رواية جراح الماضى الفصل الواحد و الثلاثون 31 بقلم هالة السيد

رواية جراح الماضى الفصل الواحد و الثلاثون بقلم هالة السيد


 داخل الصالون 
-أومال فين العروسه يا بنات ؟ 
لترد إيمان قائله : خمس دقايق وجايه يا ماما 
وبينما هم جالسون طرق الباب مره آخرى
-زياد شوف مين  ...
ليرد زياد بمرح : أوامر معاليك يا باشا 
وعندما فتح الباب وجد ان الطارق ماهو إلا ممدوح والد آلاء ومعه ساندى أبنته ويحمل معه بعض الهدايه ليرحب بهم ويدلفو.... 
وكان ذلك بالتزامن مع نزول آلاء من الاعلى و رأته يدلف للداخل وينظر لها بحنان وبينما هو ينظر لها تعثر فى حافة السجاد ليسقط مابيده لتهرول له سريعا لتسنده وتقول بلهفه :
-انت كويس يا بابا فيك حاجه
لاحظ نبرة صوتها القلقه فأبتسم بحنان وقال : دلوقتى بس بقيت كويس لما نطقتيها وشفت خوفك عليا 
لتنظر له بصمت ثم أنحنت لتلتقط تلك الاشياء التى سقطت وتضعها جانبا.. 
-أذيك ياعمى عامل إيه (قالها خالد الذى كان يتابع الموقف من البدايه وسعد كثيرا عندما لاحظ تغير معاملة زوجته لابيها حتى ولو قليلا 
-الحمدلله يابنى وألف مبروك 
- قالها خالد وهو يمسك بيد زوجته يبثها الدعم الذى تحتاجه : الله يبارك فى حضرتك ياعمى 
ثم وجه ممدوح حديثه لابنته : ألف مبروك يا حبيبتى 
ردت بتلعثم : ا لله يبار ك  فى حضرتك 
شعر بفرحه داخله لانه شعر ببصيص أمل بأن أبنته فى طريقها لمسامحته... ثم دخلو جميعا للداخل ورحبت آلاء بالجميع 
-هتفت زينات وهيا تحتضنها بحب :
-ألف مبروك يا حبيبتى  ثم أعطتها هدية زواجها
-ردت برقه : الله يبارك فىحضرتك يا طنط 
كما بارك لها محمود والد خالد ثم أعطاها هديته.. 
-خدى يابنتى دى هديتك 
هتفت بخجل : ميرسى ياعمو 
ثم تقدم منها عاصم وبارك لها ثم أخرج علبه قيمه من جيب بدلته : ألف مبروك يامدام وأتمنى هديتى البسيط دى تعجبك ..وهم ليمسك يدها ويقبلها... ليجد يده خالد مانع له وكانت عيونه تطلق شررات تحذيره من ان يقترب ليبتلع عاصم ريقه بتوتر وقال : أحم ألف مبروك مره تانيه ثم جلس بمقعده مره أخرى 
-ليهمس زياد لعبدالرحمن ومصطفى : ألبس... عاصم راح فى شربت ميه 
-ليمازحه مصطفى :  دا لعب فى عداد عمره يا معلم 
بادله عبدالرحمن الهمس : نقرى على روحه الفاتحه يا جماعه.... ثم انفجرو ضاحكين لتتوجه نظرات الجميع لهم فيصمتو على الفور....
- يلا يا بنات نروح نقعد لوحدنا (قالتها إيمان بمرح)  ليستجيبو لها وتقوم معهم ايضا سميه وزينات ثم جلس محمود و ممدوح فى ركن منزوى  ليتركو الشباب مع بعضهم  ويتحدثون هم فى عالم المال والاعمال
****************
-أيوه يا عم محدش قدك عريس بقا 
-ليرد خالد بغيظ : أهو نق أهلك دا هو الى بيبوظ الدنيا 
-ليقول زياد بمزاح: ليه بس اوعى تكون مش..... ولم يكمل حديثه بسبب تلك الصفعه التى اتته من خالد على حين غره ليهتف بأحتجاج : 
-أاااه مالك ياعم بس بتضرب ليه.. 
- هتف خالد بجديه : علشان تحترم نفسك يا حيوان 
ليضحكو جميعا على زياد فيقوم خالد بإمساك مصطفى وعبدالرحمن كأنه يمسك بسارق :
-بقا انا اقوم علشان نرقص تقومو انتو تاخدوها وترقصو معاها بدالى دا انا هولع فيكو... 
-ليضحك عبدالرحمن ويقول : ياعم دا اختى و‘الله وبعدين دى مش فكرتى دى فكرت مصطفى انا قولتله بلاش تلعب مع الاسد يقولى ولا يهمنى
ليقول مصطفى : طول عمرك واطى يا مان.. ليلكمه خالد فى وجهه ويقول : مبيهمكش صح 
-يتأوه مصطفى ويقول : اااااه يامفترى منك لله  .....
-بتقول حاجه.. 
ليتصنع الخوف ويقول : بقول منك لله ياعبدالرحمن
ليقهقه خالد بضحكه رجوليا ويقول : جبان 
-وفجأه لكم عاصم الجالس جوارهم لينتفض من المفاجأه ويقول :
-مالك ياعم انت هو انا عملتلك حاجه 
جز خالد على أسنانه وقال : علشان تحرم تمد أيدك تانى... 
-طول عمرك مفترى يا كينج  ( قالها عبدالرحمن بضحك ) 
*****************
فى الغرفه المجاوره... 
قامت آلاء بنزع حجابها والجاكت لتكون على حريتها لانهم نساء فقط  لينسدل شعرها كالشلال على ظهرها و تظهر بشرتها البيضاء ...قامت بفعل ذلك بناء على طلبهم
لتهتف إيمان بمزاح : حلوتك يابيض... ربنا يكون فى عون خالد هههههههههه....لتحمر آلاء خجلا 
لتلكزها والدتها فى كتفها بقوه وتقول  : بس يا زفته كسفتيها
-هههههههههههههههههههههه احنا أسفين يا صلاح 
-سبيها يا زينات دى بتهزر  (قالتها سميه بضحك)
-ردت إيمان قائله : ربنا يباركلك ياطنط يالى نصفانى.... 
وجلس الجميع يتسامرون وبعد مرور ساعه رحلو جميعا 
************

فى اليوم التالى ذهب أهل حازم ليقومو بخطبة نور لحازم... 
-يلا يا نور جهزتى يا بنتى الناس زمانهم على وصول ..
-خلاص يا ماما بلف الطرحه 
وبعد لحظات سمعو جرس الباب فقالت سعاد على عجل :
-طيب انا هفتح الباب على متخلصى... وبالفعل ذهبت سعاد لفتح الباب للضيوف وتركت وراها نور التى تشعر بتوتر بالغ وداخلها جزء حزين لان والدها ووالدتها وشقيقها ليسو معها وظلت هكذا حتى دلفت سعاد مره أخرى قائله بحنان :
- يلا يا نونو الناس بره مستنينك 
هزت نور رأسها ورسمت أبتسامه بسيط وخرجت معها وكانت متوتره للغايه وتخشى لقاء أهله لكن مخاوفها أختفت بمجرد رؤيتها لهم والبشاشه التى تشع من وجوههم 
-لتصافح والدته لكن أحلام أحتضنتها بحنان وأمومى وقالت : 
-والله وعرفت تختار ياحازم عروسه زى القمر 
شعرت نور بحنان أفتقدته منذ زمن بين أيادى تلك السيده لكن توردت وجنتيها بسبب مدح تلك السيده لها.. ثم صافخت والده وبعدها جاء دوره فظل ممسك قليلا فى كف يدها ولم يتركه فخجلت كثرا ورفعت عينيها له فوجدته وسيم للغايه فهو كان يرتدى حله باللون الكحلى ومصفف شعره بطريقه رائعه و تلك اللحيه الخفيف التى تزيد وسامته وكانت نظراتهم هيا المتكلم وفاقو من حديث العيون على صوت والده 
-يهتف محمد بخبث : متخافش مش هتهرب 
شعرت بالاحراج والخجل فأسرعت بترك يده وجلست سريعا بجوار سعاد فضحكو جميعا على رد فعلها 
ثم بدء محمود بطلب يد نور لولده حازم ليقول حازم بإحترام :
-بعد أذنك يا حج انا عاوز خطوبه وكتب كتاب بعد أسبوع من النهارده... 
نظرو جميعا له بذهول من تلك السرعه فتقول سعاد بضحك:
-مش مستعجل اوى كده يا دكتور هههههههه 
-مش احسن ما اقول بكره الصبح
-تهتف أحلام قائله بضحك :: لا وعلى إيه خليها أسبوع أحسن يا مدام سعاد بدل ما يخلى الفرح النهارده هههههههههههههه
- ليضحكو جميعا اما نور فكانت خجله للغايه وبذات الوقت لا تريد ان تعيد ماحدث فى السابق نعم فهى مازل لديها رهبه لتوقظها سعاد من شرودها وتقول : الىتشوفه نو.ر.. 
-رأيك إيه يا حبيبتى 
خجلت نور ولم ترد فقال حازم بهدوء :
-ممكن أتكلم معاها لوحدنا وبعدين تقول رأيها.؟
وفقو على تركهم قليلا وذهبو ليجلسو بعيدا بعض الشئ عنهم لكنهم أيضا يرونهم.... 
 ليتسأل حازم بهدوء :
-مالك يا نور حاسس انك متردده ....ممكن تقوليلى كل مخاوفك
-لترد نور بحزن : كان نفسى أهلى معايا.. ثم أكملت بتردد :أقولك حاجه ومتزعلش.. 
حزن حازم عليها وقال بذات الهدوء : قولى ومش هزعل 
-انا خايفه أحسن تكون زيه 
فهم مقصدها ولا ينكر انه شعر بالغضب عندما جلبت سيرته لكنه تمالك حاله وقال :
-انا مقدر خوفك و دا شئ طبيعى  بس انا عمرى ماهكون كده أولا علشان انا عندى اخوات بنات وأخاف عليهم احسن الى اعمله يترد فيهم ثانيا دى مش أخلاقى ثالثا بقا : أوعدك انى هحاول أسعدك على قد مقدر 
-شعرت بصدق كلماته لكنه اكمل قائلا:
-اما بالنسبه لوالدك أدينى رقمه وأنا هكلمه 
-ردت مسرعا وبدون وعى : خليها بعد ما نكتب الكتاب علشان مايحاولوش يفرقو بينا لان انا عارفه مرات بابا مش هتسكت و....  ثم صمتت عندما علمت ما تفوهت به
-أبتسم هو على حديثها التلقائى وقال بمكر : يعنى موافقه 
-هزت رأسها بإيجاب ولم تستطع ان تنطق من أرتباكها فقال: طيب تعالى بقا نروح نقولهم..... 
----------------------
فى صباح اليوم التالى
كانت جالسه تتابع إحدى البرامج على التلفاز لتسمع رنين هاتفها يعلو فتلتقط لتجدها صديقتها مريم :
-مريومه حبيبتى عامله إيه 
-- ردت مريم بهدوء : الحمدلله يا لولو وحشتينى... 
-وأنتى اكتر يا حبيبتى 
هتفت مريم بفرح :
مريم  انا بتصل علشان اعزمك على خطوبة حازم
. سعدت آلاء بذلك الخبر فهى تكن له كل أحترام وقالت : بجد ألف مبروك... حازم يستاهل كل خير 
-هتيجى أكيد انت وجوزك
-هتفت آلاء بهدوء : هقول لخالد ونيجى ان شاء الله 
-ردت مريم بمرح : طيب أسيبك بقا يا عروسه زمان جوزك بيدعى عليا هههههههههه
-بادلتها آلاء الضحك وقالت : بارك لحازم لحد اما أجى.. سلام عليكم 
-وبمجرد ما أغلقت الهاتف وجدت قادم نحوها ويقول بتساؤل :
-تبارك لحازم على إيه ؟
-ردت بهدوء : دى مريم بتقولى ان حازم خطوبته أخر الاسبوع وبتعزمنا.. ثم قالت بتساؤل طفولى :
-هنروح صح ؟
-لأ 
-ردت بضيق : ليه ؟
- رد بغيره فهو منذ ان رأى ذاك الحازم وهو يشعر بأنه يكن لمحبوبته مشاعر حب لكنه هدء قليلا عندما علم بأنه سيتزوج ورغم ذلك قال : أصل انا مش بترتاح لحازم دا
-ليه دا حازم أنسان محترم جدا ( قالتها بجديه) 
-أولا بلاش تقولى أسمه... ثانيا هو دا أحساسى 
هتفت داخلها : مش بترتاح له اومال لو عرفت انه كان عاوز يتجوزنى هتعمل إيه... 
هتفت بدلع ورقه تعرف تأثيرهم  : علشان خاطرى يا خالودى خلينا نروح انا أول مره أطلب منك طلب
رد خالد بحب وهو يغمزها بعينيه  قائلا : بس احنا المفروض نسافر أخر الاسبوع دا ونعمل شهر عسل ياجميل 
خجلت منه وقالت تتهرب : ماهو احنا الاول نروح الخطوبه وبعدين نعمل الى انت عاوزه... صمتت قليلا ثم قالت : 
-بس هنسافر فين ؟
-رد بغموض : خليها مفاجأه 
-اعترضت قائله وهى تدب الارض بقدميها كالاطفال : انت رخم بجد 
ضحك على طريقتها الطفوليه وأقترب منها ثم أحتضنها بين ذراعيه وقال : 
-طفله يا ربى.. متجوز طفله 
-وكزته فى ذراعه وقالت بأعتراض : متقولش طفله 
- تأوه بمزاح : ااااااه انتى إيدك بتوجع كده ليه ...خلاص متزعليش هتعرفى فى الوقت المناسب... 
صمتت ولم ترد عليه فقال بمرح :
-طيب يا رب أموت لو مضحكتيش 
أسرعت بوضع أصابعها على فمه وقالت بعتاب و لهفه: 
-بعد الشر عليك يا حبيبى متقولش كده تانى
أبتسم لقلقها عليه وشعر داخله بسعاده كبيره عندما تنطق تلك الكلمه وقبل أصابعها الموضوعه على شفتيه برقه وقال :
-خايفه عليا بجد ياآلاء
- سحبت أصابعها سريعا بخجل من فعلته تلك و هزت رأسها بإيجاب وقالت برقه بخجل لا يليقان إلا بها :  
- أكيد طبعا مش جوزى و ح ب ي ب ى   ...كانت تتلعثم فى حديثها بسبب خجلها 
-أحتضنها خالد سريعا وأخذ يدور بها فى المكان بسعاده وكانت هيا تدفن رأسها فى صدره بخجل فأنزلها وقال :
تعرفى انا مش مصدق انى بسمع الكلام دا منك ....أرفعى رأسك خلينىأبص فى غابت الزيتون الى سحرونى 
-لم تستطع من فرط خلجلها ان ترفع وجهها له فقال بأستفزاز حتى تنظر له :
-ياااااه مش مصدق انا ابو الهول نطق 
رفعت بصرها له وعلامات الغيظ والغضب مرسوم بإحتراف على وجهها :
-أبو الهول.. بقا كده طيب شوف بقا مين الى هتاكل معاك
تلك الشقيه تعرف نقطة ضعفه وأنه لا يحب ان من دونها فهو قد تعود على ذلك من ان كانو بإمريكا فقال بإستسلام مصطنع  :
-خلاص احنا أسفين يا صلاح 
-آلاء بزهو مصطنع : أيوه كده ناس متجيش إلا.... قطعت كلامها عندما وجدته ينظر لها وكأنه يحذرها ان تكمل  إلا بأيه يآلاء ؟ 
* فأبتلعت ريقها وقالت : إلا بالعين الفوشياه 
-هههههههههههههههههه جبانه ....ثم غمزها بعينيه : أمتى الحظر يتفك بقا 
-ردت بعدم فهم : حظر أيه دا؟
رد بعبث :  لما تكبرى هأقولك ..صمتت لحظات تفكر حتى تفهم مقصده وعندما علمت مايقصد قالت بغضب : 
أنت انت قليل الادب ....ثم ركضت من أمامه فركض هو خلفها وهو يضحك عليها 
------------------
فى خلال ذلك الاسبوع 
كانت آلاء تحارب أشباح الماضى وجراحه حتى تبدا حياه سعيده مع زوجها دون عقد من الماضى... زوجها الذى لا يكف عن بثها حبه وعشق و دائما ما يتفهم خوفها ويتفهم خجلها ويحاول بشتى الطرق ان ينسيها كل جراحها وآلالمها التىعاشتها سابقه... لذلك تحاول بكل جهداها أن تحارب خجلها الذى يمنعها من الاعتراف وتحاول ان تقدم له لو واحد بالمائه مما يقدم لها ....

اما حازم ونور فكانا منشغلا بتجهيزات الحفل وكان حازم فى خلال ذلك الاسبوع دائما يحاول ان يمحو خوفها الذى يشعر به حتى لو لم تتكلم فهو يراه بعينيه.... 

اما نور وعاصم فكانا مثل القط والفأر دائما ما يتشاكسان لكن يحاول عاصم بكل الطرق ان يبثها حبه ويثبت لها كم تغير... 
 اما عبدالرحمن و مريم  مر أسبوعهم هادئ وكانت فيه مريم تساعد نور فى تجهيزات الحفل 
****************
فى يوم الحفل (الخطوبه) 
كان خالد وزوجته قد وصلا القاهره حتى يحضرا تلك الخطوبه  ورغم رفض خالد للحضور إلا انه لم يرد ان يحزن محبوبته كما ان حازم قام بمهاتفته شخصيا ليدعوه لعقد قرانه فاضطر للحضور... 
كانت آلاء تبحث عن فستان لحضور الخطوبه وكان معها زوجها وظلت تبحث وتبحث لكنها لم تجد ما ينال إعجابها فهتفت بتعب :  انا تعبت مش لاقياه حاجه عجبانى يا خالد ...مش لازم أجيب فستان جديد هلبس اى حاجه من الى عندى  
-رد برفض : لا هنجيب واحد جديد وأسكتى بقا علشان صدعت 
رمقته بغضب ولم تتحدث ليقول هو فجأه : أه أفتكرت فى أتيليه كبير هنا عندو فساتين تعالى نروح وأكيد هنلاقى حاجه تعجبك ...ثم ركبا السياره مره أخرى ليذهبا إلى ذلك المكان... وبعد مرور بعض الوقت كانا قد وصلا للمكان فهبط خالد أولا ثم دعاها للنزول... 
فى الداخل.. 
دلف خالد بشموخ وهيبه لا إلا به وكانت هيا تتأبط ذراعه 
وبمجرد ما رأتهم صاحبة  ذلك المكان حتى هتفت بفرحه ووله :
-مش معقول خالد باشا بنفسه مشرفنى والله ما مصدقه نفسى حمدلله على السلامه يا باشا
-رد خالد بأبتسامه زادت من وسامته : الله يسلمك يا رزان هانم 
-هتفت وهيا تناظر الموجوده بجواره بأستفهام: أؤمرنى يا باشا المحل تحت أمرك
هتف خالد بهدوء:  المدام جايه تشوف فستان 
رمقتها رزان بغيظ بعدما سمعت تلك الكلمه لاحظت آلاء تبدل ملامحها عندما ذكر خالد انها زوجته ولاحظت أيضا نظراتها الواله المغرمه بزوجها فتملكت الغيره منها لكنها لم ترد ان تبين لها ذلك وطالعتها ببرود:
-ألف مبروك ..مبروك يا مدام 
-ردت آلاء بأبتسامه صفراء : الله يبارك فيكى 
-ها يا رزان عندك حاجه جديده ولا نشوف مكان تانى 
- ردت رزان بدلع و مياعه : انت عارف ان دايما عندى جديد ولو مفيش نجيبلك مخصوص انت عارف غلاوتك عندى 
ضغطت آلاء على يد زوجها بقوه تعبر عن مدى غضبها من تلك الفتاه وهمست بإذنه : 
- يلا نمشى من هنا 
شعر خالد بغيرتها وسعد كثيرا بها فقرر اللعب  على ذلك الوتر وقال بتسليه :
-  و انتى كمان معزتك كبيره أوى..ثم طالع الاخرى بطرف خفى وكتم ضحكه كادت تفلت بصعوبه وهو يرى وجهها المحمر من الغضب الذى كان مرسوم بوضوح على وجهها وكأنها علىوشك قتل أحدهم ...فقالت رزان بسعاده :
- طب أتفضلو معايا هوريكم مجموعة محجبات هايله.. وبالفعل توجهو معها وكانت آلاء على وشك الانفجار لكنها قررت الا تتكلم الان امام تلك السيده
-دى مجموعة فساتين لسه واصله أتفضلى شوفيهم يا مدام  ( قالتها رزان بغيظ )
تقدمت آلاء بهدوء تخفى خلفه عاصفه هوجاء وتتوعد الواقف جوارها... اخذت تبحث بين تلك المجموعه الرائعه ووقع خيارها على أثنين احدهم أسود والاخر من اللون االموف فألتفتت لزوجها وقالت برقه ودلال زائد :
-خالد حبيبى قولى اى واحد أحسن 
رمقها خالد بدهشه ولكنه كان يشعر بالفرح ووقف بجوارها وقال بحب :
- ألبسى الاثنين ونشوف ...هزت رأسها بإيجاب وذهبت للمكان المخصص للقياس حيث أشارت لها رزان ودقائق وخرجت ترتدى الفستان اللون الموف ويتداخل به اللون الرمادى لكنه يحدد جسدها ويبرز مفاتنها فقالت بتوتر  : احم إيه رأيك حلو 
كان هادئ والابتسامه مرسومه على محياه وكان يحادث رزان لكنها تحولت من الهدوء للغضب فى لاحظات وقال بغيره ::
-لا طبعا مش حلو أدخلى غيريه 
شعرت داخلها بأنها تريد معاندته ليس إلا فهى لم تكن ترتدى فستان ضيق بتلك الطريقه أبدا فقالت بغضب مصطنع :
-ليه بس دا حلو جدا يا خالد 
أقترب منها وأمسك ذراعها وقال بهمس وهو يجز على أسنانه :
-والله وحضرتك مش شايفه انه محدد جسمك كله ..شايفانى مش راجل علشان أخليكى تمشى بالمنظر دا وأقول للناس أتفرجو على المزه الى معايا ..
-وجدت تلك المزعجه تناظرهم من بعيد وتلاحظ ما يحدث فقالت بأبتسامه :
- انا كنت بهزر معاك يا حبيبى ..هروح أغيره والبس التانى ...وبعد لحظات خرجت وهيا تتهادى فى مشيتها ترتدى ذلك الفستان الاسود الذى يتداخل به خيوط من اللون الذهبى يتحضن قدها بنعومه  يزيدها جمالا وفتنه وكان هو يتابعها بحب وعشق منذ خروجها ووقفت أمامه قائله :
-أظن دا حلو وواسع عن التانى
-رد بضيق وغيره : المشكله انه حلو أصلا أقولك بلاش نروح الحفله 
-يا خالد والله دا واسع اهو ومحترم أرجوك بقا 
- رفع خالد رأسه للاعلى وقال فى سره: صبرنى يارب و مرتكبش جريمه قتل انهارده بسببها ...
-ها يا باشا أستقريتو على حاجه 
-هز خالد رأسه بإيجاب وقال : أه هناخد دا 
نظرت لها رزان وبحقد فالفستان حقا جعلها بارعة الجمال رغم أنه محتشم وقالت :
-تمام
دلفت آلاء للداخل لتغير الفستان ثم خرجت بعد لحظات ووجدت رزان تتسامر معه بحريه فأقتربت منهم ورسمت أبتسامه علىوجهها وقالت : يلا يا حبيبى هز رأسه بإيجاب
-أتفضل.يا خالد بيه والعامل هيجب الفستان لحد العربيه  هز رأسه بإيجاب ثم خرجا معا وبعدما أنطلقا.. هتفت آلاء بغيره واضحه.. 
-ممكن اعرف مين دى وتعرفها منين 
أبتسم بمكر وقال بتسليه : دى رزان يا حبيبتى 
-ما أنا عارفه انها زفته تعرفها منين ؟
- رد ببساطه : دى قريبة رجل أعمال مهم وأتعرفت عليها فى حفله كان عاملها قبل كده والكلام دا كان قبل مسافر
-هتفت بغيظ : اه والهانم لسه فكراك لحد دلوقتى 
- رد بثقه وغرور: أصل انا متنسيش يا حياتى ...وبعدين هو الجميل غيران ولا إيه 
هتفت بغرور: انا هغير من دى ليه ان شاء الله دى شبه العروسه الحلاوه
- قهقه خالد على تشبيهها ذلك وقال : ياواثق انت... عندك حق هيا الى المفروض تغير منك لانك قمر ياملاكى... ثم غمزها بعينيه وقال : بس متنكريش برضو انك غيرتى عليا دا انتى كنتى ناقص تجبيها من شعرها 
-ردت بدون وعى: غيرانه بس دا انا كنت حاسه بنار وهيا بتكلمك وكان نفسى فعلا اجيبها من شعرها 
أبتسم لها بحب اما هيا عندما أدركت ماقالت نظرت أرضا بخجل فأمسك هو يديها ورفعها لفمه ثم لثمها بحب وقال :
-انا مش شايف غيرك انتى يا ملاكى.. ولا عمر واحده تانى تملا عينى غيرك ....توردت وجنتيها بشده من الخجل ولم تستطع ان ترد عليه.... 
-------------------------
فى المساء 
كانت التجهيزات على اكمل وجهه و ذهب حازم إلى صالون التجميل لكى يجلب نور وعندما دخل انبهر من جمالها وقال بغزل : إيه القمر دا 
نور بتوتر : بجد حلوه 
-حازم بهيام : حلوه لدرجة انى مش عاوز حد يشوفك غيرى 
كانت نور ترتدى فستان باللون الوردى وحجاب من نفس اللون يظهران بياض بشرتها اما حازم فكان يرتدى حله سوداء زادته وسامه 
-فقالت بخجل : وانت كمان زى القمر 
-خرجت نور معه للخارج فوجدت العديد من السيارات تنتظرهم وكانت من بينهم سياره مزينه فأقتربو منها ففتح لها حازم الباب وبعدما جلست أغلق الباب ثم ألتف سريعا للجانب الاخر ليجلس جوارها...وبعد مرور بعض وصلو للمسجد الذى سيقام به عقد القران ..وعندما وصلا وجدو الاهل والاصدقاء بأنتظارهم فدلف الرجال بجهه والسيدات بجهه وبدء المأذون فى قول خطبته الشهيره وبعدها بدأت مراسم عقد القران وكان والد حازم هو وكيلها وأنتهى المأذون بجملته الشهيره.. 
                  -بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير 
وأخذ الجميع يردد خلفه وكان حازم يشعر بالسعاده ثم ذهب لعروسه وقبل جبينها بحنان وقال  :
-ألف مبروك يا نورى 
-أبتسمت نور عندما نسبها له بأنها نوره هو وقالت بصوت مرتبك وسعيد : الله يبارك فيك يا حازم 
ثم اتت سعاد وقالت بحنان وسعاده :مبروك يا ولاد ...ثم وجهت حديثها لحازم  محذره:
-نور بقت أمانه فى رقبتك يا حازم إياك تزعلها انا الى هقفلك ....ثم حدثت نور قائله : وانتى كمان إياكى تزعليه 
-نور فى عنيا يا طنط سعاد 
وردت نور بخجل : وانا مقدرش أزعل حازم لانه بقا حياتى 
أبتسمت لهم سعاد بحنان وقالت ربنا يبارك لكم 
حازم بهدوء : يلا يا حبيبتى علشان نمشى هزت رأسها وتأبطت ذراعه وصعدو السياره مره آخرى متجهين للمنزل ليستكملو الحفل ف نور لم ترد ان تكون الخطبه فى قاعه كبيره وو أصرت ان تقام فى حديقه منزله 
-بعد مرور دقائق وصلا للمنزل فمنزل عائلة حازم بجوار المسجد.. وهبطو من السياره دلفو لحديقة المنزل المزذانه بالاضاءه الجميله والورود الجذابه وتوضع الطاولات فى الحديقه بطريقه رائعه وفى النهايه كانت من اجمل مايكون وجلس العروسان فى المكان المخصص لهم وقالت بنور بهدوء :
-المكان جميل جدا 
- رد حازم بحب : أنتى الاجمل يا حياتى ...لماانتى رفضتى نعمل الحفله فى قاعه أضايقت فى الاول بس لما الحنينه أتزينت عرفت ان عندك حق.. 
-قالت بمشاكسه : علشان تعرف بس ...ثم صمتت لحظات وقالت بحزن:  كان نفسى بابا يكون معايا  .......شعر بحزنها...ثم قال بحب : ان شاء الله نروح لهم سوا ونحاول نصلح الخلافات وانتى مهما كان بنته وهيصالحك.. 
-طيب ماانت روحتله وطلبتنى منه وقالك انه معندوش بنات وانه بنته ماتت .رغم انى قولتك بلاش بس انت عملت كده علشانى وفى الاخر برضو أعتبرنى ميته كله بسبب العقربه مراته.. 
-أمسك يده وقبلها بحنان وقال : هو مهما كان والدك وكان لازم أطلبه منك واهم حاجه اننا عرفناه وخلاص علشان منكنش بنعمل حاجه غلط... 
ثم قال بمشاكسه : النهارده خطوبتنا أفرحى وانسى اي شئ مدايقك النهارده ومتفكريش الا فيا وبس فاهمه هزت رأسها بإيجاب ..فقال طيب أضحكى بقا 
أبتسمت له وقالت : كده كويس 
حازم بضحك : نوعا ما 
**********
- ماتهدى بقا وتقعدى فى مكان 
-مالك يا حبيبى بس مدايق ليه ؟
- عبدالرحمن بغيره : علشان حضرتك مش شايفه الناس بتبصلك أزاى هتقعدى بقا ولا أرتكب جريمه 
-ردت مريم بحب : لا وعلى إيه الطيب أحسن هقعد أهو ..ثم أكملت : متعرفش آلاء مجتش لحد الوقتى ليه ؟
عبدالرحمن بهدوء : كلمت خالد وقال انهم فى الطريق.. 
-ألف مبروك لحازم وعقبال فرحكم   (قالها مصطفى بمرح) 
-أبتسم عبدالرحمن بدعاء :  الله يبارك فيك يا مصطفى 
 ومريم وقالت : الله يبارك فيك ياأستاذ مصطفى وعقبالك 
رد سريعا : ياااااااارب 
ضحكو عليه وقال عبدالرحمن : الواد هيموت ويتجوز هههههههههههههه 
-رد مصطفى بغرور مصطنع ومرح : يا بنى انا البنات هتموت عليا بس انا الى مليش نفس 
-انت هتقولى 
هتفت مريم بهدوء : عن أذنكم علشان ماما عاوزانى 
همس عبدالرحمن بتحذير : تشوفى مامتك عاوزه إيه وتيجى فاهمه 
أبتسمت له وقالت : حاضر 
بعدما ذهبت قال مصطفى بمزاح :
-تعرف ان آلاء المفروض تكون بدل العروسه 
قطب عبدالرحمن جبينه بعدم فهم وقال :
-أزاى يعنى؟!
-رد مصطفى بجديه : أصل حازم طلبها منى قبل كده بس آلاء رفضت علشان شايفاه زى اخوها 
-هتف عبدالرحمن بأبتسامه : علشان نصيبها تكون لخالد 
- طيب أوعى تقولو بقا احسن صاحبك مجنون 
-عبدالرحمن بجديه : لا متخافش مش هقوله... 
-----------------
وصلا للحفل وبمجرد دخولهم لفتو الانظار

بتلك الطله الرائعه فآلاء كانت ترتدى فستان باللون الاسود يتداخل به خيوط باللون الذهبى وترتدى حجاب باللون الذهبى وحذاء بنفس اللون أيضا وكانت تضع لمسات خفيفه من مستحضرات التجميل فكانت كما يقولون فتنه تسير على الارض.. اما هو فكان يرتدى حله سوداء وقميص أبيض اللون وكرافت باللون النبيتى فكان وكأن الوسامه خلقت له كما كان عنوان للاناقه كانت رائحة عطر الثمين تفوح بالمكان ...بحث خالد بعينيه عن صديقه وعندما وجده أقتربا منهم على الفور فقال مصطفى بمرح :
-إيه دا مين القمر دا ممكن نتعرف 
خجلت آلاء من حديثه ولم ترد فقال عبدالرحمن بضحك: 
-يابنى خاف على نفسك انت لسه مادخلتش دنيا 
-هتف خالد بجديه مصطنعه : بالظبط خاف على نفسك بقا 
-تسائلت آلاء وهى تبحث بعينيها عن صديقتها : أومال فين مريم يا عبودى 
-رد عبدالرحمن بحنان وحب أخوى : مع مامتها يا حبيبتى.. 
- نظرت لخالد وقالت برقه :انا هروح أشوف مريم يا خالد 
وامام رقتها تلك لم يستطع الرفض وقال: روحى بس متتأخريش 
هزت رأسها بإيجاب وذهبت فقال عبدالرحمن بهدوء :
-قولى عاملين إيه و اخبار آلاء معاك إيه ؟
-الحمدلله آلاء دى أحسن حاجه حصلتلى 
-هتف عبدالرحمن بصدق : انت الاثنين تستاهلو كل خير 
-يا عينى على الحب (قالها مصطفى بمزاح) 
-خالد بمرح : أتلم بقا الله يخربيت نقك انت وزياد.. الحمدلله انكم مكنتوش بتنقو قبل مانتجوز والا الجوازه كانت باظت 
ليرد عبدالرحمن بدون وعى : او كانت وافقت على حازم ثم صمت ليستوعب ماقاله ليلعن غبائه 
أشتعل الجحيم بعينيه وأصبحا حمراوين بشكل مخيف ليرتعبا هم الاثنين من مظهره هذا ويهمس مصطفى لعبدالرحمن فائلا :الله يخربيت الى يقولك حاجه يا شيخ 
-رد عبدالرحمن بضيق : والله ماأعرف انا قولت كده أزاى
جز خالد على أسنانه وقال بصوت صارم : أمتى حصل الكلام دا ؟
-ليهتف عبدالرحمن بجديه : معرفش والله أسأل مصطفى 
-اه يا واطى بتدبسنى معاه 
ليرتعب فجأه من صوت خالد الحازم : أخلص قول 
-مصطفى بجديه : قبل ما تظهر فى حياتها انت وعبدالرحمن يعنى قبل ماتشوفها وتحبها وبعدين هيا  رفضته لانها بتعتبره أخ ليها مش أكتر و خلاص الراجل كتب كتابه النهارده يعنى فمفيش داعى للغيره دى 
أهداه خالد نظره مميته ولو كانت النظرات تقتل لاردته ميتا فى الحال فصمت مصطفى عن أكمال حديثه... رغم شعور خالد بالغيره الشديده إلا انه شعره براحه لان ذلك الحازم تزوج 
-فرفش يا كينج بقا 
أبتسم خالد أبتسامه لم تصل لعينيه وما هيا إلا لحظات واتى ملاكه البرئ لتتحول نظراته الحانقه إلى اخرى عاشقه عند رؤيتها لتقول بصوت هادئه : خالد تعالي نسلم على العرسان 
-رد بهدوء : يلا يا حبيبتى.. ثم ذهبا ناحية المكان المخصص للعروسين 
-والله انا خايف احسن يدي لحازم بوكس بدل مايسلم عليه 
ليقول عبدالرحمن بضحك : لا متخافش 
*********** 
ألف مبروك يا حازم ...مبروك يا نور صح 
ليلتف حازم لذلك الصوت الذى يحفظه عن ظهر قلب ويقول بإبتسامه رائعه:
-الله يبارك فيكى يا مدام آلاء ..كما ردت نور بهدوء: الله يبارك فيكى 
ثم صافحه خالد بجديه وقال: الف مبروك 
-حازم ببعض البروذ لا يعلم لما شعر به : الله يبارك فيك 
لاحظ خالد أبتسامته اللزجه كما أسماها لزوجته فشعربالغضب وأستئذان قبل ان يفقد أعصابه :
-طيب عن أذنكم ومبروك مره تانيا ...ثم توجها ثانيا ناحية الطاوله التى يجلس عليها مصطفى وعبدالرحمن... 
بعد قليل من الوقت كانت الحفله قد أنتهت ولم يتبقى سوى العروسان وعبدالرحمن وزوجته ومصطفى و خالد وزوجته.. كان خالد رافض ان يكمل الحفل لكن بعد ألحاحهم جميعا وافق وبينما هم جالسون قال عبدالرحمن:
-انا عازمكم يا جماعه بالمناسبه دى 
فرحت مريم بشده وقالت : هيييييييه بجد يا عبدالرحمن 
هز رأسه بإيجاب فقال حازم  : لا ياعم شكرا
لكن أخذت مريم تترجاه إلى ان وافق فألتفو جميعا لخالد وآلاء وقال عبدالرحمن :
-انتم جاين معانا أوك 
نظراتها توحى بأنها تريد الذهاب لكنها من ان يرفض زوجها فقالت :
مريم بأعتراض : بقا كده يا لولو ؟  ثم وجهت حديثها لخالد: من فضلك وافق يا أستاذ خالد
-رغم انه كان سيرفض لكنه شعر بأنه تريد الذهاب وتخشى رفضه نعم فهو يعلمها أصبح يعلمها أكثر من حاله فقال بهدوء وحزم : موافق  بس انا الى عازمكم 
فوافق الجميع فهم يعلمون بأنه لايستطيع احد ان يرفض شئ قاله أبن البحيرى 
وذهبو ترافقهم حراسة خالد 
***********
فى إحدى المطاعم المشهوره التى اخذهم لها خالد... كان المكان يتسم بالهدوء والرقى وكان المطعم يدل على رواده ذوات الطبقه الراقيه.... 
-خالد هما البودى جارد دول هيدخلو معانا (همستها آلاء له) 
-رد بمشاكسه : انتى عاوزه إيه 
رمقته بغضب طفولى وقالت : مش عاوزاهم.. وكمان انت عارف انى بخاف منهم خليهم بره.. 
-أمسك كفها بين يديه وقبلها ثم قال بعشق : أوامر ملاكى.حالا هيمشى.. ثم أشار خالد لكبير الحراس وقال بأمر :
-خدهم وأمشى 
-يا باشا مينفع.... لم يستطع ان يكمل حديثه بسبب نظرات خالد الصارمه ولوكانت النظرات تحرق لاحرقته فى الحال فقال على الفور:
-أوامر معاليك يا باشا
- مصطفى بمزاح : هنفضل واقفين كثير 
-لا ياخفيف هندخل 
وبالفعل توجه الجميع للداخل ويتقدمهم خالد وتتأبط ذراعه معشوقته وكان يسير بهيبه وشموخ لا يليقان إلا به 
-خالد باشا إيه النور دا أتفضل يا باشا  ( قالها صاحب المطعم االذى قدم للتو ورأه) ثم أخدهم جميعا وأجلسهم فى مكان هادئ عن بقيت المكان ثم أشار بيده لاحدى الجرسونات وقال أمرا : شوف طلبات البشوات 
-مصطفى بهدوء : انا هاخد مكس جريل 
-همس خالد لزوجته وقال : تاخدى إيه ياحبيبتى 
-آلاء برقه : انا هاخد سيزر سلط 
فردت نور بهدوء وقالت : وانا هاخذ زيها 
عبدالرحمن بضحك : سيزر سلط إيه بس هو دا أكل ههههههههه انا هاخذ ميكس جريل زى مصطفى 
كما أنضم حازم وخالد إيضا لذلك الطلب  وطلبت مريم مثل نور وآلاء 
-هتف مالك المطعم قائلا بإحترام : أى طلبات تانى ياباشا 
رد بهدوء : لاخلاص ياشكرى 
تمام عن أذنك ياباشا.... 
هتف مصطفى بمزاح موجها حديثه للفتيات : انتو عاملين دايت ولا إيه 
ردت عليه آلاء بضحك: حاجه زى كده ههههههه
-هتف عبدالرحمن بسخريه موجها حديثه لمصطفى :
-والله انا مش عارف انت أزاى المفروض رجل أعمال ناجح .أكيد الموظفين مش بيخافو منك طالما بتضحك وتهزر طول الوقت كدا.. هم ليرد عليه لكن سبقته آلاء قائله بهدوء :
-مين دا الى بيضحك ويهزر طول الوقت...انت شكلك متعرفش مصطفى ...مصطفى فى الشغل مبيعرفش أبوه لدرجة ان أنا بخاف منه 
-رد بغرور: قوللهم يابنتى وعرفيهم مواهبى 
لحظات واتى الطعام فقال مصطفى.. 
-انا هاكل وأمشى علطول
-ردت آلاء متسائله : ليه متخليك قاعد معانا 
مصطفى بجديه : يا بنتى كلكم كابلز وانا الوحيد الى سنجل فلازم أخلى عندى نظر 
عبدالرحمن بضحك : أول مره تقول حاجه صح 
فرد مصطفى بغيظ : ههه خفيف ياض... 
شرعا جميعا بالاكل ولاحظ حازم بأن نور لم تمس الطعام فهمس لها قائلا :
-الاكل مش عاجبك يا حبيبتى 
هزت رأسها بنفى فقال : طيب تحبى نقعد فى مكان لوحدنا 
ردت بحب : بالعكس انا عجبنى جو الاهل والصحاب دا كنت مفتقداه من زمان... هز رأسه بهدوء وعلم ماهو سبب شرودها فهى تفتقد أهله فرفع يده بشوكه بها قطعت لحم و هتف بمرح حتى يخرجها من حزنها :
-كلى دى من إيدى يا حبيبتى... خجلت نور كثير من نظرات الجميع لها لكنها تناولتها ولم ترد ان تخجله... 

كان الجو رائع بينهم ويتراوح بين الرومانسيه ومزاح مصطفى والنكات التى يلقيها حازم وعبدالرحمن اما خالد فكان يكتفىبالابتسامه والضحك على مايقولون. لكن على مايبدو بأن الليه لن تنتهى كما بدأت ..
فجأه تطلعت ببصرها بعيدا فلم تصدق ماتراه نعم انه هو أنها لن تنسى ذلك الوجه ماحيت فهى لم تكره أحد بقدر ما كرهته 
--------------------
كان يجلس مع أصدقائه الشباب والبنات الذين يرتدون ثياب تكشف أكثر مما تستر فتلك هم الكاسيت العاريات وكانت تجلس بجواره أحداهن ويتحدث معها بجرأه وهى لم تمانع وبينما تتحدث معه تطلع بوجهه للناحيه الاخرى فرأها تجلس بعيد  ومعها أناس أخرون ....نعم هيا فهو لن ينساها يوما وعندما دقق النظر وجده من ضمن الجالسين معها فاقست عيناه وأمتلأ الحقد بهم وهب واقفا دون وعى وفجأه ألتقت نظراتهم معا. 
---------------------
كانت تحدثها والاخرىكانت فى عالم أخر فأضطرت ان توكزها بيدها وقالت بإستغراب :
-مالك يابت مش بتردى عليا ليه ؟!
لم تجبها أيضا فقلقت عليها وقالت بنبره قلقه سمعها الجميع 
-آلاء مالك فى إيه... آلاء 
-فهتف خالد بمريم متسائلا : مالها فى إيه ؟
-مريم بقلق : مش عارفه بكلمها مش بترد عليها وساكت 
أمسك خالد يدها بقلق فوجدها بارده بروده الموتى فزاد قلقه و
-آلاء حبيبتى مالك... وهنا فقط فاقت من شرودها وكانت الدموع تتجمع بعيونها وقالت بتوتر وخوف :
-ها مفي ش ت ع ب ا نه ا نا ع ا وزه أ رو ح (مفيش  تعبانه أنا عاوزه أروح) كانت تتحدث وعيونها تتطلع على ذلك الذى يتقدم ناحيتهم..وهم من قلقهم عليها لم يلحظو ذلك 
-رد خالد بجديه : طيب يا حبيبتى يلا.. وقبل ان يكمل حديثه وجد أحدهم يقف أمامهم ويقول بسخريه : 
-مش معقول آلاء هانم و حازم باشا أنا مش مصدق عنيا ومريم كمان لأ لأ ليكم وحشه والله 
دموعها الشئ الوحيد تكلم اما حازم فأنتفض بغضب جم عند رؤيته: انت بتعمل إيه هنا
 اما مريم فهتفت بصدمه :
-رامى! 
طالعهم خالد جميعا بعيون صقريه ولاحظ التغيرات التى طرقت عليهم عند رؤيته وهتف بغضب من ذلك الذى يعرف زوجته ويحدثها بتلك الطريقه :
-مين حضرتك 
-مش تقوليلهم يا آلاء انا مين 
لم ترد عليهم وطالعت خالد بدموع ثم حولت نظرات لحازم برجاء والتى لاحظها وفهمها على الفور وقال بغضب :
- رامى أمشى من هنا أحسنلك 
طالعه رامى بعيون مشتعله بالحقد وقال:
- ولو ممشتش يا حازم هتعمل إيه ؟
فى إيه ياجماعه متفهمونا ومين دا  ( قالها مصطفى بعدم فهم )
-متقوليلهم يا مريم انا مين طالما صاحبتك أخرست ( قالها المدعو رامى بسخريه) 
-صوبت نظرات الجميع لها ومن ضمنهم نظرات عبدالرحمن الحارقه لها فأبتلعت ريقها بتوتر وطالعت أخيها ان ينقذها من ذلك الموقف ضاق خالد ذراعا بهم وفهتف بهم بصوت مرعب للابدان وكانت عيونه على تلك الباكيه وصوته جعل آلاء تنتفض من جلستها بخوف:
-هو لغز ولا إيه ما تقولو مين الزفت دا 
- هتف حازم بغضب : أمشى يارامى 
- رد رامى بغضب ساخر : طيب قولى أتجوزت انت وآلاء ولا لسه أصلى هموت وأعرف 
كانت نور تتابع الموقف وعند تلك النقطه جحظت عيونها بصدمه ولم تستطع ان تتكلم وكان الذهول مرسوم على وجه عبدالرحمن ومصطفى اما خالد عندما أستمع لذلك أستعر الجحيم بعيناه ومن دون وعى لكمه بوجهه أسقطه أرضا وقال بسخريه :
-لا يا روح أمك انا جوزها 
-قام رامى من الارض ومسح الدم الذى نزف من فمه وقال بتهكم :
- ههههه جوزها ؟ و ملقتش غير دى تتجوزها ياخسارة الرجاله... وفجأه و من دون سابق انذر وجد لكمه آخرى أقوى من سابقتها من يد خالد كما أنقض عليه أيضا حازم ومصطفى وعبدالرحمن فأشار خالد لهم بيده ان يتوقفو وأخذ يلكمه ويضربه بقوه دون معرفة السبب لكن تلك الكلمات كانت كفيله ليثور غضبه ممادفع أصدقاء ذلك الشاب أن يهرعو نحوه ليساعدهو فأوقفهم مصطفى وعبدالرحمن وحازم وأخذو يتبادلو الضربات حتى لم يكن فيهم ذره قوه ليقفو على أقدامهم من قوه الضربات..... 
-مريم مين دا -هتف بها عبدالرحمن والغضب كان محتل وجهه -طالعته مريم بقلق وخوف من نظراته التى تحذرها من ان تكذب فقالت : دا رامى كان خطيب آلاء 
-رد رامى بألم : خطيبها الى حازم باشا خلاها تسيبه علشان يتجوزها بس واضح انه خلى بيها  فى الاخر هههههه
- هتف خالد بشراسه : أخرس يا حيوان  مراتى أشرف منك يازباله ثم ظل يضربه حتى فقد الوعى ولم يستطع مصطفى وعبدالرحمن ان يبعدوه عنه 
-وهنا خرج صوتها عندما وجدته سوف يقتله وهتفت بإرتباك : 
-خالد أرجوك بلاش تودى نفسك فى داهيه سيبه 
طالعها بنظرات مرعبه وقال موجها حديثه لاصدقاء ذلك الحقير :
-خدو من هنا وإلا وربى وما أعبد أخلص عليه 
بمجرد سماعهم تلك الكلمات أسرعو بأخذ صديقهم ورحلو سريعا رغم الالم التى تحتل جسدهم 
 انا كان لازم أقتله ساعتها سامحينى يا آلاء 
عندما سمعت تلك الكلمات دارت بمخيلته آلاف السيناريوهات البشعه فلم يتحمل اكتر من ذلك
فلم يتحمل اكتر من ذلك وقام بسحبها من ذراعها سريعا مما أرعبها وقال بصوت بارد لا حياة فيه :
-يلا......  وسحبها سريعا ولم يكترث لندائتهم تلك فكل مايهمه ان يعرف الحقيقه وماذا يقول ذلك الحقير وما علاقتها بحازم ...
----------------
 -هتف عبدالرحمن بغضب : ممكن أعرف الحقيقه وإيه الكلام الى بيقوله الواد دا وإيه علاقتك يا حازم بآلاء  
تطلع حازم و مريم لبعضهم البعض ثم قالت مريم بتوتر : انا مقدرش أقول حاجه لانى وعدت آلاء 
رد عبدالرحمن بعصبيه :يعنى إيه مينفعش انا لازم أعرف مين دا وإيه علاقته بأختى 
زفر حازم بغضب وقال : انا هحكيلك  ثم جلس وبدأ يسترجع ذكريات الماضى اللعين 
*************
طول الطريق لم ينطق بكلمه واحده وبعد مرور بعض الوقت وصلو أسفل أحدى البنايات وهبط من السياره ثم لف ناحيتها وفتح لها الباب بعيون جامد وعندما لم يجد منها أستجابه سحبها بقوه من ذراعها ولم يهتم بتعثرها إلا ان صعد لشقته الموجوده بالقاهره فأخرج المفاتيح بعصبيه شديده ثم فتح الباب وأدخلها ودخل ورأها وأغلق الباب بقوه جعلتها تنتفض وقالت : خالد اهدى .....
لم يدعها تكمل و هنا خرج صوته كفحيح الافاعى... 
-عاوز أسمع الحقيقه و أعرف إيه الى بيقوله الحيوان دا وأزاى خطيبك وانا معرفش وعلاقتك بحازم إيه ؟
ردت ببكاء: والله حازم زى اخوى مش زى ماانت فاهم والزفت دا كان خطيبى مع الاسف 
صمتت قليلا ثم قالت :
انا كنت رافضه طول عمرى الجواز لانى مش عاوزه يحصلى زى أمى لكن دايما كان بيجيلى عرسان وكنت برفض وفى مره من المرات واحده جارتنا جابتلى عريس وقالت ان شافنى وانا فى خطوبة بنتها ومن ساعتها وهو بيكلمها عليا وفضلت تحكى على مواصفاته وأنا كنت رافضه برضو بس المره دى ماما زعلت منى جامد وأصرت انى أتخطبلو وإلا مش هتكلمنى تانى وقالت ان نفسها تطمن عليا قبل ما يحصلها لانها فى الوقت دا كانت تعبانه وقدام أصرارها دا أضطريت أوفق رغم انى مكنتش مرتاحه ليه بس حاولت اقنع نفسى وجه وأتقدم لعم محمد أبو حازم واتخطبنا... وحاولت أتقبله بكل الطرق علشان مزعلش ماما لكن كان فى حاجز بنا وكنت بخاف دايما من نظراته...وبعد الخطوبه بشهرين ماما تعبت وراحت المستشفى وقعدت هناك كام يوم علشان الحاله كانت خطيره.. وانا كنت بقعد معاها طول الوقت ومش بمشى.. لكن مره مريم وهيا بتزورنا فى المستشفى أصرت انى أروح  أرتاح شويه واغير هدومى وأجيب هدوم لماما.. وهيا هتقعد مع ماما لحد ما أجى.. فوافقت وروحت البيت جهزت هدوم ماما وهغيرت هدومى لكن من تعبى نمت شويه وقومت على صوت الموبيل بيرن لقتها مريم قلقت عليا وقالت انها بعتت حازم يشوفنى وأصرت انى أجى معاه لان الوقت كان أتأخر.. ولما قفلت معاها لقيت الباب بيخبط روحت أفتحه لقيت رامى ونظراته غريبه وشكله كان شارب حاولت أمنعه من الدخول بس هو زقنى جامد وقفل الباب ولما حاولت أصرخ كتم بوقى بإيدى وحاول يعتدى عليا وانا كنت بقاومه على قد ماأقدر وأترجاه يسبنى لكنه كام مسلم عقله للشيطان وفجأه سمعت الباب بيخبط فحسيت بأمل وحاولت بكل قوتى ان ابعده ولما بعدته وحاولت أجرى على الباب علشان الى ببخبط ينجدنى بس رجع مسكنى فروحت صرخت باعلى صوت عندى وأستنجدت بالى بره وفجأه لقيت الباب بيتكسر وحازم دخل ومسك رامى وفضل يضرب فيه لحد ماكان هيموت لولا الجيران نقذوه منه 
كانت تتكلم بهستيريا ودموعها تسبقها اماهو فكان كالليث الجريح يدور بالمكان يدمر كل شئ امامه.. وبداخله بركان من الغضب يريد الخروج...يااااالله هل محبوبتى تعرضت لكل هذا وكانت وحدها الان فسر فقط لما كانت تنتفض كلما لمسها يااااالله ماذا كان سيحدث لولا لم يأتى حازم....توقف عن الدوران ونظر لها ولحالتها التى تدمى القلب وفجأه جثى بركبته جوارها وأحتضنها بقوه يريد بها ان يخبئها بين ضلوعه.. اما هيا فتشبثت به بقوه وضلت تبكى بقوه فقال هو بصوت كفحيح الافاعى:
إهدى يا حبيبتى والله العظيم لاجبلك حقك وأخليه يندم على اليوم الى أتولد فيه   ثم تركها فجأه وعيونه تحمل من الشر الكثير 
فهتفت بخوف : خالد علشان خاطرى متوديش نفسك فى داهيه هو خد جزائه خلاص 
رد بصوت كالرعد : لازم أعرفه هو أتجرأ على مرات مين... 
-هتفت بأرتباك وخوف : خالد أرجوك أنا خايفه متسبنيش لوحدى... بعدما كان سيذهب توقف عندما رأى حالتها تلك  المنهاره تلك فقلق عليها ثم أقترب منها وأحتضنها بين ذراعيه يبثها الامان الذى تحتاج :
-إهدى يا حبيبتى انا جنبك اهو متخافيش 
وما هيا إلا دقائق وذهبت فى نوم عميق وأثر البكاء على وجهها فقبل خالد رأسها وقال بشراسه:
والله العظيم لاخليه يتمنى الموت من الى هعمله فيه.. ثم حاول القيام لكنها كانت تتشبث به بقوه تخشى تركه فلم يرد ان يزعجها وبقى جوارها لكنه اخرج هاتفه وأتصل بإحدهم قائلا بأمر:
-عاوزك تجبلى الحيوان دا  من تحت الارض تقلب الدنيا عليه لحد ما تلاقيه أسمه (.............)
ثم أغلق هاتفه وألقاه بأهمال جواره ثم حمل حوريته بين ذراعيه و دلف بها إلى غرفة النوم ووضعها عليه  برفق ثم تمدد جوارها وأحتضنها بين ذراعيه وأغمض عينيه ليريحهم قليلا لكن ما زالت تلك النيران تنشب فى قلبه

تعليقات



×