رواية جريمة في الغرفة رقم 3 الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين

 

رواية جريمة في الغرفة رقم 3 الفصل الثاني بقلم هاجر نور الدين

الحلقة التانية _ جريمة في الغرفة رقم3.🎬

 مسحت إيدي في المكتب بسرعة وخدت حاجتي وموبايلي وجريت من الشركة بسرعة رهيبة وأنا نازل خبطت في حد ولما بصيت لقيت إنهُ فرد أمن وعلى حد علمي مكانش في أفراد أمن في الشركة وهما بيدوروا على أفراد أمن الفترة دي، بصيتلهُ بقلق وأنا مبقتش مآمن لِلي بشوفهُ قدامي دا حقيقة ولا إي بالظبط، إتكلم بتساؤل وعدم فهم:

_ في إي يا أستاذ مالك؟

حسيتهُ طبيعي فـ خدت نفسي عشان محدش يتتريق عليا وقولت بخوف بعض الشيء من اللي حصل فوق:

= في حاجة غلط بتحصل فوق، في عفاريت ودم.

ضحك عامل الأمن وقال وهو ماسك الكشاف:

_ عفاريت إي وبتاع إي بس يا أستاذ، تعالى معايا.

برغم إستهزاءهُ ولكن طلعت معاه وأنا رُكبي بتخبط في بعض وكان هو ماشي قدامي بالكشاف وأنا وراه، وصلنا بعدها لـ الأوضة رقم 3 وأنا شِبه مستخبي فيه ولكن الأوضة كانت مقفولة وعادية جدًا، روحنا ناحية المكتب بتاعي وكان مقفول ومعلهوش آي حاجة وحتى كوباية القهوة فاضية ومتلجة.

بصلي عامل الأمن وقافل بتساؤل:

_ فين بقى المهرجانات والعفاريت اللي قولت عليها من شوية؟


إتكلمت وأنا واقف مصدوم في مكاني وقولت:

= والله العظيم اللي قولتلك عليه حصل، وباب المكتب دا كان مفتوح كمان بعد ما كان مقفول لوحدهُ.

عامل الأمن إتكلم بقلق شوية وقال بتساؤل:

_ إوعى تكون دخلت المكتب ولا تفكر حتى إنك تدخل، إوعى فضولك يقضي عليك.

إتكلمت بهدوء وخوف وقولت:

= لأ مجيتش جنبهُ الحمدلله، طيب ما إنت عارف إن في غلط في الأوضة أهو، مش مصدقني ليه؟

إتنهد وقال:

_ لإن مهما كان اللي بيحصل بيحصل جوا الأوضة بس مش بيطلع برا، ممكن اللي إنت شوفتهُ دا كان تهيؤات من ضغط الشغل وكل اللي سمعتهُ عن الأوضة رقم 3 مش أكتر، روح بيتك وتعالى بكرا الصبح إن شاء الله شغلك ومتفكرش كتير وكُل عيش يا أستاذ...

وقف شوية لإنهُ ميعرفش إسمي ورديت أنا بتنهيدة:

= محمد.

إبتسم موظف الأمن وقال:

_ ماشي يا أستاذ محمد وأنا إسمي طارق.

إبتسمتلهُ ونزلت أنا وهو، هو قعد مكانهُ وأنا روحت بيتي وأنا بحاول أتخطى كل اللي حصل وأدخل في عقلي كلام فرد الأمن طارق وإنهُ فعلًا بسبب اللي سمعتهُ وضغط الشغل سببولي التهيوؤات دي.

إتعشيت مع مراتي وولادي اللي كانوا مستنييني وبعدين دخلنا ننام، كان الكابوس اللي زارني كالآتي:

"شايف واحدة قاعدة على المكتب ومُندمجة جدًا في الشغل والجهاز اللي قدامها، لحد ما دخل واحد واللي عرفت فيما بعد إن إسمهُ حسن وزعق جامد وهو بيقول:

_ هو أنا مش بتتصل بيكِ، مش بتردي عليا ليه؟

بصيتلهُ بعدم مبالاة وقالت بعد ما رجعت نظرها للأوراق من تاني:

= مش عايزة أرد، أنا حرة يا أخي.

شدّ منها الأوراق اللي بتكتب فيها بعصبية وقطعها ورماها في الأرض وسط أنظارها المصدومة وهو بيقول:

_ لأ مش حرة يا فريدة، إنتِ ليا أنا وبس ولو مفكرة إني ممكن أسيبك تشوفي حياتك فعلًا بعيد عني تبقي بتحلمي.

قامت من مكانها بعصبية وهي بتخبط على المكتب وقالت بإنفعال:

= دا إنت اللي بتحلم يا حسن، ولو مبعدتش عني صدقني هبلغ عنك ومش هيهمني مكانتك ولا قرايبك وقتها وهفضحك، أنا اللي مخليني مكملة في شركة عمك دي الشيكات اللي لازم أخلصها غير كدا هخلصها ومش هتشوفوا وشي تاني.

قرب منها الشخص بهدوء خبيث وقال:

_ إبقي. وريني يا فريدة، عشم إبليس في الجنة إني أسيبك تشوفي حياتك من غيري.

إتكلمت بعصبية وغضب وهي ماشية ناحية الباب:

= إنت إي يابني آدم إنت، هو الحب والجواز بالعافية، أنا مش فاهمة بجد إنت جايب البرود دا منين!

طلعت من باب المكتب واللي بان رقمهُ بعد ما طلعت واللي كانت هي نفسها الغرفة رقم 3، ولكن طلع وراها وشدها من شعرها وسحبها لـ جوا من تاني وسط صراخاتها واللي كان واضح إنها سهرانة بالليل في الشغل ومفيش حد معاها.

الكابوس خلص على كدا وأنا قومت مفزوع من صوت المنبه والكابوس اللي راودني، إتنهدت ومراتي صحيت وإدتني كوباية مياه وشربتها.

قومت بعدها جهزت نفسي ونزلت روحت للشغل من تاني وأنا تفكيري مش راضي يهدى من حيث كل حاجة لحد الكابوس، أول ما وصلت للشغل عملت كوباية قهوة كبيرة عشان أحاول إفوق، إتكلم صاحبي رمزي وقال وهو بيغمزلي:

_ لأ بس جدع، سهرت الليل بطولهُ شغال وجاي في ميعادك، دا إنت كدا هتكسب بوينت عند المدير.

إتكلمت بزهق وعدم رضا وقولت قبل ما أشرب بُق قهوة:

= إسكت بس بالله عليك يا رمزي عشان اللي حصل لِي إمبارح محصلش لحد، دم وباب مقفول وبعد كدا مفتوح وبعد كدا مقفول وفتحي يا وردة بقى وحوارات لحد ما ربنا يباركلهُ طارق بتاع الأمن.

كان صاحبي رمزي بيشرب هو كمان قهوة وأول ما سمعني قولت كدا بخ القهوة من بُقهُ وقال بصدمة ورعب:

_ بعيد عن كل اللي قولتهُ، طارق فرد الأمن مين؟

بصيتلهُ بعدم فهم على رد فعلهُ وعلى سؤالهُ اللي فيه الإجابة فعلًا وجاوبت بهدوء وبساطة:

= طارق فرد الأمن اللي شغال هنا ولابس يونيفورم الأمن وعليه لوجو الشركة، مالك؟

سحبني على جنب وقال برعب وهو شِبه بيترعش:

_ طارق دا ميت من بدري أوي.


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×