رواية زوجتي من الجن الفصل الثلاثون بقلم اسماعيل موسي
صرخ محمود لا تفعل يا بطران، سأنفذ مطالبك
صرخ بطران، بشرى حقير غبى، كيف اعتقدت انك ستهاجم قلعة ابيداس وتتعدى على حرمة الجان اسيادك وتنجح؟
ظهر الملك فالكون فى الشرفه وهلل جيشه وحراسه
صرخ بطران بطاعه البشرى يا مولاى!
صوب محمود بصره نحو سلانديرا التى كانت تقف مصدومه غير قادره على التفكير وهمس برسالة اوصلها الريح لها
انسحبى على الفور قبل استسلامى ولا تنظرى للخلف مهما حدث، احتاجك خارج أسوار القلعه، اذهبى لأرض الملك البرين وانتظرى اشارتى
أدركت سلانديرا ما يعنى ذلك لكنها كانت تعرف ان بعد استسلام محمود سيقضى عليها جيش فالكون بلا رحمه
تراجعت سلانديرا للخلف وامرت الشوامل والحوريات ان يتبعوها
ثم قفزت فى البحر وتبعها جيشها كله وخلال دقائق لم يتبقى اى حوريه او شوامل على اليابسه
قال الملك قيدو البشرى والقو به فى سجن الوحوش تحت الأرض ليكون عبرة لكل خائن حقير يستجراء على مهاجمة ارضنا
رفع محمود يده وطوح بأول حارس اقترب منه فقتله على الفور
وصرخ لن أستسلم الا بعد أن اطمأن على زوجتى ووالدتها
كاد الملك ان يصرخ اقتلو تسنيم
لكن بطران اللئيم غمز له بعينه فتراجع عن قرارة ولاذ بالصمت
رفع الحراس جسد تسنيم ووالدتها نحو سطح القصر وخلصوهم من قيودهم
بعدها صرخ بطران، الان أستسلم يا بشرى يا لعين
ترك محمود الحربه والسيف وجلس على ركبتيه على الأرض
تجمع الحراس حول محمود، الكل يضرب فى جسده بكل قوته ونزل بطران ليندس بينهم يحمل خنجر صغير
وسط الزحام ضرب محمود يالخنجر عدت مرات فى كل منطقه فى جسده
لأن الجان لا يكذبون ولا يستطيعون نقض عهودهم لم يمكنه ان يفعل ذلك امام الجان الذين يشاهدون ما يحدث
قيدو محمود بالسلاسل والحبال وجروه على الأرض امام عيون الجان المهلله التى تبعت الحراس نحو سجن الوحوش تحت الأرض
تلطخت الأرض بدماء محمود من الباحه وحتى سجن الوحوش
رفع الحراس غطاء السجن العميق تحت الأرض وقبل ان يلقو بمحمود حضر بطران خلفه حارسين يحملان سلاسل مصنوعه
من مادة البلاستيس السحريه والتى لا يمكن كسرها او التخلص منها
قيد محمود من قدامه ويديه بسلاسل البلاستيس السحريه ثم قذف داخل الحفره
طار جسد محمود وهبط داخل الحفرة الصخريه الضيقه يرتطم بالصخور حتى عمق سحيق قبل أن يسقط على الأرض وسط الظلام
شعر محمود ان عظامه تكسرت ولم يتمكن من رؤية اى شيء بسبب الظلام
حاول أن ينهض لكنه لم يستطيع، ابتلع ريقه وتنهد، فجأه قبض شيء على قدمه وجرة وسط الظلام بقوة وسرعه
جر محمود على الأرض ثم سقط فى حفرة عميقه فوق كومه من العظام
لم يرى المخلوق الذى فعل به ذلك لكنه كان يسمع انفاسه الناريه ويرى شعل النار تخرج من فمه
كان مخلوق اسود بانياب طويله ووجه بشع ولديه قرنين ووجه كلب
تحسس محمود العظام البشريه تحت جسده العارى
كما أخبرته تسنيم المزيفه بطران يلقى باطفال البشر لأطعام الوحوش تحت الارض
بدأت الجراح فى جسد محمود تلتئم، وعندما مد المخلوق فمه ضربه محمود بقدمه فى فمه وكسر واحد من انيابه
ركض المخلوق لكنه كان قريب من محمود فعيونه الامعه المشتعله كانت ظاهره فى جحر بين الصخور
حاول أن يتخلص من السلاسل السحريه لكن قوته خانته
أدرك محمود ان عليه ان يخرج من الحفرة اولا لذا ركل الأرض بقدميه وتمسك بيديه فى جرف الحرفه وقبل ان يتسلق ظهر المخلوق مره اخرى وغرس انيابه فى يدى محمود فسقط مره اخرى داخل الحفره
كانت انياب المخلوق كأنها تنفس نار داخل يدى محمود الذى شعر ان يديه مشتعله بالألم
همس صوت بعيد هذا اللعين اسمه فاريذون وهو حارس الحفرة ولن يسمح لك بالخروج منها ابدا
صرخ محمود من انت؟
وصله الصوت الضعيف انا بشرية مثلك محبوسه داخل سجن الوحوش
صرخ محمود، كيف اتخلص منه؟
وصله الصوت الضعيف، لا أحد ينجو من فاريذون ابدا، انه مخلوق لعين ولئيم يتربص بك مثل الثعبان
يراقبك ليل نهار، لا ينام ولا يأكل سوى اجساد البشر
همس محمود انا لست بشرى، انا لست جنى، انا أقوى مخلوق فى أرض الجان
داخلى تسرى قوة اوزار وباندهيار ومئات ملوك الجان ومحاربيها، ثم قفز مره اخرى قفزة أقوى جعلته على سطح الأرض
تنهد محمود بارتياح لكن زيل طويل مثل الكرباج مشتعل بالنار لسعه بقوة صخرة قذفه داخل الحفرة لتنغرس العظام البشريه داخل جسده ثم ظهرت العيون المشتعله اللعينه فوق الحفرة وتدلى لسان قبيح طويل اسود متعفن تزحف فوقه الديدان