رواية اميرة اخر الزمان الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ملك ابراهيم
دخلت اماني وهي تبكي وتحدثت اليه بصراخ قائلة له.
ـ أميرة فيييييين؟
نظرت اليها والدة اميرة بفزع واقتربت منها بقلق قائلة لها.
ـ في ايه يا اماني؟
اقتربت منها اماني وهي تبكي قائلة لها.
ـ أميرة فين يا خالتي جنه بتموت في المستشفي
صرخت ام اميرة بفزع قائلة لها.
ـ بتموت ازاي البت مالها؟
بكت اماني بحزن قائلة لها.
ـ أميرة فين عيزاها تشوف بنتها
تحدث ضياء الي اماني بخوف قائلاً لها.
ـ هي في انهي مستشفى وانا هروح اجيب أميرة ونروح على هناك
اخبرته اماني باسم المستشفى وعنوانها، ركض ضياء سريعا من المنزل الي منزل راندا.
تحدثت ام اميرة الي اماني قائلة لها.
ـ استنى يا اماني انا جايه معاكي علي المستشفي اطمن علي البت ربنا يستر
خرجت ام أميرة مع اماني الي المشفى.
عند ضياء..
ركض في الشارع بسرعة متجه الي منزل راندا، وصل أمام منزل راندا ووقف يطرق علي الباب وهو يلتقط انفاسه بصعوبه، فتحت له راندا، تحدث اليها ضياء بصراخ قائلاً لها.
ـ أميرة فين بسرعه
تحدثت اليه راندا بفزع قائلة له.
ـ في ايه يا ضياء صرعتني!
تحدث اليها ضياء بخوف قائلاً لها.
ـ جنه في المستشفي وعايزين اميرة تروح تشوفها
خرجت اميرة من الغرفة علي جملته الاخيره، صرخت وركضت اليه قائلة له بصدمة.
ـ بنتي مالها يا ضياء، البت جرلها ايه؟ جنه ماتت، البت ماتت وانت مش عايز تقولي
ثم انهارت في البكاء والصراخ، حاولت راندا تهدأتها وتحدث اليها ضياء وهو يبكي بحزن هو الاخر من اجل شقيقته وابنتها وتحدث إليها بحزن قائلاً لها.
ـ متخافيش يا اميرة ان شاءالله تبقى كويسه
تحدثت اليه راندا بحزن علي ابنة صديقتها قائلة له.
ـ طب جنه فين، بنت اختك فين يا ضياء ومين اللي قالك انها في المستشفي؟!
تحدث ضياء بسرعة قائلاً لهم.
ـ والله معرفش حاجه انا جيت اخد اميرة ونروحلها اول لما اماني اخت جمال جت و قالتلنا
جذبت أميرة الطرحه من علي شعر راندا ووضعتها فوق شعرها وهي تركض الي الشارع، ركض خلفها ضياء وهو يحاول ان يطمنها، تحدثت اليه راندا سريعا قائلة له.
ـ استنا يا ضياء طب قولي البت في انهي مستشفي؟
وقف ضياء وقال لها اسم المشفى بصوت مرتفع كي تسمعه ثم ركض خلف شقيقته مرة أخرى.
وقفت راندا تنظر امامها بحزن لعدة لحظات ثم دخلت واغلقت الباب كي ترتدي ثيابها وتلحق بصديقتها الي المشفى، سألتها امها ماذا حدث واخبرتها ان ابنة أميرة بالمستشفى.
دخلت راندا الغرفة واثناء ارتدائها ثيابها تذكرت الدكتور محمد..
اخذت هاتفها سريعا كي تخبره بما حدث لابنة أميرة.
___________
في منزل والدة الدكتور محمد..
جلس مع والدته وعمته وهويدا ابنة عمته يتبادلون الحديث اثناء تناولهم الطعام.
رن هاتف الدكتور محمد برقم راندا.
ترك الطعام واعتذر منهم كي يرد، وقف من مكانه وابتعد قليلا عن مائدة الطعام و رد على المكالمة، استمع الي صوت راندا تتحدث اليه بسرعه ومن الواضح انها تبكي وهي تتحدث، شعر بالقلق علي اميرة وتحدث اليها بقلق قائلاً لها.
ـ طب اهدي بعد اذنك وفهميني براحه ايه اللي حصل؟
تحدثت راندا ببكاء قائلة له.
ـ جنه بنت اميرة تعبت وفي المستشفى وبيقولوا بتموت وأميرة جرت علي هناك
ثم اضافت برجاء قائلة له.
ـ بعد اذنك يا دكتور ينفع تيجي تكشف عليها في المستشفي؟
تحدث الدكتور بقلق قائلاً لها.
ـ هي في مستشفى ايه؟
اخبرته راندا باسم المستشفي واخبرته انها ذاهبه اليهم الان.
اغلق الدكتور محمد الهاتف سريعا وركض اتجاه امه وعمته وابنة عمته واستأذن منهم سريعا قائلاً لهم.
ـ انا اسف جدا في عملية ضروري لازم اعملها دلوقتي
اخذ مفاتيح سيارته وركض خارج المنزل، شعرت والدته بالاحراج ثم تحدثت بمرح الي عمته وابنتها قائلة لهم.
ـ معلش هما الدكاترة كده شغلهم صعب
ابتسمت عمة محمد وهي تنظر الي ابنتها قائلة بمرح.
ـ ربنا يكون في عون اللي هتتجوزه، لازم تتعود علي كده
ثم نظرت الي والدة محمد واضافت بثقة.
ـ والاحسن لو هي دكتوره زيه اهو يبقى شغلهم واحد
نظرت اليها والدة الدكتور محمد وفهمت ماذا تقصد، ابتسمت بسعادة قائلة لهم.
ـ عندك حق وكمان هيقدروا يفهموا بعض
خجلت هويدا من حديث امها وزوجة خالها وتعلم جيدا انها المقصودة.
________
بداخل سيارة الدكتور محمد، تحدث الي المستشفى الخاصة التي يعمل بها و طلب منهم تجهيز سيارة إسعاف وارسالها الي المشفى العام واعطاهم اسم المشفى.
كان يقود السيارة بآقصى سرعة كي يصل إلى المشفي في اسرع وقت ويلحق باميرة، كان يشعر بها ويتوقع حالها الان بعد معرفة خبر وجود ابنتها بالمشفى، تمنى من قلبه ان يجعله الله سبب في انقاذ حياة ابنتها ويعلم جيدا انه سيكون انقاذ لروح أميرة قبل ابنتها. رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم
____________
بداخل المستشفى العام.
ركضت اميرة تصرخ وتسأل عن ابنتها بجنون، رآى ضياء جمال يقف بعيدا امام قسم الطوارئ، اشار بيده اتجاهه قائلاً لاميرة.
ـ جمال واقف هناك اهو
نظرت اليه أميرة بعيونها الغارقة بالدموع وركضت اتجاهه تسأله ببكاء قائلة له.
ـ جنه فين يا جماال بنتي جرلها اييه؟
نظر اليها جمال بغضب قائلاً لها.
ـ بنتك جوه مركبين لها محلول واهدي شويه هيطردونا من المستشفى
ركضت أميرة الي الغرفة ودخلت وهي تبكي، اقتربت منها احدى الممرضات كي تمنعها، بكت اميرة قائلة لها برجاء وهي تبكي.
ـ ابوس ايدك عايزه اشوف بنتي، بنتي بتموت والنبي
ثم انهارت في البكاء بطريقة تقطع نياط القلوب، تعاطفت معها الممرضة قائلة لها.
ـ طب حاولي تهدي وادخلي شوفيها براحه وامسكي نفسك كده وخليكي مؤمنه بالله
ركضت اميرة الي الفراش النائمة عليه ابنتها، اقتربت منها تنظر اليها بلهفة والدموع تتساقط من عينيها دون توقف، لمست شعر ابنتها بلهفة ومسكت بيدها تنظر الي الابره المغروزه بيدها تمدها بالمحلول الطبي، شعرت وكأن هذه الابره مغروزه بقلبها هي، قبلت يدها وتحدثت اليها ببكاء قائلة لها بهمس.
ـ جنه اوي تعملي فيا كده، اوعي تسبيني يا جنه، انا ماما اللي انتي بتحبيها، بلاش تحرميني منك يا نور عيني، لو جرالك حاجه انا هموت يا جنه مش هقدر اعيش لحظه واحده في الدنيا من غيرك
ثم رفعت رأسها الي السماء قائلة برجاء .
ـ يا رب يا رب والنبي بلاش تختبرني في بنتي، انا مؤمنه بيك وراضيه بس مش هقدر اعيش من غير بنتي، يارب والنبي انا مليش غيرك احفظهالي يارب واكتبلها عمر جديد، يارب خد من عمري واديها هي واختها انا مش عايزه اي حاجه من الدنيا غيرهم
ثم انهارت في البكاء وهي تمسك بيد ابنتها وتهمس الي ربها فهو الاقرب اليها.
وقف ضياء أمام باب الغرفة يبكي بحزن من اجل اخته وابنتها.
وصلت اماني وام اميرة الي المستشفى وارادت ام اميرة ان تدخل لابنتها لكن الممرضة رفضت واوقفتها خارجا.
وصل الدكتور محمد ودخل يركض يسأل عن طفله صغيره اتت مريضه بقلبها واخبرته احدي الممرضات ان يبحث عنها بقسم الطوارئ.
وصل قسم الطوارئ يبحث عنها ورآى ضياء اخو اميرة يقف امام باب احدي الغرف ويبكي، ركض اليه بقلق وتحدث اليه بصدمة عندما وقف امامه وتطلع اليه قائلاً له.
ـ ايه اللي حصل يا ضياء جنه فيين؟!
نظر اليه جمال بستغراب، لاول مرة يراه ولا يعرف من هو،
وقفت ام اميرة تنظر اليه هي واماني.
تحدث اليه ضياء ببكاء قائلاً له.
ـ جنه جوه واميرة معاها
نظر محمد بلهفة اتجاه الغرفه وركض اليها، منعته الممرضة تحدث اليها بقوة قائلاً لها.
ـ انا دكتور القلب اللي بيتابع حالة البنت ولازم اشوفها حالا
سمحت له الممرضه علي الفور، اقترب جمال من الغرفة وأراد ان يدخل خلفه لكن الممرضه رفضت ووقفت امام الباب كي لا تسمح لاحد بالدخول.
وقف جمال بجانب الباب يتابع ما يحدث بالداخل.
دخل الدكتور محمد واقترب من اميرة وهي تمسك بيد ابنتها وتبكي، تحدث اليها بهدوء قائلاً لها.
ـ اميرة متخافيش ان شاء الله جنه هتبقى كويسه
نظرت اليه أميرة بضعف ولم تستطيع الرد عليه.
اقترب من جنه وبدأ بالكشف عليها واميرة تمسك بيدها ترفض تركها.
وصلت راندا المشفى واقتربت من ام اميرة وتحدثت اليها بقلق قائلة لها.
ـ ايه الاخبار يا خالتي طمنيني؟
تحدثت ام اميرة ببكاء قائلة لها.
ـ في دكتور جوه لسه جاي بيشوفها
تحدثت راندا بفضول قائلة.
ـ الدكتور محمد؟
تحدث ضياء وهو يبكي قائلاً لها.
ـ ايوه هو
اقترب منهم جمال قائلاً لهم بستغراب.
ـ ومين الدكتور محمد اللي جاي يجري ده بقى، ويعرفكم اصلا منين؟
اقترب منهم طبيب تبع المستشفى العام وتحدث اليهم بغضب قائلاً لهم.
ـ ايه كل ده واقفين ليه كده اتفضلوا استنوا برا لو سمحتوا
تحدثت اليه اماني قائلة له بتوتر.
ـ معلش يا دكتور اصل بنتنا تعبانه والدكتور جوه بيكشف عليها واحنا عايزين نطمن
استغرب الطبيب قائلا.
ـ دكتور مين؟
ثم اتجه الي الغرفة وتفاجئ بوجود دكتور محمد وهو يعرفه جيدا ويعرف انه من احسن اطباء القلب، اقترب منه وصافحه بترحاب واخبره دكتور محمد ان الطفله حالة خاصه به واخبره انه سيأخذها الي المستشفى الخاص التي يعمل بها لتجهيز الطفلة لإجراء عملية بالقلب.
وقفوا يتحدثون معا باللغة الإنجليزية عن حالة الطفلة.
كانت اميرة بعالم اخر لا تستمع ولا تستوعب كل ما يحدث حولها، فقط تمسك بيد ابنتها وتدعي الله بهمس ان يحفظها لها ولم يتوقف لسانها عن ذكر الله لحظة واحدة.
وقف جمال يتابع كل ما يحدث بزهول ويريد ان يعرف كيف اتي هذا الطبيب ولماذا يأتي راكضا بهذه اللهفة وما علاقته القوية بهم كي يأتي اليهم راكضا هكذا.
رن تليفون الدكتور محمد وهو يتحدث الي الطبيب، رد على رجال الإسعاف تابعين للمستشفى الخاص واخبرهم ان يدخلوا الي قسم الطوارئ، تحدث الي الطبيب الاخر واخبره انه سينقل الطفلة الي المستشفي الخاص الان.
اقترب من اميرة وتحدث اليها بهدوء قائلا لها.
ـ اميرة، قومي اقفي على رجلك عشان هنقل جنه المستشفى عندي عشان نجهزها للعمليه
لم ترد عليه اميرة وفقط تمسك بيد ابنتها وتذكر الله بدون توقف.
وقف جمال خارج الغرفة يتابع حديث الدكتور مع اميرة.
تحدث محمد الي اميرة بصوت مرتفع قليلا قائلاً لها.
ـ اميرة بصيلي هنا
تحركت عينيها ببطئ اتجاهه تنظر اليه والدموع تنسال من عينيها، دموعها تدمي قلبه عليها، حرك رأسه لها بالايجاب قائلاً لها.
ـ متخافيش ان شاءالله جنه هتبقى كويسه صدقيني
انهارت اميرة في البكاء وكانها استيقظت الان، بكت بصوت مرتفع وهي تمسك بيد ابنتها بخوف.
ركضت امها واماني وراندا يقفون امام الباب بقلق بعد استماعهم الي صوت بكائها المرتفع.
وقف محمد عاجز امام انهيارها، يريد ان يطمنها لكنه لا يعلم ماذا يفعل لها الان.
وصل رجال الاسعاف امام الغرفة يسألون عن الدكتور محمد.
رفع محمد عينه ورآى راندا، تحدث اليها بهدوء قائلا لها.
ـ تعالي يا راندا لو سمحتي خدي اميرة
خرج الطبيب الاخر من الغرفه وسمح لرجال الاسعاف ان يدخلوا كي يأخذوا الطفله، وقف جمال قائلا لهم بصوت مرتفع.
ـ انتوا رايحين فين وبت مين اللي تاخدوها؟!
تحدث اليه الطبيب تبع المستشفى العام قائلاً له.
ـ هياخدوها مستشفي خاصه متخصصه في امراض القلب والدكتور بتاعها معاها وعارف حالتها
تحدث جمال بصوت مرتفع قائلاً لهم.
ـ دكتور مين انا معرفش دكاترة وبعدين بنتي مش هتتحرك من هنا
تحدث إليه الطبيب تبع المستشفى العام قائلا له.
ـ وبنتك ملهاش علاج هنا وانا قولتلك الكلام ده
خرج اليه الدكتور محمد قائلاً له.
ـ ممكن اعرف فين مشكلة حضرتك دلوقتي، البنت لازم تتنقل مستشفى في تخصص القلب وانا عارف حالتها كويس وعارف هي محتاجه ايه دلوقتي
نظر اليه جمال بغضب قائلاً له.
ـ اه يا باشا بس متعرفش حالتي انا، انا راجل على باب الله ومعيش فلوس للمستشفي بتاعك دي
تحدث إليه الدكتور محمد بغضب قائلا له.
ـ ومامت الطفلة متكلفة بكل مصاريف المستشفي
فتح جمال عينيه بصدمة قائلاً له.
ـ منين هي حيلتها حاجه؟!
اقتربت اماني من شقيقها قائلة له بغضب.
ـ وانت مالك انت يا جمال هو انت مستخسر في بنتك انها تعيش، الدكتور بيقولك هو عارف حالة بنتك ولازم تتنقل المستشفي واميرة هي اللي هتدفع للمستشفى، انت مالك انت بقى
تحدث اليها جمال بغضب قائلاً لها.
ـ انتي هتجننيني انتي كمان، واميرة هتجيب فلوس منين
تحدث إليه الدكتور محمد بغضب قائلاً له.
ـ حضرتك اللي يهمك انك متدفعش فلوس للمستشفي صح؟، وهو ده اللي هيحصل ومامت الطفله هي اللي هتدفع
نظر اليه جمال بعدم اقتناع، تحدثت اماني بقوة قائلة له.
ـ انقلوا البنت للمستشفى يا دكتور واللي في مصلحتها اعملوه
وقف جمال صامتا بصدمة يفكر من اين ستأتي اميرة بالاموال لعلاج ابنتهم.
تحرك رجال الاسعاف واخذوا جنه بحذر واميرة تبكي وراندا تمسك بها وتأخذها خلفهم، اقترب ضياء من اخته وام اميرة وذهبوا خلف رجال الاسعاف ومعهم الدكتور محمد.
وقف جمال ينظر امامه بزهول لا يصدق ما حدث، تحدثت اليه شقيقته قائلة له.
ـ يلا يا جمال نروح معاهم المستشفى التانيه
نظر اليها بصدمة قائلاً لها.
ـ مستشفي تانيه ايه، ازاي اميرة قدرت تجيب دكتور خصوصي ومستشفى خاصه وكمان اسعاف خاص دا غير المحامي اللي هي جابته ياخدلها حقها، هي جابت الفلوس دي كلها منين!!
تحدثت اليه اماني بغضب قائلة له.
ـ واحنا مالنا يا جمال المهم دلوقتي ان بنتك تبقى كويس
عقد جمال ما بين حاجبيه قائلاً بهمس.
ـ معقول اميرة اشتغلت شغلانه شمال ولا ايه؟!
ذهبت اماني بسرعه خلفهم قائلة له.
ـ تعالى نلحقهم عشان نعرف المستشفي
ثم ركضت سريعا وهو ذهب خلفها وهو يحاول ان يفهم ماذا يحدث مع أميرة. رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم
___________
وقفوا امام المشفي العام.
دخل رجال الاسعاف السيارة بالطفلة، اصرت أميرة ان تكون بجانب ابنتها، طلب منهم الدكتور محمد ان يأخذوها بجوار ابنتها بداخل سيارة الاسعاف.
اتجه الدكتور محمد إلى سيارته بسرعه وطلب من ضياء وراندا وام أميرة ان يركبوا معه السيارة، ساعد ضياء امه ان تركب بالخلف مع راندا وجلس هو بالامام بجوار الدكتور.
خرجت اماني من المشفي وخلفها جمال شقيقها، رآت السيارات تتحرك، تحدثت الي شقيقها بسرعة قائلة له.
ـ وقف تاكسي بسرعه ولا توك توك ولا اي حاجه نروح وراهم
اشار جمال بيديه الي تاكسي قائلاً لها.
ـ اتفضلي اركبي اما نشوف اخرتها
ثم تحدث الي سائق التاكسي قائلا له.
ـ اطلع ورا عربية الاسعاف اللي طلعت دي ياسطى
تحرك سائق التاكسي خلف سيارة الاسعاف وجلست اماني بداخل السيارة تبكي وتدعي لجنه من قلبها وجلس جمال يفكر من اين اتت أميرة بالاموال لعلاج ابنتهم في مستشفى خاص.
____________
في بيت والدة جمال..
عادت مروة إلى المنزل ورآت باب شقة حماتها مفتوح وحماتها تجلس وصوت نواحها مرتفع.
دخلت مروة تنظر اليها بستغراب رآت حماتها تجلس وتتحدث بنواح وحور تجلس بجوار جدتها وتبكي بخوف وشاهنده تجلس بجوار امها تقلب بهاتفها بملل.
تحدثت إليهم مروة بستغراب قائلة لهم.
ـ هو في ايه؟!
نظرت اليها حماتها ولم ترد عليها، تحدثت اليها شاهنده ببرود قائلة لها.
ـ بنت صحبتك تعبانه وخدوها المستشفى
نظرت مروة الي حور وبحثت بعينيها عن جنه قائلة بصدمة.
ـ جنه تعبانه مالها؟
تحدثت اليها حماتها بسخرية قائلة لها.
ـ ما انتي عارفه هي تعبانه مالها
نظرت اليها مروة ببرود قائلة لها.
ـ وابنك خدها يكشفلها ولا برضه استخسر فلوس الكشف
زفرت حماتها بغضب قائلة لها.
ـ لما يجي ابقي اسئليه
ثم اضافت بغضب.
ـ اطلعي يلا شوفي انتي جايه منين ورايحه فين
جلست مروة ببرود قائلة لها.
ـ اطلع فين انا مش هتحرك من هنا قبل ما اطمن علي بنت صحبتي
ضحكت شاهندا بسخرية قائلة لها.
ـ ما احنا عارفين ان قلبك حنين
نظرت اليها مروة ببرود ونظرت اليها شاهنده بستغراب انها تظهر بصحة جيدة بعد تناولها الدواء الذي وضعته لها ولم يظهر عليها طول الفترة الماضيه اي تغير او يحدث اجهاض كما كانت تتوقع شاهنده وفكرت شاهنده ان هذا الدوا لم يكن خطر على الحمل كما قرآت عنه عبر الإنترنت او انها لم تتناول هذا الدواء.
____________
في المستشفى الخاص.
وصلت سيارة الاسعاف ودخلوا بالطفلة الي احدي الغرف المجهزه لاستقبالها، ركضت خلفهم اميرة بتعب وهي تبكي واسرع الدكتور محمد في النزول من سيارته وركض خلفهم وخلفه ضياء وراندا وام أميرة.
وقفت إحدى الممرضات تمنع اميرة من دخول الغرفة مع الطفلة، اقترب الدكتور محمد من أميرة وتحدث اليها بهدوء قائلاً لها.
ـ متخافيش يا اميرة انا مش هسيب جنه وان شاء الله هتبقى كويسه
بكت اميرة قائلة له.
ـ انا خايفه عليها اوي، حاسه ان روحي بتروح مني، لو جرالها حاجه انا هموت ... بقلمي ملك إبراهيم.