض نفسه للمسائلة القانونية 


فى دار بكر .. كانت بدر تراقب معاملة بكر للبيبة بريبة و هى تشعر ان بالامر شئ ما لا تعرف عنه شيئا ، و لكن هاجسا قويا كان يخبرها بأن مايحدث امامها لا يبتعد ابدا عن امر زواج بكر الذى سمعته من حديث ولدها زين بالهاتف 


فكانت لبيبة تجلس بالحديقة الأمامية للدار و هى تنظر للمارة بالخارج و تتحدث بدلال لبكر و هى تقول ساخرة بصوت هامس : شكل بدر ناويالك على نية غميقة يا بكر


بكر و هو ينظر باتجاه بدر التى تطل عليهم من الشرفة : هى قالبة سحنتها ليه اكده


لبيبة : طبيعى ، ما انت بقيت على طول لازق جارى و دى حاجة جديدة عليك


بكر : طب ما انى ياما لزقت جارها ، ماشفتكيش قالبة وشك عاد 


لبيبة : قوم قوم شوف حالك و مصالحك ، و اللا انت عاجبك قعدتك جارى اكده 


بكر بامتعاض : ماليش كيف لأيتها حاجة ، ثم انى خلصت رى الارض كلاتها ، و روحت الصبح شقرت عليها و رجعت ، و الارض مش محتاجة شغل قبل كام يوم اكده 


لبيبة : خلاص ، روح طل على خايتك ، سمعت ان بتها .. رجلها اتعورت و ودوها الوحدة 


بكر بامتعاض زائد : انتى اللى بتقوليلى اروح لخايتى بعد عمايلهم دى كلاتها و اللى لحد دلوك مش عاوزة تقوليلى مين خلاكى قلبتى فى القديم عاد


لبيبة : اللى حوصل زمان مالوش دعوة بالاصول ، و قلتلك قبل سابق ، ماليكش صالح باللى قاللى 


بكر بمداهنة : ماهو برضك يالبيبة اللى قال لك الحديت اياه ده اكيد له صالح من انه يوقع بناتنا انى و انتى ، و المفروض برضك الواحد يعرف عشان ياخد باله


لبيبة و هى تنظر اليه بسخرية : قوم يا بكر .. روح اعمل الواجب اللى عليك و طل على خايتك و بتها


بكر : بت خايتى مين طيب .. زينة


لبيبة : لاا .. زينب 


بكر باستغراب : زينب .. طب و انتى عرفتى الحديت ده كيف 


لبيبة و هى تختلس النظر لزين الجالس على مقربة منهم : عرفت و خلاص يا بكر ، هو تحقيق ، قوم هم ياللا روح اتطمن عليها 


لينهض بكر بامتعاض و يعدل من هندامه قائلا : ادينى رايح اهه


لبيبة بمكر : انت هتروح لحالك اكده 


بكر بدهشة : اومال هعمل ايه انى 


لبيبة : خد زين فى يدك ، يتطمن على عمته و بتها 


ليلتفت بكر الى زين الذى كان يناظرهم بعينيه التى تتراقص فرحا بحديث لبيبة و يقول : هم يا زين و تعالى معايا نتطمن على زينب و نعاود يكون الوكل جهز 


و بعد ذهابهم تتفاجئ لبيبة ببدر و هى تجلس امامها بصمت رغم وجهها الذى يحمل عشرات الاسئلة ، فتقول لها دون اهتمام : مالك يا بدر مش عادتك يعنى 


لتنظر لها بدر شذرا دون اجابة ، فتقول لبيبة : اها انتى جرالك ايه اليومين دول ، كان البسة كلت لسانك و اللا ايه


بدر بترصد : لاا يا لبيبة ، مش البسة ، ده الفار و انتى الصادقة 


لبيبة و هى تتصنع عدم الفهم : فار ايه ده اللى تقصديه


بدر: الفار اللى بيلعب فى عبى بقاله كام يوم و مش عارفة اعمل معاه ايه


لبيبة بسخرية : هاتيله مصيدة 


بدر : انتى بتنكتى .. بتدبرى لايه بالظبط يا لبيبة فهمينى 


لبيبة : و انى هدبر لايه يا بدر .. ليه بتقولى اكده


بدر : اللى مايشوفش من الغربال يبقى اعمى ، و انتى شكلك بتدبرى لحاجة واعرة قوى انتى و بكر و مخبيين عليا 


لبيبة : ليه يعنى ، حصل ايه لكل حديتك ده


بدر : بكر مايقعدش فى عبك كل يوم بالشكل ده الا لو فيها ان 


لبيبة بسخرية : و انتو كانت ايه الإنة بتاعتكم السنين اللى فاتت دى كلاتها يا بدر ، ماهو كان طوالى قاعد فى عبك و انى عمرى ما قلت و لا عيدت ، و اللا هى الكحكة فى ايد اليتيم عجبة 


بدر بتحذير : ااه لو عرفت انكم بتدبروا لحاجة من ورايا .. يا ويلكم منى ، و انتى بالذات يا لبيبة ، يا ويلك منى 


لتنهض لبيبة من مجلسها قائلة بشدة : حوشى تهديدك بعيد عنى يا بدر ، و لو انتى شايفة ان بكر فى عبى اليومين دولى كيف ما بتقولى ، فعلى الاقل ما بقوموش على حد من عيالك يا بدر زى ما كنتى بتعملى فى عيالى ، و لا بحاول اوقع بينك و بينه زى ما برصك كنتى بتعملى ويايا


بدر بذهول : انتى ايه التخريف اللى بتخرفيه ده


لبيبة بحزم : انى عمرى ما خرفت يا بدر ، و لو عشان شايفانى على طول ساكتة و سايباكى تقولى و تعملى كل اللى بدك اياه و ما بتحدتش ، فده بس عشان انى مابحبش الحديت على الفاضية و المليانة ، لكن بكرة تعرفى انى مش لبيبة الهبلة زى ما انتى حاطة فى بالك 


لتتركها لبيبة و تتجه الى الداخل تاركة اياها و الذهول يسيطر عليها ، و تتأكد شكوكها بأن هناك امر جلل بينها و بين بكر 


اما بكر و هو فى الطريق الى دار شيخون ، قال له زين بتردد : بقول لك يا ابة 


بكر : خير 


زين : انت عارف يعنى انى فاضللى السنة دى بس و اخلص الكلية بتاعتى 


بكر : ايوة عارف ، ان شاء الله تتخرج و تقف على رجليك 


زين : ان شاء الله ، بس يعنى لو انى حبيت اخطب 


بكر بسخرية : اخطب يا اخويا و ماله 


زين بلهفة : يعنى انت ماعندكش مانع


بكر : المهم اهلها هم اللى مايكونش عندياتهم مانع


زين : و لو قلت لك ان اهلها دول يبقى عمى شيخون 


بكر بدهشة : انت عينك من زينب 


زين بلهفة : لاا .. انى بدى اطلب زينة 


بكر : بس زينة لسه صغيرة قوى 


زين : مش صغيرة قوى يعنى ، و بعدين على ما انى اتخرج ، هتكون هى كمان شدت حيلها شوى


بكر بتفكير : و انى ماعنديش مانع 


زين : يعنى هتخطبهالى ميتى 


بكر : المواضيع دى مابتجيش قفش أكده ، اصبر هبابة على مانتطمن على زينب ، و بعدين نبقى نشوف هنعمل ايه


و كانا قد وصلا الى دار شيخون ليدق بكر الباب ، لتفتح زينة بلهفة ، و تتيح لهما الدخول الى الداخل حيث تجلس حسنة ، ليقول بكر : مالها زينب يا حسنة 


حسنة : اهلا يا بكر ، اتفضل ، ازيك يا زين 


زين : ازيك يا عمة ، ثم ينظر بابتسامة خفية لزينة قائلا: كيفك يا زينة 


زينة : انى كويسة الحمدلله


بكر : ماقلتيليش مالها زينب 


حسنة : روحى اعمليلنا شاى يا زينة قبل ما تودى الحاجة لخايتك


و بعد ذهاب زينة يقول بكر باستنكار : ماتردى عليا ، بقوللك زينب مالها .. حصل لها ايه


حسنة بامتعاض : يا اخويا ما تشغلش بالك بالقوى اكده ، رجليها اتعورت و خلاص اكده


بكر : ايوة اتعورت كيف يعنى و هى فين دلوك


لتقص عليه حسنة ما علمته من احمد ثم تقول : و الست نجاة صممت تخليها حداها الليلة دى ، لا و كمان شيخون كان هياجى ياخدلها كتبها عشان تذاكر ، فالمعدلة التانية قالت له انها هتوديهاله هى عشان تطمن على خايتها 


بكر باستغراب : طب و انتى ، مش هتروحى تطلى عليها عشان تطمنى انها كويسة


حسنة و هى تشيح بيدها : ماخلاص خلصنا و قالوا انها كويسة ، لزمتها ايه بقى الهيصة دى كلاتها 


بكر : طب كويس انها جت سليمة 


حسنة : اومال انت دريت من فين


بكر : لبيبة اللى قالت لى ، بس ما خابرش دريت كيف لتأتى زينة وتضع امامهم الشاى و تقول : الشاى اهو يا امة ، و هروح انا بقى عشان ما اتأخرش 


حسنة : روحى يا اختى ، بس ماتعوقيش ، اقل من ساعة زمن و الاقيكى قصادى 


زينة بامتعاض : حاضر 


و ما ان همت لتستدير منصرفة ، الا و انبرى زين قائلا : استنى يا زينة انى جاى معاكى 


بكر : جاى معاها فين 


زين بلجلجة : هتطمن على زينب و اسلم على احمد و عمى شيخون ، و كمان اشيل عن زينة الشيلة اللى شايلاها دى ، باينلها تقيلة 


زينة : ايوة تقيلة ، عشان الكتب بتاعة زينب 


بكر : ماشى .. روح و ماتعوقش


و فى الطريق الى دوار المصيلحى .. يقول زين بفضول : هى عمتى مالها


زينة : مالها 


زين : يعنى .. شايفها مش قلقانة اكده على زينب ، ده انى كنت مفكر انى هاجى الاقى عيونها كاسات دم و عياط بقى و الذى منه


زينة بامتعاض : امى و زينب ، لا ماتفكرش ، من يوم ماوعيت على الدنيا و انى حساهم كيف الضراير


زين : رغم ان اللى يشوف زينب يعنى يقول ان مالهاش فى العند


زينة : و هى فعلا اكده ، و لا بتتكلم مع امى من اصله ، اكتر من حاضر و نعم مابتقولش


زين بتعجب : اومال ايه بقى


زينة بمرح : ساعات بحس ان ابوبا كان متجوز واحدة تانية غير امى و خلف زينب و جابها لامى تربيها و عشان اكده دايما واقفالها على الواحدة ، بس ارجع افتكرك انت و خواتك مع خالة لبيبة فاقول مش للدرجة دى 


زين ضاحكا : الروايات اللى بتقريها لحست مخك خلاص 


زينة : طب اعمل ايه ، ماعنديش غيرها اسلى بيها وقتى 


زين : طب و هى زينب يعنى مابتشتكيش


زينة بامتعاض : عمرها ، لدرجة انى ساعات ببقى مفروسة من سكاتها ده ، وببقى عاوزة انى اللى اروح و اشتكى لابويا من اللى امى بتعمله معاها 


زين : و ماحاولتيش ليه تعملى اكده


زينة : كنت برجع من تانى و اقول انى لو قلت لابويا و ابويا اتخانق مع امى بسبب اللى هقولهوله ، امى هتضايقها بزيادة 


زين : برضك عنديكى حق ، هو ده فعلا اللى هيحصل ، تصدقى زينب صعبت عليا 


زينة : مش اكتر منى ، ده انى كنت فاكرة ان امى قلبها هيلين شوية اما تعرف اللى حوصل لها ، لكن لقيتها ما اتهزلهاش شعرة حتى .. رغم ان زينب طول عمرها شايلالها جميل تربيتها ليها معانا و عمرها ما اشتكت من حاجة ، و طوالى تقول لها يا امة ، عمرها ماقالت لها غيرها


زين : الحقيقة عمتى قلبها جامد عليها بزيادة 


زينة : رغم ان انى و احمد بنحبها قوى كيف ماتكون شقيقتنا تمام


زين : ماهى برضك اختكم و راضعة مع احمد ، يعنى اخوات و ليكم حقوق على بعض


زينة : بس برضيك حاسة ان فى حاجة بيناتها و بين امى .. حاجة مخلية امى دايما مكشرة فى وشها و مابتديهاش ريق حلو ابدا


زين : الدور عليكى بقى انتى و احمد ، تعوضوها عن كل ده ، و كمان عمى شيخون و اللا ايه


زينة : ايوة طبعا ، ده انى ابويا حاططها قبلنا كلاتنا ، و يمكن تكون الحكاية دى هى اللى مخلية امى دايما حاطة نقرها من نقر زينب 


زين : الكلام ده لو زينب بتستغل معاملة عمى شيخون ليها و بتتفرعن عليكم


زينة بامتعاض : زينب تتفرعن ! طب هى بس تدافع عن روحها لما امى بتديها كلام ولا نعيق الغربان


زين ضاحكا : هو حلو انك تدافعى عن زينب ، بس بالراحة شوى على امك 


زينة بتنهيدة تقيلة : كان بدى ادافع عنيها يا زين 


زين بعد ان وصلا الى دوار المصيلحى : طب ياللا ادخلى و اندهيلى على احمد و اللا عمى شيخون عشان اعرف ادخل 


زينة و هى تلج إلى داخل الدوار : ماشى 


كانت نجاة تجلس بصحبة احمد و زينب ، و الصغار يلهون من حولهم ، و ما ان دخلت زينة حتى اسرعت الى زينب و احتضنتها بلهفة قائلة : ايه اللى حصل يا زينب طمنينى 


زينب بابتسامة : ماتنخلعيش اكده .. انا بخير الحمدلله


نجاة : طب قولى ازيك يا عمة و اللا اتوحشتك حتى 


زينة و هى تضم نجاة و تقبلها بحب : كيفك يا عمة ، ماتأخذينيش ، بس انخلعت على زينب اما سمعت اللى حوصل


احمد : ماهى زى القردة قدامك اهو 


زينب بامتعاض : انى قردة برضيك ، الله يسامحك


زينة : قوم روح شوف زين برة ، قاللى اندهلك ، عاوز يتطمن على زينب 


زينب بخبث : كتر خيره و الله ، طول عمره راجل و صاحب واجب


نجاة : اطلع له يا احمد ، و عرف ابوك انه جاى يتطمن على خايتك ، على الاقل يتشكر له


لينهض احمد و يتجه الى الخارج و هو يقول : حاضر يا عمة 


ليذهب احمد الى موضع زين محيبا اياه و يدعوه الى الدخول لدى ابيه بالملحق الخاص بحكم ، و عند دلوفهم يقول احمد بصوت مسموع : السلام عليكم ، معايا ضيف يا ابة 


شيخون : يا اهلا و سهلا ، و عندما رأى زين قال بترحاب : اهلا يا زين .. كيفك يا ولدى تعالى اتفضل 


ثم قام بتعريفه على حكم و رامى قائلا : ده زين ابن بكر ، ابن خال الولاد 


حكم : اهلا يا زين .. اتفضل 


زين : متشكر ، انى اما عرفت اللى حوصل لزينب قلت اجى اتطمن عليها 


شيخون : من صغرك و انت صاحب واجب يا ولدى تشكر و الله


زبن : من بعض ما عنديكم يا عمى شيخون ، و كمان زينب تستاهل كل خير 


رامى ببعض الجمود : و يا ترى بقى انت بتعمل ايه


زين بعدم فهم : بعمل ايه كيف يعنى


رامى : بتدرس يعنى و اللا بتشتغل و اللا ايه بالظبط


زين : لاا .. انى لسه فى الجامعة ، السنة دى اخر سنة ان شاء الله


شيخون : ايوة .. كيف زينب ، هم التنين هيتخرجوا السنة دى باذن الله


رامى : اممم .. لسه بدرى يعنى 


زين : بدرى على ايه


رامى : اقصد يعنى انك لسه هتتخرج و تدور على شغل و لو عندك جيش .. مشوار طويل برضة 


زين ضاحكا : ايوة .. عندى جيش ، و ليلة كبيرة قوى 


رامى : يعنى قدامك لسه بتاع خمس ست سنين على ما تقدر تفتح بيت


احمد : لاا .. الكلام ده عنديكم هناك فى مصر ، انما اهنه لاا 


رامى : مش فاهم 


شيخون : يعنى لو الولد ظروفه مناسبة خلاص


رامى : ظروف ايه اللى مناسبة و هو هيبقى فى الجيش ، و لسه ما اشتغلش و لا كون نفسه ، يبقى فين بقى خلاص دى و يتجوز ازاى بقى 


احمد : قول له انت بقى يا عمى حكم ان الكلام ده مش حدانا


حكم : الحديت اللى بتقوله ده يا رامى لو الولد اهله حالهم على قدهم ، لازما يرتب حاله الاول ، لكن لو اهله مستريحين .. كل الحديت ده مابيفرقش معاه


رامى : اممم .. فهمت ، معنى كده اننا هنبارك له قريب


زين ببهجة : ادعيلى بس انول المراد ، ثم نظر الى شيخون قائلا: بستأذنك يا عمى ، اروح مع احمد اطل على زينب ، قبل ما ارجع زينة على داركم


شيخون : هى زينة جت و جابت حاجة خايتها


زين : ايوة ، انى وصلتها لهنا ، و ابويا كان عاوز هو كمان ياجى يطل على زينب بس كان فاكرها فى داركم ، و لما روحنا هناك و عرفنا انها هنا ، جيت انى بس مع زينة 


شيخون : ماشى يا زين .. تشكر ياولدى ، جيتك عندى دى غالية بالقوى ، روح يا احمد مع ابن خالك عشان يطل على خايتك


ليصطحب احمد زين مرة اخرى الى داخل الدوار ، و ينادى من الخارج بصوت مسموع قائلا : زين معايا يا عمة .. عاوز يطل على زينب 


نجاة : يا الف مرحب .. خليه يتفضل يا احمد 


ليدلفا و يلقى زين السلام و يحيى نجاة بادب قائلا : كيفك يا خالة نجاة 


نجاة بود : يا مرحب يا زين .. نورت يا ولدى ، كيفك و كيف كل اهل داركم


زين : كلاتهم بخير و بيبعتولك السلام 


نجاة : تسلم و يسلمو من كل ردى


زين و هو ينظر لزينب : الف سلامة عليكى يا زينب 


زينب : تسلم يا زين


زين : اتجدعنى اكده عشان الامتحانات بتاعتك


زينب : ادعيلى بقى ، عندى امتحان بعد يومين 


زين : ان شاء الله تروقى قوام


زينة بمشاكسة : قعدتى تغيظينى عشان هتخلصى قبلى ، و ادى اخرتها


نجاة بذهول مرح : انتى قريتى على خايتك يا زينة عشان هتخلص قبلك 


زينة : هى اللى قرت على حالها يا عمة 


زين : ما احنا كلنا هنخلص مع بعض ، ده فرق يوم و اللا يومين بالكتير 


احمد ضاحكا : اصلك مش فاهم ، اللى بتخلص فيهم الاول بتديها نوم لحد ما التانية تخلص 


زين : طب ماهم التنين هيخلصوا و خلاص 


احمد : لااا يا حبيبى ، التانية بقى لما بتخلص بترجع من الامتحان على الشقا على طول ، امى بتشدهم على القالب و اشى تنضيف و غسيل و طبيخ مش عاوز اقوللك


نجاة : مش للدرجة دى يعنى ، ثم ان عنديها بدل الشغالة تنين


زينة بامتعاض : و هى امى ينفع معاها شغالة و اللا تنين برضك يا عمة ، هى اكده تحب تقعد و تشغلنا كلاتنا حواليها ، دى امى دى كان المفروض تنزل الغيط و تلاحظ الانفار عشان تاجى مبسوطة 


لينهض زين ضاحكا و هو يقول : طب ياللا يا زينة عشان اوصلك .. و اللا ايه


نجاة : انتو لحقتوا يا اولاد .. اقعد يا زين اومال ، ده انت لسه حتى ما اخدتش واجبك 


زين : تشكرى يا خالة ، بس اعذرينى ، عندى امتحان بكرة و لازما اروح عشان الحق اذاكر


نجاة و هى تنهض من مكانها : ماشى يا سيدى مش هنعطلك ، بس اقعد نتغدا سوا الاول 


زين : لاا .. غدا ايه ، مرة تانية بقى 


نجاة : الوقت اللى كنت هتقعد تاكل فيه فى داركم ، هو اللى هتاكل فيه حدانا 


ثم قالت بصوت عالى : ياللا يا ام سعيد الغدا بسرعة ، ثم التفتت الى احمد قائلة : ياللا يا احمد .. انده ابوك و عمك حكم و ضيفه و تعالوا ياللا عشان نتغدا كلاتنا سوا


زينة : طب سيبينا احنا ياعمة نمشى عشان امى 


نجاة بحزم : مافيش مشيان قبل الاكل .. ياللا همى ، و ساعدى خايتك تقوم هى كمانى 


لتتركهم متجهة الى ام سعيد لتشرف على تقديم الغداء فتقول زينب : اقعد يا زين ، الدنيا ما طاريتش


زين : بقى انتى اللى بتقولى اكده ، ده انتى بتبكى لو ضاع منيكى خمس دقايق بس من غير ما تذاكرى 


زينب بامتعاض : و الله شكلك انت و زينة اللى قريتوا عليا ، كان زمانى دلوك راجعت ملزمة و اللا تنين 


زينة بتهوين : ماتقلقيش انتى مذاكرة زين ، يادوب هتراجعى ، يعنى حاجات بسيطة ، و لسه قدامك يومين بحالهم 


ليسمعوا صوت شيخون يقترب منهم مع حكم و رامى ، و كان يقول : ايه يا زينب .. اوعاكى تكونى لسه موجوعة


زينب : لا يا ابة ماتقلقش .. انى زينة الحمدلله


حكم : ان شاء الله تبقى زينة على طول 


زينة بمرح : و لما هى تبقى زينة .. اومال انى ابقى مين يا عمى


شيخون : طب ياللا بلاش لماضة .. همى و ساعدى عمتك


زينة : عمتى قالتلى اساعد زينب عشان اوصلها لحد السفرة 


شيخون : سيبيلى انى زينب و همى انتى مع عمتك 


زينة بامتعاض مرح : ايوة طبعا .. لازم تسند زينب ، لو كنت انى و لا كنت سالت فيا حتى 


شيخون بإصرار مرح : برضيك هتروحى لعمتك تساعديها 


زينة بتبرم : لله الامر من قبل و من بعد 


شيخون : هاتى يدك يا زينب ، اتسندى عليا


لتنهض زينب و هى تتبسم على تبرم زينة و تقول : انى هقدر امشى لحالى يا ابة ماتقلقش عليا


رامى : ياريت تسمعى كلام والدك ، و ماتدوسيش على رجلك جامد عشان الجرح مايفتحش


احمد : ايوة يا زينب ، كلام استاذ رامى صح ، هاتى يدك ياللا و اتسندى عليا انى 


زينب بخجل من كونها بؤرة اهتمام الجميع : طب اسبق انت يا ابة ، و انى هحصلكم مع احمد على مهلى 


شيخون : ماشى ، ياللا يا حكم ، اتفضل يا رامى ، ياللا يا زين 


زين : اتفضل يا عمى ، و انى جاى مع احمد 


لينظر له رامى ببعض الضيق دون اى تعليق ، ليقول زين بهمس : الا هو مين رامى ده ، يقرب لكم ايه يعنى 


احمد : ده يبقى قريب عمى حكم ، يبقى ابن خاله بتاع مصر


زين ببعض الدهشة : انى مش عارف هو بيبصلى اكده ليه


احمد : بيبصلك كيف يعنى ماخدتش بالى 


زين : زى مايكون بناتنا تار و انى مش عارف


زينب بدهشة : هو انت تعرفه قبل سابق يازين


زين : و لا عمرى شفته و لا قابلته حتى قبل اكده


احمد : يبقى بيتهيألك ، ده حتى ذوق قوى و جدع 


زين بعدم اقتناع : يمكن .. انتو ادرى 


ليجتمع الجميع على مائدة الطعام ليقول لحكم : و الله يا جماعه ما عارف اقول ايه ، غرقتونى بجمايلكم عليا كل يوم و التانى 


شيخون بمرح و هو يتناول بعض الطعام و يضعه بصحن رامى ثم من بعده صحن حكم : قصدك تقول غرقناك بط .. و فراخ .. و ايه الطاجن المتغطى ده يا نجاة


نجاة و هى تكشف الطنجرة : ده برانى 


شيخون و هو بمازح حكم : و برانى كمانى .. يعنى غرقان لشوشتك


رامى ضاحكا : الحقيقة انا اللى لما برجع مصر بحس انى هفتان


نجاة : لولا شغلك كنت قلتلك خليك معانا طوالى ، لكن ملحوقة 


احمد : ايه يا عمة ، هنروح احنا معاه و اللا ايه


نجاة بحزم : لاا مش احنا اللى هنروح ، الزادة و الزوادة هى اللى هتروح معاه


رامى باحراج : يا خبر ابيض ، لأ طبعا انا بهزر ، و بعدين انا مابقعدش فى البيت من اساسه عشان اكل 


ورد : اعمليله رقاق يا خالتى نجاة هو بيحبه زيى 


نجاة بحب : ماشى يا ورد ، حديتك سيف على رقبتى 


زين : و الله يا خالة نجاة رغم ان خالتى لبيبة ماشاء الله نفسها فى الاكل ما يعلاش عليه ، لكن الصراحة زينب تشكر انها خلتنى ادوق الاكل الحلو ده النهاردة 


زينب : طب عد الجمايل بقى و كل لما تشبع


نجاة بمحبة : بالف هنا على قلوبكم يارب 


لينهض رامى و هو يقول : سفرة دايمة يا جماعة ، يدوم العز يا ست نجاة 


نجاة : يوة .. فين الاكل اللى اكلته ده ، ده انت ماكلتش حاجة واصل


رامى و هو ينظر بجانب عينه الى زينب المشغولة بالحديث مع اخوتها و زين : لا معلش .. انا الحقيقة شبعان اوى .. هستناك فى المضيفة يا حكم 


و تركهم على عجالة وسط دهشة الجميع ، ليقول حكم : خلاص سيبوه براحته دلوك ، و لما يجوع يبقى ياكل براحته 


و بعد مضى بعض الوقت ، يعود حكم الى الملحق ليجد رامى جالسا و الشرود المصحوب بالوجوم يعتلى وجهه فيقول : ايه يا رامى ، ايه اللى حصل و قلب حالك اكده نوبة واحدة و خلاك سيبت الاكل و اتنطرت كيف اللى لدعته حية


لينظر له رامى و يقول : هو اللى اسمه زين ده .. ماله و مال زينب 🙄

الفصل الخامس والعشرون من هنا

تعليقات



×