رواية جراح الماضى الفصل الثالث و الثلاثون 33 والاخير بقلم هالة السيد


 

رواية جراح الماضى الفصل الثالث و الثلاثون والاخير بقلم هالة السيد



أبتسم خالد وقال بمكر : ماشى ياست الكل موافق 
-يلا يا لولو هنطلع 
- ردعليها شقيقها بمكر :انا وافقت نبات هنا بس موافقتش ان آلاء تبات معاكى 
-كتمت آلاء ضحكتها بصعوبه على مظهره إيمان الطفولى الغاضب التى قالت وهى تدب الارض بقدميها :
- والله دا ظلم.... ثم ذهبت من امامهم  فضحكو جميعا عليها بينما هم مازالو جالسين دلف زياد من الخارج فوجد شقيقه و زوجته فهتف بمرح :
-ايه دا خالد باشا وحرمه عندنا يا مرحبا يا مرحبا والله احنا لازم نعمل حفله بالمناسبه دى 
-ردعليه شقيقه بإبتسامه وهو يحتضنه: يا بنى أدم هو انت متعرفش تكون هادئ وعاقل أبدا 
بادله شقيقه الاحتضان بحب وقال بضحك: ههههههههههههههههه لا معرفش وبعدين هنكون احنا الاثنين عاقلين لازم واحد فينا يكون مرح 
-رمقه خالد بغضب وقال: تقصد إيه يا حيوان 
رأى زياد نظرات شقيقه الغاضبه فقال بمزاح: لا ولا حاجه ونظر جواره وجد والدته وزوجة شقيقه فذهب ناحيه آلاء وقال بمرح لم يعرف عواقبه : 
- لولو أذيك عامله إيه .....لا تنكر انها دهشة عندما نادها هكذا وهم لترد عليه فوجدته فجأه ملقى على الارض يتأوه من الالم فنظرت جوارها فوجدت زوجها يرمق شقيقه بنظرات غاضبه فعلمت الان لما يتألم زياد.. اما خالد عندما سمع شقيقه يدللها بذلك الاسم لم يشعر إلا ويده تلكم فك أخيه وهتف بغيره :
-أنت بتدلع مراتى يا حيوان وكمان مش همك ان انا واقف 
مسد زياد مكان اللكمه وهتف بمزاح رغم ألمه :
-يا ساتر فى حد يضرب اخوه بالبوكس كده دا انت كنت هتكسرلى سنانى يا جدع ... وبعدين بهزر يا رمضان مبتهزرش 
-كانت آلاء تكتم ضحكاتها بصعوبه على مظهر زياد الذى رأها وقال :
-أضحكى ياختى أضحكى فرحانه علشان جوزك المفترى ضربنى ...ثم صمت ولمع.فى رأسه شئ ما ..بعدما انهى حديثه قام من على الارضيه ثم نظر للسلم وأعاد بصره مره آخرى ناحيه شقيقه وأبتعد قليلا حتى يكون فى مسافه أمنه وقال : قوليلى يا آلاء 
أنتبهت له وقالت بهدوء: نعم 
-هوأخوكى عبدالرحمن ليه مطلعتش عيونه خضره زيك وأنتى مركبه لينسيز... و أتبع قوله بالركض على السلم وهو يضحك على مظهر أخيه هم خالد بالحاق به لكن الاخرى كان قد أختفى فأخذ يتوعد له بصوت عال حتى يسمعه :
-ماشى يا زياد لما أشوفك هعلمك الادب يا حيوان ...ونظر جواره وجد زوجته تضحك بصمت فقال بحنق :
-بتضحكى على إيه ؟
-ردت بهدوء حتى تتجنب غضبه : خلاص يا خالد هو بيهزر 
رد خالد بخبث : ماأنا عارف أنه بيهزر انتى عارفه لو كان بيتكلم جد كنت ولعت فيه ..بس دا ميمنعش ان انا هخليه يبطل هزار خالص... انهى حديثه وهو يقترب منها وأحتضنه بين ذراعيه فأرتبكت بشده وقالت :
-خالد أبعد بقا ممكن حد يجى 
-غمزها خالد بعينيه وقال : ياحبيبتى انتى مراتى عادى ....صمت قليلا ثم قال بعبث :
-كان فى موضوع مهم عاوز اكلمك فيه من يوم الفرح 
ردت بحسن نيه :موضوع إيه يا حبيبى !
همس فى أذنها ببضع كلمات فأتسعت عيونها من الصدمه وقالت ”:
-انت انت ....بسبب أرتباكها لم تعرف ماذا تقول له فأكملت : عن أذنك انا هروح انام مع إيمان... انهت كلماتها وهى تركض لاعلى فضحك هو على خجلها بقوه 
-خدى يابت تعالى هنا 
-------------------------------
فى صباح اليوم التالى ذهبت آلاء وإيمان للتسوق ليشترو كل ما يلزم العروس وبعد مرور عدة ساعات كانو قد انتهو من جلب كل مايلزم فكانو يحملون كميات كبير من الحقائب فهتف خالد بسخريه هو يراهم يدخلون من المنزل بكل تلك الحقائب :
-انتو أشتريتو المول كله ولا إيه 
-ردت إيمان بضحك : ههههههههههه فين دا هو احنا أشترينا حاجه دا كان في كام محل مراتك مردتش تخلينى أدخلهم 
هتف آلاء بتعب : يا شيخه حرام عليكي أشتريتى كل حاجه عاوزاها لازمتها إيه ندخل المحلات دى كمان.. وبعدين انا رجلى ورمت من كتر اللف مع سيادتك.. وانا الى فكرت انى اترحمت من مريم طلعتى انتى افظع منها
-ردت إيمان بمزاح : ماأحنا روحنا نرتاح شويه ونشرب حاجه فى الكافيه بس انتى الى يدوب قعدنا ومكملناش عشر دقايق لقيتك وقفتى فجأه وقولتى يلا نمشى معرفش ليه... 
شك خالد فى الامر وقال بهدوء مريب : ليه يا حبيبتى مرتاحتوش شويه طالما كنتو تعبانين ؟
-شحب وجهها وكم أرادت الان صفع تلك الثرثاره الجالسه جوارها وهمت لتجيب لكن هتفت إيمان فجأة :
-ايوه صح انا عرفت انتى قومتى ليه 
-ليه؟  قالهاخالد بجديه
-رمقتها آلاء بعينيها حتى تصمت لكن الاخرى لما تأخذ بالها وأكملت -
-اصل كان فى واحد ورانا بي.... صمتت عندما أستوعبت ماكادت تتفوه به وقالت لنفسها : أوبا كنت هودى البت فى داهيه 
-بيعاكسكم صح 
-لترد إيمان مسرعه لتزيل التهمه عن حالها:
-لاوالله دا كان بيعاكس آلاء بس 
لم تستوعب ماقالت إلا عندما رأت الغضب يتطاير من عيون شقيقها ولعنت تسرعها هذا اما آلاء أغمضت عينيها بتوتر من غضبه الاعمى ...
-هتفت إيمان بإرتباك : آلاء تعالى نطلع علشان تقيسى الفستان بتاعك 
-ليرد خالد بدلا عنها : أطلعى انتى يا إيمان وهيا هتحصلك ...كادت ان تعترض لكن نظرات أخيها كانت كافيه لتمحى أعتراضها لتأخذ حقائبها وتذهب... 
-خالد أسمع والله أحنا أول مادخلنا الكافيه وقعدنا ولاحظت أن الشخص دا بيستظرف قومنا على طول 
تسائل خالد بهدوء مزيف : إيمان فاضلها حاجه تانيه هتشتريها ؟
- ردت بخوف  :حجات بسيطه هنجيبها بكره 
-ليهتف بها فىغضب : زياد او عاصم يروحو معاها انما أنتى انسى.. 
-يعنى إيه 
-ليرد فى صرامه: يعنى مفيش خروج بعد كده إلا معايا فاهمه 
همست لنفسها ببضع كلمات : مجنونه انا أخرج معاك علشان ترتكب جريمه 
لاحظ انها تهمس بشئ ما لم يعرف ماهو فقال بصوت عالى : بتقولى إيه سمعينى 
-فزعت من صوته العال وقالت بتوتر : بقول حاضر عن أذنك هروح أشوف الفستان ....ثم فرت هاربه من أمامه 

************** فى اليوم التالى اتت عائلة مريم وجاء معهم نور و سعاد لحضور الحفل ...كان الجميع فى حالة أستنفار قسوى للتحضير للحفل فهم يريدونه ان يخرج على أكمل وجه 
---------------------
-اتى اليوم الموعود لاتحاد العشاق كلا مع نصفه الاخر ....كانت كلا من إيمان ومريم تحت يدى خبيرات التجميل وكانت بجوارهم آلاء التى اتت معهم وتتابع كلا منهم بحب وسعاده كبيره فها هم الفتاتان التى تعتبرهم أكثر من أخواتها سيتزوجان و ستزف كلا منهم لمحبوبها ...و كما سرحت فى حديث خالد لها فشعرت بالتوتر والبروده تسرى فى أوردتها ولم تشعر بمنادت صديقتها لها إلا عندما أمسكت يدها لتفيقها من شرودها:
-فى حاجه يا مريم ؟
ردت مريم بذهول : فى حاجه! حضرتك انا بقالى ساعه بنادى عليكى وانتى سرحانه.. وبعدين انتى إيدك متلجه كده ليه  انتى خايفه ولا إيه ...
هتفت ملك بمرح : يا حبيبتى مش هى الى المفروض تخافى دا احنا ..هي اتجوزت خلاص 
لتهتف آلاء داخلها : و النبى انتى ماتعرفى حاجه ...ثم هتفت بهم بهدوء: مش خايفه كل الموضوع انى دايخه شويه وحاسه انى عاوزه أرجع
-ردت مريم بفرحه : دايخه وعاوزه ترجعى يبقى أكيد حامل  
-إيمان بفرح هى الاخرى : هيييييييييه أخيرا هبقى عمتو 
-العيال دى  هبله هبقى حامل أزاى بس  ....أفاقت لحالها وقالت لهم :
-لا ياأختى انتى وهى دا شويه برد  فى المعده بس وكمان  ماكلتش حاجه من الصبح علشان كده تلاقينى دايخه 
-لتنظر لها كلا من مريم وإيمان بإحباط ويصمتو.. قطع الصمت فجأه رنين هاتف آلاء وكان المتصل زوجها لترد بهدوء تخفى تعبها :
-السلام عليكم 
-خالد بهدوء: وعليكم السلام عامله إيه يا حبيبتى والبنات خلصو ولسه 
هتفت بصوت خرج متعب رغما عنها : الحمدلله يا حبيبى البنات قربو يخلصو اهم..  انت عامل إيه 
-شعر بصوتها المتعب فقال بقلق : آلاء انتى تعبانه صح وأوعى تكدبى
-ردت بصدق :معدتى وجعانى شويه مش أكتر 
- أكيد ما أكلتيش حاجه من الصبح صح ...هى دى عادتك تهتمى بالكل و بتنسى نفسك 
-يا خالد ا. ...... لقاطعها هو قائلا بحذم : هبعتلك حد معاه أكل تاكليه كله فاهمه  ..سلام   أغلق الهاتف بعدها ولم يدع لها فرصه للاعتراض فهتفت هى بحنق طفولى سمعه كلا من إيمان و مريم :
-مش عاوزه أكل انا هو بالعافيه 
-مريم بتسائل مصحوب بالتعجب : مالك يا لولو بتكلمى نفسك ليه! 
-خالد عرف انى ماأكلتش من الصبح فافضل يزعق وصمم أنه يبعتلى أكل وأنا مش عاوزه معدتى وجعانى 
-إيمان بمزاح : وأنتى زعلانه ياختى طيب انتى لقيتى واحد يعبرك إنما أحنا محدش عبرنا برنة تليفون حتى 
ضحكت الفتاتان عليها وأكملا باقى زينتهم 
---------------
فى إحدى صالونات التجميل الرجالى 
-------------
-قولى يا خالد انت إيه الى جابك معانا انت مش أتجوزت خلاص (قالها عاصم بمزاح) ليوافقه عبدالرحمن نفس الرأى
-ليرد خالد عليهم بصرامه : أخرس يا حيوان منك ليه وبعدين انتو مالكم ..هم عاصم ليتحدث فقاطعه خالد بمكر :
- شكلى كده هألغى الفرح يا عاصم
ليتهف عاصم مسرعا : لا..أنا أسف خلاص هسكت 
ليهمس عبدالرحمن لعاصم : مفترى وأنا عارفه ممكن يعملها خليك ساكت أحسن 
ليبادله عاصم الهمس : عندك حق 
----------********بعد مرور عدة ساعات ذهب كلا من عاصم وعبدالرحمن للصالون التجميل ليجلبو زوجاتهم وكان معهم خالد الذى آتى لاسطحاب زوجته.... ففوجئ كلا من الثلاث بحوريه تقف أمامه فكان لكلا منهم جمالها الخاص وتميز فستان كلا من ايمان ومريم يتميز بالرقه والجمال فهو قد صمم خصيصا لهم على يدى أشهر مصمى باريس  فتلك هى هدية خالد لهم كانت مريم جميله بحق وماذا جمالها هو حجابها الذى ينير وجهها وفستانها  اما إيمان فكانت جميلا إيضا ورقيقه  تتألق بتاج رقيق على رأسها وتتميز بتسريحه شعره رائعه ...ونظرت كلا منهما لزوجها فوجدته قد زاد وسامه على وسامته... أرتدى عبدالرحمن و عاصم حله رائعه  من اللون الاسود وكانو إيضا هديه من خالد وصففك كلا منهم شعر على احدث صيحه وأخذ كلا منهم عروسه وإنطلق للقاعه ولم يوجد إلا خالد وزوجته الذى أخذ ينظر لها بنظرات حب وعشقه ظاهره للعيان وبادلته هى نظراته بأخرى خجله فهتف بمكر:
-إيه رإيك نروح بيتنا و نسيب الفرح والناس دى 
شهقت آلاء بصدمه :  ..ليه ؟
ليردف بغضب : علشان حضرتك جميله جدااااا وأنا مش هستحمل حد يبصلك وأفضل ساكت 
-شعرت داخلها بفرح كبيره من غيرة زوجها عليها لكنها هتفت بهدوء  :
-ياحبيبى اانت هتكون معايا محدش هيقدر يبصلى وبعدين انا مش جميله أوى علشان ألفت الانظار 
-مش جميله!   أومال لو أنتى مش جميله مين الى جميل
-ردت برقه و إبتسامه حب: انا جميله علشان انتى شايفنى بعيونك الحلوه دى.. 
فهتف هو بغيظ : بطلى الطريقه دى بدل ما والله أتهور ونروح حالا على البيت 
-ردت مسرعا : لا وعلى إيه الطيب أحسن.... ثم أنطلقا بالسياره متوجهين للقاعه

--------------------فى القاعه الحفل
كان الحفل من أروع مايكون وكان كلا زوجين من العرسان يجلسان على المقعد المخصص لهم يشعرون بسعاده بأنهم و أخيرا قد أجتمعو وأن الله قد أستجاب دعاءهم...وكان قد بدء الضيوف بالتوجه ناحيتهم لألتقاط بعض الصور معهم والمباركه لهم لحظات و دخل هو وزوجته متشابكى الايدى فى سعاد وحب وكانت نظرات الفتيات الوالهه تتجه ناحية خالد لاحظ هو ذلك ولم يعرهم أهتمام فهو معه حوريته وملاكه التى تغنيه عن كل بنات حواء.. اما هى لاحظت أيضا نظرات تلك الفتيات وكيف ينظرون لزوجها فشعرت بالغيره الشديده وأرادت بشده قتل تلك الفتيات الذين ينظرون لزوجها بكل جرأه شعر بشئ ما يزعجها فقال بتساؤل :
-مالك ياحبيبتى إيه الى مضايقك ؟
-ردت بنفى غاضب وهى تنظر نحوهم : أبدا مفيش حاجه 
لم يقتنع بما قالت فتتبع نظراتها والان فقط علم مايغضب حوريته... فهمس فى أذنيها بحراره :
-يا حبيبتى أنا عمرى ما يلفت نظرى أى واحده من دول.. لان انتى ملكه متوجه على عرش قلبى وأنا أكتفيت بيكى عن جميع نساء الكون ....
شعرت بالحراره تسرى فى سائر جسدها وتلونت وجنتيها بالاحمر القانى بسبب كلمات الغزل والعشق التى يلقيها على مسامعها ويثبت فى كل يوم ودقيقه بأنها قد أحسنت الاختيار ليس بسبب كلماته لكن بسبب رجولته وشهامته وحبه الذى يثبته لها بأفعاله...
-هتفت بخجل : عن أذنك هروح لطنط علشان بتشاورلى ....
علم بأنها تغير الموضوع فأمسكها من مرفقها قبل أن تذهب وقال بحذم:
-آلاء هتروحى تقعدى مع ماما بس إياكى تتحركى من جنبها لحد الفرح مايخلص فاهمه.. 
-نظرت نحوه بأستنكار وقالت :  نعم!  أزاى يعنى ؟
-رد بصرامه : زى الناس. وخلى الفرح يعدى على خير 
-أستشاطت غضبا منه وقالت : حاضر أى أوامر تانيه ولا أمشى 
- رد بلا مبالاه زائفه : لا تقدرى تمشى 
رمقته بحنق وذهبت متجها نحو والدتها ووالدته بعدما رحلت أبتسم على غضبها الطفولى ثم توجه ناحية أصدقائه... 
-------------------------------

-مالك يا ماما زعلانه ليه المفروض تكونى فرحانه علشان أنهارده فرح مريم ؟ هتف بها حازم 
-ردت عليه والدته بهدوء :
و مين قالك ان أنا مش فرحانه بالعكس أنا سعيده جدا والفرحه مش سيعانى بس زعلانه علشان بنتى هتسيبنى وكمان هتكون فى محافظه وأنا فى محافظه تانيه  يعنى مش هقدر أشوفها كل ماأعوز 
-هتف حازم بهدوء : يا حبيبتى المسافه مش كبيره أوى يعنى.. وكل ما تعوزى تشوفيها أنا بنفسى هوديكى 
ردت بفرح : بجد يا حازم 
رد حازم بحب : بجد يا قلب حازم 
-هتف والده بغضب مصطنع : انت ياولد بتعاكس مراتى قدامى.. أتلم وخليك مع مراتك الغلبانه دى وسيب مراتى فاهم... 
رد حازم بضحك : فاهم يا حج هعاكس مراتى بس ....ثم وجه حديثه لنور الجالسه جوارهم وتضحك على مشاغبته :
-إيه القمر الى قاعد جنبى دا ثم همس فى أذنها بمكر : متخليكى جدعه و نقدم معاد الفرح بدل مايكون بعد ثلاث شهور نخليه بعد أسبوعين وأنا الى خسران 
ضحكت على حديثه وقالت : لا يا راجل انت الى خسران برضو 
-بادلها الضحك قائلا : عندك شك يا حبى 
- نظرت له بحب وقالت : وأنا أقدر برضو  صمتت قليلا وهتفت بأسمه :  حازم 
- نعم يا حبيبتى ؟
-ردت بحب وعشق ظهر فى عينيها ونبرة صوتها : بحبك 
شعر بسعاده كبيره تجتاحه وقال بمكر : إيه رأيك نخلى الفرح النهارده 
نظرت له بصدمه وقالت : مجنون 
-رد بحب : مجنون بيكى يا حياتى 
كان والده ووالدته والسيده سعاد يتابعون مشاكستهم بسعاده ويدعون الله ان يديم عليهم الحب والسعاده
*********************
-كانت غاضبه منه بشده فها هو يتحدث مع أصدقائه ويتجول هنا وهناك وهيا جالسه بجواره والدته ووالدتها بأوامر عليا..شعرت بها والدتها فقالت بتساؤل :
-مالك يا حبيبتى زعلانه ليه ؟ وبعدين ليه مش واقفه مع البنات هناك وقاعده هنا !
-ردت بحنق طفولى: قاعده هنا بأوامر عليا.. 
-من مين ؟ ( قالتها والدتها بتسائل) 
فهمت زينات ماتقصد فهى تعلم غيرة ولدها جيدا فقالت بثقه :
-خالد الى منعك تروحى هناك صح 
أومات آلاء برأسها ولم ترد فقالت زينات بهدوء :
-فومى يا حبيبتى أفرح مع إيمان ومريم وأكيد هما محتاجينلك دلوقتى
-ردت بتساؤل : طيب وخالد ؟
-ملكيش دعوه بخالد انا هقوله قومى يلا..  ذهبت آلاء ناحية إيمان ومريم فقالت سميه :
-ربنا يستر وخالد ميزعلش منها

*****************
-مالك يا بت انتى وهيا فى عرايس مبوزين كده يوم فرحهم ؟! قالتها آلاء لكلا من العروسين 
-هتفت مريم بتذمر : ياأختى أخوكى سابنى وراح يرقص مع صحابه 
أيدتها إيمان قائله : وعاصم كمان.. المهم انتى كنتى فين من أول الحفله ؟
هتفت متذمره هى الاخرى : أخوكى ياأختى أصدر قرار انى متحركش من على الطرابيزه طول الحفله 
-أخويا مفترى وأنا عارفاه.. بس قوليلى هو غير قراره بسهوله أزاى (قالتها إيمان بضحك)
-ردت آلاء بتوتر : لا ماهو ماغيرش قراره ولا حاجه.. دا طنط زينات هى الى قالتلى أجى 
-هتفت إيمان بضحك: ربنا يرحمك يا لولو 
بادلتها مريم الضحك : ولا يهمك خليكى أسترونج 
همت لترد لكنها وجدت مجموعه من الفتيات يندفعون نحوهم ويجذبون كلا من إيمان ومريم للمكان المخصص للرقص وأثناء ذهابهم جذبت مريم آلاء معهم... 
وفجأه صدح صوت إحدى الاغانى الشعبيه المشهوره فى المكان وشكلت الفتيات دائره كبيره وكانت كلا من مريم وإيمان بالمنتصف وكما فعلت سابقا جذبتها مره أخرى معهم فى منتصف الدائره وقالت مريم برجاء :
-آلاء يلا أرقصى معانا 
-هتفت آلاء بنفى قاطع : أستحاله طبعا 
-يابنتى متخافيش مفيش هيشوفك البنات حولينا اهم 
-تداخلت إيمان هيا الاخرى وقالت : علشان خاطرى يالولو 
-يعنى انا عمرى ماعملتها ورقصت فى إى فرح روحته جاين دلوقتى وعاوزينى أرقص.. لومسكتوش هسيبكم وأرجع غند ماما 
-رضخت الفتيات امام أصرارها على الرفض ورقصو مع الفتيات الاخريات وكانت الفرحه تملأ قلوبهم بشده وكانت هي واقفه جوارهم وتدعو الله ان يديم عليهم السعاده 
-------------------
-عاد إلى الطاوله مع زياد ومصطفى ولم يجدها يجدها فغضب لانها لم تسمع كلامه فقال بضيق بعدما جلس:
-آلاء فين يا ماما ؟
ردت زينات بهدوء :. آلاء مع البنات هناك ..وقبل ما تقول حاجه هيا ماكنتش راضيه تروح بس انا الى أصريت عليها تروح تفرح مع البنات.. 
-نظر لوالدته للحظات ولم يرد ...
-أحم لو سمحت يا فندم حد فيكم هنا يعرف الانسه الى لابسه فستان لونه بنفسجى.. 
-هتفت سميه سريعا بقلق : مالها بنتى 
-رد الشاب بإبتسامه هادئه : متقلقيش يا هانم هيا كويسه 
كان خالد يرمقه بغضب وغيره من سؤال ذلك الغريب عن زوجته وشعر بما سيقوله فقال بغضب وهو يضغط على كل حرف يقوله:
-ممكن أعرف حضرتك بتسائل ليه عن الانسه ؟
رد الشاب بتلقائيا : حضرتك أخوها 
نظر زياد ومصطفى لبعضهم بخوف فقال خالد بهدوء مصطنع:
-كلنا أهلها ممكن نعرف بقا حضرتك عاوز إيه ؟
-أبتسم الشاب أبتسامه بلهاء وقال موجها حديثه له:طيب ممكن أخد رقم حضرتك علشان بعد الفرح أكلمك وأخد معاد مع حضرتك ولو فى نصيب أخطب الانسه ...... 
نظر مصطفى وزياد ولبعضهم البعض بصدمه و شفقه على مصير ذلك الشاب الذى لايعرف بما ورط نفسه.. 
-أوبا 
لو كانت النظرات تحرق لأردته قتيلا فى الحال كان يشعر بالغضب الشديد. يود ان ينقض على ذلك الحقير الذى آتى بكل تبجح ويخطب منه زوجته ياللسخريه فهتف بصرامه :
-الانسه الى بتتكلم عنها دى تبقى مراتى 
صعق الرجل ولم يعرف ماذا يقول من فرط حرجه حمحم بتوتر وحرج من نظرات خالد القاتله قائلا:
-احم أحم انا أسف حضرتك بس انا مشوفتش فى إيدها دبله .  عن أذنكم  انهى حديثه ثم فر من أمامهم هاربا قبل ان يفتك به خالد 
-أهدى يا خالد الراجل أعتذر خلاص 
نظر له بغضب نارى وقال : الراجل بيخطب منى مراتى وتقولى أهدى ..أحمدو ربنا أنى مقتلتهوش دلوقتى و...... صمت عندما وجدها مقبله عليهم وطالعها بنظرات قاتله فتوترت منه وقالت موجها حديثها لشقيقها وزياد : 
-أذيك يا مصطفى أذيك يازياد عقبالكم 
هتف زياد بمرح مزيف حتى يزيل ذلك التوتر : معندكيش واحده صاحبتك تخطبيهالى ينوبك ثواب 
-ردت بضحكه متوتره : للاسف لا
قام خالد من جلسته وأمسك يدها وقال : عن أذنكم يا جماعة شويه وجاين .......
- أنتفضت بخوف حينما أمسك معصمه وسحبها خلفه للخارج وكان يضغط على معصمها بقوه ألمتها لكنها صمتت ولم تنطق حتى وصلو خارج القاعه :
-فقالت بتوتر : خالد انا عارفه انى غلط علشان مسمعتش كلامك بس.. 
قاطعها قائلا بهدوء مصطنع : فين دبلتك ياآلاء ؟
-أستغربت من سؤاله لكنها نظرت نحو يدها فلم تجد خاتمها فصدمت وأخذت تتذكر أين هو الى ان قالت :
-شكلى نسيته فى البيت بس بتسائل ليه ؟
رد بسخريه : أبدا كل الموضوع ان جالك عريس من الحفله وكان جاى يطلب أيد الانسه منى ..تخيلى بيطلبك من جوزك... 
من فرط صدمتها وذهولها لم تعرف ماذا تقول فهتف هو بصرامه :
- الفرح قرب يخلص ياريت المره دى تسمعى الكلام وتقعدى جمب مامتك ومن غير متتحركى و إلا المره دى مش هيحصل خير... 
-ردت ببوادر بكاء : خالد انا 
قاطعها قائلا بحذم:  نبقى نتحاسب فى بيتنا يلا ثم دلفا مره أخرى للحفل... جلست هى جوار والدتها اما هو فأخذ زياد ومصطفى وجلسو على طاوله آخرى..لحظات وأعلن المسؤل عن الموسيقى عن رقصت العروسين.. وبدأ كل عريس يراقص عروسته.. 
-فهتف زياد بمزاح : روح يا كبير خد مراتك وأرقص.. 
-رمقه بضيق ولم يرد فوجه حديثه لمصطفى فوجده شارد و ينظر ناحية إحدى الفتيات فلكزه بقوه فى خاصرته فتأوه مصطفى وقال بغضب :
-فى إيه يا حيوان انت 
-زياد بسخريه : عينك هتطلع على البنت اتلم شويه 
نظر له شرزا وقال بحنق : يا حيوان انا بشبه عليها مش أكتر 
-زياد بغضب : بطل تقولى يا حيوان أحسنلك  ..
طالعه بضيق وقام من جلسته وقال : عن أذنكم... ثم توجه ناحيه الفتاه التى يشعر أنه يعرفها يشعر بالغباء مما يفعل لكنه وجد نفسه يقف خلفها فقرر ان يتحجج بشئ ما ليحدثها : 
-لوسمحت يا أنسه 
ألتفتت له الفتاه التى هتفت فورا بإحترام عندما رأته: 
- بشمهندس مصطفى أذى حضرتك.. 
-نظر له للحظات ثم تذكرها قائلا : أنسه ندى مش كده.؟
-أومات بإيجاب فقال مستغربا : بس غريبا انتى بتعملى إيه هنا ؟
- ردت بخجل و رقه : حضرتك ناسى ان انا وآلاء كنا شغالين فى نفس الشركه عند حضرتك.. وانا وآلاء بقينا أصدقاء و عن طريقها أتعرفت على مريم ...
- أبتسم مصطفى بهدوء وقال : عقبالك 
ردت برقه : ميرسى.. وعقبال حضرتك كمان 
صمتا قليلا لكن أعينهم هي من كانت تتكلم و يبدو بأن هناك شررات ما قد بدأت وان هناك قصه أخرى سوف تسطر جواره هؤلاء العشاق لينضم هو إلى القائمه...
-فاقت من شرودها وقالت بخجل : عن أذن حضرتك... بعدما ذهبت هتف لحاله.. 
-واضح كده يابن الراوى انك هتدخل القفص قريب....
------------------------------ انتهى الحفل  أخذ كلا من عاصم وعبدالرحمن عروسه بعد ان ودعا أهلهم وأنطلقا إلى عش الزوجية.. وكما أنطلقا الاهل أيضا وبقا خالد وزوجته... 
-يلا الكل مشى مستنيه إيه ..
توجهت إلى السياره وجلست جواره فأنطلق إلى منزلهم هما الاخرين... 
**********
-فى بيت عاصم و إيمان.. 
-هتف عاصم بحب : انا مش مصدق ان أخير حصلت على حب حياتى ...بحبك 
-ردت إيمان بخجل : وأنا كمان 
رد بخبث: وانتى كمان إيه ؟
ردت برقه : عاصم متكسفنيش بقا.. 
رد بحب : أموت انا فى الخدود الحمره دى والناس الى بتتكسف.. ثم اقترب منها وقبلها على خدها وهم ليقترب من شفتيها فأنتفضت بفزع وقالت : ع اص م عاصم  مش هنصلى.. 
شعر بخوفها فأبتسم يطمئنها وقال : يلا يا حبيبتىروحى غيرى هدومك وأتوضى على ما أتوضا أنا كمان علشان نصلى سوا.... 
بعد مرور بعض الوقت خرجت إيمان بإسدال الصلاه فهتف عاصم مبهورا : بسم الله ماشاء الله قمر فى الحجاب يا قلبى..
هتفت بفرح : بجد يا عاصم 
-بجد يا قلب عاصم ؟
-هتفت بحماس وصدق : عارف انا كنت مأجله الموضوع دا شويه بس دلوقتى خلاص أنا قررت ألبسه حاسه براحه غريبه وأنا لابساه ..
شعر عاصم بالفرح وقال : رغم انى كنت متضايق علشان انتى مش لابسه الحجاب بس مردتش أفرض عليكى الموضوع وقلت خليه يجى من ناحيتها علشان متقلعهوش تانى .....صمت قليلا ثم قال : احنا نفضل نقضيها كلام كده ولا إيه.. أنهى بغمزه من عينيه ثم حملها فجأه لتبدأ حياتهم على حب وطاعه.. 
----------------
فى منزل عبدالرحمن ومريم.. 
كانت تواجه صعوبه فى فتح سحاب الفستان فوجدت فجأه الباب يفتح ويدلف منه زوجها وقال بعبث :
-مش عاوزه مساعده يا قلبى 
ردت بتوتر : لا شكرا ..وأتفضل أطلع بره
يعلم بأنها لاتستطيع فتح السحاب فتظاهر بالخروج وقال : طيب انا هسيبك براحتك علشان تغيرى هدومك هروح أتوضا وهستناكى بره علشان نصلى 
-هم ليخرج من الباب فأوقفته بغضب من حالها لانها لاتستطيع فتح تلك السحاب الحمقاء :
-أستنى 
ألتف لها وقال ببراءه مزيفه كالحمل الوديع :
-أيوه يا حبيبتى 
-هتفت على مضض : أفتحلي السوسته علشان مش عارفه أفتحها.. أقترب بأنتصار وقال : حاضر 
-هم ليفتحها فهتفت محذره : أفتحها حته صغيره بس.. 
بدأ يفتح السحاب وبمجرد ما لامست يده بشرتها البيضاء أنتفض جسدها  وفجأه وجدته يقبل عنقها ثم وجهها وبدأ يقترب من شفتيها فأنتفضت بفزع وقالت :
-أتفضل بره بقا. 
هتف بصوت تملأ العاطفه : احم حاضر متتأخريش 
..دقائق وخرجت ليصلى عبدالرحمن بها لاول مره فكم كانت سعيده بذلك فتلك كانت أمنيتها ان يصلى بها زوجها.. أنتهو من الصلاه فذهبت سريعا للغرفه وهمت لتغلق الباب لكنها وجدت يد عبدالرحمن هى من تمنع غلق الباب.. 
-هتف بضحك : بقا كده يا مريومه تغشينى وتجرى عاوزه تقفلى الباب.. كده لازم تتعاقبي.. أبعدها قليلا عن الباب ودلف ثم أغلقه وراءه.. وهنا سكتت شهرازد عن الكلام المباح.. 
************
فى فيلا خالد البحيرى... 
دلفت وراءه تتحدث معه وتعتذر وهو لا يرد عليها فهو غاضب منها بل الاصح هو يشعر بالغيره بسبب ذلك الرجل الذى طلبها للزواج يكاد يجن من فكره ان احد غيره تمنى زوجته  زوجه له كم تمنى لو لقن ذلك الاحمق درسا لن ينساه بحياته هذا ان ظلت به حياه.. لولا تلك الحفله وفرحت شقيقته ومريم لكان الان قلب ذلك الفرح رأسا على عقب بسبب ذلك المعتوه ...فاق من شروده وأفكاره القاتله على نادئها الباكى فألتف بجسده نحوها وقال بصوت بارد :
- نعم 
-ردت بحزن وغضب بنفس الوقت : انت بتعاقبنى على إيه مش فاهمه؟ انا ذنبى إيه ان فى واحد غبى جه طلبنى منك! 
أقترب الخطوات الفاصله بينهم وأمسكها من ذراعها بقوه وقال وعينيه تطلق شرار غضب نارى :
-ماهو أنتى لو تحسى بالنار الى جوايا هتقدرى غضبى وتعذرينى ...عارفه يعنى إيه واحد يجى يخطب مراتى منى ..فكرة ان فى واحد فكر فى مراتى انها تكون زوجه ليه مجننانى وقايده نار جوايا.. كان نفسى أقتله ساعتها بس كنت هبوظ فرحة إيمان وعاصم و عبدالرحمن ومريم بليلة عمرهم ...صمت قليلا ثم قال : أول وأخر مره تنسى الدبله إياك بعد كده ملقهاش فى إيدك.. أنهى حديثه ووقف ينظر لها بنظرات لم تفهم معناها... وفجأه ومن دون مقدمات وجدها تحتضنه بشده وتهتف بأعتذار وصوت ينذر بالبكاء :
-أنا أسفه مش هنسى الدبله تانى.. وأسفه علشان كنت السبب فى الاحساس الى وصلك دا.. وانا مقدره غضبك علشان حسيت بيه لما كان البنات فى الفرح بتبصلك ..ثم.أكملت بمزاح مصطنع : بس الحمدلله ان مفيش واحده منهم جت تخطبك منى والا كنت هقتلها فى ساعتها.. 

-  رق قلبه لحزنها فبادلها الاحتضان بقوه أشد وقال بجديه شديده : عمر ماهيكون شعورك الى حسيته زى أحساسى لان أحساسى مضاعف عنك بالالف المرات... قاومت خجلهاو قبلته على وجنتيه وقالت برقه أذابته 
-أنا أسفه يا حبيبى 
لاينكر أنه تفاجاء من فعلتها .. هاهى تلك المشاكسه تعرف كيف تزيل غضبه فهتف بجديه مصطنعه:
-انتى إيه الى عملتيه دا 
-أرتبكت بسبب فعلتها وأعتقدت بأنه يشعر بالغضب بسبب تلك الفعله فقالت بتوتر:
-أنا أسفه مش هعمل كده تانى
جذبها نحوه فجأه وقال بمشاكسه وهو يضحك على تعابير وجهها :
- ههههههههههههههههه أسفه إيه بس طيب ياريت تعيديها تانى بس مش على خدى ها ثم غمزها بعينيه بوقاحه.. أغتاظت منه بأنه تلاعب بأعصابها فلكمته بقوه فى صدره لكنها لم تؤثر به لكنه تصنع الالم وقال بمزاح:
-أااه حرام عليكى يا مفتريه وجعتينى....
ضربت مره أخرى وقالت بغيظ :
-انت بجد رخم . أوعى بقا سبنى .حاولت الفرار من بين يديه فقال بمكر :
-رايحه فين يا حبيبتى انسى انى أسيبك.. ثم بدء يقترب منها ويزيح عنها حجابها فسقط شعرها على ظهرها كالشلال فأعطى لها مظهرا رائعا وزاد من جذابتها .همس لها بعشق خالص:
-بموت فيكى يا ملاكى.. وهم يقبلها فدفعته عنها فجأه وقالت بأرتباك:
-خ الد  خالد يلا نصلي الاول 
هتف بحب : حاضر ياحبيبتى يلا نطلع.  أمسكها من يدها وهم ليصعد فأوقفته قائله : 
-لا خلينا نصلى هنا الاول.. 
-طالعها بإستغراب وقال : ليه! 
- ردت بإبتسامه ماكره : هتعرف بعدين 
-طالعها بشك وقال : حاضر.. بس هاتى هدوم ليا علشان أغير الاول.. 
-ردت مسرعا وهى تشاور علىإحدى الغرف :هدومك موجوده فى الاوضه الى هناك دى 
-هتف بشك : والله انا شاكك فيكى وحاسس انك بتعملى فيا مقلب ...
ردت بضحك : لا متخافش. انا هطلع أغير هدومى وأجى... 
بعدما صعدت هتف ضاحكا : 
-ربنا يستر ....ثم ذهب ليأخذ حمام دافئ يزيل عنه تعب اليوم ويتوضاء. للصلاه.. 
بعد مرور بعض الوقت وجدها امامه  ترتدى أسدال الصلاه فهتف بغزل :
-حتى وأنتى بالاسدال حلوه.. 
-ردت بخجل :  احم طيب يلا نصلى .. وبالفعل بدء بالصلاه وأكتشفت آلاء بأن صوته فى قراءه القران رائع بحق وأخذت  تحمد ربها بأنه أستجاب  دعوتها ولم يخيب رجائها ...كما أخذت تدعى ربها ان يديم عليهم سعادتهم و حبهم وشكرته بأنه أعطائها زوج رائع كخالد ...أنتهو من الصلاه فقالت برقه :
-ماشاء الله صوتك جميل أوى يا حبيبى 
-أبتسم بحب ثم قبل يدها وقال : مفيش احلى منك يا حبيبتى انا بحمد ربنا أنه رزقنى بزوجه ذيك.. الى بسببها رجعت تانى أصلى بعد ما كان بقالى فتره كبيره مابصليش ..
-ردت بهدوء : دا بفضل ربنا يا حبيبى انه جعلنى سبب مش أكتر .. صمتت قليلا ثم قالت بهدوء:
-خالد ممكن تجبلى أشرب 
-رد بهدوء وحب : حاضر. ثوانى والميه تكون عندك .   .بمجرد ان دلف المطبخ هرولت للاعلى  ووجهها يحمل من المكر الكثير..  
- الميه ا..... قطع كلماته عندما لم يجدها فنادى عليها ولم يجد رد ففطن لما فعلته.. ترك الكوب الذى يحمله على الطاوله وقال :
-ماشى يا حبيبتى انتى الى بدأتى... ثم صعد إلى الاعلى وجاء ليفتح باب الغرفه وجده مغلق من الداخل فهتف بهدوء:
-آلاء أفتحى الباب لو سمحتى  ..ثم أخذ يطرق الباب ولم يجد رد فعاود الكره مره أخرى وهتف بصوت أعلى وأنتظر فجائه صوتها بعد لحظات :
-ثوانى يا خالد 
نفخ بضيق من فعلتها تلك ولحظات ووجد الباب يفتح وهى ليست واقفه فدلف للداخل فأنبهر من مظهر الغرفه فكانت مزينه بمهاره ووجد طاوله صغيره مزدانه بالشموعو موضوع عليها بعض أنواع الطعام.. حول بصره نحوه الفراش فوجد عليه وررود حمراء منثوره بطريقه رائعه أخذ يبحث عنها بعيناه فلم يجدها فأخذ ينادى عليها لحظات ووجدها تخرج من خلف الباب وتتهادى فى مشيتها برقه وخجل وترتدى غلاله رائعه جعلتها مثال للفتنه المتحركه أنبهر من جمالها فوقف مكانه لا يتحرك إلى ان وقفت أمامه فقال بصوت كأنه يأتى من مكان بعييد :
-أنتى متأكده أنك أنسانه مش ملاك 
هزت رأسها بخجل فأقترب منها وهمس بأذنيها قائلا:
-أحلى ملاك شوفته فى حياتى....... 
همت لتتحدث لكنه لم يدع لها الفرصه.. وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح 
------------------------
-فى صباح اليوم التالى.. 
كانت نائمه بهدوء لكن هناك شئ ما بدء يزعج نومتها فأخذت تحرك يدها على وجهها حتى تبعد هذا الشئ.. وكان هو يكتم ضحكته بصعوبه ويحرك الورده التى بيده على وجهها لحظات ووجدها تفتح عينيها فوجدته أمامها فهتفت بغيظ وهى تشير على ما فى يده : انت الى كنت بتعمل كده 
-هتف ببراء مصطنعة : معقول انا أعمل كده برضو 
-ردت ضاحكه وقالت : يا سلام على البراءه الى بتشر من عنيك بجد صدقتك 
-ضحك بقوه على حديثها وقال:
-شوفتى علشان تعرفى انك ظلمانى .ثم أكمل بحب :
-صبحيه مباركه يا عروسه 
ردت برقه وخجل : الله يبارك فيك 
-يالهوى على الرقه دى   .. 
خجلت من حديثه فقالت : بس بقا ياخالد
-رد بحب : احلى حاجه خدودك الى بتقلب زى الطماطم لما بتتكسفى.. صمت قليلا ثم قال :
-لولو غيرى هدومك علشان هنروح مشوار مهم... 
قطبت جبينها بتساؤل وقالت : هنروح فين يعنى ؟!
- هتف بغموض : هتعرفى بعدين يلا قومى بقا انا هأخد شاور فىالاوضه التانيه على ماتخلصى و هستناكى تحت 
-ردت بهدوء : حاضر 
وقبل ان يخرج من الباب ألتف لها قائلا بجديه :
آلاء النهارده مسموحلك تلبسى بنطلون بس بشرط يكون واسع ...وضغط على تلك الكلمه  وأكمل قائلا : وعلىفكره هى هتكون أول و اخر مره يا حبى ...ثم تركها وأنصرف من أمامها  فهتفت هى بتعجب :
-ماله دا!  ومشوار إيه الى خلاه يسمحلى ألبس بنطلون ..وأساسا انا مش بلبس بناطيل ...بس كويس ان انا سمعت كلام مريم وأشتريت واحد والصدفه انه واسع كمان... انهت حديثها ثم توجهت للمرحاض حتى تحصل على حمام دافئ.. 
------------------------
نزلت من أعلى لتجد زوجها يجلس بأنتظارها ويرتشف فنجان من القهوه بمجرد ما وقفت أمامه رفع بصره نحوها فوجدها أمامه بطلتها الساحره أبتسم لها :
-زى القمر يا حبيبتى 
-ردت بحب : عيونك هى الى حلوه ياحبيبى 
هتف بمشاكسه : إيه دا انتى بتعاكسينى ولا إيه 
بادلته المشاكسه وقالت : جوزى وبعاكسه عندك مانع 
- رد بضحك : لا  يا قلبى عاكسى براحتك 
-------------------******-----------
أنطلقا بالسياره إلى وجهتهم التى لم تعرفها بعد وكانت كلما تتسائل يخبرها بأنها مفاجأه وبعد مرور بعض الوقت وجدته يقف بالسياره فى مكان ما يبدو شبه معدوم من البشر  وهبط منها وطلب منها أيضا ان تهبط فأمتثلت لاوامره أمسكها من يدها وسارو حتى دلفو لإحدى الشاليهات المطله على البحر مباشرة...
-هتفت بتساؤل :
-خالد احنا فين والمكان دا بتاع مين.. 
-أحتضنها بحب وقال بمزاح : متخافيش مش هخطفك.. والشاليه دا بتاعى  ثم أكمل بهدوء : . تعالى أوريكى حاجه  
سارت معه حتى توقف أمام البحر وكان المظهر رائع بحق فهتف بإنبهار :
-الله المكان هنا جميل جدا . هى دى المفاجأه ؟
هز رأسه بنفى ثم أشار بيده لاحدهم يقف بعيدا عنهم لم تراه آلاء فأتى الرجل و معه مهره رائعة الجمال باللون الابيض ....كانت لا تزال تعطيهم ظهرها ولم تلتفت إلا على صوت الرجل وهو يحادث زوجها :
-أى اوامر ثانيه يا باشا
-رد خالد بجديه شديده  : خليكو بره المكان تماما مفهوم ..وإياك حد يدخل هنا 
-هتف الرجل بإحترام : أوامرك يا باشا ...عن أذنك... 
كانت لا تستمع لاى كلمه من حديثهم فاكنت جميع حواسها مركزه على تلك المهره الرائعه التى امامها ولم تفق من شرودها إلا على صوته المتسائل:
-عجبتك يا حبيبتى ؟
-نظرت له وهو ممسك بها وقالت بإعجاب :
-جميله جداااا سبحان من خلق فإبدع ...
شعر بالسعاده لانه قد أستطاع أسعادها وقال :
-طيب تعالى أركبى 
نظرت له بصدمه وقالت : لا طبعا 
-هتف بإستغراب : ليه لأ !
ردت بتوتر : علشان ا ن ا بخاف منهم 
-هتف بمكر : غريبه أنا العصفوره قالتلى ان دى أمنيتك أنك تركبى خيل على شط البحر كمان 
-نظرت له بذهول وقالت : مين قالك ؟
-مش مهم مين... المهم ان دى امنتيك وانا بحققهالك 
-أيوه انا نفسى اعمل كده بس انا خايفه .. أمسك يدها وقال بحب وهو ينظر فى عيونها :
متخافيش يا حبيبتى انا هركب معاكى  معقوله هتخافى وانامعاكى 
هزت رأسها بنفى فقرب يدها من الحصان وأعطاها بعض الطعام. لتطعهما. فى البدايه شعرت بالخوف لكن حينما كررت الامر شعرت بإستمتاع ومحى الخوف قليلا لحظات ووجدته يرفعها على ظهر الحصان ثم أمتطاه هو خلفها وأمسك اللجام فكانت هيا بين ذراعي زوجها وحبيبها الذى يبثها الامان ويتفنن فى إسعادها بشتى الطرق.. 
-ممكن تقلعى الحجاب وتسيبى شعرك 
-هتفت بتساؤل : طيب والحرس محدش ممكن يدخل فجأه؟ او يكون فى حد على الشط
هتف بثقه : أولا الحرس محدش منهم يقدر يدخل هنا إلا بإوامرى... ثانيا المكان هنا منعزل ومفيش حد خالص 
لحظات وفكت حجابها وأطلقت لشعرها العنان فأخذ يتطاير بفعل نسمات الهواء  وبدأ خالد يسير فى البدايه تملكها الخوف لكنه أخذ يهمس لها ببضع كلمات حتى هدأت تماما وبدأت تستمع بما يحدث الان علمت لما أخبرها ان ترتدى البنطال حتى تكون على راحتها.فى ركوب الخيل... حمدت الله كثيرا على زوجها الذى تفهمها بكل مشاكلها وعقدها وأعطاها كل تحتاج كالامان والسعاده والثقه والحب والاحترام... لم أنها أتعبته كتيرا لكنه صبر ولم يكل.ولم يمل 
---
اما هو فكان يشعر بالسعاده لانه أستطاع أسعادها وحمد الله كثيرا لاعطائه مثل هكذا زوجه على خلق و رغم أنه أتعبته فى البدايه إلا أنه صبر وتحمل إلى ان حصد نتيجة صبره ....بدء  يسرع  شئ فشئ وكانت هى فرحه للغايه وصرخات الاستمتاع والفرح تدوى فى المكان 
فهمس فى أذنيها بصدق : 
- بعشقك يا ملاكى
فصرخت هى بصوت عال وصدق أيضا :
- وأنا كمان بعشقك يا أجمل هديه ربنا رزقنى بيها 
-------------------------------

هكذا تناقلت حياه أبطالنا من جراح الماضى 
التى كانت مليئه بالالم ،، والحزن. إلى تسامح و حب  ورضا بما قسمه الله لم يعترض أحدهم على شئ.. 
اعلم دائما بأنه ليس كل ما تراه عيناك حقيقى فلربما تكن هناك حقيقه مخفيه انت لا تعرفها فيجب ان تبحث وتتقصى عن الحقيقه حتى لا تندم وتظلم أحدهم  وتتهمه بالباطل ...

بسم الله الرحمن الرحيم 
*قال تعالى*
‎يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
                        . صدق الله العظيم. ‎ 

وأعلم بأن من رضى بقضاء ربه أرضاه ربه بجميل قدره ...
                        
      
                        * ولسوف يعطيك ربك فترضى *

انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار أراؤكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم


للمزيد من الروايات الحصريه زورو قناتنا على التلجرام من هنا



تعليقات



×