رواية جراح الماضى الفصل الثانى و الثلاثون 32 بقلم هالة السيد


 

رواية جراح الماضى الفصل الثانى و الثلاثون بقلم هالة السيد


كانت نائمه وتشعر بدفء غريب تشعر بإحدهم يحاوطها بذراعيه يبثها الامان فتحت عيونها ونظرت بجوارها فوجدت زوجها وحبيبها هو من يحتضنها بذلك التملك ..وعندما دقتت النظر وجدت أنهم مازالو بثياب الحفل فقطبت جبينها بإستغراب لكن لحظه وتدفقت الاحداث كلها فى رأسها بقوه.. الحفل.. الذهاب لتناول الطعام.. ظهور رامى وأتهاماته البشعه ..ضرب زوجها له.. وأنتهت الليله بأنها قصت لزوجها كل ماحدث بالماضى ...لكن مهلا هل صدقها ام ماذا كل ما تتذكر أنها كانت تبكى بين ذراعيه ولاتدرى ماذا حدث بعدها.. بينما كانت تتذكر ماحدث كانت دموعها تنهمر تلقائيا على وجنتيها ..ألتفتت نحوه برأسها فأستطاعت ان ترى وسط ذلك الظلام ملامح وجهه التى تحمل الضيق وهو نائم لحظات وأستمعت لنداء الحق يعلو  ....... همت لتقوم لكن يديه كانت تحاوطها بقوه وكأنه يخشى تركها فتهرب منه فقامت بإبعاد يده بهدوء ثم تسحبت ببطء حتى لا تزعجه ...ثم توجهت لخزانة ثيابها وأخذت منها بعض الثياب وتوجهت ناحية المرحاض لتبدل ثيابها و تتوضاء... وخرجت بعد دقائق ثم أخذت تبحث عن سجادة الصلاه وبعدما وجدتها خرجت من الغرفه متوجها للصاله ثم فردت سجادة الصلاه ناحية القبله وشرعت فى أداء فريضتها بخشوع وصوت عذب فى تلاوة القراءن وبمجرد ماسجدت لخالقها أخذت دموعها تنهمر وتشكو له بثها وهمها وكما أخذت تدعوه ان يبعد عنها كل من يريد أذيتها و حمدته كثيرا على أنه أنعم عليها بذلك الزوج .. وعندما انتهت من صلاتها شعرت بسكينه وراحه كبيره وكأن جبلا أنزاح من على صدرها .. لكنها ظلت تجلس مكانها تسبح ربها..
-تقبل الله 
أنتفضت بفزع آثر صوته الذى صدح وسط ذلك السكون لاحظ أنتفاضتها الفزعه فأقترب منها وقال بهدوء :
-متخافيش دا انا 
-طالعته بعتاب وقالت : حرام عليك خضتنى 
هتف بحنان: معلش يا حبيبتى مكنش قصدى أخضك... صمت فجأه عندما لاحظ عيونها الحمراء وآثار دموعها فقال :
-انتى كنتى بتعيطى ؟
أخفضت رأسها أرضا وقالت بتوتر : اص ل انا ..ثم أخذت نفس طويلا وقالت : أحم بصراحه اه 
أبتسم لانها لم تكذب وقالتها صريحه فقال بجديه مصطنعه : على فكره انا المفروض أعاقبك
خفق قلبها بقوه وقالت بخوف : ليه ؟
رد قائلا : علشان مصحتنيش أصلى الفجر 
-تعلم بأنها مخطئه لانها لم توقظه لاداء الصلاه لكنه وجدت آثار التعب واضحة على وجهه فقالت بإعتذار :
-اناأسفه كان لازم أصحيك بس ان حسيت انك تعبان فقولت أسيبك تنام وأصحيك بعد شويه تصلى.. 
أبتسم لها وقال : سماح المرادى بس المره الجايه هعاقبك 
بادلته الابتسامه وقالت : وعد مش هتتكرر تانى... صمتت قليلا ثم قالت بإرتباك وهى تفرك يدها بتوتر ملحوظ :
- خالد انت انت 
شعر بإرتباكها فقال بهدوء يحثها على الحديث : انا إيه يا آلاء كملى 
-هتفت بدموع : انت مصدق الى قاله رامى 
أجتاحه فجأه غضب العالم أجمع ووقف فجأه وقال بضيق :
-اناهروح أتوضا علشان أصلى.. ثم ذهب من أمامها اما هي أخذت تبكى بقوه وأخذت تنهر حالها 
-غبيه غبيه ماهو كان بيكلمنى عادى لازم أفتح سيرة الموضوع دا أكيد مش مصدقنى.. ياااارب أصلح لى الحال وظلت تبكى لبعض الوقت وفجأه وجدت واقف امامها ويهتف بقلق :
-مالك بتعيطى ليه تانى 
طالعته بعتاب وحزن ولم تتحدث فقام بألتقاط يدها ثم جعلها تقف على قدميها ولم يتركها بل أخذها وذهب ناحية الشرفه وكان موضع فيها طاوله صغيره ومقعدان فأجلسها على احدهم وجلس هو على الاخر وقال بجديه :
-آلاء
لم ترد عليه فهتف بعصبيه شديده :
انتى مش بتردى ليه 
-زى ماانت مردتش عليا لما سألتك انت مصدق كلام را.... توقفت فجأه بسبب صوته الصارخ بها 
-آاااااالاء أسم الحيوان دا ميجيش على لسانك مره تانيه مفهوم... عندما لم يجد رد صرخ بها قائلا : مفهوم 
-ردت بخوف : مفهوم 
- تفتكرى انا لو مكنتش مصدقك كان زمانك قدامى ؟ ....انا مردتش علي كلامك علشان أولا انا أضايقت انك نطقتى أسمه ثانيا انا لايمكن أصدق كلمه من الى قالها دى لانى واثق فيكى وواثق فى كلامك ..
هتفت بعتاب : أومال سحبتنى زى الجاموسه من المطعم كده ليه طالما واثق فيا ؟
رد خالد بهدوء مصطنع :
-انتى لما عرفتى ان انا متجوز عملتى إيه.؟ لم يدع لها فرصه للرد وأكمل قائلا : 
-طلبتى الطلاق علطول و رغم انك سمعتى الحقيقه وعرفتى انى مظلوم صح
هزت رأسها وقالت : صح بس انا كنت بعبر عن غضبى وقتها لانك مقولتليش الحقيقه من الاول.. يعنى مكنتش بقولها بجد .
-بالظبط هو دا الى حصلى لما عرفت انك كنتى مخطوبه وأنا مكنتش أعرف لا والحقير جاى يقول كلام زباله ويشككنى فيكى فمقدرتش أستحمل كلامه ومكنتش شايف قدامى من الغضب وكان لازم أعلمه الادب أولا وبعدها أعرف منك الحقيقه غضبى كان عامينى وقتها ... (كان يتحدث بغضب وعصبيه) 
-هتفت آلاء بتوتر:  يعنى انت مصدقنى صح ...هز رأسه بأبتسامه وقال بحب :
-أكيد يا قلبى مصدقك 
قفزت من مكانها بفرح وأندفعت لاحضانه فجأه كاد ان يختل توازنه على اثرها لكنه تمالك نفسه فى اخر لحظه وقهقه ضاحكا على فعلتها وقال : ههههههههههه براحه يا مجنونه كنا هنقع 
-أبتسمت وقالت بإعتذار وخجل : أنا أسفه يا حبيبى 
ذهل مما سمع وقال : قولتى إيه ؟
-أطرقت رأسها أرضا بخجل وقالت على أستحياء. 
-خالد بلاش تكسفنى بقا
هتف بلهفه ورجاء : لا بقولك إيه انا مستنى بقالى كتير علشان اسمع الكلام الحلو دا ولن أتنازل عن هذا
- انا عارفه انى تعبتك معايا جدا وكمان أستحملتنى كتير.. بس عاوزاك تعرف ان كل دا كان غصب عنى الى حصل معاياو مع ماما مكنش سهل وترك أثر فيا خلانى مصدقش اى راجل ودايما عندى شك فيهم بس انت لما ظهرت فى حياتى غيرت كل أفكارى أول لما شفتك حسيت بشعور غريب أول مره أحسه فى حياتى ولما لاقيت ان الاحساس دا بيتطور وبقا أعجاب خفت وحاولت بشتى الطرق أنى أوئد الاعجاب دا بس لما سافرنا مع بعض أمريكا الاعجاب بقا بيزيد ولما كنا نروح الشغل وآلاحظ نظرات البنات ليك كنت بحس ان انا عاوزه أموتهم علشان ميبصوش عليك ...وبعدين انت اعترفتلى بحبك ساعتها عرفت ان انا حبيتك بس كنت بنكر دا لان كان عندى لسه شويه خوف من الماضى بس لما نزلنا مصر أتأكدت ميه فى الميه ان انا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك.... بعدما انهت حديثها رفعت أعينها نحوه فوجدته يطالعها بنظرات عاشق حقيقى فهتف بصوت رقيق : سامحنى يا حبيبى لو كنت عذبتك معايا 
-هتف خالد بعشق خالص : أنا مقدرش أزعل منك  أساسا علشان انتى روحى ومحدش يقدر يزعل من روحه ثم أكمل بإبتسامه ومكر  :  وبعدين كنتى بتحبينى كل الفتره دى فى السر ومطلعه عينى امممم واضح انك مش سهله يالولو...صمت لحظه ثم قال وهو ينظر فى عيونها التى تشبه غابات الزيتون :  بحبك 
-أبتسمت بإرتباك ثم أخذت نفس عميق و هتفت بحب وهي تبادله النظر فى عيناه التى سحرتها :
-وأنا كمان بحبك
أمام هذا الطوفان من المشاعر والاعترافات لم يستطع خالد تمالك نفسه فأقترب منها وهم ليحتضنها فأوقفته آلاء وهتفت بإرتباك :
-ا ن ت انت بتعمل إيه احنا فى البلكونه انت مجنون 
-غمزها خالد بطرف عينيه وقال بعبث : يعنى مشكلتك اننا فى البلكونه ..ماشى انا هاحللك المشكله همت لترد عليه لكنه أمسكها من يده وذهب إلى الداخل ..
فى الغرفه :
-خالد انت عاوزه إيه( قالتها آلاء بإرتباك) 
- رد خالد بعبث : مش الحظر أتفك خلاص 
-ردت بعدم فهم : مش فاهمه تقصد إيه
-لم يرد عليها بل أقترب منها وأمال على أذنيها ليهمس لها ببعض الكلمات ا لكن رنين الهاتف هو ماقطع تلك اللحظه فأبتعد خالد وهو يتوعد لمن يتصل فى مثل ذلك الوقت :
- هتف خالد وهو يشد على شعره من الغيظ : وهو دا وقت حد يتصل فيه  ..كتمت آلاء ضحكتها على مظهره الغاضب اما هو عندما رأى أسم المتصل  تغيرت تعابير وجهه للجديه  ورد على الفور وأستمع بإهتمام لما يقال ثم هتف بصرامه :
-تمام أنا جاى حالا 
كانت هى تتابعه ولاحظت تعابير وجهه التى تغيرت وصوته الصارم فى الحديث ووأخذت تفكر من المتصل وأين هو ذاهب وعندما أنتهى نظر نحوها وقال بجديه:
-معلش ياحبيبتى مضطر انزل 
هتفت بقلق : خالد انت رايح فين ؟
-رد بهدوء مصطنع رغم مايحمله من غضب: مشوار مهم جدا لازم أعمله 
-آلاءبقلق :  و المشوار المهم دا مينفعش يتأجل لحد ماتفطر وبعدين إيه المهم فيه لدرجة انك نازل بدرى اوى كده ؟
شعر بقلقها فهتف بحنان كى يزيل قلقها
-تأكدى لو مكنش مهم مكنتش نزلت... والمهم أفطرى انتى يا قلبى وأنا هبقى افطر لما أرجع ..ثم تركها-وذهب يرتدى ثيابه وبعدما انتهى من أرتداء ثيابه المكونه من بنطال باللون الاسود وقميص من نفس اللون  أعطوه مظهر جذاب للغايه ثم أقترب منها وقال بحنان : 
-انا نازل يا آلاء وهحاول متأخرش وأتأكدى ان الباب مقفول كويس و متفتحيش لاى حد فاهمه
-هزت رأسها بإيجاب وترددت قليلا فى قول شئ لاحظه هو فقال :
-عاوزه تقولى حاجه يا حبيبتى 
-هتفت بخوف بائن : انا خايفه أقعد لوحدى فى الشقه دى ممكن أجى معاك وأستناك فى العربيه 
-رد بنفى : للاسف مينفعش ..إيه رأيك اخلى واحد من الحرس يقف تحت البيت او يقف قدام باب الشقه علشان تكونى متطمنه 
-ردت بخوف : لابلاش انا بخاف منهم أصلا.. خلاص روح انت ومتتأخرش 
أقترب منها ثم قبل جبينها وقال : ان شاء الله مش هتأخر ...ثم تركها وذهب ماضيا فى طريقه.. 
بعدما ذهب هتفت بقلق وخوف : ربنا يستر حاسه ان المشوار دا ليه علاقه برامى 
-------------------------------------------
 فى السياره 
كان يقود السياره بسرعه رهيبه والهاتف على أذنه ويقول بصرامه :
-محدش يجى جنبه لحد ماأوصل مفهوم 
-رد أحدهم من على الجهه الاخرى وقال : أوامرك ياباشا 
بعدما أغلق الهاتف ضرب المقود بيده بقوه و هتف متوعدا وعيونه تطلق شرار من الغضب : والله لندمك على كل كلمه قولتها 
------------------
انتو يا حيوانات يالى بره تعالو فكونى وبعدين انتو عاوزين إيه منى.. 
-فجأه فتح الباب ودخل منه رجل مظهره بعث الرعب فى قلب الجالس فى الغرفه فهو كالمصارعين الاقوياء وهتف بصوت مرعب :
-صوتك عالى ليه 
رد الاخر بخوف : انتو مين وجايبينى هنا ليه ؟
-الباشا زمانه جاى وهتعرف بنفسك بس واضح انك عامل مصيبه وكبيره كمان ...بمجرد ما أنهى حديثه وجد من يهتف بصوت صارم وحازم فى نفس الوقت :
-أطلع بره وأقفل الباب وراك 
-ردالحارس بأحترام : خلينى معاك ياباشا يمكن تحتاجنى 
رمقه خالد بغضب وقال بصوت أكثر صرامه :  قولت بره 
رد الحارس بخنوع : أوامرك ياباشا ...ثم خرج الحارس من الغرفه وأغلق الباب خلفه مثلما أمره رب عمله 
اما ذلك المربوط بالمقعد رفع بصره نحوه فتذكره فورا وهتف بخوف :
انت عاوز منى إيه تانى
-هتف خالد وهو يقترب منه ببطئ مهلك للاعصاب :
-حاجه بسيطه أوى هعلمك الادب الى أهلك معرفوش يربوهولك
- هتف رامى بخوف : صدقنى لو مسبتنيش حالا هبلغ عنك البوليس 
رد خالد بأستخفاف : تحب أتصلك بيهم ولا أجى معاك وانت بتبلغ... ثم أكمل بصرامه :
واضح انك متعرفش انت وقعت نفسك مع مين ...كان يتحدث وهو يشمر عن ساعديه و دون سابق أنذار فاجأه خالد بلكمه فى وجهه فسقط رامى أرضا بالمقعد الجالس عليه من قوة اللكمه 
فهتف الاخر بخوف حقيقى : أرجوك سبنى ومش هوريكم وشى تانى 
-رد خالد بصوت مرعب : ما كان من الاول 
-صدقنى حازم بيكذب عليك 
أنحنى خالد يجذب المقعد ثم أخذ يفك وثاقه وقال بشراسه :
-طيب حازم كذاب آلاء كذابه برضو 
-هتف رامى بكذب : الاء فهمت الى حصل غلط صدقنى 
لكمه خالد بقوه وقال بصرامه: متجبش أسم مراتى على لسانك يا حيوان فاهم 
رد برعب : فاهم فاهم 
- حظك الاسود وقعك معايا وانا مبسبش حقى فمابالك بحق مراتى ..وانتى الى جيت برجليك وحفرت قبرك بإيدك زمان حازم ضربك بس واضح انه معرفش يرجعلك عقلك انا بقا هعرف أرجعلك عقلك وأخليك تحرم تبص لاى بنت. انهى خالد حديثه ثم أخذ يكيل له اللكمات وكل ما يسمعه هو أستغاثت محبوبته وهى تستنجد بإحدهم حتى ينقذها كما يتخيل المشهد امامه وذلك الحقير يحاول ان يلمسه وكلما يتخيل ذلك كلما تزيد قوة لكماته وكانت عيناه كالجحيم من يراه يخشى ان يقف أمامه خوف على حياته.. اما الاخر أخذ يستغيث حتى ينقذه أحدهم من بين براثن الاسد 
اماخالد لم يهتم لصرخاته وظل يلكمه وأخذ يصرخ به قائلا بنبره مرعبه : انا هكسرلك إيدك الى فكرت تلمسها بيها ياحيوان انا هوريك الجحيم ..
-أرجوك انا مستعد أبوس إيدها ورجليها بس سبنى أرجوك هموت (هتف بها رامى بإلم وصراخ) 
لم يسمع إى إجابه من خالد إلا عندما أمسك ذراعه وقام بكسره فصرخ رامى بصوت عال يوضح مدى قوة الالم 
-ياباشا خلاص هيموت فى إيدك (هتف بها احد الحرس الذى دلف للتو آثر صوت رامى الصارخ من الالم) 
-أبتعد خالد عنه وأخذ يلهث من فرط أنفعاله وقال بصرامه :
-أطلع بره 
رد الحارس بإشفاق وهو ينظر نحوه رامى الملقى أرضا ووجهه مغطى بالدماء ويئن من الالم :
-ياخالد بيه الواد مبقاش فيه حته سليمه لو كملت ضرب فيه هيموت.. 
-نظر خالد نحوه فوجد جسده ينزف دما من كل مكان فبصق عليه وركله بقوه فى جسده وقال بصرامه وهو يميل نحوه :  صدقنى لو شوفتك فى مكان انا موجود فيه متلومش سعاتها الا نفسك لانى مش هرحمك.. 
رد رامى بصوت متقطع من كثرت الالم وهو يمسك بذراعه المكسور : ه س افر و م ش هور ي ك و ش ى ت انى اب دا ص دق ني (هسافر ومش هوريك وشى تانى أبدا صدقنى)
- طالعه خالد بغضب وقال : شاطر كده تعجبنى ...ثم بصق عليه مره آخرى وخرج من الغرفه وقال للرجل الواقف جواره : رجعوه مكان ماجبتو...ثم خرج من المكان بأكمله منطلقا بسيارته بسرعه كبيره محدثا وراءه سحابا من الغبار آثر تلك السرعه التى تدل على غضبه...
-----------------------------
انت يا زفت قوم 
-رد الاخر بصوت نائم : عاوز إيه يابنى على الصبح سبنى انام بقا 
-هتف مصطفى بغيظ : تنام أزاى يا بارد واحنا مش عارفين صحبك دا عمل فى آلاء إيه ؟
رد عبدالرحمن بهدوء : ولا أى حاجه 
-انا مش عارف انت جايب البرود دا منين 
أعتدل عبدالرحمن على الفراش وقال بجديه :
-يابنى آلاء تبقى أختى وأخاف عليها زيك.. بس انا كمان عارف خالد وعارف هو بيحب آلاء أد إيه وواثق أنه مش هيأذيها ...خالد عاشق والى بيعشق مش بيإذى 
-رد مصطفى بعصبيه : وأفرض انه  مصدقهاش وضربها بسبب كلام الحقير دا 
-هتف عبدالرحمن بحزم وصرامه : ساعتها خالد هيواجهنى انا وأنا الى هجيب حقها 
-انا هتصل بيها يمكن يكون تليفونها فتح  لانه من أمبارح وهو مقفول 
-رفع مصطفى هاتفه إلى أذنه وأنتظر أن ترد عليه آلاء لكن وجد ان هاتفها مازال مغلق فزفر بضيق وقال :
- برضو مقفول بص أتصل بخالد 
أوما عبدالرحمن بإيجاب وجلب هاتفه وقام بالاتصال بصديقه لكنه لم يرد عليه فقال بجديه :
-خالد بيكنسل عليا !
-رد مصطفى سريعا : طيب يلا نروح نطمن عليها انت عارف مكان شقته الى هنا صح
-أوما عبدالرحمن برأسه بإيجاب وقد بدء القلق يتسرب لقلبه وقال :  اه عارفه 
-طيب انا هروح ألبس واجى تكون انت كمان لبست 
- عبدالرحمن بشرود : تمام 
-بعدما خرج مصطفى من الغرفه رن هاتف عبدالرحمن وكانت المتصله مريم فألتقط الهاتف على الفور بمجرد رؤيته لاسمها وقال : صباح الخير يا مريم 
-صباح النور يا حبيبى انا صحيتك من النوم 
-رد بنفى : لا يا حبيبتى انا صاحى 
-هتفت بقلق : عبدالرحمن انا بتصل بآلاء مش بترد عليا انا خايفه احسن يكون خالد عملها حاجه 
- رد بهدوء يخفى وراءه قلقه الشديد : انا ومصطفى رايحين ليهم دلوقتى نشوفهم 
هتفت مريم سريعا : انا هاجى معاكم أشوفها 
-اناهطمنك من هناك واخليها تكلمك 
-ردت بنفى وأصرار : لأ ....انا لازم أشوفها وأطمن عليها بنفسى 
رضخ عبدالرحمن امام أصرارها وقال : طيب أجهزى على بال ماأجى 
ردت سريعا  بفرح : حاضر.. ربنا يباركلى فيك يا حبيبى يارب .سلام عليكم 
أبتسم عبدالرحمن بهدوء وقال : وعليكم السلام ثم أغلق الهاتف وذهب حتى يرتدى ثيابه وهو يدعو الله ان لا يكون  مكروه قد أصاب لشقيقته .
******************
تشعر بالخوف والقلق من خروجه فى ذلك الوقت المبكر وتلك المكالمه الغامضه تشعر بأن لها علاقه بخطيبها السابق وعند وصولها لتلك النقطه خفق قلبها وأخذت تدعو الله ان لا يتهور زوجها فهى تعرفه حينما يحرر غضبه فهو لا يرى امامه ..نظرت حولها تتأمل الصمت المحيط بها و تشعر بالخوف من كونها وحيده بالمنزل .فأخذت تمتم بالدعاء والاستغفار ثم جلبت مصحفها وبدأت ترتل القرءان بصوتها العذب .وبمجرد ما بدأت فى الترتيل شعرت داخلها بالسكينه والاطمئنان فدائما هو دوائها (القراءن ) ...بعد مرور بعد الوقت كانت مازالت ترتيل القراءن فسمعت صوت جرس الباب يعلن عن قدوم احد ما فصدقت ثم أغلقت المصحف وهمت لتفتح لكنها وقفت محلها وتذكرت توصيات زوجها بأن لا تفتح الباب لاى شخص لكنها هتفت تحدث نفسها : ربما يكن هو 
-أنتبهت لما قالت فسخرت من خالها وقالت : ان كان هو فلما يضرب الجرس و بالاساس هو يملك مفتاح عندما انتبهت لما كادت تفعل وقفت محلها وأنتابها الخوف فهى لا تعرف احد هنا فمن ياترى يطرق الباب بل ومستمر فى طرق الباب يبدو انه يحمل أصرار عجيب وكأنه على يقين بأنه يوجد احد ما بتلك الشقه أستجمعت شجاعه زائفه وأقترب من الباب وتسائلت بصوت جاهدت لجعله هادئا رغم خوفها وتوترها : 
-مين ؟
- هنا هتف الصوت بنبره حانيه  :
-أنا عبدالرحمن يا آلاء افتحى ياحبيبتى 
بمجرد سماعها لصوت شقيقيها أطمئن قلبها و زفرت براحه وتبددت مخاوفها إدراج الرياح وفتحت الباب سريعا وألقت بنفسها بين ذراعى اخيها الذى تلقاها بكل حب وحنان لكن خفق قلبه  بقوه و قلق من ان يكون صديقه قد أذاها لاحظ انهم مازالو امام الباب فأشار  برأسه لزوجته ومصطفى ان يدلفا أولا ثم دلف هو بها وهى مازالت بين ذراعيه وأغلق الباب خلفه... 
-مالك يا آلاء خايفه كده ليه خالد عملك حاجه ؟
-أبتعدت عنه وهزت رأسها بنفى ثم قالت بإستغراب :
-لأ ليه بتقول كده !
-رد شقيقها الاخر بشك
-أومال انتى مالك خايفه كده ليه وعيونك حمره من كتر العياط 
ردت بتوتر وإحراج : 
علشان انا كنت خايفه وأنا قاعده لوحدى 
-رد عبدالرحمن بتساؤل : كذابه مش دا السبب الى خلاكى تعيطى 
شعرت بإنها لن تنتهى من تلك الاسئله إلا عندما تخبرهم السبب فهتفت ببكاء و غضب فى نفس الوقت :
-عاوزنى أقولكم إيه ان انا كنت بعيط علشان أفتكرت الى عمله الحيوان دا..ايوه انا كنت بعيط للسبب دا علشان اليوم دا عمرى مانسيته بس أمبارح أتجسد قدامى وكأنى بعيشه من جديد وكل لحظة ألم او قهر اوحزن حسيت بيها يومها   رجعتلى تانى لما شوفتو قدامى 
لم تتحمل مريم رؤيته صديقتها بتلك الحاله فأسرعت تحتضنها بين ذراعيها وهتفت بهدوء وحنان 
-خلاص يا حبيبتى أهدى هما ما يقصدوش حاجه احنا كلنا كنا خايفين عليكى وقلقلنا أكثر لما كنا بنتصل بيكى والموبيل مقفول 
لم تتكلم آلاء وظلت صامته فقالت مريم بهدوء
-روحى يا آلاء أغسلى وشك وتعالى 
أومات بإيجاب وذهبت ناحية المرحاض بينما ألتفت لها مريم لهم وناظرتهم بعتاب فقال زوجها بعصبيه:
-بتبصى كده ليه احنا كنا بنطمن عليها يعنى مكنش قصدنا اننا نفكرها بالحيوان دا 
-رد مصطفى بغضب : 
أه لو يقع تحت إيدى الحيوان دا والله لاشرب من دمه ..ثم ألتف لعبدالرحمن وقال بتساؤل :
-أومال فين خالد باشا ؟ وأزاى يسيبها لوحدها كده 
-هتف عبدالرحمن بشرود : أكيد جاب الكلب دا وبيعلمه الادب دلوقتى .صاحبى وأنا عارفه 
-بس برضو انا حاسس انه خالد عملها حاجه وهى ساكته 
هم ان يرد عليه عبدالرحمن لكن صوت آخر قطع الحديث 
*****************
كان يشعر بأن براكين غضبه لم تهدء بعد لكنه فجأه وجد نفسه امام المنزل فزفر بغضب ثم صعد لاعلى وهم ان يضع المفتاح فى الباب ليفتحه لكنه توقف عندما سمع أصوات عاليه تأتى من الداخل شعر بالقلق على محبوبته  وخشى ان تكون طليقته قد نفذت تهديدها فأخرج سلاحه سريعا ثم فتح الباب ودلف بحرص شديد  لكن سرعان ما توقف عندما علم هويتهم كانو مازلو لم يشعرو به فأدخل سلاحه مره إخرى وهم يتحدث لكن سؤال مصطفى أوقفه وشعر بغضب شديد من ذلك التفكير فكيف له ان يؤذى محبوبته وملاكه ولم يشعر بحاله وهو يجيب عن سؤاله بسؤال آخر :
- ولو عملت انت هتعمل إيه يعنى ؟
-ألتفو جميعا على ذلك الصوت وقال عبدالرحمن بغضب : 
-مش هو الى هيعمل دا أنا 
-شعرت مريم بتوتر الاجواء فقالت بهدوء :
براحه يا جماعه فى إيه ثم ألتفت لخالد وقالت :
-احنا بس كنا خايفين عليها علشان أتصلنا بيها كتير وهى مش بترد 
-رد خالد بجديه : اه الموبيل بتاعها فصل 
-كنت فين يا خالد ؟ خرج ذلك الصوت من تلك التى قدمت للتو آثر صوتهم العالى 
-وقبل ان يرد عليها لاحظت ثيابه الرثه والدماء التى توجد على يديه فأقتربت منه بفزع وأمسكت يديه :
-إيه الى فإيدك دا انت اتعورت.... حاسس بحاجه  
-أمسك خالد يديه بين يديه بحنان وقال بهدوء :
-متخافيش يا حبيبتى انا كويس 
-أومال إيه الدم دا وهدومك متبهدله كده ليه 
-لم يرد خالد أخبارها بما حدث حتى لا تخاف ورفع بصره نحو صديقه الذى بادله النظر بأخرى تخبره بأنه يعلم ماذا فعل لحظات وهتف خالد بجديه : 
-كنت كان فى واحد محتاج يتعلم الادب فعلمتهولو 
-شهقت بفزع وقالت : انت روحت ضربت را..... صمتت ولم تكمل الاسم بسبب نظراته الغاضبه والمحذره لها من ان تكمل ذلك الاسم فأبتلعت ريقها بخوف ولم تكمل ..
-هنا هتف مصطفى بمزاح بعدما أرتاح باله أنه لم يؤذ آلاء :
-أنا متأكد انه نسى أسمه مش بس أتعلم الادب 
رد عبدالرحمن ضاحكا : هههههههههههه وأكيد مبقاش فيه حته سليمه يا معلم 
تطلع خالد لهم بغموض ثم وجه حديثه لزوجته :
حبيبتى ممكن تحضرلنا الفطار احسن انا جعان أوى 
هزت رأسهابهدوء وقالت :
ماشى يا حبيبى يلا يا روما تعالى معايا... وبالفعل توجهت الفتاتان إلى المطبخ لاعداد الافطار 
-حاسس بيا يا خالود والله وعارف ان انا هموت من الجوع .....كان يتحدث مصطفى وهو يجلس جوار خالد ويضع يده على كتفه 
أبتسم خالد أبتسامه غامضه ثم أمسك يده وضغط عليها بقوه آلمته  وقال : 
-بقا انت مفكر ان أنا ممكن أضرب مراتى 
تألم مصطفى وقال بمزاح : انت طلع زعلك وحش أوى.. وبعدين عاوزنا نفكر أزاى وانت خدت فى وشك ومشيت علطول وحاولنا نتصل بيكم كتير محدش رد...
حول خالد بصره ناحية صديقه يرمقه بعتاب فقال عبدالرحمن :
-خلاص ياعم بلاش النظرات دى 
مكنتش متوقع انك تظن فيا زى الاهبل دا  طيب دا ميعرفنيش كويس
- رد مصطفى بجديه : الحق يتقال يا خالد عبدالرحمن قالى ان انت لا يمكن تأذى آلاء لانك عاشق والعاشق عمره ميأذى  
-أبتسم خالد على حديثه وقال يغير الحديث :
-انت مش ناوى تتجوز ونرتاح منك 
-أبتسم عبدالرحمن عندما لاحظ تغير صديقه للحديث وقال :
- ناوى ياخويا و كلمت حمايا واتفقت معاه الفرح هيكون بعد يومين....ألتفو جميعا بقلق عندما تناهى لمسامعهم  صوت شئ ما قد كسر فوجدوها مريم هي من تقف بعيد عنهم بعض الشئ و قد سقط الطبق من يدها فأقترب منها مسرعا وقال بقلق :
-مالك يا حبيبتى فيكى حاجه ؟
-ردت بتوتر : لا انا كويسه ثم صمتت قليلا وقالت :  هو هو مين الى فرحه بعد يومين 
تفهم عبدالرحمن ماحدث وقال بمرح : فرحى أنا 
-ردت ببلاهه : ألف مبروك.. ومين العروسه 
هتف عبدالرحمن بذهول : نعممم!  ثم أردف بسخريه :  مع الاسف هتجوز واحده هبله 
همت ان ترد عليه لكن اتت آلاء وقالت بضحك تحاول كبته على مظهر أخيها الغاضب 
-معلش يا عبدالرحمن هى أحيانا عقلها بيفوت لما حد بيصدمها.. ربنا يعينك و يجعله فى ميزان حسناتك 
وكزتها مريم التى فاقت للتو وإدركت ماتفوهت به وقالت بعتاب : بقا كده يا آلاء قصدك تقولى ان انا إبتلاء يعنى 
-نظر لشقيقته وقال : أتريقى ياأختى اتريقى ..وهم ليوجه حديثه للاخرى الواقفه بجوارها لكنها هتفت مسرعه :
-سورى يا عبدالرحمن انا بس أتفاجأت وأكملت بغضب : بس ماينفعش تتريق عليا وتقول ان انا هبله 
أقترب منها وقال بهدوء : معلش يا حبيبتى بس انتى أستفزيتنى.. 
-خلاص مسامحاك بس انت ليه مقولتليش انك اتفقت مع بابا وقدمت ميعاد الفرح .
-رد بعشق : كنت عاوز أعملها مفاجأه يا قلبى 
-بس بس انا مش جاهزه لسه فاضل لبس و حجات كتير لسه مخلصتهاش 
هتف بجديه : كل الى انتى عاوزاه هجيبه لحد عندك ومن غير ماتتعبى نفسك 
-هتفت بنفى : لأ انا بحب اختار لبسى بنفسى 
- هتفت آلاء بإستغراب : انتى غبيه يا بت بقا هو عاوز يريحك وانتى حابه تتعبى نفسك 
أمالت عليها مريم وهمست لها ببضع كلمات فهتفت آلاء لاخيها قائله  بخجل بعدما فهمت مقصد صديقتها : 
-فعلا يا عبدالرحمن هي لازم تشترى حاجتها بنفسها.. 
طالعهم بنظرات غامضه وقال مستغربا من تغير رأى شقيقته : 
-خلاص ننزل مع بعض 
-لا 
 هتف بضيق من رفضها : لا ليه ؟
-أصل مش حابة أتعبك انا انا هاخد آلاء معايا 
هم ليتحدث لكن مصطفى أقترب وهمس بإذنه ببضع كلمات وعندما انتهى غمزه بعينيه وقال :
-فهمت يا كبير 
رد عبدالرحمن بخبث : فهمت.. ثم وجه حديثه لزوجته : بس انا نفسى اجى معاكى يا روما وأشوف هتجيبى إيه متخافيش مش هتتعبينى 
-مريم وقد تحول وجهها للاحمر القانى وقالت وقد أوشكت على البكاء :
-لا قولت هاخد آلاء بس 
-رفق بها عندما لاحظ بإنها قد أوشكت على البكاء : خلاص يا حبيبتى مش هاجى بس هبعت معاكم السواق 
-هتاخدو مراتى فين....  هتف بها خالد القادم ناحيتهم فهو قد تركهم يتحدثون وذهب لتبديل ثيابه 
- مريم محتاجاها معاها علشان تشترى الحجات الى ناقصاها 
-وأكملت مريم بإحراج : وياريت حضرتك تسيبها معايا اليومين دول علشان هكون محتاجاها أوى 
همس خالد لصديقه بحسره : سكت مراتك ياعم قال أسبها قال  هو انتو مش ملاحظين انا أحنا لسه عرسان برضو ولا إيه 
كتم عبدالرحمن ضحكة كادت تفلت منه على صديقه وقال بإستفزاز:
-وانا مالى ياعم قولها انت.. وبعدين دا هما يومين خلى روحك رياضيه 
كز خالد على أسنانه وقال : ماشى مردودالك... 
-كان حابب أوافق بس مش هينفع علشان حازم أخوكى موجود 
-هتفت بحماس تقطع عليه أخر أمل :
-لاماهو انا هقول لحازم انه هيقعد مع مصطفى وعبدالرحمن علشان آلاء تكون على راحتها 
-لم يجد أمامه مفر من الموافقه فأوما برأسه موافقا كان مصطفى وعبدالرحمن يكتمون ضحكاتهم بصعوبه على مظهر خالد الغاضب... لكن لاحظهم خالد ورمقهم بنظرات متوعده فأسرع عبدالرحمن ومصطفى :
-طيب هنمشى احنا بقا يلا مريم 
-هتفت آلاء مسرعا : طيب مش هناكل مع بعض 
-مصطفى مسرعا بخوف: لا .. يلا يا عبدالرحمن  ثم أسرع للخروج 
فاتبعه عبدالرحمن على الفور اما مريم هتفت لصديقتها بهدوء :
-هتيجى معايا دلوقتى 
تطلعت آلاء نحو زوجها فوجدته علامات الاستياء على وجهه  فقالت لصديقتها بهدوء:
-معلش يا روما خليها بكره أفضل.. 
هزت مريم رأسها بموافقه وقالت مبتسمه : أوك هستناكى بكره.. سلام عليكم 
-وعليكم السلام... 
..........
بعدما ذهب الجميع ألتفتت آلاء نحوه فوجدته قد توجه إلى مائدة الطعام ويأكل بصمت تام.. توجهت نحوه ثم جلست جواره على المائده وأخذت تقلب الطعام بتوتر وظلت صامته هي الاخرى قطع ذلك صوته الجاد. :
-مبتاكليش ليه ؟
-لم ترد على سؤاله وإنما باغتته بسؤال آخر فقالت بتوتر:
-خالد انت أضايقت ؟
لم تنتظر كثيرا لتلقى الاجابه فهتف على الفور :
-منكرش أنى مضايق بس مش علشان هتخرجى مع صاحبتك.. لا انا مضايق علشان مش عاوزك تنامى بعيد عنى لانى خلاص مبقتش أعرف أنام من غيرك يا حبى  وكنت هرفض الموضوع تماما علشان اخوها موجود فى البيت ومينفعش طبعا انك تقعدى هناك بس لما قالت ان حازم هيقعد مع مصطفى فى بيته مكنش قدامى إلا الموافقه وكمان دى أول مره تطلب منى حاجه محبتش أكسفها وعارف كمان انك حابه تكونى معاها... و راعى كمان ان انا  لسه عريس مع وقف التنفيذ ..انهى أخر كلماته  وغمزها بطرف عينيه بعبث
خجلت من تلميحاته ولكى تخرج من خجلها ذلك تفوهت بأغبى سؤال الذى أشعل جحيم عينيه مره أخرى :
-خالد هو انا ليه بحس انك بتكره حازم !
-تفتكرى ليه؟ قالها خالد بهدوئه الذى يسبق العاصفه 
-هزت رأسها بحيره وقالت : معرفش
هتف بصوت جاد: ليه مقولتليش ان حازم كان عاوز يتجوزك 
ردت بإرتباك : ان ت انت  مين قالك ان حاز
-صرخ بها بغضب وغيره :  أسمه ميجيش على لسانك مره تانيه فاهمه .. وبعدين مكنتيش عاوزانى اعرف ولا إيه 
ردت بتوتر وحزن : فاهمه ..وبعدين الموضوع مش زى مانت فاهم انا بس محبتش أقولك علشان عارفه انك هتضايق وهتتعصب زى كده 
-زفر بضيق من نفسك  لانه أحزنها نعم يعلم بأنها محقه فقترب منها وقال :
-ضيفى عليهم انى بغيييير و بجنون كمان ..أنا أسف ياحبيبتى انا بس كنت مضايق علشان مقولتليش 
-لا يا حبيبى انا الى أسفه.. قالتها آلاء بهدوء وهى تمسح دموعها فأقترب هو منها وأبعد يدها وقام هو بمسحها بدلا عنها وقال بحب : قوليها تانى 
-هى إيه ؟ أسفه! قالتها آلاء بإستغراب 
هز رأسه بنفى : لا... قولى يا حبيبى تانى 
-ردت بخجل : خالد أرجوك متكسفنيش 
-(خالد) هو انا أسمى حلو كده ( قالها خالد بهيام ) 
خجلت بشده فأسرعت من أمامه إلى الغرفه وقالت بتوتر:
-ع ن عن أذنك  
اما هو فأخذ يضحك بشده على توترها وخجلها الذى يعشقه  وهى كانت تقف بجوار باب الغرفه وتستمع لضحكاته التى تعشقها والتى تزيده وسامه 
- فهتف بخبث فهو يعلم بأنها واقفه تراقبه : على فكره شايفك 
شعرت بالحرج الشديد وتلونت وجنتيها بالاحمر القانى فدلفت للداخل وأغلقت الباب وراءها وهتفت لنفسها : مغرور ومستفز بس بحبك 
أما هو فأبتسم على تلك الخجوله العنيده التى أعطت لحياته معنى منذ ان دلفت فيها ..
-------------------------
فى منزل حازم (فى المساء) 
******
-نور أنتى لسه زعلانه ؟
- تجاهلت سؤاله و هتفت قائله بجديه :
-علشان كده مردتش تقولى أسمها لانها من أصدقاء العيله صح  ؟ 
-بادلها الحديث بجديه مماثله  : اه .. مكنتش عاوز يكون فى حساسيه من نحيتك ليها ودايما تفكرى ان انا كنت عاوز أخطبها ....بس أطمنى اولا آلاء طول عمرها شايفانى زى اخوها وانا كمان أعتبرتها زى مريم وملك لما محصلش نصيب بينا.صمت قليلا ثم أكمل برومانسيه وحب :
-وبعدين انامن أول ماقابلتك مابقتش أشوف غيرك انتى بقيتى بالنسبالى كل حياتى ملكتى قلبى ...معرفش أزاى الموضوع حصل بالسرعه دى بس هو دا الى انا حاسس بيه 
-شعرت بصدق حديثه فرفعت بصرها نحوه ليظهر وجهها الباكى وقالت لتتأكد :
-بجد ياحازم انتى بتحبنى أوى كده 
-أقترب منها يمسح دموعها برقه وقال بحنان وحب :
-بجد يا قلب حازم 
-زاد بكائها وقالت :  حازم انا مستاهلش حبك دا ..و أسفه لانى شكيت فيك 
أخذها بين ذراعيه بهدوء وأخذ يمسد على ظهرها بحنان 
-بالعكس انتى تستاهلى اكتر من كده يا حبيبتى و أنا الى أسفه على دموعك الى نزلت بسببى .وبدعى ربنا أنه يقدرنى و أسعدك ..
-تثبثت به بقوه وقالت بعشق خالص له : 
-بحبك 
- أبتسم بسعاده وحب قائلا : وأنابموت فيكى
ظلا هكذا إلا ان سمعا صوت احدهم يحمحم بحرج :
-احم احم .الاكل جاهز يا ولاد ...ولم يكن ذلك إلا صوت والدة حازم تدعوهم لتناول الطعام فأنتفضا معا بحرج وهتف حازم بثبات عندما رأى توتر زوجته : 
-أحم حاضر ياماما احنا جاين اهو 
بعدما رحلت والدته هتفت نور بإحراج :
-عجبك كده
أقترب منها مره أخرى وقال بعبث :
-عاجبنى مراتى ومحدش ليه عندى حاجه ...وهم يحتضنها إلا ان صوت شقيقته ملك جعله يتوقف عن فعل ذلك 
-ملك بمكر :حااااازم يلا يابنى هنموت من الجوع علشان انت بتحب ياعم عيب الكلام دا 
-حازم بتوعد : كلام إيه الى عيب يابت انتى 
-كتمت ضحكه كادت تفلت بصعوبه على مظهر اخيها الغاضب  وتظاهرت بالخوف:
-كلام!  كلام إيه يابنى  هو انا مستغنيه عن عمرى عن أذنكم... ثم فرت هاربه من امامهم حتى لا يقتلها اخاها اما نور فأخذت تضحك عليها بشده فأعتاظ هو منها وقال :
-بتضحكى على إيه انتى التانيه 
- ردت بضحك :بصراحه اختك ملك دى زى العسل ..ثم أكملت بجديه وحرج : يلا ياحازم زمانهم مستنين من بدرى ...نهت حديثها وذهبت من امامه اما هو فهتف بغيظ : دا إيه الحظ دا ياربى اوف ...ثم توجه هو الاخر لتناول الطعام 
------------------------
بعد مرور عدة ساعات فى منزل حازم كانت نور مازلت جالسه عندهم 
-إيه رإيك يا نور ما تقعدى هنا معانا اليومين حازم هنمشيه عند صحابه اليومين دول وآلاء هتيجى تقعد معايا علشان محتاجاها فى التجهيزات وكده.. وهيبقى كلنا بنات فى بعض 
صمتت نور تفكر قليلا وقالت :
-معنديش مانع بس خايفه احسن ماما سعاد تزعل 
- ردت مريم بحماس :متخافيش انا هكلمها وأقنعها 
-أبتسمت نور لها وقالت : ماشى 
-هتفت مريم مسرعا : هاتى التليفون بسرعه اكلمها 
أبتسمت نور على هؤلاء الفتيات التى شعرت نحوهم بالاخوه والمحبه شعرت بإن الله قد بعثهم لها حتى لايجعلها تشعر بالوحده فهى قد شعرت بأنهم اخواتها التى لم تنجبهم والدتها. وأخذت تحمد الله كتير على أنه قد رزقها زوجا رائع مثل حازم على خلق وعلى تلك العائله المحبه.. 
------------------
 جالسه على الارجوحه بحديقة الفيلا شارده تتأمل النجوم فى السماء فجأه وجدت من يدفع الارجوحه فأنتفضت بفزع وألتفت لترى من فعل هذا فوجدته عاصم ينظر لها بحب فخجلت منه وهتفت بتوتر : 
-حرام عليك يا عاصم خضتنى 
-أسف يا حبيبتى مقصدش أخضك ثم أقترب منها وقبلها على جبينها بحب 
-خجلت من فعلته وقالت بمزاح : خلاص عفونا عنك 
رفع حاجبه بدهشه وقال : لا ياراجل 
-تلاعبت بحاجبيها وهتفت بمرح : أه يا راجل 
-رد بمكر : انا خضيتك جامد صح 
هزت رأسها بإيجاب وقالت بريبه :يعنى مش أوى ..بس انا خلاص سامحتك 
-هتف بعبث : لا يمكن انا لازم أصلح غلطتى وحالا 
-قامت من على الأرجوحه وتراجعت للخلف وقالت : لا ياعم شكرا مش عاوزين 
-عاصم بصوت جاد يخفى خلفه ضحكاته على مظهرها المتوتر : انا قولت كلمه ولازم أنفذها هصالحك يعنى هصالحك
ظلت تتراجع للوراء وهو يتقدم نحوها ولم تلاحظ هى حوض السباحه الموجود خلفها : عاصم أتلم لاحسن انادى على بابا ...
-إيمان أقفى مكانك مترجعيش اكتر من كده ع... لم يكد ينهى كلماته إلا ووجدها على وشك السقوط 
اما هى فلم تسمع لحديثه وظلت تتراجع وشعرت فجأه بقدمها تنزلق فى حوض السباحه فقفز قلبها من مكانه بخوف لانها لا تعرف السباحه ..فجأه وجدت نفسها محاطه بين ذراعيه أمسكها على آخر لحظه تمسكت هى به بخوف شديد وأخذ جسدها يرتجف بين ذراعيه.. شعر بها فهمس لها بحنان: أهدى يا حبيبتى خلاص 
شعرت بأنفاسه قريبا منها للغايه فنظرت نحوه وجدت المسافه بينهم منعدمه فأشتعلت وجنتيها من الخجل بادلها النظرات بأخرى عاشقه وهمس لها بصوت دافئ حنون : بحبك 
أقشعر بدنها آثر سماعها تلك الكلمه و نزلت على أذنيها كمعزوفه رائعه و راقيه فبادلته الهمس برقه لا تليق سوا بها   :- وأنا كمان بحبك 
أبتسم  وشعر بسعاده كبيره لدى سماعه تلك الكلمه وذاك الاعتراف من معشوقته.. لاحظ خجلها وتوترها فقرر مشاكستها ليخرج القطه الشرسه التى بداخلها :
-مش عارف أزاى عايشه عمرك كله فى أسكندريه و مبتعرفيش تعومى أفرضى يعنى مكنتش انا موجود كان زمانك واقعه فى المياه دلوقتى 
أستفزها حديثه فهتفت بغضب طفولى وهى تدفعه للوراء حتى يبعد عنها ويفك آسرها:
-والله حضرتك عارف انى بخاف ..أنسان مستفز .....ضحك بشده على مظهرها الغاضب وقال ببقايا ضحك :
-خلاص انا أسف ...ثم أكمل متسائلا بعبث : أنتى زعلتى 
أومات برأسها بإيجاب فقال : يبقى لازم المره دى أصالحك  أنهىحديثه يغمزها بعينيه ناظرته بعدم فهم ولحظات وعلمت مايقصد بحديثه فأتسعت أعينها بشده وأغتاظت منه ولمعت فى رأسها فكره خبيثه ..لاحظ شرودها فأستغل ذلك وبدأ يقترب منها حتى كاد يقبلها وفجأه ودون سابق أنذار وجد نفسه ملقى بالمياه فهتفت إيمان بتشفى وأنتصار :
-تستاهل علشان سافل 
ضحك بمرح على تلك القطه المشاكسه وقال :
-امممم سافل!  ماشى يا حبيبتى كلها يومين و تنورى بيتى وتتحسبى على الكلمه دى.. انهى حديثه بغمزه من عينبها ثم بدأ يخرج من حوض السباحه.. اما هيا عندما رأته يخرج من الماء أسرعت من امامه بخوف من ان يلقى بها فى المياه ..رأئها تركض من امامه بخوف فأخذ يضحك على مظهرها الطقولى بشده 
-أنا لازم أكلم آلاء بسرعه علشان تكون معايا... هكذا حدثت إيمان حالها وهى تركض داخل الفيلا.... 
*******************
فى صباح اليوم التالى 
كان نائم بهدوء و راحه وهى بين ذراعيه ...كانت نائمه بهدوء لكنها أستيقظت آثر سماعها رنين هاتفها حاولت الاعتدال فى نومتها لكن يد خالد كانت عائق لها حاولت الفكاك من محاصرته لها ولكنهاوبعد عدة محاولات نجحت ثم أعتدلت فى جلستها وألتقطت الهاتف ووجدت ان المتصله كانت إيمان  ثم نظرت للساعه وجدتها ال7صباحا فتهفت لحالها بقلق :
- إيمان بتتصل فى الوقت غريبه ؟.. ثم فتحت الاتصال.. 
-السلام عليكم 
-إيمان بحرج : وعليكم السلام يالولو ..سورى انى صحيتك من النوم 
-آلاء بهدوء : ولا يهمك يا حبيبتى المهم انك تكونى بخير 
-ردت إيمان بسعاده : بخير الحمدلله.. انا بتصل بيكى علشان انا محتجالك 
-ردت آلاء بقلق : قلقتنى يا إيمان فى إيه مالك ؟
-يا بنتى أنا كويسه.. وبعدين واضح ان خالد لسه مالكيش ان فرحى بعد يومين و زى ما أنتى عارفه انا بنت وحيده ومليش اخوات بنات فعاوزاكى تكونى معايا يا لولو 
-لمست آلاء نبرة الحزن رغم السعاده التى تتحدث بها وكانت فى موقف لا تحسد عليه فصديقتها تحتاجها و شفيقته زوجها التى تعتبرها مثل شقيقتها تحتاجها ولا تعرف ماذا تفعل 
-آلاء أتضايقتى بلاش 
ردت آلاء سريعا : أتضايق من إيه ياهبله انتى أخوتى ولازم أقف معاكى ...أن شاء الله هنرجع انهارده 
-هتفت ايمان بحب : ميرسى يا أحلى لولو فى الدنيا هستناكى ..سلام .....
بعدما انهت المكالمه نظرت جوارها فوجدته قد أستيقظ ويطالعها بحب فخجلت منه وقالت :
-بتبصلى كده ليه ؟
-رد بأستغراب : ليه وافقتى
تذكرت شئ ما فهتفت بغضب : انت ليه مقولتليش ان فرح إيمان نفس يوم فرح مريم 
- كنت هاقولك النهارده ...
-آلاء بغضب : انت ليه مستغرب انى وافقت.. 
-علشان انتى وعدتى مريم انك تساعديها فأزاى هتكونى مع الاثنين فى نفس الوقت 
-هتفت لنفسها : ياربى هعمل إيه بس.. بس مريم معاها ملك وكمان نور بس إيمان معندهاش حد ومتعشمه فيا خلاص انا هرجع أسكندريه وأكون مع إيمان.... 
-لاحظ شرودها فأخذ ينادى عليها. 
-هاااااااى آلاء روحتى فين 
فاقت من شرودها وقالت : فى حاجه 
-هتف بتعجب : لقيتك سرحتى مره واحده ومبترديش عليا هتعملى إيه ؟
-هتفت بهدوء: هنسافر أسكندريه 
-طيب ومريم ؟
-ردت بإبتسامه هادئه : مريم هتفهم الموضوع وكمان هيا معاها ملك و نور اما إيمان معهاش حد وبعدين انا بعتبر إيمان أختى الصغيره. 
-أبتسم خالد لها بحب وقال : بحبك 
خجلت منه وقالت بتوتر : انا انا هقوم أجهز الشنطه
لم يرد ان يخجلها اكتر وقال بحب: و انا هقوم أحضر الفطار لاحلى زوجه فى الدنيا .....هم ليذهب لكنه توقف فجأه وقال بإستغراب وهو ينظر لها 
-مالك يا آلاء عملتى كده ليه ؟
-انت قولت إيه ؟
-أستدرك ماجعلها مصدومه بذلك الشكل وقال بضحك :
-قولت هقوم اخد شور 
ضربته على كتفه بتذمر وقال : متبقاش رخم انت قولت انك هتحضر الفطار 
رد بخبث : وأما انتى عارفه بتسألى ليه 
هتفت  بصدمه :  أصلى مصدومه بصراحه بقا خالد البحيرى بنفسه هيحضرلى الفطار دى لازم تتكتب فى التاريخ 
-قهقه بضحكه رجوليا جذابه ذات من وسامته فجعلتها أسيره لها وقال بعشق :
- علشان تعرفى قيمتك عندى يا ملاكى.. كادت تذوب مع كلماته ونظراته العاشقه إلا انه اكمل بخبث وغرور لا يليق إلا به :
-بس ماتخديش على كده ماشى 
نظرت له بغيظ وقالت : خالد 
-رد ببراءه مزيفه : نعم يا قلبى
هتفت ببرود مصطنع : أطلع بره يا حبيبى 
هم ليتحدث إلا انها أكملت : بررررره 
خرج من الغرفه وهو يضحك عليها وعلى تعابير وجهها المغتاظه منه 
-رخم. ...            / - أطل برأسه لداخل الغرفه وقال بضحك : سمعتك على فكره 
-أمسكت وساده من جوارها وقذفته بها فتفاداها بمهاره و خرج سريعا وصوت ضحكاته يملأ المكان اماهى هتفت بإبتسامه : هيجنينى والله ..... قطع حديثها مع نفسها رنين الهاتف مره آخرى فنظرت للهاتف لترى ان المتصله ماهى إلا صديقتها فردت على الفور.. 
- السلام عليكم 
أتاها الرد من الجهه الاخرى وتسائلت صديقتها متى ستأتى فردت آلاء بحرج :
-احم بصى يامريم انا هقولك حاجه ومش عوزاكي تزعلى 
-مريم بقلق : قولى 
-انتى عارفه إيمان اخت خالد صح 
-اه عارفاها مالها ؟
-طلع فرحها بعد يومين هى كمان وأنتى عارفه انها مالهاش اخوات بنات وبتعتبرنى اختها وطلبت منى اكون معاها 
ردت مريم بتفهم : اه فهمت قصدك خلاص يا لولو روحى انا مش زعلانه خلاص وبعدين انا معايا ملك ونور وكلها يومين ونيجى أسكندريه علشان الفرح 
هتفت آلاء بفرح : بجد يعنى انتى مش زعلانه 
-ردت بهدوء :خلاص صدقينى مش زعلانه ......ثم أكملو  بعدها حديثهم لعدة دقائق 
******************
على مائدة الافطار
- تسائل خالد بإبتسامه هادئه :كلمتى صاحبتك يا حبيبتى ؟
-ردت بفرح : آه ومش زعلانه الحمدلله 
-طيب الحمدلله 
-هتفت آلاء بشك : خالد هى مش غريبه ان الاثنين يكون فرحهم فى نفس اليوم! 
-أبتسم بغموض ولم يرد فأردفت قائله بعدما رأت أبتسامته تلك :
-انت كنت عارف صح ؟
أبتسم هو يرتشف بعض من العصير ثم قال بثقه :
-أكيد.. و الاثنين كمان فرحهم هيكون فى قاعه واحده 
-أبتسمت بسعاده وقالت: الله بجد انا فرحانه أوى ..
فرح لسعادتها وقال : طيب يلا بقا علشان معاد الطياره 
أتخفت سعادتها وحل محلها الخوف وقالت : خالد انت عارف انى بخاف من الطياره خلينا نسافر بالعربيه 
رد بحزم : آلاء انتى المره الى فاتت خلتينى نيجى بالعربيه بس المره دى هنسافر بالطياره وبعدين انتى مش اول مره تركبيها ...شعرت بالغضب منه ولم ترد عليه فأكمل هو  بهدوء وحب:
-وبعدين يا حبيبتى انا هكون معاكى معقول هتخافى وأنا معاكى 
-ردت بحب : أنا مبحسش بالامان إلا معاك 
-فرح بحديثها وشعر بالسعاده تغمره  من أعترافها بأنه مصدر أمانها وحمايتها فأقترب منها وقبل جبينها بحب وهتف بجديه مصطنعه :
-آلاء يلا أجهزى بسرعه أحسن والله أتهور وانا الصراحه بتلكك.... بمجرد ما انهى حديثه وجدها فرت من أمامه هاربه ناحية الغرفه حتى تتجهز اماهو شدد على خصلات شعره بغيظ و:
-.. صبرنى يااااارب 
--------------------------
بعد مرور عدة عدة ساعات وصل خالد وزوجته للاسكندريه البدايه ذهبو لمنزلهم وأرتاحو قليلا ثم توجهو لمنزل والديه الذين بمجرد ما رأوهم أستقبلوهم بحب وسعاده و زادت فرحت آلاء عندما وجدت والدتها وأختها الصغيره هناك فجلسو جميعا يتسامرون والسعاده والفرح على وجوههم إلا ان حل الليل عليهم فهتفت سميه قائله :
-أستأذن أنا بقا ياجماعه لان الوقت أتأخر و ساندى بتنام على نفسها ...
- هتف خالد بجديه :أنا وآلاء مشين كمان حضرتك تعالى معانا على البيت علشان متكونوش لوحدكم
هتفت آلاء برجاء : أه ياماما بالله عليكى تعالى باتى معايا انتى وساندى وحشتينى أوى 
ردت سميه بحنان : مره تانيه ياحبيبتى ان شاء الله 
-يامام..... قطعت حديثها والدتها وقالت بأصرار : خلاص يا لولو وعدتك انى هاجى بس المره دى مقدرش 
وامام أصرارها رضخت آلاء فقال خالد بهدوء :
طيب ممكن أوصلك ولا ممنوع 
-خليك انت يا خالد انتم لسه راجعين..انا هوصل طنط وأجى (قالها عاصم بهدوء )
-هم خالد ليعترض لكن سميه قامت بتأييد كلام عاصم :
-عاصم عنده حق خليك انت وعاصم هيوصلنى.. عن أذنكم.. واتبعت حديثها بالذهاب حتى لا تضع لهم فرصه للاعتراض ولحق بها عاصم وساندى ..
-طيب يلا يا آلاء علشان نمشى 
-هتفت إيمان بإعتراض وهى تتشبث بآلاء : لا آلاء هتبات معايا وفى أوضتى كمان 
-جز خالد على أسنانه بغيظ وقال : بس ياماما يلا يا آلاء 
وقفت آلاء وسط الاثنين بحيره من أمرها ولم تعرف ماذا تفعل فهتفت حماتها بضحك على مظهرها المتحير :
-حرام عليكم حيرتو البنت معاكو  أقولك ياآلاء سيبك من الاثنين دول
لمعت فى رأس آلاء فكره فهتفت بمكر : عندك حق ياماما انا هروح ألحق ماما وساندى 
-هتفت إيمان بتذمر : لا مليش دعوه انتى وعدتينى 
--ردت زينات بعدما لاحظت صمت ولدها  :
-خلاص يا خالد خليكو هنا النهارده..
صفقت أبنتها بفرح وقالت : هييييييييه 
أبتسم خالد وقال بمكر : ماشى ياست الكل موافق 
-يل?
تعليقات



×